مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • مح الفصل ٥ ص ٥٠-‏٦١
  • كيف تبقى منفصلا عن العالم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف تبقى منفصلا عن العالم؟‏
  • ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المحافظة على الولاء والحياد
  • مقاومة «روح العالم»‏
  • الاحتشام في اللباس والهندام
  • ابقاء الحياة بسيطة
  • حمل ‹السلاح الكامل›‏
  • كُن مستعدا للدفاع عن ايمانك
  • المسيحيون المحايدون في الايام الاخيرة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • الناجون لا يجب ان يكونوا «من العالم»‏
    السلام والامن الحقيقيان —‏ كيف يمكنكم ايجادهما؟‏
  • لماذا ثيابنا وشكلنا مهمان؟‏
    عيشوا بفرح الآن وإلى الأبد (‏مناقشة الكتاب المقدس بأسلوب تفاعلي)‏
  • الناجون لا يجب ان يكونوا «من العالم»‏
    السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
المزيد
‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
مح الفصل ٥ ص ٥٠-‏٦١
مجموعة من الرفقاء المسيحيين يأخذون صورة معا

الفصل ٥

كيف تبقى منفصلا عن العالم؟‏

‏«لستم جزءا من العالم».‏ —‏ يوحنا ١٥:‏١٩‏.‏

١ علامَ شدَّد يسوع خلال ليلته الاخيرة على الارض؟‏

في ليلة يسوع الاخيرة كإنسان على الارض،‏ عبَّر عن اهتمامه العميق بخير اتباعه.‏ حتى انه صلّى الى ابيه في هذا الخصوص قائلا:‏ «لست اطلب ان تأخذهم من العالم،‏ بل ان تحرسهم من الشرير.‏ ليسوا جزءا من العالم،‏ كما اني انا لست جزءا من العالم».‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وبهذا الطلب النابع من القلب،‏ اظهر محبته العميقة لأتباعه وأهمية كلماته التي سبق وقالها في تلك الليلة لبعض منهم:‏ «لستم جزءا من العالم».‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٩‏)‏ فمن الواضح اذًا انه اعتبر بقاء اتباعه منفصلين عن العالم امرا بالغ الاهمية.‏

٢ ما هو «العالم» الذي تحدث عنه يسوع؟‏

٢ يشير «العالم» الذي تحدث عنه يسوع الى كل البشر البعيدين عن اللّٰه الذين يحكمهم الشيطان ويستعبدهم روح الانانية والتكبر المنبثق منه.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٣٠؛‏ افسس ٢:‏٢؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ فلا ريب ان «صداقة [هذا] العالم عداوة للّٰه».‏ (‏يعقوب ٤:‏٤‏)‏ ولكن كيف يمكن للذين يريدون ان يثبتوا في محبة اللّٰه ان يكونوا في العالم وفي الوقت نفسه منفصلين عنه؟‏ سنستعرض في هذا الفصل خمس طرائق تساعدنا على ذلك:‏ المحافظة على الولاء لملكوت اللّٰه برئاسة المسيح وعلى الحياد في شؤون العالم السياسية،‏ مقاومة روح العالم،‏ الاحتشام في اللباس والهندام،‏ ابقاء الحياة بسيطة،‏ ولبس السلاح الروحي.‏

المحافظة على الولاء والحياد

٣ (‏أ)‏ ماذا كانت نظرة يسوع الى السياسة؟‏ (‏ب)‏ لمَ يمكن تشبيه اتباع يسوع الممسوحين بالسفراء؟‏ (‏اشمل الحاشية.‏)‏

٣ بدلا من التدخل في السياسة،‏ ركَّز يسوع على الكرازة بملكوت اللّٰه،‏ الحكومة السماوية المقبلة التي كان سيتولى السلطة فيها كملك.‏ (‏دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤؛‏ لوقا ٤:‏٤٣؛‏ ١٧:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ لذلك تمكَّن من القول عندما مثل امام الحاكم الروماني بنطيوس بيلاطس:‏ «مملكتي ليست جزءا من هذا العالم».‏ (‏يوحنا ١٨:‏٣٦‏)‏ ويقتدي اتباعه الامناء بمثاله حين يبقون على ولائهم له ولملكوته وينادون بهذا الملكوت للعالم.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ كتب الرسول بولس:‏ «نحن اذًا سفراء عن المسيح .‏ .‏ .‏ نلتمس عن المسيح:‏ ‹تصالحوا مع اللّٰه›».‏a —‏ ٢ كورنثوس ٥:‏٢٠‏.‏

٤ كيف يعرب جميع المسيحيين الحقيقيين عن الولاء لملكوت اللّٰه؟‏ (‏انظر الاطار «‏المسيحيون الاولون حافظوا على الحياد‏».‏)‏

٤ ان السفراء لا يتدخلون في الشؤون الداخلية للبلدان التي يذهبون اليها بل يبقون حياديين.‏ فهم يمثِّلون حاكما آخر او دولة اخرى،‏ ويدعمون مصالح البلد الذي يمثِّلونه.‏ ويصح الامر نفسه في اتباع المسيح الممسوحين الذين ‹مواطنيتهم في السموات›.‏ (‏فيلبي ٣:‏٢٠‏)‏ فبفضل كرازتهم الغيورة بالملكوت،‏ ساعدوا الملايين من ‏‹خراف المسيح الاخر› ان ‹يتصالحوا مع اللّٰه›.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦؛‏ متى ٢٥:‏٣١-‏٤٠‏)‏ وهؤلاء الخراف هم مبعوثون عن المسيح ويدعمون اخوته الممسوحين.‏ وكرعية موحَّدة تؤيِّد مصالح الملكوت المسياني،‏ يحافظ هذان الفريقان على الحياد التام في شؤون العالم السياسية‏.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٢:‏٢-‏٤‏.‏

٥ ما وجه الاختلاف بين الجماعة المسيحية وأمّة اسرائيل القديمة،‏ وكيف يؤثِّر ذلك في موقف المسيحيين؟‏

٥ لكنّ الولاء للمسيح ليس السبب الوحيد الذي يدفع المسيحيين الحقيقيين الى المحافظة على الحياد.‏ فبعكس الاسرائيليين القدماء الذين اعطاهم اللّٰه ارضا يسكنون فيها،‏ نحن جزء من معشر اخوة عالمي يعيش في كل انحاء الارض.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩؛‏ ١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ لذلك فإن انضمامنا الى اطراف سياسية معيَّنة يخسِّرنا حرية الكلام في ما يختص برسالة الملكوت ويعكِّر وحدتنا المسيحية.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏١٠‏)‏ ويدفعنا ايضا في زمن الحرب الى مقاتلة رفقائنا المؤمنين الذين امرنا الكتاب المقدس ان نحبهم.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١ يوحنا ٣:‏١٠-‏١٢‏)‏ لسبب وجيه اذًا حثّ يسوع تلاميذه ألا يحملوا السلاح،‏ حتى انه اوصاهم ان يحبوا اعداءهم.‏ —‏ متى ٥:‏٤٤؛‏ ٢٦:‏٥٢‏؛‏ انظر الاطار «‏هل احافظ على الحياد؟‏‏».‏

٦ كيف يؤثِّر انتذارك للّٰه في علاقتك بقيصر؟‏

٦ ان المسيحيين الحقيقيين اشخاص منتذرون للّٰه،‏ وليس لأي انسان او منظمة بشرية او امّة.‏ تقول ١ كورنثوس ٦:‏١٩،‏ ٢٠‏:‏ «لستم لأنفسكم،‏ لأنكم اشتُريتم بثمن».‏ لذا في حين يؤدّي اتباع يسوع «لقيصر» حقوقه بدفع الضرائب ومنحه الكرامة والخضوع النسبي،‏ يعطون في الوقت عينه ما «للّٰه للّٰه».‏ (‏مرقس ١٢:‏١٧؛‏ روما ١٣:‏١-‏٧‏)‏ فهم يقدِّمون له العبادة،‏ يحبونه من كل نفسهم،‏ ويطيعونه بولاء.‏ حتى انهم مستعدون للتضحية بحياتهم من اجله اذا اقتضى الامر.‏ —‏ لوقا ٤:‏٨؛‏ ١٠:‏٢٧‏؛‏ اقرإ الاعمال ٥:‏٢٩؛‏ روما ١٤:‏٨‏.‏

المسيحيون الاولون حافظوا على الحياد

يزخر التاريخ الدنيوي بأدلة تثبت ان المسيحيين الاولين حافظوا على الحياد في الشؤون السياسية ولم يشتركوا في الحروب.‏ مثلا،‏ يقول كتاب بدايات المسيحية (‏بالانكليزية)‏:‏ «كان مؤسِّسو المسيحية في غاية الحذر لئلا ينمو في قلوبهم اي ميل الى التدخل مباشرة في شؤون النظام السياسي القائم».‏ وذكر ايضا كتاب في الطريق الى المدنية (‏بالانكليزية)‏:‏ «أُسيء فهم المسيحية الباكرة في اغلب الاحيان ولم تحظَ برضى حكام العالم الوثني .‏ .‏ .‏ فقد رفض المسيحيون تأدية بعض واجبات المواطنين الرومانيين .‏ .‏ .‏ ولم يقبلوا تولّي المناصب السياسية».‏

وعن المسيحيين الاولين والخدمة العسكرية،‏ قال اللاهوتي الالماني بيتر ماينهولْت:‏ «اعتُبر انه لا يمكن التوفيق بين كون المرء مسيحيا وجنديا».‏ وفي مقالة بعنوان «بحث في توافق الحرب مع مبادئ المسيحية»،‏ قال كاتب في الشؤون الدينية يدعى جوناثان دايموند ان اتباع يسوع بقوا طوال فترة بعد موته يرفضون «الاشتراك في [الحرب]؛‏ سواء أكانت العواقب هي التعيير ام السجن ام الموت.‏ وهذا واقع لا يمكن انكاره».‏ وعلى حد قول كاتب آخر،‏ لم يتجند المسيحيون إلا بعد ان «تغلغل الفساد في المسيحية».‏

مقاومة «روح العالم»‏

٧،‏ ٨ ما هو «روح العالم»،‏ وكيف «يعمل» في العصاة؟‏

٧ ان الطريقة الثانية ليبقى المسيحيون منفصلين عن العالم هي مقاومة روحه الشرير.‏ كتب بولس:‏ «لم ننل روح العالم،‏ بل الروح الذي من اللّٰه».‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٢‏)‏ وقال للافسسيين:‏ «سرتم .‏ .‏ .‏ قبلا حسب .‏ .‏ .‏ هذا العالم،‏ حسب حاكم سلطة الهواء،‏ الروح الذي يعمل الآن في ابناء العصيان».‏ —‏ افسس ٢:‏٢،‏ ٣‏.‏

٨ و «هواء» العالم،‏ او روحه،‏ هو قوة غير منظورة تحرِّض على عصيان اللّٰه وتعزِّز «شهوة الجسد وشهوة العيون».‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٦؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وتكمن «سلطة» هذا الروح في انه يروق جسدنا الناقص،‏ يتسلل الينا بمكر،‏ يلاحقنا دون هوادة،‏ وينتشر انتشار الهواء.‏ وهو «يعمل» في العصاة حين ينمّي فيهم شيئا فشيئا صفات رديئة مثل الانانية،‏ التكبر،‏ الطموح المتسم بالجشع،‏ روح الاستقلال في تقرير ما هو صواب وخطأ،‏ وروح التمرد.‏b وببسيط العبارة،‏ فإن روح العالم يجعل صفات ابليس تنمو تدريجيا في قلوب البشر.‏ —‏ يوحنا ٨:‏٤٤؛‏ اعمال ١٣:‏١٠؛‏ ١ يوحنا ٣:‏٨،‏ ١٠‏.‏

٩ كيف يمكن لروح العالم ان يتأصل في عقلنا وقلبنا؟‏

٩ وهل يمكن لروح العالم ان يتأصل في عقلك وقلبك؟‏ نعم،‏ ولكن فقط اذا لم تتوخَّ حذرك وسمحت له انت بذلك.‏ ‏(‏اقرإ الامثال ٤:‏٢٣‏.‏)‏ فغالبا ما يبدأ تأثيره بطريقة ماكرة،‏ ربما من خلال اصدقاء قد يبدون جيدين لكنهم في الواقع لا يحبون يهوه.‏ (‏امثال ١٣:‏٢٠؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ وقد تتشرب ايضا هذا الروح الشرير عن طريق المطبوعات غير اللائقة،‏ مواقع الانترنت الاباحية او الخاصة بالمرتدين،‏ التسلية غير السليمة،‏ والالعاب الرياضية التي تتضمن منافسة شديدة؛‏ بكلمات اخرى،‏ من خلال اي شخص او شيء ينقل اليك طريقة تفكير الشيطان او نظامه.‏

١٠ كيف نقاوم روح العالم؟‏

١٠ فكيف نقاوم روح العالم الماكر ونحفظ انفسنا في محبة اللّٰه؟‏ بالاستفادة كاملا من تدابير يهوه الروحية والصلاة باستمرار طلبا للروح القدس.‏ فيهوه هو اعظم من ابليس والعالم الشرير الذي تحت سيطرته.‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٤‏)‏ فكم مهم ان نواظب على الصلاة لنبقى قريبين منه!‏

هل احافظ على الحياد؟‏

تلميذ يشرح معتقداته لمعلمه

المبدأ:‏ «مملكتي ليست جزءا من هذا العالم».‏ —‏ يوحنا ١٨:‏٣٦‏.‏

اسأل نفسك

  • كيف اوضح ان تحية العلم هي شكل من اشكال عبادة الاصنام؟‏c —‏ خروج ٢٠:‏٤،‏ ٥؛‏ ١ يوحنا ٥:‏٢١‏.‏

  • حين اشرح لماذا لا اشترك في المناسبات الوطنية،‏ كيف أُظهر الاحترام العميق للذين لا يشاركونني معتقداتي؟‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏١٥‏.‏

  • ما الاسباب التي تدفعني الى عدم تأييد اي طرف سياسي او تأدية اي نوع من الخدمة العسكرية؟‏ —‏ يوحنا ١٣:‏٣٤؛‏ ١ يوحنا ٣:‏١٠-‏١٢‏.‏

الاحتشام في اللباس والهندام

١١ كيف ينعكس روح العالم في مقاييس اللباس؟‏

١١ ان لباس الشخص وهندامه وعاداته الصحية تدل على الروح الذي يحرِّكه من الداخل.‏ ففي بلدان عديدة،‏ انحطت مقاييس اللباس كثيرا حتى ان مذيعا تلفزيونيا قال انه لن يتبقى للعاهرات اي لباس عمّا قريب.‏ حتى الفتيات اللواتي لم يبلغن بعد سن المراهقة يتبعن موضة اللباس هذه التي علَّق عليها تقرير صحفي بالقول:‏ «الكثير من العري والقليل من الحشمة».‏ والموضة الدارجة الاخرى هي اللباس المهمَل غير المرتَّب الذي يعكس روح التمرد ويفتقر الى الوقار واحترام الذات.‏

١٢،‏ ١٣ اية مبادئ ينبغي ان توجِّهنا في مسألة اللباس والهندام؟‏

١٢ بما اننا خدام ليهوه،‏ فنحن نريد دون شك ان نظهر بمظهر حسن.‏ وهذا يتطلب لبس ثياب مرتبة،‏ نظيفة،‏ تنمّ عن ذوق جيد،‏ وملائمة للمناسبة.‏ وفي جميع الاوقات،‏ يجب ان يعكس مظهرنا ‹الحشمة والرزانة›.‏ فهاتان الصفتان جنبا الى جنب مع «الاعمال الحسنة» تليق بكل مَن ‹يقول انه ورع› سواء أكان رجلا ام امرأة.‏ وبالطبع،‏ ليس اهتمامنا الرئيسي لفت الانظار الى انفسنا،‏ بل ‹حفظ انفسنا في محبة اللّٰه›.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٩،‏ ١٠؛‏ يهوذا ٢١‏)‏ فنحن نريد ان تكون زينتنا الاجمل هي «انسان القلب الخفي .‏ .‏ .‏ الذي هو عظيم القيمة في عيني اللّٰه».‏ —‏ ١ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏.‏

١٣ ولا ننسَ ايضا ان نمط لباسنا وهندامنا يمكن ان يؤثِّر في نظرة الآخرين الى العبادة الحقة.‏ فعندما تُستخدم الكلمة اليونانية المنقولة الى «حشمة» في مجال الآداب،‏ تعبِّر عن فكرة التوقير والمهابة واحترام مشاعر وآراء الغير.‏ وهذا يعني ان علينا اعتبار ضمائر الآخرين اهم مما نعتبره من حقنا.‏ والاهم اننا نريد ان نجلب الاكرام ليهوه وشعبه ونوصي بأنفسنا كخدام للّٰه،‏ اذ نفعل «كل شيء لمجد اللّٰه».‏ —‏ ١ كورنثوس ٤:‏٩؛‏ ١٠:‏٣١؛‏ ٢ كورنثوس ٦:‏٣،‏ ٤؛‏ ٧:‏١‏.‏

اختان ترتديان لباسا محتشما في الخدمة المسيحية

هل يجلب مظهري الاكرام ليهوه؟‏

١٤ اية اسئلة متعلقة بمظهرنا ونظافتنا ينبغي ان نطرحها على انفسنا؟‏

١٤ والانتباه للباسنا وهندامنا ونظافتنا مهم خصوصا عند الاشتراك في خدمة الحقل او حضور الاجتماعات المسيحية.‏ لذا اسأل نفسك:‏ ‹هل مظهري او قلة نظافتي يلفتان الانظار اليّ؟‏ هل احرج الآخرين جرّاء ذلك؟‏ هل اعتبر حقوقي في هذا المجال اهم من التأهل لامتيازات الخدمة في الجماعة؟‏›.‏ —‏ مزمور ٦٨:‏٦؛‏ فيلبي ٤:‏٥؛‏ ١ بطرس ٥:‏٦‏.‏

١٥ لماذا لا تضع كلمة اللّٰه لائحة بقواعد تتعلق باللباس والهندام والنظافة؟‏

١٥ لا يُلزم الكتاب المقدس المسيحيين بلائحة من القواعد المتعلقة باللباس والهندام والنظافة.‏ فيهوه لا يرغب ان يحرمنا حقنا في الاختيار او استعمال مقدراتنا التفكيرية.‏ بل يريد ان نصبح اشخاصا ناضجين يحلِّلون مبادئ الكتاب المقدس،‏ اشخاصا ‏«بالممارسة» تصير «قوى ادراكهم مدرَّبة على التمييز بين الصواب والخطإ».‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ والاهم انه يريد ان نكون اشخاصا توجِّههم المحبة،‏ المحبة للّٰه والقريب.‏ ‏(‏اقرأ مرقس ١٢:‏٣٠،‏ ٣١‏.‏)‏ وضمن اطار هذه المبادئ،‏ يوجد تنوّع واسع في اللباس والهندام.‏ ونرى الدليل على ذلك في انواع وأشكال وألوان اللباس بين حشود شعب يهوه السعداء اينما كانوا مجتمعين.‏

ابقاء الحياة بسيطة

١٦ كيف يتعارض روح العالم مع تعليم يسوع،‏ وأي سؤالين ينبغي ان نطرحهما على انفسنا؟‏

١٦ ان روح العالم خادع ويدفع الملايين الى اعتبار المال والامور المادية مفتاح السعادة.‏ إلا ان يسوع قال:‏ «متى كان لأحد كثير فليست حياته من ممتلكاته».‏ (‏لوقا ١٢:‏١٥‏)‏ وفي حين ان يسوع لم يوصِ بحياة الزُّهد او الافراط في انكار الذات،‏ فقد علَّم ان السعادة الحقيقية لا يحصل عليها إلا «الذين يدركون حاجتهم الروحية» ويُبقون حياتهم بسيطة،‏ اي مركَّزة على الامور الروحية.‏ (‏متى ٥:‏٣؛‏ ٦:‏٢٢‏)‏ لذا اسأل نفسك:‏ ‹هل أومن حقا بما علَّمه يسوع،‏ ام اني متأثر «بأبي الكذب»؟‏ (‏يوحنا ٨:‏٤٤‏)‏ وماذا تكشف عني كلماتي،‏ اهدافي،‏ اولوياتي،‏ وطريقة حياتي؟‏›.‏ —‏ لوقا ٦:‏٤٥؛‏ ٢١:‏٣٤-‏٣٦؛‏ ٢ يوحنا ٦‏.‏

١٧ ما بعض الفوائد التي يحصدها الذين يُبقون حياتهم بسيطة؟‏

١٧ قال يسوع:‏ «الحكمة تتبرر بأعمالها».‏ (‏متى ١١:‏١٩‏)‏ فما بعض الفوائد التي يحصدها الذين يُبقون حياتهم بسيطة؟‏ يجدون الانتعاش في خدمة الملكوت.‏ (‏متى ١١:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ ويتجنبون هموما هم في غنى عنها ويوفِّرون على انفسهم بالتالي الكثير من الآلام النفسية والعاطفية.‏ ‏(‏اقرأ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ ولأنهم قانعون بضروريات الحياة،‏ يقضون وقتا اطول مع عائلاتهم ورفقائهم المسيحيين.‏ نتيجة لذلك،‏ قد يتحسن نومهم.‏ (‏جامعة ٥:‏١٢‏)‏ وهم يشعرون بفرح اعظم لأنهم لا يوفِّرون جهدا ليكونوا اسخياء في العطاء.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٣٥‏)‏ كما انهم ‹يزدادون رجاء› وينعمون بالرضى والسلام الداخلي.‏ (‏روما ١٥:‏١٣؛‏ متى ٦:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ فيا لها من بركات لا تقدَّر بثمن!‏

حمل ‹السلاح الكامل›‏

١٨ كيف يصف الكتاب المقدس اعداءنا،‏ اساليبهم،‏ وطبيعة «مصارعتنا»؟‏

١٨ يتمتع المسيحيون الذين يحفظون انفسهم في محبة اللّٰه بالحماية الروحية من الشيطان الذي لا يريد ان يحرمهم من السعادة فحسب،‏ بل من الحياة الابدية ايضا.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ قال بولس:‏ «مصارعتنا ليست ضد دم ولحم،‏ بل ضد الرئاسات،‏ ضد السلاطين،‏ ضد ولاة العالم على هذه الظلمة،‏ ضد القوى الروحية الشريرة في الاماكن السماوية».‏ (‏افسس ٦:‏١٢‏)‏ تشير كلمة «مصارعة» ان حربنا ليست قتالا عن بُعد،‏ كما لو انه من مخبإ آمن،‏ بل اشتباك بالايدي.‏ علاوة على ذلك،‏ تدل الكلمات «رئاسات»،‏ «سلاطين»،‏ و «ولاة العالم» ان الهجوم الذي يُشَن علينا من الحيِّز الروحي منظَّم ومخطَّط له.‏

١٩ صف السلاح الروحي الذي يجب ان يحمله المسيحي.‏

١٩ ولكن رغم ضعفاتنا وحدودنا البشرية،‏ يمكننا الانتصار في المعركة.‏ كيف؟‏ بحمل «سلاح اللّٰه الكامل».‏ (‏افسس ٦:‏١٣‏)‏ وتصف افسس ٦:‏١٤-‏١٨ هذا السلاح قائلة:‏ «اثبتوا اذًا،‏ متمنطقين عند احقائكم بالحق،‏ ولابسين درع البر،‏ متّخذين التأهب لبشارة السلام حذاء لأقدامكم.‏ وفوق الكل احملوا ترس الايمان الكبير،‏ الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير المشتعلة.‏ واقبلوا ايضا خوذة [اي رجاء] الخلاص،‏ وسيف الروح،‏ اي كلمة اللّٰه،‏ مداومين على الصلاة في كل مناسبة بالروح».‏

٢٠ ما وجه الاختلاف بيننا وبين الجندي الحرفي؟‏

٢٠ بما ان هذا السلاح الروحي تدبير من اللّٰه،‏ فلا شك انه يؤمِّن لنا الحماية شرط ان نلبسه دائما.‏ فبعكس الجنود الحرفيين الذين يتوقفون احيانا فترات طويلة عن القتال،‏ لدى المسيحيين صراع مستمر فيه حياة او موت.‏ وهذا الصراع لن ينتهي إلا بعد ان يهلك اللّٰه عالم الشيطان ويسجن كل الارواح الشريرة في المهواة.‏ (‏رؤيا ١٢:‏١٧؛‏ ٢٠:‏١-‏٣‏)‏ لذلك لا تستسلم اذا كنت تصارع الضعفات او الرغبات الخاطئة،‏ لأن علينا جميعا ان ‹نقمع› انفسنا كي نبقى امناء ليهوه.‏ (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏)‏ فيجب ان يساورنا القلق اذا لم نكن نصارع،‏ وليس العكس.‏

٢١ كيف ننتصر في حربنا الروحية؟‏

٢١ علاوة على ذلك،‏ ليس في وسعنا الانتصار في هذا القتال بقدرتنا الخاصة.‏ لذلك يذكِّرنا بولس بضرورة الصلاة الى يهوه «في كل مناسبة بالروح».‏ وفي الوقت نفسه،‏ ينبغي ان نصغي الى يهوه بدرس كلمته ومعاشرة رفقائنا «الجنود» باستمرار،‏ لأننا لسنا وحدنا في هذا القتال.‏ (‏فليمون ٢؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ والذين يظلّون امناء في كل هذه المجالات لا يحرزون النصر فقط،‏ بل يدافعون بقوة عن ايمانهم عندما يوضع على المحك.‏

كُن مستعدا للدفاع عن ايمانك

٢٢،‏ ٢٣ (‏أ)‏ لماذا يجب ان نكون مستعدين دائما للدفاع عن ايماننا،‏ وأية اسئلة ينبغي ان نطرحها على انفسنا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يناقش الفصل التالي؟‏

٢٢ قال يسوع:‏ «لأنكم لستم جزءا من العالم .‏ .‏ .‏ يبغضكم العالم».‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٩‏)‏ وهذا ما يحتِّم على المسيحيين ان يكونوا مستعدين دائما للدفاع عن ايمانهم ولكن باحترام ووداعة.‏ ‏(‏اقرأ ١ بطرس ٣:‏١٥‏.‏)‏ لذا اسأل نفسك:‏ ‹هل افهم لماذا يتّخذ شهود يهوه احيانا موقفا معاكسا للرأي السائد؟‏ عندما اضطر الى اتّخاذ موقف كهذا،‏ هل انا على اقتناع تام ان ما يقوله الكتاب المقدس والعبد الامين صائب؟‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥؛‏ يوحنا ١٧:‏١٧‏)‏ وعندما يتوجب عليّ فعل ما هو صائب في عيني يهوه،‏ هل انا مستعد لأكون مختلفا عن الآخرين وفخور بذلك ايضا؟‏›.‏ —‏ مزمور ٣٤:‏٢؛‏ متى ١٠:‏٣٢،‏ ٣٣‏.‏

٢٣ لكنّ رغبتنا في البقاء منفصلين عن العالم كثيرا ما توضع على المحك بطرائق اكثر مكرا.‏ فكما ذُكر سابقا،‏ يحاول ابليس اغواءنا من خلال التسلية العالمية.‏ فكيف نختار تسلية سليمة تنعشنا وتبقي ضميرنا طاهرا في الوقت عينه؟‏ هذا ما يناقشه الفصل التالي.‏

a يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ صار المسيح ملكا على جماعته المؤلَّفة من اتباعه الممسوحين الذين على الارض.‏ (‏كولوسي ١:‏١٣‏)‏ وفي سنة ١٩١٤،‏ نُصِّب المسيح ملكا على «مملكة العالم».‏ لذلك يخدم المسيحيون الممسوحون الآن كسفراء عن هذا الملكوت المسياني.‏ —‏ رؤيا ١١:‏١٥‏.‏

b انظر كتاب المباحثة من الاسفار المقدسة‏،‏ الصفحات ٢٢١-‏٢٢٥‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

c انظر الملحق «‏تحية العلَم،‏ التصويت،‏ والخدمة المدنية‏».‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة