مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١/‏٥ ص ٨-‏١٣
  • ‏«لا بدّ ان تحدث هذه»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«لا بدّ ان تحدث هذه»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • إتمام مأساوي في مستقبل قريب
  • الاحياء آنذاك كانوا سيرونه
  • إتمام آخر سيحدث
  • الدينونة كامنة امامنا
  • هل تخلصون عندما يشرع اللّٰه في العمل؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • ‏«ماذا ستكون علامة حضورك؟‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • مخلَّصون من ‹جيل شرير›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • ‏«قل لنا متى يكون هذا؟‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١/‏٥ ص ٨-‏١٣

‏«لا بدّ ان تحدث هذه»‏

‏«اجاب يسوع وقال لهم:‏ ‹ .‏ .‏ .‏ لا بدّ ان تحدث هذه،‏ ولكن ليست النهاية بعد›».‏ —‏ متى ٢٤:‏٤-‏٦‏.‏

١ ايّ موضوع ينبغي ان نوليه اهتمامنا؟‏

لا شك انكم تهتمون بحياتكم ومستقبلكم.‏ لذلك ينبغي ان تكونوا مهتمين ايضا بالموضوع الذي اثار اهتمام ت.‏ ت.‏ رصل سنة ١٨٧٧.‏ فقد كتب رصل،‏ الذي اسَّس لاحقا جمعية برج المراقبة،‏ كراسا بعنوان هدف وطريقة رجوع ربنا (‏بالانكليزية)‏.‏ وكان الموضوع الذي عالجه هذا الكراس المؤلف من ٦٤ صفحة رجوع يسوع،‏ او مجيئه المقبل.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٣‏)‏ فذات مرة على جبل الزيتون،‏ سأل الرسل عن هذا الرجوع قائلين:‏ «متى يكون هذا،‏ وماذا تكون علامة حضورك واختتام نظام الاشياء؟‏».‏ —‏ متى ٢٤:‏٣‏.‏

٢ لماذا هنالك آراء متضاربة حول ما انبأ به يسوع؟‏

٢ هل تعرفون وتفهمون جواب يسوع؟‏ انه موجود في ثلاثة من الاناجيل.‏ يذكر الپروفسور د.‏ أ.‏ كارسون:‏ «قليلة هي اصحاحات الكتاب المقدس التي اثارت الجدال بين المفسِّرين اكثر من متى ٢٤ والاصحاحين المناظرين له في مرقس ١٣ ولوقا ٢١‏».‏ ثم يعطي رأيه —‏ الذي هو مجرد رأي آخر من الآراء البشرية المتضاربة.‏ ففي القرنين الماضيين،‏ عكست آراء كهذه قلة الايمان.‏ وكان الذين يعطونها يعتقدون ان يسوع لم يقل ما نقرأه في الاناجيل،‏ وأن اقواله حُرِّفت لاحقا،‏ او ان تنبؤاته لم تتم —‏ وكلّها آراء صاغها النقد الاعلى.‏ حتى ان احد المعلِّقين حلّل انجيل لوقا ‹على ضوء الفلسفة البوذية المهايانية›!‏

٣ كيف ينظر شهود يهوه الى نبوة يسوع؟‏

٣ وبالمقابل،‏ يقبل شهود يهوه الكتاب المقدس باعتباره صحيحا وموثوقا به.‏ ويشمل ذلك ما قاله يسوع لرسله الاربعة الذين كانوا معه على جبل الزيتون قبل موته بثلاثة ايام.‏ ومنذ ايام ت.‏ ت.‏ رصل،‏ نال شعب اللّٰه فهما اوضح للنبوة التي اعطاها يسوع هناك.‏ وفي السنوات القليلة الماضية،‏ حسَّنت برج المراقبة اكثر ايضا فهمهم لهذه النبوة.‏ فهل استوعبتم هذه المعلومات وأدركتم تأثيرها على حياتكم؟‏a دعونا نراجعها معا.‏

إتمام مأساوي في مستقبل قريب

٤ لماذا ربما سأل الرسل يسوع عن المستقبل؟‏

٤ كان الرسل يعرفون ان يسوع هو المسيَّا.‏ لذلك عندما سمعوه يتكلم عن موته وقيامته ورجوعه،‏ لا بدّ انهم تساءلوا:‏ ‹اذا مات يسوع وذهب فكيف يمكنه القيام بالامور الرائعة التي من المتوقع ان يقوم بها المسيَّا؟‏›.‏ وعندما تكلم يسوع ايضا عن نهاية اورشليم وهيكلها،‏ لا بدّ انهم تساءلوا:‏ ‹متى وكيف سيحدث ذلك؟‏›.‏ وفي محاولة لفهم هذه الامور،‏ سألوا:‏ «متى يكون هذا،‏ وماذا تكون العلامة عندما تُختتَم هذه الامور كلها؟‏».‏ —‏ مرقس ١٣:‏٤؛‏ متى ١٦:‏٢١،‏ ٢٧،‏ ٢٨؛‏ ٢٣:‏٣٧–‏٢٤:‏٢‏.‏

٥ كيف تمّ ما قاله يسوع في القرن الاول؟‏

٥ انبأ يسوع بحروب،‏ مجاعات،‏ أوبئة،‏ زلازل،‏ بغض واضطهاد للمسيحيين،‏ مسحاء كذبة،‏ وكرازة واسعة النطاق ببشارة الملكوت،‏ وبإتيان النهاية بعد ذلك.‏ (‏متى ٢٤:‏٤-‏١٤؛‏ مرقس ١٣:‏٥-‏١٣؛‏ لوقا ٢١:‏٨-‏١٩‏)‏ قال يسوع ذلك في اوائل سنة ٣٣ ب‌م.‏ وخلال العقود التالية،‏ كان بإمكان تلاميذه المتيقظين ان يدركوا ان الامور المنبأ بها كانت تحدث فعلا بطريقة بارزة.‏ نعم،‏ يُثبِت التاريخ ان العلامة كان لها اتمام آنذاك،‏ مما ادى الى اختتام نظام الاشياء اليهودي على ايدي الرومان من سنة ٦٦ الى ٧٠ ب‌م.‏ فكيف حدث ذلك؟‏

٦ ماذا حدث بين الرومان واليهود سنة ٦٦ ب‌م؟‏

٦ خلال صيف اليهودية الحار سنة ٦٦ ب‌م،‏ هاجم افراد من حزب الغيارى اليهودي حراسا رومانيين في حصن قرب هيكل اورشليم،‏ مما اطلق شرارة العنف في كل انحاء البلد.‏ يروي الپروفسور هاينرخ ڠرِتس في كتاب تاريخ اليهود (‏بالالمانية)‏:‏ «لم يعد بإمكان سستيوس ڠالوس،‏ الذي كان واجبه كوالٍ لسورية ان يحافظ على شرف الجيوش الرومانية .‏ .‏ .‏،‏ ان يرى انتشار الثورة حوله دون ان يفعل شيئا لمنع تقدمها.‏ فاستدعى فيالقه وتطوع الامراء المجاورون ان يرسلوا قواتهم».‏ فحاصر هذا الجيش المؤلف من ٠٠٠‏,٣٠ جندي اورشليم.‏ وبعد القتال تراجع اليهود الى ما وراء الاسوار قرب الهيكل.‏ «خلال خمسة ايام متتالية،‏ كان الرومان يهاجمون الاسوار،‏ ولكنهم كانوا يضطرون الى التراجع امام رجوم سكان اليهودية.‏ ولم يُفلحوا إلا في اليوم السادس في الحفر عند جزء من اساس السور الشمالي امام الهيكل».‏

٧ لماذا تمكن تلاميذ يسوع من رؤية الامور بشكل مختلف عن معظم اليهود؟‏

٧ فكروا كم كان اليهود مشوَّشين لأنهم لطالما اعتقدوا ان اللّٰه سيحميهم ويحمي مدينتهم المقدسة!‏ أما تلاميذ يسوع فقد سبق ان حُذِّروا ان اورشليم تنتظرها كارثة.‏ فقد انبأ يسوع:‏ «ستأتي عليكِ ايام يبني حولكِ اعداؤكِ تحصينا من اخشاب محددة الرأس،‏ ويُحدِقون بكِ،‏ ويضيِّقون عليكِ من كل جهة،‏ ويدكونكِ وأولادكِ فيكِ الى الارض،‏ ولا يتركون فيكِ حجرا على حجر».‏ (‏لوقا ١٩:‏٤٣،‏ ٤٤‏)‏ فهل كان هذا سيعني الموت للمسيحيين داخل اورشليم سنة ٦٦ ب‌م؟‏

٨ اية مأساة انبأ بها يسوع،‏ ومَن كان ‹المُختارون› الذين من اجلهم قصِّرت الايام؟‏

٨ انبأ يسوع عند الاجابة عن سؤال الرسل على جبل الزيتون:‏ «تلك الايام ستكون ايام ضيق لم يحدث مثله منذ بدء الخليقة التي خلقها اللّٰه الى ذلك الوقت،‏ ولن يحدث ثانية.‏ ولو لم يقصِّر يهوه الايام،‏ لم يخلص جسد.‏ ولكن لأجل المختارين الذين اختارهم،‏ قصَّر الايام».‏ (‏مرقس ١٣:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ فالايام ستُقصَّر وسيخلَّص ‹المُختارون›.‏ فمَن كانوا؟‏ حتما ليس اليهود المتمردين الذين ادَّعوا عبادة يهوه ولكنهم رفضوا ابنه.‏ (‏يوحنا ١٩:‏١-‏٧؛‏ اعمال ٢:‏٢٢،‏ ٢٣،‏ ٣٦‏)‏ فالمُختارون الحقيقيون آنذاك كانوا اولئك اليهود وغير اليهود الذي مارسوا الايمان بأن يسوع هو المسيَّا والمخلِّص.‏ وكان اللّٰه قد اختار هؤلاء الاشخاص،‏ وكان قد جمعهم يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م في امة روحية جديدة،‏ «اسرائيل اللّٰه».‏ —‏ غلاطية ٦:‏١٦؛‏ لوقا ١٨:‏٧؛‏ اعمال ١٠:‏٣٤-‏٤٥؛‏ ١ بطرس ٢:‏٩‏.‏

٩،‏ ١٠ كيف ‹قصِّرت› ايام الهجوم الروماني،‏ وبأية نتيجة؟‏

٩ وهل ‹قُصِّرت› الايام وخُلِّص المُختارون الممسوحون في اورشليم؟‏ يقترح الپروفسور ڠرِتس:‏ «لم يعتقد [سستيوس ڠالوس] انه من المستحسن الاستمرار في المعركة ضد المتحمسين المستبسلين والشروع في حملة طويلة في ذلك الفصل،‏ حين كانت امطار الخريف على الابواب .‏ .‏ .‏ والتي قد تعيق وصول المؤن الى الجيش.‏ لذلك ربما فكر انه من الاحكم التراجع».‏ ومهما كان ما يفكر فيه سستيوس ڠالوس،‏ فقد انسحب الجيش الروماني من المدينة،‏ وأنزل بهم اليهود الذين تبعوهم خسائر فادحة.‏

١٠ وأتاح هذا التراجع الروماني المفاجئ ‹للجسد›،‏ اي تلاميذ يسوع الذين كان الخطر مُحدقا بهم في اورشليم،‏ فرصة الخلاص.‏ ويسجِّل التاريخ ان المسيحيين هربوا من المنطقة عندما توفرت لهم هذه الفرصة.‏ فيا له من اعراب عن قدرة اللّٰه على معرفة المستقبل وضمان نجاة عباده!‏ ولكن ماذا عن اليهود غير المؤمنين الذين بقوا في اورشليم واليهودية؟‏

الاحياء آنذاك كانوا سيرونه

١١ ماذا قال يسوع عن «هذا الجيل»؟‏

١١ كان كثيرون من اليهود يعتقدون ان نظام عبادتهم،‏ المرتكز على الهيكل،‏ لن ينتهي.‏ لكنَّ يسوع قال:‏ «من .‏ .‏ .‏ شجرة التين تعلَّموا هذا:‏ حالما يصير غصنها الصغير رخصا ويخرج اوراقا،‏ تعلمون ان الصيف قريب.‏ كذلك انتم ايضا،‏ متى رأيتم هذه الامور كلها،‏ فاعلموا انه قريب على الابواب.‏ الحق اقول لكم انه لن يزول هذا الجيل ابدا حتى تكون هذه كلها.‏ السماء والارض تزولان،‏ أما كلامي فلن يزول ابدا».‏ —‏ متى ٢٤:‏٣٢-‏٣٥‏.‏

١٢،‏ ١٣ كيف فهم تلاميذ يسوع الاشارة الى «هذا الجيل»؟‏

١٢ في السنوات التي سبقت سنة ٦٦ ب‌م،‏ كان المسيحيون سيرون إتمام اجزاء ثانوية عديدة من العلامة المركبة:‏ الحروب والمجاعات والكرازة الواسعة ببشارة الملكوت.‏ (‏اعمال ١١:‏٢٨؛‏ كولوسي ١:‏٢٣‏)‏ ولكن متى كانت النهاية ستأتي؟‏ ماذا عنى يسوع عندما قال:‏ «لن يزول هذا الجيل [باليونانية،‏ جِنيا‏]»؟‏ كثيرا ما كان يسوع يدعو جموع معاصريه المقاومين اليهود،‏ بمن فيهم القادة الدينيون،‏ ‹جيلا شريرا زانيا›.‏ (‏متى ١١:‏١٦؛‏ ١٢:‏٣٩،‏ ٤٥؛‏ ١٦:‏٤؛‏ ١٧:‏١٧؛‏ ٢٣:‏٣٦‏)‏ لذلك عندما تكلم مرة اخرى عن «هذا الجيل» على جبل الزيتون،‏ من الواضح انه لم يعنِ العرق اليهودي بكامله على مرّ التاريخ؛‏ ولم يعنِ ايضا أتباعه،‏ رغم انهم «جنس مختار».‏ (‏١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ ولم يقل يسوع ايضا ان «هذا الجيل» هو فترة من الوقت.‏

١٣ وبالاحرى،‏ كان يسوع يفكر في اليهود المقاومين آنذاك الذين كانوا سيرون إتمام العلامة التي اعطاها.‏ يذكر الپروفسور جويل ب.‏ ڠرين عن الاشارة الى «هذا الجيل» في لوقا ٢١:‏٣٢‏:‏ «في الانجيل الثالث،‏ تدل عبارة ‹هذا الجيل› (‏والعبارات ذات العلاقة)‏ دائما على فئة من الناس تقاوم قصد اللّٰه.‏ .‏ .‏ .‏ [تشير] الى اشخاص يديرون ظهورهم بعناد للقصد الالهي».‏b

١٤ ماذا قاسى ذلك «الجيل»،‏ ولكن كيف كانت هنالك نتيجة مختلفة للمسيحيين؟‏

١٤ ان الجيل الشرير من المقاومين اليهود الذين رأوا إتمام العلامة كانوا سيشهدون ايضا النهاية.‏ (‏متى ٢٤:‏٦،‏ ١٣،‏ ١٤‏)‏ وهذا ما حدث.‏ ففي سنة ٧٠ ب‌م،‏ عاد الجيش الروماني بقيادة تيطس،‏ ابن الامبراطور ڤسپازيان.‏ وكانت المعاناة التي قاساها اليهود الذين حوصروا ثانية في المدينة تكاد لا توصف.‏c يذكر شاهد العيان فلاڤيوس يوسيفوس انه عندما دمر الرومان المدينة،‏ كان قد مات نحو ٠٠٠‏,١٠٠‏,١ يهودي وأُسر نحو ٠٠٠‏,١٠٠،‏ وكان معظمهم سيموتون ميتة مريعة من الجوع او في المسارح الرومانية.‏ حقا،‏ لقد كان الضيق من سنة ٦٦-‏٧٠ ب‌م اعظم ضيق عرفته اورشليم والنظام اليهودي.‏ وكم كانت النتيجة مختلفة للمسيحيين الذين كانوا قد اصغوا الى تحذير يسوع النبوي وتركوا اورشليم بعدما رحلت الجيوش الرومانية سنة ٦٦ ب‌م!‏ فقد ‹خلص المختارون› الممسوحون المسيحيون سنة ٧٠ ب‌م.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٦،‏ ٢٢‏.‏

إتمام آخر سيحدث

١٥ كيف يمكن ان نتأكد ان نبوة يسوع كانت ستتم إتماما اعظم بعد سنة ٧٠ ب‌م؟‏

١٥ ولكن لم تكن هذه نهاية المطاف.‏ فكان يسوع قد اشار انه سيأتي باسم يهوه بعد دمار المدينة.‏ (‏متى ٢٣:‏٣٨،‏ ٣٩؛‏ ٢٤:‏٢‏)‏ ثم اوضح ذلك اكثر في نبوته التي قالها على جبل الزيتون.‏ وإذ ذكر ‹الضيق العظيم› القادم،‏ قال انه بعدئذ سيظهر مسحاء دجالون وتدوس الامم اورشليم فترة طويلة.‏ (‏متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٣-‏٢٨؛‏ لوقا ٢١:‏٢٤‏)‏ فهل يمكن ان يأتي إتمام آخر،‏ يكون اعظم؟‏ تجيب الوقائع نعم.‏ فعندما نقارن الكشف ٦:‏٢-‏٨ (‏المكتوب بعد الضيق على اورشليم سنة ٧٠ ب‌م)‏ بمتى ٢٤:‏٦-‏٨ ولوقا ٢١:‏١٠،‏ ١١‏،‏ نرى انه كانت لا تزال هنالك بعد حرب ومجاعات واوبئة على نطاق اعظم.‏ وهذا الاتمام الاعظم لكلمات يسوع يحدث منذ نشوب الحرب العالمية الاولى سنة ١٩١٤.‏

١٦-‏١٨ ماذا نتوقع ان يحدث بعد؟‏

١٦ يعلِّم شهود يهوه منذ عقود ان الاتمام الحالي للعلامة يبرهن ان ‹ضيقا عظيما› سيأتي بعد.‏ و«الجيل» الشرير الحاضر سيشهد هذا الضيق.‏ ويبدو انه ستكون هنالك مرة اخرى مرحلة افتتاحية (‏هجوم على الدين الباطل)‏،‏ تماما كما افتتح هجوم ڠالوس سنة ٦٦ ب‌م الضيق في اورشليم.‏d ثم،‏ بعد فترة طولها غير معروف،‏ ستأتي النهاية —‏ دمار عالمي النطاق يناظر الدمار سنة ٧٠ ب‌م.‏

١٧ قال يسوع مشيرا الى الضيق الكامن امامنا:‏ «وفي الحال بعد ضيق تلك الايام [دمار الدين الباطل]،‏ تُظلم الشمس،‏ ولا يعطي القمر نوره،‏ وتسقط النجوم من السماء،‏ وتتزعزع قوات السموات.‏ بعد ذلك تظهر آية ابن الانسان في السماء،‏ ثم يلطم جميع قبائل الارض نائحين،‏ ويرون ابن الانسان آتيا على سحب السماء بقدرة ومجد عظيم».‏ —‏ متى ٢٤:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

١٨ وهكذا يقول يسوع نفسه انه «بعد ضيق تلك الايام» ستحدث ظواهر سماوية معيَّنة.‏ (‏قارنوا يوئيل ٢:‏٢٨-‏٣٢؛‏ ٣:‏١٥‏.‏)‏ وهذا ما سيصدم البشر غير الطائعين حتى انهم ‹سيلطمون نائحين›.‏ وكثيرون «يُغشى عليهم من الخوف وترقّب ما يأتي على المسكونة».‏ ولكنَّ هذه لن تكون حالة المسيحيين الحقيقيين.‏ فهم ‹سيرفعون رؤوسهم لأن نجاتهم تقترب›.‏ —‏ لوقا ٢١:‏٢٥،‏ ٢٦،‏ ٢٨‏.‏

الدينونة كامنة امامنا

١٩ كيف يمكن ان نحدِّد متى سيتم مثل الخراف والجداء؟‏

١٩ لاحظوا ان متى ٢٤:‏٢٩-‏٣١ تنبئ ان (‏١)‏ ابن الانسان يأتي،‏ (‏٢)‏ هذا المجيء سيكون بمجد عظيم،‏ (‏٣)‏ الملائكة ستكون معه،‏ و(‏٤)‏ كل قبائل الارض سيرونه.‏ ويكرِّر يسوع هذه النقاط في مثل الخراف والجداء.‏ (‏متى ٢٥:‏٣١-‏٤٦‏)‏ لذلك نستنتج ان هذا المثل يتكلم عن الوقت الذي سيأتي فيه يسوع،‏ بعد المرحلة الافتتاحية من الضيق،‏ مع ملائكته ويجلس على عرشه للدينونة.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٢؛‏ اعمال ١٧:‏٣١‏؛‏ قارنوا ١ ملوك ٧:‏٧؛‏ دانيال ٧:‏١٠،‏ ١٣،‏ ١٤،‏ ٢٢،‏ ٢٦؛‏ متى ١٩:‏٢٨‏.‏)‏ ومَن سيُدانون وبأية نتيجة؟‏ يُظهِر المثل ان يسوع سيولي كل الامم اهتمامه،‏ كما لو انهم مجتمعون امام عرشه السماوي.‏

٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ ماذا سيحدث للخراف في مثل يسوع؟‏ (‏ب)‏ ماذا سيحدث للجداء في المستقبل؟‏

٢٠ ان الرجال والنساء المشبهين بالخراف سيُفرَزون الى يمين رضى المسيح.‏ ولماذا؟‏ لأنهم استخدموا الفرص المُتاحة لهم ليفعلوا الصلاح لإخوته —‏ المسيحيين الممسوحين،‏ الذين سيشتركون في ملكوت المسيح السماوي.‏ (‏دانيال ٧:‏٢٧‏،‏ ع‌ج‏؛‏ عبرانيين ٢:‏٩–‏٣:‏١‏)‏ وانسجاما مع هذا المثل،‏ يعرف ملايين من المسيحيين المشبهين بالخراف مَن هم اخوة يسوع الروحيون ويدعمونهم.‏ ونتيجة لذلك،‏ يملك ‹الجمع الكثير› الرجاء المؤسس على الكتاب المقدس بالنجاة من «الضيق العظيم» ثم العيش الى الابد في الفردوس،‏ الحيز الارضي لملكوت اللّٰه.‏ —‏ كشف ٧:‏٩،‏ ١٤؛‏ ٢١:‏٣،‏ ٤؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏.‏

٢١ ولكن كم هي مختلفة عاقبة الجداء!‏ ففي متى ٢٤:‏٣٠‏،‏ يوصفون انهم ‹يلطمون نائحين› عندما يأتي يسوع.‏ ولديهم سبب وجيه لذلك،‏ لأن سجل اعمالهم يدل انهم رفضوا بشارة الملكوت وقاوموا تلاميذ يسوع وفضَّلوا العالم الزائل.‏ (‏متى ١٠:‏١٦-‏١٨؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ ويسوع هو الذي يحدِّد مَن هم الجداء،‏ وليس ايٌّ من تلاميذه على الارض.‏ ويقول عنهم:‏ «يذهب هؤلاء الى قطع ابدي».‏ —‏ متى ٢٥:‏٤٦‏.‏

٢٢ ايّ جزء من نبوة يسوع يستحق ان نوليه اهتماما اضافيا؟‏

٢٢ ان التقدم الذي احرزناه في فهم النبوة في متى الاصحاحين ٢٤ و ٢٥ مثير.‏ ولكن هنالك جزء من نبوة يسوع يستحق ان نوليه اهتماما اضافيا —‏ ‹الرجسة التي تسبِّب الخراب القائمة في المكان المقدس›.‏ فقد حث يسوع أتباعه ان يستخدموا التمييز في ما يتعلق بها ويكونوا مستعدين لاتِّخاذ الاجراء.‏ (‏متى ٢٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فما هي هذه «الرجسة»؟‏ متى تقوم في المكان المقدس؟‏ وما علاقة آمالنا بالحياة الآن وفي المستقبل بذلك؟‏ هذا ما ستعالجه المقالة التالية.‏

‏[الحواشي]‏

a انظروا مقالات الدرس في اعداد ١٥ شباط (‏فبراير)‏ ١٩٩٤،‏ ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ و ١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ١٩٩٥،‏ و ١٥ آب (‏اغسطس)‏ ١٩٩٦ من برج المراقبة.‏

b يقول العالم البريطاني ج.‏ ر.‏ بيزلي-‏مِري:‏ «ان عبارة ‹هذا الجيل› لا ينبغي ان تخلق صعوبة للمفسِّرين.‏ ففي حين انه من المعترف به ان جِنيا في اليونانية الابكر كانت تعني الولادة،‏ الذرية،‏ وبالتالي العرق،‏ .‏ .‏ .‏ لكنها في [‏الترجمة السبعينية اليونانية] غالبا ما تكون ترجمة للتعبير العبراني دور،‏ الذي يعني العمر،‏ عمر الجنس البشري،‏ او الجيل بمعنى الناس العائشين في فترة معيَّنة.‏ .‏ .‏ .‏ وفي الاقوال المنسوبة الى يسوع يبدو ان للعبارة مدلولَين:‏ اولا تشير دائما الى معاصريه،‏ وثانيا تحمل دائما نقدا ضمنيا».‏

c يقول الپروفسور ڠرِتس في كتابه تاريخ اليهود،‏ ان الرومان كانوا يعلِّقون احيانا ٥٠٠ سجين في اليوم على الاخشاب.‏ وكانت تُقطع ايدي اسرى يهود آخرين ثم يُعادون الى المدينة.‏ وأية احوال كانت سائدة هناك؟‏ «فقد المال قيمته الشرائية ولم يعد بإمكانه شراء الخبز.‏ وكان الرجال يتقاتلون بشراسة في الشوارع على اكره طعام وأكثره اثارة للاشمئزاز،‏ حفنة من التبن،‏ قطعة جلد،‏ او احشاء حيوانات تُطرح عادة للكلاب.‏ .‏ .‏ .‏ والجثث غير المدفونة المتزايدة بسرعة جعلت هواء الصيف الحار والرطب مميتا،‏ ووقع السكان ضحية المرض والمجاعة والسيف».‏

d تناقش المقالة التالية هذا الوجه من الضيق المقبل.‏

هل تذكرون؟‏

◻ كيف تمت متى ٢٤:‏٤-‏١٤ في القرن الاول؟‏

◻ كيف قُصِّرت الايام وخلص جسد في زمن الرسل،‏ كما انبأت متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢‏؟‏

◻ ماذا ميَّز «الجيل» المذكور في متى ٢٤:‏٣٤‏؟‏

◻ كيف نعرف ان النبوة المعطاة على جبل الزيتون سيكون لها إتمام آخر،‏ يكون اعظم؟‏

◻ متى وكيف سيتم مثل الخراف والجداء؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

تفصيل على قوس تيطس في روما يُظهِر الغنائم من دمار اورشليم

‏[مصدر الصورة]‏

Soprintendenza Archeologica di Roma

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة