مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١/‏٨ ص ١٠-‏١٥
  • انجحوا في تجنب فخ الجشع

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • انجحوا في تجنب فخ الجشع
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يهوه يحذِّرنا من الخطر
  • الجشع طلبا للغنى او الممتلكات يوقع في فخ
  • الجشع والأوجه الاخرى للحياة
  • استمروا في ان تكونوا مصمِّمين على تجنب الجشع
  • ‏«عصر الجشع»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • تخيَّلوا عالما بدون جشع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • انتبه من فخاخ الشيطان
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
  • كيف يمكنكم المحافظة على نظرة متزنة الى المال؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١/‏٨ ص ١٠-‏١٥

انجحوا في تجنب فخ الجشع

‏«الذين يريدون ان يكونوا اغنياء .‏ .‏ .‏ يسقطون في تجربة وفخ.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩‏.‏

١ لماذا يجب ان نهتم بالفخاخ؟‏

قد تذكِّر الكلمة «فخ» بصياد ينصب اداة مخفية لاصطياد فريسة غير مرتابة.‏ لكنَّ اللّٰه يوضح ان الفخاخ الاخطر بالنسبة الينا،‏ ليست ادوات حرفية كهذه،‏ بل ما يمكن ان يوقعنا في الفخ روحيا او ادبيا.‏ وإبليس خبير بنصب فخاخ كهذه.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏١١؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤-‏٢٦‏.‏

٢ (‏أ)‏ كيف يساعدنا يهوه على تجنب الفخاخ الخطرة؟‏ (‏ب)‏ ايّ نوع خصوصي من الفخاخ ينال الانتباه الآن؟‏

٢ يساعدنا يهوه بتحديد هوية بعض فخاخ الشيطان الكثيرة والمتنوِّعة.‏ مثلا،‏ يحذِّر اللّٰه ان شفاهنا،‏ او فمنا،‏ يمكن ان تكون فخا اذا تكلمنا بطيش،‏ بتسرُّع،‏ او بما لا يلزم.‏ (‏امثال ١٨:‏٧؛‏ ٢٠:‏٢٥‏)‏ والكبرياء يمكن ان تكون فخا،‏ كما يمكن ان يكون الاستمرار في معاشرة الاشخاص الميالين الى الغضب.‏ (‏امثال ٢٢:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ ٢٩:‏٢٥‏)‏ ولكن لنلتفت الى فخ آخر:‏ «الذين يريدون ان يكونوا اغنياء .‏ .‏ .‏ يسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة ومضرة تغرِّق الناس في العطب والهلاك.‏» (‏١ تيموثاوس ٦:‏٩‏)‏ ان ما هو وراء هذا الفخ او الاساس له يمكن ان يوجَز بالكلمة «الجشع.‏» وعلى الرغم من ان الجشع كثيرا ما يُظهره التصميم على الكينونة اغنياء،‏ فالجشع هو حقا فخ ذو اوجه كثيرة.‏

يهوه يحذِّرنا من الخطر

٣،‏ ٤ التاريخ البشري القديم يحتوي على ايّ درس عن الجشع؟‏

٣ من حيث الاساس،‏ ان الجشع رغبة جامحة او مفرطة في الحصول على المزيد،‏ سواء كان ذلك من المال،‏ الممتلكات،‏ السلطة،‏ الجنس،‏ او امور اخرى.‏ لسنا اول مَن يعرِّضنا فخ الجشع للخطر.‏ فمنذ زمن طويل في جنة عدن،‏ اوقع الجشع في الفخ حواء وبعد ذلك آدم.‏ ورفيق حواء الذي كان اكثر خبرة بالحياة منها،‏ كان قد علَّمه يهوه شخصيا.‏ وكان اللّٰه قد زوَّدهما موطنا فردوسيا.‏ فكان يمكنهما ان يتمتعا بوفرة من الطعام الجيد والمتنوع،‏ المزروع في ارض غير ملوَّثة.‏ وكان يمكنهما ان يتوقعا انجاب اولاد كاملين،‏ معهم كان يمكن ان يعيشا ويخدما اللّٰه الى ما لا نهاية.‏ (‏تكوين ١:‏٢٧-‏٣١؛‏ ٢:‏١٥‏)‏ ألا يبدو ذلك كافيا لاشباع ايّ انسان؟‏

٤ ولكنَّ حصول شخص ما على كفايته لا يمنع الجشع من ان يصير فخا.‏ وأوقع في الفخ حواءَ توقُّعُ الصيرورة كاللّٰه،‏ اذ تنال المزيد من الاستقلال وتضع مقاييسها الخاصة.‏ ويبدو ان آدم اراد رفقة مستمرة مع رفيقته الجميلة،‏ مهما كلَّف الامر.‏ وبما ان الجشع اوقع حتى هذين الشخصين الكاملَين في الفخ،‏ يمكنكم ان تقدِّروا لماذا يمكن ان يكون الجشع خطرا علينا.‏

٥ كم هو مهم لنا ان نتجنب فخ الجشع؟‏

٥ يجب ان نحترز من ان يوقعنا الجشع في فخ لأن الرسول بولس يحذِّرنا:‏ «أم لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت اللّٰه.‏ لا تضلوا.‏ لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا (‏جشعون‏)‏ .‏ .‏ .‏ يرثون ملكوت اللّٰه.‏» (‏١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وأخبرنا ايضا بولس:‏ «أما الزنا وكل نجاسة او (‏جشع)‏ فلا يُسمَّ بينكم.‏» (‏افسس ٥:‏٣‏)‏ وهكذا لا يجب ان يكون الجشع ايضا موضوعا للمحادثة من اجل ارضاء جسدنا الناقص.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ اية امثلة للكتاب المقدس تشدِّد على كم يمكن ان يكون الجشع قويا؟‏ (‏ب)‏ لماذا يجب ان تكون هذه الامثلة انذارا لنا؟‏

٦ سجَّل يهوه امثلة عديدة لينبِّهنا من خطر الجشع.‏ تذكَّروا جشع عخان.‏ قال اللّٰه ان اريحا ستُدمَّر،‏ لكنَّ ذهبها،‏ فضتها،‏ نحاسها،‏ وحديدها كانت لخزانته.‏ وربما نوى عخان في بادئ الامر ان يتَّبع هذا التوجيه،‏ لكنَّ الجشع اوقعه في الفخ.‏ وحالما صار في اريحا،‏ كان الامر كما لو انه في جولة للتسوق حيث رأى صفقات لا تصدَّق،‏ بما فيها رداء جميل بدا على مقاسه.‏ واذ التقط ذهبا وفضة تساوي آلاف الدولارات،‏ ربما فكَّر،‏ ‹يا لها من ثروة!‏ انها رخيصة جدا،‏ كالسرقة تقريبا.‏› تماما،‏ كان ذلك عمل سرقة!‏ واذ اشتهى ما وجب تدميره او تسليمه،‏ سرق من اللّٰه،‏ فكلَّف ذلك عخان حياته.‏ (‏يشوع ٦:‏١٧-‏١٩؛‏ ٧:‏٢٠-‏٢٦‏)‏ وتأملوا،‏ ايضا،‏ في مثالَي جيحزي ويهوذا الاسخريوطي.‏ —‏ ٢ ملوك ٥:‏٨-‏٢٧؛‏ يوحنا ٦:‏٦٤؛‏ ١٢:‏٢-‏٦‏.‏

٧ ولا يجب ان نتغاضى عن الواقع ان الثلاثة المذكورين آنفا لم يكونوا وثنيين يجهلون مقاييس يهوه.‏ وبالاحرى،‏ كانوا في علاقة انتذار مع اللّٰه.‏ وجميعهم شهدوا عجائب وجب ان تغرس في ذهنهم قدرة اللّٰه وأهمية المحافظة على رضاه.‏ ومع ذلك،‏ كان فخ الجشع سبب سقوطهم.‏ ويمكن ان ندمِّر نحن ايضا علاقتنا باللّٰه اذا سمحنا لأنفسنا بالوقوع في فخ الجشع من ايّ شكل.‏ وأية انواع او اشكال للجشع يمكن ان تكون خطرة خصوصا بالنسبة الينا؟‏

الجشع طلبا للغنى او الممتلكات يوقع في فخ

٨ الكتاب المقدس يعطي ايّ انذار في ما يتعلق بالغنى؟‏

٨ سمع معظم المسيحيين الانذارات الواضحة من الكتاب المقدس ضد تطوير محبة المال،‏ التوق الى الغنى.‏ فلِمَ لا نراجع البعض منها،‏ كما هو موجود في متى ٦:‏٢٤-‏٣٣؛‏ لوقا ١٢:‏١٣-‏٢١‏؛‏ و ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏؟‏ واذ قد تشعرون بأنكم تقبلون وتتَّبعون مشورة كهذه،‏ أليس مرجَّحا ان عخان،‏ جيحزي،‏ ويهوذا كانوا سيقولون انهم يوافقون عليها ايضا؟‏ فمن الواضح اننا يجب ان نتجاوز مجرد الموافقة الفكرية.‏ ويجب ان ننتبه ان لا يؤثِّر في حياتنا اليومية فخ الجشع طلبا للغنى او الممتلكات.‏

٩ لماذا يجب ان نفحص موقفنا من التسوق؟‏

٩ في الحياة اليومية،‏ كثيرا ما يجب علينا شراء بعض الاشياء —‏ الطعام،‏ اللباس،‏ ومواد للبيت.‏ (‏تكوين ٤٢:‏١-‏٣؛‏ ٢ ملوك ١٢:‏١١،‏ ١٢؛‏ امثال ٣١:‏١٤،‏ ١٦؛‏ لوقا ٩:‏١٣؛‏ ١٧:‏٢٨؛‏ ٢٢:‏٣٦‏)‏ لكنَّ العالم التجاري يثير الرغبة في امور اضافية وأجدّ.‏ فالاعلانات الكثيرة التي تملأ الصحف،‏ المجلات،‏ وشاشات التلفزيون هي اغراءات بالجشع مقنَّعة.‏ وقد توجد اغراءات كهذه في المتاجر على علَّاقات القمصان،‏ المعاطف،‏ الفساتين،‏ والسُّتَر،‏ على رفوف الاحذية،‏ الاجهزة الالكترونية،‏ والكاميرات الجديدة.‏ وقد يريد المسيحيون ان يسألوا انفسهم،‏ ‹هل صار التسوق لذَّة بارزة او رئيسية في حياتي؟‏› ‹هل احتاج حقا الى المواد الجديدة التي اراها،‏ او ان العالم التجاري يحيي فيَّ بزور الجشع؟‏› —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٦‏.‏

١٠ ايّ فخ للجشع هو خطر خصوصا على الرجال؟‏

١٠ اذا بدا ان التسوق فخ شائع للنساء،‏ فإن الحصول على المزيد من المال هو فخ لعدد لا يحصى من الرجال.‏ وأوضح يسوع هذا الفخ برجل غني كان له دخل جيد إلا انه كان مصمِّما ان ‹يهدم مخازنه ويبني مخازن اعظم ويجمع هناك جميع غلاته وخيراته.‏› ولم يترك يسوع شكا في ما يتعلق بالخطر:‏ «انظروا وتحفظوا من (‏الاشتهاء)‏» او الجشع.‏ (‏لوقا ١٢:‏١٥-‏٢١‏)‏ وسواء كنا اغنياء او لا،‏ يجب ان نلتفت الى هذه المشورة.‏

١١ كيف يمكن ان يُوقع الجشعُ المسيحيَّ في الفخ طلبا لمزيد من المال؟‏

١١ ان الجشع طلبا لمزيد من المال،‏ او الامور التي يمكن للمال ان يشتريها،‏ كثيرا ما يُعزَّز في الخفاء.‏ فيمكن ان يقدَّم مخطط للصيرورة اغنياء بسرعة —‏ ربما فرصة واحدة في مدى الحياة طلبا للامن المالي بواسطة استثمار محفوف بالمخاطر.‏ او قد يُغرى المرء بكسب المال بممارسات تجارية مشكوك فيها او غير شرعية.‏ ويمكن ان تصير هذه الرغبة المتصفة بالاشتهاء مسيطرة،‏ وموقِعة في شرك.‏ (‏مزمور ٦٢:‏١٠؛‏ امثال ١١:‏١؛‏ ٢٠:‏١٠‏)‏ والبعض ضمن الجماعة المسيحية بدأوا اعمالا تجارية بالتوقع ان اخوتهم الواثقين بهم سيكونون زُبُنهم الرئيسيين.‏ واذا لم يكن هدفهم مجرد تزويد منتوج ضروري او خدمة ‹بتعب،‏ عاملين الصالح بيديهم،‏› بل كسب المال بسرعة على حساب الرفقاء المسيحيين،‏ فإنهم يعملون بدافع الجشع.‏ (‏افسس ٤:‏٢٨؛‏ امثال ٢٠:‏٢١؛‏ ٣١:‏١٧-‏١٩،‏ ٢٤؛‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏٨-‏١٢‏)‏ والجشع طلبا للمال قاد البعض الى المقامرة بواسطة بيع الاشياء باليانصيب،‏ المراهنة على سباق الخيل،‏ او ألعاب اليانصيب.‏ وآخرون،‏ اذ تجاهلوا التعاطف والتعقل،‏ شرعوا بتسرُّع في دعاوى قضائية املا في حكم قضائي او تسوية كبيرين.‏

١٢ لماذا نعرف انه يمكن التغلب على الجشع طلبا للغنى؟‏

١٢ ما سبق هو مجالات فيها يكون الفحص الذاتي مناسبا لكي نتمكن من ان نرى باستقامة ما اذا كان يمكن ان يؤثر الجشع فينا.‏ واذا كان الامر كذلك،‏ يمكننا ان نغيِّر.‏ تذكَّروا ان زكَّا تغيَّر.‏ (‏لوقا ١٩:‏١-‏١٠‏)‏ وإذا وجد ايّ شخص ان الجشع طلبا للغنى او الممتلكات مشكلة،‏ يجب ان يكون مصمِّما كما كان زكَّا على الهرب من الفخ.‏ —‏ ارميا ١٧:‏٩‏.‏

الجشع والأوجه الاخرى للحياة

١٣ يلفت المزمور ١٠:‏١٨ انتباهنا الى ايّ فخ آخر للجشع؟‏

١٣ يجد البعض ان رؤية خطر الجشع في ما يتعلق بالمال او الممتلكات اسهل من رؤية ذلك في الطرائق الاخرى التي يظهر بها.‏ ويقول احد القواميس اليونانية ان مجموعة الكلمات المنقولة الى «جشع» او «اشتهاء» لها معنى «‹طلب المزيد،‏› بالاشارة الى السلطة الخ.‏ فضلا عن المِلكية.‏» نعم،‏ يمكن ان نقع في الفخ بالرغبة بجشع في ممارسة السلطة على الآخرين،‏ ربما بإرعابهم في ظل نفوذنا.‏ —‏ مزمور ١٠:‏١٨‏.‏

١٤ في اية مجالات كانت الرغبة طلبا للسلطة مؤذية؟‏

١٤ منذ الازمنة الباكرة تمتع البشر الناقصون بحيازة سلطة على الآخرين.‏ ورأى اللّٰه مسبقا ان النتيجة المحزنة للخطية البشرية ستكون ان ازواجا كثيرين ‹سيسودون› زوجاتهم.‏ (‏تكوين ٣:‏١٦‏)‏ لكنَّ هذا الضعف تجاوز المسرح الزوجي.‏ فبعد آلاف السنين،‏ لاحظ احد كتبة الكتاب المقدس ان ‹انسانا يتسلط على انسان لضرر نفسه.‏› (‏جامعة ٨:‏٩‏)‏ وعلى الارجح تعرفون كم صحَّ ذلك في القضايا السياسية والعسكرية،‏ لكن أليس ممكنا،‏ في مجالاتنا الخاصة للتأثير،‏ اننا نسعى جاهدين الى مزيد من السلطة او السيطرة الشخصية؟‏

١٥،‏ ١٦ بأية طرائق قد تُوقع الرغبة طلبا للمزيد من السلطة المسيحيَّ في الشرك؟‏ (‏فيلبي ٢:‏٣‏)‏

١٥ نرتبط جميعا ببشر آخرين —‏ في عائلاتنا الاقرب او الموسَّعة،‏ في عملنا الدنيوي او في المدرسة،‏ بين الاصدقاء،‏ وفي الجماعة.‏ وقد يكون لنا احيانا،‏ او غالبا،‏ الحق في إبداء الرأي في ما سيُفعل،‏ بالاضافة الى طريقة ووقت فعله.‏ ليس ذلك بحد ذاته خطأ او امرا رديئا.‏ ومع ذلك،‏ هل نتمتع بإفراط باستعمال اية سلطة قد تكون لدينا؟‏ أليس ممكنا اننا نرغب في ان يكون لنا القول الحاسم ونريد ذلك اكثر فأكثر؟‏ كثيرا ما يُظهر المديرون او رؤساء العمال العالميون هذا الموقف بإحاطة انفسهم بأتباع،‏ لا يقدِّمون آراء معارضة ولا يتحدَّون سعي (‏جشع)‏ رؤسائهم العالمي الى السلطة.‏

١٦ هذا فخ يجب تجنبه في التعامل مع الرفقاء المسيحيين.‏ قال يسوع:‏ «انتم تعلمون ان رؤساء الامم يسودونهم والعظماء يتسلَّطون عليهم.‏ فلا يكون هكذا فيكم.‏ بل مَن اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما.‏» (‏متى ٢٠:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ ويجب ان يكون اتضاع كهذا واضحا فيما يتعامل الشيوخ المسيحيون واحدهم مع الآخر،‏ مع الخدام المساعدين،‏ ومع الرعية.‏ مثلا،‏ هل يظهر رغبة في السلطة ناظرٌ مشرف يستشير رفقاءه الشيوخ فقط في القضايا الثانوية لكنه يتَّخذ كل القرارات الرئيسية مستقلا؟‏ هل هو فعلا مستعد لتفويض المهمات؟‏ والمشاكل يمكن ان تنتج اذا كان الخادم المساعد الذي يعالج اجتماعا لخدمة الحقل متطلبا بشكل مفرط في ترتيباته،‏ ويضع القواعد ايضا.‏ —‏ ١ كورنثوس ٤:‏٢١؛‏ ٩:‏١٨؛‏ ٢ كورنثوس ١٠:‏٨؛‏ ١٣:‏١٠؛‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٦،‏ ٧‏.‏

١٧ لماذا يكون مناسبا التأمل في موضوع الطعام عند مناقشة فخ الجشع؟‏

١٧ ان الطعام هو مجال آخر حيث وقع كثيرون في فخ الجشع.‏ طبعا،‏ من الطبيعي ان نجد المتعة في الاكل والشرب؛‏ فالكتاب المقدس يتحدث باستحسان عن ذلك.‏ (‏جامعة ٥:‏١٨‏)‏ إلا انه ليس غير مألوف ان تنمو الرغبة في هذا الصدد طوال فترة من الوقت،‏ متجاوزة كثيرا ما هو ممتع وكافٍ على نحو معقول.‏ ولو لم يكن ذلك مجالا مناسبا ليهتم به خدام اللّٰه،‏ فلماذا تقول كلمة يهوه في الامثال ٢٣:‏٢٠‏:‏ «لا تكن بين شرِّيبي الخمر بين المتلفين أجسادهم»؟‏ ولكن،‏ كيف نتجنب هذا الفخ؟‏

١٨ ايّ فحص ذاتي في ما يتعلق بالطعام والشراب يمكن ان نقوم به؟‏

١٨ لا يقترح اللّٰه ان يعيش شعبه على حمية غذائية متقشفة.‏ (‏جامعة ٢:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ ولكنه لا يوافق ان نصنع من الطعام والشراب الجزء السائد في محادثتنا وتخطيطنا.‏ ويمكن ان نسأل انفسنا،‏ ‹هل غالبا ما اصير متحمسا بشكل مفرط عندما اصف وجبة ما تناولتها او اخطط لتناولها؟‏› ‹هل اتحدث دائما عن الطعام والشراب؟‏› والمؤشر الآخر الذي يمكن ان يكون هو كيفية تجاوبنا عندما نتناول وجبة لم نعدَّها او ندفع ثمنها،‏ ربما عندما نكون ضيفا في بيت شخص آخر او عندما يكون الطعام متوافرا في احد المحافل المسيحية.‏ ألا يمكن ان نكون ميالين في ذلك الوقت الى ان نأكل اكثر بكثير من المعتاد؟‏ نحن نتذكَّر ان عيسو سمح للطعام بأن يصير مهمّا اكثر من اللازم،‏ لضرره الدائم.‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏١٦‏.‏

١٩ كيف يمكن للجشع ان يكون مشكلة في ما يتعلق باللذة الجنسية؟‏

١٩ يعطينا بولس بصيرة في فخ آخر:‏ «أما الزنا وكل نجاسة او (‏جشع)‏ فلا يُسمَّ بينكم كما يليق بقديسين.‏» (‏افسس ٤:‏١٧-‏١٩؛‏ ٥:‏٣‏)‏ حقا،‏ يمكن ان يتطور الجشع في اللذة الجنسية.‏ طبعا،‏ ان هذه المتعة لها تعبير مناسب ضمن رُبُط الزواج.‏ والمودة الحميمة المقترنة بهذه اللذة تلعب دورا في مساعدة الزوج والزوجة على البقاء مخلصَين احدهما للآخر طوال سنوات كثيرة من الزواج.‏ ولكنَّ اناسا قليلين ينكرون ان عالم اليوم يشدِّد كثيرا على الجنس،‏ مقدِّما بصفته شيئا طبيعيا ما هو في الواقع انعكاس للجشع الذي ذكره بولس.‏ ونظرة خاطئة كهذه للذة الجنسية يتبناها خصوصا وبسهولة اولئك الذين يعرِّضون انفسهم للفساد الادبي والعري الشائعَين اليوم في الكثير من الافلام،‏ اشرطة الڤيديو،‏ والمجلات،‏ بالاضافة الى اماكن التسلية.‏

٢٠ كيف يمكن للمسيحيين ان يظهروا انهم متيقظون لخطر الجشع في الامور الجنسية؟‏

٢٠ ان رواية خطية داود مع بثشبع تظهر انه يمكن ان يقع احد خدام اللّٰه في فخ الجشع الجنسي.‏ وعلى الرغم من انه كان حرا للتمتع باللذة ضمن زواجه،‏ سمح داود للرغبة الجنسية المحرَّمة بأن تنمو.‏ واذ لاحظ كم هي جذّابة امرأة اوريا،‏ اطلق العنان للتفكير —‏ والعمل —‏ في ايجاد اللذة المحرَّمة معها.‏ (‏٢ صموئيل ١١:‏٢-‏٤؛‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ طبعا،‏ يجب ان نجتنب هذا الشكل من الجشع.‏ وضمن رباط الزواج ايضا من الملائم اجتناب الجشع.‏ ويشمل ذلك رفض الممارسات الجنسية المتطرفة.‏ والزوج المصمِّم ان يتجنب الجشع في هذا المجال يهتم بإخلاص برفيقة زواجه،‏ بحيث ان ايّ اختيار يصنعه كلاهما بشأن تحديد النسل لا يجعل لذته أهم من الصحة الحاضرة او المستقبلية لزوجته.‏ —‏ فيلبي ٢:‏٤‏.‏

استمروا في ان تكونوا مصمِّمين على تجنب الجشع

٢١ لماذا لا يجب ان تثبطنا مناقشتنا عن الجشع؟‏

٢١ لا يزوِّد يهوه التحذيرات او الانذارات بدافع الارتياب.‏ فهو يعرف ان خدامه المنتذرين يرغبون في خدمته بولاء،‏ وهو واثق بأن الاغلبية العظمى ستستمر في ذلك.‏ وعن شعبه ككل،‏ يمكنه ان يعبِّر تعبيرا مماثلا للذي قاله عن ايوب عند التكلم الى الشيطان:‏ «هل جعلت قلبك على عبدي ايوب.‏ لأنه ليس مثله في الارض.‏ رجل كامل ومستقيم يتقي اللّٰه ويحيد عن الشر.‏» (‏ايوب ١:‏٨‏)‏ وأبونا السماوي الواثق بنا والمحب ينبِّهنا من الفخاخ الخطرة،‏ كتلك المقترنة بأشكال الجشع،‏ لأنه يريد ان نستمر غير ملوَّثين وأمناء له.‏

٢٢ ماذا يجب ان نفعل اذا كشف درسنا مجالا للخطر او الضعف الشخصي؟‏

٢٢ ورث كلٌّ منا ميلا الى الجشع،‏ وربما طوَّرنا ذلك ايضا تحت تأثير العالم الشرير.‏ فماذا اذا رأيتم خلال درسنا عن الجشع —‏ في ما يتعلق بالغنى،‏ الممتلكات،‏ القدرة والسلطة،‏ الطعام،‏ او اللذة الجنسية —‏ بعض مجالات الضعف؟‏ عندئذ فكِّروا جديا في نصيحة يسوع:‏ «إن اعثرتك يدك فاقطعها.‏ خير لك ان تدخل الحياة أقطع من ان تكون لك يدان وتمضي الى جهنم.‏» (‏مرقس ٩:‏٤٣‏)‏ اصنعوا اية تغييرات تكون ضرورية في الموقف او الاهتمامات.‏ وتجنبوا الفخ المميت للجشع.‏ وهكذا بمساعدة اللّٰه يمكنكم ان ‹تدخلوا الحياة.‏›‏

ماذا تعلمتُ؟‏

◻ لماذا يجب ان نهتم بفخ الجشع؟‏

◻ بأية طرائق قد يوقعنا الجشعُ في الفخ طلبا للغنى او الممتلكات؟‏

◻ كيف يمكن ان يقدِّم الجشع في مجالات اخرى من الحياة مخاطر حقيقية؟‏

◻ ماذا يجب ان يكون موقفنا ازاء ايّ ضعف لدينا في ما يتعلق بالجشع؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة