مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١/‏١٠ ص ١٣-‏١٨
  • ايها الوالدون والاولاد:‏ ضعوا اللّٰه اولا!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ايها الوالدون والاولاد:‏ ضعوا اللّٰه اولا!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مسؤولية مسيحية
  • المسؤولية الرئيسية
  • تزويد الدعم اللازم
  • ايها الوالدون،‏ ماذا تضعون اولا؟‏
  • ايها الاولاد —‏ مَن سترضون؟‏
  • ايها الوالدون،‏ اعتنوا بحاجات عائلتكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • ايها الوالدون،‏ درِّبوا اولادكم بمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • اولادنا —‏ ميراث ثمين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١/‏١٠ ص ١٣-‏١٨

ايها الوالدون والاولاد:‏ ضعوا اللّٰه اولا!‏

‏«اتَّقِ اللّٰه واحفظ وصاياه.‏» —‏ جامعة ١٢:‏١٣‏.‏

١ اية مخافة يلزم ان ينمِّيها الوالدون والاولاد،‏ وماذا تجلب لهم؟‏

قالت نبوة عن يسوع المسيح ان «لذَّته تكون في مخافة الرب.‏» (‏اشعياء ١١:‏٣‏)‏ ومخافته كانت من حيث الاساس توقيرا عميقا ومهابة للّٰه،‏ مخافة من عدم ارضاء اللّٰه لأنه يحبه.‏ ويلزم ان ينمِّي الوالدون والاولاد مخافة للّٰه كتلك التي للمسيح،‏ مما يجلب لهم اللذة كما جلب ليسوع.‏ ويلزم ان يضعوا اللّٰه اولا في حياتهم بإطاعة وصاياه.‏ ووفقا لأحد كتبة الكتاب المقدس،‏ «هذا هو (‏التزام)‏ الانسان كله.‏» —‏ جامعة ١٢:‏١٣‏.‏

٢ ماذا كانت اهم وصية في الناموس،‏ ولمَن أُعطيت بشكل رئيسي؟‏

٢ ان اهم وصية في الناموس،‏ اي ينبغي ان ‹نحب يهوه من كل قلبنا ونفسنا وقوتنا،‏› أُعطيت بشكل رئيسي للوالدين.‏ وتظهر ذلك كلمات الناموس الاضافية:‏ «قصَّ [هذه الكلمات عن المحبة ليهوه] على اولادك وتكلَّم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم.‏» (‏تثنية ٦:‏٤-‏٧؛‏ مرقس ١٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وهكذا أُمر الوالدون بأن يضعوا اللّٰه اولا بمحبتهم اياه وبتعليم اولادهم ان يفعلوا الامر عينه.‏

مسؤولية مسيحية

٣ كيف اظهر يسوع اهمية منح الانتباه للاولاد؟‏

٣ اظهر يسوع اهمية منح الانتباه حتى للاولاد الصغار.‏ ففي احدى المناسبات،‏ نحو نهاية خدمة يسوع الارضية،‏ ابتدأ الناس يقدِّمون اليه اطفالهم.‏ ومن الواضح ان التلاميذ ظنُّوا ان يسوع مشغول اكثر من ان يجري ازعاجه،‏ فحاولوا ان يمنعوا الناس.‏ لكنَّ يسوع انتهر تلاميذه قائلا:‏ «دعوا الاولاد يأتون اليَّ ولا تمنعوهم.‏» حتى ان يسوع «احتضنهم،‏» مظهرا بالتالي بطريقة مؤثِّرة اهمية منح الانتباه للصغار.‏ —‏ لوقا ١٨:‏١٥-‏١٧؛‏ مرقس ١٠:‏١٣-‏١٦‏.‏

٤ من أُعطوا الوصية ان ‹يتلمذوا جميع الامم،‏› وماذا يتطلَّب ذلك منهم ان يفعلوا؟‏

٤ اوضح يسوع ايضا ان أتباعه لديهم مسؤولية تعليم الآخرين الى جانب تعليم اولادهم.‏ وبعد موت يسوع وقيامته «ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمئة اخ» —‏ بمن فيهم بعض الوالدين.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٦‏)‏ ويبدو ان ذلك حدث على جبل في الجليل حيث كان رسله الـ‍ ١١ مجتمعين ايضا.‏ وهناك حثَّهم يسوع جميعا:‏ «فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم .‏ .‏ .‏ وعلِّموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏» (‏متى ٢٨:‏١٦-‏٢٠‏)‏ وما من مسيحي يمكنه بالصواب ان يهمل هذه الوصية!‏ وإتمامها يتطلَّب ان يعتني الآباء والامهات بأولادهم ويشاركوا ايضا في الكرازة العلنية والعمل التعليمي.‏

٥ (‏أ)‏ ماذا يظهر ان معظم الرسل،‏ ان لم يكن جميعهم،‏ كانوا متزوجين وبالتالي ربما لهم اولاد؟‏ (‏ب)‏ اية مشورة لزم رؤوس العائلات ان يتَّخذوها بجدِّية؟‏

٥ ومن الجدير بالذكر انه حتى الرسل كان عليهم ان يوازنوا بين مسؤولياتهم العائلية والتزام الكرازة وكذلك رعاية رعية اللّٰه.‏ (‏يوحنا ٢١:‏١-‏٣،‏ ١٥-‏١٧؛‏ اعمال ١:‏٨‏)‏ ذلك لأن معظمهم،‏ ان لم يكن جميعهم،‏ كانوا متزوجين.‏ لذلك اوضح الرسول بولس:‏ «ألعلنا ليس لنا سلطان ان نجول بأخت زوجة ك‍باقي الرسل وإخوة الرب وصفا.‏» (‏١ كورنثوس ٩:‏٥؛‏ متى ٨:‏١٤‏)‏ وربما كان لبعض الرسل اولاد ايضا.‏ يقول المؤرخون الاولون،‏ مثل اوسابيوس،‏ انه كان لبطرس اولاد.‏ وكان يلزم ان يصغي جميع الوالدين المسيحيين الاولين الى مشورة الاسفار المقدسة:‏ «وإن كان احد لا يعتني بخاصته ولا سيما اهل بيته فقد انكر الايمان وهو شر من غير المؤمن.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٨‏.‏

المسؤولية الرئيسية

٦ (‏أ)‏ ايّ تحدٍّ يواجه الشيوخ المسيحيين الذين لديهم عائلات؟‏ (‏ب)‏ ما هي مسؤولية الشيخ الرئيسية؟‏

٦ ان الشيوخ المسيحيين الذين لديهم عائلات اليوم هم في وضع مماثل لوضع الرسل.‏ فيجب ان يوازنوا بين مسؤوليتهم للاعتناء بحاجات عائلاتهم الروحية والمادية والتزامهم بالكرازة العلنية وبرعاية رعية اللّٰه.‏ وأيّ نشاط ينبغي ان يأخذ الاولوية؟‏ ذكرت برج المراقبة عدد ١٥ تشرين الثاني ١٩٦٤:‏ «من الواجب على [الاب] أولا ان يهتم بأفراد اسرته كما هو معلوم.‏ فاذا لم يقم كما يجب بهذه المهمة لا يقدر ان يؤدي خدمة لائقة بحسب الانتذار.‏»‏

٧ كيف يضع الآباء المسيحيون اللّٰه اولا؟‏

٧ وهكذا يجب ان يضع الآباء اللّٰه اولا بالاصغاء الى الوصية ان ‹يربُّوا اولادهم بتأديب الرب وإنذاره.‏› (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ وهذه المسؤولية لا يمكن ان تفوَّض الى شخص آخر،‏ رغم انه قد يكون لدى الاب ايضا تعيين ان يشرف على النشاطات في الجماعة المسيحية.‏ فكيف يمكن ان يعتني آباء كهؤلاء بمسؤولياتهم —‏ معيلين اعضاء العائلة ماديا،‏ روحيا،‏ وعاطفيا —‏ وفي الوقت نفسه ان يشرفوا على الجماعة؟‏

تزويد الدعم اللازم

٨ كيف يمكن لزوجة الشيخ ان تدعمه؟‏

٨ من الواضح ان الشيوخ الذين لديهم مسؤوليات عائلية يمكن ان يستفيدوا من الدعم.‏ وقد ذكرت برج المراقبة المقتبس منها آنفا ان الزوجة المسيحية يمكن ان تدعم زوجها.‏ قالت:‏ «انها تسهّل عليه الى حد كبير أمر اعداد ما عليه من مختلف الواجبات المختصة به،‏ وتساعده على توفير وقت ثمين له ولها بواسطة إعداد برنامج ملائم للبيت.‏ فيكون الطعام جاهزاً في الوقت المعين،‏ وتكون مستعدة للذهاب الى قاعة الاجتماع على الوقت بالضبط.‏ .‏ .‏ .‏ حقاً،‏ في امكان الزوجة المسيحية ان تقوم بقسط وافر من تدريب الأولاد في الطريق الواجب سلوكه بحسب رضا يهوه.‏» (‏امثال ٢٢:‏٦‏)‏ نعم،‏ خُلقَت الزوجة لتكون «معينا،‏» وسيرحِّب زوجها بحكمة بمساعدتها.‏ (‏تكوين ٢:‏١٨‏)‏ ويمكن ان يمكِّنه دعمها من الاعتناء بأكثر فعَّالية بمسؤولياته في العائلة والجماعة على السواء.‏

٩ مَن جرى تشجيعهم في جماعة تسالونيكي على مساعدة اعضاء الجماعة الآخرين؟‏

٩ لكنَّ زوجات الشيوخ المسيحيين لسن الوحيدات اللواتي يمكن ان يشاركن في النشاط الذي يدعم الناظر الذي يجب ان ‹يرعى رعية اللّٰه› ويعتني بأهل بيته على السواء.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٢‏)‏ فمَن يمكنهم ذلك ايضا؟‏ حثَّ الرسول بولس الاخوة في تسالونيكي ان يعتبروا الذين ‹يشرفون عليهم.‏› ومع ذلك اذ مضى بولس مخاطبا هؤلاء الاخوة عينهم —‏ وخصوصا الذين ليسوا في مركز اشراف —‏ كتب:‏ «نطلب اليكم ايها الاخوة أنذروا الذين بلا ترتيب.‏ (‏تكلَّموا بمؤاساة الى النفوس الكئيبة)‏.‏ أسندوا الضعفاء.‏ تأنَّوا على الجميع.‏» —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٢-‏١٤‏.‏

١٠ ايّ تأثير جيد في الجماعة تنتجه المساعدة الحبية التي يقدِّمها جميع الاخوة؟‏

١٠ ما أحسن ان يملك الاخوة في الجماعة المحبة التي تدفعهم الى تعزية المكتئبين،‏ إسناد الضعفاء،‏ إنذار الذين بلا ترتيب،‏ والتأنّي على الجميع!‏ والاخوة في تسالونيكي،‏ الذين اعتنقوا حق الكتاب المقدس حديثا رغم معاناتهم كثيرا من الضيق،‏ طبَّقوا مشورة بولس ان يفعلوا ذلك.‏ (‏اعمال ١٧:‏١-‏٩؛‏ ١ تسالونيكي ١:‏٦؛‏ ٢:‏١٤؛‏ ٥:‏١١‏)‏ فكِّروا في التأثير الجيد الذي انتجه تعاونهم الحبي لتقوية وتوحيد الجماعة بكاملها!‏ وبشكل مماثل،‏ عندما يعزِّي الاخوة اليوم،‏ يسندون،‏ وينذرون واحدهم الآخر،‏ يسهِّل ذلك معالجة مسؤوليات الرعاية التي تقع على عاتق الشيوخ،‏ الذين كثيرا ما تكون لديهم عائلات للاعتناء بها.‏

١١ (‏أ)‏ لماذا يُعقَل ان نستنتج ان النساء كنَّ مشمولات بالكلمة «اخوة»؟‏ (‏ب)‏ اية مساعدة يمكن للمرأة المسيحية الناضجة ان تقدِّمها للنساء الاصغر سنًّا اليوم؟‏

١١ وهل كانت النساء مشمولات ‹بالاخوة› الذين خاطبهم الرسول بولس؟‏ نعم،‏ لقد كنَّ مشمولات،‏ لأن نساء كثيرات صرن مؤمنات.‏ (‏اعمال ١٧:‏١،‏ ٤؛‏ ١ بطرس ٢:‏١٧؛‏ ٥:‏٩‏)‏ وأيّ نوع من المساعدة كان يمكن ان تقدِّمه نساء كهؤلاء؟‏ كانت هنالك نساء اصغر سنًّا في الجماعات لديهن مشكلة السيطرة على «دوافعهن الجنسية» او صرن ‹نفوسا كئيبة.‏› (‏١ تيموثاوس ٥:‏١١-‏١٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولدى بعض النساء اليوم مشاكل مماثلة.‏ وما قد يحتجن اليه كثيرا هو مجرد اذن صاغية او صدر حنون.‏ وغالبا ما تكون المرأة المسيحية الناضجة افضل شخص يزوِّد مساعدة كهذه.‏ مثلا،‏ يمكن ان تناقش مع امرأة اخرى المشاكل الشخصية التي لا يمكن لرجل مسيحي ان يعالجها وحده بشكل ملائم.‏ كتب بولس مبرزا قيمة تزويد مساعدة كهذه:‏ «العجائز .‏ .‏ .‏ معلمات الصلاح لكي ينصحن الحدثات ان يكن محبَّات لرجالهن ويحببن اولادهن متعقلات عفيفات ملازمات بيوتهن صالحات خاضعات لرجالهن لكي لا يُجدَّف على كلمة اللّٰه.‏» —‏ تيطس ٢:‏٣-‏٥‏.‏

١٢ توجيه مَن من الحيوي ان يتبعه الجميع في الجماعة؟‏

١٢ كم تكون الاخوات المتواضعات بركة في الجماعة عندما يكن متعاونات ويدعمن ازواجهن والشيوخ على السواء!‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏١١،‏ ١٢؛‏ عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ والشيوخ الذين لديهم مسؤوليات عائلية يستفيدون خصوصا عندما يتعاون الجميع لمساعدة واحدهم الآخر بروح المحبة وعندما يذعن الجميع لتوجيه الرعاة المعيَّنين.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏١،‏ ٢‏.‏

ايها الوالدون،‏ ماذا تضعون اولا؟‏

١٣ كيف يفشل آباء كثيرون في عائلاتهم؟‏

١٣ لاحظ منذ سنوات مقدم حفلات شهير:‏ «ارى رجالا ناجحين يديرون شركات فيها مئات الاشخاص؛‏ وهم يعرفون كيف يعالجون كل وضع،‏ كيف يؤدبون ويكافئون في عالم التجارة.‏ لكنَّ المؤسسة الاهم التي يديرونها هي عائلتهم وهم يفشلون في ذلك.‏» لماذا؟‏ أليس لانهم يضعون التجارة والمصالح الاخرى اولا ويتجاهلون مشورة اللّٰه؟‏ تقول كلمته:‏ «هذه الكلمات التي انا اوصيك بها .‏ .‏ .‏ قصَّها على اولادك.‏» كان يجب فعل ذلك يوميا.‏ ويلزم الوالدين ان يعطوا بسخاء من وقتهم —‏ وخصوصا من محبتهم واهتمامهم العميق.‏ —‏ تثنية ٦:‏٦-‏٩‏.‏

١٤ (‏أ)‏ كيف ينبغي ان يعتني الوالدون بأولادهم؟‏ (‏ب)‏ ماذا يشمل التدريب الملائم للاولاد؟‏

١٤ يذكِّرنا الكتاب المقدس بأن الاولاد ميراث من يهوه.‏ (‏مزمور ١٢٧:‏٣‏)‏ فهل تعتنون بأولادكم بصفتهم ملكية للّٰه،‏ هبة ائتمنكم عليها؟‏ سيتجاوب ولدكم على الارجح اذا احتضنتموه،‏ معربين بالتالي عن اهتمامكم الحبي وانتباهكم.‏ (‏مرقس ١٠:‏١٦‏)‏ لكنَّ ‹تربية الولد في طريقه› تتطلَّب اكثر من مجرد المعانقة والتقبيل.‏ فالولد يحتاج الى التأديب الحبي ايضا ليكون مجهَّزا بالحكمة بغية تجنُّب اشراك الحياة.‏ ويظهر الوالد محبة اصيلة ‹بطلب التأديب لولده.‏› —‏ امثال ١٣:‏١،‏ ٢٤؛‏ ٢٢:‏٦‏.‏

١٥ ماذا يظهر الحاجة الى التأديب الابوي؟‏

١٥ يمكن رؤية الحاجة الى التأديب الابوي من وصف مستشارة في احدى المدارس لاولاد يأتون الى مكتبها:‏ «انهم في حالة تثير الشفقة،‏ حالة اكتئاب وضياع.‏ وهم يبكون فيما يتكلَّمون عن حقيقة الامور.‏ وكثيرون —‏ اكثر مما يمكن ان يظنّ المرء —‏ حاولوا الانتحار،‏ ليس بسبب السعادة المفرطة؛‏ بل لانهم يشعرون بالتعاسة،‏ الاهمال،‏ والاجهاد لانهم ‹يتحملون المسؤولية› في سن الحداثة هذه وذلك اصعب من ان يُعالَج.‏» وأضافت:‏ «ان الشعور بالمسؤولية امر مخيف بالنسبة الى الحدث.‏» صحيح ان الاولاد يحاولون التملُّص من التأديب،‏ لكنهم يقدِّرون فعلا ارشادات الوالدين وقيودهم.‏ وهم سعداء بأن يهتم والدوهم كفاية ليرسموا لهم الحدود.‏ قال مراهق رسم والداه له الحدود:‏ «كان ذلك راحة كبيرة لي.‏»‏

١٦ (‏أ)‏ ماذا يحدث لبعض الاولاد الذين تربوا في بيوت مسيحية؟‏ (‏ب)‏ لماذا لا يعني بالضرورة مسلك العصيان لولد ما ان التدريب الذي زوَّده الوالدان ليس جيدا؟‏

١٦ إلا ان بعض الاحداث،‏ رغم ان والديهم يحبونهم ويزوِّدونهم التدريب الجيد،‏ يرفضون الارشاد الابوي وينحرفون،‏ كالابن الضال في مثل يسوع.‏ (‏لوقا ١٥:‏١١-‏١٦‏)‏ لكنَّ ذلك بحد ذاته قد لا يعني ان الوالدَين لم يتمِّما مسؤوليتهما ان يربِّيا ولدهما كما ينبغي انسجاما مع التوجيه في الامثال ٢٢:‏٦‏.‏ والوصية ان ‹يُربَّى الولد في طريقه فلا يحيد عنه› أُعطيت كقاعدة عامة.‏ لكن من المؤسف ان بعض الاولاد،‏ كالابن الضال،‏ ‹سيحتقرون اطاعة الوالد.‏› —‏ امثال ٣٠:‏١٧‏.‏

١٧ من ايّ امر يمكن لوالدي الاولاد العصاة ان يستمدوا التعزية؟‏

١٧ قال أب عن ابنه العاصي متأسفا:‏ «حاولت مرارا وتكرارا بلوغ قلبه.‏ لا اعرف ماذا افعل لأنني جرَّبت امورا كثيرة جدا.‏ ولم ينجح ايٌّ منها.‏» نأمل ان يتذكَّر اولاد عصاة كهؤلاء،‏ مع الوقت،‏ التدريب الحبي الذي نالوه ويعودوا كما عاد الابن الضال.‏ لكنَّ الواقع يبقى ان بعض الاولاد يتمردون ويفعلون امورا فاسدة ادبيا مما يسبِّب اذى عظيما لوالديهم.‏ ويمكن للوالدين ان يستمدوا التعزية من المعرفة انه حتى اعظم معلِّم عاش على الارض رأى خيانة يهوذا الاسخريوطي،‏ تلميذ له لزمن طويل.‏ ولا شك ان يهوه نفسه حزن عندما رفض عديدون من ابنائه الروحانيين مشورته وتمرَّدوا دون ايّ ذنب من جهته.‏ —‏ لوقا ٢٢:‏٤٧،‏ ٤٨؛‏ رؤيا ١٢:‏٩‏.‏

ايها الاولاد —‏ مَن سترضون؟‏

١٨ كيف يمكن ان يظهر الاولاد انهم يضعون اللّٰه اولا؟‏

١٨ يحثُّكم يهوه انتم الاحداث:‏ «اطيعوا والديكم في الرب.‏» (‏افسس ٦:‏١‏)‏ فيا ايها الاحداث ضعوا اللّٰه اولا بفعلكم ذلك.‏ لا تكونوا حمقى!‏ فكلمة اللّٰه تقول:‏ «الاحمق يستهين بتأديب ابيه.‏» ولا تفترضوا بتكبُّر انه بإمكانكم ان تستغنوا عن التأديب.‏ والواقع هو ان هنالك ‹جيلا طاهرا في عيني نفسه وهو لم يغتسل من قذره.‏› (‏امثال ١٥:‏٥؛‏ ٣٠:‏١٢‏)‏ لذلك انتبهوا الى التوجيه الالهي —‏ ‹اسمعوا› وصايا وتأديب والديكم،‏ ‹خبئوها،‏› ‹لا تنسوها،‏› «اصغوا» اليها،‏ ‹احفظوها،‏› و‹لا تتركوها.‏› —‏ امثال ١:‏٨؛‏ ٢:‏١؛‏ ٣:‏١؛‏ ٤:‏١؛‏ ٦:‏٢٠‏.‏

١٩ (‏أ)‏ اية اسباب وجيهة لدى الاولاد ليطيعوا يهوه؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان يظهر الاحداث انهم شاكرون للّٰه؟‏

١٩ لديكم اسباب وجيهة لإطاعة يهوه.‏ فهو يحبكم،‏ وقد اعطى شرائعه،‏ بما فيها الشريعة ان يطيع الاولاد والديهم،‏ لحمايتكم ومساعدتكم على التمتع بحياة سعيدة.‏ (‏اشعياء ٤٨:‏١٧‏)‏ وبذل ايضا ابنه لكي تتمكَّنوا من الخلاص من الخطية والموت وتتمتَّعوا بالحياة الابدية.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ فهل انتم شاكرون؟‏ يراقب اللّٰه من السموات،‏ فاحصا قلبكم ليرى ما اذا كنتم تحبونه حقا وتقدِّرون تدابيره.‏ (‏مزمور ١٤:‏٢‏)‏ والشيطان يراقب ايضا،‏ وهو يعيِّر اللّٰه،‏ مدَّعيا انكم لن تطيعوه.‏ وعندما تعصون اللّٰه تفرِّحون الشيطان و‹تحزنون› يهوه.‏ (‏مزمور ٧٨:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ يناشدكم يهوه:‏ «يا ابني كن حكيما وفرِّح قلبي [بإطاعتي] فأجيب مَن يعيِّرني كلمة.‏» (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ نعم،‏ ان السؤال هو،‏ مَن سترضون،‏ الشيطان ام يهوه؟‏

٢٠ كيف حافظت احدى الحدثات على الشجاعة لتخدم يهوه حتى عندما شعرت بالخوف؟‏

٢٠ ليس من السهل ان تفعلوا مشيئة اللّٰه في وجه الضغوط التي يجلبها عليكم الشيطان وعالمه.‏ فيمكن ان يكون ذلك مخيفا.‏ ذكرت احدى الحدثات:‏ «الشعور بالخوف هو كالشعور بالبرد.‏ يمكنكم ان تفعلوا شيئا بشأنه.‏» وأوضحت قائلة:‏ «عندما تشعرون بالبرد ترتدون شيئا يمنح الدفء.‏ وإذا بقيتم تشعرون بالبرد ترتدون شيئا آخر.‏ وتستمرون في ارتداء شيء بعد آخر الى ان تشعروا بالدفء.‏ وهكذا،‏ فإن الصلاة الى يهوه عندما تكونون خائفين هي كارتداء شيء يمنح الدفء عندما تشعرون بالبرد.‏ فاذا بقيتُ خائفة بعد صلاة واحدة،‏ اصلِّي مرة بعد اخرى،‏ بعد اخرى،‏ حتى لا اعود اشعر بالخوف.‏ وهذا ينجح.‏ وقد جنَّبني المشاكل!‏»‏

٢١ كيف سيدعمنا يهوه اذا حاولنا حقا ان نضعه اولا في حياتنا؟‏

٢١ اذا حاولنا حقا ان نضع اللّٰه اولا في حياتنا،‏ فسيدعمنا يهوه.‏ وسيقوِّينا،‏ مزوِّدا المساعدة الملائكية عندما تقتضي الحاجة،‏ تماما كما فعل لابنه.‏ (‏متى ١٨:‏١٠؛‏ لوقا ٢٢:‏٤٣‏)‏ فتشجعوا جميعا ايها الوالدون والاولاد.‏ تحلَّوا بمخافة كتلك التي للمسيح،‏ فيجلب ذلك لكم لذة.‏ (‏اشعياء ١١:‏٣‏)‏ نعم،‏ «اتَّقِ اللّٰه واحفظ وصاياه لأن هذا هو (‏التزام)‏ الانسان كله.‏» —‏ جامعة ١٢:‏١٣‏.‏

هل يمكنكم ان تجيبوا؟‏

◻ اية مسؤوليات لزم ان يوازن بينها أتباع يسوع الاولون؟‏

◻ اية مسؤولية يجب ان يتمِّمها الوالدون المسيحيون؟‏

◻ اية مساعدة هي متوافرة للشيوخ المسيحيين الذين لديهم عائلات؟‏

◻ اية خدمة قيِّمة يمكن ان تنجزها الاخوات في الجماعة؟‏

◻ اية مشورة وتوجيه من الحيوي ان ينتبه لهما الاولاد؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

يمكن للمرأة المسيحية الناضجة في اغلب الاحيان ان تزوِّد المساعدة اللازمة للمرأة الاصغر سنًّا

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

اية تعزية يمكن ان يحصل عليها والدو الاولاد العصاة من الاسفار المقدسة؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة