مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٣ ١٥/‏١٠ ص ١٨-‏٢٢
  • لربح الجائزة،‏ مارس ضبط النفس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لربح الجائزة،‏ مارس ضبط النفس
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ضبط النفس لفعل الصلاح
  • ‏«في كل شيء»‏
  • الصيرورة مكتملي النمو بتنمية ضبط النفس
  • تنمية ضبط النفس
  • منمّين ثمرة ضبط النفس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • ضبط النفس —‏ لماذا هو مهم جدا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • لنزوِّد معرفتنا بضبط النفس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • نمِّ ضبط النفس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
ب٠٣ ١٥/‏١٠ ص ١٨-‏٢٢

لربح الجائزة،‏ مارس ضبط النفس

‏«ان كل من يشترك في مباراة يمارس ضبط النفس في كل شيء».‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٥‏.‏

١ انسجاما مع افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤‏،‏ ماذا فعل ملايين الاشخاص ليُبرهِنوا انهم ‹قالوا نعم› ليهوه؟‏

اذا كنت من شهود يهوه،‏ فأنت قد اعلنت جهرا بمعموديتك انك مستعد للاشتراك في مباراة ينال فيها الفائز جائزة الحياة الابدية.‏ وهكذا تكون قد ‹قلت نعم› لفعل مشيئة يهوه.‏ ولكن قبل الانتذار ليهوه،‏ كان على كثيرين منا القيام بتغييرات جذرية ليكون انتذارهم اصيلا ومقبولا لدى اللّٰه.‏ فقد طبَّقوا المشورة التي قدَّمها الرسول بولس للمسيحيين:‏ ‹اطرحوا عنكم الشخصية القديمة التي تشاكل سيرتكم السابقة والجاري إفسادها بحسب شهواتها الخادعة والبسوا الشخصية الجديدة التي خُلقَت بحسب مشيئة اللّٰه في البر والولاء الحقيقيين›.‏ (‏افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ بكلمات اخرى،‏ كان عليهم ان ‹يقولوا لا› لنمط حياتهم السابق غير اللائق قبل ان ‹يقولوا نعم› للانتذار للّٰه.‏

٢،‏ ٣ كيف تشير ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١٢ الى نوعَين من التغييرات يجب القيام بهما لنيل رضى اللّٰه؟‏

٢ تدين كلمة اللّٰه بشكل مباشر بعض صفات الشخصية القديمة التي يجب ان يطرحها عنهم كل الذين يريدون ان يصيروا من شهود يهوه.‏ وقد عدد بولس بعضها في رسالته الى الكورنثيين،‏ قائلا:‏ «لا عاهرون،‏ ولا عبدة اصنام،‏ ولا زناة،‏ ولا مأبونون،‏ ولا مضاجعو ذكور،‏ ولا سارقون،‏ ولا جشعون،‏ ولا سكيرون،‏ ولا شتّامون،‏ ولا مبتزون يرثون ملكوت اللّٰه».‏ ثم اظهر ان مسيحيي القرن الاول قاموا بالتغييرات الضرورية في شخصيتهم،‏ قائلا:‏ «هكذا كان بعضكم».‏ لاحظ انه قال «هكذا كان»،‏ وليس «هكذا هم».‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏.‏

٣ لكنَّ بولس اشار الى تغييرات اخرى قد تكون ضرورية ايضا،‏ قائلا:‏ «كل الاشياء تحلّ لي؛‏ لكن ليست كل الاشياء تنفع».‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏١٢‏)‏ لذلك،‏ فإن كثيرين ممَّن يرغبون اليوم ان يكونوا من شهود يهوه يدركون ضرورة ان ‹يقولوا لا› حتى للامور التي تحلّ،‏ لكنّها بلا نفع او قيمة دائمة.‏ فقد تكون مضيعة للوقت وتلهيهم عن الانهماك في الامور الاكثر اهمية.‏

٤ اية كلمات قالها بولس يوافق عليها المسيحيون المنتذرون؟‏

٤ ان الانتذار للّٰه هو امر نقوم به طوعا،‏ وليس على مضض كما لو اننا نقوم بتضحية جسيمة.‏ والمسيحيون المنتذرون يوافقون بولس الذي قال بعدما صار تابعا للمسيح:‏ «من اجل [يسوع] قبلت خسارة كل الاشياء وأنا اعتبرها نفايات،‏ لكي اربح المسيح».‏ (‏فيلبي ٣:‏٨‏)‏ فبولس ‹قال لا› بطيب خاطر للامور القليلة الاهمية لكي يتمكن من الاستمرار في ‹القول نعم› للّٰه.‏

٥ في ايّ نوع من السباق اشترك بولس وفاز،‏ وكيف يمكننا ان نفعل الامر عينه؟‏

٥ كان بولس يمارس ضبط النفس وهو يركض في السباق الروحي،‏ حتى تمكّن اخيرا من القول:‏ «جاهدتُ الجهاد الحسن،‏ انهيت الشوط،‏ حفظت الايمان.‏ ومنذ الآن محفوظ لي تاج البر،‏ الذي يكافئني به في ذلك اليوم الرب،‏ الديّان البار،‏ لا اياي فقط،‏ بل جميع الذين احبوا استعلانه ايضا».‏ (‏٢ تيموثاوس ٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ فهل سنتمكن نحن ايضا من ان نقول الامر نفسه يوما ما؟‏ سنتمكن من ذلك اذا كنا نمارس ضبط النفس بإيمان ونحن نركض في سباقنا المسيحي دون تراخٍ حتى النهاية.‏

ضبط النفس لفعل الصلاح

٦ ما هو ضبط النفس،‏ وبأية طريقتَين يجب ان نمارس ضبط النفس؟‏

٦ ان الكلمتَين العبرانية واليونانية المترجمتَين في الكتاب المقدس الى «ضبط النفس» تشيران حرفيا الى شخص يسيطر او يتحكم في نفسه.‏ وغالبا ما تنقلان فكرة ردع المرء نفسه عن فعل الامور الرديئة.‏ ولكن لا شك ان مقدارا من ضبط النفس مطلوب ايضا اذا اردنا استخدام اجسادنا للقيام بأمور صالحة.‏ فالبشر الناقصون لديهم ميل طبيعي الى فعل الخطإ،‏ لذلك لدينا صراع مزدوج.‏ (‏جامعة ٧:‏٢٩؛‏ ٨:‏١١‏)‏ ففيما نمتنع عن فعل الامور الرديئة،‏ يجب ايضا ان نندفع الى فعل الصلاح.‏ وفي الواقع،‏ فإن ضبط اجسادنا لفعل الصلاح هو احدى افضل الطرائق لتجنب فعل الامور الرديئة.‏

٧ (‏أ)‏ بشأن ماذا ينبغي ان نصلّي،‏ كما صلّى داود؟‏ (‏ب)‏ التأمل في اية امور يساعدنا على ممارسة ضبط نفس اكبر؟‏

٧ من الواضح ان ضبط النفس ضروري اذا اردنا إتمام انتذارنا للّٰه.‏ لذلك يلزم ان نصلّي كما صلّى داود:‏ «قلبا نقيا اخلق فيَّ يا اللّٰه وروحا مستقيما جدِّد في داخلي».‏ (‏مزمور ٥١:‏١٠‏)‏ ويمكننا التأمل في فوائد تجنب الامور الفاسدة ادبيا او المؤذية جسديا.‏ فكِّر،‏ مثلا،‏ في الاذى الناتج عن هذه الامور:‏ المشاكل الصحية الخطيرة،‏ العلاقات المتوترة،‏ حتى الموت المبكر.‏ كما يمكنك ان تفكر في الفوائد العديدة الناجمة عن التمسك بطريقة الحياة التي يوصي بها يهوه.‏ ولكن يجب ان نكون واقعيين ونتذكر دائما ان قلبنا خدّاع.‏ (‏ارميا ١٧:‏٩‏)‏ لذلك يجب ان نصمِّم على مقاومة محاولاته لجعلنا نستخف بأهمية تأييد مقاييس يهوه.‏

٨ ايّ واقع تعلّمناه من اختبارنا الخاص؟‏

٨ يعرف معظمنا،‏ من اختباره الخاص،‏ ان جسدنا العنيد كثيرا ما يحاول إخماد الروح الطوعية التي لدينا.‏ لنأخذ على سبيل المثال مجال الكرازة بالملكوت.‏ يُسَرّ يهوه بطوعية البشر للاشتراك في هذا العمل الذي يؤدي الى نيل الحياة الابدية.‏ (‏مزمور ١١٠:‏٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ متى ٢٤:‏١٤‏)‏ لكنَّ تعلّم الكرازة علنا لم يكن سهلا على معظمنا.‏ فقد تطلّب —‏ وربما لا يزال يتطلّب —‏ ان نضبط جسدنا،‏ او ‹نقمعه ونستعبده› بدلا من السماح له بأن يملي علينا اتِّباع المسلك الاسهل.‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏١٦،‏ ٢٧؛‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٢‏.‏

‏«في كل شيء»‏

٩،‏ ١٠ ماذا تشمل ممارسة «ضبط النفس في كل شيء»؟‏

٩ ان مشورة الكتاب المقدس التي تحثنا على ممارسة «ضبط النفس في كل شيء» تدل ان المطلوب هو اكثر من مجرد ضبط انفعالاتنا والامتناع عن السلوك الفاسد ادبيا.‏ فقد نشعر بأننا نضبط انفسنا في هذين المجالين،‏ وهذا امر جيد.‏ ولكن ما القول في مجالات اخرى من حياتنا قد لا تكون فيها الحاجة الى ضبط النفس واضحة الى هذا الحد؟‏ على سبيل المثال،‏ لنفرض اننا نعيش في بلد مزدهر نسبيا حيث مستوى المعيشة عالٍ.‏ أفلا يكون من الحكمة ان نتعلم ‹القول لا› للنفقات غير الضرورية؟‏ ويحسن بالوالدين ان يعلّموا اولادهم ألّا يشتروا كل ما يرونه لأنه متوفر او يجذب الانتباه او لأنهم قادرون على شرائه.‏ ولكن ليكون هذا الارشاد فعّالا،‏ يجب ان يرسم الوالدون مثالا جيدا لأولادهم في هذا المجال.‏ —‏ لوقا ١٠:‏٣٨-‏٤٢‏.‏

١٠ وتعلُّم الاستغناء عن بعض الامور التي نريدها يزيد من قوة ارادتنا.‏ كما انه يعمِّق شكرنا على الامور المادية التي نملكها ويجعلنا اكثر تعاطفا مع الذين يضطرون الى الاستغناء عن امور هم بحاجة اليها رغما عنهم،‏ وليس باختيارهم.‏ وهذا المسلك المحتشم يتعارض مع مواقف شائعة مثل:‏ «عِش حياتك» او «انت تستحق الافضل».‏ فعالم الاعلانات يروِّج الميل الى إشباع الرغبات فورا،‏ وذلك لا يخدم إلا مصالحه التجارية.‏ وهذا الامر قد يعيق جهودنا للاعراب عن ضبط النفس.‏ مؤخرا،‏ ذكرت مجلة تصدر في احد البلدان الاوروپية المزدهرة:‏ «اذا كان الذين يعيشون في فقر مدقع لديهم صراع داخلي لكبح الميول غير المرغوب فيها،‏ فكم بالاحرى الذين يعيشون في ارض تفيض لبنا وعسلا في المجتمعات المزدهرة اليوم!‏».‏

١١ لماذا من المفيد ان نتعلم الاستغناء عن بعض الامور،‏ ولكن ماذا يصعِّب ذلك علينا؟‏

١١ اذا كانت لدينا صعوبة في التمييز بين ما نريده وما نحتاج اليه،‏ فمن المساعد ان نحرص ألّا نتصرف دون احساس بالمسؤولية.‏ مثلا،‏ اذا اردنا ان نكبح ميلنا الى التبذير،‏ يجب ان نعقد العزم على عدم الشراء بالدَّين او ان نأخذ معنا مبلغا قليلا من المال عند التسوق.‏ ويجب ان نتذكر ما قاله بولس:‏ «ان التعبد للّٰه مع الاكتفاء لوسيلة ربح عظيم».‏ وقد اعطى هذه الحجة:‏ «لم ندخل العالم بشيء ولا نقدر ان نخرج منه بشيء.‏ فما دام لنا قوت وكسوة فإننا نقنع بهما».‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏٦-‏٨‏)‏ فهل لدينا الاكتفاء؟‏ ان تعلّم العيش حياة بسيطة دون ان تثقل كاهلنا اعباء الانغماس في الملذات —‏ مهما كان نوعها —‏ يتطلب قوة الارادة وضبط النفس.‏ وتعلّم هذا الدرس يستحق العناء.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ لماذا تتطلب الاجتماعات المسيحية ضبط النفس؟‏ (‏ب)‏ ما هي المجالات الاخرى التي نحتاج فيها الى تنمية ضبط النفس؟‏

١٢ يتطلب حضور الاجتماعات والمحافل المسيحية اعرابا خصوصيا عن ضبط النفس.‏ مثلا،‏ نحن بحاجة الى هذه الصفة لئلا يشرد ذهننا خلال البرنامج.‏ (‏امثال ١:‏٥‏)‏ ونحن بحاجة اليها ايضا لئلا نزعج الآخرين عندما نهمس الى الجالسين بقربنا بدلا من الاصغاء بانتباه الى الخطيب.‏ كما ان تعديل برنامجنا لكي نصل في الوقت المحدَّد يتطلب ضبط النفس.‏ وعلاوة على ذلك،‏ نحن بحاجة الى ضبط النفس لكي نخصِّص الوقت للاستعداد للاجتماعات والاشتراك فيها.‏

١٣ وممارسة ضبط النفس في الامور الثانوية تقوّينا لإظهار هذه الصفة في الامور الاكثر اهمية.‏ (‏لوقا ١٦:‏١٠‏)‏ فكم هو امر جيد ان ندرِّب انفسنا على قراءة كلمة اللّٰه والمطبوعات المؤسسة عليها قانونيا،‏ اذ ندرسها ونتأمل في ما نتعلمه!‏ وما احكم ان ندرِّب انفسنا على اتِّخاذ القرار الصائب في ما يتعلق بالوظائف،‏ الصداقات،‏ المواقف،‏ والعادات الشخصية!‏ وكم نكون حكماء اذا درَّبنا انفسنا على ‹القول لا› للنشاطات التي تسلبنا الوقت الثمين الذي يجب قضاؤه في خدمة اللّٰه!‏ فالانشغال بخدمة يهوه هو دون شك خير حماية لنا من الامور التي يمكن ان تبعدنا عن الفردوس الروحي بين جماعات يهوه حول العالم.‏

الصيرورة مكتملي النمو بتنمية ضبط النفس

١٤ (‏أ)‏ كيف ينبغي ان يتعلم الاولاد ممارسة ضبط النفس؟‏ (‏ب)‏ اية فوائد تنتج عندما يتعلم الاولاد ضبط النفس في سنواتهم الباكرة؟‏

١٤ ان الطفل المولود حديثا لا يتحلى بضبط النفس.‏ يوضح كتيِّب أعدّه خبراء بسلوك الاولاد:‏ «لا ينشأ ضبط النفس تلقائيا او فجأة.‏ فالاطفال بحاجة الى الارشاد والدعم الابويَّين ليبدأوا بتعلّم ضبط النفس.‏ .‏ .‏ .‏ وبهذا الارشاد الابوي،‏ ينمو ضبط النفس خلال السنوات الدراسية».‏ وقد اظهرت دراسة شملت اولادا بعمر اربع سنوات،‏ ان الذين تعلّموا ممارسة مقدار من ضبط النفس «صاروا عموما بعدما كبروا مراهقين قادرين على التكيف بسهولة،‏ محبوبين اكثر،‏ شجعانا،‏ واثقين من انفسهم،‏ ويُعتمَد عليهم».‏ أما الذين لم يتعلّموا ضبط النفس فقد صاروا عموما «منعزلين،‏ سريعي التثبط،‏ وعنيدين.‏ كما انهم استسلموا تحت الضغط وتجنبوا التحديات».‏ فمن الواضح اذًا ان الولد يجب ان يتعلم ممارسة ضبط النفس ليصير راشدا قادرا على التكيف بسهولة.‏

١٥ علامَ يدل انعدام صفة ضبط النفس لدينا،‏ وبالمقابل ايّ هدف يحضّنا الكتاب المقدس على امتلاكه؟‏

١٥ على نحو مماثل،‏ يجب ان نتعلم إظهار ضبط النفس اذا اردنا ان نصير مسيحيين ناضجين.‏ فانعدام هذه الصفة لدينا يدل اننا لا نزال اطفالا روحيين.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يحضنا ان ‹نصير مكتملي النمو في قوى الفهم›.‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏٢٠‏)‏ وهدفنا هو ان «نبلغ جميعنا الى الوحدانية في الايمان وفي معرفة ابن اللّٰه الدقيقة،‏ الى انسان مكتمل النمو،‏ الى قياس قامة ملء المسيح».‏ ولماذا؟‏ «كي لا نكون في ما بعد اطفالا،‏ كأنما تتقاذفنا الامواج،‏ ويحملنا الى هنا وهناك كل ريح تعليم بحيلة الناس،‏ بالمكر في ابتداع الضلال».‏ (‏افسس ٤:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فمن الواضح ان تعلّم ممارسة ضبط النفس ضروري لروحياتنا.‏

تنمية ضبط النفس

١٦ كيف يزوِّد يهوه المساعدة؟‏

١٦ لتنمية ضبط النفس،‏ نحن بحاجة الى مساعدة اللّٰه.‏ وهو مستعد دائما لمساعدتنا.‏ فكلمته،‏ التي هي كمرآة بلا عيب،‏ تُظهِر لنا اين يجب القيام بالتحسينات وتزوِّدنا بالمشورة التي توضح لنا كيف نقوم بذلك.‏ (‏يعقوب ١:‏٢٢-‏٢٥‏)‏ وإخْوتنا المحبون مستعدون لمدّ يد المساعدة.‏ والشيوخ المسيحيون ايضا يُظهِرون التفهم بتقديم المساعدة الشخصية.‏ كما ان يهوه يزوِّدنا بسخاء بروحه القدس اذا طلبناه في الصلاة.‏ (‏لوقا ١١:‏١٣؛‏ روما ٨:‏٢٦‏)‏ فلنشكر اللّٰه على هذه التدابير ولنستخدمها.‏ والاقتراحات الموجودة في الصفحة ٢١ قد تكون مساعِدة.‏

١٧ ايّ تشجيع تعطينا اياه الامثال ٢٤:‏١٦‏؟‏

١٧ وكم نتعزى عندما نعرف ان يهوه يقدِّر جهودنا لإرضائه!‏ وهذا ما ينبغي ان يدفعنا الى الاستمرار في بذل الجهد لزيادة ضبط النفس لدينا.‏ ومهما عثرنا،‏ فلا يجب ان نستسلم ونتوقف عن بذل الجهد.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «الصدِّيق يسقط سبع مرات ويقوم».‏ (‏امثال ٢٤:‏١٦‏)‏ وكل مرة نحقِّق فيها انتصارا،‏ يكون لدينا سبب للفرح.‏ ويمكننا ان نكون على ثقة بأن يهوه يفرح بنا ايضا.‏ يقول شاهد انه،‏ قبل انتذاره ليهوه،‏ كان يكافئ نفسه عندما ينجح في الامتناع عن التدخين مدة اسبوع واحد.‏ فقد كان يشتري شيئا مفيدا بالمال الذي ساعده ضبط النفس على توفيره.‏

١٨ (‏أ)‏ ماذا تشمل معركتنا لتنمية ضبط النفس؟‏ (‏ب)‏ ايّ تأكيد يعطينا اياه يهوه؟‏

١٨ والاهم من ذلك كله،‏ يجب ان نتذكر ان ضبط النفس يشمل العقل والعواطف.‏ وهذا ما تؤكده لنا كلمات يسوع:‏ «كل مَن يداوم على النظر الى امرأة ليشتهيها،‏ فقد زنى بها في قلبه».‏ (‏متى ٥:‏٢٨؛‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فعندما يتعلم المرء السيطرة على افكاره ومشاعره،‏ تسهل عليه السيطرة على كامل جسده.‏ فلنعقد العزم ألّا نتجنب فعل الخطإ فحسب،‏ بل التفكير فيه ايضا.‏ فإذا ما نشأت الافكار الخاطئة،‏ يلزم ان نطردها فورا.‏ ويمكننا الهرب من التجربة بالصلاة وإبقاء اعيننا مركَّزة على يسوع.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏١١؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٢؛‏ عبرانيين ٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وببذل كل ما في وسعنا،‏ نطبِّق المشورة الموجودة في المزمور ٥٥:‏٢٢‏:‏ «ألقِ على الرب همّك فهو يعولك.‏ لا يدع الصدِّيق يتزعزع الى الابد».‏

هل تتذكر؟‏

‏• بأية طريقتَين يجب ان نمارس ضبط النفس؟‏

‏• ماذا تعني ممارسة «ضبط النفس في كل شيء»؟‏

‏• اية اقتراحات عملية لتنمية ضبط النفس لفتت انتباهكم خلال الدرس؟‏

‏• اين يبدأ ضبط النفس؟‏

‏[الاطار/‏الصورتان في الصفحة ٢١]‏

كيف تقوّي ضبط نفسك؟‏

‏• حاول ان تنميه في الامور الثانوية

‏• تأمل في فوائده الحاضرة والمقبلة

‏• استبدل الامور التي يحرِّمها اللّٰه بالامور التي يحضّ عليها

‏• اطرد الافكار غير اللائقة فورا

‏• املأ عقلك بأفكار بنّاءة روحيا

‏• اقبل المساعدة التي يزوِّدها الرفقاء المسيحيون الناضجون

‏• تجنب الاوضاع التي تغري بارتكاب الخطية

‏• اطلب مساعدة اللّٰه في الصلاة وقت التجربة

‏[الصور في الصفحتين ١٨،‏ ١٩]‏

ضبط النفس يدفعنا الى فعل الصلاح

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة