مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١/‏١١ ص ١٠-‏١٥
  • مخلَّصون من ‹جيل شرير›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مخلَّصون من ‹جيل شرير›‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«النهاية» —‏ متى؟‏
  • ‏«هذا الجيل» —‏ ما هو؟‏
  • ‏«هذا الجيل الشرير»‏
  • تحديد هوية «هذا الجيل»‏
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • وقت للبقاء مستيقظين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • ماذا يعني حضور المسيح؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١/‏١١ ص ١٠-‏١٥

مخلَّصون من ‹جيل شرير›‏

‏«ايها الجيل غير المؤمن والملتوي.‏ الى متى اكون معكم وأحتملكم.‏» —‏ لوقا ٩:‏٤١‏.‏

١ (‏أ)‏ بماذا تنذر ازمنتنا الصعبة؟‏ (‏ب)‏ ماذا تقول الاسفار المقدسة عن الناجين؟‏

نحن نعيش في ازمنة صعبة.‏ فالزلازل،‏ الفيضانات،‏ المجاعات،‏ المرض،‏ الاثم،‏ القصف بالقنابل،‏ الحروب المروِّعة —‏ هذه وغيرها تكتنف الجنس البشري خلال قرننا الـ‍ ٢٠.‏ لكنَّ اعظم كارثة على الاطلاق تهدِّد بالوقوع في المستقبل القريب.‏ فما هي هذه؟‏ انها «ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن ولن يكون.‏» (‏متى ٢٤:‏٢١‏)‏ لكنَّ كثيرين منا يتطلَّعون الى مستقبل مفرح!‏ ولماذا؟‏ لأن كلمة اللّٰه تصف ‹جمعا كثيرا لم يستطع احد ان يعدّه من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة .‏ .‏ .‏ هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة .‏ .‏ .‏ لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد .‏ .‏ .‏ ويمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم.‏› —‏ رؤيا ٧:‏١،‏ ٩،‏ ١٤-‏١٧‏.‏

٢ ما هو الاتمام النبوي الاولي للاعداد الافتتاحية من متى ٢٤،‏ مرقس ١٣،‏ ولوقا ٢١‏؟‏

٢ يورد السجل الموحى به في متى ٢٤:‏٣-‏٢٢،‏ مرقس ١٣:‏٣-‏٢٠،‏ ولوقا ٢١:‏٧-‏٢٤ وصف يسوع النبوي ‹لاختتام نظام الاشياء.‏›‏a وقد كان لهذه النبوة اتمام اولي في نظام الاشياء اليهودي الفاسد في القرن الاول لعصرنا الميلادي،‏ بالغةً الذروة في «ضيق عظيم» لم يسبق له مثيل على اليهود.‏ لقد قُوِّضت بنية النظام اليهودي الدينية والسياسية بكاملها،‏ المتمركزة في هيكل اورشليم،‏ لئلا تُبنى ابدا.‏

٣ لماذا هو ملحّ ان ننتبه الى نبوة يسوع اليوم؟‏

٣ لنتأمل الآن في الظروف التي احاطت بالاتمام الاول لنبوة يسوع.‏ فسيساعدنا ذلك لنفهم بشكل افضل الاتمام المناظر اليوم.‏ وسيظهر لنا كم هو ملحّ ان نتَّخذ خطوة ايجابية الآن لننجو من اعظم الضيقات التي تهدِّد كل الجنس البشري.‏ —‏ رومية ١٠:‏٩-‏١٣؛‏ ١٥:‏٤؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١١؛‏ ١٥:‏٥٨‏.‏

‏«النهاية» —‏ متى؟‏

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ لماذا كان اليهود الخائفون اللّٰه في القرن الاول الميلادي مهتمين بنبوة دانيال ٩:‏٢٤-‏٢٧‏؟‏ (‏ب)‏ كيف تمَّت هذه النبوة؟‏

٤ نحو السنة ٥٣٩ ق‌م،‏ أُعطي نبي اللّٰه دانيال رؤيا عن حوادث ستجري خلال «الاسبوع» الاخير من فترة طولها «سبعون اسبوعا» من السنين.‏ (‏دانيال ٩:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ وهذه ‹الاسابيع› ابتدأت سنة ٤٥٥ ق‌م عندما امر ارتحشستا ملك فارس بإعادة بناء مدينة اورشليم.‏ وابتدأ «الاسبوع» الاخير بظهور المسيَّا،‏ يسوع المسيح،‏ عند معموديته ومسحه سنة ٢٩ ب‌م.‏ واليهود الخائفون اللّٰه في القرن الاول الميلادي كانوا مطَّلعين جيدا على هذا الوجه الزمني من نبوة دانيال.‏ مثلا،‏ تذكر لوقا ٣:‏١٥ في ما يتعلق بالجموع التي تدفقت لسماع كرازة يوحنا المعمدان سنة ٢٩ ب‌م:‏ «كان الشعب ينتظر والجميع يفكِّرون في قلوبهم عن يوحنا لعلّه المسيح.‏»‏

٥ و «الاسبوع» الـ‍ ٧٠ يكون سبع سنين من الرضى الخصوصي الممنوح لليهود.‏ وإذ ابتدأ سنة ٢٩ ب‌م شمل معمودية يسوع وخدمته،‏ موته كذبيحة «في وسط الاسبوع» سنة ٣٣ ب‌م،‏ و ‹نصف اسبوع› آخر حتى السنة ٣٦ ب‌م.‏ وخلال هذا «الاسبوع» كانت فرصة الصيرورة تلاميذ ممسوحين ليسوع مقدَّمة حصرا لليهود الخائفين اللّٰه واليهود الدخلاء.‏ وبعد ذلك،‏ في السنة ٧٠ ب‌م،‏ تاريخ غير معروف مسبقا،‏ ابادت الجيوش الرومانية بقيادة تيطس النظام اليهودي المرتد.‏ —‏ دانيال ٩:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏

٦ كيف شرعت ‹الرجسة› في العمل سنة ٦٦ ب‌م،‏ وكيف تجاوب المسيحيون؟‏

٦ وهكذا أُزيل الكهنوت اليهودي،‏ الذي كان قد نجَّس هيكل اورشليم وتآ‌مر لقتل ابن اللّٰه.‏ وأُزيلت معه ايضا السجلات القومية والسبطية.‏ وبعد ذلك لم يتمكَّن ايّ يهودي من ان يطالب شرعيا بالميراث الكهنوتي او الملكي.‏ لكن من المفرح ان اليهود الروحيين الممسوحين كانوا قد فُرِزوا ككهنوت ملوكي لكي ‹يخبروا بفضائل› يهوه اللّٰه.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ وعندما حاصر جيش روما اورشليم للمرة الاولى وحفر ايضا حفرة في سور منطقة الهيكل سنة ٦٦ ب‌م،‏ ادرك المسيحيون ان تلك القوة العسكرية هي «رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس.‏» وإطاعة لأمر يسوع النبوي،‏ هرب المسيحيون في اورشليم واليهودية الى المناطق الجبلية من اجل الحماية.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٥،‏ ١٦؛‏ لوقا ٢١:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

٧،‏ ٨ اية «علامة» رآها المسيحيون،‏ ولكن ايّ امر لم يعرفوه؟‏

٧ رأى اولئك المسيحيون اليهود الامناء اتمام نبوة دانيال وكانوا شهود عيان على الحروب المأساوية،‏ المجاعات،‏ الاوبئة،‏ الزلازل،‏ والاثم التي كان يسوع قد انبأ بها كجزء من «علامة .‏ .‏ .‏ اختتام نظام الاشياء.‏» (‏متى ٢٤:‏٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكن هل قال لهم يسوع متى سينفِّذ يهوه الدينونة فعلا في ذلك النظام الفاسد؟‏ كلا.‏ وما تنبأ به عن ذروة حضوره الملكي في المستقبل انطبق ايضا دون شك على ‹الضيق العظيم› في القرن الاول:‏ «وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا ملائكة السموات إلّا ابي وحده.‏» —‏ متى ٢٤:‏٣٦‏.‏

٨ من نبوة دانيال كان بإمكان اليهود ان يحسبوا وقت ظهور يسوع بصفته المسيَّا.‏ (‏دانيال ٩:‏٢٥‏)‏ ولكنهم لم يُعطَوا تاريخا ‹للضيق العظيم› الذي اهلك اخيرا نظام الاشياء اليهودي المرتد.‏ وكان بعد دمار اورشليم وهيكلها فقط انهم ادركوا ان التاريخ كان سنة ٧٠ ب‌م.‏ إلّا انهم كانوا عارفين بكلمات يسوع النبوية:‏ «لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله.‏» (‏متى ٢٤:‏٣٤‏)‏ من الواضح ان تطبيق كلمة «جيل» هنا يختلف عن ذاك الذي في الجامعة ١:‏٤‏،‏ التي تتحدث عن اجيال متعاقبة تجيء وتمضي على مرِّ الوقت.‏

‏«هذا الجيل» —‏ ما هو؟‏

٩ كيف تعرِّف المعاجم الكلمة اليونانية جِنِيا؟‏

٩ عندما سمع الرسل الاربعة الجالسون مع يسوع على جبل الزيتون نبوته عن «اختتام نظام الاشياء،‏» كيف كانوا سيفهمون التعبير «هذا الجيل»؟‏ في الاناجيل تُترجم الكلمة «جيل» من الكلمة اليونانية جِنِيا،‏ التي تعرِّفها المعاجم العصرية بهذه التعابير:‏ «حرفيا اولئك المتحدِّرون من سلف مشترك.‏» (‏معجم يوناني-‏انكليزي للعهد الجديد لواضعه والتر بوير)‏ «المولودون،‏ عائلة؛‏ .‏ .‏ .‏ اعضاء متعاقبون لسلسلة نسب .‏ .‏ .‏ او لعرق من الناس .‏ .‏ .‏ او لكل جموع الناس العائشين في الوقت نفسه،‏ متى ٢٤:‏٣٤؛‏ مرقس ١٣:‏٣٠؛‏ لوقا ١:‏٤٨؛‏ ٢١:‏٣٢؛‏ فيلبي ٢:‏١٥‏،‏ وخصوصا لأولئك الذين من العرق اليهودي العائش في الفترة نفسها.‏» (‏القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد لواضعه و.‏ إ.‏ ڤاين)‏ «المولودون،‏ اناس من السلالة نفسها،‏ عائلة؛‏ .‏ .‏ .‏ كل جموع الناس العائشين في الوقت نفسه:‏ متى ٢٤:‏٣٤؛‏ مرقس ١٣:‏٣٠؛‏ لوقا ١:‏٤٨ .‏ .‏ .‏ يُستخدَم خصوصا للعرق اليهودي العائش في الفترة الواحدة نفسها.‏» —‏ معجم يوناني-‏انكليزي للعهد الجديد لواضعه ج.‏ ه‍.‏ ثاير.‏

١٠ (‏أ)‏ ايّ تعريفين متطابقين يعطيهما مرجعان عند الاشارة الى متى ٢٤:‏٣٤‏؟‏ (‏ب)‏ كيف يدعم قاموس لاهوتي وبعض ترجمات الكتاب المقدس هذا التعريف؟‏

١٠ وهكذا يشير ڤاين وثاير كلاهما الى متى ٢٤:‏٣٤ في تعريف «هذا الجيل» (‏هِه جِنِيا هاوْتِه‏)‏ بأنه «كل جموع الناس العائشين في الوقت نفسه.‏» ويدعم القاموس اللاهوتي للعهد الجديد (‏١٩٦٤)‏ هذا التعريف قائلا:‏ «يعبِّر استعمال يسوع ‹للجيل› عن قصده الشامل:‏ يشير الى كل الناس وهو يدرك اتحادهم الكامل في الخطية.‏» حقا،‏ كان ‹الاتحاد الكامل في الخطية› ظاهرا في الامة اليهودية عندما كان يسوع على الارض،‏ تماما كما يسم النظام العالمي اليوم.‏b

١١ (‏أ)‏ ايّ مرجع ينبغي ان يوجِّهنا بشكل رئيسي في تحديد كيفية تطبيق هِه جِنِيا هاوْتِه؟‏ (‏ب)‏ كيف استعمل هذا المرجع التعبير؟‏

١١ طبعا،‏ ان المسيحيين الذين يدرسون هذه المسألة توجِّه تفكيرهم بشكل رئيسي كيفية استعمال كتبة الاناجيل الملهمين للتعبير اليوناني هِه جِنِيا هاوْتِه،‏ او «هذا الجيل،‏» عند الإخبار بكلمات يسوع.‏ وقد استُعمِل التعبير باستمرار بطريقة سلبية.‏ وهكذا،‏ دعا يسوع القادة الدينيين اليهود ‹حيَّات اولاد الافاعي› ومضى يقول ان دينونة جهنا ستنفَّذ في «هذا الجيل.‏» (‏متى ٢٣:‏٣٣،‏ ٣٦‏)‏ ولكن هل كانت هذه الدينونة تقتصر على رجال الدين المرائين؟‏ كلا على الاطلاق.‏ فتلاميذ يسوع سمعوه في عدة مناسبات يتحدث عن «هذا الجيل،‏» مطبِّقا التعبير بالشكل عينه بمعنى اوسع بكثير.‏ فماذا كان ذلك؟‏

‏«هذا الجيل الشرير»‏

١٢ اذ كان التلاميذ يصغون،‏ كيف ربط يسوع «الجموع» بـ‍ «هذا الجيل»؟‏

١٢ في السنة ٣١ ب‌م،‏ خلال خدمة يسوع الواسعة في الجليل وبُعيد عيد الفصح،‏ سمعه تلاميذه يقول «للجموع»:‏ «بمَن اشبِّه هذا الجيل.‏ يشبه اولادا جالسين في الاسواق ينادون الى اصحابهم ويقولون زمَّرنا لكم فلم ترقصوا.‏ نُحنا لكم فلم تلطموا.‏ لأنه جاء يوحنا [المعمدان] لا يأكل ولا يشرب.‏ فيقولون فيه شيطان.‏ جاء ابن الانسان [يسوع] يأكل ويشرب.‏ فيقولون هوذا انسان اكول وشرِّيب خمر.‏ محبّ للعشَّارين والخطاة.‏» فلم يكن هنالك شيء يرضي هذه «الجموع» العديمة المبادئ!‏ —‏ متى ١١:‏٧،‏ ١٦-‏١٩‏.‏

١٣ في حضور التلاميذ،‏ مَن حدَّد يسوع هويتهم ودانهم بصفتهم «هذا الجيل الشرير»؟‏

١٣ وفي وقت لاحق من السنة ٣١ ب‌م،‏ اذ كان يسوع وتلاميذه يشرعون في جولتهم الكرازية الثانية في الجليل،‏ طلب «قوم من الكتبة والفريسيين» من يسوع آية.‏ فقال لهم و«للجموع» الحاضرين:‏ «جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تُعطى له آية إلا آية يونان النبي.‏ لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال.‏ .‏ .‏ .‏ هكذا يكون ايضا لهذا الجيل الشرير.‏» (‏متى ١٢:‏٣٨-‏٤٦‏)‏ من الواضح ان «هذا الجيل الشرير» شمل القادة الدينيين و «الجموع» على السواء الذين لم يفهموا قط الآية التي تمَّت في موت يسوع وقيامته.‏c

١٤ تلاميذ يسوع سمعوه يصنع اية دينونة على الصدوقيين والفريسيين؟‏

١٤ بعد فصح السنة ٣٢ ب‌م،‏ اذ جاء يسوع وتلاميذه الى تخم مجدل في الجليل،‏ طلب الصدوقيون والفريسيون مجددا من يسوع آية.‏ فكرَّر لهم القول:‏ «جيل شرير فاسق يلتمس آية.‏ ولا تُعطى له آية إلا آية يونان النبي.‏» (‏متى ١٦:‏١-‏٤‏)‏ لقد كان اولئك المراؤون الدينيون الاكثرَ ملامة فعلا كقادة بين «الجموع» غير الامينة التي دانها يسوع بصفتها «هذا الجيل الشرير.‏»‏

١٥ قبل التجلّي مباشرة ومجددا بعده،‏ اية مواجهة كانت ليسوع وتلاميذه مع «هذا الجيل»؟‏

١٥ دعا يسوع،‏ نحو نهاية خدمته في الجليل،‏ الجمع وتلاميذه وقال:‏ «مَن استحى بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فإن ابن الانسان يستحي به.‏» (‏مرقس ٨:‏٣٤،‏ ٣٨‏)‏ فمن الواضح ان جماهير اليهود غير التائبين في ذلك الوقت ألَّفوا «هذا الجيل الفاسق الخاطئ.‏» وبعد ايام قليلة،‏ عقب تجلّي يسوع،‏ جاء هو وتلاميذه «الى الجمع،‏» وطلب منه رجل ان يشفي ابنه.‏ فعلَّق يسوع:‏ «ايها الجيل غير المؤمن الملتوي.‏ الى متى اكون معكم.‏ الى متى احتملكم.‏» —‏ متى ١٧:‏١٤-‏١٧؛‏ لوقا ٩:‏٣٧-‏٤١‏.‏

١٦ (‏أ)‏ اية دينونة على «الجموع» كرَّرها يسوع في اليهودية؟‏ (‏ب)‏ كيف ارتكب «هذا الجيل» اكثر الجرائم شرا على الاطلاق؟‏

١٦ من المرجح انه في اليهودية،‏ بعد عيد المظال في السنة ٣٢ ب‌م،‏ «وفيما كان الجموع مزدحمين» حول يسوع،‏ كان انه كرَّر ادانته لهم قائلا:‏ «هذا الجيل شرير.‏ يطلب آية ولا تُعطى له آية إلا آية يونان النبي.‏» (‏لوقا ١١:‏٢٩‏)‏ وأخيرا،‏ عندما اخذ القادة الدينيون يسوع ليُحاكَم،‏ عرض بيلاطس ان يطلقه.‏ يقول السجل:‏ «رؤساء الكهنة والشيوخ حرَّضوا الجموع على ان يطلبوا باراباس ويهلكوا يسوع.‏ .‏ .‏ .‏ قال لهم بيلاطس فماذا افعل بيسوع الذي يُدعى المسيح.‏ قال له الجميع ليُصلَب.‏ فقال الوالي وأيّ شر عمل.‏ فكانوا يزدادون صراخا قائلين ليُصلَب.‏» لقد كان هذا «الجيل الشرير» يطلب دم يسوع!‏ —‏ متى ٢٧:‏٢٠-‏٢٥‏.‏

١٧ كيف تجاوب البعض من «هذا الجيل الملتوي» مع كرازة بطرس في يوم الخمسين؟‏

١٧ وهكذا،‏ فإن «الجيل غير المؤمن الملتوي،‏» الذي حرَّضه قادته الدينيون،‏ لعب دورا رئيسيا في موت الرب يسوع المسيح.‏ وبعد خمسين يوما،‏ في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ نال التلاميذ الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة اخرى.‏ وعند سماع الصوت،‏ «اجتمع الجمهور،‏» وخاطبهم الرسول بطرس بصفتهم ‹الرجال اليهود والساكنين في اورشليم اجمعين،‏› قائلا:‏ «هذا [يسوع] .‏ .‏ .‏ بأيدي اثمة صلبتموه وقتلتموه.‏» فكيف تجاوب بعض هؤلاء المستمعين؟‏ «نُخِسوا في قلوبهم.‏» فدعاهم بطرس آنذاك الى التوبة.‏ و «كان يشهد لهم ويعظهم قائلا اخلصوا من هذا الجيل الملتوي.‏» وتجاوبا مع ذلك،‏ فإن نحو ثلاثة آلاف «قبلوا كلامه بفرح واعتمدوا.‏» —‏ اعمال ٢:‏٦،‏ ١٤،‏ ٢٣،‏ ٣٧،‏ ٤٠،‏ ٤١‏.‏

تحديد هوية «هذا الجيل»‏

١٨ إلامَ يشير باستمرار استعمال يسوع للتعبير «هذا الجيل»؟‏

١٨ اذًا ما هو «الجيل» الذي اشار اليه يسوع تكرارا في حضور تلاميذه؟‏ ماذا فهموا من كلماته:‏ «لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله»؟‏ بالتأكيد،‏ لم يكن يسوع يتحوَّل عن استعماله الثابت للتعبير «هذا الجيل،‏» الذي طبَّقه باستمرار على الجماهير المعاصرة و ‹قادتهم العميان› الذين ألَّفوا معا الامة اليهودية.‏ (‏متى ١٥:‏١٤‏)‏ لقد اختبر «هذا الجيل» كل الاسى المنبإ به من يسوع ثم مضى في «ضيق عظيم» لم يسبق له مثيل على اورشليم.‏ —‏ متى ٢٤:‏٢١،‏ ٣٤‏.‏

١٩ متى وكيف زالت ‹سماء وأرض› النظام اليهودي؟‏

١٩ في القرن الاول،‏ كان يهوه يدين الشعب اليهودي.‏ والاشخاص التائبون،‏ الذين مارسوا الايمان بتدبير يهوه الرحيم بواسطة المسيح،‏ خلصوا من ذلك ‹الضيق العظيم.‏› وإتماما لكلمات يسوع،‏ حدث كل ما أُنبئ به،‏ وبعد ذلك زالت ‹سماء وأرض› نظام الاشياء اليهودي —‏ الامة بكاملها،‏ مع قادتها الدينيين ومجتمع الناس الشرير.‏ لقد نفَّذ يهوه الدينونة!‏ —‏ متى ٢٤:‏٣٥‏؛‏ قارنوا ٢ بطرس ٣:‏٧‏.‏

٢٠ ايّ حض في حينه ينطبق بإلحاح على جميع المسيحيين؟‏

٢٠ ان اولئك اليهود الذين انتبهوا لكلمات يسوع النبوية ادركوا ان خلاصهم يعتمد،‏ لا على محاولة حساب طول «الجيل» او بعض «الازمنة والاوقات» المؤرخة،‏ بل على البقاء منفصلين عن الجيل الشرير المعاصر وعلى فعل مشيئة اللّٰه بغيرة.‏ ومع ان الكلمات الاخيرة في نبوة يسوع تنطبق على الاتمام الاكبر في ايامنا،‏ كان على المسيحيين اليهود ايضا في القرن الاول ان يصغوا الى الحض:‏ «اسهروا اذًا وتضرعوا في كل حين لكي تحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون وتقفوا قدام ابن الانسان.‏» —‏ لوقا ٢١:‏٣٢-‏٣٦؛‏ اعمال ١:‏٦-‏٨‏.‏

٢١ ايّ تطوُّر مفاجئ يمكن ان نتوقعه في المستقبل القريب؟‏

٢١ واليوم،‏ «قريب يوم الرب العظيم .‏ .‏ .‏ وسريع جدا.‏» (‏صفنيا ١:‏١٤-‏١٨؛‏ اشعياء ١٣:‏٩،‏ ١٣‏)‏ وفجأة،‏ في ‹اليوم والساعة› اللذين عيَّنهما يهوه مسبقا،‏ سيُصَبّ غضبه على عناصر العالم الدينية،‏ السياسية،‏ والتجارية،‏ وكذلك على العصاة الذين يؤلفون هذا «الجيل الشرير الفاسق» المعاصر.‏ (‏متى ١٢:‏٣٩؛‏ ٢٤:‏٣٦؛‏ رؤيا ٧:‏١-‏٣،‏ ٩،‏ ١٤‏)‏ فكيف يمكن ان تخلصوا من ‹الضيق العظيم›؟‏ ستجيب مقالتنا التالية عن ذلك وتخبرنا بالرجاء العظيم للمستقبل.‏

‏[الحواشي]‏

a من اجل مجمل مفصَّل لهذه النبوة،‏ انظروا من فضلكم الجدول في الصفحتين ١٤ و ١٥ من برج المراقبة عدد ١٥ شباط ١٩٩٤‏.‏

b تترجم بعض الكتب المقدسة هِه جِنِيا هاوْتِه في متى ٢٤:‏٣٤ كما يلي:‏ «هؤلاء الناس» (‏الكتاب المقدس باللغة الحديثة [١٩٧٦]،‏ لواضعه و.‏ ف.‏ بك)‏؛‏ «هذه الامة» (‏العهد الجديد —‏ ترجمة موسَّعة [١٩٦١]،‏ لواضعه ك.‏ س.‏ وِسْت)‏؛‏ «هذا الشعب» (‏العهد الجديد اليهودي [١٩٧٩]،‏ لواضعه د.‏ ه‍.‏ ستِرن)‏.‏

c لا يجب مساواة هذه «الجموع» غير الامينة بالـ‍ عَم هاأَرِص،‏ او «شعب الارض،‏» الذين رفض القادة الدينيون المتغطرسون ان يعاشروهم،‏ والذين «تحنَّن» عليهم يسوع.‏ —‏ متى ٩:‏٣٦؛‏ يوحنا ٧:‏٤٩‏.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ماذا نتعلَّم من اتمام دانيال ٩:‏٢٤-‏٢٧‏؟‏

◻ كيف تعرِّف المعاجم العصرية التعبير «هذا الجيل» كما هو مستعمل في الكتاب المقدس؟‏

◻ كيف استعمل يسوع باستمرار التعبير «جيل»؟‏

◻ كيف تمَّت متى ٢٤:‏٣٤،‏ ٣٥ في القرن الاول؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

قارن يسوع «هذا الجيل» بجموع من الاولاد العُنُد

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

يهوه فقط عرف مسبقا الساعة لتنفيذ الدينونة في النظام اليهودي الشرير

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة