مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٨/‏٦ ص ١١-‏١٣
  • انتم ذوو قيمة في عيني اللّٰه!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • انتم ذوو قيمة في عيني اللّٰه!‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نظرة متزنة الى قيمتنا
  • قلوب منكسرة،‏ روح منسحقة
  • ‏«انتم اثمن من عصافير دوريّة كثيرة»‏
  • عيناه تريان قيمتنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • يهوه يعُدّ ‹شعر رأسك نفسه›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • لا شيء يمكن ان ‹يفصلنا عن محبة اللّٰه›‏
    اقترب الى يهوه
  • ‏«اللّٰه محبة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٨/‏٦ ص ١١-‏١٣

وجهة نظر الكتاب المقدس

انتم ذوو قيمة في عيني اللّٰه!‏

كتبت امرأة مسيحية:‏ «اعاني في معظم الاوقات من مشاعر عدم القيمة.‏ ومهما احببت يهوه ومهما بذلت من جهد في خدمته،‏ اشعر دائما بأن هذا لا يكفي».‏

هل تعرفون شخصا يصارع مشاعر عميقة بعدم الكفاءة او عدم القيمة؟‏ او هل تخالجكم انتم هذه المشاعر احيانا؟‏ ليست هذه المشاعر غير مألوفة،‏ حتى بين عبّاد اللّٰه الامناء.‏ فلا احد منا محصَّن ضد تأثيرات العيش في هذه ‹الازمنة الحرجة›.‏ لقد اختبر كثيرون الازدراء وسوء المعاملة من افراد «بلا ضبط نفس،‏ شرسين،‏ غير محبين للصلاح»،‏ سمات سائدة في «الايام الاخيرة».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وهذه الاختبارات المؤلمة قد تخلِّف وراءها ندوبا عاطفية عميقة تجعل المرء يشعر بأنه عديم القيمة كليا.‏

وفي حالات اخرى،‏ قد تكون المشاعر السلبية نتيجة مقاييس سامية اكثر مما ينبغي يضعها الاشخاص على انفسهم.‏ وعجزهم عن بلوغ هذه المقاييس يعزِّز فيهم الشعور بأنهم ليسوا صالحين بما فيه الكفاية.‏ ومهما كان السبب،‏ فإن الذين يصارعون مشاعر عدم القيمة قد يصعب عليهم ان يروا لماذا يحبهم اللّٰه،‏ او ايّ شخص آخر.‏ وفي الواقع،‏ قد يشعرون ايضا بأنه لا يمكن لأحد ان يحبهم.‏

لكنَّ يهوه اللّٰه لا يشعر هكذا!‏ ففي كلمته يطلب منّا ان نحذر من «التكتيك الخداع» الذي يعتمده خصمه،‏ الشيطان ابليس.‏ (‏افسس ٦:‏١١‏،‏ العهد الجديد اليهودي،‏ بالانكليزية)‏ ويستخدم الشيطان تكتيكه الخدّاع محاولا ايقافنا عن عبادة إلهنا.‏ ولبلوغ هذا الهدف،‏ يعزِّز الشيطان فينا الشعور بأننا عديمو القيمة،‏ ان يهوه لا يمكن ان يحبنا.‏ لكنَّ الشيطان «كذاب»،‏ وبالاحرى «ابو الكذب».‏ (‏يوحنا ٨:‏٤٤‏)‏ لهذا السبب،‏ لا يجب ان ننخدع بتكتيكه الماكر!‏ وفي الكتاب المقدس،‏ يؤكد لنا يهوه نفسه قيمتنا في عينيه.‏

نظرة متزنة الى قيمتنا

يحذِّر الكتاب المقدس من التأثير السلبي للتثبط.‏ تذكر الامثال ٢٤:‏١٠‏:‏ «إن ارتخيت [‹تثبَّطت›،‏ ع‌ج‏] في يوم الضيق ضاقت قوتك».‏ ان المشاعر السلبية المزمنة في داخلنا يمكن ان تسلبنا قوتنا،‏ وبالتالي تجعلنا نشعر بأننا ضعفاء وسريعو التأثر.‏ تيقنوا ان الشيطان يعرف ذلك حقَّ المعرفة.‏ والامر صعب بما فيه الكفاية اذا ابتُلي قلبنا بمشاعر عدم القيمة.‏ ولكن عندما ينوي الشيطان ان يستغل هذه المشاعر،‏ فإنه يزيد الوضع سوءا.‏

اذًا،‏ من المهم ان نمتلك نظرة سليمة ومتزنة الى قيمتنا.‏ حثّ الرسول بولس:‏ «أقول لكل من هو بينكم ألا يفكِّر عن نفسه اكثر مما ينبغي ان يفكر؛‏ بل ان يفكِّر برزانة».‏ (‏روما ١٢:‏٣‏)‏ وتنقل ترجمة اخرى هذه الكلمات كما يلي:‏ «اقول لكل منكم ألّا يقدِّر نفسه تقديرا يفوق قيمته الحقيقية،‏ بل ان يملك اعتبارا واقعيا لنفسه».‏ (‏بالانكليزية،‏ تشارلز ب.‏ ويليامز‏)‏ تشجعنا هذه الآية اذًا ان نمتلك نظرة متزنة الى انفسنا.‏ فمن جهة،‏ يلزم ان نحترز من التكبر؛‏ ومن جهة اخرى،‏ ينبغي ان نحاول ألّا نتطرف في الاتضاع،‏ لأن بولس يعني ضمنا انه لكي نفكر برزانة،‏ من الضروري ان نعتبر انفسنا شيئا.‏ نعم،‏ يشير بولس بوحي من اللّٰه ان كل فرد منا انما هو ذو قيمة في عيني يهوه.‏

ان الشعور المتزن بالقيمة الذاتية توضحه ايضا كلمات يسوع عندما قال:‏ «تحب قريبك كنفسك».‏ (‏متى ٢٢:‏٣٩‏)‏ تشير الكلمة «كنفسك» اننا يلزم ان نمتلك شعورا بالقيمة الذاتية او باحترام الذات.‏ صحيح ان فينا عيوبا وأننا نرتكب الاخطاء،‏ ولكن عندما نسعى الى ارضاء اللّٰه،‏ ونأسف لتقصيراتنا،‏ ونطلب غفرانه،‏ يمكن ان نمتلك مقدارا من القيمة الذاتية.‏ وقد تصرّ قلوبنا المتقلبة على خلاف ذلك،‏ ولكن تذكَّروا:‏ «اللّٰه اعظم من قلوبنا».‏ (‏١ يوحنا ٣:‏٢٠‏)‏ وبكلمات اخرى،‏ يهوه يرانا بطريقة قد تكون مختلفة تمام الاختلاف عن الطريقة التي نرى بها انفسنا.‏

قلوب منكسرة،‏ روح منسحقة

كتب المرنم الملهم داود:‏ «قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلّص المنسحقي الروح».‏ (‏مزمور ٣٤:‏١٨‏)‏ يذكر تعليق ماثيو هنري على كامل الكتاب المقدس (‏بالانكليزية)‏ معلِّقا على هذه الآية:‏ «من شِيَم الابرار .‏ .‏ .‏ انهم منكسرو القلب ومنسحقو الروح،‏ اي متواضعون بسبب خطيتهم،‏ لا قيمة عندهم لذاتهم؛‏ انهم وضعاء في عيني انفسهم،‏ وليسوا واثقين من جدارتهم».‏

ان «منكسري القلوب» او «منسحقي الروح» قد يشعرون بأن يهوه بعيد عنهم وأن قيمتهم في عينيه اقل من ان تجعله يهتم بهم.‏ لكنَّ هذا ليس صحيحا.‏ تؤكد لنا كلمات داود ان يهوه لا يتخلى عن ‹الوضعاء في عيني انفسهم›.‏ فإلهنا الرؤوف يعرف اننا في هذه الاوقات نحتاج اليه اكثر من ايّ وقت مضى،‏ وهو قريب منا.‏

تأملوا في هذا المثل.‏ منذ سنوات،‏ هرعت ام حاملة ابنها البالغ سنتين من العمر الى المستشفى لأنه كان يعاني حالة خطرة من الخانوق.‏ وبعد ان فحص الاطباء الصبي،‏ أعلموا الأم انه يلزم ان يقضي الليلة في المستشفى.‏ ولكن اين قضت الام تلك الليلة؟‏ جالسة على كرسي في الغرفة قرب سرير ابنها.‏ فصغيرها كان مريضا،‏ وكان يلزم ان تبقى قربه.‏ وطبعا،‏ يمكن ان نتوقع اكثر ايضا من ابينا السماوي المحبّ،‏ الذي خُلقنا على صورته!‏ (‏تكوين ١:‏٢٦؛‏ اشعياء ٤٩:‏١٥‏)‏ تؤكد لنا الكلمات المؤثرة في المزمور ٣٤:‏١٨ انه عندما نكون «منكسري القلوب» يكون يهوه،‏ مثل الوالد المحبّ،‏ ‹قريبا›،‏ اي منتبها ومتيقظا ومستعدا دائما لمدّ يد المساعدة.‏ —‏ مزمور ١٤٧:‏١،‏ ٣‏.‏

‏«انتم اثمن من عصافير دوريّة كثيرة»‏

كشف يسوع اثناء خدمته على الارض الكثير عن افكار يهوه ومشاعره،‏ بما فيها كيف يشعر يهوه تجاه خدامه الارضيين.‏ وفي اكثر من مناسبة،‏ اكَّد يسوع لتلاميذه قيمتهم في عيني يهوه.‏ —‏ متى ٦:‏٢٦؛‏ ١٢:‏١٢‏.‏

على سبيل المثال،‏ قال يسوع وهو يوضح قيمة كل فرد من تلاميذه:‏ «أما يُباع عصفوران دوريّان بقطعة نقود قيمتها زهيدة؟‏ ومع ذلك لا يسقط واحد منهما على الارض بدون علم ابيكم.‏ أمّا انتم فشعر رأسكم نفسه معدود كله.‏ فلا تخافوا:‏ انتم اثمن من عصافير دوريّة كثيرة».‏ (‏متى ١٠:‏٢٩-‏٣١‏)‏ فكِّروا في ما عنته هذه الكلمات دون شك لسامعي يسوع في القرن الاول.‏

من الواضح ان العصافير الدوريّة كانت بين ارخص الطيور التي تؤكل.‏ وعادةً،‏ كانت هذه الطيور الصغيرة تُنتَف،‏ تُنظَم في عيدان من خشب،‏ وتُشوى بالنار مثل الكباب.‏ ولا شك ان يسوع رأى في السوق نساء فقيرات يعددن نقودهن ليرين كم عصفورا دوريّا يمكنهن ان يشترين.‏ وكانت هذه العصافير قليلة القيمة الى حد ان المرء يمكن ان يشتري بقطعة نقود زهيدة القيمة (‏حرفيا أسّاريون،‏ قيمته اقل من خمسة سنتات اميركية)‏ عصفورَين دوريَّين.‏

في وقت لاحق،‏ اعاد يسوع ذكر هذا المثل —‏ لكنه ادخل عليه تغييرا طفيفا.‏ قال يسوع بحسب لوقا ١٢:‏٦‏:‏ «ألا تُباع خمسة عصافير دوريّة بقطعتي نقود قيمتهما زهيدة؟‏».‏ فكِّروا في ذلك.‏ بقطعة نقود قيمتها زهيدة،‏ يحصل الشاري على عصفورَين دوريَّين.‏ ولكن اذا كان قادرا على دفع قطعتين،‏ فلا يحصل على اربعة عصافير دوريّة بل على خمسة.‏ والعصفور الاضافي كان يُمنَح كعلاوة على الصفقة وكأنه بلا قيمة على الاطلاق.‏ «ومع هذا»،‏ قال يسوع،‏ «لا يُنسى واحد منها [ولا حتى العصفور الذي يُمنَح علاوة على الصفقة] امام اللّٰه».‏ واختتم يسوع مطبِّقا المثل:‏ «انتم اثمن من عصافير دوريّة كثيرة».‏ (‏لوقا ١٢:‏٧‏)‏ ما اعظم التشجيع الذي ناله سامعوه دون شك من هذه الكلمات!‏

هل تفهمون المغزى من مثل يسوع المبهج للقلب؟‏ اذا كان يهوه يعتبر حتى العصافير الصغيرة ذات قيمة،‏ فكم يكون خدامه الارضيون اعزاء عليه اكثر ايضا!‏ فمع يهوه،‏ لا احد منا يضيع وسط الجماهير.‏ فكلٌّ منا ذو قيمة عنده الى حد انه يعرف حتى ادقّ التفاصيل المتعلقة بنا.‏ فشعر رؤوسنا معدود شعرة شعرة.‏

من المؤكد ان الشيطان سيواصل استخدام ‹تكتيكه الخداع›،‏ مثل استغلال مشاعر عدم القيمة،‏ ليجعلنا نتوقف عن خدمة يهوه.‏ ولكن لا تدعوا الشيطان يربح!‏ تذكروا المرأة المسيحية المقتبَس قولها في البداية.‏ لقد ساعدتها مقالة في مجلة برج المراقبة حذَّرت من جهود الشيطان لاستغلال مشاعرنا.‏a تقول:‏ «لم أعِ قط ان الشيطان يحاول ان يستغلَّ مشاعري ليثبِّطني.‏ ان ادراكي ذلك يمنحني الدافع الى محاربة هذه المشاعر.‏ الآن استطيع ان اواجه بجرأة هجمات الشيطان هذه ورأسي مرفوع عاليا».‏

يهوه «يعلم كل شيء».‏ (‏١ يوحنا ٣:‏٢٠‏)‏ نعم،‏ انه يعلم ما نحتمله الآن.‏ ويعلم ايضا اختباراتنا السابقة التي ربما سحقت احترامنا لذاتنا.‏ تذكَّروا ان نظرة يهوه إلينا هي المهمة!‏ ولا يهمّ اذا اعتقدنا اننا لا يمكن ان نُحَبّ او اننا عديمو القيمة،‏ فيهوه يؤكد لنا ان كل فرد من خدامه ذو قيمة في عينيه.‏ ويمكننا ان نثق بأن يهوه يلتزم بكلمته لأنه،‏ بخلاف خصمه،‏ «لا يمكن ان يكذب».‏ —‏ تيطس ١:‏٢‏.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا المقالة «انتم اعزاء على اللّٰه!‏» في عدد ١ نيسان (‏ابريل)‏ ١٩٩٥ من برج المراقبة،‏ الصفحات ١٠-‏١٥‏.‏

‏[النبذة في الصفحة ١٢]‏

مثل الوالد المحبّ،‏ يهوه قريب من الذين يفطر الحزن قلبهم

‏[الصورتان في الصفحة ١٣]‏

اذا كان يهوه لا ينسى الدوريّ،‏ فكيف يمكن ان ينساكم؟‏

‏[مصدر الصورة]‏

Lydekker

Illustrated Natural History

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة