مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١٥/‏١١ ص ١٥-‏٢٠
  • المحبة الحقيقية مكافِئة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المحبة الحقيقية مكافِئة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • احسن مثال لنا
  • مثال يسوع الحسن
  • مثال بولس
  • المحبة الحقيقية مكافِئة في يومنا
  • المحبة الحقيقية وخدمتنا
  • مكافِئة بطرائق اخرى
  • كونوا مبنيين بالمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • ‏«اعظمهن المحبة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • ‏‹واصل السير في المحبة›‏
    اقترب الى يهوه
  • احبب الاله الذي يحبك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١٥/‏١١ ص ١٥-‏٢٠

المحبة الحقيقية مكافِئة

‏«اللّٰه ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه.‏» —‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

١ و ٢ لماذا المحبة الحقيقية مكافِئة لنا شخصيا؟‏

المحبة غير الانانية هي اعظم وأنبل وأثمن صفة يمكن ان نعبِّر عنها.‏ وهذه المحبة (‏باليونانية،‏ اڠاپي‏)‏ تتطلب الكثير منا دائما.‏ ولكن لأننا خُلقنا من قِبل إله العدل والمحبة نجد ان المحبة غير الانانية مكافِئة حقا.‏ ولماذا الامر كذلك؟‏

٢ ان احد اسباب كون المحبة الحقيقية مكافِئة يشمل المبدأ النفسي الجسدي،‏ تأثير الافكار والعواطف في اجسامنا.‏ قال خبير بحالات الشدَّة:‏ «‹تحب قريبك› هي احدى احكم النصائح الطبية التي أُعطيت على الاطلاق.‏» نعم،‏ «الرجل ذو اللطف الحبي يتعامل بطريقة مكافِئة مع نفسه.‏» (‏امثال ١١:‏١٧‏،‏ ع‌ج)‏ وذات فحوى مماثل هي الكلمات:‏ «النفس السخية تسمَّن والمروي هو ايضا يُروى.‏» —‏ امثال ١١:‏٢٥‏؛‏ قارنوا لوقا ٦:‏٣٨‏.‏

٣ كيف يعمل اللّٰه ليجعل المحبة الحقيقية مكافِئة؟‏

٣ والمحبة مكافِئة ايضا لأن اللّٰه يكافئ عدم الانانية.‏ نقرأ:‏ «مَن يرحم الفقير يُقرض الرب وعن معروفه يجازيه [اللّٰه].‏» (‏امثال ١٩:‏١٧‏)‏ وشهود يهوه يعملون بانسجام مع هذه الكلمات عندما ينادون ببشارة ملكوت اللّٰه.‏ وهم يعرفون ان ‹اللّٰه ليس بظالم حتى ينسى عملهم وتعب المحبة التي يُظهرونها نحو اسمه.‏› —‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

احسن مثال لنا

٤ مَن يزوِّد احسن مثال في ان المحبة الحقيقية مكافِئة،‏ وكيف فعل ذلك؟‏

٤ مَن يزوِّد احسن مثال في ان المحبة الحقيقية مكافِئة؟‏ لا يزوِّد ذلك احد سوى اللّٰه نفسه!‏ لقد ‹أحبَّ عالم الجنس البشري حتى بذل ابنه الوحيد.‏› (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وبذلُ ابنه لكي ينال اولئك الذين يقبلون هذه الذبيحة الفدائية الحياةَ الابدية من المؤكد انه كلَّف يهوه كثيرا،‏ وأظهر على نحو واضح ان لديه محبة وتعاطفا على السواء.‏ وهذا يظهره اكثر الواقع انه ‹في كل ضيق اسرائيل في مصر تضايق.‏› (‏اشعياء ٦٣:‏٩‏)‏ كم كان دون شك مضايقا اكثر بكثير ليهوه ان يرى ابنه يتألم على خشبة الآلام ويسمعه يصرخ:‏ «إلهي إلهي لماذا تركتني»!‏ —‏ متى ٢٧:‏٤٦‏.‏

٥ ماذا يحدث لأن اللّٰه أحبَّ الجنس البشري كثيرا حتى بذل ابنه ذبيحة؟‏

٥ وهل وجد يهوه تعبيره الخاص عن المحبة الحقيقية مكافِئا؟‏ لقد وجده كذلك بكل تأكيد.‏ وعلى نحو بارز،‏ يا للجواب الذي كان اللّٰه قادرا ان يلقيه في وجه ابليس لأن يسوع برهن انه امين على الرغم من كل ما تمكَّن الشيطان من فعله به!‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ وفي الواقع،‏ ان كل ما سينجزه ملكوت اللّٰه في تبرئة اسم يهوه من التعيير،‏ ردِّ الفردوس الى هذه الارض،‏ ومنح الملايين الحياة الابدية سيحدث لأن اللّٰه أحبَّ الجنس البشري كثيرا جدا حتى بذل اعزّ شخص على قلبه ذبيحة.‏

مثال يسوع الحسن

٦ المحبة دفعت يسوع الى فعل ماذا؟‏

٦ والمثال الحسن الآخر الذي يبرهن ان المحبة الحقيقية مكافِئة هو ذاك الذي لابن اللّٰه،‏ يسوع المسيح.‏ فهو يحب اباه السماوي،‏ وهذه المحبة دفعت يسوع الى فعل مشيئة يهوه مهما كلف الامر.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٣١؛‏ فيلبي ٢:‏٥-‏٨‏)‏ واستمر يسوع في اظهار محبته للّٰه على الرغم من ان ذلك عنى في بعض الاحيان انه يلزم ان يتوسل الى ابيه «بصراخ شديد ودموع.‏» —‏ عبرانيين ٥:‏٧‏.‏

٧ بأية طرائق وجد يسوع المحبة الحقيقية مكافِئة؟‏

٧ وهل كوفئ يسوع على مثل هذه المحبة للتضحية بالذات؟‏ لقد كوفئ فعلا.‏ فكِّروا في الفرح الذي حصل عليه من كل الصالحات التي فعلها خلال خدمته ثلاث سنوات ونصفا.‏ كم ساعد الناس روحيا وجسديا!‏ وقبل كل شيء،‏ باظهاره ان الانسان الكامل يمكنه ان يحافظ كاملا على الاستقامة امام اللّٰه رغم كل ما يمكن للشيطان ان يجلبه عليه،‏ سُرَّ يسوع بأن يبرهن ان ابليس كاذب.‏ وعلاوة على ذلك،‏ كخادم امين للّٰه،‏ نال يسوع مكافأة الخلود العظيمة عند قيامته الى الحياة السماوية.‏ (‏رومية ٦:‏٩؛‏ فيلبي ٢:‏٩-‏١١؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٥،‏ ١٦؛‏ عبرانيين ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ ويا للامتيازات الرائعة التي تكمن امامه في هرمجدون وخلال حكمه الالفي،‏ عندما يُرَدّ الفردوس الى الارض ويقام آلاف الملايين من الاموات!‏ (‏لوقا ٢٣:‏٤٣‏)‏ لا شك في ان يسوع وجد المحبة الحقيقية مكافِئة.‏

مثال بولس

٨ ماذا كان اختبار بولس بسبب محبته الحقيقية للّٰه ورفيقه الانسان؟‏

٨ سأل الرسول بطرس يسوعَ ذات مرة:‏ «ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك.‏ فماذا يكون لنا.‏» وجزئيا،‏ اجاب يسوع:‏ «كل مَن ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية.‏» (‏متى ١٩:‏٢٧-‏٢٩‏)‏ ولدينا مثال مدهش لذلك في الرسول بولس،‏ الذي تمتع ببركات كثيرة،‏ كما سجل لوقا على نحو خصوصي في سفر الاعمال.‏ والمحبة الحقيقية للّٰه ورفيقه الانسان جعلت بولس يتخلى عن عمله كفريسي مكرَّم.‏ فكِّروا ايضا في ما احتمله بولس من قبيل الضربات،‏ الاقتراب من الموت،‏ الاخطار،‏ والحرمان —‏ كل ذلك بسبب المحبة الحقيقية للّٰه وخدمته المقدسة.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٧‏.‏

٩ كيف كوفئ بولس على الاعراب عن المحبة الحقيقية؟‏

٩ وهل كافأ يهوه بولس على الكينونة مثالا حسنا كهذا في الاعراب عن المحبة الحقيقية؟‏ حسنا،‏ فكِّروا كم كانت خدمة بولس مثمرة.‏ لقد كان قادرا ان يؤسس جماعة مسيحية بعد اخرى.‏ ويا للعجائب التي منحه اللّٰه سلطة صنعها!‏ (‏اعمال ١٩:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وحصل بولس ايضا على امتياز نيل رؤى خارقة للطبيعة وكتابة ١٤ رسالة هي الآن جزء من الاسفار اليونانية المسيحية.‏ ولتتويج كل ذلك،‏ مُنح جائزة الخلود في السموات.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٣،‏ ٥٤؛‏ ٢ كورنثوس ١٢:‏١-‏٧؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ لقد وجد بولس بالتأكيد ان اللّٰه يكافئ المحبة الحقيقية.‏

المحبة الحقيقية مكافِئة في يومنا

١٠ ماذا يمكن ان تكلِّف الصيرورة تلميذا ليسوع والتعبير عن محبتنا ليهوه؟‏

١٠ ان شهود يهوه اليوم يجدون ايضا ان المحبة الحقيقية مكافِئة.‏ والتعبير عن محبتنا ليهوه باتِّخاذ موقفنا الى جانبه والصيرورة تلاميذ ليسوع يمكن ايضا ان يكلِّفنا حياتنا كمحافظين على الاستقامة.‏ (‏قارنوا رؤيا ٢:‏١٠‏.‏)‏ ولهذا السبب قال يسوع انه يجب ان نحسب النفقة.‏ ولكننا لا نفعل ذلك لنحدد ما اذا كانت الصيرورة تلميذا مكافِئة ام لا.‏ وبالاحرى،‏ نفعل ذلك لنعدّ انفسنا لدفع كل ما يمكن ان تكلِّفه الصيرورة تلميذا.‏ —‏ لوقا ١٤:‏٢٨‏.‏

١١ لماذا يفشل البعض في نذر انفسهم للّٰه؟‏

١١ واليوم،‏ يؤمن كثيرون —‏ ولا شك الملايين ‏—‏ بالرسالة التي يقدمها لهم شهود يهوه من كلمة اللّٰه.‏ ولكنهم يحجمون عن نذر انفسهم للّٰه والاعتماد.‏ فهل يمكن ان يكون الامر كذلك لأنه تنقصهم المحبة الحقيقية للّٰه التي يملكها الآخرون؟‏ ويفشل كثيرون في اتخاذ خطوتي الانتذار والمعمودية لأنهم يريدون ان يستمروا في نيل رضى الرفيق غير المؤمن.‏ ولا يقترب آخَرون الى اللّٰه لأن لديهم موقف احد رجال الاعمال الذي قال لأحد الشهود:‏ «أُحبّ الخطية.‏» من الواضح ان مثل هؤلاء الافراد لا يقدِّرون كل ما يفعله اللّٰه والمسيح لهم.‏

١٢ ماذا قالت هذه المجلة ممّا يبرز مكافآ‌ت المعرفة التي تقرِّبنا اكثر الى اللّٰه في المحبة الحقيقية؟‏

١٢ اذا كان لدينا تقدير اصيل لكل ما يفعله لنا يهوه اللّٰه ويسوع المسيح،‏ نُظهر ذلك اذ ندفع طوعا كل ما يكلِّفه ان نخدمَ ابانا السماوي ونكونَ واحدا من تلاميذ يسوع.‏ وبسبب المحبة الحقيقية للّٰه،‏ استبدل رجال ونساء في كل مسالك الحياة —‏ رجال اعمال ناجحون،‏ شخصيات رياضية بارزة،‏ وهلم جرا —‏ اعمال المنفعة الذاتية بالخدمة المسيحية،‏ كما فعل الرسول بولس.‏ وهم لا يرغبون في نيل شيء عوضا عن مكافآ‌ت معرفة اللّٰه وخدمته.‏ ومن هذا القبيل قالت برج المراقبة مرة:‏ «سألنا في بعض الاحيان،‏ كم اخًا يرغبون في اخذ ألف دولار مقابل ما يعرفونه عن الحق؟‏ لم تُرَ يد واحدة!‏ مَن يأخذ عشرة آلاف دولار؟‏ لا احد!‏ مَن يأخذ مليون دولار؟‏ مَن يأخذ العالم كله بدلا ممّا يعرفه عن الشخصية الالهية والقصد الالهي؟‏ لا احد!‏ بعد ذلك قلنا،‏ لستم جمعا غير قانع على نحو رديء،‏ ايها الرفقاء الاعزاء.‏ اذا كنتم تشعرون انكم اغنياء جدا بحيث لا تأخذون شيئا بدلا من معرفتكم اللّٰه،‏ فأنتم تشعرون انكم اغنياء كما نفعل نحن.‏» (‏١٥ كانون الاول ١٩١٤،‏ الصفحة ٣٧٧)‏ نعم،‏ ان المعرفة الدقيقة عن اللّٰه ومقاصده تقرِّبنا اليه اكثر في المحبة الحقيقية التي هي مكافِئة حقا.‏

١٣ كيف يجب ان ننظر الى الدرس الشخصي؟‏

١٣ اذا كنا نحب اللّٰه نجاهد لكي نعرف ونفعل مشيئته.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ ونتخذ نظرة جدية الى الدرس الشخصي،‏ الصلاة،‏ وحضور الاجتماعات المسيحية.‏ كل ذلك يتطلَّب التضحية بالذات،‏ لأن هذه النشاطات تشمل صرف الوقت،‏ الطاقة،‏ والموارد الاخرى.‏ وقد يلزمنا ان نختار بين مشاهدة برنامج تلفزيوني والانهماك في الدرس الشخصي للكتاب المقدس.‏ ولكن كم نصير اقوى روحيا،‏ كم نصير قادرين اكثر على الشهادة للآخرين،‏ وكم نستفيد اكثر من الاجتماعات المسيحية عندما نتخذ مثل هذا الدرس بجدية ونخصص الوقت الكافي له!‏ —‏ مزمور ١:‏١-‏٣‏.‏

١٤ الى اي حد مهمة هي الصلاة والعلاقة الجيدة بيهوه اللّٰه؟‏

١٤ هل نتمتع قانونيا بالتكلم الى ابينا السماوي ‹بالمواظبة على الصلاة›؟‏ (‏رومية ١٢:‏١٢‏)‏ او هل نكون غالبا مشغولين اكثر من ان نُظهر التقدير اللازم لهذا الامتياز الثمين؟‏ ان ‹الصلاة بلا انقطاع› هي طريقة حيوية لتقوية علاقتنا بيهوه اللّٰه.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٧‏)‏ وما من شيء كالعلاقة الجيدة بيهوه يساعدنا عندما نواجه التجارب.‏ فماذا جعل يوسف قادرا على المقاومة عندما اغوته زوجة فوطيفار؟‏ ولماذا لم يتوقف دانيال عن الصلاة عندما منعته شريعة الماديين والفرس ان يطلب من يهوه؟‏ (‏تكوين ٣٩:‏٧-‏١٦؛‏ دانيال ٦:‏٤-‏١١‏)‏ ان العلاقة الجيدة باللّٰه ساعدت هذين الرجلين على الانتصار،‏ كما ستساعدنا نحن على ذلك!‏

١٥ كيف يجب ان ننظر الى الاجتماعات المسيحية،‏ ولماذا؟‏

١٥ اذًا،‏ الى ايّ حد نتخذ امر حضور اجتماعاتنا الاسبوعية الخمسة بجدية؟‏ هل ندع التعب،‏ التوعك الجسدي الخفيف،‏ او الطقس الرديء قليلا يعيق التزامنا ان لا نتخلى عن الاجتماع مع الرفقاء المؤمنين؟‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ رأى ميكانيكي اميركي حسن الراتب ان عمله يعيق تكرارا حضوره الاجتماعات المسيحية.‏ لذلك غيَّر عمله،‏ متحمِّلا الخسارة المادية لكي يتمكن من حضور كل اجتماعات الجماعة قانونيا.‏ ان اجتماعاتنا تمكِّننا ان نتمتع بالتشجيع المتبادل ونقوّي احدنا ايمان الآخر.‏ (‏رومية ١:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وفي كل هذه الامور،‏ ألا نجد ان «مَن يزرع بالبركات فبالبركات ايضا يحصد»؟‏ (‏٢ كورنثوس ٩:‏٦‏)‏ نعم،‏ ان اظهار المحبة الحقيقية بمثل هذه الطرائق مكافِئ جدا.‏

المحبة الحقيقية وخدمتنا

١٦ ماذا يمكن ان ينتج عندما تدفعنا المحبة الى الشهادة بطريقة غير رسمية؟‏

١٦ تدفعنا المحبة الى الكرازة بالبشارة كشعب ليهوه.‏ مثلا،‏ انها تدفعنا الى الانهماك في الشهادة غير الرسمية.‏ فقد نتردد في الشهادة بطريقة غير رسمية ولكنَّ المحبة تحملنا على التكلم.‏ فعلا،‏ تجعلنا المحبة نفكِّر في طرائق لبقة لنبتدئ بمحادثة وبعد ذلك نوجهها نحو الملكوت.‏ وللايضاح:‏ على متن احدى الطائرات وجد شيخ مسيحي نفسه مرة جالسا الى جانب كاهن كاثوليكي روماني.‏ اولا،‏ استمر الشيخ يطرح على الكاهن اسئلة غير مزعجة.‏ ولكن،‏ قبل نزول الكاهن من الطائرة حثه اهتمامه ان يحصل على اثنين من كتبنا.‏ فيا لها من نتيجة حسنة للشهادة بطريقة غير رسمية!‏

١٧ و ١٨ تحثنا المحبة على فعل ماذا في ما يتعلق بالخدمة المسيحية؟‏

١٧ تحثنا المحبة الحقيقية ايضا على المساهمة قانونيا في عمل الكرازة من بيت الى بيت والاشكال الاخرى للخدمة المسيحية.‏ وبقدر ما نتمكن من القيام بمناقشات في الكتاب المقدس نجلب الاكرام ليهوه اللّٰه ونساعد المشبَّهين بالخراف على سلوك الطريق الذي يؤدي الى الحياة الابدية.‏ (‏قارنوا متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏)‏ وحتى اذا كنا غير قادرين على القيام بمناقشات في الكتاب المقدس،‏ لا تكون جهودنا باطلة.‏ فوجودنا بحد ذاته في بيوت الناس يخدم كشهادة،‏ ونحن انفسنا نستفيد من الخدمة،‏ لأنه لا يمكننا ان نعلن حقائق الملكوت دون تقوية ايماننا.‏ حقا،‏ يلزم التواضع للذهاب من بيت الى بيت،‏ ‹اذ نفعل كل شيء لأجل الانجيل لنكون شركاء فيه.‏› ‏(‏١ كورنثوس ٩:‏١٩-‏٢٣‏)‏ ولكن بسبب المحبة للّٰه والرفقاء البشر،‏ نبذل الجهد بتواضع وتجري مكافأتنا ببركات غنية.‏ —‏ امثال ١٠:‏٢٢‏.‏

١٨ وتلزم المحبة الحقيقية ايضا ليكون خدام يهوه ذوي ضمير حي بشأن القيام بزيارات مكررة للناس المهتمين بحق الكتاب المقدس.‏ وادارة دروس في الكتاب المقدس اسبوعا بعد اسبوع وشهرا بعد شهر هي تعبير عن المحبة للّٰه والقريب،‏ لأن هذا العمل يتطلب صرف الوقت،‏ الجهد،‏ والموارد المادية.‏ (‏مرقس ١٢:‏٢٨-‏٣١‏)‏ ومع ذلك،‏ عندما نرى احد تلاميذ الكتاب المقدس هؤلاء يعتمد وربما ايضا ينخرط في الخدمة كامل الوقت،‏ ألا نقتنع بأن المحبة الحقيقية مكافِئة؟‏ —‏ قارنوا ٢ كورنثوس ٣:‏١-‏٣‏.‏

١٩ اية علاقة هنالك بين المحبة والخدمة كامل الوقت؟‏

١٩ تدفعنا المحبة غير الانانية الى التضحية بوسائل الراحة المادية من اجل الخدمة كامل الوقت اذا كان ممكنا لنا ان نساهم في نشاط كهذا.‏ فآ‌لاف وآلاف من الشهود يمكنهم ان يشهدوا ان التعبير عن محبتهم الى هذا الحد كان مكافِئا الى حد بعيد.‏ واذا كانت الظروف تسمح لكم بأن تشتركوا في الخدمة كامل الوقت ولكنكم لا تنتهزونها،‏ فأنتم لا تعرفون ما هي البركات التي تخسرونها.‏ —‏ قارنوا مرقس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

مكافِئة بطرائق اخرى

٢٠ كيف تساعدنا المحبة ان نكون مسامحين؟‏

٢٠ ان الطريقة الاخرى التي بها تكون المحبة الحقيقية مكافِئة هي انها تساعدنا ان نكون مسامحين.‏ نعم،‏ المحبة «لا تحفظ حسابا للسوء.‏» وفي الواقع،‏ «المحبة تستر كثرة من الخطايا.‏» (‏١ كورنثوس ١٣:‏٥‏،‏ ع‌ج؛‏ ١ بطرس ٤:‏٨‏)‏ و «كثرة» تعني خطايا كثيرة،‏ أليس كذلك؟‏ وكم تكون المسامحة مكافِئة!‏ وعندما تسامحون،‏ فان ذلك يجعلكم انتم والذي اخطأ اليكم تشعرون بأنكم افضل حالا.‏ ولكنَّ الاهم بكثير هو الواقع انه إن لم نكن قد غفرنا لأولئك المخطئين الينا لا يمكننا ان نتوقع غفران يهوه لنا.‏ —‏ متى ٦:‏١٢؛‏ ١٨:‏٢٣-‏٣٥‏.‏

٢١ كيف تساعدنا المحبة الحقيقية ان نكون مذعنين؟‏

٢١ وفضلا عن ذلك،‏ تكون المحبة الحقيقية مكافِئة لأنها تساعدنا ان نكون مذعنين.‏ فاذا كنا نحب يهوه نتواضع تحت يده القوية.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٦‏)‏ والمحبة له تدفعنا ايضا الى الاذعان لأداته المختارة،‏ «العبد الامين الحكيم.‏» وهذا يشمل الاذعان لأولئك الذين يأخذون القيادة في الجماعة.‏ وهذا مكافِئ لأن الفشل في ذلك يكون «غير نافع» لنا.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ وطبعا،‏ ان مبدأ الاذعان هذا ينطبق ايضا داخل الدائرة العائلية.‏ ومسلك كهذا يكون مكافِئا لأنه يروِّج الفرح،‏ السلام،‏ والانسجام العائلي فيما يمنحنا الاكتفاء الذي يرافق المعرفة اننا نرضي اللّٰه.‏ —‏ افسس ٥:‏٢٢؛‏ ٦:‏١-‏٣‏.‏

٢٢ كيف يمكننا ان نكون سعداء حقا؟‏

٢٢ اذًا،‏ من الواضح ان الصفة العظمى التي يمكننا ان ننميها هي اڠاپي،‏ نوع المحبة غير الاناني المؤسس على مبدإ.‏ ولا يمكن ان يكون هنالك شك في ان المحبة الحقيقية مكافِئة.‏ ولذلك،‏ نكون سعداء فعلا اذا نمَّينا وعبَّرنا عن هذه الصفة الى ابعد حد لمجد إلهنا المحب،‏ يهوه.‏

كيف تجيبون؟‏

▫ بأية طرائق اعرب يهوه اللّٰه عن المحبة الحقيقية؟‏

▫ كيف اظهر يسوع المسيح المحبة؟‏

▫ ايّ مثال رسمه الرسول بولس في اظهار المحبة الحقيقية؟‏

▫ كيف يعرب شهود يهوه عن المحبة؟‏

▫ لماذا تقولون ان المحبة الحقيقية مكافِئة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

محبة يهوه للجنس البشري دفعته الى بذل ابنه لكي ننال الحياة الابدية.‏ فهل تقدِّرون مثل هذه المحبة الحقيقية؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

المحبة الحقيقية ليهوه تدفعنا الى ‹المواظبة على الصلاة›‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة