مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏٤ ص ١٤-‏١٨
  • الانقاذ الى عالم جديد بارّ

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الانقاذ الى عالم جديد بارّ
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏‹الضيق العظيم›‏
  • الهجوم على خدام اللّٰه
  • ‏«انقاذكم يقترب»‏
  • العالم الجديد
  • لماذا كل هذا الوقت؟‏
  • انجاز امر آخر
  • الانقاذ بواسطة ملكوت اللّٰه قريب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • ما سينجزه ملكوت اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • ابق امينا خلال ‹الضيق العظيم›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
  • تشجَّعوا فيما يقترب الانقاذ
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏٤ ص ١٤-‏١٨

الانقاذ الى عالم جديد بارّ

‏«يتلذذون في كثرة السلامة.‏» —‏ مزمور ٣٧:‏١١‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ كيف سيختلف انقاذ يهوه في عصرنا عن اعمال انقاذه في الازمنة القديمة؟‏ (‏ب)‏ الى ايّ عالم سيجلب يهوه شعبه؟‏

يهوه هو اله الانقاذ.‏ ففي الازمنة القديمة انقذ شعبه في عدة مناسبات.‏ لكنَّ اعمال الانقاذ هذه كانت مؤقتة،‏ لأن يهوه لم ينفِّذ بشكل دائم في ايٍّ من هذه المناسبات احكامه في عالم الشيطان ككل.‏ ولكن في ايامنا سيصنع يهوه قريبا اعظم انقاذ على الاطلاق من اجل خدامه.‏ وهذه المرة سيزيل آخر اثر لنظام الشيطان في كل الارض،‏ وسيجلب خدامه الى عالم جديد بارّ ابدي.‏ —‏ ٢ بطرس ٢:‏٩؛‏ ٣:‏١٠-‏١٣‏.‏

٢ يعد يهوه:‏ «بعد قليل لا يكون الشرير .‏ .‏ .‏ اما الودعاء فيرثون الارض ويتلذذون في كثرة السلامة.‏» (‏مزمور ٣٧:‏١٠،‏ ١١‏)‏ الى متى؟‏ «الصدِّيقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد.‏» (‏مزمور ٣٧:‏٢٩؛‏ متى ٥:‏٥‏)‏ ولكن قبل ان يحدث ذلك،‏ سيقاسي هذا العالم اعظم ضيق عرفه على الاطلاق.‏

‏‹الضيق العظيم›‏

٣ كيف وصف يسوع ‹الضيق العظيم›؟‏

٣ سنة ١٩١٤ دخل العالم ‹ايامه الاخيرة.‏› (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥،‏ ١٣‏)‏ وقد مضى علينا الآن ٨٣ سنة منذ ابتداء هذه الفترة ونحن نقترب الى نهايتها،‏ حين يتم ما انبأ به يسوع:‏ «يكون .‏ .‏ .‏ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن ولن يكون.‏» (‏متى ٢٤:‏٢١‏)‏ نعم،‏ حتى اسوأ من الحرب العالمية الثانية،‏ عندما هلك نحو ٥٠ مليون شخص.‏ وما اقرب هذا الوقت الذي يهز العالم!‏

٤ لماذا تأتي دينونة اللّٰه على «بابل العظيمة»؟‏

٤ سيأتي ‹الضيق العظيم› بغتة،‏ «في ساعة واحدة.‏» (‏رؤيا ١٨:‏١٠‏)‏ واندلاعه سيسم تنفيذ دينونة اللّٰه على الدين الباطل برمته،‏ الذي تدعوه كلمة اللّٰه «بابل العظيمة.‏» (‏رؤيا ١٧:‏١-‏٦،‏ ١٥‏)‏ كان الدين الباطل ابرز وجه لبابل القديمة.‏ وبابل العصرية هي كنظيرتها القديمة وتمثِّل الامبراطورية العالمية للدين الباطل.‏ وهي تلعب دور الزانية بمسايرة العناصر السياسية.‏ وهي تدعم حروبهم وتبارك الجيوش في طرفي النزاع،‏ مما اسفر عن قتل الناس واحدهم الآخر من الدين نفسه.‏ (‏متى ٢٦:‏٥١،‏ ٥٢؛‏ ١ يوحنا ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وهي تتغاضى عن ممارسات مناصريها الفاسدة وتضطهد المسيحيين الحقيقيين.‏ —‏ رؤيا ١٨:‏٥،‏ ٢٤‏.‏

٥ كيف يبدأ ‹الضيق العظيم›؟‏

٥ ان ‹الضيق العظيم› يبدأ عندما تنقلب العناصر السياسية فجأة على «بابل العظيمة.‏» وهم «سيبغضون الزانية وسيجعلونها خربة وعريانة ويأكلون لحمها ويحرقونها بالنار.‏» (‏رؤيا ١٧:‏١٦‏)‏ بعدئذ،‏ «سيبكي وينوح عليها» داعموها السابقون.‏ ‏(‏رؤيا ١٨:‏٩-‏١٩‏)‏ ولكنَّ هذا ما ينتظره خدام يهوه منذ امد بعيد،‏ لذلك سيهتفون:‏ «هللويا .‏ .‏ .‏ اذ قد دان الزانية العظيمة التي افسدت الارض بزناها وانتقم لدم عبيده من يدها.‏» —‏ رؤيا ١٩:‏١،‏ ٢‏.‏

الهجوم على خدام اللّٰه

٦،‏ ٧ لماذا يمكن ان تكون لدى خدام يهوه الثقة عندما يُهاجَمون خلال ‹الضيق العظيم›؟‏

٦ بعد تدمير الدين الباطل،‏ ستنقلب العناصر السياسية على خدام يهوه.‏ والشيطان،‏ «جوج ارض ماجوج» في النبوة،‏ يقول:‏ «آتي الهادئين الساكنين في امن.‏» وإذ يظن انهم فريسة سهلة،‏ يهاجمهم ومعه «جيش كثير .‏ .‏ .‏ كسحابة تغشّي الارض.‏» (‏حزقيال ٣٨:‏٢،‏ ١٠-‏١٦‏)‏ لكنَّ شعب يهوه يعرفون ان هذا الهجوم سيفشل لأنهم يثقون بيهوه.‏

٧ عندما اعتقد فرعون وجيوشه انهم حاصروا خدام اللّٰه عند البحر الاحمر،‏ انقذ يهوه عجائبيا شعبه وأهلك جيوش مصر.‏ (‏خروج ١٤:‏٢٦-‏٢٨‏)‏ وخلال ‹الضيق العظيم،‏› عندما تعتقد الامم انها حاصرت شعب يهوه،‏ سيهبّ مرة اخرى عجائبيا لإنقاذهم:‏ «في ذلك اليوم .‏ .‏ .‏ غضبي يصعد في انفي.‏ وفي غيرتي في نار سخطي تكلمت.‏» (‏حزقيال ٣٨:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وستكون ذروة ‹الضيق العظيم› وشيكة آنذاك!‏

٨ اية حوادث خارقة للطبيعة تحصل قبل ان ينفِّذ يهوه الدينونة في الاشرار،‏ وبأية نتيجة؟‏

٨ وفي مرحلة من المراحل بعد ابتداء ‹الضيق العظيم،‏› ولكن قبل ان ينفِّذ يهوه دينونته في بقية هذا العالم،‏ ستحدث امور خارقة للطبيعة.‏ لاحظوا ماذا ستكون آثارها.‏ «حينئذ تظهر علامة ابن الانسان [المسيح] في السماء.‏ وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير.‏» (‏متى ٢٤:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ «تكون علامات في الشمس والقمر والنجوم.‏ .‏ .‏ .‏ والناس يُغشى عليهم من خوفٍ وانتظار ما يأتي على المسكونة.‏» —‏ لوقا ٢١:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

‏«انقاذكم يقترب»‏

٩ لماذا بإمكان خدام يهوه ان ‹يرفعوا رؤوسهم› عندما تحصل الحوادث الخارقة للطبيعة؟‏

٩ ستنطبق آنذاك نبوة لوقا ٢١:‏٢٨‏.‏ قال يسوع:‏ «متى ابتدأت هذه تكون فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب [«انقاذكم يقترب،‏» ع‌ج‏].‏» وسيرجف اعداء اللّٰه خوفا لأنهم سيعرفون ان الحوادث الخارقة للطبيعة التي تحدث هي من يهوه.‏ لكنَّ خدام يهوه سيبتهجون لأنهم سيعرفون ان انقاذهم يقترب.‏

١٠ كيف تصف كلمة اللّٰه ذروة ‹الضيق العظيم›؟‏

١٠ ثم يوجِّه يهوه الضربة القاضية الى نظام الشيطان:‏ «اعاقبه [جوج] بالوبإ وبالدم وأُمطر عليه وعلى جيشه .‏ .‏ .‏ مطرا جارفا وحجارة برد عظيمة ونارا وكبريتا .‏ .‏ .‏ فيعلمون اني انا الرب.‏» (‏حزقيال ٣٨:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فتُزال كل آثار نظام الشيطان.‏ ويُباد كامل المجتمع البشري من الاشخاص الذين يتجاهلون اللّٰه.‏ هذه هي هرمجدون،‏ ذروة ‹الضيق العظيم.‏› —‏ ارميا ٢٥:‏٣١-‏٣٣؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٦-‏٨؛‏ رؤيا ١٦:‏١٤،‏ ١٦؛‏ ١٩:‏١١-‏٢١‏.‏

١١ لماذا سيُنقَذ خدام يهوه من ‹الضيق العظيم›؟‏

١١ وسيُنقَذ من ‹الضيق العظيم› ملايين الاشخاص من عباد يهوه حول الارض.‏ ويؤلف هؤلاء ‹الجمع الكثير› الذين اتوا «من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة.‏» ولماذا يُنقَذون بهذه الطريقة الموحية بالرهبة؟‏ لأنهم ‹يخدمون يهوه نهارا وليلا.‏› لذلك ينجون من نهاية هذا العالم ويدخلون الى عالم جديد بارّ.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩-‏١٥‏)‏ وهكذا يشهدون اتمام وعد يهوه:‏ «انتظر الرب واحفظ طريقه فيرفعك لترث الارض الى انقراض الاشرار تنظر.‏» —‏ مزمور ٣٧:‏٣٤‏.‏

العالم الجديد

١٢ ماذا يمكن للناجين من هرمجدون ان يتوقعوا؟‏

١٢ ما ابهج ذلك الوقت —‏ حين يُزال الشرّ ويبزغ فجر اروع عصر في التاريخ البشري كله!‏ (‏رؤيا ٢٠:‏١-‏٤‏)‏ وكم سيكون الناجون من هرمجدون شاكرين ليهوه انهم دخلوا حضارة مشرقة نظيفة من صنع اللّٰه،‏ عالما جديدا على ارض ستتحول الى فردوس!‏ (‏لوقا ٢٣:‏٤٣‏)‏ ولن يكون الموت امرا محتما عليهم!‏ (‏يوحنا ١١:‏٢٦‏)‏ ومن هذه المرحلة فصاعدا،‏ سيكون لديهم الرجاء الرائع والبديع ان يحيوا ما دام يهوه حيّا!‏

١٣ كيف سيستأنف يسوع عمل الشفاء الذي ابتدأ به على الارض؟‏

١٣ ويسوع،‏ الذي عيَّنه يهوه ملكا سماويا،‏ هو مَن سيشرف على البركات العجائبية التي سيتمتع بها الذين سيُنقَذون.‏ فعندما كان على الارض،‏ فتح عيون العمي وآذان الصمّ وشفى «كل مرض وكل ضعف في الشعب.‏» (‏متى ٩:‏٣٥؛‏ ١٥:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ وفي العالم الجديد،‏ سيستأنف عمل الشفاء العظيم هذا ولكن على نطاق عالمي.‏ وكوكيل اللّٰه،‏ سيفي بهذا الوعد:‏ «سيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لأن الامور الاولى قد مضت.‏» (‏رؤيا ٢١:‏٤‏)‏ ولن تكون هنالك في ما بعد حاجة الى كل مَن يزاول الطب او مَن يتعهد دفن الموتى!‏ —‏ اشعياء ٢٥:‏٨؛‏ ٣٣:‏٢٤‏.‏

١٤ كيف سيشمل الانقاذ خدام يهوه الذين ماتوا؟‏

١٤ وسيشمل الانقاذ ايضا كل خدام اللّٰه الامناء الذين ماتوا في الماضي.‏ ففي العالم الجديد،‏ سينجون من براثِن الموت.‏ ويهوه يضمن ذلك:‏ «سوف تكون قيامة للاموات الابرار والاثمة.‏» (‏اعمال ٢٤:‏١٥‏)‏ وعلى الارجح،‏ سيُقام «الابرار» في وقت ابكر ويساهمون في توسيع الفردوس.‏ فما اروع ان يسمع الناجون من هرمجدون اختبارات الاموات الامناء القدامى الذين أُعيدوا الآن الى الحياة!‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

١٥ صفوا بعض الاحوال التي ستكون في العالم الجديد.‏

١٥ وكل الاحياء آنذاك سيتمتعون بما قاله صاحب المزمور عن يهوه:‏ «تفتح يدك فتُشبع كل حيٍّ رضى.‏» (‏مزمور ١٤٥:‏١٦‏)‏ فلا جوع بعد:‏ ستُردُّ الارض الى توازن بيئي وتنتج بوفرة.‏ (‏مزمور ٧٢:‏١٦‏)‏ ولا مشردين بعد:‏ «يبنون بيوتا ويسكنون فيها،‏» وسيجلس كل واحد «تحت كرمته وتحت تينته ولا يكون مَن يُرعب.‏» (‏اشعياء ٦٥:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ ميخا ٤:‏٤‏)‏ ولا خوف بعد:‏ لن تكون هنالك حرب،‏ عنف،‏ او جريمة.‏ (‏مزمور ٤٦:‏٨،‏ ٩؛‏ امثال ٢:‏٢٢‏)‏ «استراحت اطمأنت كل الارض.‏ هتفوا ترنُّما.‏» —‏ اشعياء ١٤:‏٧‏.‏

١٦ لماذا سيسود البرّ العالم الجديد؟‏

١٦ وفي العالم الجديد ستكون وسائل دعايات الشيطان قد أُزيلت.‏ وبدلا منها،‏ «يتعلم سكان المسكونة العدل [«البرّ،‏» ع‌ج‏].‏» (‏اشعياء ٢٦:‏٩؛‏ ٥٤:‏١٣‏)‏ وبالارشاد الروحي المفيد سنة تلو الاخرى،‏ فإن «الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر.‏» (‏اشعياء ١١:‏٩‏)‏ وستكون افكار الجنس البشري وأعماله بناءة.‏ (‏فيلبي ٤:‏٨‏)‏ تخيَّلوا مجتمع اناس عالمي النطاق خاليا من الجريمة،‏ الانانية،‏ الغيرة —‏ معشر اخوة عالميا حيث ينتج الجميع ثمار روح اللّٰه.‏ وفي الواقع،‏ حتى في هذا الوقت،‏ ينمي الجمع الكثير هذه الصفات.‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

لماذا كل هذا الوقت؟‏

١٧ لماذا انتظر يهوه كل هذا الوقت حتى ينهي الشرّ؟‏

١٧ ولكن لماذا انتظر يهوه كل هذا الوقت حتى ينهي الشرّ وينقذ شعبه الى العالم الجديد؟‏ تأملوا في ما يجب ان يُنجَز.‏ فأهم امر هو تبرئة سلطان يهوه،‏ حقه في الحكم.‏ وبالسماح بمرور وقت كافٍ،‏ اثبت يهوه بشكل قاطع ان الحكم البشري خارج سلطانه فشل فشلا ذريعا.‏ (‏ارميا ١٠:‏٢٣‏)‏ لذلك فإن يهوه الآن مبرَّر تماما في استبدال الحكم البشري بحكم ملكوته السماوي برئاسة المسيح.‏ —‏ دانيال ٢:‏٤٤؛‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٨ متى كان المتحدرون من ابراهيم سيرثون ارض كنعان؟‏

١٨ وما حصل خلال كل هذه القرون مماثل لما حدث في زمن ابراهيم.‏ فقد قال يهوه لابراهيم ان المتحدرين منه سيرثون ارض كنعان —‏ ولكن ليس إلا بعد مرور اربع مئة سنة «لأن ذنب الاموريين [لم يكن آنذاك] كاملا.‏» (‏تكوين ١٢:‏١-‏٥؛‏ ١٥:‏١٣-‏١٦‏)‏ وعلى الارجح،‏ يمثِّل هنا التعبير ‹الاموريون› (‏قبيلة بارزة)‏ شعوب كنعان ككل.‏ فكانت ستمر اربعة قرون تقريبا قبل ان يجعل يهوه شعبه يُخضِعون كنعان.‏ وفي غضون هذا الوقت،‏ سمح يهوه لأمم كنعان بتطوير مجتمعاتها.‏ وبأية نتيجة؟‏

١٩،‏ ٢٠ ايّ مجتمع طوَّره الكنعانيون؟‏

١٩ يذكر موجز الكتاب المقدس،‏ بقلم هنري ه‍.‏ هالي،‏ ان علماء الآثار عثروا في مجدو على خرائب هيكل عَشْتورة الالاهة،‏ زوجة بعل.‏ يكتب:‏ «على بعد خطوات قليلة من هذا الهيكل،‏ كان هنالك مدفن وُجدت فيه جرار عديدة تحتوي على بقايا رُضَّع قُدِّموا ذبيحة في هذا الهيكل .‏ .‏ .‏ كان انبياء بعل وعَشْتورة قاتلي اطفال ممنوحين السلطة.‏» «كانت هنالك عادة رهيبة اخرى تُسمَّى ‹ذبائح الاساس.‏› فعندما كان سيُبنى بيت،‏ كان يقدَّم ولد ذبيحة وتوضع جثته داخل الجدار.‏»‏

٢٠ يعلِّق هالي:‏ «كانت عبادة بعل،‏ عَشْتورة،‏ والآلهة الكنعانية الاخرى عبارة عن طقوس من العربدة المفرطة الى ابعد حد؛‏ وكانت هياكلهم مراكز للرذيلة.‏ .‏ .‏ .‏ وقد مارس الكنعانيون عبادتهم،‏ بالانغماس في الفساد الادبي،‏ .‏ .‏ .‏ ثم بتقديم ابكارهم ذبيحة لهذه الآلهة نفسها.‏ ويبدو ان ارض كنعان صارت،‏ الى درجة كبيرة،‏ نوعا من سدوم وعمورة على نطاق قومي.‏ .‏ .‏ .‏ هل كان لحضارة بمثل هذه القذارة والوحشية البغيضتين ايّ حق في الوجود مدة اطول؟‏ .‏ .‏ .‏ ان علماء الآثار الذين ينقِّبون في خرائب المدن الكنعانية يتعجبون كيف ان اللّٰه لم يهلكهم في وقت ابكر من ذلك.‏» —‏ قارنوا ١ ملوك ٢١:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

٢١ ايّ تشابه هنالك بين حالة الكنعانيين والحالة في ايامنا؟‏

٢١ صار شرّ الاموريين «كاملا.‏» فأصبح يهوه مبرَّرا تماما ان يبيدهم.‏ ويصح الامر نفسه اليوم.‏ فهذا العالم ملآن عنفا وفسادا ادبيا وازدراء بشرائع اللّٰه.‏ وبما ان ذبائح الاولاد الشنيعة في كنعان القديمة تروِّعنا بحق،‏ فكم بالحري تقديم عشرات الملايين من الشبان ذبائح في حروب هذا العالم،‏ الامر الذي هو اسوأ بكثير مما كان يحصل في كنعان؟‏ طبعا،‏ ان يهوه مبرَّر الآن تماما ان ينهي هذا النظام الشرير.‏

انجاز امر آخر

٢٢ ماذا ينجز صبر يهوه في ايامنا؟‏

٢٢ ينجز صبر يهوه في هذه الايام الاخيرة امرا آخر.‏ فهو يسمح بوقت لجمع وتعليم الجمع الكثير،‏ الذين يبلغ عددهم الآن اكثر من خمسة ملايين.‏ وتحت اشراف يهوه،‏ يُنظَّمون في هيئة تقدمية.‏ فالرجال والنساء والاحداث يُدرَّبون ليعلِّموا الآخرين حقائق الكتاب المقدس.‏ ومن خلال اجتماعاتهم ومطبوعات الكتاب المقدس يتعلمون طرق اللّٰه الحبية.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ كولوسي ٣:‏١٤؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ يطوِّرون مهارات في البناء والالكترونيَّات والطباعة وحقول اخرى لدعم الكرازة ‹بالبشارة.‏› (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وعلى الارجح سيُستخدَم مثل هذا التعليم والمهارات في البناء على نطاق واسع في العالم الجديد.‏

٢٣ لماذا العيش في ايامنا هو امتياز؟‏

٢٣ ان يهوه يعدُّ خدَّامه اليوم ليعبروا ‹الضيق العظيم› الى عالم جديد بارّ.‏ فلا شيطان ولا عالمه الشرير لمحاربتهم آنذاك،‏ ولا مرض او حزن او موت.‏ وبحماس وابتهاج عظيمين سيشرع شعب اللّٰه في مهمتهم المبهجة ان يبنوا الفردوس،‏ حيث «يتلذذون» بكل يوم.‏ وما اعظم امتيازنا ان نحيا في ذروة العصور هذه،‏ ان نعرف يهوه ونخدمه،‏ وأن ندرك انه قريبا جدا ‹سنرفع رؤوسنا لأن انقاذنا يقترب›!‏ —‏ لوقا ٢١:‏٢٨‏،‏ ع‌ج؛‏ مزمور ١٤٦:‏٥‏.‏

اسئلة المراجعة

◻ ما هو ‹الضيق العظيم،‏› وكيف يبدأ؟‏

◻ لماذا سيفشل هجوم جوج على خدام يهوه؟‏

◻ كيف ينتهي ‹الضيق العظيم›؟‏

◻ اية فوائد رائعة سينتجها العالم الجديد؟‏

◻ لماذا انتظر يهوه كل هذا الوقت حتى ينهي هذا النظام؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

ستتحول الارض كلها الى فردوس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة