مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١٥/‏٢ ص ١٣-‏١٨
  • فرحون الآن والى الابد

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • فرحون الآن والى الابد
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اتمام في زمننا
  • هل انتم جزء من الاتمام؟‏
  • اتمام لا يزال امامنا!‏
  • الفردوس يُسترد!‏
    نبوة اشعيا —‏ نور لكل الجنس البشري الجزء ١
  • لدينا سبب لنرنِّم فرحا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • ‏‹الجمع الكثير› الآن يأخذ ‹الطريق الرئيسية› الى هيئة اللّٰه
    الامن العالمي تحت سلطة «رئيس السلام»‏
  • اسباب للثقة برجاء الفردوس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١٥/‏٢ ص ١٣-‏١٨

فرحون الآن والى الابد

‏«افرحوا وابتهجوا الى الابد في ما انا خالق لاني هأنذا خالق اورشليم بهجة وشعبها فرحا.‏» —‏ اشعياء ٦٥:‏١٨‏.‏

١ كيف اثرت العبادة الحقة في الافراد على مر القرون؟‏

على مر القرون،‏ وجدت اعداد لا تحصى فرحا كبيرا في خدمة الاله الحقيقي،‏ يهوه.‏ وداود كان واحدا من كثيرين ممن فرحوا بالعبادة الحقة.‏ ويروي الكتاب المقدس انه عند اصعاد تابوت العهد الى اورشليم،‏ «اصعد داود وجميع بيت اسرائيل تابوت الرب بالهتاف.‏» (‏٢ صموئيل ٦:‏١٥‏)‏ وفرح كهذا في خدمة يهوه ليس مجرد شيء من الماضي.‏ فيمكنكم ان تشتركوا فيه.‏ ويمكنكم ان تتمتعوا ايضا بمقادير جديدة من الفرح قريبا!‏

٢ علاوة على الاتمام الاصلي لاشعياء الاصحاح ٣٥ في العائدين اليهود،‏ مَن هم مشمولون اليوم في اتمام آخر؟‏

٢ في المقالة السابقة فحصنا الاتمام الاول للنبوة المثيرة المسجَّلة في اشعياء الاصحاح ٣٥‏.‏ ويمكننا بالصواب ان ندعو هذه النبوة نبوة الردّ لأنه تبيَّن انها كذلك بالنسبة الى اليهود القدماء.‏ ولها اتمام مماثل في زمننا.‏ وكيف ذلك؟‏ ابتداءً من رسل يسوع وآخرين في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ كان يهوه يتعامل مع الاسرائيليين الروحيين‏.‏ وهؤلاء هم اشخاص ممسوحون بروح اللّٰه القدوس صاروا جزءا مما يدعوه الرسول بولس «اسرائيل اللّٰه.‏» (‏غلاطية ٦:‏١٦؛‏ رومية ٨:‏١٥-‏١٧‏)‏ تذكَّروا ايضا انه في ١ بطرس ٢:‏٩‏،‏ يُدعى هؤلاء المسيحيون ‹جنسا مختارا وكهنوتا ملوكيا امة مقدسة شعب اقتناء.‏› ويمضي بطرس محدِّدا التعيين المعطى لاسرائيل الروحي:‏ ‹اخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب.‏›‏

اتمام في زمننا

٣،‏ ٤ ماذا كانت الحالة عندما تمَّت اشعياء الاصحاح ٣٤ في الازمنة العصرية؟‏

٣ كان هنالك وقت في اوائل هذا القرن لم تكن فيه بقية اسرائيل الروحي على الارض نشيطة بشكل ثابت في نقل هذه الرسالة.‏ ولم يبتهجوا كاملا بنور اللّٰه العجيب.‏ وفي الواقع،‏ كانوا الى حد بعيد في ظلام.‏ متى كان ذلك؟‏ وماذا فعل يهوه اللّٰه حيال ذلك؟‏

٤ كان ذلك في فترة الحرب العالمية الاولى،‏ بُعيد تأسيس ملكوت اللّٰه المسيّاني في السماء سنة ١٩١٤.‏ فبدعم من رجال دين الكنائس في بلدان مختلفة،‏ غضبت الامم احداها على الاخرى.‏ (‏رؤيا ١١:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وطبعا،‏ كان اللّٰه مقاوما للعالم المسيحي المرتد بصف رجال دينه المرفَّع،‏ كما كان مقاوما لأمة ادوم المتعجرفة.‏ ولذلك فإن العالم المسيحي،‏ ادوم المرموز اليها،‏ هو في طريقه الى اختبار الاتمام العصري لاشعياء الاصحاح ٣٤ ‏.‏ وهذا الاتمام بالابادة الدائمة هو اكيد كما كان الاتمام الاول في ادوم القديمة.‏ —‏ رؤيا ١٨:‏٤-‏٨،‏ ١٩-‏٢١‏.‏

٥ ايّ نوع من الاتمام هنالك لاشعياء الاصحاح ٣٥ في زمننا؟‏

٥ وماذا عن الاصحاح ٣٥ من نبوة اشعياء وتشديده على الفرح؟‏ انه يختبر ايضا الاتمام في زمننا.‏ وكيف ذلك؟‏ لقد تمّ في ردّ اسرائيل الروحي من نوع من الاسر.‏ فلنفحص وقائع ما يُعتبر حقا تاريخا ثيوقراطيا حديثا جرى في مدة حياة كثيرين ممن لا يزالون احياء.‏

٦ لماذا يمكن القول ان بقية اسرائيل الروحي كانت في حالة اسر؟‏

٦ ولمدة وجيزة نسبيا خلال فترة الحرب العالمية الاولى،‏ لم تبقَ بقية اسرائيل الروحي كاملا طاهرة ومؤيدة لمشيئة اللّٰه.‏ فبعضهم كانوا ملطَّخين بالاخطاء العقائدية وسايروا بعدم اتخاذهم موقفا واضحا الى جانب يهوه عندما ضُغط عليهم لدعم الامم المتحاربة.‏ وخلال سنوات الحرب هذه عانوا كل اساليب الاضطهاد،‏ حتى ان مطبوعاتهم للكتاب المقدس حظرت في اماكن كثيرة.‏ وأخيرا،‏ جرت إدانة بعض الاخوة الابرز وسُجنوا بتهم باطلة.‏ وإذ نتأمل في الماضي،‏ لا يصعب علينا ان نرى ان شعب اللّٰه كان،‏ الى حد ما،‏ في حالة من الاسر لا الحرية.‏ (‏قارنوا يوحنا ٨:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏)‏ لقد كانوا يعانون نقصا خطيرا في البصيرة الروحية.‏ (‏افسس ١:‏١٦-‏١٨‏)‏ وكانوا خرسا نسبيا في ما يتعلق بتسبيح اللّٰه،‏ ونتيجة لذلك كانوا غير مثمرين روحيا.‏ (‏اشعياء ٣٢:‏٣،‏ ٤؛‏ رومية ١٤:‏١١؛‏ فيلبي ٢:‏١١‏)‏ فهل تلاحظون كيف يناظر ذلك حالة اليهود القدماء في الاسر في بابل؟‏

٧،‏ ٨ ايّ نوع من الردّ اختبرته البقية العصرية؟‏

٧ ولكن هل كان اللّٰه سيترك خدامه العصريين في تلك الحالة؟‏ لا،‏ لقد كان مصمِّما على ردِّهم،‏ انسجاما مع ما انبأ به اشعياء.‏ وهكذا تتمّ هذه النبوة نفسها في الاصحاح ٣٥ بشكل بارز في ايامنا،‏ بردّ بقية اسرائيل الروحي الى الازدهار والصحة في فردوس روحي.‏ وفي العبرانيين ١٢:‏١٢ طبَّق بولس اشعياء ٣٥:‏٣ بمعنى مجازي،‏ داعما دقة تطبيقنا الروحي لهذا الجزء من نبوة اشعياء.‏

٨ وفي فترة ما بعد الحرب خرج الممسوحون الباقون لاسرائيل الروحي من الاسر مجازيا.‏ فقد استخدم يهوه اللّٰه يسوع المسيح،‏ كورش الاعظم،‏ لتحريرهم.‏ وهكذا،‏ كان بإمكان هذه البقية ان تقوم بعمل اعادة البناء،‏ الذي يمكن مقارنته بعمل بقية اليهود القدماء،‏ الذين رجعوا الى ارضهم لاعادة بناء الهيكل الحرفي في اورشليم.‏ وعلاوة على ذلك،‏ تمكّن هؤلاء الاسرائيليون الروحيون في الازمنة العصرية من الابتداء بغرس وانتاج فردوس روحي اخضر،‏ جنة عدن مجازية.‏

٩ كيف تطوَّر في زمننا امر مشابه لذاك الموصوف في اشعياء ٣٥:‏١،‏ ٢،‏ ٥-‏٧‏؟‏

٩ لنتأمل ثانية في اشعياء الاصحاح ٣٥ ولننظر اولا الى العددين ١ و ٢ ونحن نفكِّر في ما ذُكر آنفا.‏ ان ما بدا ارضا يابسة ابتدأ حقا يزهر ويثمر كسهول شارون القديمة.‏ ثم انظروا الى الاعداد ٥ الى ٧ ‏.‏ لقد تفتحت عيون الفهم لدى البقية التي لا يزال عدد منها احياء ونشاطى في خدمة يهوه.‏ ويمكنهم ان يدركوا بشكل افضل معنى ما حدث من سنة ١٩١٤ فصاعدا.‏ وقد كان لذلك ايضا تأثير في كثيرين منا نحن الذين نؤلف ‹الجمع الكثير› الذي يخدم الآن الى جانب البقية.‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩‏.‏

هل انتم جزء من الاتمام؟‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ كيف يشملكم اتمام اشعياء ٣٥:‏٥-‏٧‏؟‏ (‏ب)‏ كيف تشعرون شخصيا حيال هذه التغييرات؟‏

١٠ فكروا في نفسكم مثلا.‏ فقبل ان تتصلوا بشهود يهوه،‏ هل كنتم تقرأون الكتاب المقدس قانونيا؟‏ واذا كنتم تفعلون ذلك،‏ فإلى ايّ حد كنتم تفهمون ما تقرأونه؟‏ انتم تعرفون الآن،‏ مثلا،‏ الحق المتعلق بحالة الموتى.‏ وربما يمكنكم ان تلفتوا نظر شخص مهتم بالموضوع الى آيات مناسبة في التكوين الاصحاح ٢،‏ جامعة الاصحاح ٩،‏ وحزقيال الاصحاح ١٨‏،‏ وكذلك الى آيات عديدة اخرى.‏ نعم،‏ من المرجح انكم تفهمون ما يعلِّمه الكتاب المقدس عن مواضيع او مسائل كثيرة.‏ وببسيط العبارة صار الكتاب المقدس مفهوما بالنسبة اليكم،‏ ويمكنكم ان توضحوا الكثير منه للآخرين،‏ كما تفعلون دون شك.‏

١١ ولكن يحسن بكل منا ان يسأل،‏ ‹كيف تعلمتُ كل ما اعرفه عن حق الكتاب المقدس؟‏ قبل ان ادرس مع شعب يهوه،‏ هل كنت اعرف موقع كل الآيات التي ذُكرت قبل قليل؟‏ هل كنت افهمها وأصل الى الاستنتاجات الصائبة المتعلقة بمغزاها؟‏› الجواب الصريح عن هذه الاسئلة هو على الارجح لا.‏ ولا احد ينبغي ان يستاء من مثل هذه العبارة،‏ ولكن يمكن القول انكم من حيث الاساس كنتم عميانا عن هذه الآيات وعن معناها.‏ أليس كذلك؟‏ لقد كانت موجودة في الكتاب المقدس،‏ ولكنكم لم تتمكّنوا من رؤيتها او ادراك مغزاها.‏ فكيف انفتحت عيناكم روحيا؟‏ كان ذلك بواسطة ما فعله يهوه اتماما لاشعياء ٣٥:‏٥ في البقية الممسوحة.‏ وأنتم بدوركم انفتحت عيناكم.‏ ولم تعودوا في ظلام روحي.‏ فبإمكانكم ان تروا.‏ —‏ قارنوا رؤيا ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

١٢ (‏أ)‏ لماذا يمكننا القول ان هذا ليس الوقت للشفاء الجسدي العجائبي؟‏ (‏ب)‏ كيف توضح حالة الاخ ف.‏ و.‏ فرانز الطريقة التي تتم بها اشعياء ٣٥:‏٥ في زمننا؟‏

١٢ ان الذين يدرسون باهتمام شديد الكتاب المقدس وتعاملات اللّٰه على مر القرون يعرفون ان هذه ليست فترة في التاريخ لعجائب الشفاء الجسدية.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٨-‏١٠‏)‏ ولذلك نحن لا نتوقَّع ان يفتح يسوع المسيح عيون العمي ليثبت انه المسيَّا،‏ نبي اللّٰه.‏ (‏يوحنا ٩:‏١-‏٧،‏ ٣٠-‏٣٣‏)‏ وهو لا يمكِّن كل الصم من استعادة سمعهم.‏ ولمّا كان فردريك و.‏ فرانز،‏ احد الممسوحين ورئيس جمعية برج المراقبة آنذاك،‏ يناهز الـ‍ ١٠٠ من العمر كان شبه اعمى وكان عليه ان يستعمل مساعدا سمعيا.‏ ولعدة سنوات لم يعُد بإمكانه ان يرى ليقرأ؛‏ ولكن مَن كان يعتبره اعمى او اصم بمعنى اشعياء ٣٥:‏٥‏؟‏ ان بصيرته الروحية الثاقبة كانت بركة لشعب اللّٰه حول الارض.‏

١٣ ايّ تغيير في الحالة او ردّ اختبره شعب اللّٰه العصري؟‏

١٣ وماذا عن لسانكم؟‏ كان ممسوحو اللّٰه خرسا اثناء اسرهم الروحي.‏ ولكن ما إن قلب اللّٰه تلك الحالة رأسا على عقب حتى ابتدأت ألسنتهم تترنَّم بسرور بما عرفوه عن ملكوت اللّٰه المؤسس ووعوده للمستقبل.‏ وربما ساعدوكم على حلّ عقدة لسانكم ايضا.‏ وكم من مرة تحدثتم الى الآخرين في الماضي عن حق الكتاب المقدس؟‏ ربما فكّرتم في وقت ما،‏ ‹انني اتمتع بالدرس،‏ ولكنني لن اذهب ابدا للتحدث الى الغرباء.‏› ولكن،‏ أليس صحيحا ان «لسان الاخرس» الآن «يترنَّم»؟‏ —‏ اشعياء ٣٥:‏٦‏.‏

١٤،‏ ١٥ كيف سار كثيرون في «الطريق المقدسة» في زمننا؟‏

١٤ كان على اليهود القدماء الذين تحرّروا من بابل ان يقوموا برحلة طويلة للعودة الى موطنهم.‏ فماذا يناظر ذلك في زمننا؟‏ انظروا الى اشعياء ٣٥:‏٨‏:‏ «تكون هناك سكة وطريق يقال لها الطريق المقدسة.‏ لا يعبر فيها نجس.‏»‏

١٥ منذ تحرّرت البقية الممسوحة وملايين الخراف الاخر الآن من الاسر الروحي،‏ خرجت من بابل العظيمة الى طريق مجازية،‏ طريق مقدسة طاهرة تقود المرء الى فردوس روحي.‏ ونحن نبذل كل جهد لنتأهل للسير والبقاء في هذه السكة المقدسة.‏ فكِّروا في نفسكم.‏ أليست مقاييسكم ومبادئكم الادبية التي تلتصقون بها اسمى الآن مما كانت وأنتم في العالم؟‏ ألا تبذلون جهدا اكبر لتكيِّفوا تفكيركم وسلوككم مع ما للّٰه؟‏ —‏ رومية ٨:‏١٢،‏ ١٣؛‏ افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤‏.‏

١٦ اية احوال يمكن ان نتمتع بها اذ نسير في الطريق المقدسة؟‏

١٦ اذ تستمرون في السير في هذه الطريق المقدسة،‏ تتحرَّرون من حيث الاساس من القلق بشأن البشر المشبهين بالوحوش.‏ ومن المسلم به انه في العالم يجب ان تنتبهوا لئلا يبتلعكم مجازيا احياء اولئك الناس الجشعون او المبغِضون.‏ فكثيرون جدا هم جشعون في طريقة تعاملهم مع الآخرين.‏ ويا له من تباين مع شعب اللّٰه!‏ فأنتم في بيئة محمية.‏ طبعا،‏ ان رفقاءكم المسيحيين ليسوا كاملين؛‏ وأحيانا،‏ يخطئ احدهم او يسيء الى غيره.‏ ولكنكم تعرفون ان اخوتكم لا يحاولون عمدا ان يؤذوكم او يبتلعوكم.‏ (‏مزمور ٥٧:‏٤؛‏ حزقيال ٢٢:‏٢٥؛‏ لوقا ٢٠:‏٤٥-‏٤٧؛‏ اعمال ٢٠:‏٢٩؛‏ ٢ كورنثوس ١١:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ غلاطية ٥:‏١٥‏)‏ وبدلا من ذلك،‏ يظهرون اهتماما بكم؛‏ يساعدونكم؛‏ ويريدون ان يخدموا معكم.‏

١٧،‏ ١٨ بأيّ معنى هنالك الآن فردوس،‏ وما هو اثر ذلك فينا؟‏

١٧ لذلك يمكننا ان ننظر الى اشعياء الاصحاح ٣٥‏،‏ متذكّرين الاتمام الحالي للأعداد ١ الى ٨ ‏.‏ أليس واضحا اننا وجدنا ما يدعى بالصواب فردوسا روحيا؟‏ لا،‏ ليس كاملا —‏ ليس بعد.‏ ولكنه حقا فردوس اذ هنا يمكننا،‏ كما هو مذكور في العدد ٢‏،‏ ان ‹نرى مجد الرب بهاء الهنا.‏› وما هو اثر ذلك؟‏ يقول العدد ١٠‏:‏ «مفديو الرب يرجعون ويأتون الى صهيون بترنُّم وفرح (‏الى وقت غير محدود)‏ على رؤوسهم.‏ ابتهاج وفرح يدركانهم.‏ ويهرب الحزن والتنهد.‏» حقا،‏ ان خروجنا من الدين الباطل واتِّباعنا العبادة الحقة في ظل رضى اللّٰه يجلبان الفرح.‏

١٨ ألا يستمر الفرح المرتبط بالعبادة الحقة في الازدياد؟‏ انتم ترون اشخاصا مهتمين حديثا يصنعون التغييرات ويصيرون راسخين في حق الكتاب المقدس.‏ وتلاحظون الاحداث يكبرون ويتقدَّمون روحيا في الجماعة.‏ وهنالك معموديات تراقبون فيها الاشخاص الذين تعرفونهم وهم يعتمدون.‏ أليست هذه اسبابا للفرح،‏ لجزيل الفرح،‏ اليوم؟‏ بلى،‏ يا له من فرح ان ينضم الينا آخرون في حريتنا الروحية وأحوالنا الفردوسية!‏

اتمام لا يزال امامنا!‏

١٩ بأيّ توقُّع مرجوّ يملأنا اشعياء الاصحاح ٣٥‏؟‏

١٩ تأملنا حتى الآن في اشعياء الاصحاح ٣٥ في ما يتعلق بالإتمام الاول في عودة اليهود وفي ما يتعلق بالإتمام الروحي الجاري اليوم.‏ لكنَّ ذلك ليس كل شيء.‏ فهنالك المزيد.‏ وهو مرتبط بضمان الكتاب المقدس للردّ القادم للاحوال الفردوسية الحرفية على الارض.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏١٠،‏ ١١؛‏ رؤيا ٢١:‏٤،‏ ٥‏.‏

٢٠،‏ ٢١ لماذا هو منطقي ومؤسس على الاسفار المقدسة ان نؤمن بأنه سيكون هنالك اتمام آخر ايضا لاشعياء الاصحاح ٣٥‏؟‏

٢٠ سيكون غير ملائم ان يزوِّد يهوه وصفا حيا للفردوس ثم يحصر الاتمامين في الامور الروحية.‏ طبعا،‏ لا يعني ذلك ان الاتمامين الروحيين ليسا مهمين.‏ وحتى اذا تأسس فردوس حرفي،‏ فلن يمنحنا الاكتفاء اذا كنا وسط المنظر الجميل والحيوانات المسالمة محاطين بأشخاص فاسدين روحيا،‏ بشر يتصرفون كوحوش ضارية.‏ (‏قارنوا تيطس ١:‏١٢‏.‏)‏ نعم،‏ يجب ان يأتي الاتمام الروحي اولا لأنه الاهم.‏

٢١ لكنَّ الفردوس القادم لا ينتهي عند الاوجه الروحية التي نتمتع بها الآن والتي سنتمتع بها اكثر ايضا في المستقبل.‏ فلدينا سبب وجيه لتوقُّع اتمام حرفي لنبوات كإشعياء الاصحاح ٣٥ ‏.‏ ولماذا؟‏ في الاصحاح ٦٥ انبأ اشعياء ‹بسموات جديدة وأرض جديدة.‏› وطبَّق الرسول بطرس هذه الآية عندما وصف ما سيلي يوم يهوه.‏ (‏اشعياء ٦٥:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٠-‏١٣‏)‏ كان بطرس يشير الى ان الاوجه التي وصفها اشعياء ستوجد فعلا عندما تصير ‹الارض الجديدة› حقيقة.‏ وهذا يشمل الوصف الذي قد تعرفونه —‏ بناء بيوت والسكن فيها؛‏ غرس كروم وأكل اثمارها؛‏ تمتع المرء الطويل الامد بعمل يديه؛‏ الذئب والحمل يسكنان معا؛‏ وعدم حدوث اذية في كل الارض.‏ وبكلمات اخرى،‏ حياة مديدة،‏ بيوت آمنة،‏ طعام وافر،‏ عمل يمنح الاكتفاء،‏ وسلام بين الحيوانات وبين الحيوانات والبشر.‏

٢٢،‏ ٢٣ ايّ اساس للفرح سيكون هنالك في الاتمام المستقبلي لاشعياء الاصحاح ٣٥‏؟‏

٢٢ أَلا يملأكم هذا التوقُّع فرحا؟‏ لا شك في ذلك،‏ لأن اللّٰه خلقنا لنحيا هكذا.‏ (‏تكوين ٢:‏٧-‏٩‏)‏ اذًا،‏ ماذا تعني النبوة التي نتأمل فيها في اشعياء الاصحاح ٣٥‏؟‏ انها تعني انه لدينا سبب اضافي لنرنِّم فرحا.‏ فالصحاري الحرفية والمناطق الجافة ستزهر،‏ مسببة لنا الفرح.‏ والناس ذوو العيون الزرقاء،‏ او البنية،‏ او غير ذلك من الالوان المبهجة،‏ ولكنهم عميان الآن سيتمكنون آنذاك من الرؤية.‏ ورفقاؤنا المسيحيون الصم او حتى الذين لديهم بيننا صعوبة في السمع،‏ سيتمكنون من ان يسمعوا بوضوح.‏ ويا له من فرح ان نستخدم هذه المقدرة لسماع كلمة اللّٰه تُقرَأ وتُوضَّح،‏ وكذلك للاصغاء الى اصوات النسيم في الاشجار،‏ ضحكة ولد،‏ اغرودة طير!‏

٢٣ ويعني ذلك ايضا ان العرج،‏ بمن فيهم اولئك الذين يعانون الآن التهاب المفاصل،‏ سيتنقلون دون الم.‏ ويا لها من راحة!‏ ان الانهار الحرفية ستنفجر آنذاك في القفر.‏ وسنرى الماء الدافق ونسمع ايضا صوت الخرير.‏ وسنتمكن من السير هناك ولمس العشب الاخضر ونبات البردي.‏ حقا،‏ سيكون ذلك فردوسا مستردّا.‏ وماذا عن فرح وجود اسد او حيوان آخر كهذا في جوارنا دون ان نخاف؟‏ لا حاجة بنا الى الابتداء بوصف المشهد،‏ لأننا جميعا تخيَّلناه مسبقا وتمتعنا به.‏

٢٤ لماذا توافقون على التعبير في اشعياء ٣٥:‏١٠‏؟‏

٢٤ يؤكد لنا اشعياء:‏ «مفديو الرب يرجعون ويأتون الى صهيون بترنُّم وفرح (‏الى وقت غير محدود)‏ على رؤوسهم.‏» لذلك نوافق انه لدينا سبب لنرنِّم فرحا.‏ فرحا بما يفعله يهوه الآن من اجل شعبه في فردوسنا الروحي،‏ وفرحا بما يمكننا توقّعه في الفردوس الحرفي القريب على الابواب.‏ وعن الفرحين —‏ عنّا —‏ يكتب اشعياء:‏ «ابتهاج وفرح يدركانهم.‏ ويهرب الحزن والتنهد.‏» —‏ اشعياء ٣٥:‏١٠‏.‏

هل لاحظتم؟‏

◻ ما هو الاتمام الثاني لاشعياء الاصحاح ٣٥‏؟‏

◻ ماذا يناظر روحيا التغييرات العجائبية التي انبأ بها اشعياء؟‏

◻ كيف تشتركون في اتمام هذه النبوة؟‏

◻ لماذا يمكننا القول ان اشعياء الاصحاح ٣٥ يملأنا رجاء للمستقبل؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

سجن رايمند ستريت في بروكلين،‏ نيويورك،‏ حيث اعتُقل سبعة اخوة بارزين في حزيران ١٩١٨

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

مع ان الاخ فرانز كان شبه اعمى في سنواته المتأخرة،‏ بقيت بصيرته الروحية ثاقبة

‏[الصور في الصفحة ١٧]‏

النمو والتقدم الروحيان هما سببان للفرح

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة