مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١/‏٣ ص ١٨-‏٢٣
  • اتَّبِعوا مثال يسوع للتعبد التقوي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اتَّبِعوا مثال يسوع للتعبد التقوي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الابن صورة ابيه
  • ممارسة التعبد التقوي نحو اعضاء العائلة
  • ‏«لهذا خرجتُ»‏
  • زوِّدوا احتمالكم بالتعبد التقوي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • لنزوِّد احتمالنا بالتعبد للّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • اسْعَوْا الى التعبد التقوي كمسيحيين معتمدين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • أهلا بكم في محافل «التعبد التقوي» الكورية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١/‏٣ ص ١٨-‏٢٣

اتَّبِعوا مثال يسوع للتعبد التقوي

‏«بالإجماع عظيم هو (‏السر المقدس لهذا التعبد التقوي:‏ هو [يسوع])‏ ظهر في الجسد.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏.‏

١ (‏أ)‏ اي سؤال مضى دون جواب طوال اكثر من ٠٠٠‏,٤ سنة؟‏ (‏ب)‏ متى وكيف أُعطي الجواب؟‏

كان ذلك سؤالا مضى دون جواب طوال اكثر من ٠٠٠‏,٤ سنة.‏ فمنذ ان فشل الانسان الاول،‏ آدم،‏ في المحافظة على الاستقامة كان السؤال:‏ كيف يمكن اظهار التعبد التقوي بين الجنس البشري؟‏ وأخيرا،‏ في القرن الاول ب‌م،‏ بمجيء ابن اللّٰه الى الارض،‏ أُعطي الجواب.‏ ففي كل فكرة وكلمة وعمل اعرب يسوع المسيح عن تعلُّقه الشخصي بيهوه.‏ وهكذا كشف ‹السر المقدس للتعبد التقوي،‏› مظهرا طريقة محافظة البشر المنتذرين على مثل هذا التعبد.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏١٦‏.‏

٢ في السعي الى التعبد التقوي،‏ لماذا يجب ان نتفكَّر في مثال يسوع؟‏

٢ وفي السعي الى التعبد التقوي كمسيحيين منتذرين معتمدين نفعل حسنا اذ ‹نتفكَّر في› مثال يسوع.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٣‏)‏ ولماذا؟‏ لسببين.‏ اولا،‏ يمكن لمثال يسوع ان يساعدنا على تنمية التعبد التقوي.‏ فيسوع عرف اباه افضل ممّا عرفه ايّ شخص آخر.‏ (‏يوحنا ١:‏١٨‏)‏ وعلى نحو دقيق جدا اقتدى يسوع بطرائق يهوه وصفاته حتى انه تمكَّن من القول:‏ «الذي رآني فقد رأى الآب.‏» (‏يوحنا ١٤:‏٩‏)‏ فبواسطة حياة يسوع وخدمته،‏ اذًا،‏ يمكننا نيل تقدير اعمق لصفات يهوه الرقيقة،‏ مقوّين بالتالي تعلُّقنا الشخصي بخالقنا المحب.‏ ثانيا،‏ يمكن لمثال يسوع ان يساعدنا في اظهار التعبد التقوي.‏ فقد رسم المثال الكامل للسلوك الذي يُظهر التعبد التقوي.‏ وهكذا نفعل حسنا اذ نتفكَّر كيف يمكن ان ‹نلبس المسيح،‏› اي نتّخذه قدوة،‏ نقتدي بمثاله.‏ —‏ رومية ١٣:‏١٤‏.‏

٣ ماذا يجب ان يشمله برنامج درسنا الشخصي للكتاب المقدس،‏ ولماذا؟‏

٣ لم يُحفظ كل ما قاله وفعله يسوع في شكل مكتوب.‏ (‏يوحنا ٢١:‏٢٥‏)‏ ولذلك فإن الامور التي سُجِّلت بالوحي الالهي يجب ان تكون ذات اهمية خصوصية بالنسبة الينا.‏ وبرنامج الدرس الشخصي للكتاب المقدس يجب بالتالي ان يشمل قراءة قانونية لروايات الاناجيل عن حياة يسوع.‏ ولكن اذا اردنا ان تساعدنا قراءة كهذه في سعينا الى التعبد التقوي يجب ان نخصِّص الوقت لنتأمَّل بتقدير في ما نقرأه.‏ ويجب ايضا ان نكون متيقِّظين لنتطلَّع الى ابعد من الظاهر.‏

الابن صورة ابيه

٤ (‏أ)‏ ماذا يظهر ان يسوع كان شخصا يتحلَّى بالدفء والشعور العميق؟‏ (‏ب)‏ اية مبادرة كان يسوع يأخذها في التعامل مع الآخرين؟‏

٤ تفكَّروا في احد الامثلة.‏ كان يسوع رجلا يتحلَّى بالدفء والشعور العميق.‏ لاحظوا من مرقس ١٠:‏١،‏ ١٠،‏ ١٣،‏ ١٧‏،‏ و ٣٥ ان الناس من كل الاعمار والخلفيات وجدوا انه يسهل الاقتراب اليه.‏ وفي اكثر من مناسبة احتضن الاولاد.‏ (‏مرقس ٩:‏٣٦؛‏ ١٠:‏١٦‏)‏ فلماذا شعر الناس،‏ وحتى الاولاد،‏ بالارتياح جدا مع يسوع؟‏ بسبب اهتمامه المخلص الاصيل بهم.‏ (‏مرقس ١:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ وكان ذلك واضحا لأنه غالبا ما كان يأخذ المبادرة في الاقتراب الى الآخرين المحتاجين الى المساعدة.‏ وهكذا نقرأ انه ‹رأى› ارملة نايين التي كان ابنها الميت محمولا.‏ ثم «تقدَّم» وأقام الشاب،‏ وليست هنالك اية اشارة الى ان احدا طلب منه ان يفعل ذلك.‏ (‏لوقا ٧:‏١٣-‏١٥‏)‏ وأيضا،‏ دون ان يُطلب منه فعل ذلك اخذ المبادرة في شفاء امرأة معاقة وإنسان مستسقٍ.‏ —‏ لوقا ١٣:‏١١-‏١٣؛‏ ١٤:‏١-‏٤‏.‏

٥ ماذا تعلِّمنا روايات خدمة يسوع هذه عن صفات يهوه وطرقه؟‏

٥ عندما تقرأون عن حوادث كهذه،‏ توقَّفوا واسألوا نفسكم:‏ ‹بما ان يسوع اقتدى كاملا بأبيه،‏ ماذا تخبرني هذه الروايات عن صفات يهوه وطرقه؟‏› يجب ان تؤكِّد لنا ان يهوه إله يتحلَّى بالدفء والشعور العميق.‏ وشدة اهتمامه الدائم بالعائلة البشرية تدفعه الى اخذ المبادرة في التعامل معهم.‏ فهو لم يكن مجبرا على تقديم ابنه «فدية عن كثيرين.‏» (‏متى ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وهو يبحث عن الفرص لكي ‹يلتصق› بأولئك الذين يخدمونه بدافع المحبة.‏ (‏تثنية ١٠:‏١٥‏)‏ وكما يقول الكتاب المقدس:‏ ‹عينا الرب تجولان في كل الارض ليتشدَّد مع الذين قلوبهم كاملة نحوه.‏› —‏ ٢ أخبار الايام ١٦:‏٩‏.‏

٦ ماذا يَنتج عندما نتأمَّل في دفء يهوه وشعوره العميق كما مثَّلهما ابنه؟‏

٦ ان التأمُّل بهذه الطريقة في دفء يهوه وشعوره العميق،‏ كما مثَّلهما ابنه،‏ يمسّ قلبكم مالئا اياه تقديرا اعظم لصفاته الرقيقة والجذّابة.‏ وهذا،‏ بدوره،‏ يجتذبكم اليه.‏ فتندفعون الى الاقتراب اليه بحرية في الصلاة في كل الاوقات وكل الظروف.‏ (‏مزمور ٦٥:‏٢‏)‏ وذلك يقوِّي تعلُّقكم الشخصي به.‏

٧ بعد التأمُّل في دفء يهوه وشعوره العميق،‏ ماذا يجب ان تسألوا نفسكم،‏ ولماذا؟‏

٧ ولكن،‏ تذكَّروا ان التعبد التقوي يشمل اكثر من مجرد شعور العبادة.‏ وكما يكتب عالِم الكتاب المقدس ر.‏ لنسكي،‏ فإنه «يشمل موقف توقيرنا وعبادتنا بكامله والاعمال المنبثقة منه.‏»‏ (‏الحرف المائل لنا.‏)‏ ولذلك،‏ بعد التأمُّل في دفء يهوه وشعوره العميق،‏ كما مثَّلهما يسوع،‏ اسألوا نفسكم:‏ ‹كيف يمكنني ان اكون اكثر تمثُّلا بيهوه من هذه الناحية؟‏ هل يجد الآخرون انه يسهل الاقتراب اليّ؟‏› فإذا كنتم والدا يجب ان يسهل تعامل اولادكم معكم.‏ وإذا كنتم شيخا في الجماعة فبالتأكيد يجب ان يسهل التعامل معكم.‏ اذًا،‏ ماذا يجعلكم شخصا يسهل الاقتراب اليه اكثر؟‏ الدفء والشعور العميق.‏ فيجب ان تنمّوا اهتماما مخلصا اصيلا بالآخرين.‏ وعندما تهتمون حقا بالآخرين وتكونون راغبين في ان تعطوا من نفسكم لأجلهم يدركون ذلك ويشعرون بالانجذاب اليكم.‏

٨ (‏أ)‏ ماذا يجب ان تذكروا فيما تقرأون روايات الكتاب المقدس عن يسوع؟‏ (‏ب)‏ ماذا نتعلَّم عن يهوه من الروايات المذكورة في الحاشية؟‏

٨ وهكذا،‏ فيما تقرأون روايات الكتاب المقدس عن يسوع،‏ اذكروا انه يمكنكم تعلُّم الكثير عن يهوه كشخص من الامور التي قالها يسوع وفعلها.‏a وعندما يدفعكم تقديركم لصفات اللّٰه،‏ كما اظهرها يسوع،‏ الى محاولة التمثُّل به اكثر تعطون الدليل على تعبدكم التقوي.‏

ممارسة التعبد التقوي نحو اعضاء العائلة

٩ و ١٠ (‏أ)‏ كيف جرى اظهار محبة يسوع واهتمامه بأمه،‏ مريم،‏ قبل مجرد لحظات من موته؟‏ (‏ب)‏ لماذا،‏ على ما يظهر،‏ عهد يسوع في الاعتناء بمريم الى الرسول يوحنا وليس الى احد اخوته بالجسد؟‏

٩ تُظهر حياة يسوع المسيح وخدمته الكثير عن كيفية وجوب اظهار التعبد التقوي.‏ وثمة مثال مؤثِّر مسجَّل في يوحنا ١٩:‏٢٥-‏٢٧‏،‏ حيث نقرأ:‏ «وكانت واقفات عند صليب يسوع امه وأخت امه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية.‏ فلمّا رأى يسوع امه والتلميذ الذي كان يحبه [يوحنا] واقفا قال لأمه يا امرأة هوذا ابنك.‏ ثم قال للتلميذ هوذا امك.‏ ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته.‏»‏

١٠ تخيَّلوا ذلك!‏ فقبل ان يسلم يسوع حياته الارضية بمجرد لحظات دفعته محبته واهتمامه ان يعهد في الاعتناء بأمه،‏ مريم،‏ (‏الارملة كما يتَّضح الآن)‏ الى الرسول الحبيب يوحنا.‏ ولكن،‏ لماذا يوحنا وليس احد اخوة يسوع بالجسد؟‏ لأن يسوع كان مهتما ليس بمجرد حاجات مريم الجسدية المادية بل على نحو خصوصي اكثر بخيرها الروحي.‏ والرسول يوحنا (‏ربما ابن خالة يسوع)‏ كان قد برهن على ايمانه،‏ في حين انه لا دليل هنالك على ان اخوة يسوع بالجسد كانوا،‏ حتى الآن،‏ مؤمنين.‏ —‏ متى ١٢:‏٤٦-‏٥٠؛‏ يوحنا ٧:‏٥‏.‏

١١ (‏أ)‏ بحسب بولس،‏ كيف يمكن ان يمارس المسيحي التعبد التقوي في بيته؟‏ (‏ب)‏ لماذا يعيل المسيحي الاصيل الوالدين المتقدمين في السن؟‏

١١ والآن،‏ كيف كان ذلك اظهارا للتعبد التقوي؟‏ يوضح الرسول بولس:‏ «أكرم الارامل اللواتي هنَّ بالحقيقة ارامل.‏ ولكن إنْ كانت ارملة لها اولاد او حفدة فليتعلَّموا اولا ان (‏يمارسوا التعبد التقوي في)‏ بيتهم ويوفوا والديهم المكافأة.‏ لأن هذا صالح ومقبول امام اللّٰه.‏» (‏١ تيموثاوس ٥:‏٣،‏ ٤‏)‏ ان اكرام المرء والدَيه بتزويد الدعم المادي عندما يصير ذلك ضروريا هو،‏ كما يقول بولس،‏ تعبير عن التعبد التقوي.‏ وكيف يكون الامر كذلك؟‏ ان يهوه،‏ منشئ الترتيب العائلي،‏ يوصي الاولاد بأن يكرموا والديهم.‏ (‏افسس ٣:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ٦:‏١-‏٣‏)‏ ولذلك يدرك المسيحي الاصيل ان الاعتناء بمثل هذه المسؤولية العائلية لا يُظهر المحبة لوالدَي المرء فحسب بل يعرب ايضا عن التوقير للّٰه والطاعة لوصاياه.‏ —‏ قارنوا كولوسي ٣:‏٢٠‏.‏

١٢ كيف يمكنكم ممارسة التعبد التقوي نحو الوالدين المتقدمين في السن،‏ وماذا يجب ان يكون الدافع؟‏

١٢ اذًا،‏ كيف يمكنكم ممارسة التعبد التقوي نحو اعضاء العائلة؟‏ يشمل ذلك بالتأكيد الترتيب للاعتناء بحاجات الوالدين المتقدمين في السن الروحية والمادية،‏ كما فعل يسوع.‏ والفشل في ذلك يُظهر نقصا في التعبد التقوي.‏ (‏قارنوا ٢ تيموثاوس ٣:‏٢،‏ ٣،‏ ٥‏.‏)‏ والمسيحي المنتذر يعيل الوالدين المحتاجين ليس فقط بدافع اللطف او الواجب بل لأنه يحب عائلته،‏ وهو يدرك الاعتبار السامي الذي يوليه يهوه للاعتناء بمثل هذه المسؤولية.‏ وهكذا فإن اعتناءه بالوالدين المتقدمين في السن هو تعبير عن التعبد التقوي.‏b

١٣ كيف يمكن ان يمارس الاب المسيحي التعبد التقوي نحو عائلته؟‏

١٣ يمكن ممارسة التعبد التقوي في البيت بطرائق اخرى.‏ مثلا،‏ لدى الاب المسيحي مسؤولية اعالة عائلته ماديا،‏ عاطفيا،‏ وروحيا.‏ ولذلك،‏ بالاضافة الى تزويد الدعم المادي،‏ يرتِّب على نحو حبي درسا عائليا قانونيا في الكتاب المقدس.‏ ويبرمج الوقت ليشترك قانونيا في خدمة الحقل مع عائلته.‏ وهو متَّزن،‏ اذ يدرك حاجتهم الى الراحة والتسلية ايضا.‏ وبحكمة يرسم الاولويات،‏ غير سامح لنشاط الجماعة بأن يجعله يهمل عائلته.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏٥،‏ ١٢‏)‏ ولماذا يفعل كل ذلك؟‏ ليس بدافع الاحساس بالواجب فقط بل بدافع المحبة لعائلته.‏ وهو يدرك الاهمية التي يوليها يهوه لاعتناء المرء بعائلته.‏ وبإتمام مسؤوليته بهذه الطريقة كزوج وأب فإنه يمارس التعبد التقوي.‏

١٤ كيف يمكن ان تُظهر الزوجة المسيحية التعبد التقوي في البيت؟‏

١٤ لدى الزوجات المسيحيات ايضا مسؤولية ممارسة التعبد التقوي في البيت.‏ كيف؟‏ يقول الكتاب المقدس ان الزوجة يجب ان ‹تخضع› لزوجها وأن يكون لديها «(‏احترام عميق)‏» له.‏ (‏افسس ٥:‏٢٢،‏ ٣٣‏)‏ وحتى لو لم يكن زوجها مؤمنا يجب ان ‹تخضع› له.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١‏)‏ وتعرب المرأة المسيحية عن مثل هذا الاذعان اللائق بالزوجة بدعم زوجها في القرارات التي يتَّخذها ما دامت هذه لا تخالف شرائع اللّٰه.‏ (‏اعمال ٥:‏٢٩‏)‏ ولماذا تقبل هذا الدور؟‏ ليس فقط لأنها تحب زوجها بل على نحو خصوصي لأنها تدرك ان ذلك «يليق في الرب» —‏ اي ان ذلك ترتيب اللّٰه للعائلة.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٨‏)‏ وخضوعها الطوعي لزوجها يكون بالتالي تعبيرا عن تعبدها التقوي.‏

‏«لهذا خرجتُ»‏

١٥ بأية طريقة بارزة اظهر يسوع التعبد التقوي؟‏

١٥ ان احدى الطرائق البارزة التي بها اظهر يسوع التعبد التقوي كانت ‹التبشير بملكوت اللّٰه.‏› (‏لوقا ٤:‏٤٣‏)‏ فبعد معموديته في الاردن في السنة ٢٩ ب‌م قضى يسوع الثلاث سنوات ونصف السنة التالية مشغولا جدا بهذا العمل الكلي الاهمية.‏ «اني لهذا خرجتُ،‏» اوضح.‏ (‏مرقس ١:‏٣٨؛‏ يوحنا ١٨:‏٣٧‏)‏ ولكن كيف كان ذلك اظهارا للتعبد التقوي؟‏

١٦ و ١٧ (‏أ)‏ ماذا دفع يسوع الى ان يكون مشغولا جدا بالكرازة والتعليم؟‏ (‏ب)‏ لماذا كانت خدمة يسوع في الكرازة والتعليم اظهارا لتعبده التقوي؟‏

١٦ اذكروا ان التعبد التقوي يشمل العيش بطريقة ترضي اللّٰه لأنكم تحبونه وتقدِّرون بعمق صفاته التي تجعله عزيزا.‏ اذًا،‏ ما الذي دفع يسوع الى ان يقضي سنواته الاخيرة على الارض مشغولا جدا بالكرازة والتعليم؟‏ مجرد احساس بالواجب او الالتزام؟‏ ليس هنالك شك في انه اهتم بالناس.‏ (‏متى ٩:‏٣٥،‏ ٣٦‏)‏ وقد ادرك كاملا ان مسحه بالروح القدس عيَّنه وأعطاه المهمة ان ينجز خدمته.‏ (‏لوقا ٤:‏١٦-‏٢١‏)‏ ولكنّ دوافعه ذهبت الى اعمق من ذلك.‏

١٧ «أُحب الآب،‏» قال يسوع بوضوح لرسله في الليلة الاخيرة من حياته الارضية.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٣١‏)‏ وهذه المحبة مؤسَّسة على معرفة عميقة وحميمة جدا لصفات اللّٰه.‏ (‏لوقا ١٠:‏٢٢‏)‏ وإذ دفعه قلبٌ يثيره التقدير العميق وجد يسوع السرور في فعل مشيئة اللّٰه.‏ (‏مزمور ٤٠:‏٨‏)‏ وكان ذلك ‹طعامه› —‏ الضروري جدا للحياة،‏ الشهيّ جدا.‏ (‏يوحنا ٤:‏٣٤‏)‏ لقد رسم المثال الكامل ‹لطلب ملكوت اللّٰه اولا› عوضا عن وضع الذات اولا.‏ (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ ولذلك لم يكن مجرد ما فعله او حتى مقدار ما فعله بل سبب فعله هو ما جعل خدمته في الكرازة والتعليم تعبيرا عن تعبده التقوي.‏

١٨ لماذا بعض الاشتراك في الخدمة ليس بالضرورة اظهارا للتعبد التقوي؟‏

١٨ وكيف يمكننا ان نتبع مثال ‹النموذج،‏› يسوع،‏ من هذا القبيل؟‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢١‏،‏ ع‌ج)‏ ان جميع الذين يتجاوبون مع دعوة يسوع «تعال اتبعني» لديهم مهمة إلهية ان يكرزوا ببشارة الملكوت ويتلمذوا.‏ (‏لوقا ١٨:‏٢٢؛‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فهل يعني ذلك انه ببعض الاشتراك في اعلان البشارة نسعى الى التعبد التقوي؟‏ ليس الامر كذلك بالضرورة.‏ فإذا كنا ننهمك في الخدمة بطريقة روتينية او شكلية،‏ او لمجرد ارضاء اعضاء العائلة او الآخرين،‏ لا يُعتبر ذلك احد «افعال التعبد التقوي.‏» —‏ ٢ بطرس ٣:‏١١‏،‏ ع‌ج.‏

١٩ (‏أ)‏ ماذا يجب ان يكون السبب الرئيسي لِمَا نفعله في الخدمة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يَنتج عندما تدفعنا المحبة للّٰه المتأصِّلة عميقا؟‏

١٩ وكما هي الحال مع يسوع،‏ يجب ان تذهب دوافعنا الى اعمق من ذلك.‏ قال يسوع:‏ «تحب الرب إلهك من كل قلبك [العواطف،‏ الرغبات،‏ وشعور الشخص الداخلي] ومن كل نفسك [حياتك وكيانك بكامله] ومن كل فكرك [قواك التفكيرية] ومن كل قدرتك.‏» وإلى ذلك اضاف كاتب فطين:‏ «هي افضل من جميع المحرقات والذبائح.‏» (‏مرقس ١٢:‏٣٠،‏ ٣٣،‏ ٣٤‏)‏ ولذلك،‏ ليس فقط ما نفعله هو ما يهمّ بل ايضا سبب فعله.‏ فالمحبة للّٰه المتأصِّلة عميقا التي تشمل جوهرنا كله يجب ان تكون السبب الرئيسي لِمَا نفعله في الخدمة.‏ وعندما تكون هذه هي الحال لا نكتفي بمجرد اشتراك شكلي بل نندفع الى الاعراب عن عمق تعبدنا التقوي ببذل اقصى جهدنا.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏)‏ وفي الوقت نفسه،‏ عندما تكون المحبة للّٰه دافعنا،‏ لا نكون انتقاديين،‏ مقارنين خدمتنا بتلك التي للآخرين.‏ —‏ غلاطية ٦:‏٤‏.‏

٢٠ كيف يمكن ان نستفيد كاملا من مثال يسوع في السعي الى التعبد التقوي؟‏

٢٠ كم يمكننا ان نكون شاكرين على ان يهوه كشف لنا السر المقدس للتعبد التقوي!‏ وبالدرس الدقيق للامور التي قالها وفعلها يسوع وبمحاولة الاقتداء به تجري مساعدتنا ان ننمّي ونظهر على حدّ سواء التعبد التقوي بمقدار اكمل.‏ وسيباركنا يهوه بسخاء اذ نتَّبع مثال يسوع في السعي الى التعبد التقوي كمسيحيين منتذرين معتمدين.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a من اجل بعض الامثلة الاضافية،‏ تفكَّروا في ما نتعلَّمه عن يهوه من الروايات التالية:‏ متى ٨:‏٢،‏ ٣؛‏ مرقس ١٤:‏٣-‏٩؛‏ لوقا ٢١:‏١-‏٤؛‏ ويوحنا ١١:‏٣٣-‏٣٦‏.‏

b من اجل مناقشة كاملة لِما يكون ذا علاقة بممارسة التعبد التقوي نحو الوالدين المتقدمين في السن،‏ انظروا برج المراقبة،‏ ١ كانون الاول ١٩٨٧،‏ «‏ممارسين التعبد التقوي في ما يتعلق بالوالدين المتقدمين في السن.‏‏»‏

هل تذكرون

▫ في السعي الى التعبد التقوي،‏ لماذا يجب ان نتفكَّر في مثال يسوع؟‏

▫ ماذا نتعلَّم عن يهوه من الدفء والشعور العميق اللذين مثَّلهما يسوع؟‏

▫ كيف يمكن ان نُظهر التعبد التقوي نحو اعضاء العائلة؟‏

▫ ماذا يجب ان يكون دافعنا لكي تكون خدمتنا تعبيرا عن التعبد التقوي؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

الاب المسيحي مسؤول عن اعالة عائلته ماديا،‏ عاطفيا،‏ وروحيا

‏[الصورة في الصفحة ٢٣

‏«ولكن إنْ كانت ارملة لها اولاد او حفدة فل‍ .‏ .‏ .‏ يوفوا والديهم المكافأة.‏»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة