مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١٥/‏٥ ص ٢٤-‏٢٨
  • يونان يتعلم عن رحمة يهوه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يونان يتعلم عن رحمة يهوه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • خطر في البحر!‏
  • في البحر!‏
  • صلاة يونان الحارة
  • يونان يطيع
  • النبي المستاء
  • ‏«آية يونان»‏
  • اخذَ عبرة من اخطائه
    اقتد بإيمانهم
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٣٢:‏ يونان
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • تعلَّمَ من اخطائه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • تعلَّمَ درسا في الرحمة
    اقتد بإيمانهم
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١٥/‏٥ ص ٢٤-‏٢٨

يونان يتعلم عن رحمة يهوه

لدى يونان النبي تعيين من يهوه.‏ انه القرن التاسع قبل الميلاد ويربعام الثاني يحكم في اسرائيل.‏ ويونان هو نبي من مدينة جَت حافر في ارض زبولون.‏ (‏يشوع ١٩:‏١٠،‏ ١٣؛‏ ٢ ملوك ١٤:‏٢٥‏)‏ يرسل اللّٰه يونان الى العاصمة الاشورية نينوى التي تبعد اكثر من ٨٠٠ كلم (‏٥٠٠ ميل)‏ شمال شرقي بلدته.‏ فيجب ان يحذّر اهل نينوى من انهم يواجهون دمارا على يد اللّٰه.‏

ربما يفكر يونان:‏ ‹ولِمَ اذهب الى تلك المدينة وتلك الامة؟‏ انهم ليسوا شعبا منتذرا للّٰه.‏ فهؤلاء الاشوريون المتعطشون الى الدماء لم يدخلوا قط في عهد مع يهوه كالاسرائيليين.‏ ثم ان شعب تلك الامة الشريرة قد يعتبر تحذيري تهديدا لهم ويسيطرون على اسرائيل!‏ لا،‏ لن اذهب!‏ بل سأهرب الى يافا وأبحر في الاتجاه المعاكس —‏ حتى اصل الى ترشيش الواقعة في الطرف الآخر من البحر الكبير.‏ هذا ما سأفعله!‏› —‏ يونان ١:‏١-‏٣‏.‏

خطر في البحر!‏

سرعان ما يصل يونان الى يافا على شاطئ البحر الابيض المتوسط.‏ فيدفع الاجرة ويركب سفينة متجهة نحو ترشيش التي يقترن اسمها عموما بإسپانيا التي تقع على بعد اكثر من ٥٠٠‏,٣ كلم (‏٢٠٠‏,٢ ميل)‏ غربي نينوى.‏ وما ان تبحر السفينة،‏ حتى ينزل النبي المرهق الى الجوف وينام.‏ بُعيد ذلك،‏ يرسل يهوه ريحا شديدة الى البحر،‏ فيصرخ كل بحار مرتعب الى الهه.‏ وتتمايل السفينة وتهتز بشدة بحيث تُطرح الامتعة من على المركب للتخفيف من الحمولة.‏ لكنَّ انكسار السفينة يبدو محتوما،‏ ثم يسمع يونان الربان المضطرب يصرخ:‏ «ما لك نائما.‏ قم اصرخ الى الهك عسى ان يفتكر الاله فينا فلا نهلك.‏» فينهض يونان ويصعد الى ظهر المركب.‏ —‏ يونان ١:‏٤-‏٦‏.‏

ثم يقول البحارة:‏ «هلم نلقي قرعا لنعرف بسبب مَن هذه البلية.‏» فتقع القرعة على يونان.‏ تخيلوا قلقه فيما يقول البحارة:‏ «اخبرنا بسبب مَن هذه المصيبة علينا.‏ ما هو عملك ومن اين اتيت.‏ ما هي ارضك ومن ايّ شعب انت.‏» فيقول يونان انه عبراني يعبد «الرب [«يهوه،‏» ع‌ج‏] اله السماء» وإنه يخاف «الذي صنع البحر والبر» خوفا توقيريا.‏ وقد هبت العاصفة عليهم لأنه هارب من وجه يهوه بدلا من ان يطيع اللّٰه ويوصل رسالته الى نينوى.‏ —‏ يونان ١:‏٧-‏١٠‏.‏

يسأل البحارة:‏ «ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا.‏» وفيما يزداد البحر اضطرابا،‏ يقول يونان:‏ «خذوني واطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم لأنني عالم انه بسببي هذا النوء العظيم عليكم.‏» ولأن الرجال لا يريدون ان يقذفوا خادم يهوه في البحر ليواجه الموت المحتوم،‏ يحاولون ان يصلوا الى البر.‏ وبعد ان تبوء جهودهم بالفشل،‏ يصرخ البحارة:‏ «آه يا رب لا نهلك من اجل نفس هذا الرجل ولا تجعل علينا دما بريئا لأنك يا رب فعلت كما شئت.‏» —‏ يونان ١:‏١١-‏١٤‏.‏

في البحر!‏

عندئذ يرمي البحارة يونان من على المركب.‏ وبينما يغوص في البحر المضطرب،‏ يبتدئ اضطراب البحر بالتوقف.‏ عند رؤية ذلك،‏ ‹يخاف الرجال من الرب خوفا عظيما ويذبحون ذبيحة للرب وينذرون نذورا.‏› —‏ يونان ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

ودون شك يصلّي يونان فيما تطبق عليه المياه.‏ ثم يشعر بأنه ينزلق في مجرى ناعم ويدخل تجويفا اكبر.‏ والمذهل هو انه لا يزال يستطيع ان يتنفس!‏ فينزع يونان عشب البحر عن رأسه ليجد نفسه في مكان فريد حقا.‏ وذلك لأن «الرب .‏ .‏ .‏ أعد حوتا عظيما ليبتلع يونان.‏ فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال.‏» —‏ يونان ١:‏١٧‏.‏

صلاة يونان الحارة

في جوف الحوت العملاق،‏ لدى يونان متسع من الوقت للصلاة.‏ وبعض كلماته تشبه مزامير معيَّنة.‏ وقد سجَّل يونان لاحقا صلواته التي تعبّر عن يأسه وأسفه الشديد.‏ على سبيل المثال،‏ بدا له ان جوف الحوت سيصير الهاوية اي مدفنه.‏ لذلك صلّى:‏ «دعوت من ضيقي الرب فاستجابني.‏ صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي.‏» (‏يونان ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ هنالك ترنيمتان من ترانيم المصاعد —‏ ترانيم كان الاسرائيليون على الارجح يرنمونها عند صعودهم الى اورشليم للاحتفال بالاعياد السنوية —‏ تعبِّران عن افكار مماثلة.‏ —‏ مزمور ١٢٠:‏١؛‏ ١٣٠:‏١،‏ ٢‏.‏

وإذ يفكِّر يونان في سقوطه في البحر،‏ يصلّي:‏ «لأنك [يهوه] طرحتني في العمق في قلب [وسط] البحار.‏ فأحاط بي نهر.‏ جازت فوقي جميع تياراتك ولججك.‏» —‏ يونان ٢:‏٣‏؛‏ قارنوا مزمور ٤٢:‏٧؛‏ ٦٩:‏٢‏.‏

يخاف يونان ان يكلِّفه عصيانه رضى اللّٰه عليه وأن لا يرى هيكل اللّٰه ثانية.‏ فيصلّي:‏ «فقلت:‏ قد طُردت من حضرتك،‏ ولن اعود اتفرس في هيكلك المقدس.‏» (‏يونان ٢:‏٤‏،‏ ترجمة تفسيرية؛‏ قارنوا مزمور ٣١:‏٢٢‏.‏)‏ يبدو ان وضع يونان مزرٍ حتى انه يقول:‏ «قد اكتنفتني مياه الى النفس [معرِّضة حياته للخطر].‏ احاط بي غمر.‏ التف عشب البحر برأسي.‏» (‏يونان ٢:‏٥‏؛‏ قارنوا مزمور ٦٩:‏١‏.‏)‏ تخيلوا الورطة التي يقع فيها يونان،‏ لأنه يضيف:‏ «نزلت الى اسافل الجبال [داخل الحوت].‏ مغاليق الارض [كمغاليق القبر] عليّ الى الابد.‏ ثم اصعدتَ من الوهدة حياتي [في اليوم الثالث] ايها الرب الهي.‏» —‏ يونان ٢:‏٦‏؛‏ قارنوا مزمور ٣٠:‏٣‏.‏

رغم ان يونان في جوف الحوت،‏ لا يفكِّر:‏ ‹حزني شديد لذا لا استطيع ان اصلّي.‏› لكنه يصلّي:‏ «حين اعيت فيّ نفسي [على شفير الموت] ذكرت الرب [بإيمان،‏ بصفته الها لا مثيل له في القوة والرحمة].‏ فجاءت اليك صلاتي الى هيكل قدسك.‏» (‏يونان ٢:‏٧‏)‏ فمن الهيكل السماوي،‏ سمع اللّٰه يونان وخلَّصه.‏

وفي الختام يصلّي يونان:‏ «الذين يراعون اباطيل كاذبة [بالوثوق بتماثيل عديمة الحياة لآلهة باطلة] يتركون نعمتهم [«لطفهم الحبي،‏» ع‌ج‏] [بالتخلي عن الذي يعرب عن هذه الصفة].‏ أما انا فبصوت الحمد اذبح لك [يا يهوه اللّٰه] وأوفي بما نذرته [اثناء هذا الاختبار او في مناسبات اخرى].‏ للرب الخلاص.‏» (‏يونان ٢:‏٨،‏ ٩‏؛‏ قارنوا مزمور ٣١:‏٦؛‏ ٥٠:‏١٤‏.‏)‏ ولأن النبي التائب يعلم ان اللّٰه وحده يمكن ان يخلّصه من الموت،‏ ينسب الخلاص الى يهوه (‏كما فعل قبله الملكان داود وسليمان)‏.‏ —‏ مزمور ٣:‏٨؛‏ امثال ٢١:‏٣١‏.‏

يونان يطيع

بعد تفكير عميق وصلاة جدية،‏ يشعر يونان بأنه يُدفَع الى خارج المجرى الذي دخل منه.‏ وفي آخر الامر،‏ يُقذف الى البر.‏ (‏يونان ٢:‏١٠‏)‏ وإذ يكون شاكرا على انقاذه،‏ يطيع يونان كلمة اللّٰه:‏ «قم اذهب الى نينوى المدينة العظيمة ونادِ لها المناداة التي انا مكلمك بها.‏» (‏يونان ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ فينطلق يونان نحو العاصمة الاشورية.‏ وعندما يعلم في ايّ يوم هو،‏ يدرك انه بقي ثلاثة ايام في جوف الحوت.‏ يعبر النبي نهر الفرات عند منعطفه الغربي الكبير،‏ ويسافر شرقا عبر شمالي بلاد ما بين النهرين،‏ مرورا بنهر دجلة،‏ ويصل في آخر الامر الى المدينة العظيمة.‏ —‏ يونان ٣:‏٣‏.‏

يدخل يونان الى نينوى،‏ وهي مدينة كبيرة.‏ ويسير طوال يوم واحد ثم يعلن:‏ «بعد اربعين يوما تنقلب نينوى.‏» وهل حصلت عجيبة جعلت يونان يتقن اللغة الاشورية؟‏ لا نعلم.‏ ولكن حتى لو تكلم بالعبرانية وترجم احد كلامه،‏ فإن اعلانه يأتي بنتائج.‏ فيؤمن اهل نينوى باللّٰه.‏ وينادون بصوم ويلبسون مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم.‏ وعندما يبلغ الامر ملك نينوى،‏ يقوم عن عرشه،‏ يخلع رداءه الرسمي عنه،‏ ويتغطى بمسح،‏ ويجلس على الرماد.‏ —‏ يونان ٣:‏٤-‏٦‏.‏

كم يُفاجأ يونان!‏ فالملك الاشوري يرسل منادين لينادوا:‏ «لا تَذُق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئا.‏ لا ترعَ ولا تشرب ماء.‏ وليتغطَّ بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا الى اللّٰه بشدة ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في ايديهم.‏ لعل اللّٰه يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك.‏» —‏ يونان ٣:‏٧-‏٩‏.‏

يذعن اهل نينوى لأمر ملكهم.‏ وعندما يرى اللّٰه انهم يرجعون عن طريقهم الرديئة،‏ يندم على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلا يصنعه.‏ (‏يونان ٣:‏١٠‏)‏ فبسبب توبتهم،‏ تواضعهم،‏ وإيمانهم،‏ يقرّر يهوه ألا ينفذ الدينونة التي كان ينوي جلبها عليهم.‏

النبي المستاء

يمر اربعون يوما ولا يحدث شيء لنينوى.‏ (‏يونان ٣:‏٤‏)‏ وعندما يدرك يونان ان اهل نينوى لن يهلكوا،‏ يغمّه ذلك غمًّا شديدا ويغتاظ ويصلّي:‏ «آه يا رب أليس هذا كلامي اذ كنت بعد في ارضي.‏ لذلك بادرت الى الهرب الى ترشيش لأني علمت انك اله رؤوف ورحيم بطيء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر.‏ فالآن يا رب خذ نفسي مني لأن موتي خير من حياتي.‏» فيجيب اللّٰه بهذا السؤال:‏ «هل اغتظت بالصواب.‏» —‏ يونان ٤:‏١-‏٤‏.‏

بعد ذلك،‏ يخرج يونان من المدينة غاضبا.‏ فيتوجه نحو الشرق وينصب مظلة ليجلس في ظلها لكي يرى ماذا سيحدث للمدينة.‏ وبدوره،‏ يعدّ يهوه برأفة ‹يقطينة فترتفع فوق يونان لتكون ظلا على رأسه لكي يخلّصه من غمه.‏› وكم يفرح يونان بهذه اليقطينة!‏ لكنَّ اللّٰه يعدّ دودة لتضرب النبتة عند طلوع الفجر،‏ فتبتدئ تذبل.‏ وسرعان ما تيبس كليا.‏ ثم يرسل اللّٰه ايضا ريحا شرقية حارة.‏ والآن تضرب الشمس على رأس النبي،‏ فيذبل.‏ ويطلب الموت اكثر من مرة.‏ نعم،‏ يقول يونان مرارا:‏ «موتي خير من حياتي.‏» —‏ يونان ٤:‏٥-‏٨‏.‏

والآن يتكلم يهوه.‏ فيسأل يونان:‏ «هل اغتظت بالصواب من اجل اليقطينة؟‏» فيجيب يونان:‏ «اغتظت بالصواب حتى الموت.‏» ثم يقول يهوه للنبي ما مفاده:‏ ‹انت شفقت على اليقطينة.‏ لكنك لم تتعب فيها ولا جعلتها تنمو.‏ لقد نمت وهلكت في مجرد ليلة واحدة.‏› ويحاج اللّٰه ايضا:‏ ‹افلا اشفق انا على المدينة العظيمة نينوى التي يسكنها اكثر من ٠٠٠‏,١٢٠ من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم وبهائم كثيرة.‏› (‏يونان ٤:‏٩-‏١١‏)‏ والجواب الصحيح واضح.‏

يتوب يونان ويعيش ليكتب السفر الذي يحمل اسمه في الكتاب المقدس.‏ وكيف علم ان البحارة خافوا يهوه،‏ ذبحوا له ذبيحة،‏ ونذروا نذورا؟‏ بالوحي الالهي او ربما في الهيكل من احد البحارة او عابري السبيل.‏ —‏ يونان ١:‏١٦؛‏ ٢:‏٤‏.‏

‏«آية يونان»‏

عندما طلب الكتبة والفريسيون من يسوع المسيح آية،‏ قال:‏ «جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي.‏» وأضاف يسوع:‏ «لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليالٍ هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليالٍ.‏» (‏متى ١٢:‏٣٨-‏٤٠‏)‏ كانت الايام اليهودية تبتدئ عند غروب الشمس.‏ وقد مات المسيح بعد ظهر يوم الجمعة في ١٤ نيسان قمري سنة ٣٣ ب‌م.‏ ووُضع جسده في القبر قبل غروب الشمس في ذلك اليوم.‏ وابتدأ ١٥ نيسان قمري في تلك الامسية واستمر حتى غروب الشمس يوم السبت،‏ اي اليوم السابع والاخير من الاسبوع.‏ ثم ابتدأ ١٦ نيسان قمري وامتد حتى غروب الشمس في اليوم الذي ندعوه الاحد.‏ وهكذا،‏ بقي يسوع ميتا ومدفونا في القبر لبعض الوقت على الاقل في ١٤ نيسان قمري،‏ وبقي مدفونا كامل يوم ١٥ نيسان قمري،‏ وأمضى ساعات ليل ١٦ نيسان قمري في القبر.‏ وعندما اتت بعض النساء الى القبر يوم الاحد صباحا،‏ كان قد أُقيم.‏ —‏ متى ٢٧:‏٥٧-‏٦١؛‏ ٢٨:‏١-‏٧‏.‏

لقد بقي يسوع في القبر اجزاء من ثلاثة ايام.‏ وهكذا أُعطي اعداؤه «آية يونان،‏» لكنَّ المسيح قال:‏ «رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لأنهم تابوا بمناداة يونان.‏ وهوذا اعظم من يونان ههنا.‏» (‏متى ١٢:‏٤١‏)‏ وما اصحّ ذلك!‏ فقد كان يسوع المسيح موجودا بين اليهود —‏ نبي اعظم بكثير من يونان.‏ ورغم ان يونان كان آية ملائمة لأهل نينوى،‏ فإن يسوع كرز بسلطان اعظم وبأدلة قاطعة اكثر من النبي.‏ لكنَّ اليهود عموما لم يؤمنوا.‏ —‏ يوحنا ٤:‏٤٨‏.‏

كأمة،‏ لم يقبل اليهود بتواضع النبي الاعظم من يونان،‏ ولم يؤمنوا به.‏ ولكن ما القول في اسلافهم؟‏ هم ايضا افتقروا الى الايمان والروح المتواضعة.‏ وفي الواقع،‏ يبدو واضحا ان يهوه ارسل يونان الى نينوى لكي يظهر التباين بين اهل نينوى التائبين والاسرائيليين الصلاب الرقبة الذين كانوا يفتقرون بشدة الى الايمان والتواضع.‏ —‏ قارنوا تثنية ٩:‏٦،‏ ١٣‏.‏

وما القول في يونان نفسه؟‏ لقد تعلم كم عظيمة هي رحمة اللّٰه.‏ ثم ان تجاوب يهوه مع تذمر يونان من الشفقة التي أُظهرت لأهل نينوى التائبين يجب ان يمنعنا من التذمر عندما يرحم ابونا السماوي الناس في ايامنا.‏ وفي الواقع،‏ دعونا نبتهج لأن الآلاف كل سنة يرجعون الى يهوه بإيمان وتواضع قلب.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة