مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١٥/‏٥ ص ٢١-‏٢٣
  • ‏«للسكوت وقت وللتكلم وقت»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«للسكوت وقت وللتكلم وقت»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • طرائق لتذليل اللسان
  • ضبط اللسان عند الغضب
  • عندما لا يكون الصمت حلا
  • ‏‹وقت للتكلم› عن ملكوت اللّٰه
  • في اللسان قوة،‏ فلا تسئ استعمالها
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • لماذا يزل لساني دائما؟‏
    قضايا الشباب
  • أَظهِر المحبة والاحترام بضبط لسانك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • الكلام اللبق يعزِّز العلاقات الجيدة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١٥/‏٥ ص ٢١-‏٢٣

‏«للسكوت وقت وللتكلم وقت»‏

كم مرة عبَّرتم عن اسفكم قائلين،‏ «ليتني لم اتفوَّه بتلك الكلمات»؟‏ ولكن قد تتذكرون مناسبات اخرى امتنعتم فيها عن الادلاء برأيكم.‏ وعندما تعيدون النظر في ما حدث،‏ قد تفكرون،‏ ‹ليتني قلت شيئا.‏›‏

يقول الكتاب المقدس،‏ «للسكوت وقت وللتكلم وقت.‏» (‏جامعة ٣:‏٧‏)‏ اذًا هنا تكمن المشكلة —‏ اختيار وقت التكلم ووقت السكوت.‏ وطبيعتنا البشرية الناقصة تدفعنا مرارا الى فعل وقول امور في الوقت غير المناسب.‏ (‏رومية ٧:‏١٩‏)‏ فكيف يمكننا ان نضبط لساننا الجامح؟‏ —‏ يعقوب ٣:‏٢‏.‏

طرائق لتذليل اللسان

لمساعدتنا على اختيار وقت التكلم ووقت السكوت،‏ لا حاجة بنا الى قائمة طويلة تشمل كل حالة ممكنة.‏ وبالاحرى،‏ نحن نحتاج ان توجّهنا صفات هي جزء لا يتجزأ من الشخصية المسيحية.‏ فما هي هذه الصفات؟‏

اوضح يسوع المسيح ان المحبة هي الصفة الرئيسية الحافزة لتلاميذه.‏ قال:‏ «بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض.‏» (‏يوحنا ١٣:‏٣٥‏)‏ وكلما اعربنا عن مثل هذه المحبة الاخوية اكثر،‏ ضبطنا لساننا بشكل افضل.‏

وثمة صفتان متعلقتان بالامر هما ايضا مصدر كبير للمساعدة.‏ احداهما التواضع.‏ فهي تمكّننا من ان ‹نحسب الآخرين افضل من انفسنا.‏› (‏فيلبي ٢:‏٣‏)‏ والاخرى هي الوداعة،‏ الصفة التي تبقينا ‹صبورين على المشقات.‏› (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ ويسوع المسيح هو المثال الكامل لممارسة هاتين الصفتين بأفضل شكل.‏

ولأن ضبط لساننا تحت الضغط يزداد صعوبة،‏ دعونا نتأمل في الليلة التي سبقت موت يسوع —‏ وقت كان فيه ‹مكتئبا.‏› (‏متى ٢٦:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ ولا عجب ان يسوع انتابه هذا الشعور،‏ لأن المستقبل الابدي لكل الجنس البشري كان يعتمد على بقائه امينا للّٰه.‏ —‏ رومية ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

كان الوقت مناسبا حتما ليتحدث يسوع الى ابيه السماوي.‏ لذلك مضى ليصلي،‏ بعد ان طلب من ثلاثة من تلاميذه ان يسهروا.‏ وبعد وقت قليل جاء فوجدهم نياما.‏ فقال آنذاك لبطرس:‏ «أهكذا ما قدرتم ان تسهروا معي ساعة واحدة.‏» ورافق هذا التأنيب الحبي كلمات اظهرت تفهما لضعفاتهم.‏ فقد قال:‏ «اما الروح فنشيط وأما الجسد فضعيف.‏» ولاحقا،‏ جاء يسوع ثانية فوجد التلاميذ نياما.‏ فتحدث اليهم بلطف ثم «تركهم ومضى .‏ .‏ .‏ وصلّى ثالثة.‏» —‏ متى ٢٦:‏٣٦-‏٤٤‏.‏

عندما وجد يسوع التلاميذ نياما للمرة الثالثة،‏ لم يكن قاسيا بل قال:‏ «ناموا الآن واستريحوا.‏ هوذا الساعة قد اقتربت وابن الانسان يُسلَّم الى ايدي الخطاة.‏» (‏متى ٢٦:‏٤٥‏)‏ فلا احد سوى الشخص الوديع والمتواضع حقا الذي يفيض قلبه بالمحبة يمكن ان يستعمل اللسان بهذه الطريقة في وقت حرج كذلك الوقت.‏ —‏ متى ١١:‏٢٩؛‏ يوحنا ١٣:‏١‏.‏

بُعيد ذلك،‏ أُلقي القبض على يسوع وجرت محاكمته.‏ وهنا نتعلم انه من الافضل احيانا ان نلزم الصمت حتى عندما نكون منهمكين في خدمتنا المسيحية.‏ فلأن رؤساء الكهنة كانوا ينوون ان يلفّقوا تهمة ليسوع،‏ لم يُظهِروا ادنى اهتمام بمعرفة الحقيقة.‏ لذلك بقي يسوع صامتا في جو كاد ينفجر.‏ —‏ قارنوا متى ٧:‏٦‏.‏

لكنَّ يسوع لم يبقَ صامتا عندما امره رئيس الكهنة:‏ «استحلفك باللّٰه الحي ان تقول لنا هل انت المسيح ابن اللّٰه.‏» (‏متى ٢٦:‏٦٣‏)‏ فلأن يسوع استُحلف،‏ كان الوقت للتكلم.‏ لذلك اجابه:‏ «انت قلت.‏ وأيضا اقول لكم من الآن تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء.‏» —‏ متى ٢٦:‏٦٤‏.‏

وخلال ذلك اليوم البالغ الاهمية،‏ ضبط يسوع لسانه بشكل كامل.‏ وفي حالته،‏ كانت المحبة،‏ الوداعة،‏ والتواضع صفات متأصلة في شخصيته.‏ فكيف يمكننا ان نستخدم هذه الصفات لضبط لساننا عندما نكون تحت الضغط؟‏

ضبط اللسان عند الغضب

عندما نغضب نفقد في احيان كثيرة القدرة على ضبط لساننا.‏ وذات مرة مثلا،‏ اختلف بولس وبرنابا في الرأي.‏ «اشار برنابا ان يأخذا معهما ايضا يوحنا الذي يدعى مرقس.‏ وأما بولس فكان يستحسن ان الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل لا يأخذانه معهما.‏ فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق احدهما الآخر.‏» —‏ اعمال ١٥:‏٣٧-‏٣٩‏.‏

يروي مايكلa الذي يعمل منذ سنوات في مشاريع البناء:‏ «كان هناك شخص في موقع البناء اعرفه جيدا وأحترمه.‏ لكنه كان ينتقد عملي دائما.‏ كنت اشعر بالاستياء والغضب لكنني كتمت مشاعري.‏ وذات يوم طفح الكيل عندما انتقد عملا كنت قد انهيته قبل قليل.‏

‏«اطلقت العنان لكل مشاعري المكبوتة.‏ وفي ذروة الغضب،‏ غفلت عن الانطباع السيئ الذي لا بد ان ذلك تركه في الموجودين حولنا.‏ وفي ما تبقّى من اليوم،‏ لم ارد ان اكلمه او حتى اراه.‏ ادرك الآن انني لم اعالج المشكلة كما ينبغي.‏ فقد كان من الافضل كثيرا ان الزم الصمت وأتكلم عندما يسكن غضبي.‏»‏

من المفرح ان المحبة المسيحية دفعت هذين الشخصين الى حل خلافاتهما.‏ يوضح مايكل:‏ «بعد محادثة صريحة،‏ فهم واحدنا الآخر بشكل افضل،‏ ونحن نتمتع الآن بصداقة متينة.‏»‏

كما تعلّم مايكل،‏ اذا غضبنا،‏ يكون من الحكمة احيانا ان نلزم الصمت.‏ تقول الامثال ١٧:‏٢٧‏،‏ ع‌ج‏:‏ «ذو التمييز هادئ الروح.‏» فالتمييز والمحبة الاخوية سيساعداننا على ضبط دافعنا الى التفوه بأمور مؤذية دون تفكير.‏ وإذا جرت اغاظتنا دعونا نتكلم الى الشخص الآخر وحده بروح الوداعة والتواضع،‏ بهدف ردّ السلام.‏ وما القول اذا حدثت سورة غضب؟‏ عندئذٍ ستدفعنا المحبة الى كبت كبريائنا والسعي بتواضع الى التعويض عن الاساءة.‏ انه الوقت للتكلم،‏ للتعبير عن الندم وشفاء المشاعر المجروحة بواسطة الاتصال الصادق.‏ —‏ متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

عندما لا يكون الصمت حلا

قد يجعلنا الغضب او الاستياء نعامل الشخص الذي يضايقنا معاملة صامتة.‏ ويمكن ان يكون ذلك مؤذيا للغاية.‏ تعترف مارياb‏:‏ «خلال السنة الاولى من زواجنا،‏ كانت ايام عديدة تمر دون ان اتكلم مع زوجي.‏» وتضيف:‏ «في اكثر الاحيان،‏ لم يكن السبب مشاكل كبيرة بل تراكم الاستياء من امور صغيرة.‏ فقد كنت اطيل التفكير في مصادر الازعاج هذه الى ان تصبح عقبة شبيهة بجبل.‏ ثم كانت تأتي اللحظة التي لا اعود استطيع فيه ان احتمل الامر،‏ فأتوقف عن التكلم مع زوجي الى ان يمضي تثبطي.‏»‏

وتضيف ماريا:‏ «لقد ساعدتني آية معيَّنة —‏ ‹لا تغرب الشمس على غيظكم› —‏ على تعديل تفكيري من جديد.‏ وبذلنا انا وزوجي جهدا دؤوبا لتحسين الاتصال بحيث لم تعد المشاكل تنشأ.‏ لم يكن الامر سهلا،‏ ولكن بعد عشر سنوات من الحياة الزوجية،‏ يسرني ان اقول ان هذه الفترات من الصمت البارد صارت نادرة جدا.‏ لكن يجب ان اعترف انني لا ازال اجتهد لاضبط هذا الميل.‏» —‏ افسس ٤:‏٢٦‏.‏

كما اكتشفت ماريا،‏ عندما توجد خلافات بين شخصين لا يكون قطع الاتصال حلا.‏ ففي هذه الظروف يزداد الاستياء على الارجح،‏ وقد تتأذى العلاقة.‏ قال يسوع اننا يجب ان نكون ‹سريعين في المراضاة.‏› (‏متى ٥:‏٢٥‏)‏ و«كلمة مقولة في محلها» يمكن ان تساعدنا ان ‹نجدّ في اثر السلام.‏› —‏ امثال ٢٥:‏١١؛‏ ١ بطرس ٣:‏١١‏.‏

ويلزم ايضا ان نصرّح عندما نحتاج الى المساعدة.‏ فإذا كنا نتألم بسبب مشكلة روحية معيَّنة،‏ فقد نتردد في إثقال الآخرين بحملنا.‏ ولكن اذا لزمنا الصمت،‏ يمكن ان تزداد المشكلة سوءا.‏ والشيوخ المسيحيون المعيَّنون يهتمون بنا،‏ وهم دون شك توّاقون الى المساعدة اذا سمحنا لهم.‏ انه وقت يجب التكلم فيه.‏ —‏ يعقوب ٥:‏١٣-‏١٦‏.‏

والاهم من كل ذلك،‏ يجب ان نتكلم مع يهوه قانونيا بصلاة قلبية،‏ كما فعل يسوع.‏ وفي الواقع،‏ دعونا ‹نسكب قلوبنا› لأبينا السماوي.‏ —‏ مزمور ٦٢:‏٨‏؛‏ قارنوا عبرانيين ٥:‏٧‏.‏

‏‹وقت للتكلم› عن ملكوت اللّٰه

الخدمة المسيحية تفويض الهي يجب اتمامه قبل ان تأتي النهاية.‏ والآن،‏ اكثر من ايّ وقت،‏ من المهم ان يعلن خدام يهوه بشارة الملكوت.‏ (‏مرقس ١٣:‏١٠‏)‏ والمسيحيون الحقيقيون هم كالرسل ‹لا يمكنهم ان لا يتكلموا بما رأوا وسمعوا.‏› —‏ اعمال ٤:‏٢٠‏.‏

طبعا،‏ لا يريد الجميع ان يسمعوا البشارة.‏ وفي الواقع،‏ عندما ارسل يسوع تلاميذه ليكرزوا،‏ اوصاهم ان ‹يبحثوا عن المستحقين.‏› ولأن يهوه لا يجبر احدا ابدا ان يعبده،‏ لن نستمر بإصرار في التكلم الى شخص يرفض بتصلب رسالة الملكوت.‏ (‏متى ١٠:‏١١-‏١٤‏)‏ ولكننا نبتهج بالتكلم عن مُلْك يهوه الى «الميالين على نحو صائب الى الحياة الابدية.‏» —‏ اعمال ١٣:‏٤٨‏،‏ ع‌ج‏؛‏ مزمور ١٤٥:‏١٠-‏١٣‏.‏

المحبة،‏ الوداعة،‏ والتواضع صفات يمكن ان تساعدنا على ضبط ميلنا الناقص الى التكلم بتهوّر او الغرق في صمت يسمه التوتر.‏ وإذ تنمو فينا هذه الصفات،‏ سنكون مجهَّزين بشكل افضل للتمييز بين الوقت المناسب والوقت غير المناسب للتكلم.‏

‏[الحاشيتان]‏

a ليس اسمه الحقيقي.‏

b ليس اسمها الحقيقي.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

يمكن حل المشاكل بواسطة الاتصال الجيد

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة