مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١٥/‏١ ص ١٣-‏١٨
  • مصممين على خدمة يهوه بقلب كامل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مصممين على خدمة يهوه بقلب كامل
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لا تكونوا بقلب منقسم ولا بقلب مزدوج
  • مقتنين قلبا كاملا
  • محافظين على قلب كامل
  • اقتنوا قلبا يُرضي يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • احفظوا قلبكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • اخدم يهوه بقلب كامل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • هل لديك ‹قلب لتعرف› يهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١٥/‏١ ص ١٣-‏١٨

مصممين على خدمة يهوه بقلب كامل

‏«(‏اخدمه)‏ بقلب كامل ونفس راغبة لان (‏يهوه)‏ يفحص جميع القلوب ويفهم كل (‏ميل)‏ الافكار.‏» —‏ ١ أخبار الايام ٢٨:‏٩‏.‏

١ اية اسئلة تثيرها ١ أخبار الايام ٢٨:‏٩‏؟‏

تثير الآية المقتبسة اعلاه بعض الاسئلة عن القلب.‏ فان كانت تشير الى القلب الطبيعي كيف يمكن للشخص ان يعيش بأقل من قلب كامل؟‏ هل يمكن لأيّ شخص،‏ مثلا،‏ ان يحيا بنصف قلب؟‏ وهل يفتش يهوه عن الخلل في القلب الطبيعي كالمتخصص العصري في القلب؟‏ أما في ما يتعلق بميل الافكار فهل تكمن الافكار في قلبنا؟‏ ان بعض اشارات الكتاب المقدس تبدو وكأنها تقول ذلك،‏ متحدثة عن ميل افكار القلب.‏ (‏تكوين ٦:‏٥‏،‏ ع‌ج،‏ ١ أخبار الايام ٢٩:‏١٨‏)‏ فهل يفحص يهوه قلوبنا الطبيعية بدقة لتمييز افكارنا؟‏ ما هو المقصود حقا من خدمته بقلب كامل‏؟‏

٢ اية معتقدات تتعلق بالقلب كانت عند المصريين القدامى والبابليين والفيلسوف اليوناني ارسطو؟‏

٢ اعتقد المصريون القدماء ان القلب الطبيعي هو مقرّ الذكاء والعواطف.‏ واعتقدوا ايضا ان له ارادة مستقلة.‏ وقال البابليون ان القلب يُؤوي الفكر والحب على حد سواء.‏ وعلَّم الفيلسوف اليوناني ارسطو انه مقرّ الحواس وميدان النفس.‏ وانما مع مرور الزمن وازدياد المعرفة جرى نبذ هذه الآراء.‏ وأخيرا اصبح القلب معروفا بما هو عليه،‏ مضخة لنقل الدم الى كل انحاء الجسم.‏

٣ اية وقائع تجعل القلب رهيبا الى هذا الحد؟‏

٣ نعم،‏ انه مضخة بصورة رئيسية،‏ ولكن يا لها من مضخة رهيبة تدفع بأمانة جدول الحياة الاحمر في كل ثانية من حياتنا!‏ فبحجم اكبر بقليل من قبضة يد وبزنة تقلّ عن باوند ينبض القلب البشري ٠٠٠‏,١٠٠ مرة في اليوم،‏ ضاخّا دم الحياة عبر ٠٠٠‏,٦٠ ميل من جهاز الجسد القلبي العرقي —‏ حوالى ٠٠٠‏,٢ غالون يوميا،‏ عشرات الملايين من الغالونات في مدى الحياة.‏a وتسبب ضربةَ القلب كتلةٌ مركَّزة من الخلايا تؤلف منظم دقاته،‏ مرسلة موجات كهربائية تتحكم في معدل سرعة نبضة القلب.‏ وما من عضلة في الجسد تفوق القلب بالعمل بطريقة شاقة اكثر ولوقت اطول وباكثر مثابرة عقدا بعد عقد.‏ وتحت الضغط العاطفي او التمرين الشديد يقدر ان يزيد صبيبه خمسة اضعاف.‏ وانزعوا القلب من الصدر يستمر في النبض الى حين.‏ وحتى الخلايا المفصولة عن القلب،‏ في الظروف المؤاتية،‏ تستمر في فعل ذلك.‏ والدماغ فقط يحتاج الى التغذية والاكسيجين اكثر من القلب.‏

٤ و ٥ (‏أ)‏ اية صفات تنسبها الاسفار المقدسة الى القلب؟‏ (‏ب)‏ وفقا للاسفار المقدسة اية عواطف ودوافع تكمن في القلب؟‏

٤ تتحدث كلمة اللّٰه عن القلب حوالى ألف مرة.‏ فالعدد القليل منها يشير الى القلب الحرفي.‏ والعدد القليل الآخر يشير الى مركز او وسط شيء ما،‏ مثل «في قلب البحار» و «في قلب الارض.‏» (‏حزقيال ٢٧:‏٢٥-‏٢٧،‏ متى ١٢:‏٤٠‏)‏ ولكن في حوالى ألف اشارة اخرى يُستعمل القلب بمعنى مجازي.‏ ويدرج «قاموس كيتل اللاهوتي للعهد الجديد» آيات عديدة تحت «قلب» لكل من العناوين التالية:‏ «تكمن في القلب المشاعر والعواطف،‏ الرغبات والشهوات.‏» «القلب هو مقرّ الفهم،‏ مصدر الفكر والتأمل.‏» «القلب هو مقرّ الارادة،‏ مصدر القرارات.‏» «وهكذا فان القلب هو على نحو فائق المركز الواحد في الانسان الذي يلتفت اليه اللّٰه،‏ الذي فيه تتأصل الحياة الدينية،‏ الذي يقرر السلوك الادبي.‏»‏

٥ ان العواطف والدوافع تكمن في هذا القلب المجازي.‏ ووفقا لآيات عديدة يمكن ان يكون القلب مبتهجا او كئيبا،‏ مظلما او منوَّرا،‏ يائسا او راجيا،‏ ضعيفا او متحجرا.‏ ويمكن ان يكون مهتاجا من الغضب او ذائبا من الخوف،‏ فخورا ومتكبرا او لطيفا ومتواضعا،‏ محبا بشدة او ممتلئا بغضا،‏ نقيا وطاهرا او مذنبا بالزنا.‏ انه ميال الى الشر،‏ ولكنه يقدر ان يحملنا على فعل الخير.‏

لا تكونوا بقلب منقسم ولا بقلب مزدوج

٦ و ٧ (‏أ)‏ اي نوع من الناس ابغض المرنم الملهم،‏ وبأية اعمال في اسرائيل ويهوذا كليهما يجري ايضاح هذه الحالة؟‏ (‏ب)‏ كيف اوضح يسوع ان خدمة يهوه بقلب منقسم غير مقبولة؟‏

٦ يجب ان يكون القلب الحرفي كاملا لكي يؤدي عمله،‏ ولكنّ القلب المجازي يمكن ان يكون منقسما.‏ والمرنم الملهم،‏ وهو بشكل واضح رجل حسب قلب اللّٰه،‏ كتب بروح الوحي:‏ «ابغضت القلوب المنقسمة.‏» (‏مزمور ١١٩:‏١١٣‏،‏ الكاثوليكية الجديدة)‏ ومن بين مثل هؤلاء كان اولئك الاسرائيليون الذين تحداهم ايليا قائلا:‏ «حتى متى تعرجون بين رأيين مختلفين؟‏ ان كان يهوه هو الاله الحقيقي فاتبعوه.‏ وان كان بعل فاتبعوه.‏» (‏١ ملوك ١٨:‏٢١‏،‏ ع‌ج)‏ فبقلب منقسم كانوا يعرجون بين رأيين مختلفين.‏

٧ وبشكل مماثل،‏ بعد رجوع يهوذا الى يهوه رجوعا جزئيا،‏ يذكر السجل:‏ «الا ان الشعب كانوا بعدُ يذبحون على المرتفعات انما (‏ليهوه)‏ الههم.‏» (‏٢ أخبار الايام ٣٣:‏١٧‏)‏ فبقلوب منقسمة ادَّعوا عبادة يهوه وانما بطريقة غير جائزة وفي اماكن عبدوا فيها البعل سابقا.‏ قال يسوع:‏ «لا يقدر احد ان يخدم سيدين.‏» (‏متى ٦:‏٢٤‏)‏ وفي تلك الايام كان العبيد كقطعة مُلكية.‏ فكانوا تحت طلب سيدهم ٢٤ ساعة في اليوم.‏ ولم يكن بالامكان تقسيم وقتهم بين سيدين —‏ النصف للواحد والنصف للآخر.‏ وكان يسوع يشدد على هذه النقطة:‏ لا خدمة ليهوه بقلب منقسم!‏

٨ بلغة مجازية كيف يستطيع الشخص الواحد ان يملك قلبين،‏ وأية آيات تعكس ذلك؟‏

٨ هنالك قلب حرفي واحد فقط في كل شخص،‏ ولكن بلغة مجازية يستطيع الشخص الواحد ان يملك قلبين.‏ وأشار داود الى اشخاص كهؤلاء بقوله:‏ «بشفاه ملقة بقلب فقلب [«وقلوب تزدوج،‏» كاثوليكية جديدة] يتكلمون.‏» (‏مزمور ١٢:‏٢‏)‏ فالقلب الواحد يُتظاهر به للعرض العام،‏ والآخر يُتواطأ معه سرا للمصلحة الانانية.‏ وهذه الحالة ذات الوجهين والقلب المزدوج موصوفة في الاسفار المقدسة:‏ «لانه كما شعر في نفسه هكذا هو.‏ يقول لك كل واشرب وقلبه ليس معك.‏» «اذا حسّن صوته فلا تأتمنه.‏ لان في قلبه سبع رجاسات.‏» —‏ امثال ٢٣:‏٧؛‏ ٢٦:‏٢٥،‏ مزمور ٢٨:‏٣‏.‏

٩ ماذا يُظهر ان العبادة بقلب مزدوج وُجدت في ايام ارميا وزمن يسوع كليهما؟‏

٩ ان رياء كهذا في العلاقات البشرية يبعث على الأسى،‏ ولكن عندما يُزرع في عبادة يهوه يحصد ذلك الكارثة.‏ «لا تتكلوا على كلام الكذب قائلين هيكل الرب هيكل الرب هيكل الرب هو.‏ ها انكم متكلون على كلام الكذب الذي لا ينفع.‏ أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون كذبا وتبخّرون للبعل وتسيرون وراء آلهة اخرى لم تعرفوها ثم تأتون وتقفون امامي في هذا البيت الذي دعي باسمي عليه وتقولون قد أُنقذنا.‏ حتى تعملوا كل هذه الرجاسات.‏» (‏ارميا ٧:‏٤ و ٨-‏١٠‏)‏ وشجب يسوع رياء بقلب مزدوج كهذا بين الكتبة والفريسين قائلا:‏ «يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم اشعياء قائلا.‏ يقترب الي هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا.‏» —‏ متى ١٥:‏٧،‏ ٨‏.‏

١٠،‏ ١١ اين ينظر يهوه والمسيح يسوع عند الحكم على شخص ما،‏ ولماذا؟‏

١٠ يتضح من كل ذلك لماذا قال يهوه لصموئيل:‏ «ليس كما ينظر الانسان.‏ لان الانسان ينظر الى العينين وأما الرب فانه ينظر الى القلب.‏» (‏١ صموئيل ١٦:‏٧‏)‏ وهكذا عندما يزن يهوه الانسان لا يكون ذلك على اساس الدليل السطحي.‏ فهو يسبر قلب القضية ذاته.‏ واعتبر المسيح يسوع القلب القوة الدافعة وراء سلوكنا،‏ صالحا كان ام طالحا:‏ «الانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح.‏ والانسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر.‏ فانه من فضلة القلب يتكلم فمه.‏» وأيضا،‏ «من القلب تخرج افكار شريرة قتل زنى فسق سرقة شهادة زور تجديف.‏» —‏ لوقا ٦:‏٤٥،‏ متى ١٥:‏١٩‏.‏

١١ والمسيح يسوع الذي أُعطيت له الدينونة ينظر ايضا حيث ينظر يهوه:‏ «انا هو الفاحص الكلى [«العواطف الاعمق،‏» حاشية الكتاب المقدس المرجعي] والقلوب وساعطي كل واحد منكم بحسب اعماله.‏» (‏رؤيا ٢:‏٢٣‏)‏ ولهذا السبب،‏ «فوق كل تحفّظ احفظ قلبك لان منه مخارج الحياة.‏» —‏ امثال ٤:‏٢٣‏.‏

١٢ لماذا يتطلب كوننا في خدمة يهوه بقلب كامل الجهد الدؤوب من جهتنا؟‏

١٢ ان عبادتنا ليهوه يجب ألا تكون بقلب منقسم ولا بقلب مزدوج،‏ وانما بقلب كامل.‏ ويتطلب ذلك الجهد الدؤوب من جهتنا.‏ ولماذا؟‏ لان القلب مخادع ويمكن ان يكون مضللا جدا.‏ ان مهارته في تبرير الاخطاء التي تجذب جسدنا الساقط مخيفة حقا.‏ وفيما قد يخدعنا ويخفي عنا دوافعنا الحقيقية فان يهوه يرى ذلك على ما هو عليه.‏ وهو ينبّهنا الى هذا قائلا:‏ «القلب اخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه.‏ انا الرب فاحص القلب مختبر الكلى لاعطي كل واحد حسب طرقه حسب ثمر اعماله.‏» —‏ ارميا ١٧:‏٩،‏ ١٠‏.‏

مقتنين قلبا كاملا

١٣ ماذا قال يسوع عن بعض الدينيين في ايامه،‏ وبسبب سلوك كهذا ماذا كانت النتيجة لهم؟‏

١٣ في ما يتعلق بالدينيين في ايامه قال يسوع:‏ «قلب هذا الشعب قد غلظ.‏ وآذانهم قد ثقل سماعها.‏ وغمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآ‌ذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم.‏» (‏متى ١٣:‏١٥‏)‏ فبسبب المفاهيم الدينية المكوَّنة سلفا غمضوا عيونهم وسدّوا آذانهم وقسّوا قلوبهم تجاه تعليم يسوع.‏ واذ رفضوا التوبيخ فشلوا في ربح قلب بدافع صائب:‏ «من يسمع للتوبيخ يقتني (‏قلبا)‏ [«يقتني دافعا صالحا،‏» حاشية الكتاب المقدس المرجعي].‏» (‏امثال ١٥:‏٣٢‏)‏ لقد ادّعوا عبادة اللّٰه ولكنهم انجزوا «برّهم» لكي يراهم الناس.‏ —‏ متى ٦:‏١ و ٢ و ٥،‏ ١٦‏،‏ تف.‏

١٤ اية امثلة تُظهر الوسيلة التي بها يدخل الحق ليسكن عميقا فينا؟‏

١٤ كم هو افضل بكثير التمثل بيهوشافاط،‏ ملك يهوذا،‏ الذي هيّأ قلبه لطلب اللّٰه.‏ (‏٢ أخبار الايام ١٩:‏٣‏)‏ والاستعداد الافضل في طلبكم اللّٰه هو الصلاة القلبية.‏ فعندما صلَّت حنة المحزونة الى يهوه بحرارة «كانت تتكلم في قلبها،‏» واستجيبت صلاتها.‏ وهنالك حاجة ايضا الى الرغبة في الاستماع.‏ لقد استمعت ام يسوع:‏ «وكانت امه تحفظ جميع هذه الامور في قلبها.‏» وبدأت تتفكر بها «في قلبها،‏» فأصبحت من تلاميذ يسوع الامناء.‏ ويهوه يساعد الملتمس المخلص.‏ لقد استمعت ليدية المتقية اللّٰه لبولس،‏ «ففتح (‏يهوه)‏ قلبها لتصغي الى ما كان يقوله بولس.‏» واعتمدت.‏ (‏١ صموئيل ١:‏١٢،‏ ١٣،‏ لوقا ٢:‏١٩،‏ ٥١،‏ اعمال ١٦:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ ان القلب المجازي —‏ المشاعر والعواطف والدوافع الصالحة —‏ هو الذي يسمح دائما للحق بالدخول والاقامة في الشخص.‏

١٥ لاقتناء قلب كامل ماذا يجب ان نكون مستعدين لفعله؟‏

١٥ لاقتناء قلب كامل يجب ان نكون مستعدين عاطفيا لوضع الآراء المكوَّنة سلفا جانبا،‏ راغبين في ان يكون اللّٰه صادقا حتى ولو هدم ذلك بعض افكارنا المحبَّبة او آرائنا العقائدية المعزَّزة.‏ (‏رومية ٣:‏٤‏)‏ ويجب ازالة الدوافع الانانية لجعل قلوبنا متقبّلة لارادة يهوه وطرقه.‏ لقد كتب يهوه ذات مرة شرائعه على الحجر،‏ لكنه كتب الشرائع لاحقا على القلوب البشرية.‏ والرسول بولس ايضا كتب على القلوب.‏ وانت ايضا تستطيع ان تكتب «[الرحمة والحق] على لوح قلبك.‏» —‏ امثال ٣:‏٣،‏ عبرانيين ١٠:‏١٦؛‏ ٢ كورنثوس ٣:‏٣‏.‏

١٦ اية اسئلة تُبرز الخطوات التي يجب على الفرد ان يتخذها ليحصل على قلب كامل تجاه يهوه؟‏

١٦ هل يصلح قلبكم لان يكون سطح كتابة ملائما لمبادىء يهوه ووصاياه؟‏ هل تنظفونه من الافكار المكوَّنة سلفا لفتح الطريق امام الحق الالهي؟‏ وهل تداومون بعدئذ على الدرس لتجديد ذهنكم ولخلع الشخصية العتيقة وللبس الجديدة المكيَّفة حسب صورة اللّٰه؟‏ هل تبذلون اقصى جهدكم لتكونوا عاملا ليس لديه ما يستحي به،‏ مفصلا كلمة الحق بالاستقامة؟‏ —‏ رومية ١٢:‏٢،‏ كولوسي ٣:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏.‏

محافظين على قلب كامل

١٧ كيف نصح داود ابنه سليمان،‏ ولماذا فشل سليمان في اتّباع النصيحة؟‏

١٧ قال داود لسليمان:‏ «وانت يا سليمان ابني اعرف اله ابيك (‏واخدمه)‏ بقلب كامل ونفس راغبة لان (‏يهوه)‏ يفحص جميع القلوب ويفهم كل (‏ميل)‏ الافكار.‏» وبدأ سليمان فعلا بالخدمة بقلب كامل،‏ وانما اذ مرَّت السنون لم يحافظ على ذلك:‏ «وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع (‏يهوه)‏ الهه كقلب داود ابيه.‏» —‏ ١ أخبار الايام ٢٨:‏٩؛‏ ١ ملوك ١١:‏٤‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ اية وسائل متنوعة سيستعملها الشيطان لجعلكم تفشلون في المحافظة على قلب كامل؟‏ (‏ب)‏ اذا فشلت جهود الشيطان الاكثر مكرا هذه كيف ستتغير اساليبه؟‏

١٨ هل تنجحون حيث فشل سليمان؟‏ واذ نذرتم نفسكم كشاهد ليهوه،‏ ووضعتم جانبا كل حالة للقلب المنقسم او القلب المزدوج،‏ في عبادتكم،‏ وأذعنتم لكلمات يسوع ان «تحب (‏يهوه)‏ الهك من كل قلبك،‏» هل تكونون مصمّمين الآن على حفظ قلبكم موقوفا بشكل كامل لخدمة يهوه؟‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧‏)‏ ان الشيطان لن يحب ذلك،‏ وهو خصم ماكر.‏ وسيصير قلبكم هدفا له.‏ وهو يعرف ميله الى الخطية،‏ ويستطيع ان يجد طريقه اليه إن لم تحترسوا.‏ ألم يُلقِ في قلب يهوذا الاسخريوطي ان يُسلِّم يسوع؟‏ (‏يوحنا ١٣:‏٢‏)‏ المال،‏ المادية،‏ التسلية،‏ الافتخار،‏ المهن الدنيوية،‏ تعظم المعيشة،‏ الشهوات الجسدية —‏ انه يعرف نقاط ضعفنا ويصوّب سهامه النارية نحوها.‏ فهل تطفئونها جميعا بترس الايمان؟‏ —‏ افسس ٦:‏١٦؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

١٩ وعندما تفشل كل هذه المكايد الشيطانية لا يكون الامر قد انتهى.‏ فيصبح اسدا زائرا في محاولة لابتلاع شهود يهوه الامناء بواسطة الرعاع العنفاء والضرب والسجن وحتى الموت.‏ ولكن عبر كل ذلك سيقوي يهوه اولئك الذين قلوبهم كاملة نحوه.‏ —‏ يعقوب ٤:‏٧؛‏ ١ بطرس ٥:‏٨-‏١٠،‏ رؤيا ٢:‏١٠‏.‏

٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ اية اسئلة يمكن ان تُطرح عند فحص القلب الحرفي؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان تُستعمل اسئلة مماثلة لفحص القلب المجازي؟‏

٢٠ يحتاج القلب الحرفي الى الفحص من وقت الى آخر.‏ فهل يحصل على التغذية الجيدة بمقادير كافية وفي فترات منتظمة؟‏ هل نبضته مثابرة وقوية ام بطيئة وضعيفة؟‏ هل يحافظ على ضغط دم مناسب؟‏ هل يحصل على التمرين الذي يحتاجه؟‏ (‏لكي يكون القلب سليما يحتاج الى الضخ بنشاط لفترات طويلة من الوقت.‏)‏ هل ينوّع منظم دقاته سرعته لمواجهة الحاجات المتغيرة؟‏ هل يجري تعريضه لبيئة عاطفية تضعه تحت ضغط قوي؟‏

٢١ اذا كان القلب الطبيعي يحتاج الى الفحوص فكم بالاحرى القلب المجازي!‏ فيهوه يفحصه،‏ وهكذا يجب ان نفعل نحن.‏ هل يحصل على مقادير كافية من الطعام الروحي بواسطة الدرس الشخصي القانوني وحضور الاجتماعات؟‏ (‏مزمور ١:‏١،‏ ٢،‏ امثال ١٥:‏٢٨،‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ هل تدفعنا مشاعره وعواطفه العميقة الى الخدمة الغيورة في الحقل —‏ وربما جاعلة ايانا في بعض الاوقات نجهد انفسنا بنشاط في الفتح الاضافي؟‏ (‏ارميا ٢٠:‏٩،‏ لوقا ١٣:‏٢٤؛‏ ١ كورنثوس ٩:‏١٦‏)‏ وماذا عن بيئته؟‏ هل تحيط به قلوب اخرى موحَّدة وكاملة بمشاعر ودوافع مماثلة؟‏ —‏ ٢ ملوك ١٠:‏١٥،‏ ١٦،‏ مزمور ٨٦:‏١١،‏ امثال ١٣:‏٢٠؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏.‏

٢٢ ماذا سيضمن النجاح في تصميمنا على خدمة يهوه بقلب كامل؟‏

٢٢ اذا كان فحصكم يمكّنكم من الاجابة نعم عن الاسئلة الواردة اعلاه فأنتم تصونون قلبكم المجازي.‏ وستفلحون مع ملايين من الشهود الامناء الآخرين في تصميمكم على خدمة يهوه بقلب كامل.‏ وأمثال هؤلاء جميعا لديهم هذا التأكيد:‏ «سلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وافكاركم في المسيح يسوع.‏» —‏ فيلبي ٤:‏٧‏.‏

‏[الحاشية]‏

a الميل الواحد = ٦،‏ ١ كيلومتر.‏

الغالون الواحد = ٨،‏ ٣ ليترات.‏

هل تذكرون؟‏

◻ ما هي الصفات العديدة المنسوبة الى القلب المجازي؟‏

◻ كيف نستطيع تجنب كوننا بقلب منقسم او بقلب مزدوج؟‏

◻ لماذا ينظر يهوه والمسيح يسوع الى القلب عند الحكم؟‏

◻ كيف نستطيع ان نقتني ونحافظ على قلب كامل؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

هل تملكون وجهين؟‏

‏[الصور في الصفحة ١٦]‏

ليدية

يهوشافاط

حنة

مريم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة