مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏٧ ص ١٣-‏١٨
  • ‏‹سيُقام الاموات›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹سيُقام الاموات›‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يسوع ينير رجاء القيامة
  • الدفاع عن رجاء القيامة
  • الايمان بالقيامة ضروري
  • رجاء القيامة له قوة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • القيامة رجاء اكيد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
  • القيامة —‏ رجاء يمسُّك شخصيا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • هل حقا قام يسوع؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏٧ ص ١٣-‏١٨

‏‹سيُقام الاموات›‏

‏«فإنه سيبوَّق فيُقام الاموات عديمي فساد ونحن نتغير».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٢‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ ايّ وعد معزٍّ أُعطي بواسطة النبي هوشع؟‏ (‏ب)‏ كيف نعرف ان اللّٰه يرغب في إعادة الاموات الى الحياة؟‏

هل غيَّب الموت شخصا عزيزا على قلبكم؟‏ اذًا،‏ فأنتم تدركون مدى الاسى الذي يجرّه الموت.‏ ولكنَّ عزاء المسيحيين هو في الوعد الذي اعطاه اللّٰه بواسطة النبي هوشع:‏ «من يد الهاوية افديهم من الموت اخلصهم.‏ اين اوباؤك يا موت اين شوكتك يا هاوية».‏ —‏ هوشع ١٣:‏١٤‏.‏

٢ تبدو فكرة عودة الاموات الى الحياة سخيفة في نظر المتشكِّكين.‏ ولكنَّ اللّٰه القادر على كل شيء في مقدوره ان يصنع هذه العجيبة!‏ ولذلك فالمسألة في الحقيقة هي هل يهوه يرغب في إعادة الاموات الى الحياة.‏ سأل الرجل البار ايوب:‏ «إن مات رجل أفيحيا».‏ ثم أعطى هذا الجواب المطمئن:‏ «تدعو فأنا اجيبك.‏ تشتاق الى عمل يدك».‏ (‏ايوب ١٤:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ تشير كلمة «تشتاق» الى توق او رغبة صادقين.‏ (‏قارنوا مزمور ٨٤:‏٢‏.‏)‏ نعم،‏ يتطلع يهوه بشوق الى القيامة —‏ فهو يتوق ان يرى من جديد الامناء الاموات،‏ الذين هم احياء في ذاكرته.‏ —‏ متى ٢٢:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

يسوع ينير رجاء القيامة

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ كيف انار يسوع رجاء القيامة؟‏ (‏ب)‏ لماذا أُقيم يسوع كروح وليس في الجسد؟‏

٣ لم يكن رجال الايمان القدماء امثال ايوب يفهمون القيامة إلا جزئيا.‏ ثم اتى يسوع المسيح وأنار هذا الرجاء الرائع.‏ فقد اظهر الدور الرئيسي الذي يلعبه هو عندما قال:‏ «الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية».‏ (‏يوحنا ٣:‏٣٦‏)‏ وأين ستكون هذه الحياة؟‏ ان الاغلبية الساحقة من الذين يمارسون الايمان سيعيشون على الارض.‏ (‏مزمور ٣٧:‏١١‏)‏ لكنَّ يسوع قال لتلاميذه:‏ «لا تخف ايها القطيع الصغير لأن اباكم قد سُرَّ ان يعطيكم الملكوت».‏ (‏لوقا ١٢:‏٣٢‏)‏ ان ملكوت اللّٰه هو سماوي.‏ لذلك يعني هذا الوعد ان ‹قطيعا صغيرا› يجب ان يكونوا مع يسوع في السماء كمخلوقات روحانية.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢،‏ ٣؛‏ ١ بطرس ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ فما امجد هذا الرجاء!‏ وكشف يسوع ايضا للرسول يوحنا ان عدد هذا «القطيع الصغير» سيكون ٠٠٠‏,١٤٤ فقط.‏ —‏ رؤيا ١٤:‏١‏.‏

٤ ولكن كيف يدخل الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ المجد السماوي؟‏ لقد «انار يسوع الحياة وعدم الفساد بواسطة البشارة».‏ فبواسطة دمه،‏ كرَّس ‹طريقا حيًّا حديثا› الى السماء.‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏؛‏ عبرانيين ١٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فقد مات كما انبأ الكتاب المقدس.‏ (‏اشعياء ٥٣:‏١٢‏)‏ ثم كما اعلن الرسول بطرس لاحقا،‏ «يسوع هذا اقامه اللّٰه».‏ (‏اعمال ٢:‏٣٢‏)‏ ولكنَّ يسوع لم يُقم شخصا بشريا.‏ فسبق ان قال:‏ «الخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم».‏ (‏يوحنا ٦:‏٥١‏)‏ واستعادة جسده ستكون بمثابة إلغاء للذبيحة.‏ لذلك ‹مات يسوع في الجسد ولكن أُحيي في الروح›.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١٨‏)‏ وبذلك ‹كسب يسوع الخلاص الابدي لنا›،‏ اي ‹للقطيع الصغير›.‏ (‏عبرانيين ٩:‏١٢‏،‏ الترجمة العربية الجديدة‏)‏ وقدَّم للّٰه قيمة حياته البشرية الكاملة فدية عن الجنس البشري الخاطئ،‏ وكان الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ اول المستفيدين.‏

٥ ايّ رجاء أُعطي لأتباع يسوع في القرن الاول؟‏

٥ لم يكن يسوع الوحيد الذي كان سيُقام الى الحياة السماوية.‏ فقد قال بولس للرفقاء المسيحيين في رومية انهم مُسحوا بالروح القدس ليكونوا ابناء اللّٰه وورثة معاونين مع المسيح اذا ثبَّتوا مسحهم بالاحتمال حتى المنتهى.‏ (‏رومية ٨:‏١٦،‏ ١٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ وأوضح بولس ايضا:‏ «إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته».‏ —‏ رومية ٦:‏٥‏.‏

الدفاع عن رجاء القيامة

٦ لماذا هوجم الايمان بالقيامة في كورنثوس،‏ وماذا كان ردّ فعل الرسول بولس؟‏

٦ ان القيامة جزء من «العقيدة الابتدائية» للمسيحية.‏ (‏عبرانيين ٦:‏١‏،‏ ع‌ج‏،‏ ٢‏)‏ ومع ذلك،‏ هوجمت هذه العقيدة في كورنثوس.‏ فلأن البعض في الجماعة تأثروا كما يبدو بالفلسفة اليونانية،‏ كانوا يقولون:‏ «ليس قيامة اموات».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏١٢‏)‏ وعندما بلغت هذه التقارير مسامع الرسول بولس،‏ دافع عن رجاء القيامة،‏ وخصوصا رجاء المسيحيين الممسوحين.‏ فلنعالج كلمات بولس المسجلة في ١ كورنثوس الاصحاح ١٥‏.‏ وسيكون من المساعد لكم ان تقرأوا الاصحاح بكامله،‏ كما اوصت المقالة السابقة.‏

٧ (‏أ)‏ اية قضية رئيسية ركَّز عليها بولس؟‏ (‏ب)‏ مَن رأوا يسوع المُقام؟‏

٧ في اول عددين من ١ كورنثوس الاصحاح ١٥‏،‏ يضع بولس محور مناقشته:‏ «أعرِّفكم ايها الاخوة بالانجيل الذي بشرتكم به وقبلتموه وتقومون فيه وبه ايضا تخلُصون .‏ .‏ .‏ إلا اذا كنتم قد آمنتم عبثا».‏ فإذا لم يستطع الكورنثيون الثبات في الانجيل،‏ يكونون قد قبلوا الحق عبثا.‏ تابع بولس:‏ «سلّمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب.‏ وأنه دُفن وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب.‏ وأنه ظهر لصفا ثم للاثني عشر.‏ وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمئة اخ اكثرهم باقٍ الى الآن ولكنَّ بعضهم قد رقدوا.‏ وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل اجمعين.‏ وآخِر الكل كأنه للسِّقط ظهر لي انا [«ظهر لي انا ايضا كأنه لمولود قبل اوانه»،‏ ع‌ج‏]».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣-‏٨‏.‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ الى ايّ حد هو مهم الايمان بالقيامة؟‏ (‏ب)‏ في اية مناسبة على الارجح ظهر يسوع «لأكثر من خمسمئة اخ»؟‏

٨ لم يكن الايمان بالقيامة اختياريا بالنسبة الى الذين قبلوا البشارة.‏ فقد كان هنالك شهود عيان ليؤكدوا ان «المسيح مات من اجل خطايانا» وأنه أُقيم.‏ وأحدهم كان صفا،‏ او بطرس،‏ الاسم الذي كان معروفا به اكثر.‏ فبعد ان انكر بطرس يسوع ليلة خيانته واعتقاله،‏ لا بد ان ظهور يسوع له عزاه كثيرا.‏ وقد زار يسوع المُقام ايضا ‹الاثني عشر›،‏ الرسل ككل،‏ مما ساعدهم دون شك على التغلب على خوفهم وجعلهم شهودا يتصفون بالجرأة لقيامة يسوع.‏ —‏ يوحنا ٢٠:‏١٩-‏٢٣؛‏ اعمال ٢:‏٣٢‏.‏

٩ وظهر يسوع ايضا لفريق اكبر،‏ «لأكثر من خمسمئة اخ».‏ وربما تكون هذه هي المناسبة الموصوفة في متى ٢٨:‏١٦-‏٢٠‏،‏ حين اوصى يسوع بالتلمذة،‏ لأنه لم يكن له أتباع بهذا العدد الكبير إلا في الجليل.‏ فما اعظم الشهادة التي كان بإمكان هؤلاء التلاميذ ان يقدموها!‏ وكان البعض لا يزالون احياء في سنة ٥٥ ب‌م،‏ عندما كتب بولس رسالته الاولى هذه الى اهل كورنثوس.‏ ولكن لاحظوا ان الذين ماتوا يُقال عنهم انهم «رقدوا».‏ فلم يكونوا قد أُقيموا بعد لنيل مكافأتهم السماوية.‏

١٠ (‏أ)‏ ايّ اثر كان لاجتماع يسوع الاخير مع تلاميذه؟‏ (‏ب)‏ كيف ظهر يسوع لبولس «كأنه لمولود قبل اوانه»؟‏

١٠ والشاهد البارز الآخر لقيامة يسوع كان يعقوب،‏ ابن يوسف ومريم ام يسوع.‏ وكما يبدو،‏ لم يكن يعقوب مؤمنا قبل القيامة.‏ (‏يوحنا ٧:‏٥‏)‏ ولكن بعد ان ظهر له يسوع،‏ صار مؤمنا وربما لعب دورا في هداية اخوته الآخرين.‏ (‏اعمال ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وفي اجتماع يسوع الاخير مع تلاميذه،‏ عندما صعد الى السماء،‏ فوَّض اليهم ان ‹يكونوا شهودا الى اقصى الارض›.‏ (‏اعمال ١:‏٦-‏١١‏)‏ وظهر لاحقا لشاول الطرسوسي،‏ الذي كان مضطهدا للمسيحيين.‏ (‏اعمال ٢٢:‏٦-‏٨‏)‏ وقد ظهر يسوع لشاول «كأنه لمولود قبل اوانه».‏ فكان كما لو ان شاول أُقيم الى الحياة الروحانية وكان بإمكانه رؤية الرب الممجَّد قبل قرون من قيامة الممسوحين.‏ وقد اوقف ذلك شاول عن مقاومة الجماعة المسيحية وقتلهم وغيَّر حياته تغييرا جذريا.‏ (‏اعمال ٩:‏٣-‏٩،‏ ١٧-‏١٩‏)‏ وصار شاول الرسول بولس،‏ احد ابرز المدافعين عن الايمان المسيحي.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٩،‏ ١٠‏.‏

الايمان بالقيامة ضروري

١١ كيف فضح بولس بطلان القول:‏ «ليس قيامة اموات»؟‏

١١ بناء على ما تقدَّم،‏ نرى ان قيامة يسوع كانت واقعا مشهودا لصحته.‏ يقدِّم بولس هذه الحجة:‏ «ولكن إن كان المسيح يُكرَز به انه قام من الاموات فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموات».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏١٢‏)‏ ان هؤلاء الاشخاص لم تكن لديهم شكوك او تساؤلات عن القيامة فحسب بل كانوا ايضا يعبِّرون علنا عن عدم ايمانهم بها.‏ لذلك يفضح بولس بطلان تفكيرهم.‏ فيقول انه اذا لم يكن المسيح قد قام،‏ تكون الرسالة المسيحية كذبة،‏ ويكون الذين يشهدون لقيامة المسيح «شهود زور للّٰه».‏ وإن لم يكن المسيح قد قام،‏ فلم تُدفع اية فدية للّٰه؛‏ ويكون المسيحيون ‹بعد في خطاياهم›.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏ ١٣-‏١٩؛‏ رومية ٣:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ عبرانيين ٩:‏١١-‏١٤‏)‏ والمسيحيون الذين «رقدوا»،‏ الذين استشهد البعض منهم،‏ يكونون قد ماتوا دون رجاء حقيقي.‏ وإذا كانت هذه الحياة هي كل ما كان يمكن ان يتوقعه المسيحيون،‏ فسيكونون في حالة يرثى لها.‏ وكل معاناتهم ستكون بلا جدوى.‏

١٢ (‏أ)‏ إلامَ تشير دعوة المسيح «باكورة الراقدين»؟‏ (‏ب)‏ كيف جعل المسيح القيامة ممكنة؟‏

١٢ ولكن لم تكن هذه هي الحال.‏ يتابع بولس:‏ «قد قام المسيح من الاموات».‏ وهو ايضا «باكورة الراقدين».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٠‏)‏ عندما كان الاسرائيليون يقدِّمون ليهوه بطاعة باكورة غلتهم،‏ كان يباركهم بحصاد وافر.‏ (‏خروج ٢٢:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ ٢٣:‏١٩؛‏ امثال ٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وبدعوة المسيح «باكورة»،‏ يشير بولس ان حصادا آخر من الاشخاص سيُقامون من الاموات الى الحياة السماوية.‏ يقول:‏ «اذ الموت بإنسان بإنسان ايضا قيامة الاموات.‏ لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ فقد جعل يسوع القيامة ممكنة ببذل حياته البشرية الكاملة فدية،‏ مما فتح الطريق لإعتاق الجنس البشري من عبودية الخطية والموت.‏ —‏ غلاطية ١:‏٤؛‏ ١ بطرس ١:‏١٨،‏ ١٩‏.‏a

١٣ (‏أ)‏ متى تحدث القيامة السماوية؟‏ (‏ب)‏ كيف يكون ان بعض الممسوحين لا ‹يرقدون›؟‏

١٣ يتابع بولس:‏ «ولكنَّ كل واحد في رتبته.‏ المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه [«حضوره»،‏ ع‌ج‏]».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٣‏)‏ لقد أُقيم المسيح في سنة ٣٣ ب‌م.‏ ولكنَّ أتباعه الممسوحين —‏ «الذين للمسيح» —‏ كان عليهم ان ينتظروا الى ما بعد ابتداء يسوع حضوره الملكي الذي تظهر نبوة الكتاب المقدس انه حدث سنة ١٩١٤.‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏١٤-‏١٦؛‏ رؤيا ١١:‏١٨‏)‏ وماذا عن الذين يكونون احياء في اثناء حضوره؟‏ يقول بولس:‏ «هوذا سر اقوله لكم.‏ لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير في لحظة في طرفة عين عند البوق الاخير.‏ فإنه سيبوَّق فيُقام الاموات عديمي فساد ونحن نتغير».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥١،‏ ٥٢‏)‏ من الواضح ان الممسوحين لا يرقدون كلهم في القبر منتظرين القيامة.‏ فالذين يموتون في اثناء حضور المسيح يتغيرون فورا.‏ —‏ رؤيا ١٤:‏١٣‏.‏

١٤ كيف ‹يعتمد الممسوحون بهدف الصيرورة امواتا›؟‏

١٤ يسأل بولس:‏ «وإلا فالذين يعتمدون بهدف الصيرورة امواتا ماذا سيصنعون؟‏ إن كان الاموات لا يقامون ابدا،‏ فلماذا يعتمدون ايضا بهدف الصيرورة هكذا؟‏ ولماذا نخاطر نحن ايضا كل ساعة؟‏».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٩،‏ ٣٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ لم يقصد بولس ان الاحياء كانوا يعتمدون من اجل الاموات،‏ كما تقول بعض ترجمات الكتاب المقدس.‏ فالمعمودية تتعلق بالتلمذة،‏ والانفس الميتة لا يمكن ان تكون تلاميذ.‏ (‏يوحنا ٤:‏١‏)‏ ولكنَّ بولس كان يتكلم عن كثيرين من المسيحيين الاحياء الذين،‏ مثل بولس،‏ كانوا ‹يخاطرون كل ساعة›.‏ والمسيحيون الممسوحون ‹اعتمدوا في موت المسيح›.‏ (‏رومية ٦:‏٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ فمنذ مسحهم،‏ يكون كما لو انهم ‹اعتمدوا› في مسلك يؤدي الى موت كموت المسيح.‏ (‏مرقس ١٠:‏٣٥-‏٤٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهم سيموتون على رجاء القيامة السماوية المجيدة.‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏١٤؛‏ فيلبي ٣:‏١٠،‏ ١١‏،‏ ع‌ج‏.‏

١٥ اية اخطار ربما تعرض لها بولس،‏ وكيف لعب الايمان بالقيامة دورا في احتمالها؟‏

١٥ يوضح بولس الآن انه هو ايضا واجه خطرا حتى تمكن من القول:‏ «اواجه الموت كل يوم».‏ ولئلا يتَّهمه البعض بالمبالغة يضيف:‏ «أُؤكد هذا بما لي من ابتهاج بكم،‏ ايها الاخوة،‏ في المسيح يسوع ربنا».‏ وتنقل الترجمة اليسوعية هذا العدد:‏ «ايها الاخوة اقسم بالفخر الذي لي بكم في المسيح يسوع ربنا اني اموت كل يوم».‏ وكمثال للمخاطر التي واجهها،‏ يتحدث بولس في العدد ٣٢ عن ‹محاربة وحوش في افسس›.‏ فغالبا ما كان الرومان يعدمون المجرمين برميهم للوحوش في ميادين المصارعات.‏ وإذا كان بولس قد حارب وحوشا حرفية،‏ فلم يكن لينجو لولا مساعدة يهوه.‏ ولولا رجاء القيامة،‏ يكون من التهور اختيار مسلك حياة يعرضه لهذا الخطر.‏ ولولا رجاء الحياة المقبلة،‏ لا يكون هنالك ايّ معنى لاحتمال المشقات والتضحيات التي ترافق خدمة اللّٰه.‏ يقول بولس:‏ «إن كان الاموات لا يقومون فلنأكل ونشرب لأننا غدا نموت».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣١‏،‏ ع‌ج‏،‏ ٣٢‏؛‏ انظروا ٢ كورنثوس ١:‏٨‏،‏ ع‌ج‏،‏ ٩‏؛‏ ١١:‏٢٣-‏٢٧ ‏.‏

١٦ (‏أ)‏ من اين ربما نشأت عبارة «لنأكل ونشرب لأننا غدا نموت»؟‏ (‏ب)‏ ماذا كانت مخاطر تبني هذا الموقف؟‏

١٦ ربما اقتبس بولس من اشعياء ٢٢:‏١٣‏،‏ التي تصف موقف سكان اورشليم العصاة المؤسس على مذهب الجبرية.‏ او ربما كان يفكر في عقائد الابيكوريين،‏ الذين كانوا يزدرون بأيّ رجاء بحياة بعد الموت ويؤمنون بأن المتعة الجسدية هي افضل ما في الحياة.‏ وفي الحالتين كلتيهما،‏ لم تكن فلسفة «لنأكل ونشرب» تقوية.‏ لذلك يحذر بولس:‏ «لا تضلوا.‏ فإن المعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ فمعاشرة الذين يرفضون القيامة كان يمكن ان تكون مؤذية.‏ وربما تكون هذه المعاشرة قد لعبت دورا في المشاكل التي اضطر بولس ان يعالجها في جماعة كورنثوس،‏ مثل الفساد الادبي الجنسي،‏ الانقسامات،‏ الدعاوى،‏ وعدم الاحترام لعشاء الرب.‏ —‏ ١ كورنثوس ١:‏١١؛‏ ٥:‏١؛‏ ٦:‏١؛‏ ١١:‏٢٠-‏٢٢‏.‏

١٧ (‏أ)‏ ايّ حضّ قدَّمه بولس للكورنثيين؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة تبقى للاجابة عنها؟‏

١٧ لذلك يقدِّم بولس للكورنثيين هذا الحض الايجابي:‏ «اصحوا للبر ولا تخطئوا لأن قوما ليست لهم معرفة باللّٰه.‏ اقول ذلك لتخجيلكم».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٤‏)‏ ان النظرة السلبية الى القيامة قادت البعض الى الخدر الروحي،‏ كما لو كانوا سكارى.‏ فكان يلزم ان يصحوا.‏ والمسيحيون الممسوحون اليوم يلزم ايضا ان يكونوا صاحين روحيا،‏ غير متأثرين بآ‌راء العالم التي تعبِّر عن الشك.‏ فيجب ان يلتصقوا برجائهم بالقيامة السماوية.‏ ولكن كانت لا تزال هنالك اسئلة ينبغي للكورنثيين ان يعرفوا الاجابة عنها كما ينبغي لنا ايضا.‏ مثلا،‏ بأيّ شكل يُقام الـ‍ ٠٠٠،‏ ١٤٤ الى السماء؟‏ وماذا عن الملايين الآخرين الذين لا يزالون في القبر والذين لا يملكون رجاء سماويا؟‏ وماذا ستعني القيامة لهم؟‏ سنعالج في مقالتنا التالية ما تبقى من مناقشة بولس عن القيامة.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا برج المراقبة عدد ١٥ شباط ١٩٩١ من اجل مناقشة موضوع الفدية.‏

هل تذكرون؟‏

◻ كيف انار يسوع رجاء القيامة؟‏

◻ مَن كانوا بعض الشهود لقيامة المسيح؟‏

◻ لماذا جرى تحدي عقيدة القيامة،‏ وماذا كان ردّ فعل بولس؟‏

◻ لماذا كان الايمان بالقيامة ضروريا للمسيحيين الممسوحين؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

صارت ابنة يايرس دليلا على ان القيامة ممكنة

‏[الصورة في الصفحتين ١٦،‏ ١٧]‏

لولا رجاء القيامة يكون استشهاد المسيحيين الامناء بلا معنى

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة