مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٨ ١/‏٤ ص ٢٦-‏٢٩
  • كشف النقاب عن سر الأفخارستيا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كشف النقاب عن سر الأفخارستيا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الأفخارستيا والعالم المسيحي
  • تأسيس «عشاء الرب»‏
  • ‏«هذا يمثِّل» او «هذا هو»؟‏
  • القصد من تأسيس عشاء الرب
  • لمَ الاحتفال بعشاء الرب؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • لماذا يعقد شهود يهوه عشاء الرب بطريقة مختلفة عن الأديان الأخرى؟‏
    الاسئلة الشائعة عن شهود يهوه
  • عشاء الرب —‏ احتفال يكرّم اللّٰه
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
  • الذكرى (‏عشاء الرب)‏
    المباحثة من الاسفار المقدسة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
ب٠٨ ١/‏٤ ص ٢٦-‏٢٩

كشف النقاب عن سر الأفخارستيا

انه طقس يحتفل به الناس حول العالم على نحو منتظم،‏ سواء قاموا بذلك عدة مرات في السنة او اسبوعيا او حتى يوميا.‏ ومع ذلك فهو يدعى سرًّا من اسرار الايمان،‏ وكثيرون ممن يحتفلون به يعترفون بأنهم لا يفهمونه.‏ كما يُعتبر مقدسا،‏ بل يُفترض انه عجائبي.‏

هذا الطقس هو الأفخارستيا.‏ وهو ذاك الجزء من القداس الكاثوليكي الذي فيه يتلو الكاهن البركة على الخبز والخمر ثم يدعو الرعية الى قبول المسيح بتناول القربان المقدس.‏a وقد ذكر البابا بينيديكتوس الـ‍ ١٦ ان هذا الطقس بالنسبة الى الكاثوليك هو «جوهر ايماننا وخلاصته».‏ ومنذ فترة قصيرة احتفلت الكنيسة بـ‍ «سنة الأفخارستيا» في اطار الجهود المبذولة «لإحياء وتقوية الايمان بالأفخارستيا».‏

حتى الكاثوليك الذين لا يتقبلون كل آراء كنيستهم يدافعون بشدة عن هذا الطقس.‏ على سبيل المثال،‏ في مقالة اوردتها مؤخرا مجلة تايم (‏بالانكليزية)‏،‏ كتبت امرأة توصف بأنها شابة كاثوليكية صاحبة آراء تقدمية ما يلي:‏ «مهما كانت نقاط خلافنا حول عقائد الكنيسة الكاثوليكية،‏ فلا نزال نتمسك بما يوحِّدنا في الايمان الكاثوليكي،‏ ألا وهو تعلُّقنا بالأفخارستيا».‏

ولكن ما هو الأفخارستيا؟‏ وهل يجب ان يحتفل به اتباع المسيح؟‏ لنرَ اولا كيف نشأ هذا التقليد.‏ وبعد ذلك يمكننا ان نركِّز على سؤال اكثر اهمية هو:‏ هل يتطابق الأفخارستيا حقا مع الاحتفال الذي اسسه يسوع المسيح قبل نحو ٠٠٠‏,٢ سنة؟‏

الأفخارستيا والعالم المسيحي

ليس صعبا ان نفهم لِمَ يُعتبر الأفخارستيا عجائبيا.‏ ان اللحظة الاهم في الاحتفال هي اثناء صلاة الأفخارستيا.‏ فحينئذ،‏ حسبما يذكر كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية،‏ تجعل «قوة كلمات المسيح وعمله وقدرة الروح القدس» جسد المسيح ودمه ‹حاضرَين حضورا سريا›.‏ وبعد ان يتناول الكاهن من الخبز والخمر،‏ يدعو المؤمنين الى المناولة التي تقتصر عادة على اكلهم من خبز القربان المقدس.‏

تعلِّم الكنيسة الكاثوليكية ان الخبز والخمر يتحولان عجائبيا الى جسد ودم المسيح الحرفيين،‏ عقيدة تدعى الاستحالة الجوهرية.‏ وقد نشأ هذا التعليم بشكل تدريجي،‏ وعُرِّف التعبير للمرة الاولى واستُخدم رسميا في القرن الـ‍ ١٣.‏ وفي زمن الاصلاح البروتستانتي،‏ جرى التشكيك في بعض اوجه الأفخارستيا الكاثوليكي.‏ فقد رفض لوثر عقيدة الاستحالة الجوهرية،‏ محبِّذا عقيدة التواجد الجوهري.‏ والفرق بين العقيدتين طفيف.‏ فقد علّم لوثر ان الخبز والخمر لا يتحولان الى جسد ودم يسوع،‏ بل يتواجدان مع جسده ودمه.‏

بمرور الوقت،‏ نشأت بين طوائف العالم المسيحي فوارق اخرى تتعلق بمعنى الأفخارستيا وطريقة الاحتفال به وكم مرة يجب اقامة الاحتفال.‏ ومع ذلك،‏ بقي هذا الطقس بشكل او بآ‌خر ذا اهمية كبيرة لدى طوائف العالم المسيحي بأجمعها.‏ ولكن ماذا كانت اوجه الاحتفال الذي اسسه يسوع في الاصل؟‏

تأسيس «عشاء الرب»‏

اسس يسوع نفسه «عشاء الرب» او ذكرى موته.‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏٢٠،‏ ٢٤‏)‏ فهل أنشأ طقسا غامضا يقوم فيه اتباعه فعليا بأكل جسده وشرب دمه؟‏

كان يسوع قد احتفل لتوه بالفصح اليهودي وصرف يهوذا الاسخريوطي،‏ الرسول المزمع ان يسلمه.‏ ذكر متى،‏ احد الرسل الـ‍ ١١ الحاضرين:‏ «وفيما هم يأكلون بعد،‏ اخذ يسوع رغيفا،‏ وطلب بركة ثم كسره وأعطى التلاميذ،‏ وقال:‏ ‹خذوا كلوا.‏ هذا يمثِّل جسدي›.‏ وأيضا،‏ اخذ كأسا وشكر [باليونانية،‏ إفخاريستِساس‏] ثم اعطاهم،‏ قائلا:‏ ‹اشربوا منها كلكم؛‏ فإن هذه تمثِّل «دمي الذي للعهد»،‏ الذي يُسكب من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا›».‏ —‏ متى ٢٦:‏٢٦-‏٢٨‏.‏

كان طلب البركة على الطعام امرا طبيعيا بالنسبة الى يسوع وسائر خدام اللّٰه.‏ (‏تثنية ٨:‏١٠؛‏ متى ٦:‏١١؛‏ ١٤:‏١٩؛‏ ١٥:‏٣٦؛‏ مرقس ٦:‏٤١؛‏ ٨:‏٦؛‏ يوحنا ٦:‏١١،‏ ٢٣؛‏ اعمال ٢٧:‏٣٥؛‏ روما ١٤:‏٦‏)‏ فهل من سبب للاعتقاد ان يسوع صنع عجيبة بتقديمه صلاة الشكر هذه،‏ جاعلا اتباعه يتناولون حرفيا جسده ودمه؟‏

‏«هذا يمثِّل» او «هذا هو»؟‏

تنقل بعض ترجمات الكتاب المقدس كلمات يسوع كما يلي:‏ «خذوا،‏ كلوا،‏ هذا هو جسدي» و «اشربوا منها كلكم؛‏ فإن هذا هو دمي».‏ (‏متى ٢٦:‏٢٦-‏٢٨‏،‏ ترجمة حريصا؛‏ الترجمة اليسوعية الجديدة‏)‏ صحيح ان الكلمة اليونانية إِستين،‏ وهي صيغة للفعل اليوناني «كان»،‏ تعني من حيث الاساس «هو»،‏ لكن الفعل نفسه يعني ايضا «يشير الى».‏ ومن المثير للاهتمام ان ترجمات عديدة للكتاب المقدس تنقل هذا الفعل مرارا الى «يمثِّل»،‏ «مغزى»،‏ «يرمز» او «اي».‏b والسياق هو ما يقرر اية ترجمة هي الادق.‏ على سبيل المثال،‏ تُنقل إِستين في متى ١٢:‏٧ الى «معنى» في الكثير من ترجمات الكتاب المقدس:‏ «لو فهمتم معنى [باليونانية،‏ إِستين‏] هذه الآية:‏ انما اريد الرحمة لا الذبيحة،‏ لما حكمتم على مَن لا ذنب عليهم».‏ —‏ الترجمة اليسوعية الجديدة؛‏ ترجمة حريصا؛‏ ترجمة الشدياق.‏

وفي هذا الشأن،‏ يُجمع كثيرون من علماء الكتاب المقدس المعتبَرين على ان الكلمة «هو» لا تنقل بدقة الفكرة التي كان يسوع يعبِّر عنها هنا.‏ مثلا،‏ درس اللاهوتي الكاثوليكي جاك دوپون الحضارة والمجتمع اللذين انتمى اليهما يسوع،‏ واستنتج ان الترجمة «الاصوب منطقيا» للآية هي:‏ «هذا يمثِّل جسدي».‏

بأية حال،‏ لا يمكن ان يقصد يسوع الطلب من اتباعه ان يقوموا حرفيا بأكل جسده وشرب دمه.‏ ولماذا؟‏ حين سمح اللّٰه للانسان بأكل لحم الحيوانات بعد الطوفان ايام نوح،‏ اوصى بشكل واضح بعدم اكل الدم.‏ (‏تكوين ٩:‏٣،‏ ٤‏)‏ وقد أُعيد ذكر هذه الوصية في الشريعة الموسوية التي اطاعها يسوع كاملا.‏ (‏تثنية ١٢:‏٢٣؛‏ ١ بطرس ٢:‏٢٢‏)‏ كما أُوحي بالروح القدس الى الرسل ان يجددوا الوصية التي تحرِّم اكل الدم،‏ ما جعل جميع المسيحيين ملزمين باتباعها.‏ (‏اعمال ١٥:‏٢٠،‏ ٢٩‏)‏ فهل يُعقل ان يؤسس يسوع احتفالا يتطلب من اتباعه مخالفة شريعة مقدسة اعطاها اللّٰه القادر على كل شيء؟‏ ان ذلك لمستحيل!‏

اذًا،‏ من الواضح ان يسوع استخدم الخبز والخمر كرمزين.‏ فقد مثَّل الخبز الفطير جسده الخالي من الخطية الذي سيقدَّم ذبيحة.‏ وأشارت الخمر الحمراء الى دمه الذي سيُسكب «من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا».‏ —‏ متى ٢٦:‏٢٨‏.‏

القصد من تأسيس عشاء الرب

اختتم يسوع اول احتفال بعشاء الرب بالكلمات:‏ «داوموا على صنع هذا لذكري».‏ (‏لوقا ٢٢:‏١٩‏)‏ ولا شك ان هذا الاحتفال يساعدنا ان نتذكر يسوع والامور البديعة التي تحققت بموته.‏ كما يذكِّرنا ان يسوع ايد سلطان ابيه يهوه،‏ وأنه بموته كإنسان كامل بلا خطية بذل «نفسه فدية عن كثيرين».‏ وتمكِّن الفدية كل مَن يمارس الايمان بذبيحته ان يتحرر من الخطية وينال الحياة الابدية.‏ —‏ متى ٢٠:‏٢٨‏.‏

لكنّ عشاء الرب هو بشكل رئيسي وليمة شركة.‏ والذين يشتركون فيها هم (‏١)‏ يهوه اللّٰه الذي هيأ تدبير الفدية،‏ (‏٢)‏ يسوع المسيح،‏ «حمل اللّٰه» الذي قدّم حياته فدية،‏ و (‏٣)‏ اخوة يسوع الروحيون.‏ وبالتناول من الخبز والخمر،‏ يُظهر اخوة يسوع الروحيون هؤلاء انهم متحدون كاملا بالمسيح.‏ (‏يوحنا ١:‏٢٩؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ كما يُظهرون انهم أُدخلوا في «العهد الجديد» كتلاميذ ليسوع ممسوحين بالروح.‏ وهؤلاء هم الذين سيحكمون مع المسيح في السماء كملوك وكهنة.‏ —‏ لوقا ٢٢:‏٢٠؛‏ يوحنا ١٤:‏٢،‏ ٣؛‏ رؤيا ٥:‏٩،‏ ١٠‏.‏

ومتى يجب الاحتفال بالذكرى؟‏ نحصل على جواب واضح حين نتذكر ان يسوع اختار تاريخا معيَّنا لتأسيس هذا الاحتفال،‏ وهو يوم الفصح اليهودي.‏ وكان شعب اللّٰه قد احتفل سنويا بهذا العيد في ١٤ نيسان القمري طوال اكثر من ٥٠٠‏,١ سنة،‏ لإحياء ذكرى خلاص غير عادي صنعه يهوه لشعبه.‏ فمن الواضح ان يسوع اراد ان يحيي اتباعه في التاريخ نفسه ذكرى خلاص اعظم بكثير كان اللّٰه سيجعله ممكنا بواسطة موت المسيح.‏ لذلك يحضر اتباع يسوع الحقيقيون الاحتفال بعشاء الرب سنويا في التاريخ الذي يوافق ١٤ نيسان القمري.‏

وهل يقومون بذلك تعلُّقا بطقس ما؟‏ ان ذلك هو ما يروق كثيرين ممن يحتفلون بالأفخارستيا في العالم المسيحي.‏ قالت كاتبة المقالة المذكورة آنفا التي اوردتها مجلة تايم:‏ «ان المشاركة في الطقوس القديمة التي تحييها اعداد كبيرة من الناس تبعث السكينة في اعماق الذات».‏ وهذه الكاتبة تحبِّذ تأدية الطقس باللاتينية كما في الماضي،‏ شأنها في ذلك شأن عدد من الكاثوليك اليوم.‏ ولماذا؟‏ تكتب:‏ «ارغب في سماع تراتيل القدّاس بلغة لا افهمها،‏ لأن ما اسمعه بالانكليزية لا يروقني في الغالب».‏

اما شهود يهوه وملايين المهتمين برسالة الكتاب المقدس فيسرّهم ان يحتفلوا بعشاء الرب بلغتهم حيثما عاشوا.‏ كما يفرحهم ان يحسّنوا فهمهم لمغزى وأهمية موت المسيح.‏ فهذه الحقائق تستحق التأمل والمناقشة على مدار السنة.‏ ويجد الشهود ان الاحتفال بالذكرى هو افضل طريقة ليتذكروا المحبة العميقة التي اظهرها يهوه اللّٰه وابنه يسوع المسيح.‏ ويساعدهم ذلك ان ‹يداوموا على المناداة بموت الرب الى ان يجيء›.‏ —‏ ١ كورنثوس ١١:‏٢٦‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a يدعى هذا الطقس ايضا العشاء الربّاني،‏ العشاء السري،‏ كسر الخبز،‏ المحفل الأفخارستي،‏ الذبيحة المقدسة،‏ الذبيحة الالهية،‏ الليتورجية الالهية المقدسة،‏ الشركة،‏ والقدّاس.‏ والكلمة «أفخارستيا» تأتي من الكلمة اليونانية إِفخاريستيا التي تعني «شكر» او «امتنان».‏

b انظر مثلا متى ٢٧:‏٤٦،‏ لوقا ٨:‏١١‏،‏ و غلاطية ٤:‏٢٤ كما تنقلها الترجمة العربية الجديدة و الترجمة التفسيرية.‏

‏[النبذة في الصفحة ٢٧]‏

ماذا كانت اوجه الاحتفال الذي اسسه يسوع في الاصل؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

اسس يسوع ذكرى موته

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

الاحتفال بذكرى موت يسوع المسيح

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة