مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١٥/‏٣ ص ٨-‏١٣
  • رحمة يهوه تنقذنا من اليأس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • رحمة يهوه تنقذنا من اليأس
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • زلات يمكن ان تقود الى خطية فادحة
  • الاعتراف يجلب الراحة
  • نحن مسؤولون امام اللّٰه
  • ظروف مخفِّفة
  • التماس للتطهير
  • الالتماس من اجل الردّ
  • ماذا اذا ارتكبنا خطية؟‏
  • الاعتراف الذي يؤدي الى الشفاء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • يهوه لا يحتقر القلب المنكسر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • اتَّكل على روح اللّٰه للتكيُّف مع ظروف الحياة المتغيِّرة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١٥/‏٣ ص ٨-‏١٣

رحمة يهوه تنقذنا من اليأس

‏«ارحمني يا اللّٰه حسب (‏لطفك الحبي)‏.‏ حسب كثرة (‏مراحمك)‏ امحُ معاصي.‏» —‏ مزمور ٥١:‏١‏.‏

١،‏ ٢ كيف يمكن ان يتأثر احد خدام يهوه بخطية خطيرة؟‏

لا يمكن انتهاك شريعة يهوه من دون عقاب.‏ وكم يصير ذلك واضحا اذا ارتكبنا خطية ثقيلة ضد اللّٰه!‏ وعلى الرغم من اننا ربما خدمنا يهوه بأمانة طوال سنوات،‏ فإن انتهاك شريعته يمكن ان يسبب قلقا عظيما او كآ‌بة عميقة.‏ وقد نشعر بأن يهوه تركنا وأننا لم نعد نستحق ان نخدمه.‏ فتبدو خطيتنا كسحاب كثيف يواري نور رضى اللّٰه.‏

٢ وداود ملك اسرائيل القديمة وجد نفسه ذات مرة في حالة كهذه.‏ فكيف تطورت هذه الحالة؟‏

زلات يمكن ان تقود الى خطية فادحة

٣،‏ ٤ ماذا حدث للملك داود خلال فترة الازدهار؟‏

٣ احبَّ داود اللّٰه لكنه اتَّخذ خطوات خاطئة قادته الى خطايا جسيمة.‏ (‏قارنوا غلاطية ٦:‏١‏.‏)‏ وهذا يمكن ان يحدث لأي انسان ناقص،‏ وخصوصا اذا كان له نفوذ على الآخرين.‏ وكملك ناجح،‏ تمتع داود بالشهرة والسلطة.‏ فمَن كان يجرؤ ان يعترض على كلمته؟‏ والرجال ذوو القدرة كانوا رهن اشارته،‏ وكان الناس حرصاء على اطاعة اوامره.‏ لكنَّ داود اخطأ بتكثير النساء له وبإحصاء الشعب.‏ —‏ تثنية ١٧:‏١٤-‏٢٠؛‏ ١ أخبار الايام ٢١:‏١‏.‏

٤ وخلال هذه الفترة من الازدهار المادي،‏ ارتكب داود خطايا خطيرة ضد اللّٰه والانسان.‏ وكانت الخطية الواحدة تقود الى الاخرى كخيوط محبوكة لنسيج اعدَّه الشيطان!‏ ففيما كان الرفقاء الاسرائيليون يحاربون العمونيين،‏ كان داود يراقب من سطح بيته زوجةَ اوريا الجميلة،‏ بثشبع،‏ وهي تستحم.‏ واذ كان اوريا في الحرب،‏ جلب الملك المرأة الى قصره وزنى معها.‏ تصوَّروا صدمته عندما عرف لاحقا انها حبلى!‏ فاستدعى داود اوريا،‏ آملا ان يقضيَ الليل مع بثشبع فيعتبرَ الطفل طفله.‏ ومع ان داود اسكره،‏ رفض اوريا ان يضاجعها.‏ والآن اذ صار يائسا،‏ ارسل داود الى القائد يوآب اوامر سرية بوضع اوريا في الخطوط الامامية حيث يكون متأكِّدا انه سيموت.‏ فقُتل اوريا في المعركة،‏ راعت ارملته فترة المناحة العادية،‏ وتزوَّج داود بها قبل ان يدرك الشعب حبلها.‏ —‏ ٢ صموئيل ١١:‏١-‏٢٧‏.‏

٥ ماذا حدث بعد ان اخطأ داود مع بثشبع،‏ وأي تأثير كان لخطيتَيه فيه؟‏

٥ وبواسطة النبي ناثان،‏ شهَّر اللّٰه خطيتَي داود وقال:‏ «اقيم عليك الشر من بيتك.‏» ووفقا لذلك،‏ مات مولود بثشبع.‏ (‏٢ صموئيل ١٢:‏١-‏٢٣‏)‏ واغتصب امنون،‏ بكر داود،‏ ثامارَ اخته من ابيه فقتله اخوها.‏ (‏٢ صموئيل ١٣:‏١-‏٣٣‏)‏ وحاول ابشالوم ابن الملك ان يغتصب العرش وأخزى اباه بالدخول الى سراري داود.‏ (‏٢ صموئيل ١٥:‏١–‏١٦:‏٢٢‏)‏ وانتهت الحرب الاهلية بموت ابشالوم وبمزيد من الحزن لداود.‏ (‏٢ صموئيل ١٨:‏١-‏٣٣‏)‏ لكنَّ خطيتَي داود جعلتاه يتواضع ويصير مدركا للحاجة الى البقاء قريبا من الهه الرؤوف.‏ واذا اخطأنا،‏ فلنتب بتواضع ونقترب الى يهوه.‏ —‏ قارنوا يعقوب ٤:‏٨‏.‏

٦ لماذا كان الملك داود مذنبا خصوصا؟‏

٦ لقد كان داود مذنبا خصوصا لأنه كان حاكما اسرائيليا مطَّلعا تماما على ناموس يهوه.‏ (‏تثنية ١٧:‏١٨-‏٢٠‏)‏ فهو لم يكن فرعونا مصريا او ملكا بابليا تنقصه معرفة كهذه ويمكن على نحو روتيني ان يقوم بأمور لا يرضى عنها اللّٰه.‏ (‏قارنوا افسس ٢:‏١٢؛‏ ٤:‏١٨‏.‏)‏ وكعضو في امة منتذرة ليهوه،‏ كان داود يدرك ان الزنا والقتل هما خطيتان فادحتان.‏ (‏خروج ٢٠:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ والمسيحيون ايضا يعرفون شريعة اللّٰه.‏ ولكنَّ بعضهم،‏ مثل داود،‏ يكسرونها بسبب الخطية الموروثة،‏ الضعف البشري،‏ والاغراء الذي لا يُقاوَم.‏ واذا حدث ذلك لأي منا،‏ لا يلزمنا ان نبقى في حالة من الظلام الدامس الذي يعمي رؤيتنا الروحية ويغشِّينا باليأس العميق.‏

الاعتراف يجلب الراحة

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ ماذا حدث لداود عندما حاول ان يخفي خطاياه؟‏ (‏ب)‏ لماذا يلزم المرء الاعتراف بخطيته وتركها؟‏

٧ اذا كنا مذنبين بمعاصٍ جسيمة على شريعة اللّٰه،‏ فقد نجده صعبا ان نعترف بخطايانا،‏ حتى ليهوه.‏ وماذا يمكن ان يحدث في ظل هذه الظروف؟‏ في المزمور ٣٢‏،‏ اعترف داود:‏ «لما سكتُّ [بدلا من ان اعترف] بليت عظامي من زفيري اليوم كله.‏ لأن يدك [يهوه] ثقلت عليَّ نهارا وليلا.‏ تحوَّلت رطوبتي الى يبوسة القيظ.‏» ‏(‏العددان ٣،‏ ٤‏)‏ ان محاولة اخفاء خطيته وقمع الضمير المذنب أبلَت داود العاصي.‏ والكرب خفَّف حيويته كثيرا حتى شابه شجرة ضربها الجفاف وتنقصها الرطوبة المعطية الحياة.‏ وفي الواقع،‏ ربما اختبر ايضا آثارا سيئة عقليا وجسديا.‏ وعلى ايّ حال،‏ خسر فرحه.‏ فإذا وَجد ايّ منا نفسه في حالة مماثلة،‏ فماذا يجب ان يفعل؟‏

٨ ان الاعتراف للّٰه يمكن ان يجلب الغفران والراحة.‏ «أعترف لك بخطيتي ولا اكتم اثمي،‏» رنَّم داود.‏ «قلتُ أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت أثام خطيتي.‏» (‏مزمور ٣٢:‏٥‏)‏ فهل انتم منزعجون بسبب خطية مخفية؟‏ ألا يُستحسن ان تعترفوا بها وتتركوها لكي تنالوا رحمة اللّٰه؟‏ لِمَ لا تدْعون شيوخ الجماعة وتطلبون الشفاء الروحي؟‏ (‏امثال ٢٨:‏١٣؛‏ يعقوب ٥:‏١٣-‏٢٠‏)‏ فسيجري الاقرار بروح توبتكم،‏ وعلى مر الوقت يمكن ان يُسترد فرحكم المسيحي.‏ «طوبى للذي غُفر اثمه وسُترت خطيته،‏» قال داود.‏ «طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية ولا في روحه غش.‏» —‏ مزمور ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏

٩ متى نُظم المزمور ٥١‏،‏ ولماذا؟‏

٩ كان داود وبثشبع مسؤولَين امام يهوه اللّٰه عن خطئهما.‏ وعلى الرغم من انه كان يمكن ان يُقتلا بسبب خطيتهما،‏ بسط اللّٰه رحمته عليهما.‏ وكان رحيما مع داود خصوصا بسبب عهد الملكوت.‏ (‏٢ صموئيل ٧:‏١١-‏١٦‏)‏ وموقف داود التائب ازاء خطيتَيه المتعلقتَين ببثشبع يُرى في المزمور ٥١‏.‏ لقد نظم الملك النادم هذا المزمور المؤثر بعد ان ايقظ النبي ناثان ضميره في ما يتعلق بضخامة معصيتَيه على الشريعة الالهية.‏ ولزمت الشجاعة ليلفت ناثان انتباه داود الى خطيتَيه،‏ تماما كما يجب ان يكون الشيوخ المسيحيون المعيَّنون شجعانا ليقوموا بأمور كهذه اليوم.‏ وبدلا من انكار التهمة والامر بإعدام ناثان،‏ اعترف الملك بتواضع.‏ (‏٢ صموئيل ١٢:‏١-‏١٤‏)‏ ويظهر المزمور ٥١ ما قاله للّٰه في الصلاة بشأن العلاقة الجنسية الدنيئة وهو ملائم جدا للتأمل فيه بروح الصلاة،‏ وخصوصا اذا اخطأنا وتُقنا الى رحمة يهوه.‏

نحن مسؤولون امام اللّٰه

١٠ كيف امكن لداود ان يختبر الشفاء الروحي؟‏

١٠ لم يحاول داود تبرير خطيته بل التمس:‏ «ارحمني يا اللّٰه حسب (‏لطفك الحبي)‏.‏ حسب كثرة (‏مراحمك)‏ امحُ معاصي.‏» (‏مزمور ٥١:‏١‏)‏ فبالعصيان،‏ تجاوز داود حدود ناموس اللّٰه.‏ ولكن،‏ كان هنالك رجاء بشفائه الروحي اذا رحمه اللّٰه حسب لطفه الحبي،‏ او محبة ولائه.‏ وكثرة مراحم اللّٰه السابقة منحت الملك التائب اساسا للايمان بأن خالقه سيمحو معاصيه.‏

١١ الى ماذا اشارت ذبائح يوم الكفارة،‏ وماذا يُطلب من اجل الخلاص اليوم؟‏

١١ بواسطة الظلال النبوية لذبائح يوم الكفارة،‏ لمَّح يهوه ان لديه طريقة لتطهير التائبين عن خطيتهم.‏ ونحن نعرف الآن ان رحمته وغفرانه يُمنحان لنا على اساس ايماننا بذبيحة يسوع المسيح الفدائية.‏ واذا كان بإمكان داود،‏ بمجرد التفكير في رموز هذه الذبيحة وظلالها،‏ ان يثق بلطف يهوه الحبي ومراحمه،‏ فكم بالحري يجب على خدام اللّٰه العصريين ان يمارسوا الايمان بالفدية المزوَّدة لخلاصهم!‏ —‏ رومية ٥:‏٨؛‏ عبرانيين ١٠:‏١‏.‏

١٢ ماذا يعني ارتكاب الخطية،‏ وكيف شعر داود ازاء ارتكابه الخطأ؟‏

١٢ في التوسل الى اللّٰه،‏ اضاف داود:‏ «اغسلني كثيرا من اثمي ومن خطيتي طهرني.‏ لأني عارف بمعاصيَّ وخطيتي امامي دائما.‏» (‏مزمور ٥١:‏٢،‏ ٣‏)‏ ان ارتكاب الخطية يعني إخطاء الهدف في ما يتعلق بمقاييس يهوه.‏ ومن المؤكد ان داود فعل ذلك.‏ ولكنه لم يكن كقاتل او زانٍ غير مهتم بشأن اساءته،‏ بكونه منزعجا فقط بسبب عقابه او امكانية اصابته بمرض.‏ فكمحب ليهوه،‏ ابغض داود ما هو شر.‏ (‏مزمور ٩٧:‏١٠‏)‏ واشمأز من خطيته نفسها وأراد ان يطهره اللّٰه منها كاملا.‏ لقد كان داود عارفا بمعاصيه وكان آسفا جدا على السماح لرغبته الخاطئة بأن تسود عليه.‏ وكانت خطيته امامه دائما،‏ لأن ضمير الشخص المذنب الخائف اللّٰه لا يرتاح حتى توجد التوبة،‏ الاعتراف،‏ وغفران يهوه.‏

١٣ لماذا امكن داود ان يقول انه اخطأ الى اللّٰه وحده؟‏

١٣ اذ اعترف بمسؤوليته امام يهوه،‏ قال داود:‏ «اليك وحدك اخطأت والشر قدام عينيك صنعت لكي تتبرر في اقوالك وتزكو في قضائك.‏» (‏مزمور ٥١:‏٤‏)‏ لقد كسر داود شرائع اللّٰه،‏ شان المركز الملكي،‏ و«جعل .‏ .‏ .‏ اعداء الرب يشمتون،‏» معرِّضا يهوه للتعيير.‏ (‏٢ صموئيل ١٢:‏١٤؛‏ خروج ٢٠:‏١٣،‏ ١٤،‏ ١٧‏)‏ وكانت اعمال داود الخاطئة اساءات ايضا الى المجتمع الاسرائيلي واعضاء عائلته،‏ تماما كما يسبِّب فاعل الخطإ المعتمد اليوم الحزن او الشدَّة في الجماعة المسيحية وبين الاحباء.‏ وعلى الرغم من ان الملك التائب عرف انه كان قد اخطأ الى رفقاء بشر كأوريا،‏ اقرَّ بمسؤولية اعظم امام يهوه.‏ (‏قارنوا تكوين ٣٩:‏٧-‏٩‏.‏)‏ واعترف داود بأن دينونة يهوه ستكون بارة.‏ (‏رومية ٣:‏٤‏)‏ ويلزم ان يمتلك المسيحيون الذين اخطأوا وجهةَ نظر مماثلة.‏

ظروف مخفِّفة

١٤ اية ظروف مخفِّفة ذكرها داود؟‏

١٤ مع ان داود لم يحاول تبرير نفسه،‏ قال:‏ «هأنذا بالاثم صوِّرت وبالخطية حبلت بي امي.‏» (‏مزمور ٥١:‏٥‏)‏ لقد حُبل بداود بالاثم،‏ واختبرت امه اوجاع الولادة بسبب الخطية الموروثة.‏ (‏تكوين ٣:‏١٦؛‏ رومية ٥:‏١٢‏)‏ ولا تعني كلماته ان العلاقات الزوجية اللائقة،‏ الحبل،‏ والولادة هي امور خاطئة،‏ نظرا الى ان اللّٰه صنع كل الترتيبات الضرورية من اجل الزواج والولادة؛‏ ولم يكن داود يشير الى اية خطية محدَّدة لأمِّه.‏ فقد حُبل به بالخطية لأن والديه خاطئان ككل البشر الناقصين.‏ —‏ ايوب ١٤:‏٤‏.‏

١٥ على الرغم من ان اللّٰه قد يأخذ الظروف المخفِّفة في الاعتبار،‏ ماذا لا يجب ان نفعل؟‏

١٥ واذا اخطأنا،‏ يمكننا ان نذكر في الصلاة الى اللّٰه اية ظروف مخفِّفة ربما ساهمت في ارتكابنا الخطأ.‏ ولكن،‏ لا نحوِّلْ لطف اللّٰه غير المستحق الى عذر للانحلال الخلقي او نستعمل الخطية الموروثة كستارة نختبئ وراءها من المسؤولية عن خطيتنا.‏ (‏يهوذا ٣،‏ ٤‏)‏ لقد قبِل داود المسؤولية عن التأمل في الافكار النجسة والاستسلام للتجربة.‏ فلنصلِّ ان لا نُترك للتجربة ولنعملْ بعد ذلك انسجاما مع صلاة كهذه.‏ —‏ متى ٦:‏١٣‏.‏

التماس للتطهير

١٦ بأية صفة يُسرُّ اللّٰه،‏ وكيف يجب ان يؤثر ذلك في سلوكنا؟‏

١٦ قد يَظهر الناس انهم افراد جياد منتذرون للّٰه،‏ لكنه ينظر الى ما تحت المظهر الخارجي ويرى ما هم عليه في الداخل.‏ قال داود:‏ «ها قد سُررتَ [يا يهوه] بالحق في الباطن ففي السريرة تعرِّفني حكمة.‏» (‏مزمور ٥١:‏٦‏)‏ كان داود مذنبا بالخداع والالتواء في التخطيط لموت اوريا ومحاولة اخفاء وقائع حبل بثشبع.‏ ومع ذلك،‏ عرف ان اللّٰه يُسرُّ بالحق والقداسة.‏ ويجب ان يؤثر ذلك في سلوكنا بطريقة جيدة،‏ لأن يهوه سيديننا اذا كنا ملتوين.‏ (‏امثال ٣:‏٣٢‏)‏ وأدرك داود ايضا انه اذا كان اللّٰه ‹سيعرِّفه حكمة،‏› فسيتمكن،‏ كملك تائب،‏ من العمل بانسجام مع المقاييس الالهية باقي حياته.‏

١٧ ماذا كان مغزى الصلاة طلبا للتطهير بالزوفا؟‏

١٧ ولأن المرنم الملهم رأى انه بحاجة الى مساعدة اللّٰه في التغلب على الميول الخاطئة،‏ توسَّل الى حد ابعد:‏ «طهرني بالزوفا فأطهر.‏ اغسلني فأبيض اكثر من الثلج.‏» (‏مزمور ٥١:‏٧‏)‏ وبين امور اخرى،‏ كانت نبتة الزوفا (‏ربما المردقوش المعقَّد)‏ تُستعمل في طقس التطهير للأشخاص الذين كانوا قبلا مصابين بالبرص.‏ (‏لاويين ١٤:‏٢-‏٧‏)‏ ولذلك كان من المناسب ان يصلي داود ليُطهَّر بالزوفا من الخطية.‏ وفكرة النقاوة مقترنة ايضا بالتماسه ان يغسله يهوه لكي يصير طاهرا بكامله،‏ وحتى ابيض اكثر من الثلج الذي لم يجمع سُخاما او حثالة اخرى.‏ (‏اشعياء ١:‏١٨‏)‏ واذا كان ايّ منا يتألم الآن من وخزات الضمير بسبب خطإ ما،‏ فلنملك الايمان بأنه اذا طلبنا غفران اللّٰه تائبين،‏ يمكنه ان ينقِّينا ويطهِّرنا على اساس ذبيحة يسوع الفدائية.‏

الالتماس من اجل الردّ

١٨ ماذا كانت حالة داود قبل ان يتوب ويعترف،‏ وكيف يمكن ان تكون معرفة ذلك مساعدة اليوم؟‏

١٨ يمكن لأي مسيحي تألَّم في ما مضى من ضمير مذنب ان يفهم كلمات داود:‏ «أَسمعني [يا يهوه] سرورا وفرحا.‏ فتبتهج عظام سحقتَها.‏» (‏مزمور ٥١:‏٨‏)‏ قبل ان يتوب داود ويعترف بخطيتَيه،‏ جعله ضميره المنزعج بائسا.‏ ولم يجد ايضا المتعة في ترانيم السرور والفرح التي يقدِّمها مغنُّون جياد وموسيقيون مهرة.‏ وعظيما جدا كان كرب داود الخاطئ بسبب عدم رضى اللّٰه حتى انه كان كرجل سُحقت عظامه بشكل مؤلم.‏ فتاق الى الغفران،‏ الشفاء الروحي،‏ وردّ الابتهاج الذي اختبره سابقا.‏ وفاعل الخطإ التائب اليوم يلزمه ايضا غفران يهوه لكي يسترجع الابتهاج الذي كان عنده قبل ان يقوم بأمر يعرِّض علاقته باللّٰه للخطر.‏ ويُظهِر ردُّ «فرح الروح القدس» الى الشخص التائب ان يهوه سامحه وأنه يحبه.‏ (‏١ تسالونيكي ١:‏٦‏)‏ فيا للتعزية التي يجلبها ذلك!‏

١٩ كيف كان داود سيشعر اذا محا اللّٰه كل آثامه؟‏

١٩ وصلَّى داود ايضا:‏ «استر وجهك عن خطاياي وامحُ كل آثامي.‏» (‏مزمور ٥١:‏٩‏)‏ لا يمكن التوقع ان ينظر يهوه الى الخطية برضى.‏ ولذلك طُلب منه ان يستر وجهه عن خطايا داود.‏ وتوسَّل الملك ايضا ان يمحو اللّٰه كل آثامه،‏ ينسى كل شرِّه.‏ ليت يهوه يفعل ذلك!‏ فكان ذلك سيرفع معنويات داود،‏ يزيل حمل ضمير منزعج،‏ ويدع الملك التائب الآن يعرف ان الهه المحب قد غفر له.‏

ماذا اذا ارتكبنا خطية؟‏

٢٠ بماذا يُوصى ايّ مسيحي ارتكب خطية ثقيلة؟‏

٢٠ يشير المزمور ٥١ الى انه يمكن لأيّ من خدام يهوه المنتذرين،‏ الذين ارتكبوا خطية خطيرة وانما تابوا،‏ ان يطلب من يهوه بثقة ان يرحمه ويطهره من خطيته.‏ فإذا كنتم مسيحيا أخطأ بمثل هذه الطريقة،‏ فلِمَ لا تطلبون غفران ابينا السماوي في صلاة متواضعة؟‏ اعترفوا بحاجتكم الى مساعدة اللّٰه لتقفوا مقبولين امامه،‏ واطلبوا ان يردّكم الى ابتهاجكم السابق.‏ فالمسيحيون التائبون يمكنهم ان يتوجهوا بثقة الى يهوه في الصلاة بطلبات كهذه،‏ «لأنه يكثر الغفران.‏» (‏اشعياء ٥٥:‏٧؛‏ مزمور ١٠٣:‏١٠-‏١٤‏)‏ وبالتأكيد،‏ يجب ان يُدعى شيوخ الجماعة لكي يتمكنوا من تقديم العون الروحي اللازم.‏ —‏ يعقوب ٥:‏١٣-‏١٥‏.‏

٢١ ماذا سنفحص لاحقا؟‏

٢١ ان رحمة يهوه تنقذ شعبه من اليأس.‏ ولكن لنفحص التماسات داود القلبية الاخرى في المزمور ٥١‏.‏ وسيُظهر درسنا ان يهوه لا يحتقر القلب المنكسر.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ اي تأثير يمكن ان يكون لخطية خطيرة في احد خدام يهوه؟‏

◻ كيف تأثر داود عندما حاول ان يخفي خطيته؟‏

◻ لماذا قال داود انه اخطأ الى اللّٰه وحده؟‏

◻ على الرغم من ان اللّٰه قد يأخذ الظروف المخفِّفة في الاعتبار اذا ارتكبنا خطية،‏ ماذا لا يجب ان نفعل؟‏

◻ ماذا يجب ان يفعل المسيحي اذا ارتكب خطية ثقيلة؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة