مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١١ ١٥/‏٩ ص ١٦-‏٢٠
  • اركض في السباق باحتمال

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اركض في السباق باحتمال
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اَلِٱحْتِمَالُ ضَرُورِيٌّ لِلْفَوْزِ
  • ‏‹سَحَابَةٌ مِنَ ٱلشُّهُودِ›‏
  • كَيْفَ تَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْفَوْزِ؟‏
  • دُرُوسٌ لَنَا
  • يمكنكم ان تحتملوا حتى النهاية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • الركض في السباق باحتمال
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • ‏‹اركض لتحصل على الجائزة›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • أكمِل السباق حتى النهاية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
ب١١ ١٥/‏٩ ص ١٦-‏٢٠

اُرْكُضْ فِي ٱلسِّبَاقِ بِٱحْتِمَالٍ

‏«لِنَرْكُضْ بِٱحْتِمَالٍ فِي ٱلسِّبَاقِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا».‏ —‏ عب ١٢:‏١‏.‏

١،‏ ٢ بِمَ شَبَّهَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ؟‏

كُلَّ سَنَةٍ،‏ تُقَامُ سِبَاقَاتُ ٱلْمَارَاثُونِ فِي أَمَاكِنَ عَدِيدَةٍ.‏ وَنُخْبَةُ ٱلْعَدَّائِينَ يَدْخُلُونَ ٱلسِّبَاقَ بِهَدَفٍ وَاحِدٍ:‏ اَلْفَوْزِ.‏ أَمَّا ٱلْمُشْتَرِكُونَ ٱلْآخَرُونَ فَلَا يَصِلُ طُمُوحُهُمْ إِلَى هذَا ٱلْحَدِّ.‏ فَهُمْ يَعْتَبِرُونَ مُجَرَّدَ بُلُوغِ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ إِنْجَازًا يَفْتَخِرُونَ بِهِ.‏

٢ يُشَبِّهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِسِبَاقٍ.‏ فَفِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلْأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ،‏ لَفَتَ بُولُسُ ٱنْتِبَاهَ رُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِلَى هذِهِ ٱلْفِكْرَةِ قَائِلًا:‏ «أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَرْكُضُونَ فِي ٱلسِّبَاقِ جَمِيعُهُمْ يَرْكُضُونَ،‏ وَلٰكِنَّ وَاحِدًا فَقَطْ يَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ؟‏ هٰكَذَا ٱرْكُضُوا لِتَحْصُلُوا عَلَيْهَا».‏ —‏ ١ كو ٩:‏٢٤‏.‏

٣ مَاذَا قَصَدَ بُولُسُ حِينَ قَالَ إِنَّ وَاحِدًا فَقَطْ يَنَالُ ٱلْجَائِزَةَ؟‏

٣ فَهَلْ كَانَ بُولُسُ يَقُولُ إِنَّ وَاحِدًا فَقَطْ مِنْ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ سَيَنَالُ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ وَإِنَّ سَعْيَ ٱلْبَاقِينَ سَيَذْهَبُ عَبَثًا؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ كَانَ ٱلْمُشَارِكُونَ فِي ٱلْمُبَارَيَاتِ يَخْضَعُونَ لِنِظَامٍ صَارِمٍ مِنَ ٱلتَّدْرِيبِ وَيَبْذُلُونَ قُصَارَى جُهْدِهِمْ لِكَيْ يَفُوزُوا.‏ لِذلِكَ،‏ فَإِنَّ مَا عَنَاهُ بُولُسُ هُوَ أَنْ يَبْذُلَ رُفَقَاؤُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَقْصَى طَاقَتِهِمْ فِي ٱلسَّعْيِ لِنَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ وَهكَذَا،‏ يَرْجُونَ أَنْ يَرْبَحُوا جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ.‏ فَفِي ٱلسِّبَاقِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ كُلُّ مَنْ يَصِلُ إِلَى خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ يَفُوزُ بِٱلْجَائِزَةِ.‏

٤ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَعْرِفَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلسِّبَاقِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا؟‏

٤ صَحِيحٌ أَنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ مُشَجِّعَةٌ لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يَشْتَرِكُونَ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمَ،‏ إِلَّا أَنَّهَا تَحُثُّهُمْ عَلَى ٱتِّخَاذِ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ بِجِدِّيَّةٍ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ ٱلْجَائِزَةَ لَا تُضَاهَى،‏ سَوَاءٌ كَانَتِ ٱلْحَيَاةَ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلسِّبَاقَ طَوِيلٌ وَشَاقٌّ،‏ وَٱلطَّرِيقَ فِيهِ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْعَقَبَاتِ وَٱلتَّلْهِيَاتِ وَٱلْمَخَاطِرِ.‏ (‏مت ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَتَبَاطَأُونَ،‏ تَخُورُ قُوَاهُمْ،‏ أَوْ حَتَّى يَسْقُطُونَ.‏ فَأَيَّةُ أَشْرَاكٍ وَأَخْطَارٍ نُوَاجِهُهَا فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ؟‏ كَيْفَ نَتَجَنَّبُهَا؟‏ وَمَاذَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ لِبُلُوغِ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ وَٱلْفَوْزِ؟‏

اَلِٱحْتِمَالُ ضَرُورِيٌّ لِلْفَوْزِ

٥ مَاذَا شَرَحَ بُولُسُ فِي ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ١٢:‏١‏؟‏

٥ فِي ٱلرِّسَالَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ،‏ أَشَارَ بُولُسُ مَرَّةً أُخْرَى إِلَى أَوْجُهٍ مِنَ ٱلْأَلْعَابِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ أَوِ ٱلسِّبَاقَاتِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ عبرانيين ١٢:‏١‏.‏‏)‏ وَلَمْ يَتَحَدَّثْ فَقَطْ عَنْ سَبَبِ دُخُولِ ٱلْمَرْءِ ٱلسِّبَاقَ،‏ بَلْ ذَكَرَ أَيْضًا مَا يَجِبُ فِعْلُهُ لِلْفَوْزِ.‏ وَلكِنْ،‏ قَبْلَ أَنْ نَتَفَحَّصَ مَشُورَتَهُ ٱلْمُلْهَمَةَ هذِهِ لِكَيْ نَسْتَشِفَّ مِنْهَا دُرُوسًا لَنَا،‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا دَفَعَهُ إِلَى كِتَابَةِ هذِهِ ٱلرِّسَالَةِ وَمَا كَانَ يُشَجِّعُ قُرَّاءَهُ عَلَى فِعْلِهِ.‏

٦ أَيُّ ضَغْطٍ تَعَرَّضَ لَهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ؟‏

٦ وَاجَهَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ وَلَا سِيَّمَا ٱلسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ وَٱلْيَهُودِيَّةِ،‏ مِحَنًا وَشَدَائِدَ عَدِيدَةً.‏ فَقَدْ تَعَرَّضُوا لِضَغْطٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ كَانُوا لَا يَزَالُونَ يُمَارِسُونَ تَأْثِيرًا كَبِيرًا عَلَى ٱلنَّاسِ.‏ فَفِي وَقْتٍ سَابِقٍ،‏ تَسَبَّبَ هؤُلَاءِ بِإِدَانَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ كَمُحَرِّضٍ عَلَى ٱلْفِتْنَةِ وَقَتْلِهِ كَمُجْرِمٍ.‏ وَلَمْ يَكُنْ فِي نِيَّتِهِمْ أَنْ يُوقِفُوا مُقَاوَمَتَهُمْ هذِهِ.‏ فَفِي سِفْرِ ٱلْأَعْمَالِ،‏ نَقْرَأُ رِوَايَةً تِلْوَ ٱلْأُخْرَى عَنْ تَهْدِيدَاتِهِمْ وَٱعْتِدَاءَاتِهِمْ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ بُعَيْدَ ٱلْحَوَادِثِ ٱلْعَجَائِبِيَّةِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ صَعَّبَ ٱلْحَيَاةَ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ —‏ اع ٤:‏١-‏٣؛‏ ٥:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ٦:‏٨-‏١٢؛‏ ٧:‏٥٩؛‏ ٨:‏١،‏ ٣‏.‏

٧ فِي أَيَّةِ أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ عَاشَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ كَتَبَ إِلَيْهِمْ بُولُسُ؟‏

٧ كَانَ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَيْضًا عَائِشِينَ فِي ٱلْفَتْرَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ نِهَايَةَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْيَهُودِيِّ.‏ فَكَانَ يَسُوعُ قَدْ أَخْبَرَهُمْ عَنْ دَمَارٍ سَيَحِلُّ بِٱلْأُمَّةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ ٱلْخَائِنَةِ.‏ كَمَا أَنَّهُ تَحَدَّثَ إِلَى أَتْبَاعِهِ عَنِ ٱلْحَوَادِثِ ٱلَّتِي سَتَقَعُ قُبَيْلَ ٱلنِّهَايَةِ،‏ مُزَوِّدًا إِيَّاهُمْ بِإِرْشَادَاتٍ مُحَدَّدَةٍ حَوْلَ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي يَجِبُ ٱتِّخَاذُهَا لِلنَّجَاةِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ لوقا ٢١:‏٢٠-‏٢٢‏.‏‏)‏ فَمَاذَا كَانَ عَلَيْهِمْ فِعْلُهُ؟‏ حَذَّرَهُمْ يَسُوعُ قَائِلًا:‏ «اِنْتَبِهُوا لِأَنْفُسِكُمْ لِئَلَّا تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ بِٱلْإِفْرَاطِ فِي ٱلْأَكْلِ وَٱلْإِسْرَافِ فِي ٱلشُّرْبِ وَهُمُومِ ٱلْحَيَاةِ،‏ فَيَدْهَمَكُمْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ فَجْأَةً».‏ —‏ لو ٢١:‏٣٤‏.‏

٨ مَاذَا رُبَّمَا جَعَلَ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَتَبَاطَأُونَ أَوْ يَسْتَسْلِمُونَ؟‏

٨ كَتَبَ بُولُسُ رِسَالَتَهُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ بَعْدَ حَوَالَيْ ٣٠ سَنَةً مِنْ إِعْطَاءِ يَسُوعَ هذَا ٱلتَّحْذِيرَ.‏ فَكَيْفَ أَثَّرَ فِيهِمْ مُرُورُ ٱلْوَقْتِ؟‏ لَقَدْ رَضَخَ بَعْضُهُمْ لِضُغُوطَاتِ وَتَلْهِيَاتِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ وَلَمْ يُحْرِزُوا ٱلتَّقَدُّمَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي كَانَ سَيُحَصِّنُهُمْ.‏ (‏عب ٥:‏١١-‏١٤‏)‏ وَعَلَى مَا يَظْهَرُ،‏ شَعَرَ آخَرُونَ أَنَّ ٱلْحَيَاةَ سَتَصِيرُ أَسْهَلَ بِكَثِيرٍ إِذَا مَا جَارَوْا غَالِبِيَّةَ ٱلْيَهُودِ حَوْلَهُمْ.‏ فَرُبَّمَا ظَنُّوا أَنَّ هؤُلَاءِ ٱلْيَهُودَ لَمْ يَتَخَلَّوْا كُلِّيًّا عَنِ ٱللّٰهِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا لَا يَزَالُونَ يَتْبَعُونَ شَرِيعَتَهُ إِلَى حَدٍّ مَا.‏ كَمَا أَنَّ مَسِيحِيِّينَ آخَرِينَ ٱنْقَادُوا،‏ إِمَّا عَنْ قَنَاعَةٍ أَوْ عَنْ خَوْفٍ،‏ لِأَفْرَادٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَصَرُّوا عَلَى ٱلِٱلْتِصَاقِ بِٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ وَٱلتَّقَالِيدِ ٱلْيَهُودِيَّةِ.‏ فَمَا عَسَى بُولُسُ أَنْ يَقُولَ لِإِخْوَتِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بُغْيَةَ مُسَاعَدَتِهِمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ رُوحِيًّا وَٱلِٱحْتِمَالِ فِي ٱلسِّبَاقِ؟‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ أَيُّ تَشْجِيعٍ قَدَّمَهُ بُولُسُ فِي أَوَاخِرِ ٱلْإِصْحَاحِ ١٠ مِنَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ‏؟‏ (‏ب)‏ لِمَ كَتَبَ بُولُسُ عَنْ أَعْمَالِ ٱلْإِيمَانِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا ٱلشُّهُودُ ٱلْقُدَامَى؟‏

٩ لَاحِظْ كَيْفَ شَجَّعَ بُولُسُ بِوَحْيٍ مِنَ ٱللّٰهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ.‏ فَفِي ٱلْإِصْحَاحِ ١٠ مِنْ رِسَالَتِهِ،‏ أَشَارَ أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ لَيْسَتْ سِوَى «ظِلِّ ٱلْخَيْرَاتِ ٱلْآتِيَةِ»،‏ وَأَوْضَحَ لَهُمْ قِيمَةَ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ وَفِي أَوَاخِرِ ٱلْإِصْحَاحِ،‏ حَضَّ قُرَّاءَهُ قَائِلًا:‏ «أَنْتُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ لِكَيْ تَنَالُوا إِتْمَامَ ٱلْوَعْدِ بَعْدَ أَنْ تَكُونُوا قَدْ فَعَلْتُمْ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ.‏ فَإِنَّهُ بَعْدَ ‹قَلِيلٍ جِدًّا›،‏ ‹يَصِلُ ٱلْآتِي وَلَا يَتَأَخَّرُ›».‏ —‏ عب ١٠:‏١،‏ ٣٦،‏ ٣٧‏.‏

١٠ وَفِي ٱلْإصْحَاحِ ١١ مِنْ هذِهِ ٱلرِّسَالَةِ،‏ يَشْرَحُ بُولُسُ بِبَرَاعَةٍ مَا هُوَ ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ بِٱللّٰهِ،‏ وَذلِكَ بِإِعْطَاءِ أَمْثِلَةٍ تَارِيخِيَّةٍ لِرِجَالِ وَنِسَاءِ ٱلْإِيمَانِ.‏ فَهَلْ كَانَ هذَا ٱلِٱسْتِطْرَادُ إِلَى مَوْضُوعِ ٱلْإِيمَانِ ضَرُورِيًّا؟‏ نَعَمْ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ فَقَدْ أَرَادَ ٱلرَّسُولُ أَنْ يَعْرِفَ إِخْوَتُهُ ٱلْمُؤْمِنُونَ أَنَّ إِعْرَابَهُمْ عَنِ ٱلْإِيمَانِ يَسْتَدْعِي ٱلشَّجَاعَةَ وَٱلِٱحْتِمَالَ.‏ وَٱلْمِثَالُ ٱلرَّائِعُ لِخُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْقُدَامَى كَانَ سَيُقَوِّيهِمْ لِمُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ وَٱلشَّدَائِدِ.‏ لِذلِكَ،‏ بَعْدَ أَنْ عَدَّدَ بُولُسُ أَعْمَالَ ٱلْإِيمَانِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا هؤُلَاءِ ٱلْأَوْلِيَاءُ فِي ٱلْمَاضِي،‏ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ:‏ «إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ عَظِيمَةٌ جِدًّا مِنَ ٱلشُّهُودِ مُحِيطَةٌ بِنَا،‏ لِنَخْلَعْ نَحْنُ أَيْضًا كُلَّ ثِقْلٍ وَٱلْخَطِيَّةَ ٱلَّتِي تُوقِعُنَا فِي حِبَالَتِهَا بِسُهُولَةٍ،‏ وَلْنَرْكُضْ بِٱحْتِمَالٍ فِي ٱلسِّبَاقِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا».‏ —‏ عب ١٢:‏١‏.‏

‏‹سَحَابَةٌ مِنَ ٱلشُّهُودِ›‏

١١ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا ٱلتَّفْكِيرُ فِي ‹ٱلسَّحَابَةِ ٱلْعَظِيمَةِ مِنَ ٱلشُّهُودِ›؟‏

١١ لَمْ تَتَأَلَّفِ ‹ٱلسَّحَابَةُ ٱلْعَظِيمَةُ مِنَ ٱلشُّهُودِ› مِنْ مُتَفَرِّجِينَ عَلَى ٱلْمُبَارَاةِ أَوْ مُعْجَبِينَ يَأْمُلُونَ أَنْ يَفُوزَ لَاعِبُهُمْ أَوْ فَرِيقُهُمُ ٱلْمُفَضَّلُ،‏ بَلْ مِنْ مُشَارِكِينَ رَكَضُوا قَبْلًا وَبَلَغُوا خَطَّ ٱلنِّهَايَةِ.‏ وَمَعَ أَنَّهُمْ رَقَدُوا،‏ يُمْكِنُ تَشْبِيهُهُمْ بِعَدَّائِينَ مُتَمَرِّسِينَ يُشَجِّعُونَ ٱلْعَدَّائِينَ ٱلْجُدُدَ فِي ٱلسِّبَاقِ.‏ تَخَيَّلْ شُعُورَ مُتَبَارٍ جَدِيدٍ حِينَ يَعْرِفُ أَنَّ أَمْهَرَ ٱللَّاعِبِينَ يُشَاهِدُونَهُ.‏ أَوَلَا يَدْفَعُهُ ذلِكَ أَنْ يَبْذُلَ قُصَارَى جُهْدِهِ أَوْ حَتَّى أَنْ يَتَفَوَّقَ عَلَى نَفْسِهِ؟‏ فَهؤُلَاءِ ٱلشُّهُودُ ٱلْقُدَامَى يُعْطُونَ ٱلدَّلِيلَ أَنَّهُ يُمْكِنُ إِحْرَازُ ٱلْفَوْزِ مَهْمَا كَانَ ٱلسِّبَاقُ شَاقًّا.‏ وَهكَذَا،‏ كَانَ فِي وُسْعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ يَسْتَمِدُّوا ٱلشَّجَاعَةَ وَ ‹يَرْكُضُوا فِي ٱلسِّبَاقِ بِٱحْتِمَالٍ› بِإِبْقَاءِ أَمْثِلَةِ ‹ٱلسَّحَابَةِ مِنَ ٱلشُّهُودِ› فِي ذِهْنِهِمْ.‏ وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِينَا نَحْنُ ٱلْيَوْمَ.‏

١٢ لِمَ تَعْنِينَا ٱلْأَمْثِلَةُ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا بُولُسُ؟‏

١٢ مَرَّ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ أَتَى بُولُسُ عَلَى ذِكْرِهِمْ بِظُرُوفٍ مُمَاثِلَةٍ لِظُرُوفِنَا ٱلْيَوْمَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ عَاشَ نُوحٌ فِي وَقْتِ نِهَايَةِ عَالَمِ مَا قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ.‏ وَنَحْنُ نَعِيشُ فِي فَتْرَةٍ يُوشِكُ فِيهَا نِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرُ عَلَى نِهَايَتِهِ.‏ وَقَدْ دَعَا يَهْوَهُ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ إِلَى مُغَادَرَةِ مَوْطِنِهِمَا وَوَعَدَهُمَا أَنْ يَجْعَلَهُمَا أُمَّةً تَعْبُدُهُ،‏ فَأَطَاعَاهُ وَٱنْتَظَرَا إِتْمَامَ وَعْدِهِ هذَا.‏ عَلَى نَحْوٍ مُشَابِهٍ،‏ يَجْرِي حَثُّنَا أَنْ نُنْكِرَ أَنْفُسَنَا فَنَحْظَى بِرِضَى يَهْوَهَ وَبَرَكَاتِهِ ٱلَّتِي يُخَبِّئُهَا لَنَا.‏ وَمِثْلَمَا ٱرْتَحَلَ مُوسَى عَبْرَ بَرِّيَّةٍ مُخِيفَةٍ مُتَّجِهًا نَحْوَ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ،‏ نَحْنُ أَيْضًا «نَرْتَحِلُ عَبْرَ» هذَا ٱلنِّظَامِ ٱلْآيِلِ إِلَى ٱلزَّوَالِ،‏ مُتَّجِهِينَ نَحْوَ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْمَوْعُودِ بِهِ.‏ حَقًّا،‏ مِنَ ٱلْجَدِيرِ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا مَرَّ بِهِ رِجَالُ ٱلْإِيمَانِ هؤُلَاءِ،‏ نَجَاحَاتِهِمْ وَإِخْفَاقَاتِهِمْ،‏ وَمَوَاطِنِ قُوَّتِهِمْ وَضَعْفِهِمْ.‏ —‏ رو ١٥:‏٤؛‏ ١ كو ١٠:‏١١‏.‏

كَيْفَ تَمَكَّنُوا مِنَ ٱلْفَوْزِ؟‏

١٣ أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ وَاجَهَهَا نُوحٌ،‏ وَمَاذَا مَكَّنَهُ مِنَ ٱلتَّغَلُّبِ عَلَيْهَا؟‏

١٣ مَا ٱلَّذِي مَكَّنَ خُدَّامَ يَهْوَهَ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ وَٱلْفَوْزِ فِي ٱلسِّبَاقِ؟‏ لَاحِظْ مَا كَتَبَهُ بُولُسُ عَنْ نُوحٍ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ عبرانيين ١١:‏٧‏.‏‏)‏ ‹فَطُوفَانُ ٱلْمِيَاهِ ٱلَّذِي أَهْلَكَ كُلَّ جَسَدٍ› هُوَ أَمْرٌ لَمْ يَكُنْ نُوحٌ قَدْ رَأَى مِثْلَهُ بَعْدُ،‏ إِذْ إِنَّهُ حَدَثٌ لَا سَابِقَةَ لَهُ.‏ (‏تك ٦:‏١٧‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ لَمْ يَعْتَبِرْ نُوحٌ ٱلْفِكْرَةَ مُسْتَحِيلَةً أَوْ حَتَّى بَعِيدَةَ ٱلِٱحْتِمَالِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ آمَنَ أَنَّ يَهْوَهَ يُنَفِّذُ مَا يَقُولُهُ.‏ وَهُوَ لَمْ يَشْعُرْ أَنَّ مَا طَلَبَهُ يَهْوَهُ أَصْعَبُ مِنْ أَنْ يُنْجِزَهُ،‏ بَلْ ‹فَعَلَ كُلَّ مَا أَمَرَهُ بِهِ›.‏ (‏تك ٦:‏٢٢‏)‏ لكِنَّ هذَا لَمْ يَكُنْ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ إِذَا تَأَمَّلْنَا فِي مَا وَجَبَ عَلَيْهِ فِعْلُهُ:‏ بِنَاءُ ٱلْفُلْكِ وَتَجْهِيزُهُ بِٱلطَّعَامِ،‏ تَجْمِيعُ ٱلْحَيَوَانَاتِ،‏ ٱلْكِرَازَةُ بِرِسَالَةِ تَحْذِيرٍ،‏ وَإِبْقَاءُ عَائِلَتِهِ قَوِيَّةً رُوحِيًّا.‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ أَدَّى إِيمَانُ نُوحٍ وَٱحْتِمَالُهُ إِلَى حَيَاةٍ وَبَرَكَاتٍ لَهُ وَلِعَائِلَتِهِ.‏

١٤ أَيَّةُ مِحَنٍ ٱحْتَمَلَهَا إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ،‏ وَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْهُمَا؟‏

١٤ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ هُمَا ٱلِٱسْمَانِ ٱلتَّالِيَانِ ٱللَّذَانِ يَذْكُرُهُمَا بُولُسُ فِي لَائِحَةِ ‹سَحَابَةِ ٱلشُّهُودِ ٱلْمُحِيطَةِ بِنَا›.‏ فَعِنْدَمَا طَلَبَ مِنْهُمَا يَهْوَهُ أَنْ يُغَادِرَا أُورَ،‏ ٱنْقَلَبَتْ حَيَاتُهُمَا رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ وَبَدَا مُسْتَقْبَلُهُمَا غَامِضًا.‏ وَقَدْ تَبَيَّنَ أَنَّهُمَا مِثَالٌ حَسَنٌ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنْ إِيمَانٍ وَطَاعَةٍ لَا يَتَزَعْزَعَانِ فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلْعَصِيبَةِ.‏ وَبِسَبَبِ كُلِّ ٱلتَّضْحِيَاتِ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ فِي سَبِيلِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ،‏ دُعِيَ عَلَى نَحْوٍ مُلَائِمٍ «أَبًا لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ».‏ (‏رو ٤:‏١١‏)‏ غَيْرَ أَنَّ بُولُسَ لَمْ يَتَطَرَّقْ سِوَى إِلَى ٱلنِّقَاطِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ عَنْ حَيَاةِ إِبْرَاهِيمَ لِأَنَّ قُرَّاءَهُ عَلَى ٱطِّلَاعٍ جَيِّدٍ بِتَفَاصِيلِهَا.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ فَقَدْ أَوْرَدَ دَرْسًا مُهِمًّا قَائِلًا:‏ «فِي ٱلْإِيمَانِ مَاتَ هٰؤُلَاءِ أَجْمَعُونَ [بِمَنْ فِيهِمْ إِبْرَاهِيمُ وَعَائِلَتُهُ]،‏ وَلَمْ يَنَالُوا إِتْمَامَ ٱلْوُعُودِ،‏ بَلْ مِنْ بَعِيدٍ رَأَوْهَا وَرَحَّبُوا بِهَا وَأَعْلَنُوا جَهْرًا أَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلَاءُ فِي تِلْكَ ٱلْأَرْضِ».‏ (‏عب ١١:‏١٣‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ إِيمَانَ إِبْرَاهِيمَ وَسَارَةَ وَعَلَاقَتَهُمَا ٱلشَّخْصِيَّةَ بِٱللّٰهِ سَاعَدَاهُمَا عَلَى ٱلرَّكْضِ فِي ٱلسِّبَاقِ بِٱحْتِمَالٍ.‏

١٥ لِمَ ٱخْتَارَ مُوسَى أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ حَيَاةِ ٱلرَّخَاءِ فِي مِصْرَ؟‏

١٥ مُوسَى هُوَ مِثَالٌ آخَرُ بَيْنَ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْمَذْكُورِينَ ضِمْنَ ‹سَحَابَةِ ٱلشُّهُودِ›.‏ فَقَدْ تَخَلَّى عَنْ حَيَاةِ ٱلرَّخَاءِ وَٱلرَّفَاهِيَةِ وَ «ٱخْتَارَ أَنْ تُسَاءَ مُعَامَلَتُهُ مَعَ شَعْبِ ٱللّٰهِ».‏ فَمَا ٱلَّذِي دَفَعَهُ إِلَى فِعْلِ ذلِكَ؟‏ أَجَابَ بُولُسُ:‏ «كَانَ يَنْظُرُ بِإِمْعَانٍ إِلَى ٱلْمُكَافَاةِ.‏ .‏ .‏ .‏ بَقِيَ رَاسِخًا كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لَا يُرَى».‏ ‏(‏اِقْرَأْ عبرانيين ١١:‏٢٤-‏٢٧‏.‏‏)‏ فَهُوَ لَمْ يَدَعِ «ٱلتَّمَتُّعَ ٱلْوَقْتِيَّ بِٱلْخَطِيَّةِ» يُلْهِيهِ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱللّٰهَ كَانَ حَقِيقِيًّا وَوُعُودَهُ أَكِيدَةٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى مُوسَى،‏ فَقَدْ أَظْهَرَ شَجَاعَةً وَٱحْتِمَالًا ٱسْتِثْنَائِيَّيْنِ وَبَذَلَ نَفْسَهُ دُونَ كَلَلٍ فِي قِيَادَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ مِصْرَ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏

١٦ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ مُوسَى لَمْ يَتَثَبَّطْ عِنْدَمَا لَمْ يُسْمَحْ لَهُ بِدُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ؟‏

١٦ عَلَى غِرَارِ إِبْرَاهِيمَ،‏ لَمْ يَرَ مُوسَى إِتْمَامَ وُعُودِ ٱللّٰهِ فِي حَيَاتِهِ.‏ فَفِيمَا كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَلَى عَتَبَةِ دُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ،‏ قَالَ لَهُ ٱللّٰهُ:‏ «مِنْ بَعِيدٍ تَنْظُرُ ٱلْأَرْضَ،‏ وَلٰكِنَّكَ لَا تَدْخُلُ إِلَى هُنَاكَ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي أَنَا مُعْطِيهَا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ».‏ وَمَرَدُّ ذلِكَ إِلَى مَا فَعَلَهُ هُوَ وَهَارُونُ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ حِينَ أَغْضَبَهُمَا تَمَرُّدُ ٱلشَّعْبِ،‏ ‹فَعَصَيَا ٱللّٰهَ فِي وَسْطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عِنْدَ مِيَاهِ مَرِيبَةِ›.‏ (‏تث ٣٢:‏٥١،‏ ٥٢‏)‏ فَهَلْ شَعَرَ مُوسَى بِٱلْمَرَارَةِ أَوِ ٱلتَّثَبُّطِ لِعَدَمِ دُخُولِهِ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ؟‏ كَلَّا،‏ بَلْ بَارَكَ ٱلشَّعْبَ وَٱخْتَتَمَ بِٱلْقَوْلِ:‏ «سَعِيدٌ أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ!‏ مَنْ مِثْلُكَ،‏ شَعْبٌ خَلَاصُهُ مِنْ يَهْوَهَ،‏ تُرْسِ عَوْنِكَ،‏ وَسَيْفِكَ ٱلْعَظِيمِ؟‏».‏ —‏ تث ٣٣:‏٢٩‏.‏

دُرُوسٌ لَنَا

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ ‹سَحَابَةِ ٱلشُّهُودِ› فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِسِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنَسْتَعْرِضُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٧ يَتَّضِحُ مِنْ تَأَمُّلِنَا فِي حَيَاةِ ٱلْبَعْضِ مِنْ ‹سَحَابَةِ ٱلشُّهُودِ ٱلْمُحِيطَةِ بِنَا› أَنَّهُ يَجِبُ ٱلْإِعْرَابُ عَنْ إِيمَانٍ تَامٍّ بِٱللّٰهِ وَوُعُودِهِ كَيْ نَرْكُضَ فِي ٱلسِّبَاقِ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ.‏ (‏عب ١١:‏٦‏)‏ وَعَلَيْنَا أَنْ نَجْعَلَ هذَا ٱلْإِيمَانَ مِحْوَرَ حَيَاتِنَا.‏ فَبِخِلَافِ عَدِيمِي ٱلْإِيمَانِ،‏ يَتَطَلَّعُ خُدَّامُ يَهْوَهَ إِلَى أَبْعَدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ.‏ فَهُمْ يَرَوْنَ «مَنْ لَا يُرَى»،‏ مَا يُمَكِّنُهُمْ مِنَ ٱلرَّكْضِ فِي ٱلسِّبَاقِ بِٱحْتِمَالٍ.‏ —‏ ٢ كو ٥:‏٧‏.‏

١٨ إِنَّ ٱلسِّبَاقَ ٱلْمَسِيحِيَّ لَيْسَ سَهْلًا.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ بِإِمْكَانِنَا بُلُوغُ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ وَٱلْفَوْزُ.‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنَسْتَعْرِضُ مُسَاعِدَاتٍ إِضَافِيَّةً فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• لِمَ أَسْهَبَ بُولُسُ فِي ٱلْكِتَابَةِ عَنِ ٱلشُّهُودِ ٱلْأُمَنَاءِ قَدِيمًا؟‏

‏• كَيْفَ يُشَجِّعُنَا تَخَيُّلُ ‹سَحَابَةِ ٱلشُّهُودِ ٱلْمُحِيطَةِ بِنَا› كَيْ نَرْكُضَ بِٱحْتِمَالٍ؟‏

‏• مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ مِنَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي أَمْثِلَةِ شُهُودٍ أُمَنَاءَ كَنُوحٍ،‏ إِبْرَاهِيمَ،‏ سَارَةَ،‏ وَمُوسَى؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

تَرَكَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ وَسَائِلَ ٱلرَّاحَةِ فِي أُورَ

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة