مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١٥/‏٩ ص ١٠-‏١٥
  • يهوه يستحق التسبيح الابدي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه يستحق التسبيح الابدي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عظمة يهوه لا تُستقصى
  • امدحوا اعمال يهوه
  • سبحوا يهوه لاجل صلاحه
  • يهوه رحيم
  • الاولياء يباركون يهوه
  • ليس لعظمة يهوه استقصاء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • باركوا اسم يهوه القدوس!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • سبِّحوا إِلهَنا يهوه!‏
    رنِّموا ليهوه
  • ‏«عظيم هو يهوه،‏ وله التسبيح الجزيل»‏
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٦)‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١٥/‏٩ ص ١٠-‏١٥

يهوه يستحق التسبيح الابدي

‏«في كل يوم اباركك وأسبّح اسمك الى الدهر والابد.‏» —‏ مزمور ١٤٥:‏٢‏.‏

١ لماذا كانت لدى داود اسباب كثيرة لتسبيح يهوه؟‏

كانت لدى داود خادم يهوه ذي الولاء اسباب كثيرة ليسبّح اللّٰه.‏ فقد عرف ملكُ اسرائيل القديمة المشهور هذا عظمة وصلاح يهوه وأدرك ان مُلكه ابدي.‏ لقد استحق العلي التسبيح لاجل إشباع رغبة كل شيء حي ولاجل بسط الرحمة على خدامه الامناء.‏

٢ (‏أ)‏ كيف يرتَّب المزمور ١٤٥‏؟‏ (‏ب)‏ اي سؤالين سنتأمل فيهما؟‏

٢ قدَّم داود تسبيحا كهذا للّٰه في المزمور ال‍ ١٤٥‏.‏ وكل عدد من هذا المزمور المرتب ابجديا يبدأ بحرف متعاقب من الابجدية العبرانية،‏ مع ان حرفا واحدا ‏(‏نون)‏ حُذف.‏ والترتيب الابجدي ربما خدم كمساعد للذاكرة.‏ ان المزمور ١٤٥ يمجد يهوه،‏ كما في الكلمات:‏ «في كل يوم اباركك وأسبّح اسمك الى الدهر والابد.‏» (‏مزمور ١٤٥:‏٢‏)‏ ولكن كيف يمكن لهذا المزمور ان يؤثر فينا؟‏ وماذا يمكن ان يفعل لعلاقتنا باللّٰه؟‏ لكي نعرف ذلك فلنتأمل اولا في الاعداد ١ الى ١٠ ‏.‏

عظمة يهوه لا تُستقصى

٣ كداود،‏ بماذا ندين لـ‍ ‹الهنا الملك،‏› ولماذا؟‏

٣ كان داود ملكا،‏ ولكنه اعترف بسلطان يهوه عليه قائلا:‏ ‏«ارفعك يا الهي الملك وأبارك اسمك الى الدهر والابد.‏»‏ (‏مزمور ١٤٥:‏١‏)‏ وبتوقير مماثل،‏ يرفّع شهود يهوه اسم اللّٰه ويسبّحونه في كل الارض.‏ وتغتني حياتنا فيما نشارك في نشاط كهذا.‏ وكداود،‏ ندين بالطاعة والخضوع ليهوه بصفته ‹الهنا الملك.‏› ولمَ لا؟‏ فهو «ملك الابدية.‏» (‏رؤيا ١٥:‏٣‏،‏ ع‌ج)‏ واكثر من ذلك،‏ يزوِّدنا داودُ الاعظم،‏ يسوع المسيح،‏ الذي يحكم من جبل صهيون السماوي منذ السنة ١٩١٤،‏ بمثال رائع للخضوع ليهوه،‏ الملك الابدي.‏

٤ كيف يمكننا ان ‹نبارك اسم اللّٰه›؟‏

٤ قال داود انه ‹يبارك اسم اللّٰه.‏› فكيف يمكن ذلك لمجرد انسان؟‏ حسنا،‏ بين امور اخرى،‏ ان نبارك شخصا ما يعني ان نتكلم حسنا عنه.‏ ومباركة اسم اللّٰه تشير الى اننا نملك محبة قوية له ولاسمه القدوس،‏ يهوه.‏ فلا نتذمر ابدا على اللّٰه،‏ لا نلومه ابدا،‏ لا نشك ابدا في صلاحه.‏ وفقط اذا كان لدينا هذا الموقف،‏ صنعنا انتذارا ليهوه،‏ وحافظنا على الاستقامة كشهود معتمدين له يمكننا ان نقول مع داود اننا ‹نبارك اسم اللّٰه الى الابد.‏› واذا حفظنا انفسنا في محبة اللّٰه،‏ فسننال عطية الحياة الابدية ونكون بالتالي قادرين على مباركة يهوه الى الابد.‏ —‏ يهوذا ٢٠،‏ ٢١‏.‏

٥ الرغبة في تسبيح يهوه «في كل يوم» يجب ان يكون لها ايّ تأثير فينا؟‏

٥ اذا كنا نحبّ مانح حياتنا حقا،‏ فسنقول مع داود:‏ ‏«في كل يوم اباركك وأسبّح اسمك الى الدهر والابد.‏»‏ (‏مزمور ١٤٥:‏٢‏)‏ كم يكون اليوم فارغا اذا لم نبارك اللّٰه!‏ فلا نكن ابدا مشغولين جدا او قلقين جدا ازاء الامور المادية بحيث نفشل في التكلم حسنا عن ابينا السماوي او الصلاة اليه يوميا.‏ ويسوع لمّح انه يجب ان نصلّي كل يوم عندما قال في الصلاة النموذجية:‏ «خبزنا كفافنا اعطنا كل يوم.‏» (‏لوقا ١١:‏٣‏)‏ وكثيرون في الخدمة كامل الوقت يسبّحون اللّٰه يوميا فيما ينهمكون في الخدمة المسيحية.‏ ولكن مهما تكن ظروفنا يجب ان يدفعنا قلبنا الى تسبيح اللّٰه بطريقة ما كل يوم.‏ فكِّروا!‏ كشهود ليهوه منتذرين برجاء الحياة الابدية،‏ لدينا توقع كبير لتسبيح اسمه الى الابد.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

٦ لماذا يهوه «حميد جدا»؟‏

٦ لدينا حتما سبب لنسبّح اللّٰه كل يوم،‏ لأن داود اضاف:‏ ‏«عظيم هو الرب وحميد جدا وليس لعظمته استقصاء.‏»‏ (‏مزمور ١٤٥:‏٣‏)‏ عظيم جدا هو يهوه بحيث انه لا يضاهى،‏ وسلطانه مطلق.‏ والملك البابلي نبوخذنصر كان عليه ان يعترف:‏ «لا يوجد من يمنع يده او يقول له ماذا تفعل.‏» (‏دانيال ٤:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ فيهوه «مهوب هو على كل الآلهة.‏» (‏مزمور ٩٦:‏٤‏)‏ ولا عجب انه «حميد جدا.‏» وليست هنالك كلمات تسبيح رفيعة اكثر مما ينبغي عند حمد يهوه!‏ فهو يستحق تسبيحا غير محدود،‏ ابديا.‏

٧ ماذا يبرهن انه ‹ليس لعظمة اللّٰه استقصاء›؟‏

٧ «ليس لعظمته [يهوه] استقصاء.‏» بصرف النظر عن مدى ضخامته جسديا،‏ تستقر عظمته في نوع الاله الذي هو عليه.‏ نعم،‏ ان الامور التي خلقها هي بالنسبة الينا اعجب من ان نفهمها،‏ ونحن انفسنا ‹امتزنا عجبا.‏› (‏مزمور ١٣٩:‏١٤؛‏ ايوب ٩:‏١٠؛‏ ٣٧:‏٥‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ كم يتصرف يهوه اللّٰه على نحو رائع!‏ فهو يحفظ وعوده بأمانة ويكشف عن مقاصده على نحو حبي.‏ ومع ذلك،‏ لن نعرف ابدا كل شيء عن اللّٰه.‏ وطوال الابدية،‏ سنكون قادرين على النمو في معرفته،‏ خليقته،‏ ومقاصده.‏ —‏ رومية ١١:‏٣٣-‏٣٦‏.‏

امدحوا اعمال يهوه

٨ (‏أ)‏ كيف يمدح «(‏جيل بعد جيل)‏» اعمال يهوه؟‏ (‏ب)‏ اذا علَّمنا اولادنا اعمال يهوه وأفعاله،‏ فكيف سيعتبرون على الارجح عبادته؟‏ (‏ج)‏ ‹كجيل› فرح،‏ ماذا تفعل البقية الممسوحة؟‏

٨ يمكن قول الكثير تسبيحا لالهنا ذي العظمة غير المستقصاة حتى ان داود اندفع الى القول:‏ ‏«(‏جيل بعد جيل يمدح)‏ اعمالك و (‏بأفعالك المقتدرة)‏ يخبرون.‏»‏ (‏مزمور ١٤٥:‏٤‏)‏ ان اجيالا متعاقبة من الجنس البشري مدحت اعمال يهوه وعدَّدت افعاله المقتدرة.‏ ويا له من امتياز ان نسرد هذه الامور على اولئك الذين ندير معهم دروسا بيتية في الكتاب المقدس!‏ مثلا،‏ يمكننا ان نخبرهم ان اللّٰه خلق كل الاشياء.‏ (‏تكوين ١:‏١-‏٢:‏٢٥؛‏ رؤيا ٤:‏١١‏)‏ ويمكننا ان نتكلم عن افعاله المقتدرة حين انقذ الاسرائيليين من العبودية المصرية،‏ ساعدهم على قهر اعدائهم الكنعانيين،‏ حفظهم من الابادة الجماعية في فارس القديمة،‏ واكثر بكثير.‏ (‏خروج ١٣:‏٨-‏١٠؛‏ قضاة ٤:‏١٥؛‏ استير ٩:‏١٥-‏١٧‏)‏ أفلا نندفع الى اخبار اولادنا عن اعمال وأفعال يهوه؟‏ اذا اعطينا ذريتنا ارشادا كهذا ورأَونا نخدم اللّٰه بفرح،‏ فعلى الارجح سيعتبرون عبادته مسرة وسيكبرون و ‹فرح الرب هو قوتهم.‏› (‏نحميا ٨:‏١٠؛‏ مزمور ٧٨:‏١-‏٤‏)‏ والبقية الممسوحة تؤلف ‹جيلا› فرحا واحدا من شهود يهوه يوصي بأعمال اللّٰه ‹الجمع الكثير،‏› وهو جزء من الجيل الذي سيسكن الارض الفردوسية.‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩‏.‏

٩ اذ نتفكر في اعمال اللّٰه وأفعاله المقتدرة،‏ ممَّ يمكننا ان نكون متأكدين؟‏

٩ اذ نتفكر في اعمال اللّٰه وأفعاله المقتدرة،‏ نصير اكثر اقتناعا ايضا بأنه «لا يترك الرب شعبه من اجل اسمه العظيم.‏» (‏١ صموئيل ١٢:‏٢٢؛‏ مزمور ٩٤:‏١٤‏)‏ وعندما نواجه المحن،‏ المشقات،‏ والاضطهادات،‏ يمكننا ان نكون هادئين وواثقين ان «سلام اللّٰه» سيحفظ قلوبنا وقوانا العقلية.‏ (‏فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏،‏ ع‌ج)‏ لذلك،‏ كم هو ملائم ان نخبر الآخرين عن ابينا السماوي الحامي المحب!‏

١٠ «عجائب» يهوه تشمل ماذا،‏ وكيف نستفيد من التأمل فيها؟‏

١٠ يجب ان نصرف الوقت في التأمل في جلال يهوه وأعماله،‏ لأن داود اضاف:‏ ‏«بجلال مجد حمدك وأمور عجائبك ألهج.‏»‏ (‏مزمور ١٤٥:‏٥‏)‏ ان جلال اللّٰه يوحي بالرهبة ولا مثيل له.‏ (‏ايوب ٣٧:‏٢٢؛‏ مزمور ١٤٨:‏١٣‏)‏ وهكذا جعل داود جلال مجد حمد يهوه اهتمامه.‏ واهتم صاحب المزمور ايضا بأمور «عجائب» اللّٰه.‏ وهذه تشمل ممارسة العدل الالهي في تدمير الخطاة وحفظ الاتقياء،‏ كما فعل في الطوفان.‏ (‏تكوين ٧:‏٢٠-‏٢٤؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٩‏)‏ ان التأمل في امور كهذه يقوّي علاقتنا بيهوه ويمكِّننا من اخبار الآخرين عن جلاله وعجائبه.‏ وفي خلال ٤٠ يوما في البرية،‏ تحصَّن يسوع ضد التجربة بالتأمل في الامور التي لفتت انتباهه اليها السموات المفتوحة.‏ (‏متى ٣:‏١٣-‏٤:‏١١‏)‏ وتحدث بعد ذلك الى الآخرين عن جلال يهوه وعجائبه.‏

١١ (‏أ)‏ لماذا وقع رعب على سكان اريحا؟‏ (‏ب)‏ بأية روح يتحدث شهود يهوه عن «مخاوف» اللّٰه و ‹عظمته›؟‏

١١ عندما نتكلم عن جلال اللّٰه وأعماله نحث الآخرين على التحدث عنها.‏ قال داود:‏ ‏«بقوة مخاوفك ينطقون وبعظمتك احدِّث.‏»‏ (‏مزمور ١٤٥:‏٦‏)‏ لقد تكلمت راحاب عن الرعب الذي وقع على سكان اريحا عندما سمعوا كيف انقذ يهوه الاسرائيليين عند البحر الاحمر وجعلهم ينتصرون على ملكين اموريين.‏ ولا بد انه كان هنالك حديث كثير عن «مخاوف» كهذه في اريحا.‏ (‏يشوع ٢:‏٩-‏١١‏)‏ و ‹الضيق العظيم› الوشيك سيوحي بالرهبة حتما.‏ (‏متى ٢٤:‏٢١‏)‏ لكنّ الامور المرعبة جدا للناس البعيدين عن اللّٰه تملأ القلوب البارة «مخافة الرب،‏» خشية سليمة منه.‏ (‏امثال ١:‏٧‏)‏ وبروح توقيرية كهذه،‏ يتحدث شهود يهوه عن تجليات قوة اللّٰه.‏ فلا عجب ان يكون صانع العجائب الموضوع الرئيسي للمحادثة بين الممسوحين ورفقائهم الارضيين!‏ وحتى الاضطهاد لا يمنعهم من اخبار الآخرين بهذه الامور و ‹عظمة› يهوه.‏ —‏ اعمال ٤:‏١٨-‏٣١؛‏ ٥:‏٢٩‏.‏

سبحوا يهوه لاجل صلاحه

١٢ كيف يجعلنا صلاح يهوه ‹نفيض›؟‏

١٢ يستحق اللّٰه التسبيح ليس فقط لاجل عظمته بل ايضا لاجل صلاحه وبره.‏ لذلك قال داود:‏ ‏«(‏بذكر)‏ كثرة صلاحك (‏يفيضون،‏)‏ و (‏ببرّك)‏ يرنّمون.‏»‏ (‏مزمور ١٤٥:‏٧‏)‏ ان صلاح يهوه عظيم بحيث ‹نفيض› بتعابير مفرحة تتعلق به.‏ والفكرة،‏ في العبرانية،‏ هي تلك التي لمياه تتفجر من ينبوع.‏ فلندفق تسبيحا معبرا عن الشكر للّٰه،‏ تماما كالنهر.‏ (‏امثال ١٨:‏٤‏)‏ ولضررهم الروحي العظيم،‏ نسي اسرائيل صلاح يهوه.‏ (‏مزمور ١٠٦:‏١٣-‏٤٣‏)‏ فلنجعل قلبنا يطفح بشكر كهذا بحيث يتوب الآخرون بعد ان يتعلموا الى ايّ حد يكون يهوه صالحا لشهوده المنتذرين.‏ —‏ رومية ٢:‏٤‏.‏

١٣ يجب ان يكون لتجليات العدل والبر الالهيين ايّ تأثير فينا؟‏

١٣ ولتدفعنا ايضا تجليات العدل والبر الالهيين الى الترنيم.‏ واذا شعرنا على هذا النحو،‏ فسنطلب لا ملكوت اللّٰه فقط بل برّه ايضا.‏ وسنريد دائما ان يجلب سلوكنا التسبيح ليهوه.‏ نعم،‏ سنكون منادين بالملكوت قانونيين مع الكثير لفعله في خدمة اللّٰه.‏ وتسبيحنا ليهوه لن يُدفَن ابدا في قبر الصمت.‏ —‏ متى ٦:‏٣٣؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٣‏.‏

يهوه رحيم

١٤ اي دليل هنالك على ان «الرب حنّان ورحيم»؟‏

١٤ اذ اورد صفات للّٰه اضافية جديرة بالتسبيح قال داود:‏ ‏«الرب حنّان ورحيم طويل الروح وكثير (‏اللطف الحبي)‏.‏»‏ (‏مزمور ١٤٥:‏٨‏)‏ اللّٰه حنّان لأنه صالح وسخي كليا.‏ (‏متى ١٩:‏١٧؛‏ يعقوب ١:‏٥‏)‏ انه يفعل امورا صالحة حتى للذين لا يخدمونه.‏ (‏اعمال ١٤:‏١٤-‏١٧‏)‏ ويهوه هو ايضا رحيم،‏ رؤوف،‏ «يذكر اننا تراب نحن.‏» وهو لا يحتقر القلب المنسحق او يتعامل معنا وفقا لخطايانا لكنه ارحم بكثير من اكثر الآباء البشر محبة.‏ (‏مزمور ٥١:‏١٧؛‏ ١٠٣:‏١٠-‏١٤‏)‏ وفي اعظم اعراب عن الرحمة ارسل ابنه الحبيب ليموت لاجلنا بحيث يمكننا ان نتصالح مع اللّٰه ونتذوق حقا حنانه!‏ —‏ رومية ٥:‏٦-‏١١‏.‏

١٥ لماذا يمكن القول ان يهوه اللّٰه «بطيء الغضب» و «كثير (‏اللطف الحبي)‏»؟‏

١٥ ان ابانا السماوي بطيء الغضب.‏ وهو لا يطلق العنان للغيظ الاعمى.‏ ويهوه ايضا «كثير (‏اللطف الحبي)‏.‏» وهنا تدل العبرانية على لطف ينجم عن المحبة ويلتصق بهدف.‏ ويفعل ذلك حتى يتحقق قصده في ما يتعلق بهذا الهدف.‏ والنقل البديل هو «محبة الولاء.‏» وبين امور اخرى،‏ يجري الاعراب عن لطف اللّٰه الحبي او محبة ولائه بأفعال الانقاذ،‏ الحفظ،‏ الحماية،‏ الراحة من المشاكل،‏ والشفاء من الخطية بواسطة الفدية.‏ (‏مزمور ٦:‏٤؛‏ ٢٥:‏٧؛‏ ٣١:‏١٦،‏ ٢١؛‏ ٤٠:‏١١؛‏ ٦١:‏٧؛‏ ١١٩:‏٨٨،‏ ١٥٩؛‏ ١٤٣:‏١٢؛‏ يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وواقع ان يهوه لم يجلب هرمجدون مباشرة بعد ‹الحرب في السماء› يمكِّن حشودا كبيرة من نيل الخلاص،‏ وهو تعبير عظيم عن اللطف الحبي الالهي.‏ —‏ رؤيا ١٢:‏٧-‏١٢؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٥‏.‏

١٦ كيف تَبرهَن ان يهوه «صالح للكل»؟‏

١٦ نظرا الى رحمة اللّٰه،‏ يمكن القول ان لديه قلبا كبيرا.‏ اعلن داود:‏ ‏«الرب صالح للكل ومراحمه على كل اعماله.‏»‏ (‏مزمور ١٤٥:‏٩‏)‏ نعم،‏ كان اللّٰه صالحا للاسرائيليين.‏ ومن اجل هذا الامر،‏ «يُشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويُمطر على الابرار والظالمين.‏» (‏متى ٥:‏٤٣-‏٤٥‏)‏ وفي عدن وعد يهوه بـ‍ «نسل» يكون بركة.‏ ولاحقا اخبر ابرهيم:‏ «يتبارك في نسلك جميع امم الارض.‏» (‏تكوين ٣:‏١٥؛‏ ٢٢:‏١٨‏)‏ وصلاح اللّٰه عظيم في «وقت النهاية» هذا حتى انه يمكن لأيّ شخص ان ‹يأتي ويأخذ ماء حياة مجانا.‏› (‏دانيال ١٢:‏٤؛‏ رؤيا ٢٢:‏١٧‏)‏ ويهوه مستعد ان يفعل الصلاح لجميع خلائقه الذكية،‏ وصلاحه يجب ان يجعلنا اقرب اليه اكثر فاكثر.‏

١٧ بأي معنى تكون ‹مراحم يهوه على كل اعماله›؟‏

١٧ و «مراحمه [يهوه] على كل اعماله» لأنه يصنع تدبيرا وافرا للبشر والحيوانات.‏ فهو «الذي يعطي خبزا لكل بشر.‏» (‏مزمور ١٣٦:‏٢٥؛‏ ١٤٧:‏٩‏)‏ واللّٰه لا يكرم الغني ويزدري بالمظلوم،‏ يمجد المتكبّر ويرذل المتضع،‏ يرفّع الجاهل ويحقّر الحكيم.‏ فالناس الخطاة يفعلون ذلك ولكن ليس ابونا السماوي الرحيم.‏ (‏مزمور ١٠٢:‏١٧؛‏ صفنيا ٣:‏١١،‏ ١٢‏،‏ ع‌ج؛‏ جامعة ١٠:‏٥-‏٧‏)‏ وكم عظيمة هي رحمة اللّٰه،‏ صلاحه،‏ لطفه الحبي في جعل الخلاص ممكنا بواسطة ذبيحة فدية ابنه الحبيب!‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏٩،‏ ١٠‏.‏

الاولياء يباركون يهوه

١٨ (‏أ)‏ كيف ‹تحمد› اللّٰه اعماله؟‏ (‏ب)‏ متى يجب ان نندفع الى حمد يهوه؟‏

١٨ اللّٰه يستحق التسبيح من كل جهة.‏ وكما عبَّر داود عن ذلك:‏ ‏«يحمدك يا رب كل اعمالك ويباركك (‏اولياؤك)‏.‏»‏ (‏مزمور ١٤٥:‏١٠‏)‏ ان اعمال اللّٰه الخلقية ‹تحمده،‏› كما ان البيت المبني جيدا هو مفخرة لبانيه والمزهرية الجميلة لجابلها الماهر.‏ (‏قارنوا عبرانيين ٣:‏٤؛‏ اشعياء ٢٩:‏١٦؛‏ ٦٤:‏٨‏.‏)‏ وأعمال يهوه الخلقية عجيبة حتى انها دفعت الملائكة والبشر الى تسبيحه.‏ فأبناء اللّٰه الملائكيون هتفوا بترنم عندما اسس الارض.‏ (‏ايوب ٣٨:‏٤-‏٧‏)‏ وقال داود ان «السموات تحدّث بمجد اللّٰه.‏ والفلك يخبر بعمل يديه.‏» (‏مزمور ١٩:‏١-‏٦‏)‏ فيمكن ان نحمد يهوه عندما نرى عُقابا يحلّق في السموات او ظبيا يقفز على تلة خضراء.‏ (‏ايوب ٣٩:‏٢٦؛‏ نشيد الانشاد ٢:‏١٧‏)‏ والتسبيح ملائم عندما نحصد الغلال او نتمتع بوجبة مع الاصدقاء.‏ (‏مزمور ٧٢:‏١٦؛‏ امثال ١٥:‏١٧‏)‏ وأجسامنا المصمَّمة على نحو رائع يمكن ان تحث ايضا على تعابير تسبيح معبِّرة عن الشكر للّٰه.‏ —‏ مزمور ١٣٩:‏١٤-‏١٦‏.‏

١٩ من هم ‹(‏الاولياء)‏،‏› وماذا يفعلون؟‏

١٩ ان ‹(‏اولياء)‏› يهوه الممسوحين بالروح على الارض يباركونه اليوم.‏ فهم يتكلمون حسنا عنه ويشتاقون الى رؤية مشيئته منجَزة على الارض كما هي في السماء.‏ (‏متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ واذ يخبر الممسوحون الآخرين بعجائب اللّٰه،‏ يتجاوب الجمع الكثير بأعداد متزايدة على الدوام.‏ ومع الاولياء الممسوحين يخدمون بغيرة كمنادين بالملكوت.‏ فهل يدفعكم الشكر الى المشاركة قانونيا في عمل تسبيح اللّٰه هذا؟‏

٢٠ (‏أ)‏ كيف سيتقدس اسم يهوه؟‏ (‏ب)‏ في ما يتعلق بالمزمور ١٤٥‏،‏ اية اسئلة تبقى للتأمل فيها؟‏

٢٠ كشهود ليهوه،‏ نحن مثل داود في تقديم التسبيح للّٰه.‏ فبالنسبة الينا يكون تقديس اسم اللّٰه القدوس وتسبيحه من الامور ذات الاهتمام الحيوي.‏ وبما ان الاسم الالهي سيتقدس بواسطة ملكوت اللّٰه،‏ يكون تعليم الكتاب المقدس عن الملكوت هذا وجها بارزا للبشارة التي نعلنها.‏ فهل يزوِّد المزمور ١٤٥ الانارة الروحية في هذا الشأن؟‏ ماذا ستكشفه مناقشتنا لباقي هذا المزمور؟‏ وبأية طرائق اخرى يبرهن ان يهوه يستحق التسبيح الابدي؟‏

ما هي تعليقاتكم؟‏

▫ كيف يمكننا ان نبارك اسم يهوه؟‏

▫ ما هي بعض اعمال اللّٰه الجديرة بالمدح؟‏

▫ كيف نتصرف اذا قدَّرنا صلاح يهوه؟‏

▫ يجري اظهار رحمة اللّٰه بأية طرائق؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

هل تخبرون اولادكم بأفعال يهوه المقتدرة،‏ كما فعل الآباء التقويون في اسرائيل القديمة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

كما ان البيت المبني جيدا هو مفخرة لبانيه،‏ كذلك تجلب اعمال يهوه الخلقية له التسبيح

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة