مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏٢ ص ١٦-‏٢١
  • ‏«قل لنا،‏ متى ستكون هذه الامور؟‏»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«قل لنا،‏ متى ستكون هذه الامور؟‏»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الضيق والظواهر السماوية
  • ايّ ضيق قبل الظواهر السماوية؟‏
  • ماذا سيحدث؟‏
  • ‏«ماذا ستكون علامة حضورك؟‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • ‏«قل لنا متى يكون هذا؟‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • هل تخلصون عندما يشرع اللّٰه في العمل؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • ‏«لا بدّ ان تحدث هذه»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏٢ ص ١٦-‏٢١

‏«قل لنا،‏ متى ستكون هذه الامور؟‏»‏

‏«الحديثات انا مخبر بها.‏ قبل ان تنبت اعلمكم بها.‏» —‏ اشعياء ٤٢:‏٩‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ عن ايّ شيء سأل رسل يسوع بشأن المستقبل؟‏ (‏ب)‏ كيف وجد جواب يسوع عن علامة مركَّبة إتماما؟‏

ينبثق التعليم الالهي من يهوه اللّٰه،‏ الذي هو «مخبر منذ البدء بالاخير.‏» (‏اشعياء ٤٦:‏١٠‏)‏ وكما اظهرت المقالة السابقة،‏ طلب الرسل تعليما كهذا من يسوع،‏ سائلينه:‏ «(‏قل لنا،‏ متى ستكون هذه الامور)‏ وما هي العلامة عندما يتمُّ جميع هذا.‏» —‏ مرقس ١٣:‏٤‏.‏

٢ ردًّا على ذلك،‏ وصف يسوع «علامة» مركَّبة تتألَّف من الدليل الذي يبرهن ان النظام اليهودي كان سينتهي قريبا.‏ وتمَّ ذلك بدمار اورشليم في السنة ٧٠ ب‌م.‏ لكنَّ نبوة يسوع كان لها إتمام اعظم بعد سنين كثيرة في المستقبل.‏ فعندما تنتهي «الازمنة المعيَّنة للامم» في السنة ١٩١٤،‏ كانت ستوجد علامة على نطاق واسع،‏ تظهر ان النظام الشرير الحاضر سينتهي عما قريب في «الضيقة العظيمة.‏»‏a (‏لوقا ٢١:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وملايين الاحياء اليوم يمكنهم ان يشهدوا ان هذه العلامة قد تمَّت في الحربين العالميتين والحوادث المهمة جدا الاخرى للقرن الـ‍ ٢٠ هذا.‏ وتَسِم هذه ايضا الاتمام الرئيسي لنبوة يسوع،‏ هذا الاتمام العصري المرموز اليه بما حدث من السنة ٣٣ الى ٧٠ ب‌م.‏

٣ في التكلم عن علامة اخرى،‏ اية تطورات اضافية انبأ بها يسوع مسبقا؟‏

٣ وبعد ذكر لوقا للازمنة المعيَّنة للامم،‏ تصف الروايات المتناظرة في متى،‏ مرقس،‏ ولوقا سلسلة اضافية من التطورات التي تشمل علامة فضلا عن ‹العلامة› المركَّبة ‹لاختتام نظام الاشياء.‏› (‏متى ٢٤:‏٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ (‏في الصفحة ١٥،‏ تُفصل هذه المرحلة في الرواية بخط مزدوج.‏)‏ يقول متى:‏ ‏«وللوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع.‏ و‏(‏بعد ذلك‏)‏ تظهر علامة ابن الانسان في السماء.‏ و (‏بعد ذلك‏)‏ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير.‏ فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السموات الى اقصائها.‏»‏ —‏ متى ٢٤:‏٢٩-‏٣١‏.‏

الضيق والظواهر السماوية

٤ اية اسئلة تنشأ عن الظواهر السماوية التي ذكرها يسوع؟‏

٤ متى يتمُّ ذلك؟‏ تذكر روايات الاناجيل الثلاث كلها ما يمكن ان ندعوه بالظواهر السماوية —‏ الشمس والقمر يظلمان والنجوم تسقط.‏ وقال يسوع ان هذه ستَلي ‹الضيق.‏› فهل كان يسوع يفكِّر في الضيق الذي بلغ ذروته في السنة ٧٠ ب‌م،‏ أم انه كان يتكلَّم عن الضيق العظيم الذي لا يزال في المستقبل في ازمنتنا العصرية؟‏ —‏ متى ٢٤:‏٢٩؛‏ مرقس ١٣:‏٢٤‏.‏

٥ اية نظرة جرى تبنيها في ما مضى عن الضيقة في ازمنتنا العصرية؟‏

٥ منذ انتهت الازمنة المعيَّنة للامم في السنة ١٩١٤،‏ كان شعب اللّٰه مهتما بشدة بـ‍ «الضيقة العظيمة.‏» (‏رؤيا ٧:‏١٤‏)‏ وطوال سنوات اعتقدوا ان الضيقة العظيمة العصرية لها جزء افتتاحي مناظر لوقت الحرب العالمية الاولى،‏ ثم فترة فاصلة،‏ وجزء ختامي اخيرا،‏ «قتال ذلك اليوم العظيم يوم اللّٰه القادر على كل شيء.‏» وإذا كان الامر كذلك،‏ فماذا كان سيحدث خلال العقود الفاصلة من ‹اختتام النظام›؟‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١٤؛‏ متى ١٣:‏٣٩؛‏ ٢٤:‏٣؛‏ ٢٨:‏٢٠‏.‏

٦ ماذا اعتُقد انه يتمِّم نبوة يسوع عن الظواهر السماوية؟‏

٦ لقد اعتُقِد انه خلال هذه الفترة ستُرى العلامة المركَّبة،‏ بما فيها عمل الكرازة الذي ينجزه شعب اللّٰه المجموع.‏ وبدا ايضا ان الظواهر السماوية المنبأ بها مسبقا يمكن توقعها خلال الفترة بعد الحقبة الافتتاحية في السنوات ١٩١٤-‏١٩١٨.‏ (‏متى ٢٤:‏٢٩؛‏ مرقس ١٣:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ لوقا ٢١:‏٢٥‏)‏ ورُكِّز الانتباه على الامور الحرفية في السموات —‏ مسابير فضائية،‏ صواريخ،‏ اشعة كونية او اشعة ڠاما،‏ وعمليات الانزال على القمر او اقامة قواعد عليه.‏

٧ ايّ فهم معدّل عن الضيقة العظيمة جرى تزويده؟‏

٧ لكنَّ برج المراقبة عدد ١٥ ايلول ١٩٧٠ اعادت فحص نبوة يسوع،‏ وخصوصا الضيقة العظيمة القادمة.‏ وأظهرت انه بالنظر الى ما حدث في القرن الاول،‏ لا يمكن ان يكون للضيق العصري جزء افتتاحي في السنة ١٩١٤-‏١٩١٨،‏ فترة عقود طويلة،‏ واستئناف لاحقا.‏ واستنتجت هذه المجلة:‏ «‹الضيق العظيم› الذي لن يكون له مثيل لا يزال امامنا،‏ لأنه يعني دمار الامبراطورية العالمية للدين الباطل (‏بما فيها العالم المسيحي)‏،‏ الدمار الذي يتبعه ‹قتال ذلك اليوم العظيم يوم اللّٰه القادر على كل شيء› في هرمجدون.‏»‏

٨ بالنظرة المعدّلة الى الضيقة العصرية،‏ كيف جرى ايضاح متى ٢٤:‏٢٩‏؟‏

٨ لكنَّ متى ٢٤:‏٢٩ تقول ان الظواهر السماوية تحدث ‏‹للوقت بعد الضيق.‏› فكيف يمكن ان يكون ذلك؟‏ اقترحت برج المراقبة عدد ١٥ كانون الاول ١٩٧٥ ان ‹الضيق› هنا عنى ذاك الذي بلغ ذروته قديما في السنة ٧٠ ب‌م.‏ ولكن،‏ بأيّ معنى امكن القول ان الظواهر السماوية في زمننا كانت تحدث «للوقت» بعد حادثة وقعت في السنة ٧٠ ب‌م؟‏ لقد جرى التحليل انه في نظر اللّٰه،‏ ستكون القرون التي انقضت في غضون ذلك قصيرة.‏ (‏رومية ١٦:‏٢٠؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٨‏)‏ لكنَّ فحصا اعمق لهذه النبوة،‏ وخصوصا لمتى ٢٤:‏٢٩-‏٣١‏،‏ يشير الى شرح مختلف تماما.‏ ويوضح هذا كيف ان النور المشرق «يتزايد وينير الى النهار الكامل.‏» (‏امثال ٤:‏١٨‏)‏b فلنتأمل في السبب الذي لأجله يكون شرح جديد،‏ او متغيِّر مناسبا.‏

٩ كيف تزوِّد الاسفار العبرانية الخلفية لكلمات يسوع عن التطورات في السماء؟‏

٩ لأربعة من رسله،‏ اعطى يسوع نبوة ‹اظلام الشمس،‏ عدم اعطاء القمر ضوءا،‏ وسقوط النجوم.‏› ولكونهم من اليهود،‏ كان بإمكانهم ان يفهموا لغة كهذه من الاسفار العبرانية،‏ حيث دُعي وقت دينونة اللّٰه،‏ في صفنيا ١:‏١٥‏،‏ على سبيل المثال،‏ «يوم خراب ودمار يوم ظلام وقتام يوم سحاب وضباب.‏» ووصف ايضا مختلف الانبياء العبرانيين الشمس تُظلم،‏ القمر لا يعطي ضوءا،‏ والنجوم لا تضيء.‏ وستجدون لغة كهذه في الرسائل الالهية ضد بابل،‏ ادوم،‏ مصر،‏ ومملكة اسرائيل الشمالية.‏ —‏ اشعياء ١٣:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٣٤:‏٤،‏ ٥؛‏ ارميا ٤:‏٢٨؛‏ حزقيال ٣٢:‏٢،‏ ٦-‏٨؛‏ عاموس ٥:‏٢٠؛‏ ٨:‏٢،‏ ٩‏.‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ بماذا انبأ يوئيل في ما يتعلق بالامور في السماء؟‏ (‏ب)‏ اية اوجه لنبوة يوئيل تمَّت في السنة ٣٣ ب‌م،‏ وأيتها لم تتم؟‏

١٠ عندما سمعوا ما قاله يسوع،‏ تذكَّر بطرس والثلاثة الآخرون على الارجح نبوة يوئيل في يوئيل ٢:‏٢٨-‏٣١ و ٣:‏١٥‏:‏ «اسكب روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم .‏ .‏ .‏ أُعطي عجائب في السماء والارض دما ونارا وأعمدة دخان.‏ تتحوَّل الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم المخوف.‏» «الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها.‏»‏

١١ وكما هو مذكور في اعمال ٢:‏١-‏٤ و ١٤-‏٢١‏،‏ في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ سكب اللّٰه الروح القدس على الـ‍ ١٢٠ تلميذا،‏ الرجال والنساء على السواء.‏ وهناك جعله الرسول بطرس معروفا ان ذلك كان ما انبأ به يوئيل.‏ ولكن ماذا عن كلمات يوئيل بشأن ‹تحويل الشمس الى ظلمة والقمر الى دم وحجز النجوم لمعانها›؟‏ ليس هنالك ما يشير الى ان هذا تمَّ في السنة ٣٣ ب‌م او خلال الفترة التي دامت اكثر من ٣٠ سنة لاختتام نظام الاشياء اليهودي.‏

١٢،‏ ١٣ كيف تمّت الظواهر السماوية التي انبأ بها يوئيل مسبقا؟‏

١٢ وبشكل واضح كان ذلك الجزء الاخير من نبوَّة يوئيل مرتبطا على نحو أوثق بِـ‍ ‹مجيء يوم الرب العظيم المخوف› —‏ دمار اورشليم.‏ وقالت برج المراقبة عدد ١٥ آب ١٩٦٧ عن الضيق الذي حلَّ بأورشليم في السنة ٧٠ ب‌م:‏ «كان ذلك دون شك ‹يوم الرب› بالنسبة الى اورشليم وبنيها.‏ وفي ما يتعلق بذلك اليوم كان هنالك الكثير من ‹الدم والنار والدخان،‏› والشمس لم تكن تنير ظلام المدينة في النهار،‏ والقمر كان يوحي بالدم المسفوك،‏ لا بسكينة ضوء القمر الفضي في الليل.‏»‏c

١٣ اجل،‏ كما هي الحال مع النبوات الاخرى التي لاحظناها،‏ كانت ستتمّ الظواهر السماوية التي أنبأ بها يوئيل عندما ينفِّذ يهوه الدينونة.‏ وبدلا من ان تمتد طوال مدة اختتام النظام اليهودي كلها،‏ حدث إظلام الشمس،‏ القمر،‏ والنجوم عندما اتت القوات التنفيذية على اورشليم.‏ وبشكل منطقي،‏ يمكننا ان نتوقع إتماما اعظم لذلك الجزء من نبوة يوئيل عندما يبدأ تنفيذ اللّٰه الدينونة في النظام الحاضر.‏

ايّ ضيق قبل الظواهر السماوية؟‏

١٤،‏ ١٥ اية علاقة هنالك لنبوة يوئيل بفهمنا لمتى ٢٤:‏٢٩‏؟‏

١٤ ان إتمام نبوة يوئيل (‏انسجاما مع نبوات اخرى تستعمل لغة مماثلة)‏ يساعدنا على فهم الكلمات في متى ٢٤:‏٢٩‏.‏ ومن الواضح ان ما قاله يسوع عن ‹إظلام الشمس،‏ عدم اعطاء القمر ضوءا،‏ وسقوط النجوم،‏› لا يشير الى امور تحدث خلال العقود العديدة لاختتام النظام الحاضر،‏ كاستخدام الصواريخ الجوية،‏ عمليات الانزال على القمر،‏ وما شابه ذلك.‏ كلا،‏ لقد اشار الى امور مرتبطة بِـ‍ «يوم الرب العظيم المخوف،‏» الدمار الذي سيأتي بعد.‏

١٥ يتعلق ذلك بفهمنا كيف ستأتي الظواهر السماوية ‏‹للوقت بعد الضيق.‏› فلم يكن يسوع يشير الى الضيق الذي بلغ ذروته في السنة ٧٠ ب‌م.‏ وبالاحرى كان يشير الى ابتداء الضيق العظيم الذي سيحلّ بالنظام العالمي في المستقبل،‏ جاعلا ‹حضوره› الموعود به يبلغ ذروته.‏ (‏متى ٢٤:‏٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولا يزال هذا الضيق امامنا.‏

١٦ الى ايّ ضيق كانت مرقس ١٣:‏٢٤ تشير،‏ ولماذا الامر كذلك؟‏

١٦ وماذا عن الكلمات في مرقس ١٣:‏٢٤‏:‏ «في تلك الايام بعد ذلك الضيق .‏ .‏ .‏ الشمس تظلم والقمر لا يعطي ضوءه»؟‏ هنا الكلمتان «تلك» و «ذلك» كلتاهما صيغتان للكلمة اليونانية إكِينوس،‏ وهي ضمير اشارة يدل على امر بعيد في الزمن.‏ فيمكن استعمال إكِينوس للاشارة الى امر مضى منذ وقت طويل (‏او مذكور آنفا)‏ او امر في المستقبل البعيد.‏ (‏متى ٣:‏١؛‏ ٧:‏٢٢؛‏ ١٠:‏١٩؛‏ ٢٤:‏٣٨؛‏ مرقس ١٣:‏١١،‏ ١٧،‏ ٣٢؛‏ ١٤:‏٢٥؛‏ لوقا ١٠:‏١٢؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏١٠‏)‏ وهكذا،‏ تشير مرقس ١٣:‏٢٤ الى ‏«ذلك الضيق،‏» لا الضيق الذي سبَّبه الرومان،‏ وانما عمل يهوه القدير عند نهاية النظام الحاضر.‏

١٧،‏ ١٨ ايّ ضوء تلقيه الرؤيا على كيفية تطوّر الضيقة العظيمة؟‏

١٧ ان الاصحاحات ١٧ الى ١٩ من الرؤيا تلائم وتؤكد صحة هذا الفهم المعدَّل لمتى ٢٤:‏٢٩-‏٣١‏،‏ مرقس ١٣:‏٢٤-‏٢٧،‏ ولوقا ٢١:‏٢٥-‏٢٨‏.‏ بأية طريقة؟‏ تظهر الاناجيل ان هذه الضيقة لن تبدأ وتنتهي في وقت واحد.‏ فبعد ابتدائها سيكون بعض البشر المتمردين احياء بعدُ ليرَوا «علامة ابن الانسان» وليكون لهم ردّ فعل —‏ لينوحوا،‏ وكما هو مذكور في لوقا ٢١:‏٢٦‏،‏ لكي «يُغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة.‏» وهذا الخوف الغامر سيكون نتيجة رؤيتهم ‹العلامة› التي تنذر بهلاكهم الوشيك.‏

١٨ وتظهر رواية الرؤيا ان الضيقة العظيمة القادمة ستبدأ عندما تنقلب «القرون» العسكرية التي ‹للوحش› الاممي على «الزانية العظيمة،‏» بابل العظيمة.‏d (‏رؤيا ١٧:‏١،‏ ١٠-‏١٦‏)‏ ولكن سيبقى كثيرون من الناس،‏ لأنه سينوح الملوك،‏ التجار،‏ ربابنة السفن،‏ وآخرون على نهاية الدين الباطل.‏ ومما لا شك فيه ان كثيرين سيدركون ان دينونتهم ستتبع.‏ —‏ رؤيا ١٨:‏٩-‏١٩‏.‏

ماذا سيحدث؟‏

١٩ ماذا يمكننا ان نتوقع عندما تبدأ الضيقة العظيمة؟‏

١٩ ان مقاطع الاناجيل في متى،‏ مرقس،‏ ولوقا تتَّحد مع الرؤيا الاصحاحات ١٧-‏١٩ لتلقي مقدارا من الضوء على ما سيحدث قريبا.‏ ففي وقت اللّٰه المحدَّد،‏ ستبدأ الضيقة العظيمة بهجوم على الامبراطورية العالمية للدين الباطل (‏بابل العظيمة)‏.‏ وسيكون ذلك شديدا خصوصا على العالم المسيحي،‏ الذي يناظر اورشليم العديمة الولاء.‏ «وللوقت بعد» هذه المرحلة من الضيق،‏ «تكون علامات في الشمس والقمر والنجوم.‏ وعلى الارض كرب امم بحيرة [لم يسبق له مثيل].‏» —‏ متى ٢٤:‏٢٩؛‏ لوقا ٢١:‏٢٥‏.‏

٢٠ اية ظواهر سماوية يمكننا ان نتوقع بعد؟‏

٢٠ وبأيّ معنى «تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السموات تتزعزع»؟‏ دون شك،‏ في الجزء الباكر من الضيقة العظيمة،‏ سيكون الكثير من الانوار —‏ رجال الدين البارزين في العالم الديني —‏ قد شُهِّر وأُزيل بواسطة «العشرة القرون» المذكورة في الرؤيا ١٧:‏١٦‏.‏ ولا شك ان القوات السياسية ايضا ستكون قد تزعزعت.‏ وهل يمكن ان تكون هنالك ايضا حوادث مخيفة في السموات المادية؟‏ هذا مرجح الى حد بعيد،‏ وعلى نحو يوحي بالرهبة اكثر بكثير من تلك التي وصفها يوسيفوس تحدث قرب نهاية النظام اليهودي.‏ ونحن نعرف ان اللّٰه،‏ في الماضي السحيق،‏ اظهر قوته ليسبِّب تأثيرات مفاجئة وعنيفة كهذه،‏ ويمكنه ان يفعل ذلك مرة اخرى.‏ —‏ خروج ١٠:‏٢١-‏٢٣؛‏ يشوع ١٠:‏١٢-‏١٤؛‏ قضاة ٥:‏٢٠؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٤،‏ ٤٥‏.‏

٢١ كيف ستحدث «علامة» مستقبلية؟‏

٢١ عند هذه المرحلة يستعمل الكتبة الثلاثة للاناجيل كلهم توتِه (‏بعد ذلك)‏ ليقدِّموا التطور التالي.‏ ‏«‏‏(‏بعد ذلك‏)‏ تظهر علامة ابن الانسان في السماء.‏» (‏متى ٢٤:‏٣٠؛‏ مرقس ١٣:‏٢٦؛‏ لوقا ٢١:‏٢٧‏)‏ منذ الحرب العالمية الاولى،‏ ميَّز تلاميذ يسوع الحقيقيون العلامة المركَّبة لحضوره غير المنظور،‏ في حين لم يُدركها معظم الناس.‏ ولكنَّ متى ٢٤:‏٣٠ تشير الى «علامة» اضافية تظهر في المستقبل،‏ تلك التي ‹لابن الانسان،‏› وستضطر كلُّ الامم الى ملاحظتها.‏ وعندما يأتي يسوع مع سحاب الخفاء،‏ سيكون على البشر المقاومين حول الارض ان يعترفوا بذلك ‹الاتيان› (‏باليونانية،‏ إرخومنون‏)‏ بسبب اظهار فوق الطبيعة لقوته الملكية.‏ —‏ رؤيا ١:‏٧‏.‏

٢٢ ماذا سيكون تأثير رؤية «علامة» متى ٢٤:‏٣٠‏؟‏

٢٢ تستعمل متى ٢٤:‏٣٠ مرة اخرى توتِه لتقدِّم ما يأتي لاحقا.‏ فبعد ذلك،‏ اذ تشعر الامم بعاقبة حالتها،‏ تنوح،‏ اذ ربما تدرك ان دمارها وشيك الحدوث.‏ وكم يختلف الامر بالنسبة الى خدام اللّٰه،‏ لأننا سنتمكَّن من رفع رؤوسنا،‏ عالمين ان النجاة قريبة!‏ (‏لوقا ٢١:‏٢٨‏)‏ وتُظهر ايضا الرؤيا ١٩:‏١-‏٦ العبَّاد الحقيقيين في السماء وعلى الارض يفرحون بنهاية الزانية العظيمة.‏

٢٣ (‏أ)‏ ايّ عمل سيجريه يسوع نحو المختارين؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يقال عن اخذ البقية الى السماء؟‏

٢٣ وتمضي نبوة يسوع قائلة،‏ في مرقس ١٣:‏٢٧‏:‏ «يرسل (‏بعد ذلك)‏ [‏توتِه‏] ملائكته ويجمع مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء الارض الى اقصاء السماء.‏» يركِّز يسوع هنا على بقية ‹المختارين› الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ الذين لا يزالون احياء على الارض.‏ ففي وقت باكر من اختتام نظام الاشياء كان تلاميذ يسوع الممسوحون هؤلاء قد جُلبوا الى وحدة ثيوقراطية.‏ ولكن،‏ بحسب التتابع المستخدم،‏ تصف مرقس ١٣:‏٢٧ ومتى ٢٤:‏٣١ امرا آخر.‏ فـ‍ «ببوق عظيم الصوت،‏» يُجمع ‹المختارون› الباقون من اطراف الارض.‏ وكيف سيُجمعون؟‏ دون شك،‏ ‹سيُختمون› وتُحدَّد هويتهم بوضوح من قبل يهوه بصفتهم جزءا من ‹المدعوين والمختارين والامناء.‏› وفي وقت اللّٰه المعيَّن،‏ سيُجمعون الى السماء ليكونوا ملوكا وكهنة.‏e وهذا سيجلب الفرح لهم ولرفقائهم الامناء،‏ ‹الجمع الكثير،‏› الذين سيوسَمون هم انفسهم من اجل ‹الاتيان من الضيقة العظيمة› ليتمتعوا بالبركات في ارض فردوسية.‏ —‏ متى ٢٤:‏٢٢؛‏ رؤيا ٧:‏٣،‏ ٤،‏ ٩-‏١٧؛‏ ١٧:‏١٤‏،‏ ع‌ج؛‏ ٢٠:‏٦‏؛‏ حزقيال ٩:‏٤،‏ ٦‏.‏

٢٤ تكشف متى ٢٤:‏٢٩-‏٣١ عن ايّ تتابع في ما يتعلق بالتطورات القادمة؟‏

٢٤ عندما قال الرسل،‏ «قل لنا .‏ .‏ .‏،‏» غطى جواب يسوع اكثر مما كان بإمكانهم ان يفهموا.‏ ولكن خلال مدة حياتهم ابتهجوا بأن يروا الاتمام النموذجي لنبوته.‏ لقد ركَّز درسنا لجواب يسوع على الجزء من نبوته الذي سيتمّ في المستقبل القريب.‏ (‏متى ٢٤:‏٢٩-‏٣١؛‏ مرقس ١٣:‏٢٤-‏٢٧؛‏ لوقا ٢١:‏٢٥-‏٢٨‏)‏ والآن يمكننا ان نرى ان نجاتنا تقترب اكثر.‏ ويمكننا ان نتطلَّع الى الامام الى بداية الضيق العظيم،‏ بعد ذلك الى علامة ابن الانسان،‏ وبعد ذلك الى جَمع اللّٰه للمختارين.‏ وأخيرا،‏ بصفته منفِّذ احكام يهوه في هرمجدون،‏ فإن ملكنا المحارب،‏ يسوع المتوَّج،‏ سوف «يكمِل غلبته.‏» (‏رؤيا ٦:‏٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويوم يهوه ذلك،‏ عندما ينفِّذ الانتقام،‏ سيأتي كنهاية عظمى لاختتام نظام الاشياء الذي وَسَمَ يوم الرب يسوع من السنة ١٩١٤ فصاعدا.‏

٢٥ كيف يمكننا ان نشترك في الاتمام المستقبلي للوقا ٢١:‏٢٨‏؟‏

٢٥ فاستمروا في الاستفادة من التعليم الالهي بهدف الاستجابة للاتمام المستقبلي لكلمات يسوع:‏ «متى ابتدأت هذه تكون فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب.‏» (‏لوقا ٢١:‏٢٨‏)‏ ويا لَلمستقبل العظيم الذي يكمن امام المختارين والجمع الكثير اذ يشرع يهوه في تقديس اسمه القدوس!‏

‏[الحواشي]‏

a يسرُّ شهود يهوه بتزويد البرهان عن ذلك،‏ مظهرين كيف تتمِّم الوقائع المادية ليومنا نبوة الكتاب المقدس.‏

b ظهرت مواد اضافية في الصفحات ٢٩٦-‏٣٢٣ من ملكوت اللّٰه الالفي يقترب،‏ بالانكليزية،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في السنة ١٩٧٣،‏ وبرج المراقبة عدد ١ ايار ١٩٨٣،‏ «الوقت للهرب هو الآن!‏»‏

c يكتب يوسيفوس عن التطورات بين الهجوم الاول للرومان على اورشليم (‏٦٦ ب‌م)‏ ودمارها:‏ «خلال الليل هبَّت عاصفة مدمرة؛‏ زمجر إعصار،‏ هطلت امطار جارفة،‏ ومض البرق باستمرار،‏ كان قصف الرعد مهولا،‏ واهتزت الارض محدثة اصواتا تصمُّ الآذان.‏ ان هذا الانهيار لكامل بنية الاشياء أنذر بوضوح بكارثة للجنس البشري،‏ ولم يكن احد ليشكَّ في ان العلامات المشؤومة انذرت بمصيبة لا مثيل لها.‏»‏

d ان ما تكلَّم به يسوع عن «ضيق عظيم» و«ضيق» في انطباقه الاول هو دمار النظام اليهودي.‏ لكن في الاعداد التي تنطبق فقط على يومنا،‏ استعمل اداة التعريف «الـ‍ ،‏» قائلا ‏«ال‍ـ‍ ضيق.‏» (‏متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٩‏،‏ ع‌ج‏؛‏ مرقس ١٣:‏١٩،‏ ٢٤‏)‏ ودعت الرؤيا ٧:‏١٤ هذا الحدث المقبل ‏«ال‍ـ‍ ضيقة العظيمة.‏»‏

e انظروا «اسئلة من القراء» في عدد ١٥ آب ١٩٩٠ من برج المراقبة.‏

هل تذكرون؟‏

◻ كيف تمّت اوجه يوئيل ٢:‏٢٨-‏٣١ و ٣:‏١٥ في القرن الاول؟‏

◻ ايّ ضيق تشير اليه متى ٢٤:‏٢٩‏،‏ ولماذا نستنتج ذلك؟‏

◻ الى اية ظواهر سماوية تشير متى ٢٤:‏٢٩‏،‏ وكيف يمكن لذلك ان يحدث للوقت بعد الضيق؟‏

◻ كيف ستتمّ لوقا ٢١:‏٢٦،‏ ٢٨ في المستقبل؟‏

‏[الصورة في الصفحتين ١٦ و ١٧]‏

منطقة الهيكل

‏[مصدر الصورة]‏

Pictorial Archive )Near Eastern History( Est.‎

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة