مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١٥/‏٢ ص ٨-‏١٣
  • لدينا سبب لنرنِّم فرحا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لدينا سبب لنرنِّم فرحا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • شعب احتاج الى الفرح
  • فرحون بحالة متغيِّرة
  • جعل الارض كفردوس
  • الفردوس يُسترد!‏
    نبوة اشعيا —‏ نور لكل الجنس البشري الجزء ١
  • فرحون الآن والى الابد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • اسباب للثقة برجاء الفردوس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • ‏‹الجمع الكثير› الآن يأخذ ‹الطريق الرئيسية› الى هيئة اللّٰه
    الامن العالمي تحت سلطة «رئيس السلام»‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١٥/‏٢ ص ٨-‏١٣

لدينا سبب لنرنِّم فرحا

‏«ابتهاج وفرح يدركانهم.‏ ويهرب الحزن والتنهد.‏» —‏ اشعياء ٣٥:‏١٠‏.‏

١ مَن لديهم اليوم سبب خصوصي للفرح؟‏

لاحظتم على الارجح ان قليلين يملكون الفرح الحقيقي في هذه الايام.‏ ولكن،‏ كمسيحيين حقيقيين،‏ يملك شهود يهوه الفرح.‏ ورجاء التمتع بهذا الفرح عينه يكمن امام ملايين آخرين من الذين لم يعتمدوا بعد والذين يعاشرون الشهود،‏ سواء كانوا صغارا او كبارا.‏ وواقع انكم تقرأون الآن هذه الكلمات في هذه المجلة يدل انكم تملكون هذا الفرح الآن او انه في متناولكم.‏

٢ كيف يتباين فرح المسيحي مع الحالة العامة لمعظم الناس؟‏

٢ يشعر معظم الناس بأن حياتهم ينقصها شيء ما.‏ وماذا عنكم؟‏ صحيح انكم ربما لا تملكون كل الاشياء التي يمكنكم استعمالها،‏ ومن المؤكد انكم لا تملكون كل ما يملكه الاغنياء والاقوياء اليوم.‏ وقد ترغبون في حيازة المزيد من الصحة الجيدة والنشاط.‏ ولكن يمكننا ان نقول بثقة انه في ما يتعلق بالفرح،‏ انتم اوفر غنى وصحة من معظم سكان الارض الذين يبلغ عددهم البلايين.‏ وكيف ذلك؟‏

٣ اية كلمات ممتلئة معنى تستحق انتباهنا،‏ ولماذا؟‏

٣ تذكَّروا كلمات يسوع:‏ «كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويُكمَل فرحكم.‏» (‏يوحنا ١٥:‏١١‏)‏ «يُكمَل فرحكم.‏» يا له من وصف!‏ ويكشف الدرس العميق لطريقة العيش المسيحية اسبابا كثيرة ليكمل فرحنا.‏ ولكن لاحظوا الآن الكلمات الممتلئة معنى في اشعياء ٣٥:‏١٠‏.‏ وهي ممتلئة معنى لأنها تتعلق بنا اليوم الى حد كبير.‏ نقرأ:‏ «مفديو الرب يرجعون ويأتون الى صهيون بترنُّم وفرح (‏الى وقت غير محدود)‏ على رؤوسهم.‏ ابتهاج وفرح يدركانهم.‏ ويهرب الحزن والتنهد.‏»‏

٤ ايّ نوع من الفرح يُذكَر في اشعياء ٣٥:‏١٠‏،‏ ولماذا ينبغي ان نمنح الانتباه لذلك؟‏

٤ «فرح (‏الى وقت غير محدود)‏.‏» ان عبارة «(‏الى وقت غير محدود)‏» هي ترجمة دقيقة لما كتبه اشعياء بالعبرانية.‏ ولكنَّ المعنى في هذا العدد هو «الى الابد،‏» كما تدعم ذلك آيات اخرى.‏ (‏مزمور ٤٥:‏٦؛‏ ٩٠:‏٢؛‏ اشعياء ٤٠:‏٢٨‏)‏ اذًا،‏ سيكون الفرح بلا نهاية في احوال تتيح —‏ نعم،‏ تحقِّق —‏ فرحا ابديا.‏ ألا يبدو ذلك سارًّا؟‏ ولكن،‏ ربما يؤثر هذا العدد فيكم كتعليق على حالة نظرية،‏ مما يجعلكم تفكِّرون:‏ ‹هذا الامر لا يشملني بقدر ما تشملني مشاكلي واهتماماتي اليومية.‏› ولكنَّ الوقائع تثبت عكس ذلك.‏ فالوعد النبوي في اشعياء ٣٥:‏١٠ يعني الكثير لكم اليوم.‏ ولكي نعرف كيف،‏ دعونا نفحص هذا الاصحاح الجميل،‏ اشعياء ٣٥‏،‏ ملاحظين كل جزء في قرينته.‏ وتأكدوا انكم ستتمتعون بما سنجده.‏

شعب احتاج الى الفرح

٥ ما هي الخلفية النبوية للنبوة في اشعياء الاصحاح ٣٥‏؟‏

٥ لمساعدتنا،‏ دعونا ننظر الى الخلفية التاريخية لهذه النبوة الجذابة.‏ لقد كتبها النبي العبراني اشعياء في مكان ما نحو سنة ٧٣٢ ق‌م.‏ وكان ذلك قبل عقود من تدمير الجيوش البابلية لاورشليم.‏ وكما تدل اشعياء ٣٤:‏١،‏ ٢‏،‏ كان اللّٰه قد انبأ بأنه سيعبِّر عن انتقامه من الامم،‏ كأدوم المذكورة في اشعياء ٣٤:‏٦‏.‏ ومن الواضح انه استخدم البابليين القدماء لفعل ذلك.‏ وبشكل مماثل،‏ جعل اللّٰه البابليين يخرّبون يهوذا لأن اليهود كانوا غير امناء.‏ والنتيجة؟‏ أُخذ شعب اللّٰه الى السبي،‏ وبقي موطنهم خربا ٧٠ سنة.‏ —‏ ٢ أخبار الايام ٣٦:‏١٥-‏٢١‏.‏

٦ ايّ تباين هنالك بين ما كان سيأتي على الادوميين وما كان سيأتي على اليهود؟‏

٦ ولكن،‏ هنالك فرق مهم بين الادوميين واليهود.‏ فالعقاب الالهي على الادوميين كان بلا نهاية؛‏ وأخيرا اختفوا كشعب.‏ نعم،‏ لا يزال بإمكانكم ان تزوروا الخرائب المهجورة في المنطقة التي كان الادوميون يعيشون فيها،‏ كبقايا البتراء المشهورة عالميا.‏ ولكن ليس هنالك اليوم امة او شعب يمكن تحديد هويته ‹بالادوميين.‏› ومن جهة اخرى،‏ هل كان تخريب البابليين ليهوذا سيدوم الى الابد تاركا الارض في حزن مدى الدهر؟‏

٧ كيف يمكن ان يكون الاسرى اليهود في بابل قد تجاوبوا مع اشعياء الاصحاح ٣٥‏؟‏

٧ ان النبوة الرائعة في اشعياء الاصحاح ٣٥ هنا لها معنى مثير.‏ ويمكن ان تدعى نبوة الردّ،‏ لأن اتمامها الاول كان عندما عاد اليهود الى موطنهم في سنة ٥٣٧ ق‌م.‏ فقد مُنح الاسرائيليون الذين كانوا اسرى في بابل الحرية ليعودوا الى موطنهم.‏ (‏عزرا ١:‏١-‏١١‏)‏ ولكن،‏ الى ان آن الاوان لحدوث ذلك،‏ ربما كان اليهود الاسرى في بابل الذين تأملوا في هذه النبوة الالهية يتساءلون اية احوال سيجدونها هناك في موطنهم،‏ يهوذا.‏ وأية حالة سيكونون هم انفسهم فيها؟‏ يُظهر الجوابان مباشرة لماذا لدينا حقا سبب لنرنِّم فرحا.‏ فلنرَ ذلك.‏

٨ اية احوال كان اليهود سيجدونها عند عودتهم من بابل؟‏ (‏قارنوا حزقيال ١٩:‏٣-‏٦؛‏ هوشع ١٣:‏٨‏.‏)‏

٨ لا شك ان اليهود لم يرجوا خيرا من هذه الحالة حتى عندما سمعوا انه بإمكانهم العودة الى موطنهم.‏ فأرضهم بقيت خربة سبعة عقود،‏ عمرا بكامله.‏ فماذا حلَّ بالارض؟‏ كل حقل،‏ كرم،‏ او بستان مزروع كان قد صار برية.‏ والبساتين او الاراضي المروية ذبلت وصارت قاحلة مجدبة او صحاري.‏ (‏اشعياء ٢٤:‏١،‏ ٤؛‏ ٣٣:‏٩؛‏ حزقيال ٦:‏١٤‏)‏ فكِّروا ايضا في الحيوانات المفترسة التي تكاثرت.‏ وهذه كانت تشمل اللواحم كالأسود والنمور.‏ (‏١ ملوك ١٣:‏٢٤-‏٢٨؛‏ ٢ ملوك ١٧:‏٢٥،‏ ٢٦؛‏ نشيد الانشاد ٤:‏٨‏)‏ ولم يكن بإمكانهم التغاضي عن الدببة التي يمكنها ان تقتل رجلا،‏ امرأة،‏ او ولدا.‏ (‏١ صموئيل ١٧:‏٣٤-‏٣٧؛‏ ٢ ملوك ٢:‏٢٤؛‏ امثال ١٧:‏١٢‏)‏ ولا حاجة بنا الى ذكر الافاعي والثعابين الاخرى السامة،‏ او العقارب.‏ (‏تكوين ٤٩:‏١٧؛‏ تثنية ٣٢:‏٣٣؛‏ ايوب ٢٠:‏١٦؛‏ مزمور ٥٨:‏٤؛‏ ١٤٠:‏٣؛‏ لوقا ١٠:‏١٩‏)‏ فلو كنتم مع اليهود العائدين من بابل سنة ٥٣٧ ق‌م لترددتم على الارجح في السير في مثل هذه المنطقة.‏ فلم تكن فردوسا عندما وصلوا.‏

٩ لأيّ سبب كان لدى العائدين اساس للرجاء والثقة؟‏

٩ لكنَّ يهوه نفسه قاد عبَّاده الى موطنهم،‏ ولديه القدرة على قلب الحالة الخربة رأسا على عقب.‏ ألا تؤمنون بذلك عن الخالق؟‏ (‏ايوب ٤٢:‏٢؛‏ ارميا ٣٢:‏١٧،‏ ٢١،‏ ٢٧،‏ ٣٧،‏ ٤١‏)‏ اذًا،‏ ماذا كان سيفعل —‏ وماذا فعل حقا —‏ من اجل اليهود العائدين وأرضهم؟‏ ايّ اثر يتركه ذلك في شعب اللّٰه في الازمنة العصرية وفي حالتكم —‏ في الحاضر والمستقبل؟‏ لنرَ اولا ما حدث آنذاك.‏

فرحون بحالة متغيِّرة

١٠ ايّ تغيير انبأت به اشعياء ٣٥:‏١،‏ ٢‏؟‏

١٠ ماذا كان سيحصل عندما سمح كورش لليهود بالعودة الى تلك الارض المخيفة؟‏ اقرأوا النبوة المفرحة في اشعياء ٣٥:‏١،‏ ٢‏:‏ «تفرح البرية والارض اليابسة ويبتهج القفر ويزهر كالنَّرجس.‏ يزهر إزهارا ويبتهج ابتهاجا ويرنِّم.‏ يُدفَع اليه مجد لبنان.‏ بهاء كرمل وشارون.‏ هم يرون مجد الرب بهاء الهنا.‏»‏

١١ من اية معرفة للارض استمد اشعياء وصفه؟‏

١١ في ازمنة الكتاب المقدس كان لبنان،‏ كرمل،‏ وشارون مشهورة بجمال اخضرارها.‏ (‏١ أخبار الايام ٥:‏١٦؛‏ ٢٧:‏٢٩؛‏ ٢ أخبار الايام ٢٦:‏١٠؛‏ نشيد الانشاد ٢:‏١؛‏ ٤:‏١٥؛‏ هوشع ١٤:‏٥-‏٧‏)‏ لقد استمد اشعياء من هذه الامثلة وصفه لما ستصير عليه الارض المتغيِّرة بمساعدة اللّٰه.‏ ولكن هل كان ذلك سيترك اثرا في الارض وحدها؟‏ بالتأكيد لا!‏

١٢ لماذا يمكننا القول ان النبوة في اشعياء الاصحاح ٣٥ تركِّز على الناس؟‏

١٢ تتحدث اشعياء ٣٥:‏٢ عن الارض بأنها ‹تبتهج ابتهاجا وترنِّم.‏› ونحن نعرف ان الارض والنباتات لم ‹تبتهج ابتهاجا› بطريقة حرفية.‏ لكنَّ تحوُّلها الى الخصب والاثمار يمكن ان يجعل الناس يشعرون هكذا.‏ (‏لاويين ٢٣:‏٣٧-‏٤٠؛‏ تثنية ١٦:‏١٥؛‏ مزمور ١٢٦:‏٥،‏ ٦؛‏ اشعياء ١٦:‏١٠؛‏ ارميا ٢٥:‏٣٠؛‏ ٤٨:‏٣٣‏)‏ والتغييرات الحرفية في الارض نفسها كانت ستقابلها تغييرات في الناس،‏ لأن الناس هم العنصر الاساسي لهذه النبوة.‏ لذلك لدينا سبب لنفهم كلمات اشعياء بصفتها تركِّز بشكل رئيسي على التغييرات في العائدين اليهود،‏ وخصوصا ابتهاجهم.‏

١٣،‏ ١٤ ايّ تغيير في الناس انبأت به اشعياء ٣٥:‏٣،‏ ٤‏؟‏

١٣ لذلك فلنفحص اكثر هذه النبوة المثيرة لنرى كيف تمَّت بعد تحرُّر اليهود وعودتهم من بابل.‏ يتحدث اشعياء في العددين ٣ و ٤ عن تغييرات اخرى في هؤلاء العائدين:‏ «شدِّدوا الايادي المسترخية والركب المرتعشة ثبِّتوها.‏ قولوا لخائفي القلوب تشدَّدوا لا تخافوا.‏ هوذا الهكم.‏ الانتقام يأتي.‏ جزاء اللّٰه.‏ هو يأتي ويخلِّصكم.‏»‏

١٤ ألا نتقوى اذ نفكر ان الهنا،‏ الذي يمكن ان يقلب الحالة الخربة للارض رأسا على عقب،‏ مهتم كثيرا بعبَّاده؟‏ فهو لم يُرِد ان يشعر اليهود الاسرى بأنهم ضعفاء،‏ مثبَّطون،‏ او قلقون بشأن المستقبل.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏١٢‏)‏ فكِّروا في حالة اولئك الاسرى اليهود.‏ فبصرف النظر عن الرجاء الذي يمكن ان يستمدوه من نبوات اللّٰه عن مستقبلهم،‏ كان صعبا عليهم ان يكونوا ايجابيين.‏ لقد كان الامر كما لو انهم في زنزانة مظلمة،‏ مقيَّدو الحركة ومحدودو النشاط في خدمة يهوه.‏ وربما بدا وكأنه ليس هنالك ايّ نور في الافق.‏ —‏ قارنوا تثنية ٢٨:‏٢٩؛‏ اشعياء ٥٩:‏١٠‏.‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ ايّ امر يمكن ان نستنتج ان يهوه فعله للعائدين؟‏ (‏ب)‏ لماذا لم يتوقع العائدون شفاءات جسدية عجائبية،‏ ولكن ماذا فعل اللّٰه انسجاما مع اشعياء ٣٥:‏٥،‏ ٦‏؟‏

١٥ ولكن كم تغيَّر ذلك عندما جعل يهوه كورش يطلقهم ليعودوا الى موطنهم!‏ ليس هنالك دليل في الكتاب المقدس على ان اللّٰه فتح بأعجوبة عيني ايٍّ من اليهود العميان العائدين،‏ او اذني ايٍّ من الصمّ،‏ او ابرأ ايّ اعرج او ايّ شخص فقد احد اطرافه.‏ ولكنه فعل حقا شيئا اعظم بكثير.‏ لقد ردَّهم الى نور وحرية ارضهم المحبوبة.‏

١٦ ليس هنالك دليل على ان العائدين توقعوا ان يصنع يهوه شفاءات جسدية عجائبية كهذه.‏ ولا بد انهم ادركوا ان اللّٰه لم يفعل ذلك مع اسحاق،‏ شمشون،‏ او عالي.‏ (‏تكوين ٢٧:‏١؛‏ قضاة ١٦:‏٢١،‏ ٢٦-‏٣٠؛‏ ١ صموئيل ٣:‏٢-‏٨؛‏ ٤:‏١٥‏)‏ ولكن اذا توقعوا ان يقلب اللّٰه مجازيا حالتهم رأسا على عقب فلم يكن املهم ليخيب.‏ وبمعنى مجازي بالتأكيد،‏ كان للعددين ٥ و ٦ اتمام حقيقي.‏ فقد انبأ اشعياء بدقة:‏ «حينئذ تتفقح عيون العمي وآذان الصمّ تتفتح.‏ حينئذ يقفز الاعرج كالأُيَّل ويترنَّم لسان الاخرس.‏»‏

جعل الارض كفردوس

١٧ اية تغييرات مادية من الواضح ان يهوه صنعها؟‏

١٧ بالتأكيد كان لدى اولئك العائدين سبب للترنُّم في احوال شبيهة بالتي مضى اشعياء يصفها:‏ «لأنه قد انفجرت في البرية مياه وأنهار في القفر.‏ ويصير السراب أجما والمعطشة ينابيع ماء.‏ في مسكن الذئاب في مربضها دار للقصب والبردي.‏» (‏اشعياء ٣٥:‏٦ب،‏٧‏)‏ يقترح الدليل ان المنطقة التي كانت في ما مضى يهوذا،‏ كانت «فردوسا غنيا بالمراعي،‏»‏a رغم اننا قد لا نرى ذلك في كل انحاء تلك المنطقة اليوم.‏

١٨ كيف تجاوب على الارجح العائدون اليهود مع بركات اللّٰه؟‏

١٨ أما في ما يتعلق بأسباب الفرح،‏ ففكِّروا كيف شعرت البقية اليهودية دون شك عند عودتها الى ارض الموعد!‏ لقد كانوا في وضع يمكِّنهم من تغيير هيئة القفر الذي تسكنه الذئاب وغيرها من مثل هذه الحيوانات.‏ ألم تكونوا لتجدوا الفرح في القيام بعمل الردّ هذا وخصوصا اذا عرفتم ان اللّٰه يبارك جهودكم؟‏

١٩ بأيّ معنى كانت العودة من الاسر البابلي بشروط؟‏

١٩ ولكن لم يكن باستطاعة ايٍّ كان من اليهود الاسرى في بابل ان يعود للاشتراك في هذا التحويل المفرح.‏ فقد وضع اللّٰه شروطا.‏ فكل مَن نجسته الممارسات الدينية الوثنية البابلية لم يكن له الحق في العودة.‏ (‏دانيال ٥:‏١،‏ ٤،‏ ٢٢،‏ ٢٣؛‏ اشعياء ٥٢:‏١١‏)‏ ولم يتمكَّن من العودة ايٌّ من المتورطين بحماقة في مسلك غير حكيم.‏ فقد كان مثل هؤلاء جميعا عديمي الاهلية.‏ أما الذين بلغوا مقاييس اللّٰه،‏ والذين اعتبرهم قديسين نسبيا،‏ فكان يمكنهم ان يعودوا الى يهوذا.‏ وكان بإمكانهم ان يرتحلوا وكأنهم في طريق مقدسة.‏ اوضح اشعياء ذلك في العدد ٨‏:‏ «تكون هناك سكة وطريق يقال لها الطريق المقدسة.‏ لا يعبر فيها نجس بل هي لهم.‏ مَن سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل.‏»‏

٢٠ ايّ امر كان لا يلزم ان يخشاه اليهود العائدون،‏ مما ادَّى الى ماذا؟‏

٢٠ كان لا يلزم ان يخشى اليهود العائدون ايَّ هجوم من الناس المشبَّهين بالوحوش او من عصابات الناهبين.‏ ولماذا؟‏ لأن يهوه لم يكن ليسمح بوجود مثل هؤلاء في طريق شعبه المفدي.‏ وهكذا يمكنهم ان يرتحلوا بتطلُّع مفرح وبآ‌مال سعيدة.‏ لاحظوا كيف وصف اشعياء ذلك في اختتام هذه النبوة:‏ «لا يكون هناك اسد.‏ وحش مفترس لا يصعد اليها.‏ لا يوجد هناك.‏ بل يسلك المفديون فيها.‏ ومفديو الرب يرجعون ويأتون الى صهيون بترنُّم وفرح (‏الى وقت غير محدود)‏ على رؤوسهم.‏ ابتهاج وفرح يدركانهم.‏ ويهرب الحزن والتنهد.‏» —‏ اشعياء ٣٥:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٢١ كيف ينبغي ان ننظر اليوم الى اتمام اشعياء الاصحاح ٣٥ الذي حدث في الماضي؟‏

٢١ يا للصورة النبوية التي لدينا هنا!‏ ولكن ينبغي الّا نعتبر ذلك امرا يتعلق بمجرد التاريخ المنصرم،‏ كما لو انها رواية جميلة لا علاقة لها بحالتنا او مستقبلنا.‏ فالواقع هو ان هذه النبوة تتمّ بشكل مدهش اليوم بين شعب اللّٰه،‏ ولذلك فهي تشمل حقا كل واحد منا.‏ وهي تزوِّدنا سببا وجيها للترنُّم فرحا.‏ وهذه الاوجه المتعلقة بحياتكم الآن وفي المستقبل ستُعالَج في المقالة التالية.‏

‏[الحاشية]‏

a من دراساته للمنطقة،‏ استنتج الخبير الزراعي والتر س.‏ لودرميلك (‏ممثل منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة)‏:‏ «كانت هذه الارض في ما مضى فردوسا غنيا بالمراعي.‏» وأشار ايضا الى انه لم تطرأ على المناخ هناك تغييرات مهمة «منذ الازمنة الرومانية،‏» و «‹الصحراء› التي حلَّت محل الارض التي كانت في ما مضى مزدهرة هي من عمل الانسان لا الطبيعة.‏»‏

هل تذكرون؟‏

◻ متى كان الاتمام الاول لاشعياء الاصحاح ٣٥‏؟‏

◻ ايّ اثر يتركه اتمام النبوة الاولي؟‏

◻ كيف تمَّم يهوه اشعياء ٣٥:‏٥،‏ ٦‏؟‏

◻ اية تغييرات اختبرها اليهود العائدون في الارض وفي حالتهم؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

خرائب البتراء،‏ في المنطقة التي كان الادوميون يعيشون فيها في ما مضى

‏[مصدر الصورة]‏

Garo Nalbandian

‏[الصور في الصفحة ١٠]‏

بينما كان اليهود في السبي،‏ صار جزء كبير من يهوذا كبريّة،‏ يعجّ بالحيونات الضارية كالدببة والأسود

‏[مصدر الصورة]‏

Garo Nalbandian

Bear and Lion: Safari-Zoo of Ramat-Gan,‎ Tel Aviv

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة