مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١٥/‏٩ ص ٢١-‏٢٦
  • ماذا يطلب يهوه منا اليوم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ماذا يطلب يهوه منا اليوم؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ما يطلبه يهوه
  • اهمية المحبة
  • البرهان على محبتنا
  • لماذا قد يبدو صعبا
  • هل تتجاوبون مع محبة يسوع؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • شريعة المحبة في قلوبنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • المحبة والعدل في الجماعة المسيحية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
  • هل انتم بين الذين يحبهم اللّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١٥/‏٩ ص ٢١-‏٢٦

ماذا يطلب يهوه منا اليوم؟‏

‏«[قال] صوت من السحابة:‏ ‹هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت؛‏ له اسمعوا›».‏ —‏ متى ١٧:‏٥‏.‏

١ متى حققت الشريعة هدفها؟‏

اعطى يهوه امة اسرائيل الشريعة،‏ بأوجهها العديدة.‏ كتب الرسول بولس عن هذه الاوجه:‏ «انها مطالب شرعية تتعلق بالجسد وقد فُرضت حتى الوقت المعيَّن لتقويم الامور».‏ (‏عبرانيين ٩:‏١٠‏)‏ وعندما قادت الشريعة بقية من الاسرائيليين الى قبول يسوع بصفته المسيّا،‏ او المسيح،‏ كانت قد حققت هدفها.‏ لذلك اعلن بولس:‏ «المسيح هو نهاية الشريعة».‏ —‏ روما ١٠:‏٤؛‏ غلاطية ٣:‏١٩-‏٢٥؛‏ ٤:‏٤،‏ ٥‏.‏

٢ مَن كانوا تحت الشريعة،‏ ومتى تحرروا منها؟‏

٢ فهل يعني ذلك ان الشريعة ليست ملزِمة لنا اليوم؟‏ ان الغالبية العظمى من الجنس البشري لم تكن في الواقع تحت الشريعة،‏ كما اوضح صاحب المزمور:‏ «يخبر [يهوه] يعقوب بكلمته وإسرائيل بفرائضه وأحكامه.‏ لم يصنع هكذا بإحدى الامم.‏ وأحكامه لم يعرفوها».‏ (‏مزمور ١٤٧:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وعندما اسَّس اللّٰه العهد الجديد على اساس ذبيحة يسوع،‏ لم تعد حتى امة اسرائيل تحت التزام إطاعة الشريعة.‏ (‏غلاطية ٣:‏١٣؛‏ افسس ٢:‏١٥؛‏ كولوسي ٢:‏١٣،‏ ١٤،‏ ١٦‏)‏ فإذا لم تعد الشريعة ملزِمة،‏ فماذا يطلب يهوه من الذين يرغبون في خدمته اليوم؟‏

ما يطلبه يهوه

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ ماذا يطلب يهوه منا اليوم من حيث الاساس؟‏ (‏ب)‏ لماذا ينبغي ان نتَّبع خطوات يسوع بدقة؟‏

٣ خلال السنة الاخيرة من خدمة يسوع،‏ رافقه رسله بطرس ويعقوب ويوحنا الى جبل عالٍ،‏ ربما نتوء صخري في جبل حرمون.‏ وهناك شاهدوا رؤيا نبوية عن يسوع في مجد عظيم وسمعوا صوت اللّٰه يعلن:‏ «هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت؛‏ له اسمعوا».‏ (‏متى ١٧:‏١-‏٥‏)‏ من حيث الاساس،‏ هذا هو ما يطلبه يهوه منا:‏ ان نسمع لابنه ونتبع مثاله وتعاليمه.‏ (‏متى ١٦:‏٢٤‏)‏ لذلك كتب الرسول بطرس:‏ «المسيح تألم لأجلكم،‏ تاركا لكم قدوة لتتَّبعوا خطواته بدقة».‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏٢١‏.‏

٤ ولماذا ينبغي ان نتَّبع خطوات يسوع بدقة؟‏ لأن الاقتداء به هو بمثابة الاقتداء بيهوه اللّٰه.‏ فقد كان يسوع يعرف الآب معرفة وثيقة،‏ لأنه قضى معه في السماء عددا لا يحصى من السنين قبل مجيئه الى الارض.‏ (‏امثال ٨:‏٢٢-‏٣١؛‏ يوحنا ٨:‏٢٣؛‏ ١٧:‏٥؛‏ كولوسي ١:‏١٥-‏١٧‏)‏ وعندما كان على الارض،‏ كان ممثِّلا وليا عن ابيه.‏ اوضح:‏ «كما علَّمني الاب بهذا اتكلم».‏ فقد اقتدى يسوع بيهوه بدقة كبيرة حتى انه تمكن من القول:‏ «مَن رآني فقد رأى الآب ايضا».‏ —‏ يوحنا ٨:‏٢٨؛‏ ١٤:‏٩‏.‏

٥ تحت اية شريعة هم المسيحيون،‏ ومتى تأسست هذه الشريعة؟‏

٥ وماذا يشمله الاستماع ليسوع والاقتداء به؟‏ هل يعني ان نكون تحت الشريعة؟‏ كتب بولس:‏ «شخصيا لست تحت الشريعة».‏ وكان يشير هنا الى «العهد الذي هو قديم»،‏ عهد الشريعة الذي قُطع مع اسرائيل.‏ وقد اعترف بولس انه «تحت شريعة تجاه المسيح».‏ (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ٢ كورنثوس ٣:‏١٤‏)‏ فبنهاية عهد الشريعة القديم،‏ تأسس ‹عهد جديد›،‏ يتضمن «شريعة المسيح» التي يجب ان يطيعها كل خدام يهوه اليوم.‏ —‏ لوقا ٢٢:‏٢٠؛‏ غلاطية ٦:‏٢؛‏ عبرانيين ٨:‏٧-‏١٣‏.‏

٦ كيف يمكن ان توصف «شريعة المسيح»،‏ وكيف نطيعها؟‏

٦ لم يعطِ يهوه «شريعة المسيح» في شكل مجموعة شرائع،‏ مبوِّبا اياها،‏ كما كان عهد الشريعة القديم.‏ فهذه الشريعة الجديدة المعطاة لأتباع المسيح لا تتضمن لائحة شاملة بالمسموحات والممنوعات.‏ لكنَّ يهوه حفظ في كلمته اربع روايات شاملة عن حياة وتعاليم ابنه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ اوحى اللّٰه الى بعض أتباع يسوع الاولين ان يزوِّدوا ارشادات مكتوبة حول التصرفات الشخصية،‏ شؤون الجماعة،‏ التصرفات ضمن العائلة،‏ ومسائل اخرى.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏١٨؛‏ ١٤:‏٢٦-‏٣٥؛‏ افسس ٥:‏٢١-‏٣٣؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وعندما نجعل حياتنا على انسجام مع مثال وتعاليم يسوع المسيح ونتبع مشورة كتبة الكتاب المقدس الملهمين من القرن الاول،‏ نكون طائعين لـ‍ «شريعة المسيح».‏ فهذا ما يطلبه يهوه من خدامه اليوم.‏

اهمية المحبة

٧ كيف شدَّد يسوع على مغزى شريعته خلال احتفاله بالفصح الاخير مع رسله؟‏

٧ في حين ان المحبة كانت لها اهميتها في الشريعة الموسوية،‏ إلا انها جوهر،‏ او روح،‏ شريعة المسيح.‏ وقد شدَّد يسوع على ذلك عندما اجتمع مع تلاميذه للاحتفال بفصح سنة ٣٣ ب‌م.‏ فاستنادا الى الخلاصة التي اعطاها الرسول يوحنا عمّا حدث تلك الليلة،‏ شملت كلمات يسوع النابعة من قلبه ٢٨ اشارة الى المحبة.‏ وهذا ما شدَّد لرسله على مغزى،‏ او روح،‏ شريعته.‏ والجدير بالملاحظة هو ان يوحنا افتتح تغطيته لحوادث تلك الليلة البالغة الاهمية بالقول:‏ «لأن يسوع كان يعرف قبل عيد الفصح ان ساعته قد اتت لينتقل من هذا العالم الى الآب،‏ اذ كان قد احب خاصته الذين في العالم،‏ احبهم الى النهاية».‏ —‏ يوحنا ١٣:‏١‏.‏

٨ (‏أ)‏ ايّ دليل هنالك انه كان يوجد جدال مستمر بين الرسل؟‏ (‏ب)‏ كيف لقَّن يسوع رسله درسا في الاتِّضاع؟‏

٨ لقد احب يسوع رسله،‏ رغم انه كان قد حاول دون اي نجاح ظاهر مساعدتهم على التغلب على رغبتهم الجامحة في السلطة والمركز.‏ فقبل اشهر من وصولهم الى اورشليم،‏ ‹تحاجوا بعضهم مع بعض في مَن هو الاعظم›.‏ وقبيل مجيئهم الى المدينة من اجل الاحتفال بالفصح،‏ احتدم الجدال على المركز مرة ثانية.‏ (‏مرقس ٩:‏٣٣-‏٣٧؛‏ ١٠:‏٣٥-‏٤٥‏)‏ أما ان هذه المشكلة كانت دائمة،‏ فيدل على ذلك ما حدث بعيد دخول الرسل العلية للاحتفال بما كان سيصير آخر احتفال لهم بالفصح معا.‏ فآ‌نذاك لم يستغل احد منهم الفرصة ليقدِّم الخدمة المعتادة التي تعبِّر عن روح الضيافة:‏ غسل ارجل الآخرين.‏ فغسل يسوع نفسه ارجلهم ليلقِّنهم درسا في الاتِّضاع.‏ —‏ يوحنا ١٣:‏٢-‏١٥؛‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٩ كيف عالج يسوع الوضع الذي نشأ عقب الفصح الاخير؟‏

٩ رغم هذا الدرس،‏ بعد الاحتفال بالفصح وتأسيس يسوع ذكرى موته الوشيك،‏ لاحظوا ما حدث مجددا.‏ تقول رواية انجيل لوقا:‏ «حدث ايضا بينهم جدال حامٍ في ايّهم يبدو انه الاعظم».‏ وبدلا من ان يغضب يسوع على الرسل ويعنِّفهم،‏ اعطاهم مشورة لطيفة عن ضرورة كونهم مختلفين عن حكام العالم المتعطشين الى السلطة.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ ثم زوَّد ما يمكن ان يُدعى اساس شريعة المسيح،‏ قائلا:‏ «اني اعطيكم وصية جديدة:‏ ان تحبوا بعضكم بعضا؛‏ كما احببتكم انا،‏ تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا».‏ —‏ يوحنا ١٣:‏٣٤‏.‏

١٠ اية وصية اعطاها يسوع لتلاميذه،‏ وماذا شملت؟‏

١٠ اشار يسوع لاحقا في تلك الليلة الى ايّ مدى يجب ان تصل المحبة الشبيهة بمحبته،‏ قائلا:‏ «هذه هي وصيتي:‏ ان تحبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم.‏ ليس لأحد محبة اعظم من هذه:‏ ان يبذل احد نفسه عن اصدقائه».‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ فهل كان يسوع يقول ان أتباعه ينبغي ان يكونوا على استعداد للموت من اجل الرفقاء المؤمنين اذا اقتضى الامر؟‏ هذا ما فهمه يوحنا،‏ شاهد عيان على هذه الحادثة،‏ لأنه كتب لاحقا:‏ «بهذا قد عرفنا المحبة،‏ لأن ذاك [يسوع المسيح] بذل نفسه لأجلنا؛‏ فنحن ملزمون ان نبذل نفوسنا لأجل اخوتنا».‏ —‏ ١ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

١١ (‏أ)‏ كيف نتمم شريعة المسيح؟‏ (‏ب)‏ ايّ مثال رسمه يسوع؟‏

١١ لذلك،‏ فإننا لا نتمم شريعة المسيح فقط بتعليمها للآخرين.‏ فيجب ايضا ان نعيش ونتصرف كيسوع.‏ صحيح ان يسوع استعمل كلمات جميلة مختارة جيدا في محاضراته،‏ إلا انه علّم ايضا بواسطة المثال.‏ ورغم انه كان مخلوقا روحانيا قويا في السماء،‏ انتهز الفرصة ليخدم مصالح ابيه على الارض وليُظهِر لنا كيف ينبغي ان نعيش.‏ فقد كان متواضعا،‏ لطيفا،‏ يراعي مشاعر الآخرين،‏ ويساعد المثقَلين والمظلومين.‏ (‏متى ١١:‏٢٨-‏٣٠؛‏ ٢٠:‏٢٨؛‏ فيلبي ٢:‏٥-‏٨؛‏ ١ يوحنا ٣:‏٨‏)‏ وحثّ أتباعه ان يحبوا بعضهم بعضا،‏ كما احبهم هو.‏

١٢ لماذا يمكن القول ان شريعة المسيح لا تقلِّل من ضرورة محبة يهوه؟‏

١٢ وأية مرتبة تحتلها محبة يهوه —‏ اعظم وصية في الشريعة —‏ في شريعة المسيح؟‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧،‏ ٣٨؛‏ غلاطية ٦:‏٢‏)‏ هل تحتل المرتبة الثانية؟‏ كلا،‏ على الاطلاق!‏ فمحبة يهوه ومحبة رفقائنا المسيحيين مرتبطتان ارتباطا وثيقا.‏ فلا يمكن لأحد ان يحب يهوه حقا دون ان يحب اخاه ايضا،‏ لأن الرسول يوحنا ذكر:‏ «إنْ قال احد:‏ ‹اني احب اللّٰه›،‏ ولكنه يبغض اخاه،‏ فهو كاذب.‏ لأن من لا يحب اخاه الذي رآه،‏ لا يقدر ان يحب اللّٰه الذي لم يره».‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏٢٠‏؛‏ قارنوا ١ يوحنا ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

١٣ ايّ اثر كان لطاعة التلاميذ لوصية يسوع الجديدة؟‏

١٣ عندما اعطى يسوع تلاميذه الوصية الجديدة ان يحبوا بعضهم بعضا كما احبهم،‏ وصف ايّ اثر سيكون لذلك.‏ قال:‏ «بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي،‏ إنْ كان لكم محبة بعضا لبعض».‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٥‏)‏ وبحسب ترتليانوس،‏ الذي عاش بعد اكثر من مئة سنة من موت يسوع،‏ كان للمحبة الاخوية التي اظهرها المسيحيون الاولون هذا الاثر عينه.‏ فقد اقتبس ترتليانوس قول غير المسيحيين عن أتباع المسيح:‏ ‹انظروا كيف يحبون بعضهم بعضا وكيف هم على استعداد ليموتوا واحدهم من اجل الآخر›.‏ ويمكن ان نسأل انفسنا:‏ ‹هل أُظهر محبة كهذه للرفقاء المسيحيين،‏ مما يثبت اني تلميذ ليسوع؟‏›.‏

البرهان على محبتنا

١٤،‏ ١٥ ماذا قد يصعِّب إطاعة شريعة المسيح،‏ ولكن ماذا يمكن ان يساعدنا؟‏

١٤ من الحيوي ان يُظهِر خدام يهوه محبة كمحبة المسيح.‏ ولكن هل تجدون انه من الصعب محبة الرفقاء المسيحيين الذين يعربون عن صفات انانية؟‏ كما رأينا،‏ حتى الرسل تشاجروا وحاولوا ترويج مصالحهم الخاصة.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ كما ان اهل غلاطية ايضا تخاصموا في ما بينهم.‏ فبعد الاشارة الى ان محبة القريب تتمم الشريعة،‏ حذَّرهم بولس:‏ «أما اذا كنتم ستتابعون نهش والتهام بعضكم بعضا،‏ فاحذروا ان يفني بعضكم بعضا».‏ وبعد مقارنة اعمال الجسد بثمر روح اللّٰه،‏ اضاف بولس الحضّ:‏ «لا نصرْ ذوي عُجْب،‏ ننافس بعضنا بعضا ونحسد بعضنا بعضا».‏ ثم حثَّ الرسول:‏ «ليواصل بعضكم حمل اعباء البعض،‏ وهكذا تمموا شريعة المسيح».‏ —‏ غلاطية ٥:‏١٤–‏٦:‏٢‏.‏

١٥ وهل يطلب يهوه منا اكثر من طاقتنا اذا كان يطلب إطاعة شريعة المسيح؟‏ رغم انه قد يكون صعبا ان نكون لطفاء مع الذين وجهوا الينا كلمات لاذعة وجرحوا شعورنا،‏ نحن ملزمون ان ‹نقتدي باللّٰه،‏ كأولاد احباء،‏ ونواصل السير في المحبة›.‏ (‏افسس ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ ويلزم ان نستمر في النظر الى مثال اللّٰه الذي «يبيِّن لنا فضل محبته بأنه اذ كنا بعد خطاة مات المسيح عنا».‏ (‏روما ٥:‏٨‏)‏ وبأخذ المبادرة في مساعدة الآخرين،‏ بمن فيهم الذين اساءوا معاملتنا،‏ يمكننا ان نشعر بالاكتفاء لأننا نعرف اننا نقتدي باللّٰه ونطيع شريعة المسيح.‏

١٦ كيف نعطي البرهان على محبتنا للّٰه والمسيح؟‏

١٦ ينبغي ان نتذكر اننا نعطي البرهان على محبتنا بما نفعله،‏ وليس بما نقوله فقط.‏ حتى يسوع لاقى صعوبة ذات مرة في تطبيق احد اوجه مشيئة اللّٰه بسبب ما كان يجري حوله.‏ فقد صلّى:‏ «يا ابتاه،‏ ان شئت،‏ فاصرف عني هذه الكأس».‏ ولكنه سرعان ما اضاف:‏ «ولكن لتكن لا مشيئتي،‏ بل مشيئتك».‏ (‏لوقا ٢٢:‏٤٢‏)‏ وقد فعل مشيئة اللّٰه رغم كل ما عاناه.‏ (‏عبرانيين ٥:‏٧،‏ ٨‏)‏ ان الطاعة هي برهان على محبتنا وهي تُظهِر اننا ندرك ان طريقة اللّٰه هي الفضلى.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «هذا ما تعنيه محبة اللّٰه،‏ ان نحفظ وصاياه».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ وقال يسوع لرسله:‏ «إنْ كنتم تحبونني تحفظون وصاياي».‏ —‏ يوحنا ١٤:‏١٥‏.‏

١٧ اية وصية خصوصية اعطاها يسوع لأتباعه،‏ وكيف نعرف انها تنطبق علينا اليوم؟‏

١٧ وأية وصية خصوصية اعطاها يسوع لأتباعه،‏ بالاضافة الى اعطائهم الوصية ان يحبوا بعضهم بعضا؟‏ لقد اوصاهم ان يقوموا بعمل الكرازة الذي درَّبهم عليه.‏ قال بطرس:‏ «اوصانا ان نكرز للشعب ونشهد كاملا».‏ (‏اعمال ١٠:‏٤٢‏)‏ فكان يسوع قد اوصى بالتحديد:‏ «فاذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم،‏ وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس،‏ وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به».‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ اعمال ١:‏٨‏)‏ وكشف يسوع ان هذه الارشادات ستنطبق ايضا على أتباعه الآن في «وقت النهاية»،‏ لأنه قال:‏ «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم؛‏ ثم تأتي النهاية».‏ (‏دانيال ١٢:‏٤؛‏ متى ٢٤:‏١٤‏)‏ طبعا،‏ انها مشيئة اللّٰه ان نكرز.‏ إلا ان البعض قد يعتقدون ان طلب اللّٰه ان نقوم بهذا العمل هو اكثر من طاقتنا.‏ ولكن هل هذا صحيح؟‏

لماذا قد يبدو صعبا

١٨ ماذا ينبغي ان نتذكر عندما نتألم من جراء فعل ما يطلبه يهوه؟‏

١٨ كما رأينا،‏ طلب يهوه من الناس ان يطيعوا مطالب متنوعة على مرّ التاريخ.‏ وتماما كما كان المطلوب منهم يتغير،‏ كذلك تغيرت طبيعة المحن التي واجهوها.‏ فقد خضع ابن اللّٰه الحبيب لأصعب المحن،‏ وفي النهاية قُتل بأفظع طريقة بسبب فعله ما طلبه اللّٰه.‏ ولكن عندما نتألم من جراء فعل ما يطلبه يهوه منا،‏ ينبغي ان نتذكر انه ليس المسؤول عن محننا.‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٨-‏٢٠؛‏ يعقوب ١:‏١٣-‏١٥‏)‏ فتمرد الشيطان جلب الخطية والالم والموت،‏ والشيطان هو الذي يخلق الظروف التي غالبا ما تصعِّب كثيرا على خدام يهوه فعل ما يطلبه منهم.‏ —‏ ايوب ١:‏٦-‏١٩؛‏ ٢:‏١-‏٨‏.‏

١٩ لماذا فعل ما يطلبه اللّٰه منا بواسطة ابنه هو امتياز؟‏

١٩ امر يهوه،‏ بواسطة ابنه،‏ ان يقوم خدامه في وقت النهاية هذا بإعلان عالمي النطاق ان حكم الملكوت هو العلاج الوحيد لكل آلام البشر.‏ وحكومة اللّٰه هذه ستزيل كل المشاكل على الارض:‏ الحرب،‏ الجريمة،‏ الفقر،‏ الشيخوخة،‏ المرض،‏ والموت.‏ وسيجلب الملكوت ايضا فردوسا ارضيا مجيدا،‏ حيث سيُقام ايضا الاموات.‏ (‏متى ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٣؛‏ اعمال ٢٤:‏١٥؛‏ كشف ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فما اعظم الامتياز ان نعلن البشارة عن هذه الامور!‏ فمن الواضح اذًا ان المشكلة ليست في ما يطلب يهوه منا ان نفعله.‏ فنحن نواجه المقاومة،‏ لكنَّ الشيطان ابليس وعالمه هما المسؤولان عن ذلك.‏

٢٠ كيف يمكننا ان نواجه ايّ تحدٍّ يقدِّمه ابليس؟‏

٢٠ وكيف يمكننا ان نواجه بنجاح ايّ تحدٍّ يقدِّمه الشيطان؟‏ بتذكر هذه الكلمات:‏ «يا ابني كن حكيما وفرِّح قلبي فأجيب مَن يعيِّرني كلمة».‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ لقد اعطى يسوع جوابا ليهوه عن تعيير الشيطان بترك الحياة الهانئة في السماء ليفعل مشيئة ابيه على الارض.‏ (‏اشعياء ٥٣:‏١٢؛‏ عبرانيين ١٠:‏٧‏)‏ وكشخص بشري،‏ احتمل كل المحن التي اتت عليه،‏ حتى الموت على خشبة الآلام.‏ وإذا اتَّبعنا مثاله،‏ يمكننا نحن ايضا ان نحتمل الآلام ونفعل ما يطلبه يهوه منا.‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏١-‏٣‏.‏

٢١ ما هو شعوركم حيال المحبة التي اظهرها يهوه وابنه؟‏

٢١ ما اعظم المحبة التي اظهرها لنا اللّٰه وابنه!‏ فذبيحة يسوع هي التي اعطت الجنس البشري الطائع رجاء العيش الى الابد في الفردوس.‏ فلا ندعْ شيئا يحجب رجاءنا.‏ وبدلا من ذلك،‏ فلنفكر جديًّا في ما جعله يسوع ممكنا،‏ تماما كما فعل بولس الذي قال:‏ «ابن اللّٰه .‏ .‏ .‏ احبني وسلَّم نفسه لأجلي».‏ (‏غلاطية ٢:‏٢٠‏)‏ ولنُظهِر الشكر من كل قلبنا لإلهنا المحب يهوه الذي لا يطلب منا ابدا اكثر من طاقتنا.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ماذا يطلب يهوه منا اليوم؟‏

◻ كيف شدَّد المسيح على اهمية المحبة في الليلة الاخيرة مع رسله؟‏

◻ كيف يمكننا ان نبرهن اننا نحب اللّٰه؟‏

◻ لماذا فعل ما يطلبه يهوه منا هو امتياز؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

ايّ درس لقَّنه يسوع بغسل ارجل رسله؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

رغم المقاومة،‏ الاشتراك في البشارة هو امتياز مبهج

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة