مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١/‏١١ ص ١٢-‏١٨
  • الاشتراك في التعزية التي يزوِّدها يهوه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الاشتراك في التعزية التي يزوِّدها يهوه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«اله كل تعزية»‏
  • مدرَّبون لنكون معزِّين
  • ضيقة بولس في أسيا
  • امثلة عصرية
  • المأساة في رُوَندا —‏ مَن المسؤول؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • ‏«إله كل تعزية»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • ‏‹عزّوا كل النائحين›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • المؤاساة من «اله كل تعزية»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١/‏١١ ص ١٢-‏١٨

الاشتراك في التعزية التي يزوِّدها يهوه

‏«رجاؤنا من اجلكم ثابت.‏ عالمين انكم كما انتم شركاء في الآلام كذلك [«ستشتركون،‏» ع‌ج] في التعزية ايضا.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١:‏٧‏.‏

١،‏ ٢ ما هو اختبار كثيرين ممن صاروا مسيحيين اليوم؟‏

تربَّى كثيرون من قراء برج المراقبة الحاليين دون معرفة حق اللّٰه.‏ وربما تكونون احدهم.‏ فإذا كان الامر كذلك،‏ فتذكَّروا كيف شعرتم عندما ابتدأت عينا فهمكم تنفتح.‏ مثلا،‏ ألم ترتاحوا عندما فهمتم للمرة الاولى ان الموتى لا يتألمون لكنهم في حالة عدم وعي؟‏ أولم تتعزَّوا عندما علمتم برجاء الموتى،‏ ان البلايين سيُقامون الى الحياة في عالم اللّٰه الجديد؟‏ —‏ جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠؛‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

٢ وماذا عن وعد اللّٰه بإنهاء الشر وتحويل هذه الارض الى فردوس؟‏ عندما علمتم بذلك،‏ ألم تتعزَّوا وتمتلئوا توقعا شديدا؟‏ كيف شعرتم عندما علمتم للمرة الاولى بإمكانية عدم الموت ابدا بل العيش في ذاك الفردوس الارضي القادم؟‏ لا شك انكم ابتهجتم.‏ نعم،‏ لقد تسلَّمتم رسالة اللّٰه المعزِّية التي يكرز بها الآن شهود يهوه حول الارض.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٩-‏١١،‏ ٢٩؛‏ يوحنا ١١:‏٢٦؛‏ رؤيا ٢١:‏٣-‏٥‏.‏

٣ لماذا يعاني الذين يخبرون الآخرين برسالة اللّٰه المعزِّية ضيقا ايضا؟‏

٣ لكن،‏ عندما حاولتم اخبار الآخرين برسالة الكتاب المقدس،‏ ادركتم ايضا ان «الايمان ليس للجميع.‏» (‏٢ تسالونيكي ٣:‏٢‏)‏ فربما استهزأ بكم بعض اصدقائكم السابقين بسبب تعبيركم عن الايمان بوعود الكتاب المقدس.‏ وربما عانيتم ايضا الاضطهاد بسبب متابعتكم درس الكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ وقد تكون المقاومة اشتدت عندما ابتدأتم بصنع التغييرات لجعل حياتكم تنسجم مع مبادئ الكتاب المقدس.‏ وابتدأتم تمرّون بالضيق الذي يجلبه الشيطان وعالمه على كل مَن يقبلون تعزية اللّٰه.‏

٤ بأية طريقتين مختلفتين قد يتجاوب المهتمون حديثا مع الضيق؟‏

٤ من المؤسف ان الضيق،‏ كما انبأ يسوع،‏ يجعل البعض يعثرون ويتوقفون عن معاشرة الجماعة المسيحية.‏ (‏متى ١٣:‏٥،‏ ٦،‏ ٢٠،‏ ٢١‏)‏ وآخرون يحتملون الضيق بإبقاء اذهانهم مركَّزة على الوعود المعزِّية التي يتعلَّمونها.‏ وأخيرا ينذرون حياتهم ليهوه ويعتمدون كتلاميذ لابنه،‏ يسوع المسيح.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ مرقس ٨:‏٣٤‏)‏ طبعا،‏ لا يتوقف الضيق عندما يعتمد المسيحي.‏ مثلا،‏ ان محافظة الشخص الذي كان فاسدا ادبيا على الطهارة يمكن ان تكون صراعا حادا.‏ ويضطر آخرون ان يحتملوا المقاومة المستمرة من اعضاء العائلة غير المؤمنين.‏ ومهما كان الضيق،‏ فإن كل مَن يسلكون بأمانة بموجب حياة الانتذار للّٰه يمكنهم ان يكونوا على يقين من امر واحد.‏ انهم سيلمسون شخصيا تعزية اللّٰه ومساعدته.‏

‏«اله كل تعزية»‏

٥ بمَ شعر بولس فيما كان يعاني تجارب كثيرة؟‏

٥ كان الرسول بولس احد الذين قدَّروا بعمق التعزية التي يزوِّدها اللّٰه.‏ فبعد وقت عصيب خصوصا في أسيا ومكدونية،‏ شعر براحة كبيرة عندما سمع ان جماعة كورنثوس تجاوبت مع رسالة التوبيخ التي ارسلها.‏ فدفعه ذلك الى كتابة رسالة ثانية اليهم تحتوي على تعبير التسبيح التالي:‏ «مبارك اللّٰه ابو ربنا يسوع المسيح ابو الرأفة [«المراحم الرقيقة،‏» ع‌ج‏] وإله كل تعزية الذي يعزِّينا في كل ضيقتنا.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤‏.‏

٦ ماذا نتعلَّم من كلمات بولس في ٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤‏؟‏

٦ ان في هذه الكلمات الموحى بها معلومات كثيرة.‏ فلنحلِّلها معا.‏ عندما يعبِّر بولس عن التسبيح او الشكر للّٰه او يلتمس منه شيئا في رسائله،‏ نجد عادة انه يعبِّر ايضا عن تقدير عميق ليسوع،‏ رأس الجماعة المسيحية.‏ (‏رومية ١:‏٨؛‏ ٧:‏٢٥؛‏ افسس ١:‏٣؛‏ عبرانيين ١٣:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ لذلك،‏ يوجِّه بولس تعبير التسبيح هذا الى ‹اللّٰه ابي ربنا يسوع المسيح.‏›‏ انه يستعمل ايضا،‏ وللمرة الاولى في كتاباته،‏ اسما يونانيا مترجما الى «مراحم رقيقة.‏» ويشتَق هذا الاسم من كلمة تُستعمَل للتعبير عن الحزن على تألُّم شخص آخر.‏ فيصف بولس مشاعر اللّٰه الرقيقة نحو ايّ من خدامه الامناء الذين يعانون ضيقا —‏ المشاعر الرقيقة التي تدفع اللّٰه الى العمل برحمة لمصلحتهم.‏ وأخيرا،‏ تطلع بولس الى يهوه بصفته مصدر هذه الصفة المرغوب فيها فدعاه ‏‹ابا المراحم الرقيقة.‏›‏

٧ لماذا يمكن القول ان يهوه «اله كل تعزية»؟‏

٧ تُنتج «مراحم [اللّٰه] الرقيقة» الراحة للذي يعاني ضيقا.‏ لذلك يمضي بولس ليصف يهوه بأنه «اله كل تعزية.‏» فمهما كانت التعزية التي قد نستمدها من لطف الرفقاء المؤمنين،‏ يمكننا ان نتطلع الى يهوه بصفته المصدر.‏ فالتعزية الحقيقية والدائمة لا يمكن ان تنشأ إلا من اللّٰه.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ انه هو مَن خلق الانسان على صورته،‏ ممكِّنا ايانا بالتالي من ان نكون معزِّين.‏ وروح اللّٰه القدوس هو مَن يدفع خدامه الى اظهار رحمة رقيقة للذين هم بحاجة الى التعزية.‏

مدرَّبون لنكون معزِّين

٨ مع ان اللّٰه ليس مصدر تجاربنا،‏ ايّ تأثير مفيد يمكن ان يتركه احتمال الضيق فينا؟‏

٨ في حين ان يهوه اللّٰه يسمح بالتجارب المتنوعة التي تأتي على خدامه الامناء،‏ فهو ليس مصدر تجارب كهذه على الاطلاق.‏ (‏يعقوب ١:‏١٣‏)‏ لكنَّ التعزية التي يزوِّدها عندما نحتمل الضيق يمكن ان تدرِّبنا لنشعر اكثر بحاجات الآخرين.‏ وبأية نتيجة؟‏ «حتى نستطيع ان نعزِّي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزَّى نحن بها من اللّٰه.‏» (‏٢ كورنثوس ١:‏٤‏)‏ فيهوه يدرِّبنا لنشترك بفعّالية في تعزيته مع الرفقاء المؤمنين والذين نلتقيهم في خدمتنا فيما نتمثَّل بالمسيح و‹نعزِّي كل النائحين.‏› —‏ اشعياء ٦١:‏٢؛‏ متى ٥:‏٤‏.‏

٩ (‏أ)‏ ماذا سيساعدنا على احتمال الالم؟‏ (‏ب)‏ كيف يتعزَّى الآخرون عندما نحتمل الضيق بأمانة؟‏

٩ احتمل بولس آلامه الكثيرة بفضل التعزية الكبيرة التي نالها من اللّٰه بواسطة المسيح.‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏٥‏)‏ ويمكننا نحن ايضا ان ننال تعزية كبيرة بالتأمل في وعود اللّٰه الثمينة،‏ بالصلاة طلبا لدعم روحه القدوس،‏ وبالشعور باستجابة اللّٰه لصلواتنا.‏ وهكذا نتقوَّى للاستمرار في تأييد سلطان يهوه والاثبات ان ابليس كذاب.‏ (‏ايوب ٢:‏٤؛‏ امثال ٢٧:‏١١‏)‏ وكبولس،‏ عندما نحتمل بأمانة ايّ شكل من اشكال الضيق،‏ ينبغي ان نعطي كل الفضل ليهوه الذي تُمكِّن تعزيته المسيحيين من البقاء امناء تحت التجربة.‏ ولاحتمال المسيحيين الامناء اثر معزٍّ في معشر الاخوة،‏ اذ يجعل الآخرين يصمِّمون على «احتمال نفس الآلام.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١:‏٦‏.‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ ما هي بعض الامور التي سبَّبت الالم للجماعة في كورنثوس القديمة؟‏ (‏ب)‏ كيف عزَّى بولس جماعة كورنثوس،‏ وأيّ رجاء عبَّر عنه؟‏

١٠ كانت للكورنثيين حصتهم من الآلام التي يقاسيها جميع المسيحيين الحقيقيين.‏ وفوق كل ذلك،‏ كانوا بحاجة الى المشورة لفصل عاهر غير تائب.‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏١،‏ ٢،‏ ١١،‏ ١٣‏)‏ فعدم اتخاذهم هذا الاجراء وعدم انهائهم النزاع والانقسامات كانا قد ألحقا العار بالجماعة.‏ لكنهم طبَّقوا اخيرا مشورة بولس وأعربوا عن توبة اصيلة.‏ لذلك مدحهم بحرارة وذكر ان تجاوبهم الحسن مع رسالته عزَّاه.‏ (‏٢ كورنثوس ٧:‏٨،‏ ١٠،‏ ١١،‏ ١٣‏)‏ ومن الواضح ان الشخص المفصول تاب ايضا.‏ فنصحهم بولس ان ‹يسامحوه ويعزُّوه لئلا يُبتلع مثل هذا من الحزن المفرط.‏› —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏٧‏.‏

١١ لا شك ان رسالة بولس الثانية عزَّت جماعة كورنثوس.‏ وهذا كان احد اهدافه.‏ اوضح:‏ «رجاؤنا من اجلكم ثابت.‏ عالمين انكم كما انتم شركاء في الآلام كذلك [«ستشتركون،‏» ع‌ج‏] في التعزية ايضا.‏» (‏٢ كورنثوس ١:‏٧‏)‏ وفي ختام رسالته حث بولس:‏ «تعزَّوا .‏ .‏ .‏ وإله المحبة والسلام سيكون معكم.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١٣:‏١١‏.‏

١٢ إلامَ يحتاج جميع المسيحيين؟‏

١٢ يا له من درس مهم يمكن ان نتعلَّمه من ذلك!‏ ان كل اعضاء الجماعة المسيحية يحتاجون الى «التعزية» التي يزوِّدها اللّٰه بواسطة كلمته،‏ روحه القدوس،‏ وهيئته الارضية.‏ حتى المفصولون قد يحتاجون الى التعزية اذا تابوا عن مسلكهم الخاطئ وقوَّموه.‏ لذلك اسَّس «العبد الامين الحكيم» تدبيرا رحيما لمساعدتهم.‏ فمرة في السنة يمكن ان يزور شيخان بعض المفصولين.‏ فربما لم يعد هؤلاء يظهرون موقفا متمردا او يمارسون خطية جسيمة وقد يحتاجون الى المساعدة على اتخاذ الخطوات الضرورية لكي يعودوا.‏ —‏ متى ٢٤:‏٤٥؛‏ حزقيال ٣٤:‏١٦‏.‏

ضيقة بولس في أسيا

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ كيف وصف بولس ضيقة شديدة مرّ بها في أسيا؟‏ (‏ب)‏ اية حادثة ربما كان بولس يفكِّر فيها؟‏

١٣ لا مجال للمقارنة بين الالم الذي قاسته جماعة كورنثوس حتى هذه المرحلة والضيقات الكثيرة التي اضطر بولس ان يحتملها.‏ لذلك استطاع ان يذكِّرهم:‏ «لا نريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة ضيقتنا التي اصابتنا في أسيا اننا تثقَّلنا جدا فوق الطاقة حتى أيسنا [«كنا على غير يقين،‏» ع‌ج‏] من الحياة ايضا.‏ لكن كان لنا في انفسنا حكم الموت لكي لا نكون متكلين على انفسنا بل على اللّٰه الذي يقيم الاموات.‏ الذي نجَّانا من موت مثل هذا وهو ينجِّي.‏ الذي لنا رجاء فيه انه سينجِّي ايضا فيما بعد.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١:‏٨-‏١٠‏.‏

١٤ يعتقد بعض علماء الكتاب المقدس ان بولس كان يشير الى الشغب في افسس الذي كان يمكن ان يكلِّف بولس ورفيقيه في السفر،‏ غايوس وأرسترخس المكدونيَّين،‏ حياتهم.‏ فهذان المسيحيان أُخذا بالقوة الى مسرح كان يعجّ برعاع «صارخين نحو مدة ساعتين عظيمة هي ارطاميس [الاهة] الافسسيين.‏» وأخيرا،‏ نجح رسمي في المدينة في تهدئة الجمع.‏ ولا بد ان هذا التهديد لحياة غايوس وأرسترخس اقلق بولس كثيرا.‏ وفي الواقع،‏ اراد ان يذهب الى هناك ليحاول اقناع الرعاع المتعصبين،‏ لكنه مُنع من المجازفة بحياته هكذا.‏ —‏ اعمال ١٩:‏٢٦-‏٤١‏.‏

١٥ ايّ وضع متطرف ربما يوصف في ١ كورنثوس ١٥:‏٣٢‏؟‏

١٥ ولكن،‏ ربما كان بولس يصف وضعا متطرفا اكثر بكثير من الحادثة الآنفة الذكر.‏ فقد سأل في رسالته الاولى الى اهل كورنثوس:‏ «ان كنت كإنسان قد حاربت وحوشا في افسس فما المنفعة لي.‏» (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٢‏)‏ وقد يعني هذا ان حياة بولس لم تكن مهدَّدة فقط من قِبَل اناس متوحشين بل ايضا من قِبَل حيوانات برية حرفية في مدرَّج افسس.‏ فالمجرمون كانوا يُعاقبون احيانا بإجبارهم على مصارعة الوحوش البرية فيما تشاهدهم الجموع المتعطشة الى الدم.‏ وإذا كان بولس يعني انه واجه وحوشا برية حرفية،‏ فلا بد انه نجا بأعجوبة في اللحظة الاخيرة من موت وحشي،‏ تماما كما أُنقذ دانيال من فم اسود حرفية.‏ —‏ دانيال ٦:‏٢٢‏.‏

امثلة عصرية

١٦ (‏أ)‏ لماذا يمكن ان يتفهم كثيرون من شهود يهوه الضيقات التي عاناها بولس؟‏ (‏ب)‏ ممَّ يمكننا ان نكون على يقين في ما يتعلق بالذين ماتوا بسبب ايمانهم؟‏ (‏ج)‏ ايّ تأثير جيد ينتج عندما ينجو المسيحيون من موت محتَّم؟‏

١٦ يمكن ان يكون للضيقات التي عاناها بولس معنى لمسيحيين عصريين كثيرين.‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٧‏)‏ فالمسيحيون اليوم هم ايضا ‹متثقلون جدا فوق طاقتهم،‏› وواجه كثيرون اوضاعا فيها ‹كانوا على غير يقين من الحياة.‏› (‏٢ كورنثوس ١:‏٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ ومات البعض على ايدي جماعة من القتلة والمضطهِدين المتوحشين.‏ ويمكننا ان نكون على يقين من ان قوة اللّٰه المعزِّية مكَّنتهم من الاحتمال وأنهم ماتوا بقلوب وعقول مركَّزة بثبات على اتمام رجائهم،‏ سواء كان رجاء سماويا او رجاء ارضيا.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٣؛‏ فيلبي ٤:‏١٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ رؤيا ٢:‏١٠‏)‏ وفي حالات اخرى،‏ وجَّه يهوه الامور،‏ وأُنقذ اخوتنا من الموت.‏ ولا شك ان الذين لمسوا انقاذا كهذا ازدادت ثقتهم ‏‹باللّٰه الذي يقيم الاموات.‏› (‏٢ كورنثوس ١:‏٩‏)‏ وصار بإمكانهم بعد ذلك ان يتكلموا باقتناع اكبر وهم يخبرون الآخرين برسالة اللّٰه المعزّية.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤‏.‏

١٧-‏١٩ اية اختبارات تظهر ان اخوتنا في رواندا اشتركوا في تعزية اللّٰه؟‏

١٧ مرّ مؤخرا اخوتنا الاعزاء في رواندا باختبار مماثل لاختبار بولس ورفيقَيه.‏ فقد خسر كثيرون حياتهم،‏ لكنَّ جهود الشيطان لتقويض ايمانهم باءت بالفشل.‏ وبدلا من ذلك،‏ لمس اخوتنا في هذا البلد تعزية اللّٰه بطرائق شخصية عديدة.‏ فأثناء الابادة الجماعية للتوتسي والهوتو العائشين في رواندا،‏ جازف افراد من الهوتو بحياتهم لحماية افراد من التوتسي وحمى افراد من التوتسي افرادا من الهوتو.‏ والبعض قتلهم المتطرفون لأنهم حموا رفقاءهم المؤمنين.‏ مثلا،‏ قُتل شاهد من الهوتو يدعى ڠاهيزي بعد ان خبَّأ اختا من التوتسي تدعى شانتال.‏ وجان زوج شانتال،‏ وهو من التوتسي،‏ خبَّأته في مكان آخر اخت من الهوتو تدعى شارلوت.‏ فبقي جان وأخ آخر من التوتسي مختبئَين طوال ٤٠ يوما في مدخنة كبيرة،‏ لا يخرجان الا فترات قصيرة اثناء الليل.‏ وخلال كل هذا الوقت،‏ كانت شارلوت تزوِّدهما بالطعام والحماية رغم انها تعيش بالقرب من معسكر جيش للهوتو.‏ وفي هذه الصفحة،‏ يمكنكم ان تروا صورة لجان وشانتال اللذين اتحدا ثانية،‏ وهما شاكران ان رفيقيهما العابدَين من الهوتو «وضعا عنقيهما» من اجلهما كما فعل بريسكلا وأكيلا من اجل الرسول بولس.‏ —‏ رومية ١٦:‏٣،‏ ٤‏.‏

١٨ وهنالك شاهد آخر من الهوتو،‏ واسمه رواكابوبو،‏ مدحته صحيفة إنتاريمارا على حمايته رفقاء مؤمنين من التوتسي.‏a ذكرت:‏ «هنالك ايضا رواكابوبو،‏ واحد من شهود يهوه،‏ الذي ظل يخبئ اشخاصا من اخوته (‏هكذا يدعو الرفقاء المؤمنون واحدهم الآخر)‏ هنا وهناك.‏ وكان يقضي اليوم بكامله حاملا اليهم الطعام ومياه الشرب مع انه مصاب بالربو.‏ لكنَّ اللّٰه منحه قوة غير عادية.‏»‏

١٩ تأملوا ايضا في زوجَين مهتمَّين من الهوتو يدعيان نيكودام وأتانازي.‏ قبل ابتداء الابادة الجماعية،‏ كان هذان الزوجان يدرسان الكتاب المقدس مع شاهد من التوتسي يدعى ألفونس.‏ فخبَّأا ألفونس في بيتهما مجازفَين بحياتهما.‏ وأدركا لاحقا ان المنزل لم يكن مكانا آمنا لأن جيرانهما الذين من الهوتو عرفوا بأمر صديقهما الذي من التوتسي.‏ لذلك،‏ خبَّأ نيكودام وأتانازي ألفونس في حفرة في فنائهما.‏ وكان ذلك اجراء حكيما لأن الجيران ابتدأوا يأتون بحثا عن ألفونس كل يوم تقريبا.‏ وفيما كان ألفونس في هذه الحفرة طيلة ٢٨ يوما،‏ كان يتأمل في روايات الكتاب المقدس كرواية راحاب التي خبَّأت اسرائيليَّين على سطح بيتها في اريحا.‏ (‏يشوع ٦:‏١٧‏)‏ واليوم يتابع ألفونس خدمته في رواندا ككارز بالبشارة،‏ شاكرا ان تلميذَيه للكتاب المقدس اللذين من الهوتو جازفا بحياتهما من اجله.‏ وماذا عن نيكودام وأتانازي؟‏ انهما الآن شاهدان ليهوه معتمدان ويديران اكثر من ٢٠ درسا في الكتاب المقدس مع اشخاص مهتمين.‏

٢٠ كيف زوَّد يهوه التعزية لإخوتنا في رواندا،‏ ولكن اية حاجة مستمرة لدى كثيرين منهم؟‏

٢٠ عندما ابتدأت الابادة الجماعية في رواندا،‏ كان هنالك ٥٠٠‏,٢ منادٍ بالبشارة في البلد.‏ ومع ان المئات خسروا حياتهم او أُجبروا على الهرب من البلد،‏ ازداد عدد الشهود الى اكثر من ٠٠٠‏,٣.‏ وهذا دليل على ان اللّٰه زوَّد التعزية فعلا لإخوتنا.‏ وماذا عن اليتامى والارامل الكثيرين بين شهود يهوه؟‏ طبعا،‏ لا يزال هؤلاء يعانون ضيقا ويحتاجون الى التعزية المستمرة.‏ (‏يعقوب ١:‏٢٧‏)‏ فدموعهم لن تُمسح كاملا إلا عندما تحدث القيامة في عالم اللّٰه الجديد.‏ ولكنهم يتمكَّنون من مواجهة ظروف الحياة بفضل مساعدة اخوتهم ولأنهم يعبدون «اله كل تعزية.‏»‏

٢١ (‏أ)‏ في اية اماكن ايضا اخوتنا هم بحاجة ماسة جدا الى تعزية اللّٰه،‏ وما هي احدى الطرائق التي بها يمكننا جميعا ان نقدِّم المساعدة؟‏ (‏انظروا الاطار «التعزية خلال اربع سنوات من الحرب.‏»)‏ (‏ب)‏ متى ستُشبَع كاملا حاجتنا الى التعزية والراحة؟‏

٢١ في اماكن اخرى عديدة مثل ارتريا،‏ سنڠافورة،‏ ويوغوسلاڤيا السابقة،‏ يستمر اخوتنا في خدمة يهوه بأمانة رغم الضيق.‏ فلنساعد هؤلاء الاخوة بأن نتضرع دائما ان ينالوا التعزية.‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏١١‏)‏ ولنحتمل بأمانة حتى ‹يمسح اللّٰه كل دمعة من عيوننا› بالمعنى الاكمل بواسطة يسوع المسيح.‏ عندئذ سنلمس كاملا التعزية والراحة اللتين سيزوِّدهما يهوه في عالمه الجديد البار.‏ —‏ رؤيا ٧:‏١٧؛‏ ٢١:‏٤؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

‏[الحاشية]‏

a روت برج المراقبة،‏ عدد ١ كانون الثاني ١٩٩٥،‏ الصفحة ٢٦‏،‏ اختبار ابنة رواكابوبو،‏ ديبورا،‏ التي اثَّرت صلاتها في فرقة من جنود الهوتو وخلَّصت العائلة من القتل.‏

هل تعرفون؟‏

◻ لماذا يدعى يهوه «اله كل تعزية»؟‏

◻ كيف ينبغي ان ننظر الى الضيقات؟‏

◻ مع مَن يمكننا ان نشترك في التعزية؟‏

◻ كيف ستُشبَع كاملا حاجتنا الى التعزية والراحة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

مع ان جان وشانتال هما شاهدان من التوتسي،‏ فقد خبَّأهما شاهدان من الهوتو في مكانَين مختلفَين خلال الابادة الجماعية في رواندا

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

يستمر شهود يهوه في اخبار جيرانهم في رواندا برسالة اللّٰه المعزِّية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة