مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١/‏١٠ ص ١٧-‏٢١
  • يمكنكم ان تحتملوا حتى النهاية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يمكنكم ان تحتملوا حتى النهاية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التغذية الجيدة ضرورية
  • مشاهدون لتحريضكم
  • حدِّدوا سرعتكم بحكمة
  • أبقوا عينيكم على الجائزة
  • فيما تقترب النهاية
  • الركض في السباق باحتمال
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • اركض في السباق باحتمال
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • كيف تركضون في السباق من اجل الحياة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • ‏«هكذا اركضوا»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١/‏١٠ ص ١٧-‏٢١

يمكنكم ان تحتملوا حتى النهاية

‏«لنركض باحتمال في السباق الموضوع امامنا».‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏١‏.‏

١،‏ ٢ ماذا يعني الاحتمال؟‏

‏«تحتاجون الى الاحتمال»،‏ هذا ما كتبه الرسول بولس للمسيحيين العبرانيين في القرن الاول.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٣٦‏)‏ وبشكل مماثل،‏ شدَّد الرسول بطرس على اهمية هذه الصفة وهو يحثّ المسيحيين:‏ «زوِّدوا ايمانكم .‏ .‏ .‏ بالاحتمال».‏ (‏٢ بطرس ١:‏٥،‏ ٦‏)‏ ولكن ما هو الاحتمال بالضبط؟‏

٢ يعرِّف معجم يوناني-‏انكليزي الفعل اليوناني الذي يقابل «يحتمل» على هذا النحو:‏ ‏«يبقى عوضا عن الهرب .‏ .‏ .‏ يثبت،‏ يصمد».‏ وفي ما يتعلق بالاسم اليوناني الذي يقابل «احتمال»،‏ يقول احد المراجع:‏ «انه الميل الذي يمكن ان يتحمَّل الامور،‏ لا بمجرد الاستسلام،‏ بل برجاء متَّقد .‏ .‏ .‏ انه الصفة التي تبقي الانسان على رجلَيه ووجهه الى الريح.‏ انه الفضيلة التي يمكن ان تحوِّل اقسى المحن الى مجد لأنها خلف الوجع ترى الهدف».‏ فالاحتمال يمكِّن المرء من الثبات في وجه العقبات والمشقات وعدم فقدان الرجاء.‏ ولكن مَن خصوصا تلزمهم هذه الصفة؟‏

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ مَن يلزمهم الاحتمال؟‏ (‏ب)‏ لماذا يجب ان نحتمل حتى النهاية؟‏

٣ يشترك كل المسيحيين مجازيا في سباق يتطلب الاحتمال.‏ فقد كتب الرسول بولس،‏ نحو السنة ٦٥ ب‌م،‏ لتيموثاوس العامل معه ورفيقه الامين في السفر هذه الكلمات المطمئنة:‏ «جاهدت الجهاد الحسن،‏ انهيتُ الشوط،‏ حفظتُ الايمان».‏ (‏٢ تيموثاوس ٤:‏٧‏)‏ وبعبارة «انهيتُ الشوط»،‏ كان بولس يقارن حياته كمسيحي بسباق له طريق محدَّد وخط نهاية.‏ وبحلول ذلك الوقت،‏ كان بولس يقترب بظفر من نهاية السباق،‏ وكان يتشوق بثقة الى نيل المكافأة.‏ تابع قائلا:‏ «منذ الآن محفوظ لي تاج البر،‏ الذي يكافئني به في ذلك اليوم الرب،‏ الديّان البارّ».‏ (‏٢ تيموثاوس ٤:‏٨‏)‏ فكان بولس متأكدا انه سينال المكافأة لأنه قد احتمل حتى النهاية.‏ وماذا عنا نحن الباقين؟‏

٤ كتب بولس لتشجيع الذين ابتدأوا بالسباق:‏ «لنركض باحتمال في السباق الموضوع امامنا».‏ (‏عبرانيين ١٢:‏١‏)‏ فنحن المسيحيين نبدأ بسباق الاحتمال هذا عندما ننذر انفسنا ليهوه اللّٰه بواسطة يسوع المسيح.‏ والبداية الجيدة في الطريق الى الصيرورة تلميذا مهمة،‏ ولكن ما يهم اخيرا هو بلوغ نهاية الطريق.‏ قال يسوع:‏ «الذي يحتمل الى النهاية هو يخلص».‏ (‏متى ٢٤:‏١٣‏)‏ والجائزة التي تنتظر الذين ينهون السباق بنجاح هي الحياة الابدية!‏ لذلك،‏ اذ يكون لدينا هدف في ذهننا،‏ يجب ان نحتمل حتى النهاية.‏ فماذا يساعدنا على بلوغ هذا الهدف؟‏

التغذية الجيدة ضرورية

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ ما الذي ينبغي ان ننتبه له لنحتمل في السباق لنيل الحياة؟‏ (‏ب)‏ اية تدابير روحية يجب ان نستفيد منها،‏ ولماذا؟‏

٥ في الازمنة القديمة،‏ كانت الالعاب البرزخية الشهيرة تجري بالقرب من مدينة كورنثوس في اليونان.‏ لا شك ان بولس كان يدرك ان المباريات الرياضية والالعاب التنافسية الاخرى التي تجري في كورنثوس مألوفة للاخوة هناك.‏ وإذ اعتمد على معرفتهم،‏ ذكَّرهم بالسباق لنيل الحياة الذي يشتركون فيه:‏ «ألستم تعلمون ان الذين يركضون في السباق جميعهم يركضون،‏ ولكنَّ واحدا فقط ينال الجائزة؟‏ هكذا اركضوا لتحصلوا عليها».‏ شدَّد بولس على اهمية البقاء في السباق والاستمرار في السعي حتى النهاية.‏ ولكن ماذا كان سيساعدهم على ذلك؟‏ اضاف بولس:‏ «كل مَن يشترك في مباراة يمارس ضبط النفس في كل شيء».‏ نعم،‏ كان المتبارون في الالعاب القديمة يُخضعون انفسهم لتدريب صارم،‏ ينتبهون جيدا لما يأكلون ويشربون،‏ ويضبطون جميع نشاطاتهم من اجل الربح.‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

٦ وماذا عن السباق الذي بدأ به المسيحيون؟‏ يقول شيخ في احدى جماعات شهود يهوه:‏ «يجب ان تنتبهوا لتغذيتكم الروحية اذا كنتم ستحتملون في السباق لنيل الحياة».‏ تأملوا ايّ طعام روحي يعطينا اياه يهوه «اللّٰه الذي يزوِّد الاحتمال».‏ (‏روما ١٥:‏٥‏)‏ ان مصدر تغذيتنا الروحية الرئيسي هو كلمته،‏ الكتاب المقدس.‏ أفلا ينبغي ان نحافظ على برنامج جيد لقراءة الكتاب المقدس؟‏ وبواسطة «العبد الامين الفطين»،‏ يزوِّد يهوه ايضا مجلتَي برج المراقبة و استيقظ!‏ اللتين تصدران في حينهما والمطبوعات الاخرى المؤسسة على الكتاب المقدس.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ ودرس هذه المطبوعات باجتهاد سيقوينا روحيا.‏ نعم،‏ يجب ان نستفيد من الوقت —‏ ‹نشتري كل وقت مؤاتٍ› —‏ من اجل الدرس الشخصي.‏ —‏ افسس ٥:‏١٦‏.‏

٧ (‏أ)‏ لماذا لا ينبغي ان نكتفي بمجرد معرفة التعاليم المسيحية الاساسية؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا ان «نجدّ في التقدم الى النضج»؟‏

٧ للبقاء في الطريق الى الصيرورة تلاميذ مسيحيين،‏ يلزم ان نتخطى «التعليم الاولي» الاساسي و «نجدّ في التقدم الى النضج».‏ (‏عبرانيين ٦:‏١‏)‏ فيجب ان ننمي اهتماما ‹بعرض وطول وعلو وعمق› الحق ونستمد الغذاء من ‹الطعام القوي الذي للناضجين›.‏ ‏(‏افسس ٣:‏١٨؛‏ عبرانيين ٥:‏١٢-‏١٤‏)‏ خذوا،‏ على سبيل المثال،‏ الروايات الاربع الموثوق بها عن حياة يسوع على الارض —‏ اناجيل متى،‏ مرقس،‏ لوقا،‏ ويوحنا.‏ فمن خلال الدرس الدقيق لسجلات الاناجيل هذه،‏ لا يمكننا ان نعرف اعمال يسوع ونوعية شخصيته فحسب،‏ بل ايضا نمط التفكير الذي كان وراء اعماله.‏ وبذلك يمكن ان يكون «لنا فكر المسيح».‏ —‏ ١ كورنثوس ٢:‏١٦‏.‏

٨ كيف تساعدنا الاجتماعات المسيحية على الاحتمال في السباق لنيل الحياة؟‏

٨ حضّ بولس الرفقاء المؤمنين:‏ «لنُراعِ بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة،‏ غير متخلين عن اجتماعنا،‏ كما هو من عادة البعض،‏ بل مشجعين بعضنا بعضا،‏ وبالأكثر على قدر ما ترون اليوم يقترب».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فكم تكون الاجتماعات المسيحية مصدر تشجيع!‏ وكم هو منعش ان نكون مع اخوة وأخوات محبين يهتمون بنا ويريدون ان يساعدونا على الاحتمال حتى النهاية!‏ فلا يمكننا ان نستخف بهذا التدبير الحبي الذي يزوِّده يهوه.‏ فبواسطة درسنا الشخصي المجتهد وحضورنا القانوني للاجتماعات،‏ ‹لنصرْ مكتملي النمو في قوى الفهم›.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٤:‏٢٠‏.‏

مشاهدون لتحريضكم

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ كيف يكون المشاهدون مصدر تشجيع في سباق الاحتمال؟‏ (‏ب)‏ ما هي ‹سحابة الشهود العظيمة المحيطة بنا› المذكورة في العبرانيين ١٢:‏١‏؟‏

٩ ولكن مهما كان العدّاء مستعدا جيدا،‏ فقد تحدث امور على الطريق يمكن ان تجعله يتعثر.‏ سأل بولس:‏ «كنتم تسعون حسنا.‏ فمَن اعاقكم عن المثابرة على اطاعة الحق؟‏».‏ (‏غلاطية ٥:‏٧‏)‏ من الواضح ان بعض المسيحيين في غلاطية كانت لديهم معاشرات رديئة،‏ فجرت تلهيتهم في سباقهم لنيل الحياة.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يمكن للدعم والتشجيع من الآخرين ان يسهِّلا الاحتمال في السباق.‏ وهذا اشبه بالتأثير الذي يتركه مشاهدو الالعاب في المشتركين.‏ فالجموع المتحمسة تزيد من الاثارة،‏ مما يبقي المتسابقين متحمسين من البداية حتى النهاية.‏ ويمكن لهتافات المتفرجين،‏ التي غالبا ما ترافقها الموسيقى الصاخبة والتصفيق،‏ ان تعطي المشتركين ما يلزمهم من تحريض اضافي وهم يقتربون من النهاية.‏ حقا،‏ يمكن للمشاهدين المؤيدين ان يؤثروا ايجابيا في المشتركين في السباق.‏

١٠ فمَن هم المشاهدون في السباق لنيل الحياة الذي بدأ به المسيحيون؟‏ كتب بولس بعد ان عدَّد شهود يهوه الامناء لما قبل المسيحية،‏ كما هو مسجَّل في الاصحاح الـ‍ ١١ من العبرانيين‏:‏ «لذلك،‏ اذ لنا سحابة عظيمة جدا من الشهود محيطة بنا،‏ .‏ .‏ .‏ لنركض باحتمال في السباق الموضوع امامنا».‏ (‏عبرانيين ١٢:‏١‏)‏ وباستخدام المجاز في كلمة سحابة،‏ لم يستعمل بولس الكلمة اليونانية التي تصف سحابة ذات حدود واضحة وحجم وشكل محدَّدين.‏ ولكنه استخدم كلمة،‏ بحسب المعجمي و.‏ إ.‏ ڤاين،‏ «تشير الى كتلة سحابية غير محدَّدة الشكل تغطي السماء».‏ فمن الواضح ان بولس كان يفكر في جمع كبير من الشهود —‏ كبير ككتلة سحابية.‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ كيف يمكن ان يشجعنا الشهود الامناء لما قبل المسيحية على الركض في السباق باحتمال؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نستفيد اكثر من ‹سحابة الشهود العظيمة›؟‏

١١ وهل يمكن ان يكون الشهود الامناء لما قبل المسيحية حرفيا مشاهدين في الوقت الحاضر؟‏ هذا غير وارد البتة،‏ لأنهم جميعا راقدون في الموت بانتظار القيامة.‏ ولكنهم كانوا في حياتهم عدّائين ناجحين،‏ ولا تزال امثلتهم حية في صفحات الكتاب المقدس.‏ وإذ ندرس الاسفار المقدسة،‏ يمكن ان نتخيل ان هؤلاء الامناء احياء ويمكن ان يشجعونا على الركض في السباق حتى النهاية.‏ —‏ روما ١٥:‏٤‏.‏a

١٢ مثلا،‏ عندما تغرينا الفرص العالمية،‏ ألا يحثنا التأمل في مثال موسى الذي رفض امجاد مصر على البقاء في الطريق؟‏ وإذا بدت المحنة التي نواجهها شديدة،‏ فإن تذكّر الامتحان الذي واجهه ابراهيم عندما طُلب منه تقديم ابنه اسحاق سيشجِّعنا حتما على عدم الاستسلام في مباراة الايمان.‏ ومدى التحريض الذي نناله من ‹السحابة العظيمة› من هؤلاء الشهود على البقاء في هذا الطريق يعتمد على مدى رؤيتنا الواضحة لهم بعيون فهمنا.‏

١٣ كيف يحرِّضنا شهود يهوه العصريون على السباق لنيل الحياة؟‏

١٣ ويحيط بنا ايضا شهود ليهوه عصريون كثيرون.‏ فما اروع امثلة الايمان التي يرسمها المسيحيون الممسوحون وكذلك الرجال والنساء من ‹الجمع الكثير›!‏ (‏كشف ٧:‏٩‏)‏ ويمكننا ان نقرأ قصص حياتهم من حين الى آخر في هذه المجلة ومطبوعات برج المراقبة الاخرى.‏b وإذ نتأمل في ايمانهم،‏ نتشجع على الاحتمال حتى النهاية.‏ وما اروع نيل الدعم من الاصدقاء الاحماء والاقرباء الذين يخدمون يهوه بأمانة!‏ نعم،‏ لدينا اشخاص كثيرون ليحرِّضونا على السباق لنيل الحياة.‏

حدِّدوا سرعتكم بحكمة

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ لماذا من المهم ان نحدِّد سرعتنا بحكمة؟‏ (‏ب)‏ لماذا ينبغي ان نكون متعقلين في وضع الاهداف؟‏

١٤ عند الركض في سباق طويل،‏ مثل الماراثون،‏ يجب ان يحدِّد العدّاء سرعته بحكمة.‏ تقول مجلة عدّاء نيويورك (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان الابتداء بالسباق بسرعة كبيرة قد يؤدي الى اخفاقكم».‏ وتتابع:‏ «والنتيجة المحتملة هي إما كفاح طويل في الاميال القليلة الاخيرة او الانسحاب».‏ يتذكر احد عدّائي الماراثون:‏ «حذَّر بوضوح الخطيب في محاضرة سمعتها عند التحضير للسباق:‏ ‹لا تحاولوا اللحاق بالعدّائين الاسرع.‏ اركضوا بسرعتكم الخاصة،‏ وإلا فستنهكون وقد تنسحبون›.‏ وقد ساعدني اتِّباع هذه النصيحة على انهاء السباق».‏

١٥ يجب ان يجتهد خدام اللّٰه بقوة في السباق لنيل الحياة.‏ (‏لوقا ١٣:‏٢٤‏)‏ لكنَّ التلميذ يعقوب كتب:‏ ‹الحكمة التي من فوق هي متعقلة›.‏ (‏يعقوب ٣:‏١٧‏)‏ وفي حين ان امثلة الآخرين الجيدة قد تشجعنا على فعل المزيد،‏ فإن التعقل سيساعدنا على وضع اهداف واقعية تنسجم مع قدراتنا وظروفنا.‏ تذكِّرنا الاسفار المقدسة:‏ «ليبيِّن كل واحد بالاختبار ما هو عمله،‏ وحينئذ يكون له سبب للابتهاج من جهة نفسه فقط،‏ لا مقارنة بسواه.‏ لأن كل واحد سيحمل حمله الخاص».‏ —‏ غلاطية ٦:‏٤،‏ ٥‏.‏

١٦ كيف يساعدنا الاحتشام على تحديد سرعتنا؟‏

١٦ يُطرَح علينا في ميخا ٦:‏٨ هذا السؤال المثير للتفكير:‏ «ماذا يطلبه منك الرب إلا ان .‏ .‏ .‏ تسلك متواضعا [«محتشما»،‏ ع‌ج‏] مع الهك».‏ فالاحتشام يشمل ادراك حدودنا.‏ فهل فرضت الصحة الضعيفة او التقدم في السن بعض القيود على ما يمكننا فعله في خدمة اللّٰه؟‏ فلا نتثبط،‏ لأن يهوه يقبل جهودنا وتضحياتنا ‹على حسب ما لنا،‏ لا على حسب ما ليس لنا›.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٨:‏١٢‏؛‏ قارنوا لوقا ٢١:‏١-‏٤‏.‏

أبقوا عينيكم على الجائزة

١٧،‏ ١٨ ايّ امر ابقاه يسوع نصب عينيه ساعده على احتمال خشبة الآلام؟‏

١٧ عندما تحدث بولس الى جماعة كورنثوس عن ضرورة الاحتمال في السباق لنيل الحياة،‏ ذكر وجها آخر للالعاب البرزخية جديرا بانتباههم.‏ فقد كتب عن المشتركين في هذه الالعاب:‏ ‹اولئك يركضون لكي يأخذوا تاجا قابلا للفساد،‏ وأما نحن فغير قابل للفساد.‏ اذًا هكذا انا اركض ليس عن غير يقين؛‏ وهكذا اسدِّد ضرباتي بحيث لا اضرب الهواء›.‏ (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ كانت جائزة الرابح في هذه الالعاب القديمة تاجا،‏ او اكليلا،‏ من الصنوبر او النباتات الاخرى،‏ او حتى الكرفس البرّي المجفَّف —‏ ‹تاج قابل للفساد› حقا.‏ فماذا ينتظر المسيحيين الذين يحتملون حتى النهاية؟‏

١٨ كتب الرسول بولس،‏ مشيرا الى مثالنا،‏ يسوع المسيح:‏ «من اجل الفرح الموضوع امامه احتمل خشبة الآلام،‏ محتقرا الخزي،‏ وجلس عن يمين عرش اللّٰه».‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٢‏)‏ لقد احتمل يسوع حتى نهاية حياته البشرية بالنظر الى ما وراء خشبة الآلام،‏ الى مكافأته،‏ التي تشمل الفرح الذي يحصل عليه اذ يساهم في تقديس اسم يهوه،‏ يفدي العائلة البشرية من الموت،‏ ويحكم ملكا ورئيس كهنة فيما يعيد البشر الطائعين الى حياة بلا نهاية على ارض فردوسية.‏ —‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٢٠:‏٢٨؛‏ عبرانيين ٧:‏٢٣-‏٢٦‏.‏

١٩ علامَ ينبغي ان نبقى مركزين فيما نتَّبع الطريق الى الصيرورة تلاميذ مسيحيين؟‏

١٩ تأملوا في الفرح الموضوع امامنا اذا اتَّبعنا الطريق الى الصيرورة تلاميذ مسيحيين.‏ فقد اعطانا يهوه العمل الذي يجلب الاكتفاء:‏ البشارة بملكوت اللّٰه ونقل معرفة الكتاب المقدس المانحة للحياة الى الآخرين.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فكم يسرنا ان نجد شخصا مهتما بالاله الحقيقي ونساعده على الاشتراك في السباق لنيل الحياة!‏ ومهما كان تجاوب الناس الذين نكرز لهم،‏ انه لامتياز ان نشترك في العمل المرتبط بتقديس اسم يهوه.‏ وعندما نحتمل في الخدمة رغم لامبالاة او مقاومة الذين في مقاطعة شهادتنا،‏ نحصل على الفرح لأننا نفرِّح قلب يهوه.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ والمكافأة العظمى التي يعدنا بها هي الحياة الابدية.‏ فكم سيفرحنا ذلك!‏ ويلزم ان نبقي هذه البركات نصب اعيننا ونثابر على السباق.‏

فيما تقترب النهاية

٢٠ كيف يمكن ان يصير السباق لنيل الحياة اصعب فيما تقترب النهاية؟‏

٢٠ في السباق لنيل الحياة،‏ يجب ان نقاوم عدونا الرئيسي،‏ الشيطان ابليس.‏ وإذ نقترب من النهاية،‏ يحاول بلا هوادة ان يجعلنا نعثر او نبطئ.‏ (‏كشف ١٢:‏١٢،‏ ١٧‏)‏ وليس من السهل ان نظل منادين بالملكوت منتذرين وأمناء نظرا الى الحروب،‏ المجاعات،‏ الاوبئة،‏ وكل المشقات الاخرى التي تسم «وقت النهاية».‏ (‏دانيال ١٢:‏٤؛‏ متى ٢٤:‏٣-‏١٤؛‏ لوقا ٢١:‏١١؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ قد تبدو النهاية ابعد مما توقعنا،‏ وخصوصا اذا ابتدأنا السباق منذ عقود.‏ لكنَّ كلمة اللّٰه تؤكد لنا ان النهاية ستأتي.‏ فيهوه يقول انها لن تتأخر وهي قريبة.‏ —‏ حبقوق ٢:‏٣؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٢١ (‏أ)‏ ماذا سيقوينا فيما نواصل السباق لنيل الحياة؟‏ (‏ب)‏ ماذا ينبغي ان يكون تصميمنا فيما تقترب النهاية؟‏

٢١ فلكي نفوز في السباق لنيل الحياة،‏ يجب ان نستمد القوة مما يزوِّده يهوه بمحبة لتغذيتنا الروحية.‏ ويلزمنا ايضا كل التشجيع الذي يمكننا نيله من المعاشرة القانونية لرفقائنا المؤمنين،‏ الذين يركضون ايضا في السباق.‏ حتى اذا جعل الاضطهاد الشديد والحوادث غير المتوقعة سباقنا اصعب،‏ يمكننا ان نحتمل حتى النهاية احيانا لأن يهوه يزوِّدنا «القدرة التي تفوق ما هو عادي».‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٧‏)‏ فكم تطمئننا المعرفة ان يهوه يريد ان نبلغ نهاية الطريق ظافرين!‏ فبتصميم راسخ،‏ «لنركض باحتمال في السباق الموضوع امامنا»،‏ ولنا ملء الثقة اننا «سنحصد في وقته إنْ كنا لا نُعيِي».‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏١؛‏ غلاطية ٦:‏٩‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a من اجل مناقشة للعبرانيين ١١:‏١–‏١٢:‏٣‏،‏ انظروا برج المراقبة،‏ عدد ١ آب (‏اغسطس)‏ ١٩٨٧،‏ الصفحات ١٤-‏٢٤‏.‏

b يمكن العثور على بعض الامثلة الحديثة لاختبارات مشجعة كهذه في برج المراقبة،‏ عدد ١ حزيران (‏يونيو)‏ ١٩٩٨،‏ الصفحات ٢٨-‏٣١؛‏ ١ ايلول (‏سبتمبر)‏ ١٩٩٨،‏ الصفحات ٢٤-‏٢٨؛‏ ١ شباط (‏فبراير)‏ ١٩٩٩،‏ الصفحات ٢٥-‏٢٩‏.‏

هل تذكرون؟‏

◻ لماذا يجب ان نحتمل حتى النهاية؟‏

◻ اية تدابير يزوِّدها يهوه لا ينبغي ان نهملها؟‏

◻ لماذا من المهم ان نحدِّد سرعتنا بحكمة؟‏

◻ ايّ فرح موضوع امامنا اذ نواصل السباق؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

استمدوا التشجيع من الاجتماعات المسيحية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة