-
هل انتم منفتحون على افكار جديدة؟برج المراقبة ١٩٨٩ | ١٥ كانون الثاني (يناير)
-
-
ومع ذلك كان هنالك اناس راغبون ان ينظروا الى ابعد من تحيزهم. مثلا، كيف استجاب سكان بيرية للبشارة التي كرز بها الرسول بولس ورفيقه سيلا؟ في ما يتعلق بأهل بيرية قال لوقا كاتب الكتاب المقدس: «كان هؤلاء اشرف (ذهنيا) من الذين في تسالونيكي فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الامور هكذا.» (اعمال ١٧:١١) فهل انتم ‹شرفاء (ذهنيا)› كأهل بيرية؟
من فضلكم تأملوا في حالة ماساجي. فقد اخفى في ما مضى عداء شديدا نحو المسيحية. لقد كان مثل مناصري مبدإ التباعد الذين قاوموا فتح اليابان. وعندما ابتدأت زوجته، ساشيكو، درس الكتاب المقدس قاومها بعنف. حتى انه فكر في قتل عائلته ثم الانتحار. وبسبب عنفه اضطرت عائلته الى الهرب الى بيت اخي ساشيكو الاكبر سنا في شمالي اليابان.
وأخيرا قرر ماساجي ان يفتح ذهنه قليلا وأن يتحقَّق ديانة زوجته. وبعد قراءة بعض مطبوعات الكتاب المقدس رأى الحاجة الى صنع تغييرات. واذ درس الاسفار المقدسة تغيَّر موقفه العنيف الى موقف يعكس ثمار روح اللّٰه. (غلاطية ٥:٢٢ و ٢٣) وتردَّد ماساجي في حضور اجتماعات شهود يهوه لانه خاف ان يحاول الشهود الانتقام بسبب عنفه نحوهم. ولكن عندما زار اخيرا قاعة ملكوت جرى الترحيب به بحرارة كبيرة حتى انه انفجر بالبكاء.
-
-
هل انتم منفتحون على افكار جديدة؟برج المراقبة ١٩٨٩ | ١٥ كانون الثاني (يناير)
-
-
فماذا يمكننا ان نتعلم من ذلك؟ انه يجب ان نكون انتقائيين بشأن قبول افكار جديدة. ويحسن بنا ان نقتدي بأهل بيرية، «فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الامور [التي علَّمها بولس] هكذا.» (اعمال ١٧:١١) ان الكلمة اليونانية المنقولة هنا الى «فاحصين» تعني «القيام ببحث متقن وصحيح كما في العمليات القانونية.» («صور الكلام في العهد الجديد،» بقلم أ. ت. روبرتسون) فبدلا من ان نقبل على غير هدى كل فكرة جديدة تُعرض علينا، نحتاج الى صنع بحث متقن وصحيح، تماما كما يفعل القاضي عند سماع دعوى قانونية.
-