مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌ث ص ٢٧٢-‏ص ٢٨١ ف ٤
  • الرسالة التي يجب ان ننادي بها

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الرسالة التي يجب ان ننادي بها
  • استفيدوا من التعليم المزوَّد في مدرسة الخدمة الثيوقراطية
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏‹اتقوا اللّٰه واحفظوا وصاياه›‏
  • ‏«الشهادة ليسوع»‏
  • ‏«بشارة الملكوت هذه»‏
  • لماذا ينبغي ان نتبع «المسيح»؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • ملكوت «لا ينقرض»‏
    متحدين في عبادة الاله الحقيقي الوحيد
  • ملكوت اللّٰه يحكم
    المعرفة التي تؤدي الى الحياة الابدية
  • شهود يهوه
    المباحثة من الاسفار المقدسة
المزيد
استفيدوا من التعليم المزوَّد في مدرسة الخدمة الثيوقراطية
م‌ث ص ٢٧٢-‏ص ٢٨١ ف ٤

الرسالة التي يجب ان ننادي بها

اعطانا يهوه مسؤولية وامتيازا كبيرا حين قال:‏ «انتم شهودي .‏ .‏ .‏ وأنا اللّٰه».‏ (‏اشعياء ٤٣:‏١٢‏)‏ فنحن لسنا مجرد اشخاص مؤمنين،‏ بل نحن شهود يعلنون على الملإ الحقائق المهمة التي تحتويها كلمة اللّٰه الملهمة.‏

وما هي الرسالة التي فوَّض الينا يهوه تسليمها في ايامنا؟‏ انها تركز الانتباه على يهوه اللّٰه،‏ يسوع المسيح،‏ والملكوت المسيَّاني.‏

‏‹اتقوا اللّٰه واحفظوا وصاياه›‏

قبل زمن طويل من بداية المسيحية،‏ اخبر يهوه ابراهيم الامين عن تدبير يتبارك فيه «جميع امم الارض».‏ (‏تكوين ٢٢:‏١٨‏)‏ كما اوحى الى سليمان ان يكتب عن مطلب اساسي ملقى على عاتق كل انسان:‏ «اتقِ اللّٰه واحفظ وصاياه لأن هذا هو [«التزام»،‏ ع‌ج‏] الانسان كله».‏ (‏جامعة ١٢:‏١٣‏)‏ ولكن كيف سيتعلم الناس العائشون في جميع الامم عن هذه الامور؟‏

مع انه وُجد دائما اشخاص يؤمنون بكلمة اللّٰه،‏ يُظهر الكتاب المقدس ان الشهادة العالمية المكثفة التي توصل البشارة فعليا الى جميع الامم انما هي محفوظة ‹ليوم الرب›.‏ وقد بدأ هذا اليوم سنة ١٩١٤.‏ (‏كشف ١:‏١٠‏)‏ وعن هذه الفترة انبأت الكشف ١٤:‏​٦،‏ ٧ بأن مناداة حاسمة تحت توجيه الملائكة ستُجرى في «كل امة وقبيلة ولسان وشعب».‏ وسيُحَثّ الناس:‏ «خافوا اللّٰه وأعطوه مجدا،‏ لأن ساعة دينونته قد جاءت،‏ فاعبدوا صانع السماء والأرض والبحر وينابيع المياه».‏ ويشاء اللّٰه ان تسلَّم هذه الرسالة.‏ ولدينا امتياز المشاركة في هذا العمل.‏

‏«الاله الحق».‏ عندما ذكر يهوه:‏ «انتم شهودي»،‏ كان موضوع الالوهية يناقَش في ذلك السياق.‏ (‏اشعياء ٤٣:‏١٠‏)‏ والرسالة التي يجب تسليمها لا توصي الناس فقط بأن يكون لهم دين او ان يؤمنوا بإله.‏ فيلزم ان تُتاح لهم الفرصة ليتعلموا ان خالق السماء والارض هو الاله الحق الوحيد.‏ (‏اشعياء ٤٥:‏​٥،‏ ١٨،‏ ٢١،‏ ٢٢؛‏ يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ والاله الحق هو الوحيد القادر على الإنباء بالمستقبل دون خطإ.‏ وهو امتيازنا ان نشير الى ان اتمام كلام يهوه في الماضي يشكل اساسا متينا للثقة بأن كل ما وعد به للمستقبل سيتحقق.‏ —‏ يشوع ٢٣:‏١٤؛‏ اشعياء ٥٥:‏​١٠،‏ ١١‏.‏

طبعا،‏ كثيرون ممَّن نشهد لهم يعبدون آلهة اخرى او يدّعون انهم لا يعبدون ايّ اله.‏ ولكي يستمعوا الى ما نقوله،‏ قد يلزم ان نبدأ بشيء مشترك يهم الطرفين.‏ ويمكننا الاستفادة من المثال المسجل في اعمال ١٧:‏​٢٢-‏٣١‏.‏ لاحظوا ان الرسول بولس،‏ مع انه كان لبقا،‏ ذكر بوضوح ان كل الناس مسؤولون امام الاله الذي هو خالق السماء والارض.‏

التعريف باسم اللّٰه.‏ لا تترددوا في التعريف باسم الاله الحق.‏ فيهوه يحب اسمه.‏ (‏خروج ٣:‏١٥؛‏ اشعياء ٤٢:‏٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهو يريد ان يعرف الناس هذا الاسم.‏ فقد جعل اسمه المجيد يُذكر في الكتاب المقدس اكثر من ٠٠٠‏,٧ مرة.‏ ومسؤوليتنا هي إخبار الناس به.‏ —‏ تثنية ٤:‏٣٥‏.‏

تعتمد آمال الحياة المستقبلية لكل الجنس البشري على معرفتهم يهوه ودعوتهم اياه بإيمان.‏ (‏يوئيل ٢:‏٣٢؛‏ ملاخي ٣:‏١٦؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٨‏)‏ لكنَّ معظم الناس لا يعرفون يهوه.‏ ويشمل ذلك اعدادا كبيرة ممن يدعون انهم يعبدون اله الكتاب المقدس.‏ حتى لو كانوا يملكون كتابا مقدسا ويقرأونه،‏ فقد لا يعرفون اسم اللّٰه الخاص لأنه أُزيل من الكثير من الترجمات العصرية.‏ والشيء الوحيد الذي يعرفه بعض الاشخاص عن اسم يهوه هو ان قادتهم الدينيين يأمرونهم بعدم استعماله.‏

فكيف يمكن ان نعرّف الناس باسم اللّٰه؟‏ لا توجد طريقة افضل من إظهار الاسم لهم في الكتاب المقدس —‏ في كتابهم الخاص اذا امكن.‏ في بعض الترجمات يَظهر هذا الاسم آلاف المرات.‏ وفي ترجمات اخرى لا يَظهر الا في المزمور ٨٣:‏١٨ او الخروج ٦:‏​٣-‏٦‏،‏ او قد يُعثر عليه في حاشية في الخروج ٣:‏​١٤،‏ ١٥ او ٦:‏٣‏.‏ وفي عدد من الترجمات،‏ تُطبع ألقاب بديلة مثل «الرب» و «اللّٰه» بحروف مطبعية مميزة حيث يحتوي النص الاصلي على اسم اللّٰه الخاص.‏ وإذا كانت ترجمات عصرية قد حذفت اسم اللّٰه الخاص كليا،‏ فقد تضطرون الى الاستعانة بترجمة اقدم للكتاب المقدس لتُظهروا للناس ماذا فُعل بالاسم.‏ وفي بعض البلدان يمكنكم ان تشيروا الى استعمال الاسم الالهي في الاناشيد الدينية او في كتابة على مبنى عام.‏

ويمكن استخدام ارميا ١٠:‏​١٠-‏١٣ بحسب ترجمة العالم الجديد من اجل الذين يعبدون آلهة اخرى.‏ فهذه الآيات لا تذكر فقط اسم اللّٰه بل توضح ايضا مَن هو.‏

لا تستبدلوا اسم يهوه بألقاب مثل «اللّٰه» او «الرب» كما يفعل العالم المسيحي.‏ لا يعني ذلك انه يجب استعمال هذا الاسم عند الابتداء بكل محادثة.‏ فبسبب التحامل قد يُنهي بعض الاشخاص المناقشة.‏ ولكن بعد وضع الاساس للمحادثة،‏ لا تمتنعوا عن استعمال الاسم الالهي.‏

من الجدير بالملاحظة ان الكتاب المقدس يستعمل اسم اللّٰه الخاص اكثر من مجموع المرات التي تُستعمل فيها ألقاب مثل «الرب» و «اللّٰه».‏ ومع ذلك لم يذكر كتبة الكتاب المقدس الاسم الالهي في كل جملة.‏ فقد كان استعمالهم له طبيعيا وعفويا ومتسما بالاحترام.‏ وهذا مثال جيد لاتّباعه.‏

شخصية حامل هذا الاسم.‏ ان امتلاك اللّٰه اسما خاصا مسألة مهمة جدا،‏ إلا ان معرفة ذلك ليست سوى البداية.‏

لكي يحب الناس يهوه ويدعوه بإيمان،‏ يلزم ان يعرفوا ايّ نوع من الآلهة هو.‏ فعندما أخبر يهوه موسى باسمه على جبل سيناء،‏ لم يكتفِ بتكرار كلمة «يهوه»،‏ متوقفا عند هذا الحد.‏ لقد لفت الانتباه الى بعض صفاته البارزة.‏ (‏خروج ٣٤:‏​٦،‏ ٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهذا مثال لنا كي نتبعه.‏

عندما تشهدون لأشخاص مهتمين حديثا او تلقون خطابات في الجماعة وتتحدثون عن بركات الملكوت،‏ أبرزوا ما يبيّن ذلك عن الاله الذي قطع هذه الوعود.‏ وعندما تشيرون الى وصاياه،‏ شددوا على الحكمة والمحبة اللتين تعكسهما.‏ أوضحوا ان مطالب يهوه لا تلقي عبئا علينا،‏ بل هي مصممة لإفادتنا.‏ (‏اشعياء ٤٨:‏​١٧،‏ ١٨؛‏ ميخا ٦:‏٨‏)‏ أظهروا كيف ان كل عمل من اعمال يهوه الخارقة يكشف شيئا عن شخصيته ومقاييسه وقصده.‏ الفتوا الانتباه الى التوازن الظاهر في طريقة إعراب يهوه عن صفاته.‏ دعوا الناس يسمعونكم تعبّرون عن مشاعركم حيال يهوه.‏ فيمكن لمحبتكم ليهوه ان تساعدكم على تحريك هذه المحبة في الآخرين.‏

ان الرسالة الملحة في ايامنا تدعو جميع الناس ان يخافوا اللّٰه.‏ وينبغي ان نسعى بما نقوله الى إثارة هذا الإحساس بالتقوى،‏ او خوف اللّٰه.‏ وهذا الخوف هو خوف سليم،‏ مهابة ليهوه،‏ توقير عميق له.‏ (‏مزمور ٨٩:‏٧‏)‏ ويشمل المعرفة ان يهوه هو الديان الاسمى وأن املنا في العيش في المستقبل يعتمد على نيلنا رضاه.‏ (‏لوقا ١٢:‏٥؛‏ روما ١٤:‏١٢‏)‏ لذلك يترافق هذا الخوف مع محبة عميقة له،‏ وبالتالي مع رغبة شديدة في ارضائه.‏ (‏تثنية ١٠:‏​١٢،‏ ١٣‏)‏ وتدفعنا التقوى ايضا الى بغض الشر وإطاعة وصايا اللّٰه وعبادته بقلب كامل.‏ (‏تثنية ٥:‏٢٩؛‏ ١ أخبار الايام ٢٨:‏٩؛‏ امثال ٨:‏١٣‏)‏ وتحمينا حتى لا نحاول ان نخدم اللّٰه ونحب ما في العالم في الوقت ذاته.‏ —‏ ١ يوحنا ٢:‏​١٥-‏١٧‏.‏

اسم اللّٰه —‏ «برج حصين».‏ ان الذين يعرفون يهوه حقا يتمتعون بحماية كبيرة.‏ ليس لأنهم يستعملون اسمه الخاص او يعرفون ان يعدّدوا بعض صفاته،‏ بل لأنهم يتكلون على يهوه نفسه.‏ تقول الامثال ١٨:‏١٠ عن هذا الامر:‏ «اسم الرب برج حصين.‏ يركض اليه الصدِّيق ويتمنع».‏

استفيدوا من الفرص السانحة لتحثوا الآخرين على الثقة بيهوه والاتكال عليه.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٣؛‏ امثال ٣:‏​٥،‏ ٦‏)‏ فهذه الثقة تُظهر انكم تؤمنون بيهوه وبوعوده.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ فعندما ‹يدعو الناس باسم يهوه› لأنهم يعرفون أنه المتسلط الكوني ويحبون طرقه ويؤمنون بكل اقتناع ان الخلاص الحقيقي لا يأتي إلا منه،‏ يخلُصون كما تؤكد لنا كلمة اللّٰه.‏ (‏روما ١٠:‏​١٣،‏ ١٤‏)‏ وفيما تعلّمون الآخرين،‏ ساعدوهم ان ينمّوا هذا النوع من الايمان الذي يرتبط بكل وجه من اوجه الحياة.‏

يواجه اناس كثيرون مشاكل شخصية ساحقة.‏ وربما لا يرون حلا لها.‏ حضّوهم على تعلّم طرق يهوه والاتكال عليه وتطبيق ما يتعلمونه.‏ (‏مزمور ٢٥:‏٥‏)‏ شجعوهم على الصلاة بحرارة طالبين مساعدة اللّٰه وشاكرينه على بركاته.‏ (‏فيلبي ٤:‏​٦،‏ ٧‏)‏ وعندما يعرفون يهوه،‏ ليس فقط بقراءة بعض الكلمات في الكتاب المقدس بل ايضا بلمس اتمام وعوده في حياتهم،‏ يبدأون بالتمتع بالامان الذي يأتي من معرفة ما يمثّله اسم يهوه فعلا.‏ —‏ مزمور ٣٤:‏٨؛‏ ارميا ١٧:‏​٧،‏ ٨‏.‏

استفيدوا جيدا من كل فرصة لمساعدة الناس على تقدير حكمة مخافة الاله الحق،‏ يهوه،‏ وحفظ وصاياه.‏

‏«الشهادة ليسوع»‏

بعد ان قام يسوع المسيح من بين الاموات وقبل ان يصعد الى السماء،‏ امر تلاميذه قائلا:‏ «تكونون لي شهودا .‏ .‏ .‏ الى اقصى الارض».‏ (‏اعمال ١:‏٨‏)‏ ويوصف خدام اللّٰه الامناء في ايامنا ان «عندهم عمل الشهادة ليسوع».‏ (‏كشف ١٢:‏١٧‏)‏ فإلى ايّ حد تجتهدون في اعطاء هذه الشهادة؟‏

كثيرون ممَّن يقولون بإخلاص انهم يؤمنون بيسوع لا يعرفون شيئا عن وجوده السابق لبشريته،‏ لا يدركون انه كان انسانا بالفعل على الارض،‏ ولا يفهمون ما يعنيه كونه ابن اللّٰه.‏ كما انهم لا يعلمون الا القليل جدا عن دوره في اتمام قصد اللّٰه.‏ وهم لا يعرفون ماذا يفعل الآن،‏ ولا يدركون ان حياتهم ستتأثر بما سيفعله في المستقبل.‏ حتى انهم قد يعتقدون خطأً ان شهود يهوه لا يؤمنون بيسوع.‏ فامتيازنا هو ان نسعى الى اظهار الحقيقة عن هذه الامور.‏

وهنالك اناس لا يؤمنون بأن يسوع،‏ كما هو مذكور عنه في الكتاب المقدس،‏ وُجد فعلا.‏ والبعض يرون في يسوع مجرد انسان عظيم.‏ وكثيرون يرفضون الفكرة انه ابن اللّٰه.‏ و «الشهادة ليسوع» بين اناس كهؤلاء تتطلب الكثير من الجهد والصبر واللباقة.‏

مهما كان رأي سامعيكم،‏ يلزم ان ينالوا المعرفة عن يسوع المسيح اذا ارادوا ان يستفيدوا من تدبير الحياة الابدية الذي اعده اللّٰه.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ ومشيئة اللّٰه المعبَّر عنها بوضوح هي ان ‹يعترف جهرا كل حي بأن يسوع المسيح هو رب› ويخضع لسلطته.‏ (‏فيلبي ٢:‏​٩-‏١١‏)‏ لذلك لا يمكننا تجنب المسألة عندما نواجه اشخاصا لديهم آراء راسخة وإنما خاطئة او لديهم تحامل واضح.‏ وفي حين يمكننا في بعض الحالات التحدث بحرية عن يسوع المسيح —‏ حتى في زيارتنا الاولى —‏ فقد يكون ضروريا في حالات اخرى ان نذكر بانتباه بعض التعليقات التي تساعد سامعينا ان يبدأوا بالتفكير بشكل صائب فيه.‏ وقد يلزم ايضا ان نفكر في طرائق نمهد بها لأوجه اضافية من هذا الموضوع في الزيارات المقبلة.‏ ولكن قد لا يكون ممكنا مناقشة كل ما يشمله الموضوع الى ان نبدأ بدرس بيتي في الكتاب المقدس مع الشخص.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏​٣-‏٧‏.‏

دور يسوع الحيوي في قصد اللّٰه‏.‏ يلزم ان نساعد الناس على الفهم انه ما دام يسوع هو «الطريق» و ‹لا احد يأتي الى الآب الا به›،‏ يستحيل ان يمتلك المرء علاقة باللّٰه مرضيًّا عنها دون ايمان بيسوع المسيح.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٦‏)‏ وإذا لم يدرك الشخص الدور الحيوي الذي عيّنه يهوه لابنه البكر،‏ يستحيل عليه ان يفهم الكتاب المقدس.‏ ولماذا؟‏ لأن يهوه جعل هذا الابن الشخصية الرئيسية في تحقيق كل مقاصده.‏ (‏كولوسي ١:‏​١٧-‏٢٠‏)‏ وتتمحور نبوات الكتاب المقدس حول هذا الواقع.‏ (‏كشف ١٩:‏١٠‏)‏ ويسوع المسيح هو الذي يأتي بواسطته الحل لكل المشاكل التي اثارها تمرد الشيطان وخطية آدم.‏ —‏ عبرانيين ٢:‏​٥-‏٩،‏ ١٤،‏ ١٥‏.‏

لكي يفهم الشخص دور المسيح،‏ يجب ان يعترف بأن البشر هم في حالة يرثى لها ولا يمكنهم الخروج منها بقوتهم الخاصة.‏ فجميعنا وُلدنا في الخطية.‏ ويمكن ان يؤثر ذلك فينا بطرائق عديدة خلال مجرى حياتنا.‏ وعاجلا او آجلا،‏ ستكون النتيجة الموت.‏ (‏روما ٣:‏٢٣؛‏ ٥:‏١٢‏)‏ تحدثوا عن هذه النقطة مع الذين تشهدون لهم.‏ ثم اشيروا الى انه بواسطة ذبيحة يسوع المسيح الفدائية،‏ فسح يهوه بمحبة المجال امام الذين يؤمنون بهذا التدبير ان يتحرروا من الخطية والموت.‏ (‏مرقس ١٠:‏٤٥؛‏ عبرانيين ٢:‏٩‏)‏ وذلك يمهد لهم السبيل ليتمتعوا بالحياة الابدية في كمال.‏ (‏يوحنا ٣:‏​١٦،‏ ٣٦‏)‏ ولا توجد طريقة اخرى يتحقق بها ذلك.‏ (‏اعمال ٤:‏١٢‏)‏ وكمعلمين،‏ سواء في الجماعة او لأفراد،‏ لا تكتفوا بسرد هذه الوقائع.‏ ابنوا بلطف وصبر في سامعيكم شعورا بالشكر على دور المسيح كفادٍ لنا.‏ والتقدير لهذا التدبير يمكن ان يؤثر تأثيرا عميقا في موقف الشخص وسلوكه وأهدافه في الحياة.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٥:‏​١٤،‏ ١٥‏.‏

طبعا،‏ قدم يسوع حياته ذبيحة مرة واحدة فقط.‏ (‏عبرانيين ٩:‏٢٨‏)‏ لكنه يخدم كرئيس كهنة الآن.‏ ساعدوا الآخرين ان يفهموا ما يعنيه ذلك.‏ هل يعانون الاجهاد او التثبط او الالم او المشاكل بسبب قساوة الناس حولهم؟‏ عندما كان يسوع انسانا،‏ مرَّ بكل هذه.‏ وهو يعرف كيف نشعر.‏ فهل نشعر بسبب النقص اننا بحاجة الى رحمة اللّٰه؟‏ اذا صلينا الى اللّٰه طلبا للغفران على اساس ذبيحة يسوع،‏ يعمل يسوع ك‍ «معين عند الآب».‏ وبرأفة «يشفع لنا».‏ (‏١ يوحنا ٢:‏​١،‏ ٢؛‏ روما ٨:‏٣٤‏)‏ وعلى اساس ذبيحة يسوع وبواسطة خدماته كرئيس كهنة،‏ نتمكن من الاقتراب الى ‹عرش نعمة› يهوه لنجد العون في حينه.‏ (‏عبرانيين ٤:‏​١٥،‏ ١٦‏)‏ ومع اننا ناقصون،‏ فإن العون الذي يمنحه يسوع كرئيس كهنة يمكّننا من خدمة اللّٰه بضمير طاهر.‏ —‏ عبرانيين ٩:‏​١٣،‏ ١٤‏.‏

بالاضافة الى ذلك،‏ يملك يسوع سلطة كبيرة بصفته الشخص الذي عيّنه اللّٰه رأسا للجماعة المسيحية.‏ (‏متى ٢٨:‏١٨؛‏ افسس ١:‏​٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ولذلك يعطي التوجيه اللازم الذي ينسجم مع مشيئة اللّٰه.‏ فعندما تعلّمون الآخرين،‏ ساعدوهم ان يفهموا ان يسوع المسيح هو رأس الجماعة لا ايّ انسان.‏ (‏متى ٢٣:‏١٠‏)‏ ومن اتصالكم الاول بالمهتمين،‏ ادعوهم الى اجتماعات الجماعة المحلية،‏ حيث ندرس الكتاب المقدس بمساعدة مواد يزودها «العبد الامين الفطين».‏ لا تشرحوا لهم فقط مَن هو «العبد» بل ايضا مَن هو السيد كي يروا الدور الرئاسي ليسوع.‏ (‏متى ٢٤:‏​٤٥-‏٤٧‏)‏ عرِّفوهم بالشيوخ وأوضحوا لهم المؤهلات المؤسسة على الاسفار المقدسة التي يجب ان تكون عندهم.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏​١-‏٧؛‏ تيطس ١:‏​٥-‏٩‏)‏ اشرحوا لهم ان الجماعة ليست للشيوخ بل هم يساعدوننا على السير على خطى يسوع المسيح.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٨؛‏ افسس ٤:‏١٦؛‏ ١ بطرس ٥:‏​٢،‏ ٣‏)‏ ساعدوا المهتمين ان يروا انه يوجد مجتمع عالمي منظم يعمل تحت رئاسة المسيح.‏

نتعلم من الاناجيل انه عندما دخل يسوع اورشليم قبيل موته،‏ هتف تلاميذه قائلين عنه انه «الآتي ملكا باسم يهوه!‏».‏ (‏لوقا ١٩:‏٣٨‏)‏ وفيما يتعمق الناس في درس الكتاب المقدس،‏ يتعلمون ان يهوه منح يسوع في الوقت الحاضر سلطة تؤثر في الناس في كل الامم.‏ (‏دانيال ٧:‏​١٣،‏ ١٤‏)‏ فعندما تلقون خطابات في الجماعة او تديرون دروسا،‏ اجعلوا الناس يفهمون ويقدّرون ما ينبغي ان يعنيه حكم يسوع لنا جميعا.‏

شددوا على ان طريقة حياتنا تُظهر هل نؤمن حقا بأن يسوع المسيح ملك وهل نخضع طوعا لحكمه.‏ ركزوا على العمل الذي امر يسوع أتباعه،‏ بعدما مُسح ملكا،‏ ان يقوموا به.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏​١٨-‏٢٠‏)‏ ناقشوا ما قاله يسوع،‏ المشير العجيب،‏ عن الاولويات في الحياة.‏ (‏اشعياء ٩:‏​٦،‏ ٧‏،‏ ع‌ج؛‏ متى ٦:‏​١٩-‏٣٤‏)‏ الفتوا الانتباه الى الروح التي قال رئيس السلام ان أتباعه سيُظهرونها.‏ (‏متى ٢٠:‏​٢٥-‏٢٧؛‏ يوحنا ١٣:‏٣٥‏)‏ احذروا من ان تحكموا في ما اذا كان الآخرون يفعلون كل ما في وسعهم،‏ وإنما شجعوهم ان يفكروا في ما تدل عليه اعمالهم عن خضوعهم لمُلك المسيح.‏ ولا تنسوا ان تعترفوا بضرورة فعلكم انتم ايضا هذا الامر.‏

وضع المسيح كأساس.‏ يشبّه الكتاب المقدس عمل التلمذة المسيحي بإنشاء بناء اساسه يسوع المسيح.‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏​١٠-‏١٥‏)‏ لإنجاز ذلك،‏ ساعدوا الناس ان يعرفوا يسوع كما يصفه الكتاب المقدس.‏ انتبهوا لئلا يعتبروا انفسهم أتباعا لكم انتم.‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏​٤-‏٧‏)‏ وجّهوا انتباههم الى يسوع المسيح.‏

اذا وضِع الاساس بطريقة جيدة،‏ سيدرك التلاميذ ان المسيح ترك لنا قدوة ‹لنتبع خطواته بدقة›.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢١‏)‏ وللبناء على هذا الاساس،‏ شجعوا التلاميذ ان يقرأوا الاناجيل وألا يفكروا فيها كمجرد تاريخ صحيح بل ايضا كنموذج يُحتذى.‏ ساعدوهم ان ينتبهوا للمواقف والصفات التي ميّزت يسوع.‏ شجعوهم ان يلاحظوا كيف كان يسوع يشعر حيال ابيه،‏ كيف احتمل المحن والتجارب،‏ كيف اظهر الخضوع للّٰه،‏ وكيف تعامل مع البشر في مختلف الظروف.‏ شددوا على العمل الذي شغل يسوع حياته به.‏ وعندئذ،‏ عندما يواجه التلميذ قرارات ومحنا في الحياة،‏ سيسأل نفسه:‏ ‹ماذا كان يسوع سيفعل في هذه الحالة؟‏ وهل سيُظهر مسلكي التقدير اللائق لما فعله من اجلي؟‏›.‏

عندما تلقون خطابا امام الجماعة،‏ لا تستنتجوا انه لا حاجة الى لفت الانتباه كثيرا الى يسوع لأن الاخوة يؤمنون به.‏ فما تقولونه سيعني لهم اكثر اذا كان مؤسسا على ذلك الايمان.‏ لذلك عندما تتكلمون عن الاجتماعات،‏ اربطوا هذا الموضوع بدور يسوع كرأس الجماعة.‏ وعندما تناقشون موضوع خدمة الحقل،‏ الفتوا الانتباه الى الروح التي اعرب عنها يسوع حين كان ينجز خدمته،‏ وتحدثوا عن الخدمة على ضوء ما يفعله المسيح كملك لتجميع الناس من اجل حفظهم الى العالم الجديد.‏

من الواضح انه يلزم اكثر من مجرد تعلم حقائق اساسية عن يسوع.‏ فللصيرورة مسيحيين حقيقيين،‏ يجب ان يمارس الناس الايمان به ويحبوه محبة فعلية.‏ وهذه المحبة تدفع الى اطاعته طاعة ولية.‏ (‏يوحنا ١٤:‏​١٥،‏ ٢١‏)‏ وهي تمكِّن الناس من ان يثبتوا في الايمان في وجه الشدائد،‏ ويستمروا في السير على خطى المسيح كل ايام حياتهم،‏ ويُظهروا انهم مسيحيون ناضجون ‹متأصلون وموطدون على الاساس›.‏ (‏افسس ٣:‏١٧‏)‏ وهذا المسلك يجلب المجد ليهوه،‏ اله وأبي يسوع المسيح.‏

‏«بشارة الملكوت هذه»‏

عندما كان يسوع يعطي تفاصيل تتعلق بعلامة حضوره واختتام نظام الاشياء،‏ انبأ قائلا:‏ «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم؛‏ ثم تأتي النهاية».‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤‏.‏

فما هي هذه الرسالة التي يجب ان تنتشر الى هذا الحد؟‏ انها تتعلق بالملكوت الذي علّمَنا يسوع ان نصلّي الى اللّٰه من اجله،‏ قائلين:‏ «ليأتِ ملكوتك».‏ (‏متى ٦:‏١٠‏)‏ وتصفه الكشف ١١:‏١٥ ‹بمملكة ربنا يهوه ومسيحه› لأن سلطة الحكم تنبع من يهوه وقد أُعطيت للمسيح كملك.‏ ولكن لاحظوا ان الرسالة التي قال يسوع انه سينادى بها في ايامنا تتجاوز ما كان أتباعه يكرزون به في القرن الاول.‏ فقد كانوا يخبرون الناس قائلين:‏ «قد اقترب منكم ملكوت اللّٰه».‏ (‏لوقا ١٠:‏٩‏)‏ ويسوع،‏ الممسوح ليكون ملكا،‏ كان آنذاك في وسطهم.‏ لكنَّ يسوع انبأ،‏ كما هو مسجل في متى ٢٤:‏١٤‏،‏ عن إعلان عالمي يتعلق بتطور آخر في إتمام قصد اللّٰه.‏

نال النبي دانيال رؤيا عن هذا التطور.‏ فقد رأى «مثل ابن انسان»،‏ يسوع المسيح،‏ وهو يأخذ من «القديم الايام» يهوه اللّٰه،‏ «سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة».‏ (‏دانيال ٧:‏​١٣،‏ ١٤‏)‏ وهذا الحدث البالغ الاهمية وقع في السماء سنة ١٩١٤.‏ وبعده طُرد الشيطان وأبالسته إلى الارض.‏ (‏كشف ١٢:‏​٧-‏١٠‏)‏ وبذلك كان نظام الاشياء القديم قد دخل ايامه الاخيرة.‏ ولكن قبل ان يزول نهائيا،‏ تجري مناداة عالمية بأن ملك يهوه المسيَّاني يحكم الآن من عرشه السماوي.‏ ويجري إعلام الناس في كل مكان بهذا الأمر.‏ وتجاوبهم يبيّن موقفهم من كون العلي متسلطا في «مملكة الناس».‏ —‏ دانيال ٤:‏٣٢‏.‏

والمزيد المزيد آتٍ!‏ صحيح اننا نصلي حتى الآن «ليأتِ ملكوتك»،‏ لكننا لا نظن بذلك ان تأسيس ملكوت اللّٰه لا يزال في المستقبل.‏ فنحن نطلب ان يتدخل الملكوت السماوي بشكل حاسم ليتمم النبوات كالنبوتين في دانيال ٢:‏٤٤ وكشف ٢١:‏​٢-‏٤‏.‏ فهو سيحول الارض الى فردوس مليء بأناس يحبون اللّٰه ورفيقهم الانسان.‏ وفيما نكرز «ببشارة الملكوت هذه»،‏ نشير الى هذه الآمال المستقبلية.‏ ولكننا نقول بلا تردد ان يهوه قد سبق وأعطى ابنه سلطة مطلقة.‏ فهل تشددون على هذه البشارة عندما تشهدون عن الملكوت؟‏

شرح الملكوت.‏ كيف يمكن ان نتمم تفويضنا ان نعلن ملكوت اللّٰه؟‏ قد نثير الاهتمام بالبدء بمحادثات عن مواضيع متنوعة،‏ ولكن ينبغي ان نوضح دون تأخير ان رسالتنا تتعلق بملكوت اللّٰه.‏

احد الاوجه المهمة لهذا العمل يشمل قراءة او اقتباس الآيات التي تشير الى الملكوت.‏ وعندما تشيرون الى الملكوت،‏ تأكدوا ان الذين تكلّمونهم يفهمون ما هو الملكوت.‏ وقد لا يكفي ان تقولوا ان ملكوت اللّٰه حكومة.‏ فبعض الناس قد يستصعبون التفكير في الحكومة كشيء غير منظور.‏ ويمكنكم ان تشرحوا لهم الامر بطرائق مختلفة.‏ مثلا،‏ الجاذبية غير منظورة،‏ ولكن لها تأثير قوي في حياتنا.‏ ولا نستطيع ان نرى واضع قانون الجاذبية،‏ ولكن من الواضح ان له قوة عظيمة.‏ فالكتاب المقدس يقول عنه انه «ملك الابدية».‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٧‏)‏ او يمكنكم ان تقولوا انه في بلد كبير،‏ كثيرون لم يذهبوا قط الى العاصمة او لم يروا حاكمهم شخصيا.‏ لكنهم يعرفون هذه الامور من خلال التقارير الإخبارية.‏ وبشكل مماثل يخبرنا الكتاب المقدس،‏ الصادر بأكثر من ٢٠٠‏,٢ لغة،‏ عن ملكوت اللّٰه ويذكر لنا مَن عُهد اليه بأن يتولى السلطة وماذا يفعل الملكوت.‏ وهدف مجلة برج المراقبة،‏ الصادرة بلغات اكثر من اية مجلة دورية اخرى،‏ هو ان «تعلن ملكوت يهوه» كما يُذكر على غلافها الامامي.‏

لمساعدة الناس على فهم ما هو الملكوت،‏ يمكنكم ان تذكروا بعض الامور التي يريدون ان تؤمّنها الحكومات:‏ الامن الاقتصادي،‏ السلام،‏ نهاية الجريمة،‏ عدم التحيز في معاملة كل المجموعات العرقية،‏ التعليم،‏ والرعاية الصحية.‏ أظهروا ان ملكوت اللّٰه هو الوسيلة الوحيدة التي تحقق كاملا هذه الرغبات وسائر الرغبات الجيدة لدى البشر.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٦‏.‏

حاولوا ان تثيروا رغبة الناس في الصيرورة من رعايا الملكوت،‏ الذي ملكُه يسوع المسيح.‏ أشيروا الى عجائبه الماضية باعتبارها عينة لما سيفعله كملك سماوي.‏ تحدثوا كثيرا عن الصفات الجذابة التي اعرب عنها.‏ (‏متى ٨:‏​٢،‏ ٣؛‏ ١١:‏​٢٨-‏٣٠‏)‏ وأوضحوا انه بذل حياته من اجلنا،‏ وأن اللّٰه اقامه بعد ذلك الى حياة خالدة في السموات.‏ وهو يملك من هناك.‏ —‏ اعمال ٢:‏​٢٩-‏٣٥‏.‏

شددوا على القول ان ملكوت اللّٰه يحكم الآن من السموات.‏ ولكن ادركوا ان معظم الناس لا يرون في الاحوال اليوم ما يدل على انه يحكم الآن.‏ دعوهم يعرفون أنكم تفهمون وجهة نظرهم،‏ ثم اسألوا هل يعرفون ما قال يسوع المسيح انه سيكون الدليل.‏ ابرزوا بعض اوجه العلامة المركبة في متى الاصحاح ٢٤ او مرقس الاصحاح ١٣ او لوقا الاصحاح ٢١‏.‏ ثم اسألوهم لماذا كان سيؤدي تتويج المسيح في السماء الى هذه الاحوال على الارض.‏ والفتوا الانتباه الى الكشف ١٢:‏​٧-‏١٠،‏ ١٢‏.‏

وكدليل ملموس على ما يفعله ملكوت اللّٰه،‏ اقرأوا متى ٢٤:‏١٤ وصفوا البرنامج العالمي لتعليم الكتاب المقدس الذي يجري الآن.‏ (‏اشعياء ٥٤:‏١٣‏)‏ أخبروا الناس عن المدارس المختلفة التي يستفيد منها شهود يهوه،‏ فجميعها مؤسسة على الكتاب المقدس وتُعقد مجانا.‏ اوضحوا انه بالاضافة الى خدمتنا من بيت الى بيت،‏ نعرض على الافراد والعائلات في اكثر من ٢٣٠ بلدا تعليما بيتيا مجانيا في الكتاب المقدس.‏ وأية حكومة بشرية قادرة على تزويد برنامج تعليمي مكثف كهذا لا لرعاياها فقط بل للناس في كل ارجاء المعمورة؟‏ ادعوا الناس الى المجيء الى قاعة الملكوت وحضور محافل شهود يهوه ليروا الدليل على ان هذا التعليم يؤثر في حياة الناس.‏ —‏ اشعياء ٢:‏​٢-‏٤؛‏ ٣٢:‏​١،‏ ١٧؛‏ يوحنا ١٣:‏٣٥‏.‏

ولكن هل سيدرك صاحب البيت كيف تتأثر حياته؟‏ يمكنكم ان تشيروا بلباقة الى ان هدف زيارتكم هو مناقشة الفرصة المفتوحة امام الجميع لاختيار الحياة كرعايا ملكوت اللّٰه.‏ كيف؟‏ بتعلّم مطالب اللّٰه والعيش بحسبها الآن.‏ —‏ تثنية ٣٠:‏​١٩،‏ ٢٠؛‏ كشف ٢٢:‏١٧‏.‏

مساعدة الآخرين على وضع الملكوت اولا.‏ حتى بعد ان يقبل المرء رسالة الملكوت،‏ توجد قرارات يجب ان يتخذها.‏ فأية اهمية يوليها لملكوت اللّٰه في حياته؟‏ حث يسوع تلاميذه ان ‹يداوموا اولا على طلب الملكوت›.‏ (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ فكيف يمكن ان نساعد رفقاءنا المسيحيين على ذلك؟‏ برسم المثال الحسن ومناقشة الفرص المتاحة؛‏ أحيانا،‏ بسؤال الشخص هل فكر في احتمالات معينة وبسرد اختبارات تُظهر ما فعله آخرون؛‏ بمناقشة روايات الكتاب المقدس بطريقة تعمّق محبته ليهوه؛‏ بالتشديد على ان الملكوت حقيقي؛‏ وبالتأكيد على اهمية عمل المناداة بالملكوت.‏ فالفائدة الكبرى لا تأتي غالبا من إخبار الناس ما يلزم ان يفعلوه،‏ بل من إثارة الحافز فيهم الى فعله.‏

لا شك ان الرسالة الحيوية التي يجب علينا جميعا ان ننادي بها تركز الانتباه على يهوه اللّٰه ويسوع المسيح والملكوت.‏ وينبغي ان يركَّز على الحقائق الحيوية المتعلقة بهم في شهادتنا العامة واجتماعاتنا وحياتنا الشخصية.‏ وعندما نفعل ذلك،‏ نُظهر اننا نستفيد فعلا من التعليم المزوَّد في مدرسة الخدمة الثيوقراطية.‏

يلزم ان يسمع كل الناس .‏ .‏ .‏

  • ان يهوه هو خالق السماء والارض.‏

  • ان يهوه هو الاله الحق الوحيد.‏

  • ان يهوه هو اله محبة عظيمة،‏ حكمة فائقة،‏ عدل كامل،‏ وقدرة جبارة.‏

  • اننا مسؤولون امام يهوه في كل ما نفعله.‏

عبادتنا ليهوه .‏ .‏ .‏

  • ينبغي ان تدفعها محبتنا له.‏

  • ينبغي ان تنبع من قلب كامل،‏ لا من قلب يحب ايضا ما في العالم.‏

  • ينبغي ان تُظهر كم يهمنا امتلاك علاقة مرْضيّة به.‏

ساعدوا الناس ان يفهموا .‏ .‏ .‏

  • ان نيل علاقة باللّٰه مرضيّ عنها غير ممكن إلا من خلال يسوع المسيح.‏

  • ان التحرر من الخطية والموت غير ممكن إلا من خلال الايمان بيسوع المسيح.‏

  • ان اللّٰه يشاء ان يعترف الجميع بيسوع ربًّا،‏ ليس بمجرد دعوته «ربًّا» بل بحفظ وصاياه.‏

  • ان ما يقوله الكتاب المقدس عن يسوع المسيح صحيح لكنَّ الكثير مما يعلّمه العالم المسيحي عنه هو تحريف للوقائع.‏

اسألوا نفسكم:‏

  • هل أُظهر انني افهم جيدا دور يسوع المسيح كرأس الجماعة المعين؟‏

  • هل التقدير لذبيحة المسيح يشكّل حافزا قويا في حياتي كما ينبغي ان يكون؟‏

  • كيف أجعل اعمالي ومواقفي منسجمة أكثر مع المثال الذي رسمه ابن اللّٰه؟‏

ليسمع الناس .‏ .‏ .‏

  • ان ملكوت اللّٰه يحكم الآن من السموات وسيحل قريبا محل كل الحكومات البشرية.‏

  • ان الملكوت سيحول الارض الى فردوس مليء بأناس يحبون اللّٰه ورفيقهم الانسان.‏

  • ان الملكوت هو الوسيلة الوحيدة التي تتحقق بها الرغبات الجيدة لدى كل البشر.‏

  • ان ما نفعله الآن يبيّن هل نريد ان نكون رعايا ملكوت اللّٰه.‏

اسألوا نفسكم:‏

  • هل تُظهر طريقة حياتي اني اطلب الملكوت اولا؟‏

  • هل هنالك تعديلات يمكنني ان اجريها لأفعل ذلك بشكل اكمل؟‏

  • ماذا يمكن ان افعل لأنمي في الآخرين الرغبة في طلب الملكوت أولا؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة