مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «فِلِسْطِيَة»‏
  • فِلِسْطِيَة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • فِلِسْطِيَة
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • جَتّ
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • شاوُل
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مِخْمَاس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «فِلِسْطِيَة»‏

فِلِسْطِيَة

الفِلِسْطِيُّون:‏

تحتل فلسطية منطقة تبدأ من نقطة قرب يافا شمالا وتصل الى غزة جنوبا،‏ مسافة نحو ٨٠ كلم (‏٥٠ ميلا)‏ بمحاذاة البحر الابيض المتوسط (‏خر ٢٣:‏٣١‏)‏ ونحو ٢٤ كلم (‏١٥ ميلا)‏ باتجاه الداخل.‏ ويشير «بحر الفلسطيين» كما يتضح الى الجزء من البحر المتوسط المتاخم لساحل فلسطية الذي تنتشر على طوله كثبان رملية تتغلغل في الداخل مسافة كبيرة تصل احيانا الى ٦ كلم (‏٥‏,٣ اميال)‏.‏ وباستثناء هذه الكثبان،‏ فإن المنطقة خصبة تنمو فيها الحبوب وأشجار الفاكهة وتُزرع فيها بساتين الزيتون.‏

خلال جزء كبير من الفترة التي تغطيها الاسفار العبرانية،‏ سكن الفلسطيون في السهل الساحلي وكانوا من اعداء اسرائيل الالدة.‏ (‏اش ٩:‏١٢؛‏ ١١:‏١٤‏)‏ وآمن هؤلاء الغُلف (‏٢ صم ١:‏٢٠‏)‏ المتعددو الآلهة (‏قض ١٦:‏٢٣؛‏ ٢ مل ١:‏٢‏؛‏ انظر «بعل زبوب»؛‏ «داجون»)‏ بمعتقدات خرافية دفعتهم الى استشارة كهنتهم وعرافيهم لاتخاذ القرارات.‏ (‏١ صم ٦:‏٢‏؛‏ قارن اش ٢:‏٦‏.‏)‏ كما كان المحاربون بينهم يحملون اصناما لآلهتهم عند الذهاب الى الحرب.‏ (‏٢ صم ٥:‏٢١‏)‏ وقد حوت ارضهم المعروفة بفلسطية (‏خر ١٥:‏١٤؛‏ مز ٦٠:‏٨؛‏ ٨٧:‏٤؛‏ ١٠٨:‏٩؛‏ اش ١٤:‏​٢٩،‏ ٣١‏)‏ مدن غزة،‏ اشقلون،‏ اشدود،‏ عقرون،‏ وجت.‏ وطوال قرون كان على كل من هذه المدن قطب يحكمها.‏ —‏ يش ١٣:‏٣؛‏ ١ صم ٢٩:‏٧‏؛‏ انظر «الاقطاب».‏

تاريخهم:‏ رغم ان جزيرة كريت (‏يُعتقد عموما انها كفتور)‏ ليست بالضرورة موطن الفلسطيين الاصلي،‏ فهي المكان الذي نزحوا عنه الى ساحل كنعان.‏ (‏ار ٤٧:‏٤؛‏ عا ٩:‏٧‏؛‏ انظر «‏كَفْتُور‏»؛‏ «كريت».‏)‏ ولا يُعرف على وجه اليقين متى بالضبط بدأ هذا النزوح.‏ لكن الفلسطيين سكنوا في جرار بجنوب كنعان منذ ايام ابراهيم وابنه اسحاق.‏ وكان لديهم ملك اسمه ابيمالك وجيش تحت امرة شخص يدعى فيكول.‏ —‏ تك ٢٠:‏​١،‏ ٢؛‏ ٢١:‏​٣٢-‏٣٤؛‏ ٢٦:‏​١-‏١٨‏؛‏ انظر «‏أبِيمالِك‏» رقم ١ و ٢.‏

يعترض البعض على اشارات سفر التكوين الى سكن الفلسطيين في كنعان،‏ محاجّين انهم لم يستقروا هناك حتى القرن الـ‍ ١٢ ق‌م.‏ غير ان هذا الاعتراض ليس له اساس متين.‏ يذكر قاموس الكتاب المقدس الجديد،‏ تحرير ج.‏ دوڠلاس (‏١٩٨٥،‏ ص ٩٣٣)‏:‏ «بما ان الفلسطيين لم يُذكروا في كتابات خارج الكتاب المقدس حتى القرن الـ‍ ١٢ ق‌م،‏ وبما انه ما من آثار مرتبطة بهم تعود الى ما قبل هذا الوقت،‏ يرفض معلقون كثيرون الاشارات اليهم في زمن الآباء الاجلاء باعتبارها مفارقة تاريخية».‏ ولكن عند تناول ما يدحض هذا الموقف،‏ يُذكر الدليل على توسع كبير في نطاق تجارة منطقة بحر ايجه يرجع الى القرن الـ‍ ٢٠ ق‌م تقريبا.‏ ويُلفت الانتباه الى ان عدم بروز فريق معين الى حد كاف ليُذكر في كتابات الامم الاخرى لا يُثبت ان هذا الفريق لم يكن له وجود.‏ والاستنتاج الذي يجري التوصل اليه في قاموس الكتاب المقدس الجديد هو:‏ «ما من سبب يجعل من غير الممكن ان تكون فرق الفلسطيين الصغيرة بين التجار الاوائل لمنطقة بحر ايجه،‏ وأن هذه الفرق لم تبرز الى حد كاف لتلاحظها الدول الاكبر».‏

عندما غادر اسرائيل مصر سنة ١٥١٣ ق‌م،‏ اختار يهوه ألا يقود الاسرائيليين عبر فلسطية (‏اقصر طريق من مصر الى ارض الموعد)‏ لئلا يثبطهم نشوب حرب على الفور ويقرروا العودة الى مصر.‏ (‏خر ١٣:‏١٧‏)‏ فعلى الارجح ما كان الفلسطيون ليعتبروا قدوم ملايين الاسرائيليين امرا طبيعيا رغم اعتيادهم رؤية مارة من كل البلدان يجتازون في ارضهم.‏ وقد كانوا آنذاك شعبا حضريا،‏ في حين ان منطقة سيناء التي وجه يهوه اسرائيل اليها حوت قبائل بدوية عموما والكثير من الاراضي غير المأهولة التي كان بإمكان اسرائيل دخولها دون خوض نزاع فوري.‏

عندما قسم يشوع المسن الارض غرب الاردن،‏ لم تكن مناطق الفلسطيين قد أُخضعت بعد.‏ (‏يش ١٣:‏​٢،‏ ٣‏)‏ ولكن في وقت لاحق استولى رجال يهوذا على ثلاث مدن فلسطيّة رئيسية هي غزة،‏ اشقلون،‏ وعقرون.‏ غير ان ذلك لم يكن سوى انتصار جزئي،‏ اذ ان يهوذا «لم يستطع طرد الساكنين في منخفضات الوادي،‏ لأنه كانت لهم مركبات حربية بمناجل من حديد».‏ —‏ قض ١:‏​١٨،‏ ١٩‏.‏

في زمن القضاة:‏ طوال سنين تلت عمل بقاء الفلسطيين وشعوب اخرى في كنعان على امتحان طاعة اسرائيل ليهوه.‏ (‏قض ٣:‏​٣،‏ ٤‏)‏ وقد اخفقوا في الامتحان مرارا كثيرة بتبنيهم العبادة الباطلة.‏ لذلك سلّم يهوه الاسرائيليين الى اعدائهم،‏ بمن فيهم الفلسطيون.‏ (‏قض ١٠:‏​٦-‏٨‏)‏ ولكن حين استغاثوا به،‏ اقام برحمة قضاة لإنقاذهم.‏ (‏قض ٢:‏١٨‏)‏ وقد ضرب احد هؤلاء القضاة،‏ واسمه شمجر،‏ ٦٠٠ فلسطي مستخدما مجرد منخاس للبقر.‏ (‏قض ٣:‏٣١‏)‏ وبعد سنوات بدأ شمشون «يخلص اسرائيل من يد الفلسطيين»،‏ كما أُنبئ قبل ولادته.‏ (‏قض ١٣:‏​١-‏٥‏)‏ وما يدل على مدى سطوة الفلسطيين في اوائل الفترة التي كان فيها شمشون قاضيا هو ان رجال يهوذا سلّموا شمشون اليهم في احدى المناسبات لتجنب المشاكل.‏ —‏ قض ١٥:‏​٩-‏١٤‏.‏

شهد النبي صموئيل المضايقة التي سببها الفلسطيون وشارك ايضا في ايقاع الهزيمة بهم.‏ وفيما كان يخدم في المسكن بشيلوه في اواخر فترة قضاء رئيس الكهنة عالي،‏ ضرب الفلسطيون نحو ٠٠٠‏,٤ اسرائيلي في منطقة افيق وإبن عزر.‏ حينئذ جلب الاسرائيليون التابوت المقدس الى ساحة القتال ظنا منهم ان ذلك سيمنحهم النصر.‏ فكثف الفلسطيون جهودهم،‏ وأدى القتال الى موت ثلاثين الف اسرائيلي وأخذ التابوت.‏ (‏١ صم ٤:‏​١-‏١١‏)‏ ثم احضر الفلسطيون التابوت الى معبد الههم داجون في اشدود.‏ فسقط تمثال هذا الاله على وجهه مرتين،‏ وكُسر في المرة الثانية.‏ (‏١ صم ٥:‏​١-‏٥‏)‏ حينئذ راح التابوت يُنقل من مدينة فلسطية الى اخرى.‏ وحيثما ذهب حل الذعر وانتشر الوبأ.‏ (‏١ صم ٥:‏​٦-‏١٢‏)‏ وفي النهاية،‏ أُعيد التابوت الى اسرائيل بعد سبعة اشهر من اخذه.‏ —‏ ١ صم ٦:‏​١-‏٢١‏.‏

بعد نحو ٢٠ سنة (‏١ صم ٧:‏٢‏)‏،‏ زحف الفلسطيون الى الاسرائيليين الذين كانوا مجتمعين في المصفاة للعبادة بتوجيه من صموئيل.‏ وهذه المرة اوقع يهوه الفلسطيين في بلبلة،‏ ممكِّنا شعبه من اخضاعهم.‏ ولاحقا ‹رجعت المدن التي كان قد اخذها الفلسطيون الى اسرائيل،‏ من عقرون الى جت›.‏ —‏ ١ صم ٧:‏​٥-‏١٤‏.‏

اثناء حكم شاول وحتى اخضاع داود لهم:‏ لكن ذلك لم ينهِ مشاكل اسرائيل مع الفلسطيين.‏ (‏١ صم ٩:‏١٦؛‏ ١٤:‏٤٧‏)‏ فقبل حكم شاول كما يبدو،‏ انشأ هؤلاء حاميات في ارض اسرائيل.‏ (‏قارن ١ صم ١٠:‏٥؛‏ ١٣:‏​١-‏٣‏.‏)‏ وكانوا اقوياء الى حد كاف ليمنعوا الاسرائيليين من ان يكون لهم حدادون،‏ مبقين اياهم مجردين من السلاح.‏ واضطر ذلك ايضا الاسرائيليين الى الذهاب اليهم لسنّ ادواتهم الزراعية.‏ (‏١ صم ١٣:‏​١٩-‏٢٢‏)‏ وكان الوضع حرجا جدا،‏ الى حد ان بعض العبرانيين انحازوا الى الفلسطيين ضد رفقائهم الاسرائيليين.‏ (‏١ صم ١٤:‏٢١‏)‏ ومع ذلك،‏ بمعونة يهوه،‏ اسفرت اول حملة كبرى شنها شاول على الفلسطيين عن ضرب الاسرائيليين لهم من مخماش الى ايلون.‏ —‏ ١ صم ١٣:‏١–‏١٤:‏٣١‏؛‏ انظر «‏مِخْمَاس‏»،‏ مِخْمَاش.‏

ولاحقا،‏ لدى تعافي الفلسطيين من هذه الهزيمة،‏ حشدوا قواتهم لمحاربة اسرائيل.‏ فتمركز الجيشان في الجانبين المتقابلين لمنخفض وادي إيلة في يهوذا.‏ وطوال ٤٠ يوما،‏ كان المحارب جليات يخرج صباحا ومساء من معسكر الفلسطيين متحديا اسرائيل ان يرسلوا اليه رجلا يتحارب معه في مبارزة فردية.‏ (‏١ صم ١٧:‏​١-‏١٠،‏ ١٦‏)‏ فرد على هذا التحدي الراعي داود الذي ضرب جليات بحجر بواسطة مقلاعه،‏ جاعلا اياه يسقط الى الارض،‏ ثم استخدم سيف جليات لقتله.‏ (‏١ صم ١٧:‏​٤٨-‏٥١‏)‏ حينئذ تعقب الاسرائيليون الفلسطيين الهاربين،‏ مردين اياهم قتلى،‏ حتى انتهوا الى مدينتي جت وعقرون.‏—‏ ١ صم ١٧:‏​٥٢،‏ ٥٣‏.‏

بعد ذلك استمر داود يشن حروبا ظافرة على الفلسطيين.‏ وعند عودته من المعارك،‏ كانت النساء يقلن احتفاء بالنصر:‏ «ضرب شاول ألوفه،‏ وداود عشرات ألوفه».‏ (‏١ صم ١٨:‏​٥-‏٧‏؛‏ انظر ايضا ١ صم ١٨:‏ ٢٥-‏٢٧،‏ ٣٠؛‏ ١٩:‏٨‏.‏)‏ فغار شاول من داود،‏ مما اضطر داود الى الهرب لينجو بحياته.‏ ففر الى مدينة جت الفلسطية.‏ (‏١ صم ١٨:‏​٨،‏ ٩؛‏ ٢٠:‏٣٣؛‏ ٢١:‏١٠‏)‏ وهناك يبدو ان خدام الملك اخيش سعوا الى قتله.‏ لكن داود تظاهر بالجنون،‏ مما مكنه من مغادرة المدينة دون ان يصاب بأذى.‏ (‏١ صم ٢١:‏​١٠-‏١٥‏)‏ وفي وقت ما بعد ذلك،‏ خلّص داود مدينة قعيلة التابعة ليهوذا من ناهبين فلسطيين،‏ رغم ان شاول كان لا يزال يطارده.‏ (‏١ صم ٢٣:‏​١-‏١٢‏)‏ وبسبب غارة شنها لاحقا الفلسطيون على ارض اسرائيل،‏ اضطُر شاول ان يرجع وقتيا عن مطاردة داود.‏ —‏ ١ صم ٢٣:‏​٢٧،‏ ٢٨؛‏ ٢٤:‏​١،‏ ٢‏.‏

بسبب مطاردة شاول المستمرة،‏ قرر داود مجددا اللوذ بأرض الفلسطيين.‏ وقد احسن اخيش ملك جت استقباله وأعطاه مدينة صقلغ.‏ (‏١ صم ٢٧:‏​١-‏٦‏)‏ وبعد سنة او سنتين،‏ حين كان الفلسطيون يتهيأون لمحاربة قوات شاول،‏ دعا الملك اخيش داود الى الذهاب معهم معتقدا ان ‹رائحته انتنت بين شعبه اسرائيل›.‏ غير ان اقطاب الفلسطيين الآخرين لم يثقوا بداود،‏ وبإصرار منهم عاد هو ورجاله الى فلسطية.‏ وفي الصراع الذي جرى،‏ حقق الفلسطيون انتصارا حاسما وهلك شاول وثلاثة من ابنائه.‏ —‏ ١ صم ٢٧:‏١٢؛‏ ٢٨:‏​١-‏٥؛‏ ٢٩:‏​١-‏١١؛‏ ٣١:‏​١-‏١٣؛‏ ١ اخ ١٠:‏​١-‏١٠،‏ ١٣؛‏ ١٢:‏١٩‏.‏

عندما مُسح داود في النهاية ملكا على كل اسرائيل،‏ غزا الفلسطيون منخفض وادي الرفائيين (‏جنوب غرب اورشليم)‏،‏ غير انهم هُزموا هزيمة مخزية.‏ (‏٢ صم ٥:‏​١٧-‏٢١؛‏ ١ اخ ١٤:‏​٨-‏١٢‏)‏ وبشكل مماثل،‏ ادى هجوم لاحق شنه الفلسطيون الى انتصار اسرائيل.‏ (‏٢ صم ٥:‏​٢٢-‏٢٥؛‏ ١ اخ ١٤:‏​١٣-‏١٦‏)‏ وقد خاض داود اثناء حكمه حروبا اخرى كثيرة ضد الفلسطيين وتمكن من اخضاعهم.‏ غير انه في احدى المناسبات كاد يخسر حياته.‏ —‏ ٢ صم ٨:‏١؛‏ ٢١:‏​١٥-‏٢٢؛‏ ١ اخ ١٨:‏١؛‏ ٢٠:‏​٤-‏٨‏.‏

من حكم سليمان فصاعدا:‏ طوال سنوات تلت،‏ لم تسجَّل اية حروب ضد الفلسطيين.‏ وقد نعم سليمان بن داود بحكم سلمي (‏١٠٣٧-‏٩٩٨ ق‌م)‏،‏ وامتد نطاق سلطته حتى مدينة غزة الفلسطية.‏ —‏ ١ مل ٤:‏​٢١-‏٢٥؛‏ ٢ اخ ٩:‏٢٦‏.‏

بعد نحو ٢٠ سنة من نشوء مملكة العشرة اسباط،‏ كان الفلسطيون يسكنون مدينة في دان تدعى جبثون.‏ وفيما كان ناداب ملك اسرائيل يحاول اخذ المدينة،‏ قتله بعشا ثم بدأ يحكم كملك.‏ (‏يش ١٩:‏​٤٠،‏ ٤٤؛‏ ١ مل ١٥:‏​٢٧،‏ ٢٨‏)‏ وكانت جبثون لا تزال تحت سيطرة الفلسطيين بعد نحو ٢٤ سنة،‏ حين عسكر عليها عمري رئيس جيش اسرائيل.‏ —‏ ١ مل ١٦:‏​١٥-‏١٧‏.‏

اثناء حكم يهوشافاط (‏٩٣٦-‏نحو ٩١١ ق‌م)‏ كان الفلسطيون خاضعين له كما يتضح،‏ اذ احضروا اليه هدايا وجزية.‏ (‏٢ اخ ١٧:‏١١‏)‏ ولكن اثناء حكم ابنه يهورام،‏ غزا الفلسطيون والعرب يهوذا وأخذوا غنائم كثيرة من اورشليم.‏ كما اسروا زوجات يهورام وأبناءه،‏ باستثناء ابنه الاصغر يهوآحاز.‏ (‏٢ اخ ٢١:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏ وبعد عقود حارب عزيا ملك يهوذا الفلسطيين وانتصر عليهم،‏ مستوليا على جت ويبنة وأشدود.‏ حتى انه بنى مدنا في ارض الفلسطيين.‏ (‏٢ اخ ٢٦:‏​٦-‏٨‏)‏ لكن اثناء حكم آحاز حفيد عزيا استولى الفلسطيون على عدد من المدن الاسرائيلية،‏ من النقب حتى الحدود الشمالية لمملكة يهوذا،‏ وسكنوا فيها.‏ (‏٢ اخ ٢٨:‏١٨‏)‏ وإتماما للنبوة التي تفوه بها اشعيا (‏١٤:‏​٢٨،‏ ٢٩‏)‏،‏ ضرب حزقيا بن آحاز الفلسطيين الى غزة.‏ —‏ ٢ مل ١٨:‏٨‏.‏

اشارات نبوية:‏ بينت نبوة يوئيل ان الفلسطيين سيلقون معاملة مماثلة لتلك التي عاملوا بها «بني يهوذا» و «بني اورشليم» ببيعهم اياهم لـ‍ «بني اليونانيين».‏ (‏يوء ٣:‏​٤-‏٨‏)‏ وبما ان كلمات النبي يوئيل دُونت في القرن التاسع ق‌م كما يبدو،‏ يمكن ان تكون الهزائم التي اوقعها عزيا (‏٢ اخ ٢٦:‏​٦-‏٨‏)‏ وحزقيا (‏٢ مل ١٨:‏٨‏)‏ بالفلسطيين جزءا من اتمام هذه النبوة.‏

لكن اتماما اكبر حدث كما يتضح بعد عودة الاسرائيليين من السبي البابلي.‏ يذكر المعلق ك.‏ ف.‏ كايل:‏ «اعتق الاسكندر الكبير وخلفاؤه كثيرين من سجناء الحرب اليهود الموجودين في بلادهم (‏قارن ذلك بالوعد الذي قطعه الملك ديمتريوس ليوناثان:‏ ‹الذين سُجنوا واستُعبدوا في ارضنا من بني يهوذا سأطلقهم احرارا›،‏ يوسيفوس،‏ العاديات اليهودية،‏ ١٣:‏​٢،‏ ٣)‏،‏ وقد وقعت اجزاء من اراضي الفلسطيين والفينيقيين فترة من الوقت تحت السيطرة اليهودية».‏ (‏التعليق على العهد القديم،‏ ١٩٧٣،‏ المجلد ١٠،‏ يوئيل،‏ ص ٢٢٤)‏ (‏قارن عو ١٩،‏ ٢٠‏.‏)‏ ومن الجدير بالذكر ايضا ان الاسكندر الكبير اخذ مدينة غزة الفلسطية.‏ فقُتل كثيرون من سكانها وبيع الناجون الى العبودية.‏ وقد اشارت بشكل مماثل عدة نبوات اخرى الى تنفيذ انتقام يهوه في الفلسطيين.‏ —‏ اش ١٤:‏٣١؛‏ ار ٢٥:‏​٩،‏ ٢٠؛‏ ٤٧:‏​١-‏٧؛‏ حز ٢٥:‏​١٥،‏ ١٦؛‏ عا ١:‏​٦-‏٨؛‏ صف ٢:‏٥؛‏ زك ٩:‏​٥-‏٧‏؛‏ من اجل التفاصيل انظر «‏أشْدُود‏»؛‏ «‏أشْقَلُون‏»؛‏ «‏عَقْرُون‏»؛‏ «‏جَتّ‏»؛‏ «‏غَزَّة‏» رقم ١.‏

تذكر حزقيال ١٦:‏٢٧ ان فجور اورشليم اخزى «بنات الفلسطيين».‏ (‏حز ١٦:‏٢‏)‏ والسبب كما يبدو هو ان عدم امانة اورشليم لإلهها يهوه لم يكن له مثيل،‏ اذ ان الفلسطيين والشعوب الاخرى تمسكوا بثبات بعبادة آلهتهم الباطلة.‏ —‏ قارن ار ٢:‏​١٠،‏ ١١‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة