-
بِلادُ الْعَرَببصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
كانت قوافل الجمال تنطلق من الاراضي الجنوبية الاكثر خصوبة وتسير بتعرج في الطرق الصحراوية الممتدة بمحاذاة البحر الاحمر، منتقلة من واحة الى اخرى ومن بئر الى آخر حتى تصل الى شبه جزيرة سيناء، ومن هناك قد تتحول للذهاب الى مصر او تستمر في الصعود الى فلسطين او دمشق. وفضلا عن الاطياب القيمة جدا والراتنجات العطرية، مثل اللُّبان والمر (اش ٦٠:٦)، كانت هذه القوافل تحمل الذهب وخشب الصندل من اوفير (١ مل ٩:٢٨؛ ١٠:١١) وأحجارا كريمة ايضا، وقد جلبت ملكة سبأ اشياء كهذه حين زارت الملك سليمان. (١ مل ١٠:١-١٠، ١٥؛ ٢ اخ ٩:١-٩، ١٤) كما كانت مياه الخليج العربي تزخر بمحار اللؤلؤ. وبما ان مضيقا ضيقا من المياه يبلغ عرضه نحو ٣٢ كلم (٢٠ ميلا) فقط يفصل الطرف الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية عن افريقيا، فمن المحتمل ان هؤلاء التجار المتجولين حملوا بين بضائعهم منتجات من الحبشة (٢ اخ ٢١:١٦) كالعاج والأبنوس. — حز ٢٧:١٥.
-
-
كُوشبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
ربما كان «العرب الذين بقرب الحبشيين [كوشيم]» (٢ اخ ٢١:١٦) هم تلك القبائل العربية المقيمة في الساحل الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية، وبالتالي الساكنة في منطقة مقابلة لإفريقيا في الجانب الآخر للبحر الاحمر.
-
-
الكُوشِيّبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
ربما تشير كلمة «كوشي» الى احد سكان ارض كوش في افريقيا، كما انها قد تُطلق في بعض الاحيان على شعب سكن في شبه الجزيرة العربية. ومن الواضح ان الاستعمال الثاني ينطبق على صفورة زوجة موسى. (خر ١٨:١-٥؛ عد ١٢:١) كانت صفورة امرأة قينية، ولا يمكن تحديد نسبها. (تك ١٥:١٨، ١٩؛ قض ٤:١١) ويرد في ٢ اخبار الايام ٢١:١٦ عن بعض العرب انهم «بقرب الحبشيين [الكوشيين]»، عبارة يمكن ان تعني ايضا «تحت سيطرة الحبشيين»؛ ويمكن ان يشكل ذلك اساسا لإطلاق الاسم «كوشي» على اشخاص غير متحدرين من كوش. ويُظن ان عددا من ابناء كوش استقروا في شبه الجزيرة العربية. — انظر «حَوِيلَة» رقم ٣؛ «سَبْتَة».
-