مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٦ ١/‏١٢ ص ٣٠-‏٣١
  • اسئلة من القراء

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اسئلة من القراء
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • مواد مشابهة
  • العجيبة الاولى في وليمة عرس
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • عجيبة يسوع الاولى
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • عجيبة يسوع الاولى
    اعظم انسان عاش على الاطلاق
  • احتملت طعنات الالم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
ب٠٦ ١/‏١٢ ص ٣٠-‏٣١

اسئلة من القراء

هل قلّل يسوع من احترام امه او عاملها بفظاظة من خلال كلماته اليها اثناء وليمة العرس في قانا؟‏ —‏ يوحنا ٢:‏٤‏.‏

بُعيد معمودية يسوع،‏ دُعي هو وتلاميذه الى وليمة عرس في قانا،‏ وكانت امه بين المدعوين ايضا.‏ وعندما نفد الخمر،‏ قالت مريم ليسوع:‏ «ليس عندهم خمر».‏ فردّ عليها قائلا:‏ «ما لي ولك يا امرأة؟‏ لم تأتِ ساعتي بعد».‏ —‏ يوحنا ٢:‏١-‏٤‏.‏

في يومنا هذا،‏ يعتبر الناس عموما انه من غير اللائق،‏ بل من المهين ان يخاطب المرء امه بعبارات مثل «يا امرأة» و «ما لي ولك؟‏».‏ ولكن اذا اتّهمنا يسوع انه اهان امه،‏ نكون قد تغاضينا عن الاختلافات الحضارية واللغوية بين زمننا وزمنه.‏ لذلك من المهم ان نفهم كيف كانت تُستخدم هاتان العبارتان في أزمنة الكتاب المقدس.‏

يقول قاموس ڤاين التفسيري لكلمات العهدين القديم والجديد (‏بالانكليزية)‏،‏ معلّقا على تعبير «يا امرأة»:‏ «ان هذا التعبير المستخدَم عند مخاطبة النساء لا يُقصَد به توبيخهنَّ او التكلم معهنَّ بقسوة،‏ بل الاعراب لهنَّ عن المحبة او الاحترام».‏ وتؤكد مراجع اخرى هذا الامر.‏ على سبيل المثال،‏ تذكر ترجمة أنكور للكتاب المقدس (‏بالانكليزية)‏:‏ «لا يُستعمل هذا التعبير للتوبيخ او التقليل من الاحترام،‏ ولا يدلّ ان المتحدث لا يكنّ اية مشاعر [للشخص الذي يخاطبه] .‏ .‏ .‏ لقد استخدم يسوع عبارة لبقة كانت تُستعمَل عادة لمخاطبة النساء».‏ كذلك يوضح القاموس الاممي الجديد للاهوت العهد الجديد (‏بالانكليزية)‏ ان هذه العبارة هي «مجرد طريقة في التعبير لا تنطوي على اي مدلول محقِّر».‏ ويقول القاموس اللاهوتي للعهد الجديد (‏بالانكليزية)‏ لواضعه ڠيرهارد كيتل انها «لا تدل البتة على قلة الاحترام او الازدراء».‏ اذًا،‏ من الخطإ ان نستنتج ان يسوع قلّل من احترام امه او تكلّم معها بفظاظة عندما قال لها «يا امرأة».‏ —‏ متى ١٥:‏٢٨؛‏ لوقا ١٣:‏١٢؛‏ يوحنا ٤:‏٢١؛‏ ١٩:‏٢٦؛‏ ٢٠:‏١٣،‏ ١٥‏.‏

وما القول في عبارة «ما لي ولك»؟‏ انها على ما يبدو تعبير اصطلاحي يهودي يرد عدة مرات في الكتاب المقدس.‏ مثلا،‏ تقول ٢ صموئيل ١٦:‏١٠ ان داود منع أبيشاي من قتل شمعي،‏ قائلا:‏ «ما لي ولكما يا ابنَي صروية؟‏ اتركاه يسبّ،‏ لأن يهوه قال له:‏ ‹سُبَّ داود›».‏ وعلى نحو مماثل،‏ تذكر ١ ملوك ١٧:‏١٨ ان ارملة صَرْفَة قالت لإيليا عندما وجدت ان ابنها قد مات:‏ «ما لي ولك يا رجل اللّٰه؟‏ أتيت إلي لتذكّرني بذنبي وتميت ابني».‏

وهكذا نستخلص من الامثلة الواردة في الكتاب المقدس ان عبارة «ما لي ولك؟‏» غالبا ما تُستعمل لرفض المشاركة في عمل مقترَح او مخطَّط له او للتعبير عن وجهة نظر مختلفة،‏ لا للتقليل من شأن الآخرين او التعالي عليهم.‏ في هذه الحالة،‏ ما الذي قصده يسوع بكلماته الى مريم؟‏

عندما قالت مريم ليسوع:‏ «ليس عندهم خمر»،‏ لم تكن على ما يبدو تخبره بذلك وحسب،‏ بل كانت تقترح عليه ان يتدخل ليحل المشكلة.‏ فاستخدم يسوع تعبيرا اصطلاحيا شائعا ليرفض اقتراحها اللطيف.‏ وتساعدنا كلماته التالية ان نفهم سبب رفضه،‏ فقد قال:‏ «لم تأتِ ساعتي بعد».‏

منذ اعتمد يسوع ومُسح بالروح القدس سنة ٢٩ ب‌م،‏ كان يعي جيدا ان مشيئة يهوه له،‏ بصفته المسيَّا الموعود به،‏ ان يسلك باستقامة حتى ساعة موته وقيامته وتمجيده.‏ فقد قال:‏ «ابن الانسان لم يأتِ ليُخدَم،‏ بل ليَخدُم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين».‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ ومع اقتراب ساعة موته،‏ أكّد يسوع هذا الامر حين قال:‏ «قد أتت الساعة».‏ (‏يوحنا ١٢:‏١،‏ ٢٣؛‏ ١٣:‏١‏)‏ وقد ذكر ايضا في صلاته الى يهوه في الليلة التي سبقت موته:‏ «ايها الآب،‏ قد أتت الساعة.‏ مجِّد ابنك ليمجِّدك ابنك».‏ (‏يوحنا ١٧:‏١‏)‏ وأخيرا،‏ عندما جاء الرعاع لإلقاء القبض عليه في بستان جتسيماني،‏ ايقظ يسوع الرسل وقال لهم:‏ «قد أتت الساعة!‏ ها إن ابن الانسان يسلَّم الى أيدي الخطاة».‏ —‏ مرقس ١٤:‏٤١‏.‏

ولكن في وليمة العرس في قانا،‏ كان يسوع قد بدأ لتوه كرازته بصفته المسيَّا ولم تكن ‹ساعته› قد اتت بعد.‏ وكان هدفه الرئيسي ان يتمم مشيئة ابيه في الوقت الملائم وبالطريقة المناسبة انسجاما مع توجيهات الآب.‏ ولم يكن بإمكان احد ان يتدخل في هذا المسلك الذي صمم يسوع على اتباعه.‏ وهذا ما اوضحه يسوع لأمه بكلمات حازمة دون ان يقلّل من احترامها او يخاطبها بفظاظة.‏ ولم تشعر مريم ان ابنها احرجها او اهانها.‏ بل ادركت ما قصده،‏ لذلك قالت للخدم في العرس:‏ «مهما يقل لكم فافعلوا».‏ وبدل ان يتجاهل يسوع طلب امه،‏ صنع عجيبته الاولى بصفته المسيَّا وحوّل الماء الى خمر جيدة.‏ فبرهن بذلك انه نجح في الموازنة بين اتمامه مشيئة ابيه وتفهّمه ما يشغل بال امه.‏ —‏ يوحنا ٢:‏٥-‏١١‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

عندما خاطب يسوع امه كان حازما ولطيفا في الوقت نفسه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة