مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١٥/‏١٢ ص ١٦-‏٢١
  • تنمية الخوف التقوي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تنمية الخوف التقوي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • إكرام يهوه
  • توبيخات المحبة
  • السعادة العظمى
  • تنمية الحكمة الحقيقية
  • المحبة لفعل الصلاح
  • ابغضوا الشر!‏
  • نمّوا علاقة حميمة بيهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٢٠:‏ الامثال
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • نالوا الحكمة واقبلوا التأديب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • ‏«الرب يعطي حكمة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١٥/‏١٢ ص ١٦-‏٢١

تنمية الخوف التقوي

‏«اتَّقِ الرب وابعد عن الشر.‏» —‏ امثال ٣:‏٧‏.‏

١ لمَن كُتب سفر الامثال؟‏

يحتوي سفر الامثال في الكتاب المقدس على وفرة من المشورة الروحية.‏ لقد زوَّد يهوه هذا الدليل اولا ليعلِّم امّته النموذجية اسرائيل.‏ واليوم،‏ يزوِّد السفر اقوالا حكيمة لامّته المسيحية المقدسة،‏ ‹التي انتهت اليها اواخر الدهور.‏› —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١١؛‏ امثال ١:‏١-‏٥؛‏ ١ بطرس ٢:‏٩‏.‏

٢ لماذا التحذير في الامثال ٣:‏٧ هو في حينه اليوم؟‏

٢ اذ نقلب الى الامثال ٣:‏٧‏،‏ نقرأ:‏ «لا تكن حكيما في عينَي نفسك.‏ اتَّقِ الرب وابعد عن الشر.‏» ومنذ زمن ابوينا الاوَّلين،‏ عندما اغوت الحيَّة حواء بالوعد انهما سوف ‹يعرفان الخير والشر،‏› تفشل مجرد الحكمة البشرية في اشباع حاجات الجنس البشري.‏ (‏تكوين ٣:‏٤،‏ ٥؛‏ ١ كورنثوس ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ولم يكن ذلك ظاهرا في اية فترة من التاريخ اكثر منه في هذا القرن الـ‍ ٢٠ —‏ هذه «الايام الاخيرة» حيث الجنس البشري،‏ الذي يحصد ثمار التفكير الالحادي والتطوري،‏ يُبتلى بالعنصرية،‏ العنف،‏ وكل نوع من انواع الفساد الادبي.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥،‏ ١٣؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ انه ‹عدم نظام عالمي جديد› لا تستطيع ان تحلّه الامم المتحدة ولا اديان العالم المتناقضة.‏

٣ اية تطورات أُنبئ بها ليومنا؟‏

٣ تخبرنا كلمة اللّٰه النبوية ان القوى الابليسية تخرج على «ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم اللّٰه القادر على كل شيء .‏ .‏ .‏ الى الموضع الذي يُدعى بالعبرانية هرمجدون.‏» (‏رؤيا ١٦:‏١٤،‏ ١٦‏)‏ وقريبا ستسود رهبة من يهوه هؤلاء الملوك او الحكَّام.‏ وسيكون ذلك كالرعب الذي وقع على الكنعانيين عندما اتى يشوع والاسرائيليون لتنفيذ الدينونة فيهم.‏ (‏يشوع ٢:‏٩-‏١١‏)‏ أما اليوم فإن الشخص المرموز اليه بيشوع،‏ المسيح يسوع —‏ «ملك الملوك ورب الارباب» —‏ هو الذي ‹سيضرب الامم ويرعاهم بعصًا من حديد› تعبيرا عن «سخط وغضب اللّٰه القادر على كل شيء.‏» —‏ رؤيا ١٩:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

٤،‏ ٥ مَن سيخلصون،‏ ولماذا؟‏

٤ فمَن سيخلصون في ذلك الوقت؟‏ لن يكون الناجون اولئك الذين استحوذ عليهم الرعب،‏ بل كل الذين نمَّوا خوفا توقيريا ليهوه.‏ وبدلا من ان يكونوا حكماء في اعين انفسهم،‏ ‹يبعد هؤلاء عن الشر.‏› وبتواضع،‏ يغذُّون عقولهم بما هو صالح،‏ لئلا يكون هنالك مكان للشر في تفكيرهم.‏ وهم يكنّون احتراما سليما للرب المتسلط يهوه،‏ «ديَّان كل الارض،‏» الذي يوشك ان ينفِّذ الحكم في كل مَن يلتصق بالشر،‏ تماما كما اباد السدوميين الفاسدين.‏ (‏تكوين ١٨:‏٢٥‏)‏ حقا،‏ بالنسبة الى شعب اللّٰه الخاص،‏ «مخافة الرب ينبوع حياة للحيدان عن اشراك الموت.‏» —‏ امثال ١٤:‏٢٧‏.‏

٥ وكل الذين يقفون انفسهم كاملا ليهوه خوفا من عدم ارضائه في وقت من الاوقات سيدركون،‏ في يوم الدينونة الالهية هذا،‏ الحقيقةَ المذكورة مجازيا في الامثال ٣:‏٨‏:‏ «فيكون [خوف يهوه] شفاء لسُرَّتك وسَقاء لعظامك.‏»‏

إكرام يهوه

٦ ماذا يجب ان يدفعنا الى الالتفات الى الامثال ٣:‏٩‏؟‏

٦ ان خوفنا المتَّصف بالتقدير ليهوه،‏ بالاضافة الى المحبة الشديدة له،‏ يجب ان يدفعنا الى الالتفات الى الامثال ٣:‏٩‏:‏ «أَكرم (‏يهوه بأشيائك الثمينة)‏ ومن كل باكورات غلتك.‏» ولسنا مكرهين على إكرام يهوه بتقدماتنا.‏ فيجب ان تكون هذه طوعية،‏ كما هو مشار اليه نحو ١٢ مرة من خروج ٣٥:‏٢٩ الى تثنية ٢٣:‏٢٣ في ما يتعلق بالذبائح في اسرائيل القديمة.‏ ويجب ان تكون هذه الباكورات ليهوه افضل العطايا التي يمكن ان نقدِّمها،‏ تقديرا للصلاح واللطف الحبي اللذين نتمتع بهما منه.‏ (‏مزمور ٢٣:‏٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويجب ان تعكس تصميمنا على ‹ان نطلب اولا ملكوت اللّٰه وبره.‏› (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ وماذا ينتج من إكرام يهوه بأشيائنا الثمينة؟‏ «تمتلئ خزائنك شبعا وتفيض معاصرك مسطارا.‏» —‏ امثال ٣:‏١٠‏.‏

٧ اية باكورات يجب ان نقدِّمها ليهوه،‏ وماذا ستكون النتيجة؟‏

٧ ان طريقة يهوه الرئيسية لمباركتنا هي روحية.‏ (‏ملاخي ٣:‏١٠‏)‏ ولذلك يجب ان تكون الباكورات التي نقدِّمها له روحية بشكل رئيسي.‏ فيجب ان نستخدم وقتنا،‏ طاقتنا،‏ وقوتنا الحيوية في فعل مشيئته.‏ وهذا بدوره سينعشنا،‏ تماما كما صار نشاط كهذا ‹طعاما› مقويا ليسوع.‏ (‏يوحنا ٤:‏٣٤‏)‏ وخزائننا الروحية ستمتلئ،‏ وفرحنا المرموز اليه بالمسطار سيفيض.‏ وإضافة الى ذلك،‏ اذ نصلّي بثقة من اجل كفاية من الطعام المادي لكل يوم،‏ يمكننا على الدوام ان نتبرع بسخاء من مواردنا المالية دعما لعمل الملكوت العالمي.‏ (‏متى ٦:‏١١‏)‏ فكل ما نملكه،‏ بما في ذلك المقتنيات المادية،‏ يأتينا من ابينا السماوي المحب.‏ وهو سيسكب بركات اضافية،‏ بقدر ما نستعمل هذه الاشياء الثمينة تسبيحا له.‏ —‏ امثال ١١:‏٤؛‏ ١ كورنثوس ٤:‏٧‏.‏

توبيخات المحبة

٨،‏ ٩ كيف يجب ان ننظر الى التوبيخ والتأديب؟‏

٨ في العددين ١١ و ١٢،‏ يتحدث سفر الامثال الاصحاح ٣ مجدَّدا عن العلاقة السعيدة بين الاب والابن التي توجد في العائلات التقية،‏ وأيضا بين يهوه وأولاده الروحيين الاحباء على الارض.‏ نقرأ:‏ «يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تَكْرَه توبيخه.‏ لأن الذي يحبه الرب يؤدِّبه وكأب بابن يسرُّ به.‏» يكره اهل العالم التوبيخ.‏ أما شعب يهوه فيجب ان يقبلوه بسرور.‏ واقتبس الرسول بولس هذه الكلمات من الامثال،‏ قائلا:‏ «يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تَخُر اذا وبَّخك.‏ لأن الذي يحبه الرب يؤدِّبه .‏ .‏ .‏ ولكنَّ كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن.‏ وأما اخيرا فيعطي الذين يتدرَّبون به ثمر برٍّ للسلام.‏» —‏ عبرانيين ١٢:‏٥،‏ ٦،‏ ١١‏.‏

٩ نعم،‏ التوبيخ والتأديب هما جزء ضروري من تدريب كلٍّ منا،‏ سواء نلناه من الوالدين،‏ بواسطة الجماعة المسيحية،‏ او فيما نتأمل في الاسفار المقدسة خلال درسنا الشخصي.‏ وانتباهنا للتأديب هو مسألة حياة وموت،‏ كما تذكر ايضا الامثال ٤:‏١،‏ ١٣‏:‏ «اسمعوا ايها البنون تأديب الاب واصغوا لأجل معرفة الفهم.‏ تمسَّك بالادب لا تَرخِه.‏ احفظه فإنه هو حياتك.‏»‏

السعادة العظمى

١٠،‏ ١١ ما هي بعض اوجه الكلمات المُسرَّة في الامثال ٣:‏١٣-‏١٨‏؟‏

١٠ يا للتعابير الجميلة التي تتبع الآن،‏ ‹كلمات الحق المُسرَّة والصحيحة› فعلا!‏ (‏جامعة ١٢:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ وكلمات سليمان الموحى بها هذه تصف السعادة الحقيقية.‏ انها كلمات يجب ان نكتبها في قلوبنا.‏ نقرأ:‏

١١ «طوبى للانسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم.‏ لأن تجارتها خير من تجارة الفضة وربحها خير من الذهب الخالص.‏ هي أثمن من اللآلئ وكل جواهرك لا تساويها.‏ في يمينها طول ايام وفي يسارها الغنى والمجد.‏ طرقها طرق نِعَم وكل مسالكها سلام.‏ هي شجرة حياة لممسكيها والمتمسِّك بها مغبوط.‏» —‏ امثال ٣:‏١٣-‏١٨‏.‏

١٢ كيف يجب ان تفيدنا الحكمة والفهم؟‏

١٢ الحكمة —‏ ما اكثر ذكرها في سفر الامثال،‏ ٤٦ مرة في المجموع!‏ «بدء الحكمة مخافة الرب.‏» هذه هي الحكمة الالهية التقوية والعملية المؤسسة على معرفة كلمة اللّٰه التي تمكِّن شعبه من اتِّخاذ مسلك آمن عبر العواصف الخطِرة التي يثيرها عالم الشيطان.‏ (‏امثال ٩:‏١٠‏)‏ والفهم،‏ المشار اليه ١٩ مرة في الامثال،‏ هو وصيف الحكمة،‏ اذ يساعدنا على مقاومة مكايد الشيطان.‏ وفي ارتكاب اعماله الماكرة،‏ خلَّف الخصم الكبير آلاف السنين من الخبرة.‏ ولكن لدينا شيء قيِّم اكثر بكثير من الخبرة كمعلِّم —‏ الفهم الالهي،‏ القدرة على التمييز بين الصواب والخطإ وعلى اختيار الطريق الصحيح للسلوك فيه.‏ هذا ما يعلِّمنا اياه يهوه بواسطة كلمته.‏ —‏ امثال ٢:‏١٠-‏١٣؛‏ افسس ٦:‏١١‏.‏

١٣ ماذا يمكن ان يحمينا خلال الازمنة الاقتصادية الصعبة،‏ وكيف؟‏

١٣ والفوضى الاقتصادية في عالم اليوم هي نذير بإتمام النبوة في حزقيال ٧:‏١٩‏:‏ «يلقون فضَّتهم في الشوارع وذهبهم يكون لنجاسة.‏ لا تستطيع فضَّتهم وذهبهم انقاذهم في يوم غضب الرب.‏» فكل الغنى المادي على الارض لا يُقارَن بالقوة المنقذة للحكمة والفهم.‏ ذكر الملك الحكيم سليمان في مناسبة اخرى:‏ «لأن الحكمة للحماية كما ان المال للحماية؛‏ ولكنَّ افضلية المعرفة هي ان الحكمة عينها تحفظ اصحابها احياء.‏» (‏جامعة ٧:‏١٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ فسعداء حقا هم كل الذين يسلكون اليوم في طرق نِعَم يهوه والذين يختارون بحكمة ‹طول الايام،‏› الحياة الابدية التي هي هبة اللّٰه لكل مَن يؤمن بذبيحة يسوع الفدائية!‏ —‏ امثال ٣:‏١٦؛‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ١٧:‏٣‏.‏

تنمية الحكمة الحقيقية

١٤ بأية طرائق اظهر يهوه حكمته النموذجية؟‏

١٤ من اللائق ان نجاهد نحن البشر المخلوقين على صورة اللّٰه لتنمية الحكمة والفهم،‏ الصفتين اللتين اظهرهما يهوه نفسه في انجاز اعماله الخلقية الرائعة.‏ «الرب بالحكمة اسَّس الارض.‏ اثبت السموات بالفهم.‏» (‏امثال ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لقد شرع في خلق الخلائق الحيَّة،‏ لا بعملية تطور غامضة يتعذر تفسيرها،‏ بل بأعمال الخلق المباشرة،‏ كلها «كأجناسها» ولقصد حكيم.‏ (‏تكوين ١:‏٢٥‏)‏ وعندما خلق الانسان اخيرا بذكاء ومقدرات اسمى بكثير من تلك التي للحيوانات،‏ لا بد انه تردَّد صدى هتاف ابناء اللّٰه الملائكيين مرارا وتكرارا عبر السموات.‏ (‏قارنوا ايوب ٣٨:‏١،‏ ٤،‏ ٧‏.‏)‏ وبصيرة يهوه المميِّزة،‏ حكمته،‏ ومحبته تُرى بوضوح في كل غناه على الارض.‏ —‏ مزمور ١٠٤:‏٢٤‏.‏

١٥ (‏أ)‏ لماذا لا يكفي مجرد تنمية الحكمة؟‏ (‏ب)‏ اية ثقة يجب ان تثير فينا الامثال ٣:‏٢٥،‏ ٢٦‏؟‏

١٥ لا يلزم فقط ان ننمي صفتَي الحكمة والفهم اللتين ليهوه بل ايضا ان نتمسَّك بهما،‏ غير متوانين ابدا في درسنا كلمته.‏ فهو يحثنا:‏ «يا ابني لا تبرح هذه من عينَيْك.‏ احفظ (‏الحكمة العملية والمقدرة التفكيرية)‏ فيكونا حياة لنفسك ونعمة لعنقك.‏» (‏امثال ٣:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ وهكذا يمكننا ان نسلك بأمن وسلام عقل،‏ حتى خلال الاقتراب المشبَّه بلص ليوم ‹الهلاك بغتة› الذي سيأتي على عالم الشيطان.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ وخلال الضيق العظيم نفسه،‏ «لا تخشى من خوف باغت ولا من خراب الاشرار اذا جاء.‏ لأن (‏يهوه)‏ يكون (‏ثقتك)‏ ويصون رجلك من ان تؤخذ.‏» —‏ امثال ٣:‏٢٣-‏٢٦‏.‏

المحبة لفعل الصلاح

١٦ ايّ عمل مطلوب من المسيحيين بالاضافة الى الغيرة في الخدمة؟‏

١٦ الآن هو الوقت لإظهار الغيرة في الكرازة ببشارة الملكوت هذه شهادة لجميع الامم.‏ لكنَّ عمل الشهادة هذا يجب ان يدعمه نشاط مسيحي آخر،‏ كما هو موصوف في الامثال ٣:‏٢٧،‏ ٢٨‏:‏ «لا تمنع الخير عن اهله حين يكون في طاقة يدك ان تفعله.‏ لا تقل لصاحبك اذهب وعُد فأعطيك غدا وموجود عندك.‏» (‏قارنوا يعقوب ٢:‏١٤-‏١٧‏.‏)‏ وبوقوع كثيرين في العالم في قبضة الفقر والمجاعة،‏ كانت هنالك نداءات ملحة لنساعد رفيقنا الانسان،‏ وخصوصا اخوتنا الروحيين.‏ فكيف تجاوب شهود يهوه؟‏

١٧-‏١٩ (‏أ)‏ اية حاجة ملحَّة جرى سدُّها خلال السنة ١٩٩٣،‏ وبأيّ تجاوب؟‏ (‏ب)‏ ماذا يظهر ان اخوتنا المتضايقين ‹يعظم انتصارهم›؟‏

١٧ خذوا مثالا واحدا:‏ خلال السنة الماضية،‏ وصل نداء ملحّ للمساعدة من يوڠوسلاڤيا السابقة.‏ فتجاوب الاخوة في البلدان المجاورة بشكل رائع.‏ وخلال اشهر الشتاء الاخير القارسة،‏ تمكَّنت عدة قوافل اغاثة من اختراق منطقة الحرب،‏ ناقلةً المطبوعات الاخيرة،‏ الثياب الشتوية،‏ المواد الغذائية،‏ والأدوية للشهود المعوزين.‏ وفي احدى المناسبات،‏ قدَّم الاخوة طلبا لإدخال ١٥ طنا من مواد الاغاثة،‏ ولكن عندما تسلَّموا الإذن،‏ كان ذلك لـ‍ ٣٠ طنا!‏ فسارع شهود يهوه في النمسا الى إرسال ثلاث شاحنات اضافية.‏ وجملةً،‏ وصل ٢٥ طنا الى مكانها المقصود.‏ وكم ابتهج اخوتنا بتسلُّم هذه التدابير الروحية والمادية الوافرة!‏

١٨ وكيف تجاوب اولئك المتسلِّمون؟‏ في وقت ابكر من هذه السنة،‏ كتب شيخ:‏ «الاخوة والاخوات في ساراييڤو احياء معافون،‏ والامر الاهم هو اننا لا نزال اقوياء روحيا على احتمال هذه الحرب المسعورة.‏ لقد كانت الحالة صعبة جدا في ما يتعلق بالمواد الغذائية.‏ فليبارككم يهوه وليكافئكم على الجهود التي بذلتموها لأجلنا.‏ والسلطات تكنّ احتراما خصوصيا لشهود يهوه بسبب طريقة حياتهم المثالية وبسبب احترامهم للسلطات.‏ ونحن شاكرون ايضا على الطعام الروحي الذي سلَّمتموه الينا.‏» —‏ قارنوا مزمور ١٤٥:‏١٨‏.‏

١٩ وهؤلاء الاخوة المعرَّضون للخطر اظهروا التقدير ايضا بخدمة حقلهم الغيورة.‏ فقد اتى اليهم جيران كثيرون يطلبون درسا بيتيا في الكتاب المقدس.‏ وفي مدينة توزلا،‏ حيث جرى تسليم خمسة اطنان من طعام الاغاثة،‏ قدَّم كل من الـ‍ ٤٠ ناشرا ٢٥ ساعة في الخدمة كمعدل للشهر،‏ بدعم رائع للفاتحين التسعة في الجماعة.‏ وكان لديهم حضور لافت للنظر من ٢٤٣ شخصا في ذِكرى موت يسوع.‏ حقا،‏ ان هؤلاء الاخوة الاعزاء ‹يعظم انتصارهم بالذي احبنا.‏› —‏ رومية ٨:‏٣٧‏.‏

٢٠ اية «مساواة» حدثت في الاتحاد السوڤياتي السابق؟‏

٢٠ والسخاء المعرَب عنه في القوافل الكبيرة لطعام الاغاثة والثياب الشتوية التي شُحنت الى الاتحاد السوڤياتي السابق ماثلته ايضا غيرة الاخوة هناك.‏ مثلا،‏ كان حضور الذِّكرى في موسكو هذه السنة ٥٤٩‏,٧،‏ بالمقارنة مع ٥٠٠‏,٣ في السنة السابقة.‏ وخلال الفترة عينها،‏ ازدادت الجماعات في هذه المدينة من ١٢ الى ١٦.‏ وفي كل الاتحاد السوڤياتي السابق (‏عدا دول البلطيق)‏،‏ بلغت الزيادة في الجماعات ١٤ في المئة،‏ وفي ناشري الملكوت ٢٥ في المئة،‏ وفي الفاتحين ٧٤ في المئة.‏ فيا لروح الغيرة والتضحية بالذات!‏ ويُعيدنا ذلك بالذاكرة الى القرن الاول حين وُجدت «مساواة.‏» فالمسيحيون الذين كانت لديهم مقتنيات روحية ومادية قدَّموا تبرعات سخية لاولئك الموجودين في الاماكن الاقل حظوة،‏ في حين جلبت غيرة اولئك المتضايقين الفرح والتشجيع للمتبرعين.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٨:‏١٤‏.‏

ابغضوا الشر!‏

٢١ كيف يتباين الحكماء والحمقى في الكلمات الختامية للامثال الاصحاح ٣‏؟‏

٢١ ثم يقدِّم الاصحاح الثالث من الامثال سلسلة من التباينات،‏ مختتما بهذا النصح:‏ «لا تحسد الظالم ولا تختر شيئا من طرقه.‏ لأن الملتوي رجس عند الرب.‏ أما سرّه فعند المستقيمين.‏ لعنة الرب في بيت الشرير لكنه يبارك مسكن الصديقين.‏ كما أنه يستهزئ بالمستهزئين هكذا يعطي نعمة للمتواضعين.‏ الحكماء يرثون مجدا والحمقى يحملون هوانا.‏» —‏ امثال ٣:‏٢٩-‏٣٥‏.‏

٢٢ (‏أ)‏ كيف يمكننا ان نتجنب مصير الحمقى؟‏ (‏ب)‏ ماذا يبغض الحكماء وماذا ينمّون،‏ وبأية مكافأة؟‏

٢٢ وكيف يمكننا ان نتجنب الصيرورة في عِداد الحمقى؟‏ يجب ان نتعلَّم بغض الشر،‏ نعم،‏ كره ما يكرهه يهوه —‏ كل الطرائق الماكرة لهذا العالم العنيف المذنب بسفك الدم.‏ (‏انظروا ايضا الامثال ٦:‏١٦-‏١٩‏.‏)‏ وبالتباين،‏ يجب ان ننمي ما هو صالح —‏ الاستقامة،‏ البر،‏ والوداعة —‏ لكي ننال،‏ بالتواضع وخوف يهوه،‏ «غنى وكرامة وحياة.‏» (‏امثال ٢٢:‏٤‏)‏ وسيكون ذلك مكافأة لنا جميعا نحن الذين نطبِّق بولاء النصح:‏ «ثق بيهوه بكل قلبك.‏»‏

ما هو تعليقكم؟‏

◻ كيف تنطبق آية هذا الدرس المحورية اليوم؟‏

◻ كيف يمكننا إكرام يهوه؟‏

◻ لماذا لا يجب ان نحتقر التأديب؟‏

◻ اين توجد السعادة العظمى؟‏

◻ كيف يمكننا ان نحب ما هو صالح ونبغض ما هو شر؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

اولئك الذي يقدِّمون افضل ما لديهم ذبيحةً ليهوه سيبارَكون بسخاء

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة