مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١/‏٩ ص ٤-‏٧
  • مساعدة ولد على النمو في الحكمة الالهية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مساعدة ولد على النمو في الحكمة الالهية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يسوع بعمر ١٢ سنة
  • سَهْوَة
  • دروس يجري تعلمها
  • يسوع اطاع دائما
    علِّم اولادك
  • يسوع تعلّم الطاعة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • هل تقلقون على اولادكم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • حمى عائلته،‏ أعالها،‏ وحفِظ الامانة
    اقتد بإيمانهم
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١/‏٩ ص ٤-‏٧

مساعدة ولد على النمو في الحكمة الالهية

الناس المفكرون من امم وخلفيات كثيرة يعترفون بأن يسوع كان معلما رائعا وعالما في الاخلاق.‏ ولكن هل ساهمت في ذلك امور معيَّنة في تدريب صباه؟‏ اية دروس يمكن ان يتعلمها الوالدون اليوم من حياته العائلية وتربيته؟‏

يخبرنا الكتاب المقدس القليل جدا عن طفولة يسوع.‏ ومن حيث الاساس تجري تغطية سنواته الـ‍ ١٢ الاولى في عددين:‏ «ولما اكملوا [يوسف ومريم] كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا الى الجليل الى مدينتهم الناصرة.‏ (‏واستمر)‏ الصبي ينمو ويتقوّى بالروح ممتلئا حكمة (‏واستمرت)‏ نعمة اللّٰه عليه.‏» (‏لوقا ٢:‏٣٩،‏ ٤٠‏)‏ ولكن توجد هنا دروس ليتعلمها الوالدون.‏

فالولد استمر «ينمو ويتقوّى.‏» ولذلك كان والداه يعتنيان به جسديا.‏ وايضا كان على نحو مستمر «ممتلئا حكمة.‏»‏a فمسؤولية مَن كان تعليمه المعرفة والفهم اللذين كانا سيصيران الاساس لحكمة كهذه؟‏

تحت الشريعة الموسوية كان ذلك واجب والديه.‏ قالت الشريعة للوالدين الاسرائيليين:‏ «لتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك وقصّها على اولادك وتكلّم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم.‏» (‏تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ وحقيقة ان يسوع استمر «ممتلئا حكمة،‏» وأنه «(‏استمرت)‏ نعمة اللّٰه عليه،‏» تدل ان يوسف ومريم كانا يطيعان هذه الوصية.‏

قد يشعر البعض بأنه،‏ نظرا الى ان يسوع كان ولدا كاملا،‏ لا تزوِّد تنشئته حقا نموذجا واقعيا لتربية الاولاد الآخرين.‏ ولكن لم يكن يوسف ومريم كاملين.‏ ورغم ذلك استمرّا بشكل واضح في تزويد حاجاته الجسدية والروحية،‏ وفعلا ذلك رغم ضغوط العائلة الكبيرة.‏ (‏متى ١٣:‏٥٥،‏ ٥٦‏)‏ وايضا،‏ رغم كون يسوع كاملا،‏ كان يجب ان ينمو بعدُ من الطفولة عبر الحداثة والمراهقة الى البلوغ.‏ فكان هنالك الكثير من عمل التنشئة ليقوم به والداه،‏ ومن الواضح انهما قاما به جيدا.‏

يسوع بعمر ١٢ سنة

‏«(‏اعتاد والداه الذهاب)‏ كل سنة الى اورشليم في عيد الفصح.‏» (‏لوقا ٢:‏٤١‏)‏ وبحسب شريعة اللّٰه،‏ كان يجب على كل ذكر ان يحضر في اورشليم من اجل الاعياد.‏ (‏تثنية ١٦:‏١٦‏)‏ ولكنّ السجل يقول ان ‹(‏والديه اعتادا الذهاب)‏.‏› لقد اخذ يوسف مريم،‏ وعلى الارجح باقي العائلة،‏ في تلك الرحلة مسافة اكثر من ٦٠ ميلا (‏١٠٠ كلم)‏ الى اورشليم من اجل المناسبة المبهجة.‏ (‏تثنية ١٦:‏٦،‏ ١١‏)‏ كانت تلك عادتهما —‏ جزءا قانونيا من حياتهما.‏ وايضا،‏ لم يحضرا مجرد حضور رمزي؛‏ فقد بقيا كل ايام العيد.‏ —‏ لوقا ٢:‏٤٢،‏ ٤٣‏.‏

يزوِّد ذلك درسا مفيدا للوالدين اليوم.‏ فتلك الاعياد السنوية في اورشليم كانت اوقاتا لمحفل مقدَّس وايضا للابتهاج.‏ (‏لاويين ٢٣:‏٤،‏ ٣٦‏)‏ لقد زوَّدت اختبارا مقويا روحيا ليوسف ومريم ويسوع الحدث.‏ واليوم يفعل الوالدون حسنا بالذهاب الى مناسبات مماثلة ليختبر اولادهم الاحداث تغييرا مثيرا وليتمتعوا ايضا بالبنيان الروحي.‏ والوالدون الذين هم شهود ليهوه يفعلون ذلك بأخذ اولادهم الى المحافل الدائرية والمحافل الكورية التي تُعقد في اوقات قانونية خلال السنة.‏ وهكذا يمكن ان يحصل الاولاد على الاختبار المثير للسفر والتمكن من مخالطة المئات او الآلاف من الرفقاء المؤمنين لبضعة ايام.‏ وينسب اب ربّى بنجاح عشرة اولاد كثيرا من نجاحه الى حقيقة انه منذ معموديته كمسيحي قبل ٤٥ سنة لم يهمل حضور جلسة واحدة لأي محفل.‏ وقد شجع عائلته ان لا تهمل حضور اية منها.‏

سَهْوَة

عندما كان يسوع اصغر سنا بقي دون شك قريبا من والديه في اثناء تلك الرحلات السنوية الى مدينة اورشليم الكبيرة.‏ ولكن اذ كبر ربما أُعطي حرية اكبر.‏ وعندما كان عمره ١٢ سنة كان تقريبا في السن التي يعتبرها اليهود مرحلة مهمة في الطريق نحو الرجولة.‏ وربما بسبب هذا التغيير العادي والطبيعي حصلت سَهْوَة عندما اتى الوقت لتغادر عائلة يوسف اورشليم وتعود الى البيت.‏ تقول الرواية:‏ «بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في اورشليم ويوسف وأمه لم يعلما.‏ واذ ظنّاه بين الرفقة ذهبا مسيرة يوم وكانا يطلبانه بين الاقرباء والمعارف.‏» —‏ لوقا ٢:‏٤٣،‏ ٤٤‏.‏

هنالك اوجه لهذه الحادثة سيدركها الوالدون والاحداث على حد سواء.‏ ولكن هنالك اختلاف واحد:‏ كان يسوع كاملا.‏ وبما انه كان خاضعا باذعان ليوسف ومريم لا يمكننا التصور انه فشل في اطاعة ترتيب معيَّن اعدّاه له.‏ (‏لوقا ٢:‏٥٢‏)‏ وليس مرجحا ابدا انه كان هنالك انقطاع في الاتصال.‏ لقد افترض الوالدان ان يسوع كان بصحبة الاقرباء والمعارف.‏ (‏لوقا ٢:‏٤٤‏)‏ ومن السهل التصور انهما،‏ في عجلة مغادرة اورشليم،‏ كانا سيمنحان انتباههما الاول لاولادهما الاصغر وسيفترضان ان ابنهما الاكبر،‏ يسوع،‏ كان آتيا معهم ايضا.‏

ولكن من الواضح ان يسوع ظن ان والديه كانا سيعرفان مكانه.‏ وهذا يقترحه جوابه اللاحق:‏ «لماذا كنتما تطلبانني ألم تعلما أنه ينبغي ان اكون في ما لأبي.‏» انه لم يكن عديم الاحترام للآخرين.‏ فكلماته اظهرت فقط دهشته من ان والديه لم يعرفا اين يجدانه.‏ تلك كانت حالة نموذجية لسوء التفاهم يمكن ان يدركها والدون كثيرون لهم اولاد في طور النمو.‏ —‏ لوقا ٢:‏٤٩‏.‏

فكروا في قلق يوسف ومريم في نهاية ذلك اليوم الاول عندما وجدا ان يسوع كان مفقودا.‏ وتصوروا قلقهما المتزايد خلال اليومين اللذين بحثا فيهما عنه في اورشليم.‏ ولكن ثبت ان تدريبهما ليسوع اعطى نتيجة في هذه الازمة.‏ فلم يكن يسوع قد دخل في رفقة سيئة.‏ ولم يكن يجلب العار على والديه.‏ فعندما وجدا يسوع كان «في الهيكل جالسا في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم.‏ وكل الذين سمعوه بهتوا من فهمه وأجوبته.‏» —‏ لوقا ٢:‏٤٦،‏ ٤٧‏.‏

وواقع انه كان يصرف وقته بمثل هذه الطريقة،‏ وفهمه الجيد الواضح لمبادئ الاسفار المقدسة،‏ يمدح ايضا تدريب يوسف ومريم له الى هذه المرحلة.‏ ورغم ذلك،‏ يبدو تجاوب مريم نموذجيا لأم قلقة:‏ اولا،‏ الارتياح عندما وجدت ان ابنها كان آمنا؛‏ ثم تعبيرها عن مشاعر القلق والخيبة لديها:‏ «يا بنيَّ لماذا فعلت بنا هكذا.‏ هوذا ابوك وانا كنا نطلبك معذَّبين.‏» (‏لوقا ٢:‏٤٨‏)‏ وليس غير متوقع ان تتكلم مريم قبل يوسف معبِّرة عن قلق الوالدين كليهما.‏ وكثيرون من المراهقين اذ يقرأون الرواية سيقولون على الارجح:‏ «إنها كأمي تماما!‏»‏

دروس يجري تعلمها

اية دروس يمكننا تعلمها من هذا الاختبار؟‏ ان المراهقين ميالون الى الافتراض ان والديهم يعرفون ما يفكرون فيه.‏ وغالبا ما يجري سماعهم يقولون:‏ «ولكنني ظننت انك ستعرف.‏» فيا ايها الوالدون،‏ اذا قال ولدكم المراهق ذلك يوما ما حين يكون هنالك سوء تفاهم فأنتم لستم اول مَن تكون لديه المشكلة.‏

واذ يقترب الاولاد من سن المراهقة يصيرون اقل اعتمادا على والديهم.‏ ان هذا التغيير طبيعي،‏ والوالدون يلزمهم ان يصنعوا التعديلات للسماح بذلك.‏ ولكن حتى مع التدريب الافضل سينشأ سوء التفاهم وسينال الوالدون حصتهم من القلق.‏ ولكن اذا اتَّبعوا المثال الصالح ليوسف ومريم،‏ عندما تنشأ الازمات،‏ فان التدريب المعطى سيفيد اولادهم.‏

من الواضح ان والدي يسوع استمرا في العمل معه في اثناء سنوات مراهقته.‏ وبعد الحادثة التي جرى التأمل فيها «نزل معهما» باذعان الى بلدته و «كان خاضعا لهما.‏» وبأية نتيجة؟‏ «أما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند اللّٰه والناس.‏» وهكذا كانت لهذه الحادثة نهاية سعيدة.‏ (‏لوقا ٢:‏٥١،‏ ٥٢‏)‏ والوالدون الذين يتبعون مثال يوسف ومريم،‏ الذين يساعدون اولادهم على النمو في الحكمة الالهية،‏ الذين يمنحونهم جوا بيتيا جيدا ويعرِّضونهم للتأثيرات الحسنة للمعاشرة التقوية،‏ يزيدون احتمال حدوث شيء مماثل لذريتهم.‏ وأولاد كهؤلاء يتمتعون على الارجح بحياة سعيدة فيما ينمون نحو البلوغ المسيحي المقترن بالمسؤولية.‏

‏[الحاشية]‏

a اليونانية الاصلية هنا تحمل الفكرة ان ‹امتلاء يسوع حكمة› كان عملية استمرارية تقدمية.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة