مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١٥/‏٨ ص ٤-‏٧
  • كيفية تقوية رُبُط الزواج

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيفية تقوية رُبُط الزواج
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تدبير الناموس الموسوي
  • الاساس الشرعي الوحيد للطلاق
  • زرع بزور المشكلة العائلية
  • تسوية الامور
  • هل تكرم ترتيب اللّٰه للزواج؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • اجعلوا زواجكم اتحادا دائما
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • الحياة الزوجية —‏ جعلها اسعد
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١٥/‏٨ ص ٤-‏٧

كيفية تقوية رُبُط الزواج

‏«هل يحلُّ للرجل ان يطلِّق امرأته لكل سبب،‏» سأل الفريسيون الذين كانوا يحاولون ان يوقعوا في الشرك المعلم الكبير،‏ يسوع المسيح.‏ فأجابهم بالاشارة الى الزواج البشري الاول ووضع المقياس في المسألة:‏ «الذي جمعه اللّٰه لا يفرِّقه انسان.‏»‏

فاحتجَّ الفريسيون بأن موسى صنع تدبيرا للطلاق اذ اوصى بإصدار «كتاب طلاق.‏» فأجابهم يسوع:‏ «إن موسى من اجل قساوة قلوبكم أذِن لكم ان تطلِّقوا نساءكم.‏ ولكن من البدء لم يكن هكذا.‏ وأقول لكم إن مَن طلَّق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوَّج بأخرى يزني.‏» —‏ متى ١٩:‏٣-‏٩‏.‏

في الاصل،‏ كان الزواج سيصير رباطا دائما.‏ وحتى الموت لم يكن ليفرِّق الزوجَين الأولَين،‏ لأنهما خُلقا انسانين كاملَين والحياة الابدية نصب اعينهما.‏ لكنهما اخطأا.‏ وخطيتهما افسدت الزواج البشري.‏ وبدأ الموت العدو بتفريق المتزوجين.‏ واللّٰه ينظر الى الموت كنهاية للزواج،‏ اذ نقرأ في الكتاب المقدس:‏ «المرأة مرتبطة بالناموس ما دام رجلها حيّا.‏ ولكن إن مات رجلها فهي حرة لكي تتزوج بمن تريد في الرب فقط.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٣٩‏)‏ وهذا مختلف جدا عن افكار دينية كالسُّوتية،‏ حيث تُقنَع او تُجبَر الزوجة عند موت زوجها على احراق نفسها حتى الموت في الاعتقاد ان رباط الزواج يستمر في الحياة بعد الموت.‏

تدبير الناموس الموسوي

عندما أُعطي الناموس الموسوي،‏ كانت العلائق الزوجية قد تدهورت الى حد ان يهوه،‏ لاجل قساوة قلوب الاسرائيليين،‏ صنع تدبيرا للطلاق.‏ (‏تثنية ٢٤:‏١‏)‏ ولم يكن قصد اللّٰه ان يسيء الاسرائيليون استعمال هذه الشريعة ليطلِّقوا زوجاتهم بسبب الاخطاء التافهة،‏ كما يتَّضح من وصيته انه يجب ان يحبوا قريبهم كنفسهم.‏ (‏لاويين ١٩:‏١٨‏)‏ وحتى اصدار كتاب الطلاق خدم كرادع لأنه،‏ كجزء من اجراء كتابة الكتاب،‏ كان على الزوج الذي يريد الطلاق ان يستشير رجالا مزوَّدين بالسلطة سيسعون الى تحقيق مصالحة.‏ كلا،‏ لم يعطِ اللّٰه هذه الشريعة لتأسيس ايّ حق في ان يطلِّق المرء زوجته «لكل سبب.‏» —‏ متى ١٩:‏٣‏.‏

لكنَّ الاسرائيليين تجاهلوا اخيرا روح الناموس واستغلُّوا هذه العبارة ليطلِّقوا لأيّ سبب يناسب نزواتهم.‏ وبحلول القرن الخامس ق‌م،‏ كانوا يتعاملون بغدر مع نساء شبابهم،‏ مطلِّقين اياهن لكل الاسباب.‏ فأخبرهم يهوه بثبات انه يكره الطلاق.‏ (‏ملاخي ٢:‏١٤-‏١٦‏)‏ وتجاه هذه الخلفية كان ان يسوع دان الطلاق اذ كان الاسرئيليون يمارسونه في زمنه.‏

الاساس الشرعي الوحيد للطلاق

مع ذلك،‏ ذكر يسوع السبب الشرعي الواحد للطلاق:‏ الزنا.‏ (‏متى ٥:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ ١٩:‏٨،‏ ٩‏)‏ والكلمة المترجمة هنا «زنا» تشمل كل انواع العلاقات الجنسية المحرَّمة خارج زواج الاسفار المقدسة،‏ سواء كانت مع شخص من الجنس نفسه او من الجنس الآخر او مع حيوان.‏

وعلى الرغم من ذلك،‏ لم يكن يسوع يوصي بطلاق الشركاء العديمي الامانة.‏ ويعود للرفيق البريء ان يزن العواقب ذات العلاقة ويقرر ما اذا كان يريد او كانت تريد الطلاق.‏ وقد تريد الزوجات اللواتي يفكِّرن مليا في الطلاق على اساس الاسفار المقدسة ان يتأملن ايضا في عبارة اللّٰه عندما اصدر الحكم على المرأة الاولى بسبب خطيتها.‏ فبالاضافة الى حكم الموت،‏ قال اللّٰه لحواء بشكل خصوصي:‏ «الى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك.‏» (‏تكوين ٣:‏١٦‏)‏ والتعليق على العهد القديم،‏ بواسطة ك.‏ ف.‏ كايل وف.‏ ديليتش،‏ يصف هذا ‹الاشتياق› بأنه ‏«رغبة تشابه المرض.‏» وعلى نحو لا يمكن انكاره،‏ لا يكون هذا الاشتياق قويا الى هذا الحد في كل زوجة،‏ ولكن عندما تتأمل الزوجة البريئة في الطلاق،‏ من الحكمة ان تأخذ في الاعتبار الحاجات العاطفية التي ورثتها النساء عن حواء.‏ ولكن،‏ اذ يمكن للجنس خارج نطاق الزواج من جهة الرفيق المذنب ان يؤدي الى اصابة الرفيق البريء بأمراض منتقلة جنسيا،‏ بما فيها الأيدز،‏ قرَّر البعض اللجوء الى الطلاق كما اوضح يسوع.‏

زرع بزور المشكلة العائلية

تتأصل قساوة قلوب الناس في الخطية التي ارتكبها الزوجان البشريان الاوَّلان ضد اللّٰه.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ وبزور النزاع العائلي زُرعت عندما اخطأ الزوجان البشريان الاوَّلان الى ابيهما السماوي.‏ وكيف كان ذلك؟‏ عندما قامت حية بإغراء المرأة الاولى،‏ حواء،‏ لتأكل من الشجرة المحرَّمة،‏ ذهبت مباشرة وأكلت الثمرة.‏ وفقط بعد اتِّخاذها هذا القرار المهم كان انها تكلَّمت الى زوجها عما قالته لها الحية.‏ (‏تكوين ٣:‏٦‏)‏ نعم،‏ لقد تصرَّفت دون استشارة زوجها.‏ وهنا النموذج الاوَّلي للمشاكل التي تواجهها عائلات كثيرة اليوم —‏ النقص في الاتصال من القلب الى القلب.‏

وفي وقت لاحق،‏ عندما جرت مواجهتهما بعواقب خطيتهما،‏ لجأ آدم وحواء كلاهما الى الطريقة نفسها التي يستخدمها متزوجون كثيرون اليوم عندما يكونون في مشكلة،‏ اي لوم الآخرين.‏ فالرجل الاول،‏ آدم،‏ لام زوجته ويهوه على السواء على ما كان قد فعله،‏ قائلا:‏ «المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت.‏» والمرأة بدورها قالت:‏ «الحية غرَّتني فأكلت.‏» —‏ تكوين ٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

ونُطْق يهوه بالحكم على آدم وحواء انبأ مسبقا بعامل آخر ايضا في المشاكل التي ستنشأ.‏ فعن علاقتها بزوجها،‏ قال يهوه لحواء:‏ «يسود عليك.‏» وكثيرون من الازواج اليوم،‏ كإيزاو المذكور في مقالتنا الاولى،‏ يسودون على زوجاتهم بطريقة عديمة الرحمة ودون اعتبار لمشاعر زوجاتهم.‏ ومع ذلك،‏ تستمر زوجات كثيرات في الاشتياق الى انتباه ازواجهن.‏ وعندما لا يُشبَع هذا الاشتياق،‏ يمكن ان تطلب الزوجات هذا الانتباه ويعملن بأنانية.‏ وبما ان ازواجا كثيرين يسودون وزوجات كثيرات يشتقن،‏ تعمّ الانانية،‏ ويختفي السلام.‏ وفي مقالة بعنوان «كيفية تحليل حالات الطلاق اليوم،‏» قال شونسكي سِريزاوا:‏ «اذا تجاهلنا الميل الذي في لب الموضوع الى ‹فعل ما يريده المرء،‏› اي اعطاء الاولوية لاهتمامات المرء الخاصة،‏ يصير فجأة من المستحيل تحليل حالات الطلاق اليوم.‏»‏

لكنَّ يهوه زوَّد الارشاد في كلمته لكي يتمكن المتزوجون الطائعون من التمتع بمقدار من السعادة الزوجية حتى في حالتهم الناقصة.‏ وإيزاو اتَّبع ارشاد اللّٰه وهو يتمتع الآن بحياة عائلية سعيدة.‏ فلنرَ كيف تساعد مبادئ الكتاب المقدس الناس على تقوية الرباط الزوجي.‏

تسوية الامور

في زيجات كثيرة يجعل النقص في الاتصال،‏ الميل الى لوم الآخرين،‏ والمواقف الانانية من الصعب على الزوج والزوجة ان يفهما مشاعر واحدهما الآخر.‏ «اذ تستلزم الاشتراك في المشاعر،‏ تتطلب العلاقة الحميمة الثقة التامة.‏ والثقة اليوم نادرة،‏» تقول الباحثة كارِل س.‏ أيڤري.‏ وتراكم المشاعر الاعمق المشتركة يبني ثقة كهذه.‏ ويتطلب ذلك اتصالا من القلب الى القلب بين الزوج والزوجة.‏

يستعمل سفر الامثال ايضاحا للتشجيع على الاشتراك في الافكار الحميمة،‏ قائلا:‏ «المشورة في قلب الرجل مياه عميقة وذو الفطنة يستقيها.‏» (‏امثال ٢٠:‏٥‏)‏ فيجب ان يتصف رفقاء الزواج بالفطنة ويستقوا الافكار عميقا من قلوب رفقاء زواجهم.‏ تخيَّلوا ان رفيقكم مضطرب.‏ فبدلا من التجاوب:‏ «كان يومي انا ايضا صعبا،‏» لِمَ لا تطرحون السؤال بلطف:‏ «هل كان يومك صعبا؟‏ ماذا حدث؟‏» قد يلزم الوقت والجهد للاصغاء الى رفيق زواجكم،‏ ولكنه عادةً مُسِرٌّ،‏ مانح للاكتفاء،‏ وموفِّر للوقت اكثر ان تقضوا الوقت بهذه الطريقة من ان تتجاهلوا رفيقكم وتضطروا الى معالجة مشاعر مشحونة تنفجر لاحقا.‏

ولكسب الثقة،‏ لا بد ان يكون كل واحد مستقيما ويحاول ان يعبِّر عن المشاعر بطريقة تمكِّن الرفيق الآخر من ان يفهم.‏ «تكلَّموا بالصدق،‏» تحث كلمة اللّٰه،‏ «لأننا بعضنا اعضاء البعض.‏» (‏افسس ٤:‏٢٥‏)‏ ويتطلب التكلم بالصدق الفطنة.‏ افترضوا ان زوجة تشعر بأنه لا يجري الاصغاء اليها.‏ فقبل ان تتكلَّم،‏ يجب ان تتأمل في المثل:‏ «ذو المعرفة يبقي كلامه وذو (‏الفطنة)‏ وقور الروح.‏» (‏امثال ١٧:‏٢٧‏)‏ وبدلا من اتِّهام زوجها،‏ «انت لا تستمع اليَّ ابدا!‏» من الافضل بكثير ان تعبِّر بهدوء عن مشاعرها قبل ان يستفحل التثبط وخيبة الامل في داخلها.‏ وربما يمكنها ان تكشف عن كيفية شعورها بقول شيء مثل،‏ «أَعرف انك مشغول،‏ لكنَّ قضاء وقت اكثر قليلا معك يجعلني سعيدة جدا.‏»‏

حقا،‏ «مقاصد بغير مشورة تبطل.‏» (‏امثال ١٥:‏٢٢‏)‏ فرفيقتكم تحبكم،‏ لكنَّ ذلك لا يعني انه يمكنها ان تقرأ ما في ذهنكم.‏ فيجب ان تجعلوا رفيقتكم تعرف كيف تشعرون بطريقة لبقة.‏ وسيساعدكم ذلك،‏ كزوجين مسيحيين،‏ على صنع التعديلات الحبية لكي «تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام.‏» —‏ افسس ٤:‏٢،‏ ٣‏.‏

على سبيل المثال،‏ خذوا كازوو الذي كان زوجا يخضع لهيمنة زوجته وتتولّاه رغبة ملحَّة في المقامرة.‏ فقد وجد نفسه غارقا في ديون تبلغ مئات الآلاف من الدولارات.‏ وإذ اقترض المال لتسديد ديونه،‏ تورَّط اكثر في المشاكل.‏ ثم بدأ بدرس الكتاب المقدس واستجمع اخيرا الشجاعة ليخبر زوجته بمشاكله.‏ وكان مستعدا ليواجه اتِّهاماتها.‏ لكنه فوجئ عندما اجابته زوجته بهدوء،‏ وقد كانت تدرس الكتاب المقدس لفترة اطول:‏ «لنحاول ان نجد كيف يمكننا ان نسدِّد الديون.‏»‏

وابتداء من اليوم التالي،‏ زارا دائنيهما وبدأا بدفع ديونهما،‏ بائعَين ايضا بيتهما.‏ ولزمت سنة تقريبا لتسديد الديون.‏ فماذا غيَّر كيمي،‏ زوجته؟‏ تقول:‏ «ان الكلمات الموجودة في فيلبي الاصحاح ٤،‏ العددين ٦،‏ ٧‏،‏ صحيحة فعلا.‏ ‹لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى اللّٰه.‏ وسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع.‏›» وأضافت:‏ «اذ فوجئت صديقةٌ لي،‏ عند رؤية مدى ابتهاجي على الرغم من المشقات،‏ بدأَت بدرس الكتاب المقدس معي.‏» ومنذ ذلك الحين كازوو وزوجته هما معتمدان ويتمتعان الآن بحياة عائلية سعيدة.‏

اضافة الى الوثوق واحدهم بالآخر بالإخبار بالصدق،‏ قام الازواج والزوجات الذين كانت لديهم الاختبارات المذكورة آنفا بأمر يساعد المتزوجين على حل مشاكلهم الزوجية.‏ لقد اتَّصلوا بمنشئ ترتيب الزواج،‏ يهوه اللّٰه.‏ فعلى الرغم من الضغوط والمصاعب التي يواجهها المتزوجون،‏ سيباركهم بسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل اذا بذلوا قُصارى جهدهم في تطبيق مبادئه وتركوا الباقي بين يديه.‏ والصلاة معا مساعِدة على نحو خصوصي.‏ والزوج يجب ان يأخذ القيادة و‹يسكب قلبه› امام اللّٰه،‏ طالبا ارشاده وتوجيهه في اية مشكلة يواجهها وزوجته.‏ (‏مزمور ٦٢:‏٨‏)‏ ومن المؤكد ان يهوه اللّٰه سيسمع صلوات كهذه.‏

نعم،‏ من الممكن تقوية رباط الزواج.‏ وحتى الآن،‏ اذ نعيش بكل نقائصنا في مجتمع مضطرب،‏ يمكن للمتزوجين ان يجدوا فرحا عظيما في علاقتهم.‏ ويمكنكم ان تجدوا اقتراحات عملية اضافية ومشورة الهية في كتاب جعل حياتكم العائلية سعيدة،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فان المتزوجين الذين يعملون بجد على تطبيق مبادئ الكتاب المقدس لديهم رجاء الاتحاد معا بالمحبة في نظام جديد من صنع اللّٰه آتٍ سريعا.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة