مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٨ ٨/‏١ ص ٢٠-‏٢٢
  • كيف يمكنني ان اضبط حدَّة طبعي؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف يمكنني ان اضبط حدَّة طبعي؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حدَّة طبعكم —‏ غريزة انسان الكهف؟‏
  • ‏‹اغضبوا،‏ لا تخطئوا›‏
  • ‏‹ابطاء الغضب›‏
  • الغضب من الداخل
  • ماذا يقول الكتاب المقدس عن الغضب؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • ‏«بصيرة الانسان تبطئ غضبه»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
  • هل من الخطإ دائما ان يغضب المرء؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • لماذا يجب ان تكبحوا جماح غضبكم؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٨
ع٨٨ ٨/‏١ ص ٢٠-‏٢٢

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

كيف يمكنني ان اضبط حدَّة طبعي؟‏

‏«لديَّ طبع مريع.‏ فأنا اغضب،‏ وقبل ان ادرك ذلك اقول امورا رهيبة لاناس احبهم فعلا.‏ احاول ان اتجاهل الاستياءات الزهيدة،‏ ولكنها تستفحل على ايّ حال.‏ وبعد ان افقد السيطرة على اعصابي اشعر بالذنب.‏» —‏ فتاة مراهقة.‏

لا شك ان ضبط حدَّة طبعكم يمكن ان يكون صراعا حقيقيا.‏ فلا عجب اذا ادَّعى البعض في حقل الصحة العقلية انه من الحسن ان تطلقوا العنان لحدَّة طبعكم من حين الى آخر.‏ وهذا من المفترض ان ‹يزيد احترامكم لذاتكم› و ‹يصفّي الجو› في علاقاتكم بالآخرين.‏ حتى ان البعض يقولون ان كبت الغضب يؤذي صحتكم!‏

ولكنّ الكتاب المقدس يقول:‏ «ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف.‏» (‏افسس ٤:‏٣١‏)‏ فأية نصيحة هي الافضل؟‏ وهل من الممكن ايضا ضبط حدَّة الطبع عندما يكون هنالك استفزاز قوي؟‏

حدَّة طبعكم —‏ غريزة انسان الكهف؟‏

في قلب الكثير من النظريات عن الغضب الايمان بنظرية التطور.‏ فالبعض يعتقدون ان الغضب هو من مخلفات اسلافنا اناس الكهف،‏ غريزة لا يمكن ضبطها.‏ تقول كارول تافريز في كتابها «الغضب:‏ الانفعال المُساء فهمه»:‏ «تمثل نظريات داروين نقطة محورية حاسمة في التفكير الغربي:‏ لانه ما ان انحنى الاعتقاد اننا يمكن ان نضبط الغضب —‏ يجب ان نضبطه حقا —‏ امام الاعتقاد اننا لا يمكن ان نضبطه حتى كانت هنالك قفزة قصيرة فقط الى الاقتناع الشائع بأننا لا يجب ان نضبطه.‏»‏

‏‹عبِّروا عن غضبكم،‏› ينصح البعض هكذا.‏ ‹تقدَّموا وأطلقوا العنان لغيظكم.‏› ولكن هل برهنت نصيحة كهذه انها جديرة بالاهتمام؟‏ اولا،‏ ان الدليل ضد نظرية التطور يستمر في التراكم.‏ وتافريز وغيرها يتحدّون نظرة ‹اطلاق العنان› للغضب.‏ «ألاحظ ان الناس الذين يميلون اكثر الى التعبير عن سخطهم يصيرون اكثر غضبا،‏ لا اقل غضبا،‏» تلاحظ تافريز.‏ «وألاحظ الكثير من جرح المشاعر بين الذين يتقبلون السخط.‏»‏

وكتاب «خلف الابواب المغلقة:‏ العنف في العائلة الاميركية» يخبر على نحو مماثل عن دراسة على اكثر من ألف زوج وزوجة.‏ فقد اكتشف المؤلفون ان اطلاق العنان للغضب لم يكن مهدِّئا على الاطلاق.‏ وعلى الضد من ذلك فان العدوان الشفهي كثيرا ما ادَّى الى العدوان الجسدي!‏ والسبب؟‏ يغذّي الغضب نفسه.‏ وهكذا فان بحثا كهذا يثبت ما قاله احد كتبة الكتاب المقدس قبل قرون:‏ «الرجل الغضوب يهيِّج الخصومة وبطيء الغضب يسكِّن الخصام.‏» —‏ امثال ١٥:‏١٨‏،‏ قارنوا ٢٩:‏٢٢ .‏

‏‹اغضبوا،‏ لا تخطئوا›‏

وهكذا فان الغضب ليس غريزة حيوانية لا يمكن ضبطها.‏ فيمكن ويجب ضبطها.‏ ولكن هل يعني ذلك اننا يمكن ان نكون بطريقة ما في حصانة من الاستفزاز —‏ مجرَّدين من المشاعر والانفعالات؟‏ كلا،‏ لان الكتاب المقدس يعترف في افسس ٤:‏٢٦ بأننا بالصواب نشعر احيانا بالغضب:‏ «اغضبوا ولا تخطئوا.‏»‏

ولكن لاحظوا ان الكتاب المقدس لا يدين الغضب بل جعل الغضب يسيطر على تصرفات المرء!‏ «الرجل السخوط كثير المعاصي،‏» تقول الامثال ٢٩:‏٢٢‏.‏ ولذلك عوض ان تغذوا السخط ‹سودوا عليه.‏› (‏قارنوا تكوين ٤:‏٧‏.‏)‏ مثلا،‏ تصوَّروا نفسكم في وضع يجعل دمكم يغلي.‏ فكيف يمكنكم ان ‹تبقوا هادئين الى النهاية›؟‏ (‏امثال ٢٩:‏١١‏،‏ ع‌ج)‏ يمكن اولا ان تجرِّبوا النصيحة القديمة بأن ‹تعدّوا الى العشرة› —‏ او الى ايّ عدد يلزمكم لتهدأوا.‏

وتوصي ايضا مقالة في مجلة «تين»:‏ «استهلكوا بعضا من طاقة الغضب هذه بالقيام بمشي طويل .‏ .‏ .‏ وقد ترغبون في القيام بنشاط تجدونه مريحا اكثر،‏ سواء كان ذلك الاصغاء الى الموسيقى او الاستحمام بماء حار او مشاهدة شريط سينمائي.‏» والافضل ايضا ان تدعوا يهوه اللّٰه في الصلاة،‏ طالبين عونه في البقاء هادئين.‏ «وسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم.‏» (‏فيلبي ٤:‏٧‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ حاولوا قراءة الكتاب المقدس او المطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس،‏ كهذه المجلة ورفيقتها «برج المراقبة.‏»‏

‏‹ابطاء الغضب›‏

تقول الامثال ١٩:‏١١‏:‏ «تعقُّل الانسان يبطئ غضبه.‏» (‏قارنوا امثال ١٤:‏٢٩‏.‏)‏ والتعقل هو عمل او قوة ادراك الوضع،‏ حيازة كل وقائع القضية قبل الشروع في العمل.‏ وبممارسة التعقُّل قد تجدون انه ليس هنالك سبب لاستيائكم في المقام الاول.‏

مثلا،‏ تصوَّروا ان رفقاءكم تأخروا عن المرور بكم لاخذكم الى السينما.‏ فتبتدئون بالتفكير في كل الاوقات الاخرى التي حدث فيها ذلك لكم.‏ وكلما فكرتم اكثر اثاركم ذلك اكثر!‏ فعندما يصلون اخيرا ماذا تفعلون؟‏ هل توبخونهم —‏ ام تعرفون ما حدث مما جعلهم يتأخرون الى هذا الحد؟‏ هنالك سبب وجيه على الارجح.‏ وهكذا فان التعقُّل يمكن ان يمنع انفجار حدَّة الطبع.‏

والتعقُّل يمكن ان يشمل ايضا التأني لوزن عواقب انتقام الغضب.‏ تأملوا في رواية الكتاب المقدس المتعلقة بالملك داود.‏ فعندما عامل رجل يُدعى نابال لطف داود بازدراء خطط داود بتهور للانتقام —‏ القتل!‏ إلا ان ابيجايل،‏ زوجة نابال،‏ ناشدت داود ان يتأمل في عواقب سفك دم بريء.‏ فتوقف داود عن مسعاه.‏ «مبارك عقلك،‏» قال داود لابيجايل،‏ «ومباركة انت لانك منعتني اليوم من اتيان الدماء.‏» —‏ ١ صموئيل ٢٥:‏٢-‏٣٣‏.‏

وعلى نحو مماثل،‏ يمكن للتأمل في عواقب انفجار الغضب ان يحميكم من زيادة حدَّة الخلاف غير الضرورية مع شخص في السلطة،‏ كالاستاذ او رب العمل.‏ «ان صعدت عليك روح المتسلط فلا تترك مكانك لان الهدوء يسكِّن خطايا عظيمة،‏» قال سليمان.‏ (‏جامعة ١٠:‏٤‏)‏ وحتى عندما يتجه الانتقام نحو نظير تذكَّروا ان الكتاب المقدس يقول:‏ «لا تقل كما فعل بي هكذا افعل به.‏» —‏ امثال ٢٤:‏٢٩‏.‏

والطريقة الاخرى لابطاء الغضب هي الانتباه لما تغذون به عقلكم.‏ فالكثير من المشاهد التلفزيونية مليء بالعنف.‏ صحيح ان كثيرين يعتقدون ان عنف التلفزيون والسينما يؤثر فقط في اولئك الميالين بهذه الطريقة.‏ ولكنّ فريقا من الباحثين يدّعي ان «جميع المشاهدين يميلون الى التأثر.‏» —‏ «كيفية العيش مع —‏ وبدون —‏ الغضب،‏» بقلم البرت اليس.‏

وينصح الكتاب المقدس ايضا في الامثال ٢٢:‏٢٤،‏ ٢٥‏:‏ «لا تستصحب غضوبا ومع رجل ساخط لا تجئ لئلا تألف طرقه وتأخذ شركا الى نفسك.‏» فهل تتمتعون بمرافقة الذين يستسلمون للغضب؟‏ اذاً لا تندهشوا اذا وجدتم صعوبة في ضبط حدَّة طبعكم.‏ وهكذا فان كتاب «كيفية العيش مع —‏ وبدون —‏ الغضب» يشجع على ايجاد «نماذج جيدة في حياتكم .‏ .‏ .‏ اناس يشعرون بالتصميم على التغلب على مشقات الحياة ويواصلون العمل بنشاط بهذا الاتجاه.‏ تحدثوا الى هؤلاء الناس.‏ وحاولوا ان تتعلموا منهم كيف يتمكنون من البقاء هادئين على نحو معقول في وجه امور الحياة المزعجة.‏»‏

الغضب من الداخل

ولكنّ مجرد تهدئة المرء نفسه ربما لا يسكِّن الغضب لفترة طويلة.‏ يكتب استاذ علم النفس ريتشارد لزاروس:‏ «الانفعال لا يثيره بالضرورة شيء في العالم الخارجي.‏ فيمكن ان تخلقه افكار الشخص.‏» مثلا،‏ تعترف امرأة شابة بأن غضبها في احيان كثيرة ينتج من التأمل في امور تجعلها تنزعج بشأن شخص ما.‏ «عقلي يتسابق مع كل تفصيل،‏ فأجد نفسي غضبى اكثر فاكثر.‏ وفي الداخل اصير عصبية ومتوترة.‏ فيفسد ذلك يومي كله.‏ وأشعر بالكآ‌بة.‏»‏

ومناقشة الحادث الذي ينتج الغضب مع صديق في ما بعد يمكن ان يكون لها على نحو مماثل اثر اثارة السخط ثانية.‏ وأفضل شيء لفعله احيانا هو الوصول الى مصدر الاثارة ومحاولة تقويم الامور.‏ فهل اساء اليكم احد؟‏ اذا كنتم لا تستطيعون ان تنسوا القضية اقتربوا من ذلك الشخص وحاولوا تقويم القضية.‏ (‏قارنوا متى ٥:‏٢٣-‏٢٦‏.‏)‏ وغالبا ما يظهر ان مجرد سوء تفاهم قد حدث.‏

قد تكثر الاستفزازات.‏ ولكن بالتعقُّل يمكنكم ان تُبقوا امورا كهذه في ابعادها النسبية.‏ ويمكنكم ان تتعلموا تحويل المشاعر المدمرة الى اعمال مثمرة.‏ نعم،‏ يمكنكم ان تضبطوا حدَّة طبعكم!‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٢]‏

هل تتركون مرافقة الذين يستسلمون للغضب؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة