مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١٥/‏٢ ص ١٥-‏٢٠
  • ‏‹تمييز انفسنا› —‏ وقت الذكرى

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹تمييز انفسنا› —‏ وقت الذكرى
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«هذا هو جسدي»‏
  • خمر ذات معنى
  • الحاجة الى التمييز وقت الذكرى
  • ‏‹اصنعوا هذا لذكري›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • لمَ الاحتفال بعشاء الرب؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • عشاء الرب —‏ كيف يجب ان يُحتفَل به؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • لمَ نُقيم ذكرى عشاء الرب؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١٥/‏٢ ص ١٥-‏٢٠

‏‹تمييز انفسنا› —‏ وقت الذكرى

‏«لو كنا (‏ميَّزنا)‏ انفسنا لَمَا حُكم علينا .‏ .‏ .‏ لكي لا نُدان.‏» —‏ ١ كورنثوس ١١:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

١ المسيحيون الحقيقيون يريدون حتما ان يتجنبوا اي شيء،‏ ولماذا؟‏

ان آخر ما يريده المسيحي هو ان يُحكَم عليه من يهوه على نحو مضادّ.‏ فعدم ارضاء «ديّان كل الارض» يمكن ان يؤدّي الى ان «نُدان مع العالم» ونفشل في نيل الخلاص.‏ والامر هو كذلك سواء كنا نرجو حياة في السماء مع يسوع او حياة لا نهاية لها في فردوس ارضي.‏ —‏ تكوين ١٨:‏٢٥؛‏ ١ كورنثوس ١١:‏٣٢‏.‏

٢ و ٣ في اية قضية يمكن ان يُحكم علينا على نحو مضادّ،‏ وماذا قال بولس عن ذلك؟‏

٢ وفي ١ كورنثوس الاصحاح ١١ عالج الرسول بولس مجالا يمكن فيه ان نأتي الى الدينونة.‏ وعلى الرغم من انه وجَّه تعليقاته الى المسيحيين الممسوحين،‏ فان مشورته هي ذات اهمية للجميع،‏ وخصوصا في هذا الفصل.‏ وتمييز انفسنا يمكن ان يساعدنا لكي ننال رضى اللّٰه ولا يُحكم علينا.‏ وفي مناقشة الاحتفال السنوي بعشاء الرب قال بولس:‏

٣ «ان الرب يسوع في الليلة التي أُسْلِم فيها اخذ خبزا وشكر فكسَّر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم.‏ اصنعوا هذا لذكري.‏ كذلك الكأس ايضا بعد ما تعشَّوْا قائلا هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي.‏ اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري.‏ فإنكم كلما اكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب الى ان يجيء.‏» —‏ ١ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٦‏.‏a

٤ ماذا سيجري في ١٠ نيسان ١٩٩٠ مساء؟‏

٤ بعد مغيب الشمس في ١٠ نيسان ١٩٩٠ سيحتفل شهود يهوه بذكرى موت المسيح.‏ وعادة،‏ يكون الفريق المجتمع جماعة واحدة؛‏ وهكذا يكون هنالك مكان للناس الذين ليسوا شهودا بعد.‏ فماذا سيكون عليه الاجتماع؟‏ سيكون هنالك خطاب مؤسَّس على الكتاب المقدس.‏ ومن ثم،‏ بعد الصلاة،‏ يمرَّر الرغيف.‏ وتفتتح صلاة اخرى تمرير الكأس.‏ وعوض ان يكون كل ذلك بحسب طقس رسمي او اجراء صارم،‏ فإن عدد الارغفة او الكؤوس وطريقة تمريرها يجري ترتيبهما وفق الحالة المحلية.‏ والامر الرئيسي هو ان تتوافر المواد لكل الحاضرين،‏ على الرغم من ان الاكثرية سيمرِّرونها وحسب دون ان يتناولوا.‏ ولكن،‏ اية اشياء يجري تمريرها،‏ وماذا تعني؟‏ وفضلا عن ذلك،‏ ماذا يجب ان نأخذه مسبقا بعين الاعتبار لكي نميِّز انفسنا؟‏

‏«هذا هو جسدي»‏

٥ و ٦ (‏أ)‏ ماذا فعل يسوع بالرغيف؟‏ (‏ب)‏ اي نوع من الخبز استعمل؟‏

٥ لقد قرأنا ما ‹تسلَّمه [بولس] من الرب› في ما يتعلَّق بالذكرى.‏ وهنالك ايضا روايات بواسطة ثلاثة كتبة للاناجيل،‏ احدهم كان حاضرا عندما أسَّس يسوع هذا الاحتفال.‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏٢٣؛‏ متى ٢٦:‏٢٦-‏٢٩؛‏ مرقس ١٤:‏٢٢-‏٢٥؛‏ لوقا ٢٢:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وتقول هذه الروايات ان يسوع اخذ اولا رغيفا،‏ صلّى،‏ وبعد ذلك كسَّره ووزَّعه.‏ فماذا كان هذا الرغيف؟‏ وعلى نحو مناظر،‏ ماذا يُستعمل اليوم؟‏ ماذا يعني او يمثِّل؟‏

٦ في متناول اليد كانت المواد من وجبة الفصح اليهودي،‏ وإحداها خبز فطير دعاه موسى «فطيرًا خبزَ المشقة.‏» (‏تثنية ١٦:‏٣؛‏ خروج ١٢:‏٨‏)‏ وكان هذا الخبز يُصنع من دقيق القمح دون استعمال خميرة او ملح او توابل.‏ ولأنه فطير (‏بالعبرانية،‏ مصّاه‏)‏ كان رقيقا وهشًّا؛‏ وكان يجب تكسيره الى حجم يؤكل.‏ —‏ مرقس ٦:‏٤١؛‏ ٨:‏٦؛‏ اعمال ٢٧:‏٣٥‏.‏

٧ ماذا يستعمل شهود يهوه للخبز خلال الذكرى؟‏

٧ استعمل يسوع خبزا فطيرا في عشاء الرب،‏ ولذلك فإن شهود يهوه اليوم يفعلون مثل ذلك.‏ والخبز الفطير اليهودي المألوف يفي بهذا الغرض إنْ لم يُصنع بمكوِّنات اضافية،‏ كالملت او البصل او البيض.‏ (‏الخبز الفطير الذي يحتوي على هذه المواد الاضافية لا يطابق الوصف «خبز المشقة.‏»)‏ او يمكن لشيوخ الجماعة ان يجعلوا احدا يصنع خبزا فطيرا من عجين دقيق القمح والماء.‏ وإنْ لم يتوافر دقيق القمح يمكن صنع الخبز الفطير بدقيق من الشعير او الأرُز او الذرة او الحبوب الاخرى.‏ فيرقَّق العجين ويُخبز على صفيحة للطبخ تدهَن قليلا بالزيت.‏

٨ لماذا الخبز الفطير رمْز ملائم،‏ وعلى ماذا يدلّ تناوله؟‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٥-‏٧؛‏ ١ بطرس ٤:‏١‏)‏

٨ ان خبزا كهذا ملائم لأنه لا يحتوي على الخميرة،‏ التي يستعملها الكتاب المقدس لتمثِّل الفساد او الخطية.‏ وقد اعطى بولس مشورة في ما يتعلَّق برجل فاسد ادبيا في احدى الجماعات:‏ ‹خميرة صغيرة تخمِّر العجين كله.‏ نقّوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا فطيرا.‏ ان فصحنا المسيح قد ذُبح لأجلنا.‏ فلنعيِّد ليس بخميرة الشر والخبث بل بفطير الاخلاص والحق.‏› (‏١ كورنثوس ٥:‏٦-‏٨‏؛‏ قارنوا متى ١٣:‏٣٣؛‏ ١٦:‏٦،‏ ١٢‏.‏)‏ والخبز الفطير رمْز مناسب الى جسد يسوع البشري،‏ لأنه كان ‹قدوسا بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة.‏› (‏عبرانيين ٧:‏٢٦‏)‏ ويسوع كان حاضرا هناك في جسده البشري الكامل عندما قال للرسل:‏ «خذوا كلوا [الخبز].‏ هذا هو جسدي.‏» (‏متى ٢٦:‏٢٦‏)‏ ويعني تناول الخبز ان الشخص يؤمن بفائدة ذبيحة يسوع لأجله ويقبلها.‏ ولكنّ المزيد ذو علاقة بالامر.‏

خمر ذات معنى

٩ اي رمز آخر قال يسوع انه يجب ان يُستعمل؟‏

٩ استعمل يسوع رمزا آخر:‏ «اخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم.‏ لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا.‏» (‏متى ٢٦:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ فماذا كان في هذه الكأس المشترَكة التي مرَّرها،‏ وماذا يعني ذلك لنا اذ نجاهد لنميِّز انفسنا؟‏

١٠ كيف وجدت الخمر مكانا في الفصح اليهودي؟‏

١٠ عندما دلّ موسى اولا على الاوجه الرئيسية لوليمة الفصح لم يذكر ايّ مشروب.‏ ويعتقد علماء كثيرون ان الخمر أُدخلت الى الفصح بعد ذلك بكثير،‏ ربما في القرن الثاني ق‌م.‏b وعلى ايّ حال،‏ كان استعمال الخمر في هذه الوجبة شائعا في القرن الاول،‏ ويسوع لم يعترض على ذلك.‏ وقد استعمل خمر الفصح عند تأسيس الذكرى.‏

١١ خمر من اي نوع تكون ملائمة للاستعمال خلال عشاء الرب؟‏

١١ وبما ان الفصح اليهودي كان يحدث بعد وقت طويل من قطاف العنب فان يسوع كان يستعمل،‏ ليس عصيرا غير مختمر،‏ بل خمرا حمراء يمكن بسهولة ان تمثِّل دمه.‏ (‏قارنوا رؤيا ١٤:‏٢٠‏.‏)‏ ودم يسوع لم يكن بحاجة ان يُزاد عليه،‏ وهكذا تكون الخمر الصِّرْف ملائمة،‏ عوضا عن الخمور التي يقوِّيها البراندي (‏كالپورت،‏ الشري،‏ المسكات)‏ او التي تضاف اليها المطيِّبات او الاعشاب العطرية (‏كالڤيرموت،‏ الدوبونيه،‏ او المشروبات المشهِّية الكثيرة)‏.‏ ولكنْ لا يلزم ان نقلق بشأن كيفية صنع الخمر،‏ سواء أُضيف بعض السكر خلال التخمير لجعلها بمذاق او بمحتوى كحول معتدل او استُعمل القليل من الكبريت لمنع الفساد.‏c وتستعمل جماعات كثيرة خمرا حمراء تجارية (‏كالكييانتي،‏ البرغندية،‏ البوجولي،‏ او الكلاريت)‏ او مجرد خمر حمراء تُصنع محليا.‏ والخبز والخمر هما مجرد رمزين؛‏ ولذلك فإن ما لا يُستعمل يمكن اخذه الى البيت واستعماله لاحقا كأية مواد اخرى للاكل او الشرب.‏

١٢ اوضح يسوع ان للخمر اي معنى رمزي؟‏

١٢ وواقع ان يسوع تكلَّم عن دمه ليلة الفصح كان يمكن ان يذكِّر بدم الخروف قديما في مصر.‏ ولكنْ لاحظوا كيف ان يسوع اجرى فعلا مقارنة مختلفة،‏ قائلا:‏ «هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يُسفك عنكم.‏» (‏لوقا ٢٢:‏٢٠‏)‏ وكان اللّٰه في وقت ابكر قد صنع عهدا مع امة اسرائيل الجسدي،‏ وقد دُشِّن بدم الذبائح الحيوانية.‏ فكان هنالك تناظر بين دم تلك الذبائح ودم يسوع.‏ فلكليهما علاقة بتدشين اللّٰه عهدا مع امة شعبه.‏ (‏خروج ٢٤:‏٣-‏٨؛‏ عبرانيين ٩:‏١٧-‏٢٠‏)‏ وأحد الاوجه المميِّزة لعهد الناموس هو ان اسرائيل الجسدي كان له امل في تشكيل امة من ملوك كهنة.‏ (‏خروج ١٩:‏٥،‏ ٦‏)‏ ولكنْ،‏ بعد ان فشل اسرائيل في حفظ عهد يهوه،‏ قال انه سيستبدل «العهد الاول» بـ‍ «عهد جديد.‏» (‏عبرانيين ٩:‏١،‏ ١٥؛‏ ارميا ٣١:‏٣١-‏٣٤‏)‏ وكأس الخمر التي مرَّرها يسوع الآن بين الرسل الامناء مثَّلت العهد الجديد هذا.‏

١٣ و ١٤ (‏أ)‏ ان كون المرء في العهد الجديد يعني ماذا؟‏ (‏ب)‏ على ماذا يدلّ تناول الشخص للرمزين؟‏

١٣ ان المسيحيين الذين يُدخَلون في هذا العهد الجديد يشكِّلون امة روحية من ملوك كهنة.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ كتب الرسول بطرس:‏ «انتم .‏ .‏ .‏ جنس مختار وكهنوت ملوكي امة مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب.‏» (‏١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ فواضح هو ايّ خلاص ينالون —‏ الحياة في السماء كحكام معاونين مع يسوع.‏ ورؤيا ٢٠:‏٦ تؤكِّد ذلك:‏ «مبارك ومقدس مَن له نصيب في القيامة الاولى.‏ .‏ .‏ .‏ سيكونون كهنة للّٰه والمسيح وسيملكون معه ألف سنة.‏»‏

١٤ وفي الواقع،‏ بعد ان طلب يسوع من الرسل ان يتناولوا الخبز والخمر الرمزيين قال لهم انهم سوف ‹يأكلون ويشربون على مائدته في ملكوته ويجلسون على كراسيّ يدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.‏› (‏لوقا ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وبناء على ذلك،‏ يعني تناول رمزَي الذكرى اكثر من مجرد الايمان بذبيحة يسوع.‏ فكل مسيحي لا بدّ ان يقبل الفدية ويمارس الايمان اذا اراد ان ينال الحياة الابدية في ايّ مكان.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ٦:‏٥١‏)‏ أمّا تناول الرمزين فيدلّ ان المرء هو في العهد الجديد،‏ مختار ليكون مع يسوع في ملكوته.‏

الحاجة الى التمييز وقت الذكرى

١٥ كيف ادخل يسوع رجاء جديدا لخدام اللّٰه؟‏

١٥ كما اوضحت المقالة السابقة،‏ قبل زمن يسوع لم يكن لخدام اللّٰه الاولياء رجاء الذهاب الى السماء.‏ لقد كانوا يتطلَّعون بشوق الى نيل الحياة الابدية على الارض،‏ الموطن الاصلي للجنس البشري.‏ ويسوع المسيح كان اول شخص يقام روحا،‏ وصار اول شخص من الجنس البشري يؤخذ الى السماء.‏ (‏افسس ١:‏٢٠-‏٢٢؛‏ ١ بطرس ٣:‏١٨،‏ ٢٢‏)‏ وأكَّد بولس ذلك اذ كتب:‏ «لنا .‏ .‏ .‏ ثقة بالدخول الى الاقداس بدم يسوع طريقا كرَّسه لنا حديثا حيا.‏» (‏عبرانيين ١٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فمَن كانوا سيتبعون،‏ بعد ان فتح يسوع هذا الطريق؟‏

١٦ ماذا يخبِّئ المستقبل لأولئك الذين يتناولون الخبز والخمر؟‏

١٦ في الليلة التي أسَّس فيها يسوع عشاء الرب اخبر رسله الاولياء بأنه يُعِدّ لهم مكانا في السماء.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢،‏ ٣‏)‏ ولكن اذكروا ان يسوع قال ايضا ان متناولي الرغيف والكأس سيكونون في ملكوته ويجلسون على عروش ليدينوا.‏ فهل يكون هؤلاء الرسلَ فقط؟‏ لا،‏ لأن الرسول يوحنا علِم لاحقا ان مسيحيين آخَرين ايضا سيغلبون و ‹يجلسون مع يسوع في عرشه،‏› ومعا يصيرون ‹ملوكا وكهنة يملكون على الارض.‏› (‏رؤيا ٣:‏٢١؛‏ ٥:‏١٠‏)‏ وعلِم يوحنا ايضا مجموع عدد المسيحيين الذين ‹يُشترون من الارض› —‏ ٠٠٠‏,١٤٤.‏ (‏رؤيا ١٤:‏١-‏٣‏)‏ ولأن هذا فريق صغير نسبيا،‏ ‹قطيع صغير› بالمقارنة مع كل الذين عبدوا اللّٰه طوال العصور،‏ يلزم تمييز خصوصي وقت الذكرى.‏ —‏ لوقا ١٢:‏٣٢‏.‏

١٧ و ١٨ (‏أ)‏ بعض المسيحيين في كورنثوس وقعوا في اية عادة؟‏ (‏ب)‏ لماذا كان الافراط في الاكل والشرب خطيرا الى هذا الحدّ؟‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٨-‏٣١‏)‏

١٧ أثار بولس ذلك في رسالته الى الكورنثيين في وقت كان بعض الرسل فيه لا يزالون احياء وكان اللّٰه فيه يدعو المسيحيين ليكونوا «قديسين.‏» وقال بولس ان ممارسة رديئة تطوَّرت بين اولئك الذين كانوا هناك ملزمين ان يتناولوا الرمزين.‏ فكان البعض يتناولون مسبقا وجبات طعام فيها يأكلون ويشربون اكثر مما ينبغي،‏ مما يحملهم على النعاس،‏ فتور حواسهم.‏ ونتيجة لذلك لم يتمكَّنوا من ‹تمييز الجسد،‏› جسد يسوع الطبيعي الذي يمثِّله الخبز.‏ فهل كان ذلك خطيرا الى هذا الحدّ؟‏ نعم!‏ فبتناولهم بدون استحقاق صاروا ‹مجرمين في جسد الرب ودمه.‏› ولو كانوا متيقظين عقليا وروحيا ‹لتمكَّنوا من ان يميِّزوا انفسهم ولَمَا حُكم عليهم.‏› —‏ ١ كورنثوس ١:‏٢؛‏ ١١:‏٢٠-‏٢٢،‏ ٢٧-‏٣١‏.‏

١٨ فماذا لزم ان يميِّزه اولئك المسيحيون وكيف؟‏ بصورة رئيسية،‏ كان عليهم ان يقدِّروا في القلب والعقل دعوتهم ليكونوا بين وارثي الحياة السماوية الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤.‏ فكيف ميَّزوا ذلك،‏ وهل يجب ان يؤمن كثيرون اليوم انهم جزء من هذا الفريق الصغير الذي يختاره اللّٰه منذ ايام الرسل؟‏

١٩ اية حالة كاشفة سادت خلال ذكرى السنة ١٩٨٩؟‏

١٩ في الحقيقة،‏ ان مجرد اقلية صغيرة جدا من المسيحيين الحقيقيين اليوم يميِّزون ذلك بشأن انفسهم.‏ ففي الاحتفال بعشاء الرب في السنة ١٩٨٩ اجتمع اكثر من ٠٠٠‏,٤٧٩‏,٩ في جماعات شهود يهوه حول الارض.‏ وحوالي ٧٠٠‏,٨ اعترفوا بأن لهم رجاء ‹الخلاص للملكوت السماوي.‏› (‏٢ تيموثاوس ٤:‏١٨‏)‏ والاغلبية العظمى —‏ نعم،‏ ملايين المسيحيين الاولياء المبارَكين الآخَرين الذين اجتمعوا —‏ ميَّزوا ان رجاءهم الصحيح هو العيش الى الابد على الارض.‏

٢٠ كيف يعي اولئك الذين هم من الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ انهم مدعوون؟‏ (‏١ يوحنا ٢:‏٢٧‏)‏

٢٠ في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م ابتدأ اللّٰه يختار الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ للحياة السماوية.‏ وإذ كان هذا الرجاء جديدا،‏ غير مدرَك من خدام اللّٰه قبل زمن يسوع،‏ كيف كان اولئك المختارون سيعرفون او يتيقَّنون هذا الرجاء؟‏ انهم يميِّزون ذلك بنيل شهادة له معطاة من روح اللّٰه القدوس.‏ ولا يعني ذلك أنهم فعلا يرون الروح (‏فهو ليس شخصا)‏ او ينالون رؤية ذهنية للروح وهو يتكلَّم معهم،‏ وهم لا يسمعون ايضا اصواتا من الحيز الروحي.‏ يوضح بولس:‏ «الروح نفسه ايضا يشهد لأرواحنا اننا اولاد اللّٰه .‏ .‏ .‏ اننا ورثة ايضا ورثة اللّٰه ووارثون مع المسيح.‏ إنْ كنا نتألم معه لكي نتمجد ايضا معه.‏» —‏ رومية ٨:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

٢١ (‏أ)‏ كيف يعرف الممسوحون ان لهم الرجاء السماوي؟‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٥-‏١٧‏)‏ (‏ب)‏ اي نوع من الافراد هم الممسوحون،‏ وكيف يشهدون باحتشام برجائهم؟‏

٢١ وهذه الشهادة،‏ او الادراك،‏ توجِّه تفكيرهم ورجاءهم من جديد.‏ انهم لا يزالون بشرا،‏ يتمتعون بخيرات خليقة يهوه الارضية،‏ ولكنّ التوجُّه الرئيسي لحياتهم واهتماماتهم هو في صيرورتهم وارثين مع المسيح.‏ وهم لا يتوصَّلون الى وجهة النظر هذه عن طريق العاطفة.‏ فهم افراد طبيعيون،‏ متزنون في آرائهم وسلوكهم.‏ ولكنْ،‏ اذ يقدِّسهم روح اللّٰه،‏ يقتنعون بدعوتهم دون ان تكون لديهم شكوك ملازمة في ذلك.‏ ويدركون ان خلاصهم سيكون الى السماء اذا برهنوا انهم امناء.‏ (‏٢ تسالونيكي ٢:‏١٣؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٠-‏١٢‏)‏ وإذ يفهمون ما تعنيه ذبيحة يسوع لهم،‏ ويميِّزون انهم مسيحيون ممسوحون بالروح،‏ يتناولون باحتشام رمزَي الذكرى.‏

٢٢ ماذا سيميِّزه معظم اولئك الذين سيحضرون عشاء الرب؟‏

٢٢ ان معظم اولئك الذين سيجتمعون بإذعان في ١٠ نيسان ليس لهم هذا الرجاء لأن اللّٰه لم يمسحهم بالروح،‏ داعيا اياهم الى الحياة السماوية.‏ وكما لاحظنا،‏ ابتدأ اللّٰه باختيار الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ قديما في ايام الرسل.‏ ولكن عند اكتمال هذه الدعوة يُتوقَّع ان يكون للآخرين الذين يأتون الى عبادته الرجاء الذي ادركه موسى،‏ داود،‏ يوحنا المعمدان،‏ وأمناء آخرون ماتوا قبل ان يفتح يسوع الطريق الى الحياة في السماء.‏ وهكذا فإن ملايين المسيحيين الاولياء والغيورين اليوم لا يتناولون رمزَي الذكرى.‏ فمسيحيون كهؤلاء يميِّزون انفسهم امام اللّٰه بمعنى انهم يَعونَ رجاءهم الصحيح.‏ وهم يستفيدون من دم يسوع وجسده بغفران خطاياهم ومن ثم نيل حياة لا نهاية لها على الارض.‏ —‏ ١ بطرس ١:‏١٩؛‏ ٢:‏٢٤؛‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٥‏.‏

٢٣ لماذا ستكون الذكرى احتفالا مفرحا؟‏ (‏قارنوا ٢ أخبار الايام ٣٠:‏٢١‏.‏)‏

٢٣ اذًا،‏ دعونا نتطلَّع بشوق الى الاحتفال السعيد في ١٠ نيسان.‏ وسيكون ذلك وقتا لاستعمال التمييز ولكنه سيكون ايضا وقتا للفرح.‏ الفرح للعدد الصغير ذي الرجاء السماوي الذي بحق وإذعان سيتناول الرغيف والكأس.‏ (‏رؤيا ١٩:‏٧‏)‏ والفرح ايضا لملايين المسيحيين السعداء الذين في تلك الامسية سيراقبون ويتعلَّمون والذين يرجون ان يتذكَّروا الى الابد على الارض هذا الاحتفال ذا المعنى.‏ —‏ يوحنا ٣:‏٢٩‏.‏

‏[الحواشي]‏

a ‏«في الليلة التي أُسْلِم فيها اخذ الرب يسوع خبزا؛‏ وإذ شكر كسَّره وقال:‏ ‹هذا هو جسدي الذي لأجلكم؛‏ اصنعوا هذا تذكارا لي.‏› وعلى نحو مماثل اخذ الكأس عندما انتهى العَشاء،‏ وقال:‏ ‹هذه الكأس هي العهد الجديد المختوم بدمي؛‏ كلما شربتموها افعلوا ذلك تذكارا لي.‏›» —‏ صياغة جديدة موسَّعة لرسائل بولس،‏ بواسطة ف.‏ ف.‏ بروس.‏

b يقدِّم احد العلماء هذا الرأي في ما يتعلَّق بسبب اضافة الخمر:‏ «[ان الفصح] لم يكن ليصير في ما بعد تجمُّعا سنويا مهيبا للراشدين الذكور؛‏ فكان سيصير مناسبة للاحتفال العائلي،‏ حيث وَجد شربُ الخمر مكانا طبيعيا.‏» —‏ الفصح العبراني —‏ من الازمنة الابكر الى ٧٠ ب‌م،‏ بواسطة ج.‏ ب.‏ سيڠال.‏

c من الازمنة القديمة استُخدم الملح،‏ زلال البيض،‏ ومواد اخرى لتصفية الخمر او اظهار لونها وطعمها،‏ حتى ان الرومان استعملوا الكبريت كمطهِّر في صنع الخمر.‏

ما هو جوابكم؟‏

▫ لماذا يمرَّر الخبز الفطير خلال الذكرى،‏ وإلى ماذا يرمز؟‏

▫ ما هي الكأس التي تمرَّر خلال عشاء الرب،‏ وماذا تمثِّل؟‏

▫ لماذا التمييز لازم في ما يتعلَّق بالاحتفال بالذكرى؟‏

▫ لماذا تتطلَّعون بشوق الى الذكرى الآتية قريبا؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة