مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١/‏١٠ ص ٢٩-‏٣١
  • ‏«لا تغيظوا اولادكم»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«لا تغيظوا اولادكم»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ما تعنيه ‹اغاظتهم›‏
  • تنشئة الاولاد بتأديب اللّٰه
  • ماذا يشمل منح الاولاد الاهتمام الذي يحتاجون اليه؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • ايها الوالدون،‏ درِّبوا اولادكم بمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • هل يمكن ان يساعدك الكتاب المقدس على تدريب اولادك؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١/‏١٠ ص ٢٩-‏٣١

‏«لا تغيظوا اولادكم»‏

‏«ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم.‏» هكذا قال الرسول بولس.‏ (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ في البلدان الغربية،‏ حيث يخضع الوالدون لضغوط ومشقَّات المجتمع الذي صار صناعيا،‏ لا يكون من السهل دائما ان يعاملوا اولادهم بلطف.‏ وتربية الولد ليست سوى تحدٍّ في البلدان النامية.‏ صحيح ان نسبة سرعة الحياة قد تكون ابطأ مما في الغرب.‏ ولكنّ العادات والتقاليد الطويلة الامد قد تؤثر في الوالدين ليعاملوا الاولاد بطرائق من المؤكد تقريبا انها تثبِّطهم وتغيظهم.‏

والاولاد في بعض البلدان النامية يوضعون في المنزلة الادنى للتقدير والاحترام.‏ وفي حضارات معيَّنة يُعطى الاولادُ اوامرَ بصوت مهدِّد وتسلطي،‏ يُزجَرون ويهانون.‏ وقد يكون نادرا سماع راشد يقول كلمة لطيفة لولد،‏ ونادرا اكثر ايضا سماع تعابير مهذَّبة مثل «من فضلكم» و «شكرا.‏» فالآباء يشعرون بأنه يجب ان يرسِّخوا سلطتهم بالأيادي القوية؛‏ والكلمات القاسية تتقوّى بالضربات القاسية.‏

وفي بعض الحضارات الافريقية،‏ يُعتبر ايضا من الوقاحة ان يحيِّي الولدُ راشدا من تلقاء نفسه.‏ وليست امرا غير اعتيادي رؤية احداث ينتظرون بصبرٍ السماحَ لهم بتحية فريق من الراشدين،‏ مرهَقين بأحمال ثقيلة على رؤوسهم.‏ فالبالغون يواصلون محادثتهم التافهة،‏ متجاهلين الاحداث المنتظرين الى ان يقرِّروا ان يَدَعوهم يقدِّمون التحيات.‏ وفقط بعد قول هذه التحيات يُسمح للاولاد بالمرور.‏

والفقر عامل آخر يمكن ان يؤذي الاولاد.‏ فعلى حساب صحتهم وثقافتهم المدرسية،‏ يُستغل الصغار كعمّال اولاد.‏ وعلى نحو غير معقول قد توضع احمال عمل ثقيلة على الاولاد في البيت ايضا.‏ وعندما ترسِل العائلات في المناطق الريفية اولادَها الى المدن الكبيرة ليعتني بهم الاقرباء فيما يتعلّمون،‏ كثيرا ما تجري معاملتهم كعبيد فعلا.‏ فلا شك ان كل هذه المعاملة غير العادلة تغيظ الاولاد!‏

ما تعنيه ‹اغاظتهم›‏

يسمح بعض الوالدين بأن يجرفهم تيار العادات الشائعة لتربية الولد بقليل من التفكير في العواقب.‏ ولكن،‏ لسبب وجيه،‏ تحثّ كلمة اللّٰه الوالدين على ان لا يغيظوا اولادهم.‏ والعبارة اليونانية الاصلية المترجمة الى «لا تغيظوا» تعني حرفيا «لا تَحملوا على الغضب.‏» (‏الملكوت ما بين السطور‏)‏ وفي رومية ١٠:‏١٩‏،‏ ع‌ج،‏ يترجَم الفعل نفسه الى ‹يحرض على السخط العنيف.‏›‏

وهكذا تقول الترجمة الانكليزية الحديثة‏:‏ «لا تعاملوا اولادكم بطريقة تجعلهم غضابا.‏» ويقول الكتاب المقدس الاورشليمي على نحو مماثل:‏ «لا تدفعوا اولادكم ابدا الى الاستياء.‏» اذًا،‏ لا يتكلم الكتاب المقدس عن الاغاظات البسيطة التي يمكن ان يسببها الوالد بغير تعمُّد لولده بسبب النقص،‏ ولا يدين التأديب المطبَّق على نحو صائب.‏ فبحسب تعليق لانڠ على الاسفار المقدسة،‏ تتكلم هذه الآية في الكتاب المقدس عن «معاملة الاولاد المتهوِّرة،‏ القاسية،‏ المزاجية،‏ بحيث .‏ .‏ .‏ ينفرون ويميلون الى المقاومة،‏ التحدي،‏ والضغينة.‏»‏

وكما لاحظ الاختصاصي في اصول التربية ج.‏ س.‏ فارنت:‏ «الواقع هو ان الاولاد بشر.‏ فهم لا يتجاوبون بطريقة استسلامية كما تفعل النباتات مع بيئتها.‏ ولهم رد فعل.‏»‏ وغالبا ما يؤدي رد الفعل للمعاملة غير العادلة الى الهدم الروحي والعاطفي.‏ تقول الجامعة ٧:‏٧‏:‏ «لأن الظلم يحمِّق الحكيم.‏»‏

تنشئة الاولاد بتأديب اللّٰه

ان الوالدين الذين يرغبون ان يستمر اولادهم في السلوك بالحق لا يجب ان يسمحوا للقواعد والتقاليد الثقافية بأن تكون العوامل المحدِّدة الوحيدة لكيفية تربية اولادهم.‏ (‏قارنوا ٣ يوحنا ٤‏.‏)‏ فبعد تحذير الوالدين بشأن اغاظة اولادهم،‏ اضاف بولس:‏ «ربّوهم بتأديب الرب وانذاره.‏» (‏افسس ٦:‏٤‏)‏ وهكذا،‏ تحلّ مقاييس يهوه محل العادات والآراء المحلية.‏

ومع انه قد يكون شائعا في بعض البلدان ان تجري معاملة الاولاد كأشخاص ادنى وعمّال عبيد،‏ يعلن الكتاب المقدس في المزمور ١٢٧:‏٣‏:‏ «هوذا البنون ميراث من عند الرب ثمرة البطن اجرة.‏» فهل يمكن ان يحافظ الوالد على علاقات جيدة باللّٰه اذا اساء معاملة ميراثه؟‏ كلا.‏ ولا مجال هنالك للنظرة ان الاولاد موجودون لمجرد سدّ حاجات والديهم.‏ ففي ٢ كورنثوس ١٢:‏١٤ يذكِّرنا الكتاب المقدس:‏ «لأنه لا ينبغي ان الاولاد يذخرون للوالدين بل الوالدون للاولاد.‏»‏

لا يعني ذلك انه يجب اعفاء الاولاد من القيام بحصتهم من الاعمال والواجبات المنزلية.‏ ولكن ألا يجب ان تؤخذ مصالح الولد الافضل بعين الاعتبار؟‏ على سبيل المثال،‏ عندما سُئلتْ يَا،‏ وهي فتاة مسيحية في افريقيا،‏ عن اكثر شيء تحب ان يفعله والداها من اجلها،‏ اجابت:‏ «اتمنى ان يجري التقليل من اعمالي المنزلية في الايام التي تكون لديّ فيها ترتيبات لخدمة الحقل.‏» وهكذا اذا كان الولد يجد من الصعب ان يكون في المدرسة في الوقت المحدَّد او ان يحضر الاجتماعات بسبب حمل ثقيل من الاعمال المنزلية،‏ أفلا يكون من الافضل اجراء بعض التعديلات؟‏

من المسلَّم به انه يمكن ان يكون من الصعب التعامل مع الاحداث.‏ فكيف يمكن ان يتعامل الوالدون معهم دون اساءة او اغاظة؟‏ تقول الامثال ١٩:‏١١‏:‏ «تعقُّل الانسان يبطئ غضبه.‏» نعم،‏ يمكنكم اولا ان تحاولوا فهم ولدكم كفرد.‏ فكل ولد هو فريد،‏ باهتماماته،‏ قدراته،‏ وحاجاته الخاصة.‏ فما هي هذه الامور؟‏ هل صرفتم الوقت للتوصل الى معرفة ولدكم والاجابة عن هذا السؤال؟‏ العمل والعبادة معا،‏ الاشتراك في الاستجمام العائلي —‏ هذه الامور تزوِّد الفرص لاقتراب الوالدين الى اولادهم اكثر.‏

في ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٢‏،‏ قدَّم بولس ملاحظة اخرى مثيرة للاهتمام عندما قال لتيموثاوس:‏ «اما الشهوات الشبابية فاهرب منها.‏» نعم،‏ فهم بولس ان الحداثة يمكن ان تكون فترة اضطراب.‏ فثمة تغييرات جسدية وعاطفية مذهلة تحدث.‏ والانجذاب الى الجنس الآخر يزداد.‏ فخلال هذا الوقت،‏ يحتاج الاحداث الى توجيه ناضج وحبي لتجنُّب الأشراك الخطيرة.‏ ولكن لا تلزم معاملتهم كما لو انهم فاسدون ادبيا.‏ رثت ابنة احد المسيحيين الحَنِقة:‏ «وإنْ كنت لم ارتكب العهارة،‏ فان ابي يتهمني بذلك،‏ والامر لن يكون اسوأ إن ارتكبتها.‏» فعوضا عن نسب الدوافع السيئة،‏ عبِّروا عن الثقة بولدكم.‏ (‏قارنوا ٢ تسالونيكي ٣:‏٤‏.‏)‏ وعوضا عن الكينونة انتقاديين،‏ اتصفوا بالتقمص العاطفي والتمييز بطريقة حبية ثابتة.‏

ومن ناحية اخرى،‏ يمكن تفادي الكثير من المشاكل اذا ناقش الوالدون مسبقا المخاطر الادبية التي يواجهها الولد.‏ تذكَّروا ان اللّٰه يُلزم الوالدين بتدريب وتعليم ذريتهم في كلمة اللّٰه.‏ (‏تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ وقد يتطلب ذلك الكثير من الوقت والجهد.‏ ومن المؤسف ان بعض الوالدين يفشلون في انجاز تعيين تعليمهم،‏ لانهم يفتقرون الى الصبر.‏ والامِّيَّة،‏ مشكلة ضخمة في بلدان نامية كثيرة،‏ تعيق والدين آخرين.‏

في بعض الحالات يمكن ان يُطلب من مسيحي ناضج ان يساعد.‏ وقد يكون ذلك مجرد مسألة تقديم اقتراحات للوالد الاقل خبرة.‏ (‏امثال ٢٧:‏١٧‏)‏ او قد يشمل تقديمَ المساعدة بإدارة الدرس العائلي نفسه.‏ ولكنّ ذلك لا يحرِّر الوالد من مسؤوليته عن تعليم ذريته كلمة اللّٰه.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ فيمكنه ان يبذل جهدا لمرافقة اولاده في خدمة الحقل ولمناقشة الامور الروحية عند تناول وجبات الطعام او في مناسبات ملائمة اخرى.‏

ان الحدث الذي يقترب من سن الرشد قد يرغب طبيعيا في المزيد من الاستقلال.‏ وغالبا ما يساء فهم ذلك باعتباره تمردا او وقاحة.‏ وكم يكون مثيرا للحنق اذا تجاوب والداه بمعاملته كولد صغير ورفضا اعطاءه المزيد من الحرية في اعماله!‏ ويكون مثيرا للغيظ على نحو مساوٍ ان يقرِّرا كل وجه من حياته —‏ التعليم،‏ المهنة،‏ الزواج —‏ دون مناقشة المسائل معه بطريقة هادئة ومتّسمة بالاحترام.‏ (‏امثال ١٥:‏٢٢‏)‏ حثّ الرسول بولس الرفقاء المسيحيين ان ‹يكونوا كاملين في قوى الفهم.‏› (‏١ كورنثوس ١٤:‏٢٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ أفلا يجب ان يرغب الوالدون ان ينمو اولادهم —‏ عاطفيا وروحيا؟‏ ولكنّ «قوى ادراك» الحدث يمكن ان تتدرب ‏«بالاستعمال»‏ فقط.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكي يستعملها يجب ان يُمنح مقدارا من حرية الاختيار.‏

ان تنشئة الاولاد خلال هذه الايام الصعبة ليست سهلة.‏ ولكنّ الوالدين الذين يتبعون كلمة اللّٰه لا يغيظون او يثيرون حنق اولادهم «لئلا يفشلوا.‏» (‏كولوسي ٣:‏٢١‏)‏ وبالاحرى،‏ يسعون الى معاملتهم بدفء،‏ فهم،‏ وكرامة.‏ واولادهم يجري ارشادهم،‏ لا اجبارهم؛‏ حضنهم،‏ لا تجاهلهم؛‏ دفعهم الى المحبة،‏ لا حملهم على الغضب او التثبط.‏

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

اللعب بـ‍ «الاواري،‏» لعبة منزلية محلية في غانا،‏ يعطي هذين الوالدين فرصة لمعاشرة اولادهما

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة