مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏٩ ص ٢٨-‏٣٠
  • اولاد ‹للإعارة› كم حكيمة هي الممارسة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اولاد ‹للإعارة› كم حكيمة هي الممارسة؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا يعيرون اولادهم
  • عوامل للتأمل فيها
  • تلك الحاجات الروحية الحيوية
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • ‏«لا تغيظوا اولادكم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • كيف تحمي اولادك
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
  • ايها الوالدون،‏ احموا ميراثكم الثمين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏٩ ص ٢٨-‏٣٠

اولاد ‹للإعارة› كم حكيمة هي الممارسة؟‏

‏«كما تعرف،‏ يا دانيال،‏ لي اولاد عديدون،‏» قال ابن عم دانيال.‏ «وهكذا قررت ان اوزع بعضا منهم بين الاقرباء.‏» واذ اشار الى فتاة صغيرة كان قد جلبها معه قال ابن العم:‏ «هذه لك.‏»‏

‏«شكرا،‏» قال دانيال.‏ ومع ذلك تنهد عميقا.‏ فقد كان له ما يكفي من الاولاد ولا يريد او يحتاج الى المزيد.‏ ولكن بحسب العادة المحلية فان رفض العرض يُعتبر اساءة خطيرة —‏ لا مجال للتفكير فيه.‏ ودانيال الآن له ابنة اخرى للاعتناء بها.‏

في عدد من البلدان النامية،‏ وخصوصا في افريقيا،‏ من الشائع عند الآباء ان يعيروا اولادهم لاقرباء او اصدقاء طوال شهور،‏ سنين —‏ وفي بعض الاحيان الى وقت غير محدَّد.‏ قد تبدو هذه العادة غريبة للآذان الغربية ولكنها من حيث المبدأ مشابهة لممارسة ارسال الاولاد الى مدارس داخلية او الى مخيمات الصيف لمدة طويلة.‏ اذاً،‏ ماذا وراء عادة اعارة الاولاد؟‏ هل هي ممارسة حكيمة؟‏

لماذا يعيرون اولادهم

بالرغم من ان القيم التقليدية تتغير،‏ فبالنسبة الى الافريقيين ليس الاولاد مقتنى يقتصر على الآباء.‏ وعوضا عن ذلك،‏ هم ينتمون الى العائلة الموسَّعة.‏ فالعمَّات والخالات،‏ الاعمام والاخوال،‏ الاجداد والجدات،‏ والآخرون يعتقدون جميعا ان لهم الحقوق والسلطة على الصغار.‏ وكما يقول احد امثال افريقيا الغربية:‏ «شخص واحد يلد،‏ لكنّ كثيرين يهتمون بالولد.‏»‏

ونتيجة لذلك،‏ عندما تنشأ حالات طارئة،‏ كموت والدي الولد،‏ يكون الاقرباء مستعدين وراغبين في اخذ الصغير المتيتم.‏ ولكنّ السبب الرئيسي لاعارة الاولاد للاقرباء هو عادةً مالي.‏ فعندما تكون العائلة فقيرة والاولاد كثيرين قد يشعر الآباء بأن واحدا او اكثر من الصغار سيستفيدون من العيش مع الاقرباء الافضل حالا.‏ وهم يعتقدون ان القريب سيجد من الاسهل ان يقدم الرسوم المدرسية،‏ اللباس،‏ الدواء،‏ والطعام.‏ ولذلك ليس النقص في المحبة الابوية بل بالحري الرغبة في تزويد الافضل لاولادهم هي ما يدفع بعض الآباء الى وضعهم في عهدة الآخرين.‏

والسبب الآخر هو الرغبة في ان يحصل الاولاد على ثقافة جيدة.‏ فربما تكون المدرسة الاقرب بعيدة جدا عن منزل العائلة.‏ وبما انه قد يكون من الصعب او من المستحيل ان تنتقل العائلة بكاملها فقد يعتقد الآباء انه من الافضل ارسال ولدهم الى الاقرباء الذين يسكنون بالقرب من المدرسة.‏

وعموما يكون الاقرباء سعداء بقبول هؤلاء الاولاد.‏ وبين امور اخرى فان اطعام فم آخر يعني ايضا يدين للقيام بالعمل المنزلي في البيت.‏ وفي بعض الاحيان يساعد الآباء في النفقات بارسال المال او الطعام.‏

عوامل للتأمل فيها

فيما يصح انه قد تكون هنالك بعض الفوائد الثقافية والمادية في اعارة الولد للآخرين فهنالك عوامل اخرى تستحق التأمل الدقيق.‏ اولا،‏ كيف سيتكيف الولد مع اولياء امره الجدد،‏ وكيف سيتكيفون هم مع الولد؟‏ احيانا تسير مثل هذه الترتيبات بشكل جيد،‏ ويكوِّن الآباء الجدد علاقات قوية وحبية مع اولادهم بالتربية.‏ مثلا،‏ اخذ شيخ مسيحي في سييراليون ابن اخيه اليتيم.‏ وعندما سُئل بعد سنوات عن ابنه بالتربية اجاب:‏ «انا لا اعتبر ديسموند ولدا بالتربية —‏ فهو ابني.‏ وهو لحمي ودمي.‏»‏

ولكن لا ينظر الجميع الى اولادهم بالتربية بهذه الطريقة.‏ مثلا،‏ في مدينة في افريقيا الغربية كانت هنالك اعمال شغب.‏ وكان الرصاص يُطلق في الجو.‏ «بسرعة!‏» صرخت ربة منزل الى صغيريها:‏ «آرثر،‏ اختبئ تحت السرير!‏ وانت،‏ يا صوري،‏ انظر من النافذة وأخبرنا ماذا يحدث!‏» كان آرثر ولدها الطبيعي،‏ وأما صوري فكان ولدها بالتربية او تحت وصايتها.‏

من الشائع ان تُمنح المعاملة التفضيلية للاولاد الطبيعيين في العائلة.‏ ونتيجة لذلك،‏ فان الفوائد المادية المرغوب فيها كثيرا غالبا ما يفشل تحقيقها.‏ وفي احيان كثيرة فان الذين هم تحت الوصاية يجري اجهادهم بالعمل،‏ ويُحرمون الثقافة،‏ وهم آخِر مَن ينال الثياب وكذلك العناية الطبية والعناية بالاسنان.‏ قال مرسل خدم في افريقيا لاكثر من ٢٣ سنة:‏ «الذين هم تحت الوصاية هم في اغلب الاحيان اولاد من الدرجة الثانية.‏»‏

والنقطة الاخرى التي يجب التأمل فيها:‏ عندما يترك الولد البيت هنالك عادةً ثمن عاطفي.‏ فعقول الاولاد وقلوبهم تكون حساسة وشديدة التأثر.‏ ومن الطفولة يتوقون الى راحة وأمن العلاقة الوثيقة بآ‌بائهم.‏ وأن يُقتلع الاولاد من بيتهم ليذهبوا ويسكنوا مع اشخاص معتبَرين غرباء يمكن ان يكون في غاية الصعوبة.‏

هنالك في سييراليون امرأة تدعى كمفورت كانت قد أُرسلت لتسكن مع عمتها وهي في التاسعة من العمر.‏ وتتذكر:‏ «كانت السنوات التي قضيتها بعيدا عن البيت صعبة جدا.‏ فقد اشتقت الى عائلتي بشكل رهيب —‏ وخصوصا الى اخوتي واخواتي.‏ وكان كما لو انهم انتزعوني من حيث يُفترض ان اكون ووضعوني حيث يُفترض ان لا اكون.‏ وبالرغم من ان عمتي عاملتني بشكل جيد جدا،‏ لم استطع قط التكلم معها بحرية كما كنت استطيع مع امي.‏ .‏ .‏ .‏ ومهما صارت حالتنا صعبة لن ارسل اولادي ابدا ليسكنوا مع شخص آخر.‏»‏

وفرنسيس،‏ من افريقيا الغربية وقد كبر ايضا تحت عناية غير ابوية،‏ كان له هذا ليقوله:‏ «اتأسف على عدم تمكني من تطوير علاقة وثيقة بأمي الحقيقية.‏ وبطريقة ما،‏ اشعر بأننا كلينا خسرنا شيئا ثمينا.‏»‏

تلك الحاجات الروحية الحيوية

ولكنّ اهم العوامل على الاطلاق هو الخير الروحي للولد.‏ واللّٰه بحكمته يأمر الآباء انفسهم بالاعتناء بحاجات اولادهم الروحية.‏ وفي مخاطبة الآباء الاسرائيليين كانت مشورة اللّٰه:‏ «ولتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك وقصَّها على اولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم.‏» (‏تثنية ٦:‏٦ و ٧‏)‏ وعلى نحو مماثل،‏ قدَّم الرسول بولس ارشادا للآباء المسيحيين:‏ «لا تغيظوا اولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وانذاره.‏» —‏ افسس ٦:‏٤‏.‏

ولكن كيف يمكن ان يُربَّى الولد «بتأديب الرب وانذاره» اذا أُرسل ليسكن مع اقرباء غير مؤمنين؟‏ فكم تكون قصر نظر التضحية بمصالح الولد الروحية في سبيل فوائد مادية او ثقافية!‏

وماذا عن ارسال الولد ليسكن مع رفقاء مؤمنين؟‏ فيما يكون ذلك افضل من اعارتهم لغير المؤمنين فهذا ايضا من نواحٍ عديدة غير مرغوب فيه.‏ فقد يلزم الولد ايضا ان يتغلب على التعديلات الاجتماعية والعاطفية والنفسية الرئيسية.‏ وقد يئس بعض الاولاد او وقعوا ضحية الجناح والمعاشرة الرديئة.‏ وفقد البعض كل تقدير للامور الروحية.‏

وكما يعرف الآباء جيدا،‏ تلزم المهارة والصبر والكثير من الوقت لغرس محبة يهوه في الولد.‏ فاذا كانت مهمة كهذه صعبة على الآباء الطبيعيين للولد،‏ الذي يعرفونه او يعرفونها بشكل حميم من الولادة،‏ كم يكون صعبا دون شك على زوجين ان يربيا ولدا ليس ولدهما.‏ وبما ان حياة الولد الابدية قد تكون في خطر يجب على الآباء ان يتأملوا بجد وبروح الصلاة في ما اذا كانت اعارة الولد لشخص آخر تستحق المخاطرة.‏

ومع ذلك يجب ان يقرر الآباء المسيحيون لانفسهم كيف سيطبقون المشورة في ١ تيموثاوس ٥:‏٨‏:‏ «وان كان احد لا يعتني بخاصته ولا سيّما اهل بيته فقد انكر الايمان وهو شر من غير المؤمن.‏» فان لم يكونوا شخصيا قادرين على تزويد حاجات الولد المادية يجب ان يهتموا بأن ينال ولدهم الحاجات الروحية بأفضل طريقة ممكنة في الظروف الراهنة.‏

كتب صاحب المزمور:‏ «هوذا البنون ميراث من عند الرب ثمرة البطن اجرة.‏» (‏مزمور ١٢٧:‏٣‏)‏ اذاً،‏ عزِّزوا صغاركم،‏ وأبقوهم قريبين منكم.‏ أحبوهم،‏ ودعوهم يحبونكم.‏ ساعدوهم ليصيروا رجالا ونساء روحيين،‏ لان ذلك سيُنتج بركتهم الابدية.‏ وربما تتمكنون من القول كما قال يوحنا لاولاده الروحيين:‏ «ليس لي فرح اعظم من هذا ان اسمع عن اولادي انهم يسلكون بالحق.‏» —‏ ٣ يوحنا ٤‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة