مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏٤ ص ٨-‏١٣
  • التعليم المفيد لأزمنتنا الصعبة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التعليم المفيد لأزمنتنا الصعبة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • درس من التاريخ
  • نبوة عن ازمنتنا
  • احصدوا فوائد سخية
  • هل نحن حقا في «الايام الاخيرة»؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • قصد اللّٰه سيتحقق قريبا
    ما هو القصد من الحياة؟‏ كيف يمكنكم ان تجدوه؟‏
  • هل نحن في «الأيام الأخيرة»؟‏
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
  • ما مغزى كل هذه الحوادث؟‏
    داوم على السهر!‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏٤ ص ٨-‏١٣

التعليم المفيد لأزمنتنا الصعبة

‏‹اعلم هذا انه في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة صعبة.‏ .‏ .‏ .‏ الناس الاشرار المزوِّرون سيتقدَّمون الى اردأ مُضِلِّين ومُضَلِّين.‏› —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١،‏ ١٣‏.‏

١،‏ ٢ لماذا يجب ان نهتم بالتعاليم التي نتَّبعها؟‏

هل تجري مساعدتكم،‏ ام يجري ايذاؤكم؟‏ هل تُحَلّ مشاكلكم،‏ ام تُجعل اسوأ؟‏ بواسطة ماذا؟‏ بواسطة التعاليم.‏ نعم،‏ يمكن ان تؤثِّر التعاليم كثيرا في حياتكم،‏ إما للافضل او للأسوإ.‏

٢ ومؤخرا،‏ درس ثلاثة اساتذة هذا الامر وعرضوا نتائج بحثهم في مجلة للدراسة العلمية للدين.‏ صحيح انهم ربما لم يقوموا بدراسة عنكم او عن عائلتكم.‏ لكنَّ ما وجدوه يُظهر ان هنالك صلة واضحة بين التعاليم ونجاح الشخص،‏ او فشله،‏ في مواجهة ازمنتنا الصعبة.‏ وفي المقالة التالية،‏ سنذكر ما اكتشفوه.‏

٣،‏ ٤ ما هي بعض الأدلة على اننا نعيش في ازمنة صعبة؟‏

٣ ولكن اولا،‏ تأملوا في هذا السؤال:‏ هل توافقون اننا نعيش في ازمنة صعبة؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فأنتم ترون بالتأكيد ان الدليل يثبت ان هذه هي «ازمنة صعبة.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وتختلف الطريقة التي يتأثر بها الناس.‏ مثلا،‏ سمعتم على الارجح ببلدان تتمزَّق الآن اذ تتصارع احزاب مختلفة من اجل السيطرة السياسية.‏ وفي اماكن اخرى،‏ ينجم القتل عن الاختلافات الدينية او العرقية.‏ والجنود ليسوا فقط مَن يتأذَّون.‏ فكِّروا في العدد الذي لا يحصى من النساء والفتيات اللواتي عومِلن بوحشية،‏ او في المسنين الذين حُرموا من الطعام،‏ الدفء،‏ والملجإ.‏ وهنالك أعداد لا تحصى من الذين يتألمون الى ابعد حد،‏ ممّا يؤدي الى موجات عارمة من اللاجئين،‏ وإلى الكثير من الشقاء الذي يرافقها.‏

٤ وتسِم المشاكل الاقتصادية ايضا ازمنتنا،‏ الامر الذي ينتج المصانع المقفلة،‏ البطالة،‏ خسارة المساعدات المالية ومعاشات التقاعد،‏ تآ‌كل قيمة العملة المتداولة،‏ ووجبات اصغر او اقلّ.‏ وهل يمكنكم ان تزيدوا على لائحة المشاكل؟‏ يمكنكم ذلك على الارجح.‏ فملايين آخرون حول الارض يعانون من النقص في الطعام والامراض.‏ وربما رأيتم صورا مروِّعة من شرق افريقيا تُظهر رجالا،‏ نساء،‏ وأولادا هزيلين.‏ وملايين في آسيا يتألمون على نحو مماثل.‏

٥،‏ ٦ لماذا يمكن القول ان المرض هو ايضا وجه بارز لأزمنتنا الصعبة؟‏

٥ سمعنا جميعا بالأمراض المرعبة التي تتزايد الآن.‏ ففي ٢٥ كانون الثاني ١٩٩٣،‏ ذكرت ذا نيويورك تايمز:‏ «اذ يزدهر وسط الاختلاط الجنسي،‏ الرياء والوقاية العشوائية،‏ يتزايد وباء الأيدز في اميركا اللاتينية ليفوق ذاك الذي في الولايات المتحدة .‏ .‏ .‏ والكثير من الازدياد يأتي من ارتفاع نِسَب الأخماج بين .‏ .‏ .‏ النساء.‏» وفي تشرين الاول ١٩٩٢،‏ قالت أخبار الولايات المتحدة والتقرير العالمي:‏ «منذ عقدين فقط،‏ اعلن كبير الأطباء في الولايات المتحدة،‏ مرحِّبًا بأحد اعظم انتصارات الصحة العامة على الاطلاق،‏ انه الوقت ‹لنطوي صفحة الامراض الخمَجية.‏›» وماذا عن الوقت الحاضر؟‏ «تُغمر المستشفيات من جديد بضحايا البلايا التي كان يُفترض انها هُزمت.‏ .‏ .‏ .‏ والجراثيم تُطوِّر استراتيجيات جينية حاذقة اكثر من ايّ وقت مضى تسمح لها بأن تسبق تطوُّر المضادات الحيوية الجديدة.‏ .‏ .‏ .‏ ‹نحن ندخل عصرا جديدا من المرض الخمَجي.‏›»‏

٦ ومثالا على ذلك،‏ اخبرت مجلة نيوزويك عدد ١١ كانون الثاني ١٩٩٣:‏ «تَخمج طفيليات الملاريا الآن ما يُقدَّر بـ‍ ٢٧٠ مليون شخص كل سنة،‏ قاتلةً اكثر من مليونَين .‏ .‏ .‏ ومسبِّبةً على الأقل ١٠٠ مليون حالة مرض حاد.‏ .‏ .‏ .‏ وفي الوقت نفسه،‏ يزداد المرض مقاوما اكثر من ايّ وقت مضى الأدوية التي كانت من قبل شافية.‏ .‏ .‏ .‏ وقد تكون بعض الذَّراري غير قابلة للمعالجة قريبا.‏» ان ذلك يجعلكم ترتعدون.‏

٧ كيف يتجاوب كثيرون اليوم مع الأزمنة الصعبة؟‏

٧ ربما لاحظتم انه في هذه الأزمنة الصعبة،‏ يبحث كثيرون عن المساعدة لحلّ مشاكلهم.‏ فكِّروا في الذين يلجأون الى كتب عن مواجهة الإجهاد او مرض جديد.‏ وآخرون هم في حاجة ماسة الى نصيحة بشأن زواج فاشل،‏ الاعتناء بالاولاد،‏ مشاكل الكحول او المخدِّرات،‏ او كيفية الموازنة بين حاجات عملهم والضغوط التي يشعرون بها في البيت.‏ نعم،‏ انهم محتاجون حقا الى المساعدة!‏ وهل تصارعون مشكلة شخصية او تختبرون بعض المشاكل التي تسببها الحرب،‏ المجاعة،‏ او الكوارث؟‏ وحتى اذا بدا ان مشكلة ملحّة لا حلَّ لها،‏ فلديكم سبب لتسألوا،‏ ‹لماذا وصلنا الى حالة صعبة كهذه؟‏›‏

٨ لماذا يجب ان نلتفت الى الكتاب المقدس من اجل البصيرة والارشاد؟‏

٨ قبل ان نتمكن من مواجهة الامور بفعَّالية وإيجاد الاكتفاء في الحياة الآن وفي المستقبل،‏ يلزم ان نعرف لماذا نواجه ازمنة صعبة كهذه.‏ وبصراحة،‏ يزوِّد ذلك سببا ليتأمل كلٌّ منا في الكتاب المقدس.‏ ولماذا نشير الى الكتاب المقدس؟‏ لأنه وحده يحتوي على نبوة دقيقة،‏ تاريخ مكتوب مسبقا،‏ تُظهر اسباب حالتنا،‏ اين نحن،‏ وإلى اين نتَّجه.‏

درس من التاريخ

٩،‏ ١٠ كيف تمَّت نبوة يسوع في متى الاصحاح ٢٤ في القرن الاول؟‏

٩ قدَّم عدد ١٥ شباط ١٩٩٤ من برج المراقبة،‏ مراجعة جديرة بالملاحظة لنبوة يسوع المثيرة في متى الاصحاح ٢٤‏.‏ وإذا فتحتم كتابكم المقدس الى هذا الاصحاح،‏ ترون في العدد ٣ ان رسل يسوع سألوا عن علامة حضوره المستقبلي واختتام نظام الاشياء.‏ وبعد ذلك،‏ في الاعداد ٥ الى ١٤‏،‏ انبأ يسوع مسبقا بمسحاء كذبة،‏ حروب،‏ مجاعات،‏ اضطهاد للمسيحيين،‏ اثم،‏ وكرازة واسعة بملكوت اللّٰه.‏

١٠ يثبت التاريخ ان هذه الامور عينها حدثت فعلا خلال اختتام نظام الاشياء اليهودي.‏ فلو كنتم عائشين آنذاك،‏ أفما كانت تلك الازمنة لتُعتبَر صعبة؟‏ ولكنَّ الامور كانت تتقدَّم نحو ذروة،‏ ضيق لم يسبق له مثيل على اورشليم والنظام اليهودي.‏ وفي العدد ١٥ نبتدئ بقراءة ما تطوَّر بعد ان هاجم الرومان اورشليم في السنة ٦٦ ب‌م.‏ وبلغت هذه الحوادث الذروة في الضيق الذي ذكره يسوع في العدد ٢١ —‏ دمار اورشليم في السنة ٧٠ ب‌م،‏ وهو اسوأ ضيق على الاطلاق حدث في تلك المدينة.‏ ولكنكم تعرفون ان التاريخ لم يتوقف آنذاك،‏ ولا يسوع قال انه سيتوقف.‏ ففي الاعداد ٢٣ الى ٢٨‏،‏ اظهر انه بعد ضيق السنة ٧٠ ب‌م،‏ ستحدث امور اخرى.‏

١١ بأية طريقة يرتبط اتمام القرن الاول لمتى الاصحاح ٢٤ بزمننا؟‏

١١ قد يميل البعض اليوم الى صرف النظر عن قضايا كهذه من الماضي بالقول ‹اذًا،‏ ماذا؟‏› من الخطإ قول ذلك.‏ فإتمام النبوة قديما مهم للغاية.‏ ولماذا؟‏ ان الحروب،‏ المجاعات،‏ الزلازل،‏ الاوبئة،‏ والاضطهاد خلال اختتام النظام اليهودي كانت ستنعكس في اتمام اعظم بعد انتهاء «الازمنة المعيَّنة للأمم» في السنة ١٩١٤.‏ (‏لوقا ٢١:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وكثيرون عائشون الآن هم شهود عيان على الحرب العالمية الاولى عندما ابتدأ هذا الاتمام العصري.‏ ولكنكم شهدتم نبوة يسوع تتم،‏ حتى ولو ولدتم بعد السنة ١٩١٤.‏ وحوادث القرن الـ‍ ٢٠ هذا تبرهن بشكل قاطع اننا نعيش في اختتام هذا النظام الشرير الحاضر.‏

١٢ وفقا ليسوع،‏ ماذا يمكننا ان نتوقع رؤيته بعد؟‏

١٢ يعني ذلك ان ‹الضيق› في متى ٢٤:‏٢٩ يكمن امامنا.‏ وسيشمل ظواهر سماوية قد لا تخطر بالبال.‏ ويُظهر العدد ٣٠ ان الناس سيرَون آنذاك علامة مختلفة —‏ علامة تثبت ان الدمار وشيك.‏ ووفقا للرواية المناظرة في لوقا ٢١:‏٢٥-‏٢٨‏،‏ في ذلك الوقت المستقبلي،‏ ‹سيُغشى على الناس من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة.‏› وتقول ايضا رواية لوقا ان المسيحيين سيرفعون حينئذ رؤوسهم لأن نجاتهم تكون قريبة جدا.‏

١٣ اية نقطتين رئيسيتين تستحقان انتباهنا؟‏

١٣ ‹حسنا،‏› قد تقولون،‏ ‹ولكنني ظننت ان المسألة هي كيف يمكنني ان افهم وأواجه ازمنتنا الصعبة؟‏› صحيح.‏ ونقطتنا الاولى هي ان نحدِّد المشاكل الرئيسية ونرى كيف يمكننا ان نتجنبها.‏ وترتبط بذلك النقطة الثانية،‏ كيف يمكن لتعاليم الاسفار المقدسة ان تساعدنا على التمتع بحياة افضل الآن.‏ وفي هذا الخصوص،‏ افتحوا كتابكم المقدس الى ٢ تيموثاوس الاصحاح ٣‏،‏ وانظروا كيف يمكن لكلمات الرسول بولس ان تساعدكم على معالجة الازمنة الصعبة.‏

نبوة عن ازمنتنا

١٤ لماذا هنالك سبب للاعتقاد ان التأمل في ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥ يمكن ان يفيدنا؟‏

١٤ اوحى اللّٰه الى بولس بأن يكتب الى المسيحي الوليّ تيموثاوس مشورة حسنة جدا تساعده على العيش حياة اكثر نجاحا وسعادة.‏ وجزء مما كتبه بولس كان سيصير له تطبيق رئيسي في ايامنا.‏ وحتى اذا كنتم تشعرون بأنكم تعرفونها جيدا،‏ فتابِعوا الآن بدقة الكلمات النبوية في ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏.‏ كتب بولس:‏ «اعلم هذا انه في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة صعبة.‏ لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم محبين للمال متعظِّمين مستكبرين مجدِّفين غير طائعين لوالدِيهم غير شاكرين (‏غير اولياء)‏ بلا حنو (‏غير مستعدين لأي اتفاق مفترين بلا ضبط نفس)‏ شرسين غير محبين للصلاح خائنين (‏معاندين منتفخين كبرياء)‏ محبين للَّذات دون محبة للّٰه لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها.‏»‏

١٥ لماذا يجب ان تكون ٢ تيموثاوس ٣:‏١ مهمة بشكل خصوصي لنا الآن؟‏

١٥ من فضلكم لاحظوا ان هنالك ١٩ امرا مدرَجا.‏ وقبل ان نفحص هذه ونصير في وضع يمكِّننا من الاستفادة،‏ أَلقوا نظرة على النبوة ككل.‏ انظروا الى العدد ١ ‏.‏ انبأ بولس مسبقا:‏ «في الايام الاخيرة ستأتي ازمنة صعبة.‏» اية ‹ايام اخيرة›؟‏ لقد كانت هنالك ايام اخيرة كثيرة،‏ كالايام الاخيرة لپومپيي القديمة او الايام الاخيرة لملك او اسرة حاكمة.‏ ويذكر الكتاب المقدس ايضا عددا من الايام الاخيرة،‏ كالايام الاخيرة للنظام اليهودي.‏ (‏اعمال ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ ولكنَّ يسوع وضع لنا الاساس لنفهم ان «الايام الاخيرة» التي ذكرها بولس تشير الى زمننا.‏

١٦ اية حالة انبأ بها مسبقا مثل الحنطة والزوان في زمننا؟‏

١٦ فعل يسوع ذلك بواسطة مثل عن الحنطة والزوان.‏ فقد زُرع هذان في حقل وتُركا لينموا.‏ وقال ان الحنطة والزوان يمثِّلان الناس —‏ المسيحيين الحقيقيين والمسيحيين الزائفين.‏ ونلفت الانتباه الى هذا المثل لأنه يبرهن ان فترة طويلة من الوقت كانت ستمر قبل اختتام كامل النظام الشرير.‏ وعندما يحين ذلك،‏ يكون شيء ما في أوجِه.‏ فما هو؟‏ الارتداد،‏ او الحَيَدان عن المسيحية الحقيقية،‏ مما يؤدي الى محصول وفير من الشر.‏ وتؤكد نبوات اخرى للكتاب المقدس ان ذلك كان سيحدث خلال الايام الاخيرة للنظام الشرير.‏ ونحن فيها الآن،‏ في اختتام نظام الاشياء.‏ —‏ متى ١٣:‏٢٤-‏٣٠،‏ ٣٦-‏٤٣‏.‏

١٧ اية معلومات مماثلة تزوِّدنا بها ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥ في ما يتعلق باختتام نظام الاشياء؟‏

١٧ هل ترون مغزى ذلك؟‏ تعطينا ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥ دلالة مماثلة على انه خلال اختتام النظام،‏ او الايام الاخيرة،‏ سيكون الثمر المحيط بالمسيحيين رديئا.‏ لم يكن بولس يقول ان الامور الـ‍ ١٩ المدرجة ستكون الطريقة الرئيسية للإثبات ان الايام الاخيرة قد أتت.‏ لقد كان بالأحرى يحذِّر ممَّا يجب ان نقاومه خلال الايام الاخيرة.‏ يتحدث العدد ١ عن «ازمنة صعبة.‏» وهذا التعبير هو من اليونانية،‏ ويعني حرفيا «ازمنة معيَّنة شرسة.‏» (‏الملكوت ما بين السطور‏)‏ أفلا توافقون ان كلمة «شرسة» تصف بشكل ملائم ما نواجهه اليوم؟‏ يمضي هذا المقطع الموحى به معطيا بصيرة في زمننا من اللّٰه.‏

١٨ علامَ يجب ان نركِّز فيما ندرس كلمات بولس النبوية؟‏

١٨ ويُتوقَّع ان يمكِّننا اهتمامنا بهذه النبوة من تحديد امثلة محزنة تُظهر مدى صعوبة،‏ او شراسة،‏ زمننا.‏ تذكَّروا نقطتينا الرئيسيتين:‏ (‏١)‏ ان نحدِّد المشاكل التي تجعل ازمنتنا صعبة ونعرف كيفية تجنبها؛‏ (‏٢)‏ ان نتَّبع التعاليم التي هي عملية حقا والتي يمكن ان تساعدنا على التمتع بحياة افضل.‏ ولذلك بدلا من التشديد على السلبيات،‏ سنركِّز على التعاليم التي يمكن ان تساعدنا وعائلاتنا في هذه الازمنة الصعبة.‏

احصدوا فوائد سخية

١٩ ايّ دليل رأيتموه على ان الناس محبون لأنفسهم؟‏

١٩ يبتدئ بولس قائمته بالتنبؤ انه في الايام الاخيرة،‏ «الناس يكونون محبين لأنفسهم.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏٢‏)‏ فماذا عنى؟‏ انتم على حق اذا قلتم انه طوال التاريخ كان هنالك رجال ونساء مغرورون،‏ يخدمون الذات.‏ ومع ذلك،‏ لا شك ان هذا العيب شائع على نحو غير عادي اليوم.‏ وهو يصل الى حد التطرف عند كثيرين.‏ ويكاد يكون مقياس السلوك في العالم السياسي والتجاري.‏ ويسعى الرجال والنساء الى السلطة والشهرة بأيّ ثمن.‏ وعادة يكون ذلك بأيّ ثمن يدفعه الآخرون،‏ لأن مثل هؤلاء المحبين للنفس لا يهتمون الى ايّ حد يؤذون الآخرين.‏ وهم سريعون الى مقاضاة الآخرين او الاحتيال عليهم.‏ ويمكنكم ان تفهموا لماذا يدعو كثيرون هذا الجيل «جيل الأنا.‏» ويكثر العصاة والأنانيون.‏

٢٠ كيف تتباين مشورة الكتاب المقدس مع الروح السائدة لمحبة الذات؟‏

٢٠ لا حاجة الى تذكيرنا بالاختبارات المرَّة التي كانت لنا في التعامل مع الذين هم ‹محبون لأنفسهم.‏› ولكن صحيح انه بتحديد هذه المشكلة بصراحة يساعدنا الكتاب المقدس،‏ لأنه يعلِّمنا كيف نتجنب هذا الشرك.‏ وهذا ما يقوله:‏ «لا تفعلوا شيئا من طموح اناني او من رغبة دنيئة في التفاخر،‏ بل كونوا متواضعين واحدكم نحو الآخر،‏ معتبرين الآخرين دائما افضل من انفسكم.‏ وانتبهوا واحدكم لمصالح الآخر،‏ لا لمجرد مصالحكم الخاصة.‏» «لا تفكروا في نفسكم فوق ما ينبغي ان تفكِّروا.‏ بل كونوا محتشمين في تفكيركم.‏» ان هذا النصح الممتاز موجود في فيلبي ٢:‏٣،‏ ٤ ورومية ١٢:‏٣‏،‏ بحسب الترجمة الانكليزية الحديثة.‏

٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ ايّ دليل قاطع هنالك على انه يمكن لمشورة كهذه ان تثبت انها مساعِدة اليوم؟‏ (‏ب)‏ ايّ تأثير كان لمشورة اللّٰه في الافراد العاديين؟‏

٢١ قد يحتجّ شخص ما،‏ ‹يبدو ذلك جيدا،‏ ولكنه ليس عمليا.‏› نعم،‏ انه عملي.‏ ويمكن ان ينجح،‏ وهو ينجح بالتأكيد،‏ مع البشر العاديين اليوم.‏ وفي السنة ١٩٩٠ اصدرت دار النشر لجامعة اوكسفورد الأبعاد الاجتماعية للطائفية.‏ كان الفصل ٨ بعنوان «شهود يهوه في بلد كاثوليكي،‏» ووصف دراسة في بلجيكا.‏ نقرأ:‏ «اذ التفتوا الى الجاذبية الايجابية للصيرورة شاهدا،‏ عدا جاذبية ‹الحق› بحد ذاتها،‏ ذكر احيانا الذين جرى استفتاؤهم اكثر من ميزة واحدة.‏ .‏ .‏ .‏ الدفء،‏ الصداقة،‏ المحبة،‏ والوَحدة كانت الصفات المذكورة اكثر بشكل قانوني،‏ لكنَّ الاستقامة،‏ والسلوك الشخصي في ‹تطبيق مبادئ الكتاب المقدس› كانا ايضا صفتين يعزّهما الشهود.‏»‏

٢٢ يمكن ان نشبِّه هذا الاستطلاع بصورة أُخذت بعدسة واسعة الزاوية؛‏ وبدلا من ذلك،‏ اذا استعملتم عدسة زوم،‏ او عدسة التصوير البعيد،‏ يمكنكم ان تروا صورا مأخوذة عن كثب،‏ اختبارات عديدة من الحياة الواقعية.‏ قد تشمل هذه رجالا كانوا متكبرين،‏ دكتاتوريين،‏ او انانيين بوضوح بالغ ولكنهم الآن ألطف،‏ اذ يصيرون ازواجا وآباء يظهرون مودة رقيقة ولطفا اكثر لرفقاء زواجهم،‏ اولادهم،‏ والآخرين.‏ وقد تشمل ايضا نساء كنَّ مستبدات او قاسيات وهنّ يساعدن الآن الآخرين على تعلُّم طريق المسيحية الحقّة.‏ هنالك مئات الآلاف من هذه الامثلة.‏ والآن كونوا صريحين من فضلكم.‏ ألا تجدون ان كونكم مع اشخاص كهؤلاء هو افضل بكثير من مواجهتكم دائما رجالا ونساء يحبون انفسهم اولا وقبل كل شيء؟‏ ألا يسهِّل علينا ذلك مواجهة ازمنتنا الصعبة؟‏ اذًا ألا يجعلكم اتِّباع تعاليم كهذه للكتاب المقدس أسعد؟‏

٢٣ لماذا يكون جديرا بالاهتمام منح انتباه اضافي لـ‍ ٢ تيموثاوس ٣:‏٢-‏٥‏؟‏

٢٣ ومع ذلك،‏ تأملنا فقط في اول بند في قائمة بولس المسجلة في ٢ تيموثاوس ٣:‏٢-‏٥‏.‏ فماذا عن الاخرى؟‏ هل تفحُّصكم اياها بعناية يساعدكم ايضا على تحديد المشاكل الرئيسية في زمننا كي تتجنبوها وتتمكَّنوا من فهم ايّ مسلك يجلب لكم ولأحبائكم سعادة اعظم؟‏ ستساعدكم المقالة التالية على الاجابة عن هذين السؤالين ونيل بركة سخية.‏

نقاط لتذكُّرها

◻ ما هي بعض الأدلة على اننا نعيش في ازمنة صعبة؟‏

◻ لماذا يمكننا ان نكون على يقين من اننا نعيش في الايام الاخيرة؟‏

◻ اية نقطتين رئيسيتين يمكننا ان نستمدّهما من درس ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏؟‏

◻ في هذا الوقت حين يكون كثيرون جدا محبين لأنفسهم،‏ كيف ساعدت تعاليم الكتاب المقدس شعب يهوه؟‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٨]‏

Photo top left: Andy Hernandez/Sipa Press; photo bottom right: Jose Nicolas/Sipa Press

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة