مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١٥/‏٣ ص ١٣-‏١٨
  • يهوه لا يحتقر القلب المنكسر

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه لا يحتقر القلب المنكسر
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • القلب النقي مطلوب
  • الروح القدس حيوي
  • بهجة الخلاص
  • تعليم الاثمة ماذا؟‏
  • ذبائح مرضية عند اللّٰه
  • الاهتمام بالعبادة النقية
  • يهوه يسمع صرخاتنا
  • رحمة يهوه تنقذنا من اليأس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • الاعتراف الذي يؤدي الى الشفاء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • اتَّكل على روح اللّٰه للتكيُّف مع ظروف الحياة المتغيِّرة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • ما السبيل الى نيل غفران يهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١٥/‏٣ ص ١٣-‏١٨

يهوه لا يحتقر القلب المنكسر

‏«ذبائح اللّٰه هي روح منكسرة.‏ القلب المنكسر والمنسحق يا اللّٰه لا تحتقره.‏» —‏ مزمور ٥١:‏١٧‏.‏

١ كيف ينظر يهوه الى عبّاده الذين يخطئون على نحو خطير لكنهم يتوبون؟‏

يمكن ليهوه ان ‹يلتحف بالسحاب حتى لا تنفذ الصلاة.‏› (‏مراثي ارميا ٣:‏٤٤‏)‏ لكنه يريد ان تكون لشعبه حرية الاقتراب اليه.‏ وحتى لو اخطأ احد عبّاده على نحو خطير ولكنه تاب،‏ يتذكر ابونا السماوي الصلاح الذي فعله هذا الشخص.‏ ولذلك امكن الرسول بولس ان يقول للرفقاء المسيحيين:‏ «اللّٰه ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه.‏» —‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

٢،‏ ٣ ماذا يجب ان يأخذ الشيوخ المسيحيون بعين الاعتبار عند التعامل مع الرفقاء المؤمنين الذين اخطأوا؟‏

٢ ويجب على الشيوخ المسيحيين ان يأخذوا بعين الاعتبار ايضا سنوات الخدمة الامينة التي قدَّمها الرفقاء المؤمنون للّٰه.‏ وهذه تشمل الخدمة المقدسة من جهة التائبين الذين اتَّخذوا خطوة خاطئة او حتى اخطأوا على نحو جسيم.‏ فالرعاة المسيحيون يطلبون الخير الروحي لجميع الذين هم في رعية اللّٰه.‏ —‏ غلاطية ٦:‏١،‏ ٢‏.‏

٣ ويحتاج الخاطئ التائب الى رحمة يهوه.‏ ومع ذلك،‏ يُطلب المزيد.‏ وتوضح ذلك كلمات داود في المزمور ٥١:‏١٠-‏١٩‏.‏

القلب النقي مطلوب

٤ لماذا صلَّى داود من اجل قلب نقي وروح جديد؟‏

٤ اذا كان المسيحي المعتمد في حالة روحية رديئة بسبب خطية ما،‏ فماذا قد يلزمه بالاضافة الى رحمة يهوه وغفرانه؟‏ حسنا،‏ توسَّل داود:‏ «قلبا نقيا اخلق فيَّ يا اللّٰه وروحا مستقيما جدِّد في داخلي.‏» (‏مزمور ٥١:‏١٠‏)‏ من الواضح ان داود طلب ذلك لأنه ادرك ان الميل القوي الى الخطية الفادحة لا يزال في قلبه.‏ وربما لا نكون قد تورطنا في نوعَي الخطية اللذين وقع داود في شركهما في ما يتعلق ببثشبع وأوريا،‏ لكننا نحتاج الى مساعدة يهوه لتجنب الاستسلام لتجربة الانهماك في ايّ مسلك خاطئ على نحو جسيم.‏ وعلاوة على ذلك،‏ قد نحتاج شخصيا الى المساعدة الالهية لننزع من قلبنا السمات الخاطئة كالاشتهاء والحقد —‏ الذنْبَين المماثلَين للسرقة والقتل.‏ —‏ كولوسي ٣:‏٥،‏ ٦‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١ يوحنا ٣:‏١٥‏.‏

٥ (‏أ)‏ ماذا يعني ان نملك قلبا نقيا؟‏ (‏ب)‏ ماذا رغب داود فيه عندما طلب روحا جديدا؟‏

٥ يطلب يهوه ان يملك خدامه «قلبا نقيا،‏» اي نقاوة الدافع او النية.‏ واذ ادرك داود انه لم يعرب عن نقاوة كهذه،‏ صلَّى ان يطهِّر اللّٰه قلبه ويجعله على انسجام مع المقاييس الالهية.‏ وأراد المرنم الملهم ايضا روحا،‏ او ميلا عقليا،‏ جديدا ومستقيما.‏ فقد احتاج الى روح يساعده على مقاومة التجربة والالتصاق بثبات بشرائع يهوه ومبادئه.‏

الروح القدس حيوي

٦ لماذا التمس داود ان لا ينزع يهوه الروح القدس منه؟‏

٦ عندما نكون في يأس بسبب اغلاطنا او ارتكابنا الاخطاء،‏ يمكن ان نشعر بأن اللّٰه يوشك ان يطرحنا جانبا وينزع منا روحه القدوس،‏ او قوته الفعالة.‏ وهكذا شعر داود،‏ لأنه التمس من يهوه:‏ «لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني.‏» (‏مزمور ٥١:‏١١‏)‏ لقد شعر داود المنسحق والمتواضع بأن خطاياه جعلته غير جدير بأن يخدم يهوه.‏ وأن يُطرح من قدام وجه اللّٰه يعني ان يخسر رضاه،‏ تعزيته،‏ وبركته.‏ واذا كان داود سيُردّ روحيا،‏ كان يلزمه روح يهوه القدوس.‏ فبحلوله عليه،‏ كان يمكن للملك ان يطلب التوجيه الالهي بروح الصلاة لكي يُرضي يهوه،‏ يمكن له ان يتجنب الخطية،‏ ويمكن له ان يحكم بالحكمة.‏ واذ ادرك خطاياه ضد معطي الروح القدس،‏ توسَّل داود على نحو ملائم ان لا ينزعه يهوه منه.‏

٧ لماذا يجب ان نصلِّي من اجل الروح القدس ونحترز من إحزانه؟‏

٧ فماذا عنا؟‏ يجب ان نصلِّي من اجل الروح القدس ويجب ان نحترز من إحزانه بالفشل في اتِّباع توجيهه.‏ (‏لوقا ١١:‏١٣؛‏ افسس ٤:‏٣٠‏)‏ وإلا فقد نخسر الروح ونكون غير قادرين على الاعراب عن ثماره المعطاة من اللّٰه،‏ ثمار المحبة،‏ الفرح،‏ السلام،‏ طول اناة،‏ اللطف،‏ الصلاح،‏ الايمان،‏ الوداعة،‏ وضبط النفس.‏ وسينزع منا يهوه اللّٰه روحه القدوس خصوصا اذا استمررنا في الإخطاء اليه دون توبة.‏

بهجة الخلاص

٨ اذا اخطأنا ولكننا اردنا ان نملك فرح الخلاص،‏ فماذا يلزم ان نملك؟‏

٨ ان الخاطئ التائب الذي يختبر الردّ الروحي يمكنه ان يفرح ثانية بتدبير يهوه للخلاص.‏ واذ تاق داود الى ذلك،‏ طلب من اللّٰه:‏ «ردّ لي بهجة خلاصك وبروح (‏راغبة)‏ اعضدني.‏» (‏مزمور ٥١:‏١٢‏)‏ وكم كان رائعا الابتهاج برجاء الخلاص الاكيد من يهوه اللّٰه!‏ (‏مزمور ٣:‏٨‏)‏ بعد الإخطاء الى اللّٰه،‏ طلب داود ردّ فرح خلاص اللّٰه.‏ وفي الازمنة اللاحقة،‏ صنع يهوه الترتيبات الضرورية للخلاص بالذبيحة الفدائية لابنه،‏ يسوع المسيح.‏ فاذا اخطأنا على نحو جسيم كخدام منتذرين للّٰه ولكننا اردنا ان نملك فرح الخلاص المردود لنا،‏ يلزم ان نملك موقف التوبة لكي نتجنب الإخطاء الى الروح القدس.‏ —‏ متى ١٢:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ عبرانيين ٦:‏٤-‏٦‏.‏

٩ ماذا كان داود يطلب عندما سأل اللّٰه ان يدعمه «بروح (‏راغبة)‏»؟‏

٩ وطلب داود ان يدعمه يهوه «بروح (‏راغبة)‏.‏» ومن الواضح ان ذلك يشير،‏ لا الى رغبة اللّٰه في ان يكون مساعِدا او الى روحه القدوس،‏ بل الى ميل داود العقلي الدافع.‏ فقد اراد داود ان يدعمه اللّٰه بمنحه روح الرغبة ليفعل ما هو صواب ولا يخطئ ثانيةً.‏ ويهوه اللّٰه يعضد خدامه باستمرار ويقوِّم اولئك المنحنين بمحن مختلفة.‏ (‏مزمور ١٤٥:‏١٤‏)‏ فكم هو معزٍّ ادراك ذلك،‏ وخصوصا اذا كنا قد اخطأنا ولكننا منسحقون ونرغب في خدمة يهوه بأمانة الى الابد!‏

تعليم الاثمة ماذا؟‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ ماذا كان يمكن لداود ان يعلِّم الاثمة الاسرائيليين؟‏ (‏ب)‏ كان يمكن لداود ان يعلِّم الخطاة فقط بعد ان يفعل ماذا هو نفسه؟‏

١٠ اذا كان اللّٰه سيسمح بذلك،‏ كان داود يريد دون انانية ان يفعل شيئا يظهر تقديره لرحمة يهوه ويساعد الآخرين.‏ وبمشاعر موجَّهة الى يهوه بروح الصلاة،‏ اعلن الملك التائب بعد ذلك:‏ «فأُعلِّم الاثمة طرقك والخطاة اليك يرجعون.‏» (‏مزمور ٥١:‏١٣‏)‏ فكيف كان يمكن لداود الخاطئ ان يعلِّم الاثمة ناموس اللّٰه؟‏ ماذا يمكن ان يخبرهم؟‏ وأيّ خير كان ذلك سينجزه؟‏

١١ عند اظهار طرق يهوه للاثمة الاسرائيليين على امل ارجاعهم عن السبيل الشرير،‏ كان يمكن لداود ان يشير الى ايّ حد رديئة هي الخطية،‏ ما تعنيه التوبة،‏ وكيفية نيل رحمة يهوه.‏ ولأن داود شعر بالكرب بسبب عدم رضى يهوه وضمير مذنب،‏ كان سيصير بلا ريب معلِّما رؤوفا للخطاة التائبين والمنسحقي القلب.‏ وطبعا،‏ كان يمكن له ان يستعمل مثاله لتعليم الآخرين فقط بعد ان يكون قد قَبِل هو نفسه مقاييس يهوه ونال غفرانه،‏ لأن اولئك الذين يرفضون الاذعان للمطالب الالهية لا يحق لهم ان ‹يحدِّثوا بفرائض اللّٰه.‏› —‏ مزمور ٥٠:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

١٢ كيف استفاد داود من المعرفة ان اللّٰه انقذه من ذنب سفك الدم؟‏

١٢ واذ كرَّر نواياه بشكل آخر،‏ قال داود:‏ «نجني من (‏ذنب سفك الدم)‏ يا اللّٰه اله خلاصي.‏ فيسبِّح لساني برَّك.‏» (‏مزمور ٥١:‏١٤‏)‏ ان ذنب سفك الدم يحمل معه الحكم بالموت.‏ (‏تكوين ٩:‏٥،‏ ٦‏)‏ ولذلك فإن المعرفة ان اله خلاصه قد انقذه من ذنب سفك الدم في ما يتعلق بأوريا كانت ستعطي داود سلام القلب والعقل.‏ وعندئذ كان يمكن للسانه ان يرنِّم فرحا ببر اللّٰه،‏ لا ببره الخاص.‏ (‏جامعة ٧:‏٢٠؛‏ رومية ٣:‏١٠‏)‏ فلم يكن بإمكان داود ان يمحو فساده الادبي او يعيد أوريا من القبر،‏ تماما كما ان الانسان العصري لا يمكنه ان يردّ طهارة شخص اغواه او يقيم من الموت شخصا قتله.‏ أفلا يجب ان نفكِّر في ذلك عندما نجرَّب؟‏ وكم يجب ان نقدِّر رحمة يهوه التي تظهر نحونا بالبر!‏ وفي الواقع،‏ يجب ان يدفعنا التقدير الى توجيه الآخرين الى هذا المصدر الرئيسي للبر والغفران.‏

١٣ في اية ظروف فقط يمكن للخاطئ ان يفتح شفتيه بشكل لائق لتسبيح يهوه؟‏

١٣ لا يمكن للخاطئ ان يفتح شفتيه بشكل لائق لتسبيح يهوه ما لم يفتحهما اللّٰه برحمة،‏ اذا جاز التعبير،‏ للتكلم بحقائقه.‏ لذلك رنَّم داود:‏ «يا رب افتح شفتيَّ فيخبر فمي بتسبيحك.‏» (‏مزمور ٥١:‏١٥‏)‏ فبضمير مرتاح بسبب غفران اللّٰه،‏ كان داود سيندفع الى تعليم الاثمة طرق يهوه،‏ ويتمكن من تمجيده بحرية.‏ وكل الذين غُفرت خطاياهم كداود سيقدِّرون لطف يهوه غير المستحق نحوهم،‏ ويجب ان ينتهزوا كل فرصة ليعلنوا حق اللّٰه و‹يخبروا بتسبيحه.‏› —‏ مزمور ٤٣:‏٣‏.‏

ذبائح مرضية عند اللّٰه

١٤ (‏أ)‏ اية ذبائح كانت مطلوبة بحسب عهد الناموس؟‏ (‏ب)‏ لماذا من الخطإ التفكير انه يمكننا التعويض عن ارتكاب خطإ مستمر بالقيام ببعض الصالحات؟‏

١٤ اكتسب داود بصيرة عميقة جعلته يقول:‏ «لأنك لا تسرُّ [يا يهوه] بذبيحة وإلا فكنت اقدِّمها.‏ بمحرقة لا ترضى.‏» (‏مزمور ٥١:‏١٦‏)‏ لقد تطلَّب عهد الناموس ان تُقدَّم ذبائح حيوانية للّٰه.‏ لكنَّ خطيتَي داود بسبب الزنا والقتل،‏ اللتين تستحقان عقاب الموت،‏ لا يمكن ان تُكفِّر عنهما ذبائح كهذه.‏ وإلا لما كان وفَّر اية نفقة لتقديم ذبائح حيوانية ليهوه.‏ فبدون توبة قلبية،‏ لا تكون للذبائح قيمة.‏ ولذلك من الخطإ التفكير انه يمكننا التعويض عن ارتكاب خطإ مستمر بالقيام ببعض الصالحات.‏

١٥ ما هو موقف الشخص المنتذر ذي الروح المنكسرة؟‏

١٥ وأضاف داود:‏ «ذبائح اللّٰه هي روح منكسرة.‏ القلب المنكسر والمنسحق يا اللّٰه لا تحتقره.‏» (‏مزمور ٥١:‏١٧‏)‏ ان «ذبائح اللّٰه» المقبولة،‏ في حالة الخاطئ التائب،‏ «هي روح منكسرة.‏» وشخص كهذا ليس له موقفٌ محارب.‏ فقلب الشخص المنتذر ذي الروح المنكسرة يحزن بشدة على خطيته،‏ يتواضع بسبب الاحساس بعدم رضى اللّٰه،‏ ويستعد للقيام بأيّ امر لاكتساب رضى اللّٰه من جديد.‏ فلا يمكننا ان نقدِّم للّٰه شيئا ذا قيمة حتى نتوب عن خطايانا ونقدِّم له قلوبنا في تعبد مطلق.‏ —‏ ناحوم ١:‏٢‏.‏

١٦ كيف ينظر اللّٰه الى شخص منسحق القلب بسبب خطيته؟‏

١٦ لا يرفض اللّٰه ذبيحة قلب منكسر ومنسحق كهذا.‏ ولذلك،‏ على الرغم من اية صعوبة نواجهها لأننا شعبه،‏ لا نستسلمْ لليأس.‏ واذا عثرنا في سبيل الحياة بطريقة تجعل قلبنا يصرخ طلبا للرحمة الالهية،‏ فلا تكون الحالة عديمة الرجاء.‏ وحتى اذا ارتكبنا خطية ثقيلة ولكننا تائبون،‏ فلن يزدري يهوه بقلبنا المنكسر.‏ وسيغفر لنا على اساس ذبيحة المسيح الفدائية ويردّنا الى رضاه.‏ (‏اشعياء ٥٧:‏١٥؛‏ عبرانيين ٤:‏١٦؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١‏)‏ ومع ذلك،‏ كداود،‏ يجب ان تكون صلواتنا من اجل ردّ الرضى الالهي لا من اجل الهرب من توبيخ او تقويم لازم.‏ فاللّٰه غفر لداود،‏ لكنه عاقبه ايضا.‏ —‏ ٢ صموئيل ١٢:‏١١-‏١٤‏.‏

الاهتمام بالعبادة النقية

١٧ اضافة الى التوسل من اجل غفران اللّٰه،‏ ماذا يجب ان يفعل الخطاة؟‏

١٧ اذا ارتكبنا خطية جسيمة،‏ فلا شك ان ذلك سيثقل عقلنا،‏ وسيدفعنا القلب المنسحق الى التوسل من اجل غفران اللّٰه.‏ وعلى الرغم من ذلك،‏ فلنصلِّ ايضا من اجل الآخرين.‏ ومع ان داود تطلَّع بشوق الى تقديم عبادة مقبولة للّٰه من جديد،‏ لم يترك مزموره الآخرين خارج الصورة بأنانية.‏ وهو يشمل هذا الالتماس من يهوه:‏ «أَحسن برضاك الى صهيون.‏ ابنِ اسوار اورشليم.‏» —‏ مزمور ٥١:‏١٨‏.‏

١٨ لماذا كان داود التائب يصلِّي من اجل صهيون؟‏

١٨ نعم،‏ تطلَّع داود بشوق الى ردّه الى الرضى الالهي.‏ لكنَّ صلاة المرنم الملهم المتواضع كانت ايضا ان ‹يحسن اللّٰه برضاه الى صهيون،‏› عاصمة اسرائيل،‏ اورشليم،‏ حيث امل داود ان يبني هيكل اللّٰه.‏ وخطايا داود الجسيمة هدَّدت الامة بكاملها،‏ لأن الشعب كله كان يمكن ان يتألم بسبب خطإ الملك.‏ (‏قارنوا ٢ صموئيل،‏ الاصحاح ٢٤‏.‏)‏ وفي الواقع،‏ اضعفت خطاياه «اسوار اورشليم،‏» بحيث تلزم الآن اعادة بنائها.‏

١٩ اذا اخطأنا ولكن غُفر لنا،‏ فمن اجل ماذا يكون ملائما ان نصلِّي؟‏

١٩ واذا اخطأنا خطية ثقيلة ولكننا نلنا غفران اللّٰه،‏ يكون ملائما ان نصلِّي ان يصلح الى حد ما ايّ ضرر سبَّبه مسلكنا.‏ فربما جلبنا التعيير على اسمه القدوس،‏ ربما اضعفنا الجماعة،‏ وربما جلبنا الحزن لعائلتنا.‏ فأبونا السماوي المحب يمكن ان يزيل ايّ تعيير جُلب على اسمه،‏ يمكن ان يبني الجماعة بروحه القدوس،‏ ويمكن ان يعزِّي قلوب احبائنا الذين يحبونه ويخدمونه.‏ طبعا،‏ سواء شمل ذلك خطية او لا،‏ فإن تقديس اسم يهوه وخير شعبه يجب ان يكونا دائما اهتمامنا.‏ —‏ متى ٦:‏٩‏.‏

٢٠ في اية ظروف كان يهوه سيُسرُّ بذبائح وتقدمات اسرائيل؟‏

٢٠ واذا اعاد يهوه بناء اسوار صهيون،‏ فماذا يمكن ان يحدث ايضا؟‏ رنَّم داود:‏ «حينئذ تُسرُّ [يا يهوه] بذبائح البر محرقة وتقدمة تامة.‏ حينئذ يُصعدون على مذبحك عجولا.‏» (‏مزمور ٥١:‏١٩‏)‏ رغب داود رغبة شديدة في ان يتمتع هو والامة برضى يهوه لكي يتمكَّنوا من عبادته على نحو مقبول.‏ حينئذ كان اللّٰه سيُسرُّ بمحرقاتهم وتقدماتهم التامة.‏ ويكون الامر كذلك لأن هذه تكون ذبائح بر يقدِّمها شعب منتذر،‏ مخلص،‏ وتائب يتمتع برضى اللّٰه.‏ وبدافع الشكر على رحمة يهوه،‏ كانوا سيقدِّمون عجولا على مذبحه —‏ افضل الذبائح وأثمنها.‏ واليوم،‏ نكرم يهوه بجلب افضل ما لدينا له.‏ وتشمل تقدماتنا «عجول شفاهنا،‏» ذبائح التسبيح لالهنا الرحيم،‏ يهوه.‏ —‏ هوشع ١٤:‏٢؛‏ عبرانيين ١٣:‏١٥‏.‏

يهوه يسمع صرخاتنا

٢١،‏ ٢٢ اية دروس يحتويها المزمور ٥١ لفائدتنا؟‏

٢١ تظهر لنا صلاة داود القلبية المسجَّلة في المزمور ٥١ انه يجب ان يكون ردّ فعلنا ازاء خطيتنا روح التوبة حقا.‏ وهذا المزمور يحتوي ايضا دروسا بارزة لفائدتنا.‏ مثلا،‏ اذا اخطأنا ولكننا تبنا،‏ يمكننا ان نثق برحمة اللّٰه.‏ ولكن،‏ لنهتمَّ بشكل رئيسي بأيّ تعيير قد نجلبه على اسم يهوه.‏ (‏الاعداد ١-‏٤‏)‏ وكداود،‏ يمكننا ان نتوسل الى ابينا السماوي من اجل الرحمة على اساس خطيتنا الموروثة.‏ (‏العدد ٥‏)‏ ويجب ان نكون صادقين،‏ ويلزم ان نطلب الحكمة من اللّٰه.‏ (‏العدد ٦‏)‏ واذا اخطأنا،‏ يجب ان نتوسَّل الى يهوه من اجل التطهير،‏ القلب النقي،‏ والروح المستقيم.‏ —‏ الاعداد ٧-‏١٠ ‏.‏

٢٢ ومن المزمور ٥١ يمكننا ان نرى ايضا انه لا يجب ان نسمح لأنفسنا بأن نتقسَّى بالخطية.‏ واذا فعلنا ذلك،‏ فسينزع منا يهوه روحه القدوس،‏ او قوته الفعالة.‏ ولكن بروحه علينا،‏ يمكننا بنجاح ان نعلِّم الآخرين عن طرقه.‏ (‏الاعداد ١١-‏١٣‏)‏ واذا اخطأنا ولكننا تبنا،‏ فسيسمح لنا يهوه بأن نستمر في تسبيحه لأنه لا يحتقر ابدا القلب المنكسر والمنسحق.‏ (‏الاعداد ١٤-‏١٧‏)‏ ويظهر هذا المزمور ايضا انه لا يجب ان تركِّز صلواتنا على انفسنا فقط.‏ وبالاحرى،‏ يجب ان نصلِّي من اجل البركة والخير الروحي لكل الذين ينهمكون في عبادة يهوه النقية.‏ —‏ العددان ١٨،‏ ١٩ ‏.‏

٢٣ لماذا يجب ان يدفعنا المزمور ٥١ الى ان نكون شجعانا ونأمل الخير؟‏

٢٣ ان هذا المزمور المؤثِّر يجب ان يدفعنا الى ان نكون شجعانا ونأمل الخير.‏ وهو يساعدنا ان ندرك انه لا يلزم ان نفكِّر ان الحالة بلا رجاء ولو عثرنا بخطية.‏ ولماذا؟‏ لأننا اذا كنا تائبين،‏ يمكن لرحمة يهوه ان تنقذنا من اليأس.‏ واذا كنا منسحقين،‏ ومنتذرين كليا لابينا السماوي المحب،‏ يسمع صراخنا طلبا للرحمة.‏ فكم هي معزية المعرفة ان يهوه لا يحتقر القلب المنكسر!‏

كيف تجيبون؟‏

◻ لماذا يحتاج المسيحيون الى قلب نقي وروح اللّٰه القدوس؟‏

◻ ماذا يمكن ان يعلِّم الشخص التائب الاثمة عن شريعة يهوه؟‏

◻ كيف ينظر يهوه الى القلب المنكسر والمنسحق؟‏

◻ اية دروس موجودة في المزمور ٥١‏؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

هل تصلُّون طلبا للروح القدس وتحترزون من إحزانه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

أَظهروا التقدير للطف يهوه غير المستحق بإعلان حقه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة