مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١٥/‏٢ ص ١٠-‏١٥
  • العدل للجميع بواسطة الديَّان المعيَّن من اللّٰه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العدل للجميع بواسطة الديَّان المعيَّن من اللّٰه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ايّ نوع من الدينونة والعدل؟‏
  • ‏‹يوم› للدينونة —‏ متى؟‏
  • المظالم الماضية يجري حلّها
  • ‏«جميع سبله عدل»‏
    اقترب الى يهوه
  • تمثَّلوا بيهوه —‏ اصنعوا عدلا وبرًّا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • يهوه —‏ مصدر العدل والبرّ الحقيقيَّين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • يهوه —‏ يحب البر والعدل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١٥/‏٢ ص ١٠-‏١٥

العدل للجميع بواسطة الديَّان المعيَّن من اللّٰه

‏«لأن الآب يحب الابن .‏ .‏ .‏ قد أعطى كل الدينونة للابن.‏» —‏ يوحنا ٥:‏٢٠،‏ ٢٢‏.‏

١ كيف تواجهون اسئلة مماثلة لتلك التي واجهها بعض الناس في القرن الاول؟‏

كم مهم العدل بالنسبة اليكم؟‏ وكم تبذلون من الجهد لتتيقَّنوا نيل العدل الحقيقي وحتى العيش عندما يسود الارض كلها؟‏ عليكم واجب التفكير في هذين السؤالين،‏ كما فعل بعض الرجال والنساء البارزين في اثينا،‏ اليونان.‏

٢ و ٣ (‏أ)‏ ماذا ادّى الى دعوة بولس مستمعيه الاثينويين ان يتوبوا؟‏ (‏ب)‏ لماذا بدت التوبة غريبة عند ذلك الحضور؟‏

٢ لقد سمعوا خطاب الرسول المسيحي بولس الذي لا يُنسى للمحكمة الشهيرة لأريوس باغوس.‏ فقد حاجَّ اولا بوجود اله واحد،‏ الخالق،‏ الذي جميعنا مديونون له بالحياة.‏ وهذا ما ادّى الى الاستنتاج المنطقي اننا مسؤولون امام هذا الاله.‏ وعند هذه النقطة اعلن بولس:‏ «اللّٰه الآن يأمر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل [كما عن عبادة الناس للاصنام].‏» —‏ اعمال الرسل ١٧:‏٣٠‏.‏

٣ وفي الواقع،‏ كانت التوبة فكرة مروِّعة لذلك الحضور.‏ ولماذا ذلك؟‏ لقد عرف اليونانيون القدماء التوبة بمعنى الشعور بالندم على عمل او قول.‏ ولكنّ الكلمة،‏ كما يبيِّن احد القواميس،‏ «لم تقترح قط تبدُّلا في الموقف الادبي كله،‏ تغيُّرا عميقا في اتجاه الحياة،‏ تحوُّلا يؤثر في كامل السلوك.‏»‏

٤ بأي منطق جرى دعم تعليق بولس عن التوبة؟‏

٤ ومع ذلك يمكنكم ان تروا دون شك لماذا تكون توبة عميقة كهذه ملائمة.‏ تابعوا منطق بولس.‏ كل الناس مديونون بحياتهم للّٰه،‏ لذلك جميعهم مسؤولون امامه.‏ اذاً،‏ من الصواب والعدل ان يتوقع اللّٰه منهم ان يطلبوه،‏ ان يجدوا المعرفة عنه.‏ واذا كان اولئك الاثينويون لا يعرفون مبادئه ومشيئته يلزمهم ان يتعلَّموا هذه الامور ومن ثم يتوبوا لكي تنسجم حياتهم معها.‏ وهذا لا يتوقف على مجرد كم كان الامر ملائما لفعل ذلك.‏ ويمكننا ان نرى السبب من ذروة بولس القوية:‏ «لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة (‏بالبر)‏ برجل قد عيَّنه مقدِّما للجميع (‏ضمانا)‏ اذ اقامه من الاموات.‏» —‏ اعمال ١٧:‏٣١‏.‏

٥ كيف كان رد فعل الحضور بالنسبة الى خطاب بولس،‏ ولماذا؟‏

٥ وهذا العدد المليء بالمعنى والمقنع جدا يستحق فحصنا الدقيق،‏ لانه يثير الامل بالعدل الكامل في وقتنا.‏ لاحظوا العبارات:‏ «اقام يوما،‏» «يدين المسكونة،‏» «(‏بالبر،‏)‏» «برجل قد عيَّنه،‏» «مقدِّما للجميع (‏ضمانا)‏،‏» «اقامه.‏» وهذه الكلمة «اقامه» سبَّبت رد فعل قويا من قبل حضور بولس.‏ وكما تُظهر الاعداد ٣٢-‏٣٤‏،‏ فان البعض استهزأوا.‏ وآخرون تركوا المناقشة.‏ غير ان قليلين صاروا مؤمنين تائبين.‏ لذلك فلنكن أحكم من اغلبية الحضور الاثينويين،‏ لان الامر بغاية الاهمية اذا كنا نتوق الى العدل الحقيقي.‏ ولفهم المعنى الكامل للعدد ٣١ انظروا اولا الى العبارة:‏ «هو فيه مزمع ان يدين المسكونة.‏» فمن يكون «هو،‏» وما هي مقاييسه،‏ وخصوصا تلك المتعلقة بالعدل؟‏

٦ كيف يمكننا ان نتعلم عن الشخص الذي اقام يوما ليدين الارض؟‏

٦ حسنا،‏ تُظهر الاعمال ١٧:‏٣٠ الشخص الذي كان بولس يشير اليه —‏ الاله الذي يأمر الجميع ان يتوبوا،‏ مانح حياتنا،‏ الخالق.‏ وطبعا،‏ يمكننا ان نعرف الكثير عن اللّٰه من اعماله الخلقية.‏ ولكنّ مقياسه للعدل ظاهر خصوصا من مصدر آخر،‏ الكتاب المقدس،‏ الذي يحتوي على سجل تعاملاته مع الناس كموسى وعلى شرائع اللّٰه لاسرائيل.‏

ايّ نوع من الدينونة والعدل؟‏

٧ اية شهادة يزوِّدها موسى عن يهوه والعدل؟‏

٧ قد تدركون انه لعقود حظي موسى بتعاملات لصيقة مع يهوه اللّٰه،‏ لصيقة الى حد قول اللّٰه انه تكلم مع موسى «فما الى فم.‏» (‏عدد ١٢:‏٨‏)‏ وموسى عرف كيف عامله يهوه وكيف تعامل اللّٰه ايضا مع البشر الآخرين ومع جميع الامم.‏ وقرب نهاية حياته قدَّم موسى هذا الوصف المطَمْئن:‏ «هو الصخر الكامل صنيعه.‏ ان جميع سبله عدل.‏ اله امانة لا جور فيه (‏بارّ)‏ وعادل هو.‏» —‏ تثنية ٣٢:‏٤‏.‏

٨ لماذا يجب ان ننتبه الى ما قاله أليهو في قضية العدل؟‏

٨ تأملوا ايضا في شهادةٍ من أليهو،‏ رجل اشتهر بحكمته وبصيرته.‏ ويمكنكم ان تتأكَّدوا انه لم يكن شخصا توصَّل الى استنتاجات متهوِّرة.‏ على العكس،‏ ففي احدى القضايا جلس لأكثر من اسبوع يستمع الى مجادلات شفهية طويلة من كلا الجانبين.‏ والآن،‏ انطلاقا من خبرة أليهو الخاصة ومن درسه لطرائق اللّٰه،‏ اية نتيجة توصَّل اليها عن اللّٰه؟‏ أعلن:‏ «لاجل ذلك اسمعوا لي يا ذوي الألباب.‏ حاشا للّٰه من الشر وللقدير من الظلم.‏ لانه يجازي الانسان على فعله ويُنيل الرجل كطريقه.‏ فحقا ان اللّٰه لا يفعل سوءا والقدير لا يعوِّج القضاء.‏» —‏ ايوب ٣٤:‏١٠-‏١٢‏.‏

٩ و ١٠ لماذا يجب ان تشجعنا مقاييس اللّٰه للقضاة البشر؟‏ (‏لاويين ١٩:‏١٥‏)‏

٩ اسألوا نفسكم:‏ ألا يصف ذلك كاملا ما نريده من القاضي،‏ ان يعامل كل شخص حسب اعماله،‏ او افعاله،‏ دون محاباة او تعويج للعدل؟‏ واذا كنتم لتواجهوا قاضيا بشريا،‏ ألا تشعرون بالراحة اذا كان على هذا النحو؟‏

١٠ يشير الكتاب المقدس الى يهوه بصفته «ديَّان كل الارض.‏» (‏تكوين ١٨:‏٢٥‏)‏ ولكنه احيانا كان يستخدم قضاة بشرا.‏ وماذا توقَّع من القضاة الاسرائيليين الذين يمثِّلونه؟‏ في التثنية ١٦:‏١٩،‏ ٢٠ نقرأ عن توجيهات اللّٰه التي كانت بمثابة وصف لعمل القضاة:‏ «لا تحرِّف القضاء ولا تنظر الى الوجوه ولا تأخذ رشوة لان الرشوة تُعمي اعين الحكماء وتعوِّج كلام الصدِّيقين.‏ العدلَ العدلَ تتَّبع لكي تحيا.‏» والتماثيل العصرية التي تمثِّل العدل ربما تصف عدلها بشوق كمعصوب العينين لتدل على عدم المحاباة،‏ ولكن يمكنكم ان تروا ان اللّٰه ذهب الى ابعد من ذلك.‏ لقد طلب من القضاة البشر الذين كانوا ليمثِّلوه وينفِّذوا شرائعه عدم محاباة كهذه.‏

١١ ماذا يمكن ان نستنتج من مراجعة معلومات الكتاب المقدس هذه عن العدل؟‏

١١ وهذه التفاصيل عن نظرة اللّٰه الى العدل تتصل مباشرة بذروة خطاب بولس.‏ ففي الاعمال ١٧:‏٣١ اعلن بولس ان اللّٰه «اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة ‏(‏بالبر)‏.‏»‏ وهذا تماما ما يمكننا توقعه من اللّٰه —‏ العدل،‏ البر،‏ عدم المحاباة.‏ ومع ذلك قد يقلق بعض الناس لانه حسب العدد ٣١ سيستخدم اللّٰه ‹رجلا› ليدين كل البشر.‏ فمن هو هذا ‹الرجل،‏› وأيّ تأكيد لدينا انه سيتقيَّد بمقاييس اللّٰه الرفيعة للعدل؟‏

١٢ و ١٣ كيف نعرف اي «رجل» سيستخدمه اللّٰه للقيام بالدينونة؟‏

١٢ تخبرنا الاعمال ١٧:‏١٨ ان بولس كان «يبشِّرهم بيسوع والقيامة.‏» لذلك،‏ عند نهاية خطابه،‏ عرف الحضور ان بولس عنى يسوع المسيح عندما قال ان اللّٰه ‹سيدين المسكونة (‏بالبر)‏ برجل قد عيَّنه،‏ واللّٰه اقامه من الاموات.‏›‏

١٣ ويسوع اعترف بأن اللّٰه قد عيَّنه ديَّانا يلائم المقياس الالهي.‏ ففي يوحنا ٥:‏٢٢ قال:‏ «لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن.‏» وبعد ذكر قيامة مقبلة لاولئك الذين هم في القبور التذكارية اضاف يسوع:‏ «أنا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.‏ كما اسمع ادين ودينونتي (‏بارة)‏ لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني.‏» —‏ يوحنا ٥:‏٣٠؛‏ مزمور ٧٢:‏٢-‏٧‏.‏

١٤ اي نوع من المعاملة يمكننا توقعه من يسوع؟‏

١٤ كم ينسجم هذا التأكيد جيدا مع ما قرأناه في الاعمال ١٧:‏٣١‏!‏ فهنالك ايضا اعطى بولس تأكيدا ان الابن «يدين المسكونة (‏بالبر)‏.‏» وذلك طبعا لا يقترح عدلا صارما،‏ متصلِّبا،‏ عديم الشعور،‏ أليس كذلك؟‏ وبالاحرى،‏ تشمل الدينونة البارة تلطيف العدل بالرحمة والتفهُّم.‏ ولا نتغاضَ عن هذا الامر:‏ رغم ان يسوع هو في السماء الآن،‏ فقد كان بشرا.‏ لذلك يمكنه ان يكون متعاطفا.‏ وفي عبرانيين ٤:‏١٥،‏ ١٦ يشير بولس الى ذلك في وصف يسوع كرئيس كهنة.‏

١٥ كيف يختلف يسوع عن القضاة البشر؟‏

١٥ وفيما تقرأون عبرانيين ٤:‏١٥،‏ ١٦ فكِّروا في الراحة التي سنشعر بها اذ يكون لنا يسوع قاضيا:‏ «لان ليس لنا رئيس كهنة [وقاضٍ] غير قادر ان يرثي لضعفاتنا بل مجرَّب في كل شيء مثلنا بلا خطية.‏ فلنتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه.‏» وفي المحاكم اليوم غالبا ما يكون مخيفا ان يُستدعى المرء الى منصة القضاء.‏ ولكن،‏ في قضية المسيح كقاضٍ،‏ يمكننا ان ‹نتقدم بثقة لكي ننال رحمة،‏ نعمة،‏ وعونا في حينه.‏› ولكن،‏ في ما يتعلق بالوقت،‏ لديكم سبب وجيه لتسألوا،‏ ‹متى سيدين يسوع الجنس البشري بالبر؟‏›‏

‏‹يوم› للدينونة —‏ متى؟‏

١٦ و ١٧ كيف نعرف ان الدينونة من السماء جارية الآن؟‏

١٦ تذكَّروا ان بولس قال ان اللّٰه «اقام يوما» ليدين العالم بواسطة قاضيه المعيَّن.‏ وفي توقُّع ‹يوم› الدينونة هذا يقوم يسوع بعمل دينونة حيوي اليوم،‏ نعم،‏ الآن.‏ ولماذا يمكننا ان نقول ذلك؟‏ قبل وقت غير طويل من توقيفه والحكم عليه ظلما بالموت كان ان اعطى يسوع نبوة تاريخية تشمل يومنا.‏ ونجد ذلك في متى الاصحاح ٢٤‏.‏ لقد وصف يسوع حوادث العالم التي تسم الفترة المسمّاة «(‏اختتام نظام الاشياء)‏.‏» والحروب،‏ النقص في الاغذية،‏ الزلازل،‏ والضيقات الاخرى التي تحدث حول الارض منذ الحرب العالمية الاولى تدل على ان نبوة يسوع يجري اتمامها الآن وأنه قريبا «يأتي المنتهى.‏» (‏متى ٢٤:‏٣-‏١٤‏)‏ وشهود يهوه لعقود يوضحون ذلك من الكتاب المقدس.‏ واذا اردتم المزيد من الادلة التي تُظهر لماذا نعرف اننا في الايام الاخيرة لهذا النظام غير العادل يمكن لشهود يهوه ان يزوِّدوا مثل هذا الامر.‏

١٧ مع ذلك افحصوا النصف الأخير من متى الاصحاح ٢٥‏،‏ الذي هو جزء من نبوة يسوع عن الايام الاخيرة.‏ فمتى ٢٥:‏٣١،‏ ٣٢ تنطبق على وقتنا:‏ «ومتى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده [في السماء].‏ ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء.‏» والآن انظروا الى حيث يخبر يسوع بنتيجة عمل فرزه،‏ او دينونته.‏ العدد ٤٦‏:‏ «فيمضي هؤلاء [الناس الذين يدينهم كمشبَّهين بالجداء] الى (‏قطع)‏ ابدي والابرار [الخراف] الى حياة ابدية.‏»‏

١٨ الى ماذا ستؤدي الدينونة في وقتنا؟‏

١٨ وهكذا نعيش في وقت دينونة عصيب.‏ واولئك الذين ‹يطلبون اللّٰه ويجدونه› اليوم سيدانون ‹كخراف› مؤهَّلة للنجاة من نهاية النظام الحاضر والدخول الى العالم الجديد الذي سيلي.‏ وحينئذ تتحقق ٢ بطرس ٣:‏١٣‏:‏ «بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر.‏» ذلك سيكون ‹اليوم› الذي تنطبق فيه كاملا كلمات بولس في الاعمال ١٧:‏٣١‏،‏ الوقت الذي ستُدان فيه الارض بالبر.‏

١٩ و ٢٠ مَن سيتأثر بيوم الدينونة المقبل؟‏

١٩ ويوم الدينونة هذا سيشمل اكثر من مجرد «الخراف» الناجين الذين سبق ان دينوا كمستحقين ان يدخلوا الى العالم الجديد.‏ وتذكَّروا انه بعد ان قال ان اباه قد اعطى الدينونة له تكلم يسوع عن قيامة مقبلة.‏ وأيضا في الاعمال ١٠:‏٤٢ قال الرسول بطرس ان يسوع المسيح «هو المعيَّن من اللّٰه ديَّانا للأحياء والاموات.‏»‏

٢٠ وهكذا فان ذلك ‹اليوم المقام› المذكور في الاعمال ١٧:‏٣١ حين «يدين [اللّٰه بواسطة يسوع المسيح] المسكونة (‏بالبر)‏» سيكون وقتا لإقامة الاموات.‏ ويا لفرح رؤية القدرة الالهية تُمارس للتغلب على الموت،‏ الذي كثيرا ما كان نيله الظلم الاكبر.‏ فبعض الناس،‏ كما حدث ليسوع نفسه،‏ اعدمتهم بطريقة غير عادلة حكومات او جيوش غازية.‏ وآخرون خسروا حياتهم بسبب حوادث غير متوقَّعة كالأعاصير،‏ الزلازل،‏ الحرائق العرَضية،‏ وما شابه ذلك من الكوارث.‏ —‏ جامعة ٩:‏١١‏.‏

المظالم الماضية يجري حلّها

٢١ كيف سيجري التغلب على المظالم الماضية في العالم الجديد؟‏

٢١ تصوَّروا كوننا قادرين على رؤية احبائنا يُعادون الى الحياة!‏ وهكذا ستكون للكثيرين فرصتهم الاولى ‹ليطلبوا اللّٰه ويجدوه،‏› وحينئذ ستكون لهم امامهم «الحياة الابدية» التي يمكن ان تكون مكافأة «الخراف.‏» وبعض المقامين،‏ بالاضافة الى الناجين من هذا النظام غير العادل،‏ كانوا ضحايا المظالم الظاهرة كالتشوُّه الخلقي،‏ العمى،‏ الصمم،‏ او الإعاقات النطقية.‏ فهل تليق امور كهذه ‹بأرض جديدة يسكن فيها البر›؟‏ لقد استخدم يهوه اشعياء ليقدِّم نبوات مختلفة سيكون لها اتمام حرفي عظيم خلال يوم الدينونة المقبل.‏ لاحظوا ما يمكننا توقعه:‏ «حينئذ تتفقَّح عيون العمي وآذان الصم تتفتَّح.‏ حينئذ يقفز الاعرج كالأُيَّل ويترنَّم لسان الاخرس.‏» —‏ اشعياء ٣٥:‏٥،‏ ٦‏.‏

٢٢ لماذا اشعياء الاصحاح ٦٥ مشجع جدا في ما يتعلق بالعدل؟‏

٢٢ وماذا عن المظالم الاخرى التي تسبب الآن الكثير جدا من الشقاء؟‏ يحتوي اشعياء الاصحاح ٦٥ على بعض الاجوبة المشجِّعة بصورة مبهجة.‏ ومقارنة اشعياء ٦٥:‏١٧ بـ‍ ٢ بطرس ٣:‏١٣ تدل على ان هذا الاصحاح يشير ايضا الى وقت ‹سموات جديدة وأرض جديدة،‏› نظام جديد بار.‏ ومع ذلك،‏ ماذا سيمنع اشرارا قليلين من افساد السلام والعدل؟‏ ان المضي قليلا في اشعياء ٦٥ يُريح مما قد يبدو مشكلة.‏

٢٣ بالنسبة الى بعض الافراد ستكون ليوم الدينونة اية نتيجة محتملة؟‏

٢٣ خلال يوم الدينونة المستمر هذا سيواصل يسوع عمل دينونته الافراد لرؤية ما اذا كانوا مؤهَّلين للحياة الابدية.‏ والبعض لن يكونوا كذلك.‏ فبعد منحهم متَّسعا من الوقت،‏ وربما ايضا «مئة سنة،‏» ليطلبوا اللّٰه سيُظهر البعض انهم يرفضون ان يمارسوا البر.‏ وعلى نحو عادل سيخسرون الحياة في ذلك العالم الجديد،‏ كما يمكننا ان نرى من اشعياء ٦٥:‏٢٠‏:‏ «والخاطئ يُلعن ابن مئة سنة.‏» ومثل هؤلاء المحكوم عليهم كغير مستحقين للحياة سيكونون اقلية.‏ ولدينا كل سبب لنتوقع اننا —‏ وغالبية الآخرين —‏ سنكون مبتهجين بأن نتعلم ونمارس البر.‏ —‏ اشعياء ٢٦:‏٩‏.‏

٢٤ ماذا ستكون الحالة بالنسبة الى الظلم الاقتصادي؟‏

٢٤ هل يعني ذلك انه لن تكون هنالك مظالم مستمرة حتى ولا مظالم اقتصادية؟‏ نعم!‏ واشعياء ٦٥:‏٢١-‏٢٣ تشير الى هذا الواقع:‏ «يبنون بيوتا ويسكنون فيها ويغرسون كروما ويأكلون اثمارها.‏ لا يبنون وآخر يسكن ولا يغرسون وآخر يأكل.‏ لانه كأيام شجرة ايام شعبي ويستعمل مختاريَّ عمل ايديهم.‏ لا يتعبون باطلا ولا يلدون للرعب لانهم نسل مبارَكي (‏يهوه)‏ وذريتهم معهم.‏» فيا له من تغيير عن اليوم!‏ ويا لها من بركة!‏

٢٥ ما هو رجاؤكم وتصميمكم ازاء العدل من الديّان المعيَّن من اللّٰه؟‏

٢٥ لذلك يمكن لجميع الذين يتوقون الى العدل الدائم ان يتشجعوا.‏ فهو سيأتي بكل تأكيد —‏ سريعا.‏ والآن،‏ خلال الوقت القصير الباقي في وقت الدينونة هذا،‏ هو الوقت للانضمام الى شهود يهوه في طلب اللّٰه وايجاده بفوائد ابدية.‏

اسئلة للمراجعة

▫ اي دليل لدينا بالنسبة الى مقياس اللّٰه للعدل؟‏

▫ كيف يكون يسوع ذا علاقة بيوم الدينونة المقبل؟‏

▫ لماذا وقتنا عصيب في ما يتعلق بالدينونة الالهية؟‏

▫ كيف سيجري تقويم الظلم الماضي في العالم الجديد؟‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٥]‏

Pictorial Archive )Near Eastern History( Est

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة