مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١٥/‏١١ ص ١٨-‏٢٣
  • اخدموا يهوه بولاء

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اخدموا يهوه بولاء
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا يعني ان يكون المرء وليا
  • التقدير للامور التي جرى تعلُّمها
  • قدِّروا الاخوَّة المسيحية
  • لا مكان آخر للذهاب اليه
  • كونوا بنَّائين
  • قاوموا ابليس!‏
  • اتَّكلوا بروح الصلاة على اللّٰه
  • ‏«انك وحدك ولي»‏
    اقترب الى يهوه
  • لاحظوا الاولياء!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • الخدمة بولاء مع هيئة يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • الولاء
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١٥/‏١١ ص ١٨-‏٢٣

اخدموا يهوه بولاء

‏«مع الولي تعمل [يا يهوه] بولاء.‏» —‏ ٢ صموئيل ٢٢:‏٢٦‏،‏ ع‌ج.‏

١ كيف يعمل يهوه مع اولئك الاولياء له؟‏

لا يمكن الردّ ليهوه من اجل كل ما يفعله لأجل شعبه.‏ (‏مزمور ١١٦:‏١٢‏)‏ فما اروع هباته الروحية والمادية ورحمته الرقيقة!‏ وقد عرف داود ملك اسرائيل القديمة ان اللّٰه يعمل ايضا بولاء مع اولئك الاولياء له.‏ وقال داود ذلك في ترنيمة نظمها «في اليوم الذي انقذه فيه الرب من ايدي كل اعدائه ومن يد شاول [الملك].‏» —‏ ٢ صموئيل ٢٢:‏١‏.‏

٢ ما هي بعض النقاط المعروضة في ترنيمة داود المسجَّلة في ٢ صموئيل الاصحاح ٢٢‏؟‏

٢ بدأ داود ترنيمته (‏الموازية للمزمور ١٨‏)‏ بتسبيح يهوه بصفته «المنقذ» استجابة للصلاة.‏ (‏٢ صموئيل ٢٢:‏٢-‏٧‏)‏ فمن هيكله السماوي،‏ عمل اللّٰه لينقذ خادمه الولي من الخصوم الاقوياء.‏ (‏الاعداد ٨-‏١٩‏)‏ وهكذا كوفئ داود على اتّباع مسلك مستقيم وحفظ طرق يهوه.‏ (‏الاعداد ٢٠-‏٢٧‏)‏ وبعد ذلك عُدِّدت الاعمال التي صُنعت بالقوة المعطاة من اللّٰه.‏ (‏الاعداد ٢٨-‏٤٣‏)‏ وأخيرا،‏ ذكر داود الانقاذ من المخاصمين في الموطن ومن الاعداء في الخارج وشكر يهوه بصفته «برج خلاص لمَلكه والصانع رحمة لمسيحه.‏» (‏الاعداد ٤٤-‏٥١‏)‏ ويستطيع يهوه ان ينقذنا نحن ايضا اذا اتَّبعنا مسلكا مستقيما واتَّكلنا عليه من اجل القوة.‏

ماذا يعني ان يكون المرء وليا

٣ من وجهة نظر الاسفار المقدسة،‏ ماذا يعني ان يكون المرء وليا؟‏

٣ تعطينا ترنيمة داود للانقاذ هذا التأكيد المعزّي:‏ «مع الولي تعمل [يا يهوه] بولاء.‏» (‏٢ صموئيل ٢٢:‏٢٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ والصفة العبرانية حَسِيذ هي التي تشير الى «الولي،‏» او «الشخص ذي اللطف الحبي.‏» (‏مزمور ١٨:‏٢٥‏،‏ ع‌ج،‏ الحاشية)‏ والاسم حِسِذ يحتوي على فكرة اللطف الذي يلتصق على نحو حبي بهدف الى ان يتحقق قصده المتعلق به.‏ ويعبِّر يهوه عن هذا النوع من اللطف لخدامه،‏ كما يعبِّرون هم له عنه.‏ ويُنقل هذا الولاء البار المقدس الى «لطف حبي» و«محبة الولاء.‏» (‏تكوين ٢٠:‏١٣‏،‏ ع‌ج؛‏ ٢١:‏٢٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ وفي الاسفار اليونانية،‏ يحمل «الولاء» فكرة القداسة والتوقير،‏ المعبَّر عنهما في الاسم هوسيوتِس والصفة هوسيوس.‏ ومثل هذا الولاء يتضمَّن الامانة والتعبُّد ويعني ان يكون المرء تقيًّا وينجز بدقة كل الواجبات نحو اللّٰه.‏ وأن يكون المرء وليا ليهوه يعني ان يلتصق به بتعبُّد شديد جدا بحيث يعمل ذلك كمادة لاصقة قوية.‏

٤ كيف يجري اظهار ولاء يهوه؟‏

٤ يجري اظهار ولاء يهوه الخاص بطرائق كثيرة.‏ على سبيل المثال،‏ انه يتَّخذ اجراء قضائيا ضد الاشرار بسبب محبة الولاء لشعبه والولاء للعدل والبر.‏ (‏رؤيا ١٥:‏٣،‏ ٤‏،‏ ع‌ج؛‏ ١٦:‏٥‏)‏ وولاؤه لعهده مع ابرهيم دفعه الى ان يكون طويل الاناة نحو الاسرائيليين.‏ (‏٢ ملوك ١٣:‏٢٣‏)‏ واولئك الاولياء للّٰه يمكنهم ان يعتمدوا على مساعدته الى نهاية مسلكهم الولي ويمكنهم ان يتأكدوا من انه سيتذكَّرهم.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٢٧،‏ ٢٨‏،‏ ع‌ج؛‏ ٩٧:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ وقد جرت تقوية يسوع بالمعرفة انه بصفته ‹الولي› الرئيسي للّٰه،‏ لن تُترك نفسه في الهاوية.‏ —‏ مزمور ١٦:‏١٠‏،‏ ع‌ج؛‏ اعمال ٢:‏٢٥،‏ ٢٧‏،‏ ع‌ج.‏

٥ بما ان يهوه ولي،‏ ماذا يتطلب من خدامه،‏ وأيّ سؤال سيجري التأمل فيه؟‏

٥ بما ان يهوه اللّٰه ولي،‏ فهو يتطلب الولاء من خدامه.‏ (‏افسس ٤:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ مثلا،‏ يجب ان يكون الرجال اولياء لكي يتأهَّلوا للتعيين كشيوخ جماعة.‏ (‏تيطس ١:‏٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ فأية عوامل يجب ان تدفع شعب يهوه الى خدمته بولاء؟‏

التقدير للامور التي جرى تعلُّمها

٦ كيف يجب ان نشعر حيال الامور المؤسسة على الاسفار المقدسة التي تعلَّمناها،‏ وماذا يجب ان نتذكَّر بشأن مثل هذه المعرفة؟‏

٦ الشكر على الامور المؤسسة على الاسفار المقدسة التي تعلَّمناها يجب ان يدفعنا الى خدمة يهوه بولاء.‏ حضَّ الرسول بولس تيموثاوس:‏ «اثبت على ما تعلمت وأيقنت عارفا ممَّن تعلمت.‏ وأنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكِّمك للخلاص بالايمان الذي في المسيح يسوع.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وتذكَّروا ان مثل هذه المعرفة اتت من اللّٰه بواسطة «العبد الامين الحكيم.‏» —‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

٧ كيف يجب ان يشعر الشيوخ حيال الطعام الروحي الذي يزوِّده اللّٰه بواسطة العبد الامين؟‏

٧ والشيوخ المعيَّنون يجب ان يقدِّروا على نحو خصوصي الطعام الروحي المغذي الذي يزوِّده اللّٰه بواسطة العبد الامين.‏ فقبل سنوات افتقر عدد من الشيوخ الى مثل هذا التقدير.‏ ولاحظت احدى المراقِبات ان هؤلاء الرجال «كانوا انتقاديين للمقالات في برج المراقبة،‏ غير راغبين في قبولها بصفتها .‏ .‏ .‏ قناة اللّٰه للحق،‏ محاولين دائما التأثير في الآخرين بطريقة تفكيرهم.‏» ولكنَّ الشيوخ الاولياء لا يحاولون ابدا التأثير في الآخرين لرفض ايٍّ من الطعام الروحي الذي يزوِّده اللّٰه بواسطة العبد الامين.‏

٨ ماذا اذا كنا لا نقدِّر كاملا نقطة مؤسسة على الاسفار المقدسة يعرضها العبد الامين الحكيم؟‏

٨ كشهود منتذرين ليهوه،‏ يجب ان نكون جميعا اولياء له ولهيئته.‏ ولا يجب ابدا ان نتأمل ايضا في ان نحيد عن نور اللّٰه العجيب،‏ متَّبعين مسلك ارتداد يمكن ان يقود الى الموت الروحي الآن والهلاك النهائي.‏ (‏ارميا ١٧:‏١٣‏)‏ ولكن ماذا اذا كان يصعب علينا ان نقبل او نقدِّر كاملا نقطة مؤسسة على الاسفار المقدسة يعرضها العبد الامين؟‏ عندئذ دعونا نعترف بتواضع اين تعلَّمنا الحق ونصلِّي لاجل الحكمة لمعالجة هذه التجربة الى ان تنتهي بتوضيح منشور للامور.‏ —‏ يعقوب ١:‏٥-‏٨‏.‏

قدِّروا الاخوَّة المسيحية

٩ كيف تُظهر ١ يوحنا ١:‏٣-‏٦ انه يجب ان تكون للمسيحيين روح الرفقة؟‏

٩ التقدير القلبي لروح الرفقة الموجودة ضمن اخوَّتنا المسيحية يزوِّد باعثا آخر على خدمة يهوه بولاء.‏ وفي الواقع،‏ لا يمكن ان تكون علاقتنا باللّٰه والمسيح سليمة روحيا بدون هذه الروح.‏ قال الرسول يوحنا للمسيحيين الممسوحين:‏ «الذي رأيناه وسمعناه نُخبركم به لكي يكون لكم ايضا شركة [«رفقة،‏» مؤكد اللسانين‏] معنا.‏ وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح.‏ .‏ .‏ .‏ إن قلنا انَّ لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق.‏» (‏١ يوحنا ١:‏٣-‏٦‏)‏ وينطبق هذا المبدأ على كل المسيحيين،‏ سواء كان رجاؤهم سماويا او ارضيا.‏

١٠ على الرغم من انه كانت لدى افودية وسنتيخي كما يظهر صعوبة في حلّ مشكلة شخصية،‏ كيف نظر بولس الى هاتين المرأتين؟‏

١٠ ويلزم الجهد للمحافظة على روح الرفقة.‏ على سبيل المثال،‏ وجدتْ كما يظهر المرأتان المسيحيتان افودية وسنتيخي انه من الصعب حلّ مشكلة بينهما.‏ لذلك طلب بولس اليهما «ان تفتكرا فكرا واحدا في الرب.‏» وأضاف:‏ «اسألكَ انت ايضا يا شريكي المخلص ساعد هاتين اللتين جاهدتا معي في الانجيل مع اكليمندس ايضا وباقي العاملين معي الذين اسماؤهم في سفر الحياة.‏» (‏فيلبي ٤:‏٢،‏ ٣‏)‏ لقد ناضلت هاتان المرأتان التقيَّتان جنبا الى جنب مع بولس والآخرين «في الانجيل،‏» وكان متأكدا من انهما كانتا بين اولئك «الذين اسماؤهم في سفر الحياة.‏»‏

١١ اذا واجه مسيحي ولي مشكلة روحية،‏ فماذا يكون ملائما ان يتذكَّر؟‏

١١ لا يضع المسيحيون شارة شرف لاظهار ما يتمتعون بامتياز فعله في هيئة يهوه وكيف يخدمونه بولاء.‏ وإذا كانت لديهم مشكلة روحية،‏ فكم يكون غير حبي ان يتجاهلوا سنوات خدمتهم الولية ليهوه!‏ وعلى الارجح،‏ كان الشخص المدعو ‹شريكا مخلصا› اخا وليا شديد الرغبة في معاونة الآخرين.‏ فإذا كنتم شيخا،‏ فهل انتم ‹شريك مخلص،‏› مستعد لمنح المساعدة بطريقة متَّسمة بالرأفة؟‏ فلنتأمل جميعا في الخير الذي يصنعه الرفقاء المؤمنون،‏ تماما كما يفعل اللّٰه،‏ ولنساعدهم بمحبة على حمل اثقالهم.‏ —‏ غلاطية ٦:‏٢؛‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

لا مكان آخر للذهاب اليه

١٢ عندما جعلت عبارات يسوع ‹تلاميذ كثيرين يرجعون الى الوراء،‏› ايّ موقف اتّخذه بطرس؟‏

١٢ سنندفع الى خدمة يهوه بولاء مع هيئته اذا تذكَّرنا انه لا يوجد مكان آخر للذهاب اليه من اجل الحياة الابدية.‏ عندما جعلت عبارات يسوع ‹تلاميذ كثيرين يرجعون الى الوراء،‏› سأل رسله:‏ «ألعلكم انتم ايضا تريدون ان تمضوا.‏» فأجاب بطرس:‏ «يا رب الى من نذهب.‏ كلام الحياة الابدية عندك.‏ ونحن قد آمنَّا وعرفنا انك انت المسيح ابن اللّٰه الحي.‏» —‏ يوحنا ٦:‏٦٦-‏٦٩‏.‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ لماذا افتقرت الديانة اليهودية للقرن الاول الى الرضى الالهي؟‏ (‏ب)‏ ماذا قال احد شهود يهوه لزمن طويل عن هيئة اللّٰه المنظورة؟‏

١٣ لم يكن «كلام الحياة الابدية» موجودا في الديانة اليهودية للقرن الاول ب‌م.‏ وخطيتها الرئيسية كانت رفض يسوع بصفته المسيّا.‏ ولم تكن الديانة اليهودية مؤسسة ولا في شكل من اشكالها على الاسفار العبرانية وحدها.‏ فالصدوقيون انكروا وجود الملائكة ولم يؤمنوا بالقيامة.‏ وعلى الرغم من ان الفريسيين خالفوهم في هاتين الناحيتين،‏ فقد جعلوا على نحو خاطئ كلمة اللّٰه باطلة بسبب تقاليدهم غير المؤسسة على الاسفار المقدسة.‏ (‏متى ١٥:‏١-‏١١؛‏ اعمال ٢٣:‏٦-‏٩‏)‏ وقد استعبدت هذه التقاليد اليهود وجعلت صعبا على كثيرين قبول يسوع المسيح.‏ (‏كولوسي ٢:‏٨‏)‏ والغيرة لِـ‍ ‹تقليدات آبائه› جعلت شاول (‏بولس)‏ في جهله مضطهِدا شرسا لأتباع المسيح.‏ —‏ غلاطية ١:‏١٣،‏ ١٤،‏ ٢٣‏.‏

١٤ افتقرت الديانة اليهودية الى رضى اللّٰه،‏ ولكنَّ يهوه بارك الهيئة المؤلفة من أتباع ابنه —‏ ‹شعب غيور في اعمال حسنة.‏› (‏تيطس ٢:‏١٤‏)‏ ولا تزال هذه الهيئة موجودة،‏ وعنها قال شاهد ليهوه لزمن طويل:‏ «اذا كان هنالك شيء له اهمية اكثر بالنسبة اليَّ،‏ فهو قضية البقاء قريبا من هيئة يهوه المنظورة.‏ فاختباري الباكر علَّمني كم يكون غير سليم الاتكال على التفكير البشري.‏ وفور اقتناعي بهذه النقطة،‏ صممت ان ابقى الى جانب الهيئة الامينة.‏ وكيف يمكن للمرء ان ينال رضى يهوه وبركته بطريقة اخرى؟‏» فلا يوجد مكان آخر للذهاب اليه من اجل الرضى الالهي والحياة الابدية.‏

١٥ لماذا التعاون مع هيئة يهوه المنظورة ومع اولئك الذين يتحمَّلون المسؤولية فيها؟‏

١٥ يجب ان تدفعنا قلوبنا الى التعاون مع هيئة يهوه لأننا نعرف انها وحدها تُوجَّه بواسطة روحه وتعلن اسمه ومقاصده.‏ طبعا،‏ ان اولئك الذين يتحمَّلون المسؤولية فيها هم ناقصون.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ ولكنَّ ‹غضب الرب حمي على› هرون ومريم عندما نقدا موسى ونسيا انه هو،‏ وليس هما،‏ الذي كان مؤتمنا على المسؤولية المعطاة من اللّٰه.‏ (‏عدد ١٢:‏٧-‏٩‏)‏ واليوم،‏ يتعاون المسيحيون الاولياء مع «الذين يأخذون القيادة» لأن هذا ما يتطلَّبه يهوه.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٧،‏ ١٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ والدليل على ولائنا يشمل حضور الاجتماعات المسيحية قانونيا وتقديم التعليقات التي ‹تحرِّض الآخرين على المحبة والأعمال الحسنة.‏› —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

كونوا بنَّائين

١٦ الرغبة في فعل ايّ شيء للآخرين يجب ان تدفعنا ايضا الى خدمة يهوه بولاء؟‏

١٦ الرغبة في ان نكون بنائين للآخرين يجب ان تحثنا ايضا على خدمة يهوه بولاء.‏ كتب بولس:‏ «العلم ينفخ ولكنَّ المحبة تبني.‏» (‏١ كورنثوس ٨:‏١‏)‏ وبما ان نوعا من العلم نفخ حائزيه،‏ لا بد ان بولس عنى ان المحبة ايضا تبني اولئك الذين يُظهرون هذه الصفة.‏ يقول كتاب بواسطة الپروفسورين وايس وإنڠلِش:‏ «ان الشخص الذي يملك القدرة على المحبة هو عادة محبوب في المقابل.‏ والقدرة على منح الودّ والاعتبار في كل وجه من الحياة .‏ .‏ .‏ لها تأثير بنَّاء بارز على الشخص الذي يمنح مثل هذه المشاعر وأيضا على الشخص الذي ينالها وبالتالي تجلب السرور لكليهما.‏» فبإظهار المحبة،‏ نبني الآخرين وأنفسنا،‏ كما تدل ضمنا كلمات يسوع:‏ «مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ.‏» —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

١٧ كيف تبني المحبة،‏ وماذا ستمنعنا من فعله؟‏

١٧ في ١ كورنثوس ٨:‏١‏،‏ استعمل بولس الكلمة اليونانية اغاپي،‏ مشيرا الى المحبة المؤسسة على مبدإ.‏ انها تبني،‏ لأنها تتأنى وترفق،‏ تحتمل كل شيء وتصبر عليه،‏ ولا تسقط ابدا.‏ وهذه المحبة تزيل المشاعر المؤذية،‏ كالكبرياء والحسد.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٤-‏٨‏)‏ ومثل هذه المحبة ستمنعنا من التذمُّر على اخوتنا،‏ الناقصين تماما كما نحن ناقصون.‏ وستمنعنا من الصيرورة مثل ‹الفجار› الذين ‹دخلوا خلسة› بين المسيحين الحقيقيين للقرن الاول.‏ فهؤلاء الرجال كانوا «يتهاونون بالسيادة ويفترون على ذوي الامجاد،‏» طاعنين كما يظهر في افراد كالنظار المسيحيين الممسوحين الذين أُنعم عليهم بشيء من المجد.‏ (‏يهوذا ٣،‏ ٤،‏ ٨‏)‏ فبولاء ليهوه،‏ دعونا لا نستسلم ابدا للتجربة لفعل ايّ شيء مماثل.‏

قاوموا ابليس!‏

١٨ ماذا يرغب الشيطان في فعله لشعب يهوه،‏ ولكن لماذا لا يمكنه ان يفعل ذلك؟‏

١٨ المعرفة ان الشيطان يريد ان يدمِّر وحدتنا كشعب للّٰه يجب ان تزيد تصميمنا على خدمة يهوه بولاء.‏ يرغب الشيطان ايضا في ان يقتل كل شعب اللّٰه،‏ وخدام ابليس الارضيون يقتلون احيانا العبّاد الحقيقيين.‏ ولكنَّ اللّٰه لن يسمح للشيطان بأن يبيدهم جميعا.‏ فيسوع مات لكي «يبيد .‏ .‏ .‏ ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس.‏» (‏عبرانيين ٢:‏١٤‏)‏ وحيز الشيطان لممارسة النفوذ جُعل محدودا خصوصا منذ طرده من السماء بعد ان صار المسيح ملكا في السنة ١٩١٤.‏ وفي وقت يهوه المعيَّن،‏ سيهلك يسوع الشيطان وهيئته.‏

١٩ (‏أ)‏ ايّ تحذير بشأن جهود الشيطان قدَّمته هذه المجلة قبل سنوات؟‏ (‏ب)‏ لتجنُّب اشراك الشيطان،‏ ايّ حذر يجب ان نمارسه في التعامل مع الرفقاء المؤمنين؟‏

١٩ حذَّرت هذه المجلة ذات مرة:‏ «اذا استطاع الشيطان،‏ ابليس،‏ ان يسبِّب الاضطراب بين شعب اللّٰه،‏ اذا استطاع ان يجعلهم يتشاجرون ويتقاتلون في ما بينهم،‏ او يُبدون ويطوِّرون ميلا انانيا يقود الى تدمير المحبة للاخوة،‏ فسينجح بذلك في التهامهم.‏» (‏برج المراقبة،‏ ١ ايار ١٩٢١،‏ الصفحة ١٣٤،‏ بالانكليزية)‏ فلا نسمحْ لابليس بأن يدمِّر وحدتنا،‏ ربما باستمالتنا الى ان نفتري على او نقاتل احدنا الآخر.‏ (‏لاويين ١٩:‏١٦‏)‏ ولا يتغلَّبْ علينا الشيطان ابدا بالحيلة بحيث نؤذي شخصيا اولئك الذين يخدمون يهوه بولاء او نجعل الحياة اصعب عليهم.‏ (‏قارنوا ٢ كورنثوس ٢:‏١٠،‏ ١١‏.‏)‏ وعوضا عن ذلك،‏ لنطبِّقْ كلمات بطرس:‏ «اصحوا واسهروا لأن ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا مَن يبتلعه هو.‏ فقاوموه راسخين في الايمان.‏» (‏١ بطرس ٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ وبمقاومة الشيطان مقاومة ثابتة،‏ نستطيع ان نحافظ على وحدتنا المباركة كشعب ليهوه.‏ —‏ مزمور ١٣٣:‏١-‏٣‏.‏

اتَّكلوا بروح الصلاة على اللّٰه

٢٠،‏ ٢١ كيف تكون للاتكال بروح الصلاة على يهوه علاقة بخدمته بولاء؟‏

٢٠ الاتكال بروح الصلاة على اللّٰه سيساعدنا على الاستمرار في خدمة يهوه بولاء.‏ عندما نرى انه يستجيب صلواتنا،‏ نقترب اليه اكثر ايضا.‏ وقد جرى الحضّ على الاتكال بروح الصلاة على يهوه اللّٰه عندما كتب الرسول بولس:‏ «اريد ان يصلِّي الرجال في كل مكان رافعين ايادي طاهرة بدون غضب ولا جدال.‏» (‏١ تيموثاوس ٢:‏٨‏)‏ على سبيل المثال،‏ كم يكون مهمًّا ان يتَّكل الشيوخ بروح الصلاة على اللّٰه!‏ ان مثل هذا الاعراب عن الولاء ليهوه عندما يجتمعون لمناقشة قضايا الجماعة سيساعد على تجنُّب المجادلات التي لا تنتهي والانفجارات المحتملة للغضب.‏

٢١ ان الاتكال بروح الصلاة على يهوه اللّٰه يساعدنا على الاعتناء بالامتيازات في خدمته.‏ وقد استطاع رجل خدم يهوه بولاء لعقود ان يقول:‏ «ان قبولنا الطوعي لأيّ تعيين مُعطى لنا في هيئة اللّٰه العالمية النطاق،‏ وبقاءنا في تعييننا،‏ غير متزعزعين،‏ يجلبان ابتسامة رضى اللّٰه على جهودنا المخلصة.‏ وحتى اذا بدت المهمة المعيَّنة وضيعة،‏ يتبيَّن غالبا في النهاية انه بدون تنفيذها الامين لا يمكن انجاز خدمات اساسية اخرى كثيرة.‏ وهكذا اذا كنا متواضعين ومهتمين مباشرة بتمجيد اسم يهوه وليس اسمنا،‏ فعندئذ يمكننا ان نتأكد من اننا سنبقى دائما ‹راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب.‏›» —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

٢٢ كيف يجب ان تؤثر بركات يهوه الكثيرة في ولائنا؟‏

٢٢ طبعا،‏ على الرغم ممَّا نفعله في خدمة يهوه،‏ لا يمكننا ان نردّ له من اجل ما يفعله لأجلنا.‏ وكم نكون آمنين في هيئة اللّٰه،‏ محاطين باولئك الذين هم اصدقاؤه!‏ (‏يعقوب ٢:‏٢٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ لقد باركنا يهوه بالوحدة المنبثقة من المحبة الاخوية المتأصِّلة عميقا جدا حتى ان الشيطان نفسه لا يستطيع ان يستأصلها.‏ فلنلتصق اذًا بأبينا السماوي الولي ونعمل معا بصفتنا شعبه.‏ والآن وطوال الابدية كلها،‏ فلنخدم يهوه بولاء.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ماذا يعني ان يكون المرء وليا؟‏

◻ ما هي بعض العوامل التي يجب ان تدفعنا الى خدمة يهوه بولاء؟‏

◻ لماذا يجب ان نقاوم ابليس؟‏

◻ كيف يمكن ان تساعدنا الصلاة على ان نكون خداما اولياء ليهوه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

خدام يهوه الاولياء لا يسمحون لخصمهم المشبَّه بأسد،‏ ابليس،‏ بأن يمزِّق وحدتهم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة