مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١٤ ١/‏٦ ص ٧-‏٩
  • هل ذقت خبز الحياة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل ذقت خبز الحياة؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • خبز يسند قلب الانسان
  • خبز الحياة
  • ‏«خبز يومنا»‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • ‏«الخبز الحقيقي من السماء»‏
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
  • يسوع —‏ «الخبز الحقيقي من السماء»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • يسوع هو «خبز الحياة»‏
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
ب١٤ ١/‏٦ ص ٧-‏٩
اب اسرائيلي يعطي خبزا لولديه

هل ذقت خبز الحياة؟‏

كان السيّاح يتضورون جوعا.‏ فزيارة المعالم التاريخية في مدينة بيت لحم القديمة فتحت شهيتهم وأرادوا تناول وجبة من الطعام التقليدي.‏ فلاحظ احدهم مطعما يُعِدّ الفلافل التي هي عبارة عن اقراص لذيذة من الحمّص المطحون تُقدَّم مع البندورة والبصل وخضر اخرى في الخبز المحلي.‏ فأمدّتهم هذه الوجبة الطيبة بالطاقة والنشاط ليكملوا جولتهم.‏

لكنّ ما كان هؤلاء الزوار يجهلونه هو ان هذا النوع البسيط من الخبز قد يكون اقدم ما رأوه في ذلك اليوم.‏ فالاسم بيت لحم يعني «بيت الخبز»،‏ اذ كان الخبز يُصنع في هذه المنطقة منذ آلاف السنين.‏ (‏راعوث ١:‏٢٢؛‏ ٢:‏١٤‏)‏ ويُعتبر الخبز الذي تناوله السيّاح احد الاصناف التقليدية التي تُعَدّ في بيت لحم.‏

وقبل اربعة آلاف سنة تقريبا،‏ في منطقة مجاورة جنوبي بيت لحم،‏ صنعت سارة زوجة ابراهيم خبزا طازجا لثلاثة ضيوف غير متوقَّعين.‏ (‏تكوين ١٨:‏​٥،‏ ٦‏)‏ ولعل «الدقيق الفاخر» الذي استخدمته مصنوع من القمح النشوي او من الشعير.‏ وقد وجب عليها ان تحضِّر الخبز بسرعة وتخبزه على الارجح على حجارة حامية.‏ —‏ ١ ملوك ١٩:‏٦‏.‏

يتضح من هذه الرواية ان سارة وخدامها كانوا يحضّرون الخبز ويخبزونه هم بأنفسهم.‏ فحياة الترحال التي عاشوها لم تسمح لهم على الارجح ان يستخدموا التنور الشائع في مدينة أور مسقط رأس سارة.‏ وقد أعدّت سارة الدقيق الفاخر من الحبوب المحلية.‏ ولا بد ان ذلك كان مهمة شاقة تطلبت طحن الحبوب بواسطة رحى يدوية وربما هاون ومدقّة.‏

وبعد اربعة قرون،‏ حرّمت الشريعة الموسوية على الاسرائيلي ان يرتهن الرحى ضمانة لردّ الدين لأنه بذلك «يرتهن نفسا».‏ (‏تثنية ٢٤:‏٦‏)‏ فقد اعتبر اللّٰه الرحى من ضرورات الحياة،‏ لأن العائلة لن تتمكن بدونها من صنع خبزها اليومي.‏ —‏ انظر الاطار «‏صنع الطحين والخبز يوميا في ازمنة الكتاب المقدس‏».‏

خبز يسند قلب الانسان

تشير الاسفار المقدسة الى الخبز حوالي ٣٥٠ مرة.‏ وغالبا ما اشار اليه كتبة الكتاب المقدس للدلالة على الطعام ككل.‏ وأظهر يسوع ان الذين يخدمون اللّٰه بإمكانهم ان يصلّوا وملؤهم الثقة:‏ «خبزنا كفافنا اعطنا اليوم».‏ (‏متى ٦:‏١١‏،‏ ترجمة فاندايك‏)‏ وهنا يمثل الخبز الطعام عموما.‏ فكلمات يسوع اوضحت ان بإمكاننا الاتكال على اللّٰه لتزويدنا بقوتنا اليومي.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٢٥‏.‏

ولكن ثمة امر اهم من الخبز او الطعام.‏ فيسوع قال:‏ «لا يحيَ الانسان بالخبز وحده،‏ بل بكل كلمة تخرج من فم يهوه».‏ (‏متى ٤:‏٤‏)‏ وقوله هذا اشار الى مرحلة كان فيها اللّٰه المعيل الوحيد للاسرائيليين.‏ حدث ذلك بعيد ارتحالهم من مصر.‏ فحين راحت مؤنهم تتناقص بعد انقضاء شهر على دخولهم صحراء سيناء،‏ خافوا من الموت جوعا في تلك البرية القاحلة وبدأوا يتذمرون باستياء،‏ قائلين:‏ «كنا .‏ .‏ .‏ نأكل خبزا للشبع» في مصر.‏ —‏ خروج ١٦:‏​١-‏٣‏.‏

لا شك ان الخبز في مصر كان شهيا.‏ ففي زمن موسى،‏ كان خبازون محترفون يُعدّون للمصريين تشكيلة واسعة من الخبز والكعك.‏ لكنّ يهوه لم يكن في نيته ان يترك شعبه دون خبز على الاطلاق.‏ لذا وعدهم:‏ «ها انا ممطر لكم خبزا من السماء».‏ وقد برّ بوعده.‏ ففي الصباح الباكر،‏ ظهر هذا الخبز من السماء،‏ «شيء دقيق مثل قشور» شابه الى حد ما الندى او الصقيع.‏ وحين وقع نظرهم عليه تساءلوا باستغراب:‏ «ما هو؟‏».‏ فأجابهم موسى:‏ «هو الخبز الذي اعطاكم اياه يهوه طعاما».‏ فأسموه المنّ،‏a وسندوا به قلبهم خلال الاربعين سنة اللاحقة.‏ —‏ خروج ١٦:‏​٤،‏ ١٣-‏١٥،‏ ٣١‏.‏

اسرائيليون يجمعون المنّ،‏ خبز السماء

لا بد ان الاسرائيليين تأثروا في بادئ الامر بالمنّ العجائبي.‏ فطعمه كان مثل «رقائق بعسل» والكمية كافية للجميع.‏ (‏خروج ١٦:‏١٨‏)‏ ولكن مع انقضاء الوقت،‏ بدأوا يحنّون الى الاطعمة المتنوعة التي تناولوها في مصر.‏ وأخذوا يتأففون قائلين:‏ «ليس امام اعيننا شيء البتة سوى المن».‏ (‏عدد ١١:‏٦‏)‏ ولاحقا،‏ قالوا باغتياظ:‏ «مقتت نفسنا الطعام التافه».‏ (‏عدد ٢١:‏٥‏)‏ ففي آخر الامر،‏ كرهوا طعم «خبز السماء» ونفروا منه.‏ —‏ مزمور ١٠٥:‏٤٠‏.‏

خبز الحياة

يتضح ان الخبز،‏ مثله مثل العديد من الاشياء الاخرى،‏ من السهل الاستخفاف بقيمته.‏ غير ان الكتاب المقدس يشير الى نوع مميز جدا من الخبز لا يجب ان يُستهان به.‏ فهذا الخبز شبَّهه يسوع بالمنّ الذي رفضه الاسرائيليون بقلة تقدير،‏ وقال انه يمنح بركات ابدية.‏

اوضح يسوع لسامعيه:‏ «انا هو خبز الحياة.‏ آباؤكم اكلوا المن في البرية ومع ذلك ماتوا.‏ هذا هو الخبز النازل من السماء،‏ لكي يأكل منه الانسان ولا يموت.‏ انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء.‏ إن اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد.‏ والخبز الذي سأعطيه انا انما هو جسدي من اجل حياة العالم».‏ —‏ يوحنا ٦:‏​٤٨-‏٥١‏.‏

لم يفهم العديد من سامعي يسوع استعماله المجازي للكلمتين «خبز» و «جسد».‏ الا ان هذا التشبيه كان في محله.‏ فالخبز الحرفي دعم حياة اليهود يوما بعد يوم،‏ تماما كما اقتات الاسرائيليون بالمنّ طوال اربعين سنة في البرية.‏ ورغم ان المنّ كان هبة من اللّٰه،‏ لم يعطِ الحياة الابدية.‏ الا ان ذبيحة يسوع تمنح هذه المكافأة لمن يمارس الايمان به.‏ حقا،‏ ان يسوع هو «خبز الحياة».‏

عندما يقرصك الجوع،‏ قد تبحث عن قطعة خبز تسند بها قلبك.‏ وربما تشكر اللّٰه على ‹خبز يومك›.‏ (‏متى ٦:‏١١‏)‏ وفي حين نقدّر الطعام اللذيذ،‏ لا تغب عن بالنا ابدا اهمية «خبز الحياة»،‏ يسوع المسيح.‏

وكيف نظهر اننا لا نستخفّ بهذا الخبز الفائق القيمة كما فعل الاسرائيليون غير الشاكرين في ايام موسى؟‏ قال يسوع:‏ «ان كنتم تحبونني تحفظون وصاياي».‏ (‏يوحنا ١٤:‏١٥‏)‏ فإن نحن اطعنا وصايا يسوع ننعم بالخبز مدى الابدية.‏ —‏ تثنية ١٢:‏٧‏.‏

a ان كلمة «منّ» تشتق على الارجح من التعبير العبراني ‏«مان هو»‏ الذي يعني «ما هو؟‏».‏

صنع الطحين والخبز يوميا في ازمنة الكتاب المقدس

امرأة تطحن القمح يدويا

طحن القمح:‏ جرت العادة ان تستيقظ النساء في الصباح الباكر كي يقمن بالمهام اليومية التي شملت صنع الطحين يدويا.‏ (‏امثال ٣١:‏١٥؛‏ متى ٢٤:‏٤١‏)‏ وفي ازمنة الآباء الاجلاء،‏ شاعت زراعة القمح النشوي الذي لم يكن من السهل قشر حبوبه.‏ وهذا صعّب عملية الطحن بالهاون او بالرحى.‏ ففي البداية،‏ كان القمح يُرطَّب ويُدقّ،‏ ثم يُجفف تحت اشعة الشمس.‏ وبعد ذلك يُذرَّى في الهواء للتخلص من القشور قبل البدء بطحنه.‏

لذلك كان طحن كمية من القمح كافية للعائلة يتطلب ساعات من العمل.‏ فكان «صوت الرحى» مألوفا في البلدات خلال ازمنة الكتاب المقدس.‏ (‏ارميا ٢٥:‏١٠‏)‏ ولاحقا،‏ بدأ الناس يستخدمون حجر رحى اكبر تديره الحيوانات عندما اصبح الطحان ينجز المهمة بدلا من ربة المنزل.‏ —‏ متى ١٨:‏٦‏.‏

امرأة تُخرِج الخبز من تنور صغير

خَبز العجين:‏ شكّل خَبز العجين المرحلة التالية من هذا الروتين اليومي.‏ فكانت ربة المنزل تخلط الطحين بالماء وتعجنه ثم تخبزه.‏ (‏تكوين ١٨:‏٦‏)‏ وخبزت بعض العائلات العجين على حجارة حامية في حين استعمل البعض الآخر التنانير الصغيرة.‏ (‏لاويين ٢:‏٤؛‏ اشعيا ٤٤:‏١٥‏)‏ واستخدم ذوو السلطة كالفراعنة خبازين محترفين كي يهيئوا لهم الخبز.‏ ولكن خلال السنوات اللاحقة،‏ صار بإمكان عامة الشعب ايضا شراء الخبز.‏ (‏تكوين ٤٠:‏١٧؛‏ ١ صموئيل ٨:‏١٣؛‏ اشعيا ٥٥:‏٢‏)‏ وفي ايام ارميا،‏ دُعي شارع في اورشليم «شارع الخبازين».‏ وفي زمن نحميا،‏ سُمّي احد ابراج المدينة «برج التنانير».‏ —‏ ارميا ٣٧:‏٢١؛‏ نحميا ١٢:‏٣٨‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة