مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «الصعود»‏
  • الصعود

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الصعود
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • يسوع المسيح
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • الرسول،‏ ١
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • يُوحَنّا
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواضيع الكتاب المقدس للمناقشة
    مواضيع الكتاب المقدس للمناقشة
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «الصعود»‏

الصعود

عودة يسوع المسيح الى السماء بعد ٤٠ يوما من قيامته.‏

حصلت هذه الحادثة على جبل الزيتون (‏اع ١:‏٩،‏ ١٢‏)‏،‏ قرب بلدة بيت عنيا (‏لو ٢٤:‏٥٠‏)‏ التي تقع على المنحدر الشرقي لجبل الزيتون.‏ وقد شهد صعود يسوع الى السماء فريق صغير فقط هم رسله الامناء.‏ (‏اع ١:‏٢،‏ ١١-‏١٣‏)‏ فالرواية تذكر انه «رُفع وهم ينظرون،‏ وأخذته سحابة عن بصرهم».‏ وظلوا ينظرون نحو السماء حتى قال لهم ملاكان:‏ «يسوع هذا الذي رُفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا بالطريقة نفسها كما رأيتموه ذاهبا الى السماء».‏ —‏ اع ١:‏٩-‏١١‏.‏

من اللافت ان الملاكَين تحدثا عن «الطريقة» (‏باليونانية تروپوس‏)‏ التي صعد بها يسوع الى السماء،‏ لا الهيئة او الشكل (‏باليونانية مورفي‏)‏ الذي صعد به.‏ فقد اخذته السحابة،‏ ولم يعودوا قادرين ان يروه.‏ وتُظهر الرواية في سفر الاعمال ان صعوده لم يحصل بطريقة لافتة للنظر او بعرض مبهر،‏ وأن عددا قليلا فقط من اتباعه رأوه،‏ ولم يروا إلَّا الجزء الاول من صعوده.‏ كما ان الطريقة التي صعد بها يسوع كانت بهدف ان تجعل الرسل شهودا على هذه الحادثة،‏ مثلما كانوا شهودا على قيامته.‏ (‏اع ١:‏٣‏)‏ اذًا،‏ هو لم ‹يختفِ› عنهم،‏ كما حصل مع التلميذَين في عمواس،‏ او كما ‹غاب الملاك عن عيني› جدعون.‏ (‏لو ٢٤:‏٣١؛‏ قض ٦:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ وإلى حد ما،‏ يشبه صعوده صعود الملاك الذي ظهر لمنوح وزوجته.‏ فقد طلب منهما ان يجهِّزا ذبيحة،‏ و «كان عند صعود اللهب عن المذبح نحو السماء،‏ ان ملاك يهوه صعد في لهب المذبح،‏ ومنوح وزوجته ينظران».‏ —‏ قض ١٣:‏٢٠‏.‏

تُظهر الاعمال ١:‏٣-‏٩ ان صعود يسوع الى السماء حصل بعد ٤٠ يوما من قيامته.‏ وهذا يعني انه مرت فترة من الوقت بين الاحداث المذكورة في لوقا ٢٤:‏١-‏٤٩ التي حصلت يوم قيامة يسوع وبين صعوده الى السماء الموصوف في الآية ٥١ من هذا الفصل.‏ ومن الجدير بالذكر ان عبارة «رُفع الى السماء» التي ترد في هذه الآية ليست موجودة في بعض المخطوطات القديمة،‏ لذا تحذفها بعض الترجمات العصرية (‏اج،‏ ت‌ا‏)‏.‏ لكنها تظهر في بردية بودمر (‏75P‏)‏،‏ المخطوطة الاسكندرية،‏ المخطوطة الفاتيكانية رقم ١٢٠٩،‏ ومخطوطات قديمة اخرى.‏

تأثيره على التلاميذ:‏ يتَّضح مما قاله التلاميذ ليسوع في الاعمال ١:‏٦ انهم ظلوا يعتقدون حتى يوم صعوده الى السماء انه سيحكم على مملكة ارضية.‏ ولكن حين بدأ يسوع صعوده بطريقة منظورة وسمح لتلاميذه ان يشهدوا الجزء الاول منه،‏ جعلهم يدركون امرَين مهمَّين.‏ اولا،‏ ان مملكته سماوية.‏ وثانيا،‏ ان مركزه سيكون من ذلك الوقت فصاعدا ‹عن يمين اللّٰه›،‏ على عكس داود الذي «لم يصعد الى السموات».‏ وهذا ما شهد به بطرس بجرأة في يوم الخمسين.‏ —‏ اع ٢:‏٣٢-‏٣٦‏.‏

ايضا،‏ لا بد ان ما فعله يسوع ذكَّرهم بعباراته السابقة عن هذا المركز السماوي وساعدهم ان يفهموها.‏ مثلا،‏ صَدم البعض حين قال:‏ «كيف اذا رأيتم ابن الانسان صاعدا الى حيث كان من قبل؟‏».‏ (‏يو ٦:‏٦٢‏)‏ وقال لليهود:‏ «انتم من اسفل،‏ وأنا من فوق».‏ (‏يو ٨:‏٢٣‏)‏ وحين اجتمع مع رسله لآخر مرة،‏ قال لهم انه ‹ذاهب الى الآب ليهيِّئ لهم مكانا›.‏ (‏يو ١٤:‏٢،‏ ٢٨‏)‏ وفيما كان معهم في آخر ليلة من حياته على الارض،‏ صلى الى ابيه وأخبره انه ‹انهى العمل الذي اعطاه اياه ليعمله على الارض›،‏ وطلب منه:‏ «مجِّدني انت بقربك بالمجد الذي كان لي بقربك قبل ان يكون العالم»،‏ ثم قال له:‏ «انا آتٍ اليك».‏ (‏يو ١٧:‏٤،‏ ٥،‏ ١١‏)‏ وحين أُلقي القبض عليه،‏ ذكر الموضوع نفسه امام السنهدريم.‏ (‏مت ٢٦:‏٦٤‏)‏ وبعد قيامته،‏ قال لمريم المجدلية:‏ «كفِّي عن التمسك بي.‏ فإني لم اصعد بعد الى الآب.‏ ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم:‏ ‹اني صاعد الى ابي وأبيكم وإلى إلهي وإلهكم›».‏ (‏يو ٢٠:‏١٧‏)‏ ومع ذلك،‏ من الواضح ان التلاميذ لم يفهموا مغزى هذه العبارات إلا عندما شهدوا الصعود الى السماء.‏ لاحقا،‏ أُعطي استفانوس رؤيا عن يسوع واقفا عن يمين اللّٰه.‏ (‏اع ٧:‏٥٥،‏ ٥٦‏)‏ كما لمس بولس تأثير مجد يسوع السماوي.‏ —‏ اع ٩:‏٣-‏٥‏.‏

تدشين ‹طريق جديد وحي›:‏ صحيح ان يسوع بدأ بالصعود بالجسد الى السماء والتلاميذ يشاهدونه،‏ لكن لا اساس للاعتقاد انه اكمل صعوده بجسد مادي بعدما اخفته السحابة عن عيونهم.‏ فالرسول بطرس يذكر ان يسوع مات في الجسد لكنه أُقيم «في الروح».‏ (‏١ بط ٣:‏١٨‏)‏ وبولس يؤكد «ان لحما ودما لا يقدران ان يرثا ملكوت اللّٰه».‏ (‏١ كو ١٥:‏٥٠‏؛‏ قارن ايضا ما قاله يسوع في يو ١٢:‏٢٣،‏ ٢٤ بـ‍ ١ كو ١٥:‏٣٥-‏٤٥‏.‏)‏ ويشبِّه بولس صعود يسوع الى حضرة اللّٰه في السموات بدخول رئيس الكهنة الى قدس الاقداس في الخيمة المقدسة يوم الكفَّارة.‏ ويقول تحديدا انه في هذه المناسبة كان رئيس الكهنة يحمل فقط دم الذبائح (‏لا جسدها)‏.‏ (‏عب ٩:‏٧،‏ ١١،‏ ١٢،‏ ٢٤-‏٢٦‏)‏ ثم يشبِّه بولس الحجاب،‏ اي الستارة التي تفصل بين القسم الاول وقدس الاقداس،‏ بجسد المسيح.‏ وحين كان رئيس الكهنة يدخل الى قدس الاقداس،‏ الى حضرة اللّٰه،‏ لم يحمل الستارة معه.‏ لكنه كان يجتازها حتى تصير الستارة وراءه.‏ لذلك يذكر بولس:‏ «نثق ثقة تامة بأن لنا طريقا للدخول الى قدس الاقداس بدم يسوع،‏ طريقا جديدا حيَّا دشَّنه لنا عبر الحجاب،‏ اي جسده».‏ —‏ عب ٩:‏٣،‏ ٢٤؛‏ ١٠:‏١٠،‏ ١٩،‏ ٢٠‏؛‏ قارن يو ٦:‏٥١؛‏ عب ٦:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

عندما صعد يسوع الى السماء وقدَّم ليهوه القيمة الفدائية لدمه،‏ دشَّن «طريقا جديدا حيًّا» للاقتراب الى اللّٰه بالصلاة.‏ كما انه فتح الطريق للحياة في السماء.‏ وهذا ينسجم مع عبارة يسوع انه قبل ذلك الوقت «ما من احد صعد الى السماء إلَّا الذي نزل من السماء،‏ ابن الانسان».‏ (‏يو ٣:‏١٣‏)‏ فلا اخنوخ ولا ايليا ولا حتى داود دشَّنوا هذا الطريق.‏ (‏تك ٥:‏٢٤؛‏ ٢ مل ٢:‏١١؛‏ اع ٢:‏٣٤‏)‏ وقد عبَّر بولس عن ذلك قائلا:‏ «يوضح الروح القدس ان الطريق الى قدس الاقداس لم يكن قد أُظهر بعد ما دامت الخيمة الاولى قائمة».‏ —‏ عب ٩:‏٨‏؛‏ انظر «أخْنُوخ» رقم ٢؛‏ «‏إيلِيّا‏» رقم ١.‏

استعمال الكلمة صحيح:‏ يعترض البعض على رواية الصعود.‏ فهم يقولون انها تعبِّر عن المفهوم البدائي ان السماء «فوق» الارض،‏ وبالتالي تعكس جهلا لبنية الكون ودوران الارض.‏ ولكن،‏ لكي نرضي نقادا كهؤلاء،‏ يجب ان نلغي كلمة «فوق» وما يشبهها من لغات البشر.‏ حتى في عصر الفضاء هذا،‏ نقرأ عن رواد فضاء «صعدوا» الى «مدار ارتفاعه ١٨٤ ميلا» فوق الارض (‏ذا نيويورك تايمز،‏ ١٩ حزيران [يونيو] ١٩٨٣)‏،‏ مع اننا نعرف انهم في الحقيقة ابتعدوا هذه المسافة عن سطح الارض.‏ واللافت ان الرواية عن الملائكة الذين اعلنوا ولادة يسوع للرعاة تخبر انه عندما انهوا مهمتهم ‹‏انصرفوا عنهم الى السماء›.‏ (‏لو ٢:‏١٥‏؛‏ قارن اع ١٢:‏١٠‏.‏)‏ وهكذا،‏ في حين ان يسوع ارتفع عموديا في بداية صعوده من وجهة نظر تلاميذه،‏ لكنه ربما اخذ لاحقا الاتجاه الذي يوصله الى حضرة ابيه في السماء.‏ فكلمة صعود لا تشير الى الاتجاه الذي ذهب فيه فقط،‏ بل الى ما هو اهم من ذلك:‏ نطاق نشاطه وحياته الاسمى في الحيز الروحي بحضرة الاله العالي عل كل شيء،‏ وهو حيز لا يعتمد على الابعاد او الاتجاهات التي يعرفها البشر.‏ —‏ قارن عب ٢:‏٧،‏ ٩‏.‏

لماذا ضروري:‏ كان صعود يسوع الى السماء ضروريا لعدة اسباب او اهداف.‏ فيسوع كان قد ذكر انه يلزم ان ‹يذهب› كي يرسل روح اللّٰه القدس ليعين تلاميذه.‏ (‏يو ١٦:‏٧-‏١٤‏)‏ وبالنسبة الى التلاميذ،‏ حين سكب يسوع هذا الروح عليهم يوم الخمسين،‏ تأكدوا ان يسوع وصل الى حضرة اللّٰه وأنه قدَّم قيمة الفدية له.‏ (‏اع ٢:‏٣٣،‏ ٣٨‏)‏ وكي يقدِّم يسوع قيمة دمه،‏ كان ضروريا ان يصعد الى السماء.‏ فكان يجب ان يقدِّم قيمة دمه في «السماء عينها،‏ .‏.‏.‏ امام حضرة اللّٰه»،‏ لا على الارض في قدس اقداس الهيكل في اورشليم.‏ (‏عب ٩:‏٢٤‏)‏ ايضا،‏ كان صعود يسوع ضروريا كي يُعيَّن ويُمجَّد ‹كرئيس كهنة عظيم قد اجتاز السموات›.‏ (‏عب ٤:‏١٤؛‏ ٥:‏١-‏٦‏)‏ فبولس يوضح انه «لو كان على الارض لما كان كاهنا»،‏ ولكن لأنه «جلس عن يمين عرش الجلالة في السموات .‏.‏.‏ نال يسوع خدمة اسمى،‏ بحيث انه وسيط ايضا لعهد افضل».‏ (‏عب ٨:‏١-‏٦‏)‏ وبسبب ذلك،‏ يتشجع المسيحيون الذين ورثوا الخطية حين يعرفون ان لهم ‹معينا عند الآب،‏ يسوع المسيح البار›.‏ —‏ ١ يو ٢:‏١؛‏ رو ٨:‏٣٤؛‏ عب ٧:‏٢٥‏.‏

وأخيرا،‏ كان ضروريا ان يصعد يسوع الى السماء كي يحكم في مملكة اللّٰه.‏ فهو صار وريثا لها،‏ «وملائكة وسلطات وقوات قد أُخضعت له».‏ (‏١ بط ٣:‏٢٢؛‏ في ٢:‏٦-‏١١؛‏ ١ كو ١٥:‏٢٥؛‏ عب ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏؛‏ قارن دا ٧:‏١٤‏.‏)‏ وحين ‹غلب العالم› (‏يو ١٦:‏٣٣‏)‏،‏ ساهم في اتمام النبوة في المزمور ٦٨:‏١٨ التي تقول:‏ ‹صعد الى العلاء،‏ اسر اسرى›،‏ والتي يشرحها بولس في افسس ٤:‏٨-‏١٢‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة