يقتل يوحنا المعمِّد:‏ ان علاقة الزنا بين هيرودس انتيباس وهيروديا هي التي دفعت يوحنا المعمِّد الى توبيخه.‏ وكان يوحنا محقا في تقويمه حول هذه المسألة لأن انتيباس كان يهوديا اسميا ويدّعي انه تحت الشريعة.‏ وقد اودع انتيباس يوحنا السجن راغبا في قتله.‏ غير انه خاف من الشعب الذين اعتبروا يوحنا نبيا.‏ ولكن اثناء الاحتفال بيوم ميلاده،‏ سرّته ابنة هيروديا كثيرا جدا حتى انه اقسم ان يعطيها مهما طلبت.‏ فقالت هيروديا لابنتها ان تطلب رأس يوحنا.‏ وقد رضخ هيرودس بجبن للامر،‏ رغم انه لم يكن مسرورا بذلك،‏ حفاظا على ماء وجهه امام الحاضرين في الاحتفال وبسبب القسم الذي صنعه.‏ (‏ولكنه وفقا للشريعة،‏ لم يكن مُلزما بقسم يجعله يقوم بعمل غير شرعي كالقتل.‏)‏ —‏ مت ١٤:‏​٣-‏١٢؛‏ مر ٦:‏​١٧-‏٢٩‏.‏

عاد هيرودس اغريباس الاول،‏ اخو هيروديا،‏ من روما سنة ٣٨ ب‌م بعد ان عُيِّن ملكا.‏ وقد اغاظ ذلك هيروديا كثيرا لأن زوجها،‏ رغم كونه ابن ملك،‏ بقي مجرد حاكم مقاطعة.‏ فاستمرت تلح عليه حتى ذهب هو ايضا الى روما على امل تتويجه ملكا يحكم على مملكة.‏ غير ان اغريباس اخا هيروديا،‏ كما يُخبر فلاڤيوس يوسيفوس،‏ ارسل رسائل سرية الى الامبراطور كاليغولا متهما انتيباس بالتآ‌مر مع الفرثيين.‏ فنُفي انتيباس الى بلاد الغال،‏ ورافقته هيروديا الى هناك.‏ —‏ العاديات اليهودية،‏ ١٨:‏٢٤٠-‏٢٥٦ (‏٧:‏​١،‏ ٢)‏؛‏ الحرب اليهودية،‏ ٢:‏١٨١-‏١٨٣ (‏٩:‏٦)‏.‏