مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١٥/‏٧ ص ٩-‏١٤
  • مساعدة الناس على الاقتراب الى يهوه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مساعدة الناس على الاقتراب الى يهوه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • هدف كرازتنا
  • دورنا في عمل يهوه
  • مَن يجتذبهم يهوه؟‏
  • عاملون مع اللّٰه
  • بناء عمل سيبقى
  • بناء المحبة للّٰه والمسيح
  • الرسالة التي يجب ان ننادي بها
    استفيدوا من التعليم المزوَّد في مدرسة الخدمة الثيوقراطية
  • هل يصمد عملكم في وجه النار؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • ابقَ قريبا من يهوه
    ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
  • هل يمكنك فعلا ‹الاقتراب الى اللّٰه›؟‏
    اقترب الى يهوه
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١٥/‏٧ ص ٩-‏١٤

مساعدة الناس على الاقتراب الى يهوه

‏«لا يأتي احد الى الآب إلا بي».‏ —‏ يوحنا ١٤:‏٦‏.‏

١ اية وصية اعطاها يسوع المُقام لتلاميذه،‏ وماذا نتج من اطاعة شهود يهوه لها؟‏

اوصى يسوع المسيح اتباعه بأن ‹يتلمذوا اناسا من جميع الامم،‏ ويعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس›.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩‏)‏ وفي السنوات العشر الاخيرة،‏ ساعد شهود يهوه ما يزيد كثيرا على ثلاثة ملايين شخص على المجيء الى اللّٰه،‏ وفي الوقت المناسب عمَّدوهم رمزا الى انتذارهم له لفعل مشيئته.‏ وكم نحن سعداء بمساعدتهم على الاقتراب الى اللّٰه!‏ —‏ يعقوب ٤:‏٨‏.‏

٢ مع ان كثيرين من الجدد يعتمدون،‏ ماذا يحدث؟‏

٢ ولكن،‏ في بعض البلدان حيث يعتمد تلاميذ جدد كثيرون،‏ ليس هنالك بالمقابل ازدياد في عدد ناشري الملكوت.‏ طبعا،‏ يجب ان نأخذ في الاعتبار الذين ماتوا اذ كان معدل الوفيات السنوي ١ في المئة تقريبا.‏ وقد زلَّ بعيدا ايضا عدد لا بأس به في السنوات القليلة الاخيرة لسبب او لآخر.‏ ولماذا؟‏ ستعالج هذه المقالة والمقالة التالية كيف ينجذب الناس الى يهوه والاسباب المحتملة التي تؤدي الى ان يزلّ البعض بعيدا.‏

هدف كرازتنا

٣ (‏أ)‏ كيف تطابق المهمة التي اؤتمن عليها تلاميذ يسوع مهمة الملاك المذكور في كشف ١٤:‏٦‏؟‏ (‏ب)‏ ماذا تبيَّن انه طريقة فعّالة لإثارة اهتمام الناس برسالة الملكوت،‏ ولكن اية مشكلة تنشأ؟‏

٣ في «وقت النهاية» هذا،‏ فُوِّض الى تلاميذ يسوع ان ينشروا «المعرفة» المتعلقة «ببشارة الملكوت هذه».‏ (‏دانيال ١٢:‏٤؛‏ متى ٢٤:‏١٤‏)‏ ومهمتهم تطابق مهمة الملاك الذي «معه بشارة ابدية ليبشِّر الساكنين على الارض،‏ وكل امة وقبيلة ولسان وشعب».‏ (‏كشف ١٤:‏٦‏)‏ وفي هذا العالم المشغول بالامور الدنيوية،‏ يكون عموما إخبار الناس عن رجاء الحياة الابدية على ارض فردوسية الطريقة الاكثر فعّالية لإثارة اهتمامهم بملكوت اللّٰه ومساعدتهم على الاقتراب الى يهوه.‏ إلا ان الذين يعاشرون شعب اللّٰه ليحظوا فقط بالدخول الى الفردوس ليسوا ثابتين في سيرهم في الطريق الضيّق الذي يؤدي الى الحياة.‏ —‏ متى ٧:‏١٣،‏ ١٤ .‏

٤ ما هو هدف عمل كرازتنا بحسب يسوع والملاك الطائر في وسط السماء؟‏

٤ قال يسوع:‏ «هذا يعني الحياة الابدية:‏ ان يستمروا في نيل المعرفة عنك،‏ انت الاله الحق الوحيد،‏ وعن الذي ارسلته،‏ يسوع المسيح».‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ ويعلن الملاك الطائر في وسط السماء «بشارة ابدية» ويخبر الساكنين على الارض:‏ «خافوا اللّٰه وأعطوه مجدا،‏ لأن ساعة دينونته قد جاءت،‏ فاعبدوا صانع السماء والارض والبحر وينابيع المياه».‏ (‏كشف ١٤:‏٧‏)‏ لذلك فإن الهدف الرئيسي من كرازتنا بالبشارة هو مساعدة الناس على الاقتراب الى يهوه بواسطة المسيح يسوع.‏

دورنا في عمل يهوه

٥ ماذا قال بولس ويسوع مما يُظهر اننا نقوم بعمل يهوه لا عملنا؟‏

٥ كتب الرسول بولس الى المسيحيين الممسوحين الرفقاء عن «خدمة المصالحة» وقال ان اللّٰه يصالح الناس مع نفسه على اساس ذبيحة يسوع المسيح الفدائية.‏ وقال بولس ان ذلك «كأن اللّٰه يناشد بواسطتنا» واننا «نلتمس عن المسيح:‏ ‹تصالحوا مع اللّٰه›».‏ يا لها من فكرة مبهجة!‏ فسواء كنا «سفراء عن المسيح» ممسوحين او مبعوثين ذوي رجاء ارضي،‏ لا ينبغي ان ننسى ابدا ان هذا عمل يهوه لا عملنا.‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٨-‏٢٠‏)‏ واللّٰه هو حقا مَن يجتذب الناس ويعلِّم الذين يأتون الى المسيح.‏ ذكر يسوع:‏ «لا يقدر احد ان يأتي اليَّ ان لم يجتذبه الآب الذي ارسلني؛‏ وأنا أُقيمه في اليوم الاخير.‏ إنه مكتوب في الانبياء:‏ ‹ويكونون كلهم متعلِّمين من يهوه›.‏ فكل من سمع من الآب وتعلَّم يأتي اليَّ».‏ —‏ يوحنا ٦:‏٤٤،‏ ٤٥‏.‏

٦ كيف يزلزل يهوه الامم بطريقة تمهيدية،‏ وفي الوقت نفسه،‏ مَن يجدون الامن في «بيت» عبادته؟‏

٦ في هذه الايام الاخيرة،‏ كيف يجتذب يهوه الناس ويفتح لهم «باب الايمان»؟‏ (‏اعمال ١٤:‏٢٧‏،‏ حاشية ع‌ج (‏بالانكليزية)‏؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ احدى الطرائق الرئيسية هي بجعل شهوده ينادون برسائل خلاصه ودينونته على نظام الاشياء الشرير هذا.‏ (‏اشعياء ٤٣:‏١٢؛‏ ٦١:‏١،‏ ٢‏)‏ وهذه المناداة العالمية النطاق تُحدِث هزَّة في الامم —‏ انذار بالدمار القضائي الوشيك.‏ وفي هذا الوقت،‏ يجري إخراج مَن يُعتبَرون «نفائس» في عينَي اللّٰه من هذا النظام وهم يجدون الامن في «بيت» العبادة الحقة.‏ وهكذا يتمِّم يهوه كلماته النبوية التي سجَّلها حجَّي:‏ «ازلزل كل الامم ويأتي مشتهى [«نفائس»،‏ حاشية ع‌ج‏] كل الامم فأملأ هذا البيت مجدا».‏ —‏ حجَّي ٢:‏٦،‏ ٧؛‏ كشف ٧:‏٩،‏ ١٥‏.‏

٧ كيف يفتح يهوه قلوب الاشخاص ويجتذب الافراد اليه وإلى ابنه؟‏

٧ يفتح يهوه قلوب خائفيه هؤلاء —‏ «خيرة كل الامم» —‏ لكي ‹ينتبهوا لما يقوله› شهوده.‏ (‏حجَّي ٢:‏٧‏،‏ جمعية النشر اليهودية؛‏ اعمال ١٦:‏١٤‏)‏ وكما في القرن الاول،‏ يستخدم يهوه احيانا ملائكته لتوجيه شهوده الى الاشخاص المخلصين الذين يصرخون اليه من اجل المساعدة.‏ (‏اعمال ٨:‏٢٦-‏٣١‏)‏ وعندما يتعلم الافراد عن التدابير الرائعة التي صنعها يهوه لهم بواسطة ابنه،‏ يسوع المسيح،‏ تجذبهم اليه محبته.‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ نعم،‏ يجتذب يهوه الناس اليه وإلى ابنه بواسطة ‹لطفه الحبي›،‏ او ‹محبته الولية›.‏ —‏ ارميا ٣١:‏٣‏،‏ حاشية ع‌ج‏.‏

مَن يجتذبهم يهوه؟‏

٨ ايّ نوع من الاشخاص يجتذبهم يهوه؟‏

٨ يجتذب يهوه اليه وإلى ابنه الذين يطلبونه.‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٧‏)‏ ويشمل هؤلاء الاشخاصَ «الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة» في العالم المسيحي،‏ وفي الحقيقة في العالم بأسره.‏ (‏حزقيال ٩:‏٤‏)‏ فهم «يدركون حاجتهم الروحية».‏ (‏متى ٥:‏٣‏)‏ انهم حقا «ودعاء الارض» الذين سيسكنون الارض الفردوسية الى الابد.‏ —‏ صفنيا ٢:‏٣‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏

٩ كيف يمكن ان يدرك يهوه هل الاشخاص ‹ميالون بالصواب الى الحياة الابدية›،‏ وكيف يجتذبهم؟‏

٩ يستطيع يهوه ان يقرأ قلب الشخص.‏ اخبر الملك داود ابنه سليمان:‏ «الرب يفحص جميع القلوب ويفهم كل تصورات الافكار.‏ فإذا طلبته يوجد منك».‏ (‏١ أخبار الايام ٢٨:‏٩‏)‏ فعلى اساس حالة الفرد القلبية وروحه،‏ او موقفه الغالِب،‏ يمكن ان يدرك يهوه هل سيتجاوب على الارجح مع التدابير الالهية لغفران الخطايا ومع رجاء الحياة الابدية في نظام اللّٰه الجديد البار.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ وبواسطة كلمته،‏ التي يكرز بها ويعلِّمها شهوده،‏ يجتذب يهوه اليه وإلى ابنه ‹كل الميالين بالصواب الى الحياة الابدية›،‏ وهؤلاء ‹يصيرون مؤمنين›.‏ —‏ اعمال ١٣:‏٤٨‏.‏

١٠ ماذا يُظهر ان اجتذاب يهوه للبعض دون سواهم لا يشمل القضاء والقدر؟‏

١٠ هل اجتذاب يهوه للبعض دون سواهم يشمل شكلا من اشكال القضاء والقدر؟‏ قطعا لا.‏ فاجتذاب اللّٰه للاشخاص يعتمد على ما يطمحون اليه.‏ فهو يحترم ارادتهم الحرة.‏ ويهوه يضع امام سكان الارض اليوم الاختيار نفسه كالذي وُضع امام الاسرائيليين القدماء قبل اكثر من ٠٠٠‏,٣ سنة عندما قال موسى:‏ «قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير والموت والشر .‏ .‏ .‏ اشهد عليكم اليوم السماء والارض.‏ قد جعلت قدامك الحياة والموت.‏ البركة واللعنة.‏ فاختر الحياة لكي تحيا انت ونسلك.‏ اذ تحب الرب الهك وتسمع لصوته وتلتصق به لأنه هو حياتك والذي يطيل ايامك».‏ —‏ تثنية ٣٠:‏١٥-‏٢٠‏.‏

١١ ماذا عنى اختيار الاسرائيليين الحياة؟‏

١١ لاحظوا ان اختيار الاسرائيليين القدماء الحياة عنى ان ‹يحبوا يهوه ويسمعوا لصوته ويلتصقوا به›.‏ وعندما قيلت هذه الكلمات،‏ لم يكن شعب اسرائيل قد امتلك ارض الموعد بعد.‏ فقد كانوا في سهول موآب يستعدّون لعبور نهر الاردن ودخول كنعان.‏ وفي حين انه كان من الطبيعي ان يصرفوا انتباههم الى الارض ‹الجيدة والواسعة التي تفيض لبنا وعسلا› والتي كانوا سيحصلون عليها قريبا،‏ اعتمد تحقيق احلامهم على محبتهم ليهوه،‏ سماعهم لصوته،‏ والتصاقهم به.‏ (‏خروج ٣:‏٨‏)‏ وجعل موسى ذلك واضحا،‏ اذ قال:‏ «اذا سمعت الى وصايا الرب الهك التي انا آمرك بها اليوم،‏ محبًّا الرب الهك وسائرا في سبله وحافظا وصاياه وفرائضه وأحكامه،‏ تحيا وتكثر ويباركك الرب الهك في الارض التي انت داخل اليها لترثها».‏ —‏ تثنية ٣٠:‏١٦‏؛‏ الترجمة اليسوعية الجديدة.‏

١٢ ماذا ينبغي ان يعلِّمنا مثال الاسرائيليين القدماء عن عمل كرازتنا وتعليمنا؟‏

١٢ ألا ينبغي ان يعلِّمنا ما ذُكر آنفا شيئا عن عمل كرازتنا وتعليمنا في وقت النهاية هذا؟‏ فنحن نفكر في الارض الفردوسية القادمة ونتكَّلم عنها في خدمتنا.‏ ولكن لن نرى نحن ولا تلاميذنا اتمام الوعد اذا كنا نقوم بخدمة اللّٰه لأسباب انانية.‏ فكالاسرائيليين القدماء،‏ يجب ان نتعلَّم نحن والذين نعلِّمهم ان ‹نحب يهوه ونسمع لصوته ونلتصق به›.‏ وإذا تذكَّرنا ذلك اثناء قيامنا بخدمتنا،‏ فسنشترك فعلا مع اللّٰه في اجتذاب الناس اليه.‏

عاملون مع اللّٰه

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ بحسب ١ كورنثوس ٣:‏٥-‏٩‏،‏ كيف نصير عاملين مع اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ الى مَن يجب جلب الاكرام عند حدوث ايّ ازدياد،‏ ولماذا؟‏

١٣ اوضح بولس الاشتراك في العمل مع اللّٰه بالاشارة الى فلاحة حقل.‏ فقد كتب:‏ «فما هو أبُلُّس؟‏ بل ما هو بولس؟‏ خادمان بواسطتهما صرتم مؤمنين،‏ كما اعطى الرب لكل منهما.‏ انا غرست،‏ وأبُلُّس سقى،‏ لكنَّ اللّٰه استمر يُنمي؛‏ حتى انه ليس الغارس شيئا ولا الساقي،‏ بل اللّٰه الذي يُنمي.‏ والغارس والساقي هما واحد،‏ غير ان كل واحد سينال مكافأته بحسب كدِّه.‏ فنحن عاملان مع اللّٰه.‏ وأنتم للّٰه حقل مفلوح».‏ —‏ ١ كورنثوس ٣:‏٥-‏٩‏.‏

١٤ كعاملين مع اللّٰه،‏ يجب ان نغرس بأمانة «كلمة الملكوت» في قلوب الناس،‏ ثم نسقي ايّ اهتمام يَظهر بعقد زيارات مكررة ودروس بيتية مستعَدّ لها جيدا.‏ وإذا كانت التربة،‏ اي القلب،‏ جيدة فسيقوم يهوه بدوره بجعل بذرة حق الكتاب المقدس تنمو لتصير نبتة منتِجة.‏ (‏متى ١٣:‏١٩،‏ ٢٣‏)‏ وسيجتذب الشخص اليه وإلى ابنه.‏ فالخلاصة النهائية هي ان ايّ ازدياد في عدد المنادين بالملكوت يعود الى عمل يهوه في قلوب الناس،‏ جاعلا بذار الحق ينمو ومجتذبا اياهم اليه وإلى ابنه.‏

بناء عمل سيبقى

١٥ ايّ ايضاح استعمله بولس ليُظهر كيف نساعد الآخرين على تنمية الايمان؟‏

١٥ صحيح اننا نفرح بالزيادة،‏ لكننا نريد بإخلاص ان نرى الاشخاص يداومون على محبة يهوه والسماع لصوته والالتصاق به.‏ ونحن نحزن عندما نرى البعض يبردون ويزلّون بعيدا.‏ فهل يمكن فعل ايّ شيء لمنع ذلك؟‏ يُظهر بولس في ايضاح آخر كيف يمكن ان نساعد الآخرين على تنمية الايمان.‏ يكتب:‏ «لا احد يمكنه ان يضع اساسا آخر غير الموضوع،‏ الذي هو يسوع المسيح.‏ فإنْ يَبْنِ احد على الاساس ذهبا،‏ فضة،‏ حجارة كريمة،‏ مواد خشبية،‏ حشيشا،‏ قشا،‏ فعمل كل واحد سيصير ظاهرا،‏ فإن اليوم سيُظهره،‏ لأنه سيُكشَف بنار؛‏ والنار هي ستبيِّن بالاختبار نوعية عمل كل واحد».‏ —‏ ١ كورنثوس ٣:‏١١-‏١٣‏.‏

١٦ (‏أ)‏ كيف يختلف الايضاحان اللذان استعملهما بولس في الهدف؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان يتبيَّن ان عمل بنائنا غير مرضٍ ولا يقاوم النار؟‏

١٦ في ايضاح بولس عن الحقل،‏ يعتمد النمو على الغرس بضمير حيّ،‏ السقي بانتظام،‏ وبركة اللّٰه.‏ وإيضاح الرسول الآخر يُبرز مسؤولية الخادم المسيحي عما يحلّ بعمل بنائه.‏ هل يبني على اساس راسخ بمواد ذات نوعية جيدة؟‏ يحذِّر بولس:‏ «ليبقَ كل واحد منتبها كيف يبني».‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏١٠‏)‏ فعندما نثير اهتمام شخص بإخباره عن رجاء الحياة الابدية في فردوس،‏ هل نركِّز تعليمنا على المعرفة الاساسية للاسفار المقدسة فقط ثم نشدِّد بشكل رئيسي على ما يجب ان يفعله الشخص لنيل الحياة الابدية؟‏ هل يتألف تعليمنا من مجرد ما يلي:‏ ‹اذا كنت تريد ان تحيا الى الابد في الفردوس،‏ يجب ان تدرس،‏ تذهب الى الاجتماعات،‏ وتشترك في عمل الكرازة›؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فنحن لا نبني ايمان الشخص على اساس متين،‏ وما نبنيه قد لا يقاوم نار المحن او يصمد امام الزمن.‏ فمحاولة اجتذاب الناس الى يهوه بهدف التمتع برجاء الحياة في الفردوس مقابل قضاء سنوات قليلة في خدمته هي بمثابة البناء ‹بمواد خشبية،‏ حشيش،‏ وقشّ›.‏

بناء المحبة للّٰه والمسيح

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ ماذا يلزم لكي يدوم ايمان الشخص؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نساعد الشخص على جعل المسيح يسكن في قلبه؟‏

١٧ لكي يدوم الايمان،‏ يجب ان يكون مؤسسا على علاقة شخصية بيهوه اللّٰه بواسطة يسوع المسيح.‏ وكبشر ناقصين،‏ لا يمكننا ان نحصل على هذه العلاقة السلمية مع اللّٰه إلّا بواسطة ابنه.‏ (‏روما ٥:‏١٠‏)‏ تذكروا ان يسوع قال:‏ «لا يأتي احد الى الآب إلّا بي».‏ ولمساعدة الآخرين على بناء الايمان،‏ «لا احد يمكنه ان يضع اساسا آخر غير الموضوع،‏ الذي هو يسوع المسيح».‏ فماذا يشمل ذلك؟‏ —‏ يوحنا ١٤:‏٦؛‏ ١ كورنثوس ٣:‏١١‏.‏

١٨ ان نبني على المسيح كأساس يعني ان نعلِّم بطريقة تجعل تلميذ الكتاب المقدس ينمي محبة عميقة ليسوع من خلال المعرفة الكاملة عن دوره كفادٍ،‏ رأس الجماعة،‏ رئيس كهنة محب،‏ وملك حاكم.‏ (‏دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤؛‏ متى ٢٠:‏٢٨؛‏ كولوسي ١:‏١٨-‏٢٠؛‏ عبرانيين ٤:‏١٤-‏١٦‏)‏ وهذا يعني جعل يسوع حقيقيا جدا بالنسبة اليهم بحيث يسكن حقا في قلوبهم.‏ وينبغي ان تكون صلاتنا من اجلهم كتوسُّل بولس من اجل المسيحيين في افسس.‏ فقد كتب:‏ «أحني ركبتيَّ للآب،‏ .‏ .‏ .‏ كي يعطيكم .‏ .‏ .‏ أن يسكن المسيح بالايمان في قلوبكم مع المحبة؛‏ فتكونوا متأصلين وموطَّدين على الاساس».‏ —‏ افسس ٣:‏١٤-‏١٧‏.‏

١٩ ماذا تكون نتيجة بناء المحبة للمسيح في قلوب تلاميذنا للكتاب المقدس،‏ ولكن ماذا يلزم ان نعلِّم؟‏

١٩ اذا بنينا بطريقة تجعل المحبة للمسيح تنمو في قلوب تلاميذنا،‏ فمن المنطقي ان تكون النتيجة بناء المحبة ليهوه اللّٰه.‏ فمحبة يسوع،‏ رقة مشاعره،‏ ورأفته هي انعكاس مطابق لصفات يهوه.‏ (‏متى ١١:‏٢٨-‏٣٠؛‏ مرقس ٦:‏٣٠-‏٣٤؛‏ يوحنا ١٥:‏١٣،‏ ١٤؛‏ كولوسي ١:‏١٥؛‏ عبرانيين ١:‏٣‏)‏ فعندما يعرف الناس يسوع ويحبونه،‏ سيعرفون يهوه ويحبونه.‏a (‏١ يوحنا ٤:‏١٤،‏ ١٦،‏ ١٩‏)‏ ويلزم ان نعلِّم تلاميذ الكتاب المقدس ان يهوه هو وراء كل ما فعله المسيح من اجل الجنس البشري ولذلك ندين له بالشكر،‏ التسبيح،‏ والعبادة بصفته «اله خلاصنا».‏ —‏ مزمور ٦٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ اشعياء ١٢:‏٢-‏٥؛‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ٥:‏١٩‏.‏

٢٠ (‏أ)‏ كيف يمكن ان نساعد الناس على الاقتراب الى اللّٰه وإلى ابنه؟‏ (‏ب)‏ ماذا سيجري التأمل فيه في المقالة التالية؟‏

٢٠ كعاملين مع اللّٰه،‏ فلنساعد الناس على الاقتراب اليه وإلى ابنه،‏ وذلك بتنمية المحبة والايمان في قلوبهم.‏ وهكذا يصير يهوه حقيقيا بالنسبة اليهم.‏ (‏يوحنا ٧:‏٢٨‏)‏ وبواسطة المسيح،‏ سيتمكنون من إقامة علاقة حميمة مع اللّٰه،‏ وسيحبونه ويلتصقون به.‏ ولن يرسموا حدودا زمنية لخدمتهم التي يقدِّمونها له بدافع المحبة،‏ ممارسين الايمان بأن وعود يهوه الرائعة ستتم في وقته المعيَّن.‏ (‏مراثي ارميا ٣:‏٢٤-‏٢٦؛‏ عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ ولكن فيما نساعد الآخرين على تنمية الايمان والرجاء والمحبة،‏ يجب ان نبني ايماننا بحيث يكون كسفينة قوية قادرة على اجتياز العواصف الشديدة.‏ وهذا ما سيجري التأمل فيه في المقالة التالية.‏

‏[الحاشية]‏

a ان المساعد الكبير على نيل المعرفة الفضلى عن يسوع ومن خلاله عن ابيه،‏ يهوه،‏ هو كتاب اعظم انسان عاش على الاطلاق،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

على سبيل المراجعة

◻ كيف نثير في الغالب اهتمام الناس برسالة الملكوت،‏ ولكن ايّ خطر ينشأ؟‏

◻ ايّ نوع من الناس يجتذبهم يهوه اليه وإلى ابنه؟‏

◻ علامَ اعتمد دخول اسرائيل الى ارض الموعد،‏ وماذا يمكن ان نتعلَّم من ذلك؟‏

◻ ايّ دور نقوم به في مساعدة الناس على الاقتراب الى يهوه وإلى ابنه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

مع اننا نقدِّم للناس رجاء الحياة الابدية في الفردوس،‏ فإن هدفنا الرئيسي هو اجتذابهم الى يهوه

‏[الصورتان في الصفحة ١٣]‏

يمكن ان تكون زياراتنا المكررة فعّالة جدا اذا استعددنا لها جيدا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة