مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏١٢ ص ١٠-‏١٤
  • يهوه،‏ اله «غفور»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه،‏ اله «غفور»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا يهوه «غفور»؟‏
  • الى اي حدٍّ يغفر يهوه؟‏
  • ‏«لا اذكر خطيتهم بعد»‏
  • ماذا عن العواقب؟‏
  • اله «غفور»‏
    اقترب الى يهوه
  • كن متأكدًا أن يهوه سامحك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • اغفروا وانسوا —‏ كيف يمكنكم ذلك؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • يهوه مستعد أن يغفر لنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏١٢ ص ١٠-‏١٤

يهوه،‏ اله «غفور»‏

‏«لأنك انت يا رب صالح وغفور.‏» —‏ مزمور ٨٦:‏٥‏.‏

١ ما هو العبء الثقيل الذي حمله الملك داود،‏ وكيف وجد الراحة لقلبه المنزعج؟‏

لقد عرف داود ملك اسرائيل القديمة كم هو ثقيل عبء الشعور بالذنب.‏ كتب:‏ «لأن آثامي قد طمت فوق رأسي.‏ كحمل ثقيل اثقل مما احتمل.‏ خدرت وانسحقت الى الغاية.‏ كنت ائن من زفير قلبي.‏» (‏مزمور ٣٨:‏٤،‏ ٨‏)‏ ومع ذلك،‏ وجد داود الراحة لقلبه المنزعج.‏ وعرف انه فيما يكره يهوه الخطية،‏ فهو لا يكره الخاطئ —‏ اذا تاب حقا ورفض مسلك خطئه.‏ (‏مزمور ٣٢:‏٥؛‏ ١٠٣:‏٣‏)‏ وبإيمان كامل برغبة يهوه في بسط رحمته على الاشخاص التائبين،‏ قال داود:‏ «لأنك انت يا رب صالح وغفور.‏» —‏ مزمور ٨٦:‏٥‏.‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ عندما نخطئ،‏ اي عبء قد نحمله بسبب ذلك،‏ ولماذا ذلك مفيد؟‏ (‏ب)‏ ما هي مخاطر ان ‹نُبتلع› بمشاعر الذنب؟‏ (‏ج)‏ اي تأكيد يعطينا اياه الكتاب المقدس عن رغبة يهوه في الغفران؟‏

٢ عندما نخطئ،‏ قد نحمل ايضا العبء الثقيل لضمير معذَّب نتيجة لذلك.‏ ان هذا الشعور بالندم طبيعي،‏ وحتى مفيد.‏ فقد يحرِّكنا لاتخاذ الخطوات الايجابية لتقويم اخطائنا.‏ ولكن الشعور بالذنب سحق بعض المسيحيين.‏ وقد يصرُّ قلبهم الذي يشعر بإدانة الذات على ان اللّٰه لن يغفر لهم كاملا،‏ مهما كانوا تائبين.‏ قالت اخت تفكر في خطإ ارتكبته:‏ «إنه لشعور رهيب ان تفكروا في ان يهوه لم يعد يحبّكم.‏» وحتى بعد ان تابت وقبلت المشورة المساعِدة من شيوخ الجماعة،‏ استمر شعورها بأنها غير جديرة بغفران اللّٰه.‏ تشرح:‏ «لا يمر يوم الا وألتمس الغفرانَ من يهوه.‏» اذا ‹ابتلعنا› الذنب،‏ فقد يحاول الشيطان حملنا على الاستسلام،‏ والشعور بأننا غير جديرين بخدمة يهوه.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏٥-‏٧،‏ ١١‏.‏

٣ لكن بالتأكيد ليست هذه طريقة يهوه في النظر الى الامور!‏ تؤكد لنا كلمته انه عندما نظهر توبة قلبية اصيلة،‏ يكون يهوه راغبا وحتى مستعدا للغفران.‏ (‏امثال ٢٨:‏١٣‏)‏ لذلك اذا بدا لكم غفران اللّٰه بعيد المنال،‏ فإن ما قد تحتاجون اليه هو فهم افضل لسبب وكيفية غفران اللّٰه.‏

لماذا يهوه «غفور»؟‏

٤ ماذا يتذكر يهوه عن طبيعتنا،‏ وكيف يؤثر ذلك في طريقة تعامله معنا؟‏

٤ نقرأ:‏ «كبعد المشرق من المغرب ابعد عنا معاصينا.‏ كما يترأف الاب على البنين يترأف الرب على خائفيه.‏» ولماذا يهوه مستعد لاظهار الرحمة؟‏ يجيب العدد التالي:‏ «لأنه يعرف جبلتنا.‏ يذكر اننا تراب نحن.‏» (‏مزمور ١٠٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ فعلا،‏ لا ينسى يهوه اننا مخلوقات من تراب،‏ لدينا زلات،‏ او ضعفات،‏ بسبب النقص.‏ والعبارة انه يعرف «جبلتنا» تذكرنا ان الكتاب المقدس يشبِّه يهوه بخزَّاف ويشبِّهنا نحن بالاوعية التي يصنعها.‏a (‏ارميا ١٨:‏٢-‏٦‏)‏ يمسك الخزَّاف آنيته الخزفية بإحكام ولكن برقة،‏ مدركا طبيعتها دائما.‏ وكذلك ايضا يلطِّف يهوه،‏ الخزَّاف العظيم،‏ تعاملاته معنا بحسب ضعف طبيعتنا الخاطئة.‏ —‏ قارنوا ٢ كورنثوس ٤:‏٧‏.‏

٥ كيف يصف سفر رومية قبضة الخطية القوية على جسدنا الناقص؟‏

٥ يدرك يهوه كم قوية هي الخطية.‏ وتصف الاسفار المقدسة الخطية بأنها قوة فعَّالة تمسك الانسانَ بقبضتها المميتة.‏ وكم قوية هي قبضة الخطية؟‏ في سفر رومية،‏ يشرح الرسول الملهم بولس ذلك بتعابير حيَّة:‏ اننا «تحت الخطية» كما الجنود تحت امرة قائدهم (‏رومية ٣:‏٩‏)‏؛‏ لقد «ملكت» على الجنس البشري (‏رومية ٥:‏٢١‏)‏؛‏ انها «ساكنة» فينا (‏رومية ٧:‏١٧،‏ ٢٠‏)‏؛‏ ويعمل «ناموسها» فينا باستمرار،‏ محاولا في الواقع السيطرة على مجرى حياتنا.‏ (‏رومية ٧:‏٢٣،‏ ٢٥‏)‏ يا لها من معركة صعبة ان نقاوم قبضة الخطية القوية على جسدنا الناقص!‏ —‏ رومية ٧:‏٢١،‏ ٢٤‏.‏

٦ كيف ينظر يهوه الى اولئك الذين يلتمسون رحمته بقلب نادم؟‏

٦ لذلك يعرف الهنا الرحيم ان طاعة كاملة من جهتنا مستحيلة،‏ بصرف النظر عن مدى رغبتنا القلبية في اعطائه اياها.‏ (‏١ ملوك ٨:‏٤٦‏)‏ ويطمئننا اللّٰه بمحبة انه عندما نلتمس رحمته الابوية بقلب نادم،‏ يمنح الغفران.‏ قال المرنم الملهم داود:‏ «ذبائح اللّٰه هي روح منكسرة.‏ القلب المنكسر والمنسحق يا اللّٰه لا تحتقره.‏» (‏مزمور ٥١:‏١٧‏)‏ لن يرفض يهوه ابدا،‏ او يصدَّ قلبا منسحقا او منكسرا بعبء الشعور بالذنب.‏ وكم يصف ذلك على نحو جميل استعداد يهوه للغفران!‏

٧ لماذا لا يمكننا ان نستغل رحمة اللّٰه؟‏

٧ ولكن هل يعني ذلك انه يمكننا ان نستغل رحمة اللّٰه،‏ متذرِّعين بطبيعتنا الخاطئة كعذر للخطية؟‏ كلا على الاطلاق!‏ فيهوه لا تسيِّره مجرد العواطف.‏ فهنالك حدود لرحمته.‏ ولن يغفر لأولئك الذين بقساوة قلب يستمرون في ارتكاب الخطية العمدية الماكرة بدون توبة.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٦-‏٣١‏)‏ من ناحية ثانية،‏ فإنه «غفور» عندما يرى قلبا ‹منكسرا ومنسحقا.‏› (‏امثال ١٧:‏٣‏)‏ فلنتأمل في بعض الكلمات المعبِّرة المستعملة في الكتاب المقدس لوصف كمال الغفران الالهي.‏

الى اي حدٍّ يغفر يهوه؟‏

٨ ماذا يفعل يهوه،‏ في الواقع،‏ عندما يغفر خطايانا،‏ وكيف يؤثر ذلك فينا؟‏

٨ قال الملك التائب داود:‏ «اعترف لك بخطيتي ولا اكتم اثمي.‏ قلت اعترف للرب بذنبي وأنت رفعت [«‏غفرت‏،‏» ع‌ج‏] أثام خطيتي.‏» (‏مزمور ٣٢:‏٥‏)‏ ان الكلمة «غفرت» مترجمة من الكلمة العبرانية التي تعني بشكل اساسي «يحمل،‏ يرفع.‏» ويدل استعمالها هنا على ‹ازالة الشعور بالذنب،‏ الخطية،‏ والتعدي.‏› لذلك رفع يهوه خطايا داود ومجازيا حملها بعيدا.‏ (‏قارنوا لاويين ١٦:‏٢٠-‏٢٢‏.‏)‏ وقد خفف ذلك من دون شك مشاعر الذنب التي حملها داود.‏ (‏قارنوا مزمور ٣٢:‏٣‏.‏)‏ ويمكننا نحن ايضا ان نملك ثقة كاملة باللّٰه الذي يغفر خطايا اولئك الذين يلتمسون غفرانه على اساس ايمانهم بذبيحة يسوع المسيح الفدائية.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏؛‏ قارنوا اشعياء ٥٣:‏١٢‏.‏)‏ ولا يحتاج اولئك الذين يحمل ويرفع يهوه خطاياهم ان يستمروا في حمل عبء مشاعر الذنب للخطايا السابقة.‏

٩ ما معنى كلمات يسوع:‏ «اغفر لنا ديوننا»؟‏

٩ استخدم يسوع العلاقة بين الدائنين والمَدينين ليوضح كيف يغفر يهوه.‏ على سبيل المثال،‏ حثَّنا يسوع ان نصلي:‏ «اغفر لنا ديوننا.‏» (‏متى ٦:‏١٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهكذا شبَّه يسوع ‹الخطايا› ‹بالديون.‏› (‏لوقا ١١:‏٤‏)‏ فعندما نخطئ،‏ نصبح ‹مَدينين› ليهوه.‏ والفعل اليوناني المُترجَم الى ‹يغفر› يمكن ان يعني «يترك الدين،‏ يتخلى عنه،‏ بعدم المطالبة به.‏» وبمعنى من المعاني،‏ عندما يغفر يهوه،‏ يلغي الدَّين الذي لولا ذلك لقيِّد على حسابنا.‏ وهكذا يستطيع الخطاة التائبون ان يتعزَّوا.‏ فيهوه لن يطالب ابدا بدين قد ألغاه!‏ —‏ مزمور ٣٢:‏١،‏ ٢‏؛‏ قارنوا متى ١٨:‏٢٣-‏٣٥‏.‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ ما هي الفكرة المعبَّر عنها بكلمة «تمحى» الموجودة في الاعمال ٣:‏١٩‏؟‏ (‏ب)‏ كيف يُوضَّح كمال غفران يهوه؟‏

١٠ في الاعمال ٣:‏١٩‏،‏ يستعمل الكتاب المقدس لغة مجازية حية اخرى لوصف غفران اللّٰه:‏ «فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم.‏» ان عبارة «تمحى خطاياكم» تترجم فعلا يونانيا،‏ عندما يستعمل مجازيا،‏ يمكن ان يعني «يزيل،‏ يطمس،‏ يلغي،‏ او يدمِّر.‏» ووفقا لبعض العلماء،‏ فإن الفكرة المعبَّر عنها هي تلك التي لمحو الكتابة.‏ فكيف كان ذلك ممكنا؟‏ كان الحبر الشائع الاستعمال في العصور القديمة يُصنع من خليط يتضمَّن الكربون،‏ الصمغ،‏ والماء.‏ ومباشرة بعد الكتابة بمثل هذا الحبر،‏ كان المرء يستطيع ان يأخذ إسفنجة رطبة ويزيل الكتابة.‏

١١ في ذلك وصف جميل لكمال غفران يهوه.‏ فعندما يغفر خطايانا،‏ يكون كما لو انه يأخذ إسفنجة ويزيلها.‏ وما من داعٍ الى الخوف من ان يستعمل يهوه خطايانا ضدنا في المستقبل،‏ لأن الكتاب المقدس يظهر شيئا آخر عن رحمة يهوه المميَّزة:‏ عندما يغفر،‏ ينسى!‏

‏«لا اذكر خطيتهم بعد»‏

١٢ عندما يقول الكتاب المقدس ان يهوه ينسى خطايانا،‏ هل يعني ذلك انه غير قادر على تذكرها،‏ ولماذا تجيبون كذلك؟‏

١٢ بواسطة النبي ارميا،‏ وعد يهوه اولئك الذين في العهد الجديد:‏ «لاني اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد.‏» (‏ارميا ٣١:‏٣٤‏)‏ وهل يعني ذلك انه عندما يغفر يهوه لا يستطيع تذكر الخطايا بعد؟‏ من الصعب ان تكون هذه هي الحال.‏ فالكتاب المقدس يخبرنا عن خطايا العديد من الافراد الذين غفر لهم يهوه،‏ بمن فيهم داود.‏ (‏٢ صموئيل ١١:‏١-‏١٧؛‏ ١٢:‏١-‏١٣‏)‏ ومن الواضح ان يهوه لا يزال يدرك الأخطاء التي ارتكبوها،‏ وهذا ما يجب ان نفعله نحن ايضا.‏ فسجل خطاياهم،‏ بالاضافة الى توبتهم وغفران اللّٰه،‏ قد حُفظ لفائدتنا.‏ (‏رومية ١٥:‏٤‏)‏ ماذا يقصد الكتاب المقدس اذًا بالقول ان يهوه لا ‹يتذكر› خطايا اولئك الذين غفر لهم؟‏

١٣ (‏أ)‏ ماذا يتضمنه معنى الفعل العبراني المنقول الى «اذكر»؟‏ (‏ب)‏ عندما يقول يهوه:‏ «لا اذكر خطيتهم بعد،‏» ماذا يؤكد لنا؟‏

١٣ ان الفعل العبراني المنقول الى «اذكر» يتضمَّن اكثر من مجرد تذكر الماضي.‏ وبحسب كتاب الكلمات اللاهوتي للعهد القديم‏،‏ فإنه يتضمَّن «المعنى الاضافي لاتخاذ الاجراء المناسب.‏» لذلك من هذه الناحية،‏ ان ‹تذكُّر› الخطية يشمل اتخاذ اجراء ضد الخطاة.‏ فعندما قال النبي هوشع عن الاسرائيليين الجامحين،‏ «سيذكر [يهوه] اثمهم،‏» عنى النبي بأن يهوه سيتخذ اجراء ضدهم بسبب عدم توبتهم.‏ وهكذا،‏ يضيف الجزء المتبقي من العدد:‏ «سيعاقب خطاياهم.‏» (‏هوشع ٩:‏٩‏)‏ ومن ناحية ثانية،‏ عندما يقول يهوه،‏ «لا اذكر خطيتهم بعد،‏» يؤكد لنا انه عندما يغفر للخاطئ التائب،‏ لن يتخذ اجراء ضده على هذه الخطايا في المستقبل.‏ (‏حزقيال ١٨:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ وهكذا فهو ينسى بمعنى انه لا يذكرنا بخطايانا مرة بعد اخرى ليتَّهمنا او يعاقبنا مرارا وتكرارا.‏ وبذلك يرسم يهوه لنا مثالا رائعا لنتبعه في تعاملاتنا مع الآخرين.‏ فعندما تنشأ الخلافات،‏ من الافضل عدم تذكر الاساءات السابقة التي وافقتم قبلا على غفرانها.‏

ماذا عن العواقب؟‏

١٤ لماذا لا يعني الغفران ان الخاطئ التائب مستثنى من كل عواقب مسلكه الخاطئ؟‏

١٤ هل يعني غفران يهوه ان الخاطئ التائب مُستَثنى من كل عواقب مسلكه الخاطئ؟‏ كلا على الاطلاق.‏ لا نستطيع ان نخطئ ونفلت من العقاب.‏ كتب بولس:‏ «الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.‏» (‏غلاطية ٦:‏٧‏)‏ فقد نواجه بعض عواقب اعمالنا او مشاكلنا،‏ لكنّ يهوه،‏ بعد منح الغفران،‏ لا يسبِّب ان تصيبنا اية شدَّة.‏ فعندما تنشأ المشاكل،‏ لا يجب ان يشعر المسيحي:‏ ‹ربما يعاقبني يهوه على خطاياي السابقة.‏› (‏قارنوا يعقوب ١:‏١٣‏.‏)‏ ومن ناحية ثانية،‏ لا يجنبنا يهوه كل نتائج اعمالنا الخاطئة.‏ فالطلاق،‏ الحبل غير المرغوب فيه،‏ الامراض المنتقلة جنسيا،‏ فقدان الثقة والاحترام —‏ كل هذه قد تكون عواقب محزنة للخطية،‏ ولن يحمينا يهوه منها.‏ تذكروا انه بالرغم من غفران يهوه لخطايا داود المتعلقة ببثشبع وأوريا،‏ لم يحمِه من النتائج المفجعة التي تبعت.‏ —‏ ٢ صموئيل ١٢:‏٩-‏١٤‏.‏

١٥،‏ ١٦ كيف افادت الشريعة المسجّلة في اللاويين ٦:‏١-‏٧ الضحية والمذنب كليهما؟‏

١٥ قد تكون لخطايانا عواقب اخرى ايضا.‏ خذوا،‏ مثلا،‏ الرواية في اللاويين الاصحاح ٦‏.‏ يتحدَّث الناموس الموسوي هنا عن الوضع الذي فيه يرتكب انسان خطية خطيرة باستيلائه على ممتلكات رفيق اسرائيلي بالسرقة،‏ الابتزاز،‏ او الخداع.‏ ثم يُنكر الخاطئ ذنبه،‏ حتى انه يتجرأ ان يحلف كذبا.‏ فتصبح القضية قضية كلمة انسان ضد كلمة آخر.‏ ولكنّ المذنب،‏ لاحقا،‏ يُعذِّبه ضميره فيعترف بخطئه.‏ ولنيل غفران اللّٰه،‏ على المذنب ان يقوم بثلاثة امور اضافية:‏ يعيد ما قد اخذه،‏ يدفع للضحية غرامة قدرها ٢٠ في المئة،‏ ويقدِّم كبشا كذبيحة اثم.‏ وبعد ذلك،‏ تقول الشريعة:‏ «فيكفِّر عنه الكاهن امام الرب فيُصفَح عنه.‏» —‏ لاويين ٦:‏١-‏٧‏؛‏ قارنوا متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

١٦ كانت هذه الشريعة تدبيرا رحيما من اللّٰه.‏ فقد افادت الضحية الذي أُرجعَت ممتلكاته والذي شعر دون شك بكثير من الارتياح عندما اعترف المذنب اخيرا بخطئه.‏ وفي الوقت نفسه،‏ افادت الشريعة الشخص الذي دفعه ضميره اخيرا الى الاعتراف بذنبه وتصحيح خطئه.‏ وفي الواقع،‏ لو لم يقم بذلك،‏ ما كان اللّٰه ليغفر له.‏

١٧ عندما يتأذى الآخرون من خطايانا،‏ ماذا يتوقع يهوه منا ان نفعل؟‏

١٧ بالرغم من اننا لسنا تحت الناموس الموسوي،‏ فهو يعطينا بصيرة ثمينة في فكر يهوه،‏ بما فيها وجهة نظره من الغفران.‏ (‏كولوسي ٢:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ عندما يتأذى الآخرون من خطايانا او ينخدعون بها،‏ يُسرُّ يهوه حين نفعل كل ما في وسعنا ‹لتقويم الخطإ.‏› (‏٢ كورنثوس ٧:‏١١‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويتضمَّن ذلك الاعتراف بخطئنا والاقرار بذنبنا،‏ وحتى الاعتذار الى الضحية.‏ ثم نستطيع الاقتراب الى يهوه على اساس ذبيحة يسوع ونيل الراحة الآتية من ضمير طاهر والثقة ان اللّٰه قد غفر لنا.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

١٨ أي تأديب قد يرافق غفران يهوه؟‏

١٨ كأي اب محب،‏ قد يمنح يهوه الغفران مع شيء من التأديب.‏ (‏امثال ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فالمسيحي التائب قد يضطر ان يتخلى عن امتياز خدمته كشيخ،‏ خادم مساعد،‏ او فاتح.‏ وقد يؤلمه ان يخسر لفترة من الوقت امتيازات كانت ثمينة عنده.‏ ولكن لا يعني مثل هذا التأديب انه خسر رضى يهوه او ان يهوه امتنع عن منح الغفران.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ يجب ان نتذكر ان التأديب من يهوه برهان على محبته لنا.‏ لذلك فقبول التأديب وتطبيقه هو لمصالحنا الفضلى ويمكن ان يؤدي ذلك الى حياة ابدية.‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏٥-‏١١‏.‏

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ اذا ارتكبتم الاخطاء،‏ لماذا لا يجب ان تشعروا بأنكم ابعد من ان تشملكم رحمة يهوه؟‏ (‏ب)‏ ماذا سيناقَش في المقالة التالية؟‏

١٩ كم هو منعش ان نعرف اننا نخدم الها ‹غفورا›!‏ فيهوه يرى اكثر من خطايانا وأخطائنا.‏ (‏مزمور ١٣٠:‏٣،‏ ٤‏)‏ وهو يعرف ما في قلوبنا.‏ فإذا شعرتم بأن قلبكم منكسر ومنسحق بسبب اخطاء سابقة،‏ فلا تستنتجوا انكم ابعد من ان تشملكم رحمة يهوه.‏ وبالرغم من الاخطاء التي ارتكبتموها،‏ اذا تبتم حقا،‏ اتخذتم خطوات لتقويم الخطإ،‏ وصليتم بحرارة طلبا لغفران يهوه على اساس دم يسوع المسفوك،‏ يمكنكم ان تثقوا كاملا ان كلمات ١ يوحنا ١:‏٩ تنطبق عليكم:‏ «إن اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهِّرنا من كل اثم.‏»‏

٢٠ يشجعنا الكتاب المقدس ان نتمثل بغفران يهوه في تعاملاتنا واحدنا مع الآخر.‏ ولكن الى اي حدٍّ يُتوقع منا ان نغفر وننسى عندما يخطئ الآخرون الينا؟‏ هذا ما ستناقشه المقالة التالية.‏

‏[الحاشية]‏

a من المثير للاهتمام ان الكلمة العبرانية المنقولة الى «جبلتنا» تُستعمل للآنية الخزفية التي يصنعها خزَّاف.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ لماذا يهوه «غفور»؟‏

◻ كيف يصف الكتاب المقدس كمال غفران يهوه؟‏

◻ عندما يغفر يهوه،‏ بأي معنى ينسى؟‏

◻ ماذا يتوقع يهوه منا ان نفعل عندما يتأذى الآخرون من خطايانا؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

عندما يتأذى الآخرون من خطايانا،‏ يتوقع يهوه منا ان نقوم بالتعويض

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة