مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١/‏٩ ص ١٣-‏١٨
  • افرحوا في يهوه!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • افرحوا في يهوه!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الفرح —‏ لماذا وكيف؟‏
  • اسباب لا تُحصى للفرح
  • الكرازة —‏ عبء ام فرح؟‏
  • لنفرح معا!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • افرحوا في رجاء الملكوت!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • اخدموا يهوه بفرح القلب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • فرح يهوه حصننا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١/‏٩ ص ١٣-‏١٨

افرحوا في يهوه!‏

‏«افرحوا في الرب كل حين وأقول ايضا افرحوا.‏» —‏ فيلبي ٤:‏٤‏.‏

١ لماذا قد نتساءل عما عناه بولس عندما قال انه يجب ان يفرح المسيحيون كل حين؟‏

قد تبدو الاسباب التي تدعو الى الفرح قليلة جدا في هذه الايام.‏ فالبشر الترابيون،‏ حتى المسيحيون الحقيقيون،‏ يواجهون اوضاعا تسبِّب الحزن —‏ البطالة،‏ الصحة الضعيفة،‏ موت الاحباء،‏ المشاكل المتعلقة بالشخصية،‏ او المقاومة من افراد غير مؤمنين من العائلة او من الاصدقاء السابقين.‏ لذلك كيف يجب ان نفهم نصيحة بولس بأن ‹نفرح كل حين›؟‏ وهل هذا ممكن،‏ نظرا الى الظروف الصعبة وغير السارة التي يجب علينا جميعا ان نجاهد في مقاومتها؟‏ ستساعدنا مناقشة لقرينة هذه الكلمات على توضيح المسألة.‏

الفرح —‏ لماذا وكيف؟‏

٢،‏ ٣ ما هي اهمية الفرح،‏ كما توضحها حالتا يسوع والاسرائيليين القدماء؟‏

٢ ‏«افرحوا في الرب كل حين وأقول ايضا افرحوا.‏»‏ قد يذكِّرنا ذلك بالكلمات التي وُجِّهَت الى الاسرائيليين قبل نحو ٢٤ قرنا،‏ حسب الترجمة اليسوعية الجديدة:‏ «فرح الرب حصنكم،‏» او وفقا لترجمة موفات:‏ «الفرح في السرمديّ قوتكم.‏» (‏نحميا ٨:‏١٠‏)‏ فالفرح يمنح القوة،‏ وهو كحصن يقبع فيه المرء لينال الراحة والحماية.‏ وكان الفرح مفيدا في مساعدة حتى الانسان الكامل يسوع على الاحتمال.‏ «من اجل (‏الفرح)‏ الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش اللّٰه.‏» (‏عبرانيين ١٢:‏٢‏)‏ فمن الواضح ان التمكُّن من الفرح في وجه الصعوبات امرٌ ضروري للخلاص.‏

٣ وقبل دخول الاسرائيليين ارض الموعد،‏ أُمروا:‏ «تفرح بجميع الخير الذي اعطاه الرب الهك لك ولبيتك انت واللاوي والغريب الذي في وسطك.‏» ولعدم خدمة يهوه بفرح عواقب خطيرة.‏ «تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتتَّبعك وتدركك حتى تهلك .‏ .‏ .‏ من اجل انك لم تعبد الرب الهك بفرح وبطيبة قلب لكثرة كل شيء.‏» —‏ تثنية ٢٦:‏١١؛‏ ٢٨:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

٤ لماذا ربما لا نفرح؟‏

٤ لذلك من الضروري ان تفرح البقية الممسوحة العائشة اليوم ورفقاؤهم ‹الخراف الاخر›!‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ وبولس،‏ بتكرار مشورته،‏ «وأقول ايضا،‏» شدَّد على اهمية الفرح بسبب كل الصلاح الذي يعمله يهوه لاجلنا.‏ فهل نفرح؟‏ ام اننا نغرق في روتين الحياة اليومي فننسى احيانا الاسباب الكثيرة التي لدينا للفرح؟‏ هل تتراكم المشاكل وتعلو جدا بحيث تحجب عنا رؤيتنا للملكوت وبركاته؟‏ هل نسمح لأمور اخرى —‏ عدم اطاعة شرائع اللّٰه،‏ تجاهُل المبادئ الالهية،‏ او اهمال الواجبات المسيحية —‏ بأن تسلبنا فرحنا؟‏

٥ لماذا يلاقي الشخص غير المتعقِّل صعوبة في ان يفرح؟‏

٥ ‏«ليكن (‏تعقُّلكم‏)‏ معروفا عند جميع الناس.‏ الرب قريب.‏»‏ (‏فيلبي ٤:‏٥‏)‏ ان الشخص غير المتعقِّل ينقصه الاتزان.‏ فقد لا يهتم بصحته كما ينبغي،‏ معرِّضا جسمه للتوتر او القلق المفرطَين دون لزوم.‏ وربما لم يتعلَّم تقبُّل حدوده والعيش بمقتضاها.‏ وقد يضع لنفسه اهدافا سامية جدا ثم يحاول ان يبلغها بصرف النظر عن الكلفة.‏ او قد يستخدم حدوده كعذر للتباطؤ او للوقوف مكتوف اليدين.‏ فبافتقاره الى الاتزان وبعدم تعقُّله يلاقي صعوبة في ان يفرح.‏

٦ (‏أ)‏ ماذا يجب ان يرى الرفقاء المسيحيون فينا،‏ ومتى فقط تكون الحالة كذلك؟‏ (‏ب)‏ كيف تساعدنا كلمات بولس في ٢ كورنثوس ١:‏٢٤ ورومية ١٤:‏٤ على ان نكون متعقِّلين؟‏

٦ حتى لو اعتبرَنا المقاومون متعصِّبين،‏ يجب ان يتمكن الرفقاء المسيحيون من ان يروا تعقُّلنا.‏ وهذا ما سيرونه اذا كنا متَّزنين ولا نتوقَّع الكمال لا من انفسنا ولا من الآخرين.‏ وفوق كل ذلك،‏ يجب ان نمتنع عن فرض اعباء على الآخرين تتعدَّى ما تتطلَّبه كلمة اللّٰه.‏ قال الرسول بولس:‏ «لا لأنَّا اسياد ايمانكم،‏ بل لأنَّا اعوان فرحكم.‏» (‏٢ كورنثوس ١:‏٢٤‏،‏ ترجمة الكسليك‏)‏ وكفريسي سابق،‏ عرف بولس جيدا ان القواعد الصارمة التي يضعها ويفرضها ذوو السلطة تخنق الفرح،‏ في حين ان الاقتراحات المساعِدة التي يقدِّمها الرفقاء العاملون،‏ الأعوان،‏ تزيده.‏ وواقع ان «الرب قريب» يجب ان يذكِّر الشخص المتعقِّل بأنه ينبغي ان لا ‹ندين عبد الغير.‏ هو لمولاه يثبت او يسقط.‏› —‏ رومية ١٤:‏٤‏.‏

٧،‏ ٨ لماذا يجب ان يتوقع المسيحيون وقوع المشاكل،‏ ومع ذلك كيف يكون ممكنا ان يبقوا فرحين؟‏

٧ ‏«لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتُعلَم طلباتكم لدى اللّٰه.‏»‏ (‏فيلبي ٤:‏٦‏)‏ نحن نختبر اليوم ‹الازمنة الصعبة› التي كتب عنها بولس.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ لذلك يجب ان يتوقع المسيحيون ان تواجههم المشاكل.‏ وكلمات بولس «افرحوا .‏ .‏ .‏ كل حين» لا تستثني احتمال مرور المسيحي الولي من حين الى آخر بفترات من اليأس او التثبُّط.‏ وفي ما يتعلق بحالة بولس الخاصة،‏ اعترف بواقعية:‏ «مكتئبين في كل شيء لكن غير متضايقين.‏ متحيِّرين لكن غير يائسين.‏ مضطهَدين لكن غير متروكين.‏ مطروحين لكن غير هالكين.‏» (‏٢ كورنثوس ٤:‏٨،‏ ٩‏)‏ لكنَّ فرح المسيحي يخفِّف وطأة فترات القلق والحزن الوقتية وفي النهاية ينتصر عليها.‏ وهو يمنح القوة اللازمة للاستمرار في التقدُّم بعزم،‏ غير ناسين ابدا الاسباب الكثيرة لنفرح.‏

٨ عندما تنشأ المشاكل،‏ مهما تكن طبيعتها،‏ يتوسل المسيحي الفرحان بتواضع الى يهوه بالصلاة طلبا للعون.‏ وهو لا يستسلم للقلق المفرط.‏ فبعد ان يفعل ما في وسعه بشكل معقول لحلِّ المشكلة،‏ يترك النتيجة في يدي يهوه انسجاما مع الدعوة:‏ «ألقِ على الرب همَّك فهو يعولك.‏» وفي غضون ذلك،‏ يستمر المسيحي في شكر يهوه على كل صلاحه.‏ —‏ مزمور ٥٥:‏٢٢‏؛‏ انظروا ايضا متى ٦:‏٢٥-‏٣٤‏.‏

٩ كيف تمنح معرفة الحق سلامَ العقل،‏ وأيّ تأثير جيد لذلك في المسيحي؟‏

٩ ‏«سلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع.‏»‏ (‏فيلبي ٤:‏٧‏)‏ ان معرفة حق الكتاب المقدس تحرِّر فكر المسيحي من الباطل وتساعده على تطوير طرائق صحيحة في التفكير.‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏١٣‏)‏ وهكذا تجري مساعدته على تجنُّب السلوك الخاطئ او غير الحكيم الذي يمكن ان يعرِّض علاقاته السلمية بالآخرين للخطر.‏ وبدلا من ان يُحبطه الظلم والشر،‏ يكون على ثقة بأن يهوه سيحلُّ مشاكل الجنس البشري بواسطة الملكوت.‏ وسلامُ العقل هذا يحفظ قلبه،‏ يبقي دوافعه نقية،‏ ويوجِّه تفكيره في طريق البر.‏ وبدورها،‏ تزوِّد الدوافع النقية والتفكير الصائب اسبابا لا تُحصى للفرح،‏ رغم المشاكل والضغوط التي يحدثها عالمٌ مشوَّش.‏

١٠ لا يمكن اختبار الفرح الحقيقي الا بالتكلُّم عن او التفكير في ماذا؟‏

١٠ ‏«اخيرا ايها الاخوة كل ما هو حق كل ما هو جليل كل ما هو (‏بار‏)‏ كل ما هو طاهر كل ما هو مسرّ كل ما صيته حسن إن كانت فضيلة وإن كان مدح ففي هذه افتكروا.‏»‏ (‏فيلبي ٤:‏٨‏)‏ لا يجد المسيحي متعة في التكلُّم عن الامور الرديئة او التفكير فيها.‏ وهذا يُبعد تلقائيا الكثير من التسلية التي يقدِّمها العالم.‏ فلا يمكن لأحد ان يحافظ على الفرح المسيحي اذا ملأ عقله وقلبه بالأكاذيب،‏ الهزل السَّفيه،‏ والامور التي هي غير بارة،‏ فاسدة ادبيا،‏ خالية من الفضيلة،‏ كريهة،‏ ومقيتة.‏ ومن الواضح انه لا يمكن لأحد ان يجد الفرح الحقيقي بملء عقله وقلبه بالقذارة.‏ وفي عالم الشيطان الفاسد،‏ كم يكون بنَّاء ان نعرف ان المسيحيين يملكون امورا جيدة كثيرة جدا ليفكِّروا فيها ويناقشوها!‏

اسباب لا تُحصى للفرح

١١ (‏أ)‏ بماذا لا يجب ان يُستهان،‏ ولمَ لا؟‏ (‏ب)‏ ايّ وقع كان لحضور محفل اممي في نفس مندوب وزوجته؟‏

١١ عند التكلُّم عن الاسباب الموجودة للفرح،‏ دعونا لا ننسى اخوَّتنا العالمية.‏ (‏١ بطرس ٢:‏١٧‏)‏ ففي حين ان الفِرق القومية والعرقية في العالم تعبِّر عن البغض الشديد احداها نحو الاخرى،‏ ينجذب شعب اللّٰه بعضهم الى بعض في المحبة.‏ وتَظهر وحدتهم خصوصا في المحافل الاممية.‏ وعن المحفل الاممي الذي عُقد في السنة ١٩٩٣ في كييڤ،‏ اوكرانيا،‏ كتب مندوب من الولايات المتحدة:‏ «ان دموع الفرح،‏ العيون المعبِّرة عن الابتهاج،‏ السَّيل الدائم من المعانقات العائلية،‏ والتحيَّات التي ترسلها عبر الملعب فرقٌ تلوِّح بالمظلات والمناديل الملوَّنة كانت دليلا واضحا على الوحدة الثيوقراطية.‏ ان قلوبنا مفعمة بالاعتزاز بما فعله يهوه بشكل عجائبي بالاخوَّة العالمية.‏ لقد اثَّر ذلك في زوجتي وفيَّ بشكل عميق وأعطى ايماننا بُعدا جديدا.‏»‏

١٢ كيف تتمُّ اشعياء ٦٠:‏٢٢ امام اعيننا؟‏

١٢ كم هو مقوٍّ لإيمان المسيحيين اليوم ان يروا نبوات الكتاب المقدس تتمُّ امام اعينهم!‏ تأملوا مثلا في كلمات اشعياء ٦٠:‏٢٢‏:‏ «الصغير يصير ألفا والحقير أُمة قوية.‏ انا الرب في وقته أُسرع به.‏» فعند ولادة الملكوت في السنة ١٩١٤،‏ كان هنالك ١٠٠‏,٥ شخص فقط —‏ صغير —‏ يكرزون بنشاط.‏ لكن خلال السنوات الخمس الماضية،‏ ازداد حجم الاخوَّة العالمية بمعدل ٦٢٨‏,٥ شاهدا معتمدا جديدا كل اسبوع!‏ وفي السنة ١٩٩٣ جرى بلوغ ذروة من ٨٨٩‏,٧٠٩‏,٤ خادما نشيطا.‏ تصوَّروا!‏ هذا يعني ان «الصغير» في السنة ١٩١٤ هو حرفيا على وشك ان يصير «ألفا»!‏

١٣ (‏أ)‏ ماذا يحدث منذ السنة ١٩١٤؟‏ (‏ب)‏ كيف يطيع شهود يهوه المبدأ الذي ذكره بولس في ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏؟‏

١٣ منذ السنة ١٩١٤ يتسلَّط الملك المسيَّاني في وسط اعدائه.‏ ويؤيد حكمَه أتباعٌ بشر طوعيون يتبرعون بوقتهم،‏ قوتهم،‏ ومالهم للمضيّ قُدُما في عمل الكرازة العالمي بالاضافة الى المضيّ قُدُما في حملة بناء عالمية.‏ (‏مزمور ١١٠:‏٢،‏ ٣‏)‏ ويفرح شهود يهوه في ان التبرعات المالية تُقدَّم من اجل استكمال هذه النشاطات،‏ مع انه نادرا ما يُذكر المال في اجتماعاتهم.‏a (‏قارنوا ١ أخبار الايام ٢٩:‏٩‏.‏)‏ وليس ضروريا ان يُحثَّ المسيحيون الحقيقيون على العطاء،‏ فهم يعتبرونه امتيازا ان يؤيدوا ملِكَهم الى الحد الذي تسمح به ظروفهم،‏ كل واحد «كما ينوي بقلبه ليس عن حزن او اضطرار.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏.‏

١٤ اية حالة بين شعب اللّٰه تصير ظاهرة منذ السنة ١٩١٩،‏ مما يعطيهم ايّ سبب للفرح؟‏

١٤ ان ردَّ العبادة الحقة بين شعب اللّٰه المنبأ به مسبقا ادى الى خلق فردوس روحي.‏ وهو يوسِّع تخومه تدريجيا منذ السنة ١٩١٩.‏ (‏مزمور ١٤:‏٧؛‏ اشعياء ٥٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ والنتيجة؟‏ يختبر المسيحيون الحقيقيون ‹ابتهاجا وفرحا.‏› (‏اشعياء ٥١:‏١١‏)‏ والثمر الجيد الناتج هو برهان على ما يستطيع روح اللّٰه القدوس انجازه بواسطة البشر الناقصين.‏ وكل الفضل والكرامة يعود الى يهوه،‏ لكن ايّ امتياز هو اعظم من ان يصير المرء عاملا مع اللّٰه؟‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏٩‏)‏ ويهوه لديه القوة الكافية لجعل الحجارة،‏ اذا لزم الامر،‏ تصرخ منادية برسالة الحق.‏ لكنه ارتأى ان لا يلجأ الى هذه الوسيلة بل ان يدفع مخلوقات طوعية من تراب لتنجز مشيئته.‏ —‏ لوقا ١٩:‏٤٠‏.‏

١٥ (‏أ)‏ اية احداث عصرية نتتبَّعها باهتمام؟‏ (‏ب)‏ ايّ حدث نترقبه بفرح؟‏

١٥ وبرهبة تامة،‏ يراقب خدام يهوه الآن احداث العالم فيما تُظهر هذه الاحداث ارتباطا بنبوات الكتاب المقدس البارزة.‏ فالدول تبذل اقصى جهدها —‏ انما دون جدوى —‏ لتحقيق سلام دائم.‏ وتجبرها الاحداث على توجيه نداء الى هيئة الامم المتحدة لكي تتدخل في الاماكن المضطربة في العالم.‏ (‏رؤيا ١٣:‏١٥-‏١٧‏)‏ وفي غضون ذلك،‏ يترقب شعب اللّٰه بتوقع شديد احد اكثر الاحداث تفريحا التي ستقع على الاطلاق،‏ الحدث الذي يقترب يوما بعد يوم.‏ «لنفرح ونتهلل ونعطِه المجد لأن عرس الخروف قد جاء وامرأته هيَّأت نفسها.‏» —‏ رؤيا ١٩:‏٧‏.‏

الكرازة —‏ عبء ام فرح؟‏

١٦ أوضحوا كيف ان عدم فعل المسيحي ما تعلَّمه يمكن ان يسلبه فرحه.‏

١٦ ‏«وما تعلَّمتموه وتسلَّمتموه وسمعتموه ورأيتموه فيَّ فهذا افعلوا وإله السلام يكون معكم.‏»‏ (‏فيلبي ٤:‏٩‏)‏ بفعل المسيحيين ما تعلَّموه،‏ يمكن ان يتوقعوا نيل بركة اللّٰه.‏ وأحد اهم الامور التي تعلَّموها هو ضرورة الكرازة بالبشارة للآخرين.‏ وفي الواقع،‏ مَن يمكنه ان يتمتع بسلام العقل او ان يفرح اذا امتنع عن اعطاء المعلومات لمستقيمي القلوب الذين تتوقف حياتهم على سماعها؟‏ —‏ حزقيال ٣:‏١٧-‏٢١؛‏ ١ كورنثوس ٩:‏١٦؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏.‏

١٧ لماذا يجب ان يكون عملنا الكرازي مصدر فرح كل حين؟‏

١٧ كم هو مفرح ان نجد اشخاصا مشبَّهين بالخراف يرغبون في التعلُّم عن يهوه!‏ وفي الواقع،‏ ان الذين يخدمون بالدافع الصائب سيجدون كل حين ان خدمة الملكوت هي مصدر فرح.‏ ويعود ذلك الى ان السبب الرئيسي الذي من اجله يصير المرء شاهدا ليهوه هو لتسبيح اسمه ولتأييد مركزه كحاكم متسلط.‏ (‏١ أخبار الايام ١٦:‏٣١‏)‏ والشخص الذي يعترف بهذا الواقع سيفرح حتى عندما يرفض الناس بعدم حكمة البشارة التي يحملها.‏ وهو يعلم ان الكرازة لغير المؤمنين ستنتهي يوما ما؛‏ وتسبيح اسم يهوه سيستمر الى الابد.‏

١٨ ماذا يدفع المسيحي الى فعل مشيئة يهوه؟‏

١٨ يدفع الدين الحقيقي الذين يمارسونه الى فعل الامور التي يطلبها يهوه،‏ لا لأنهم مجبرون،‏ بل لأنهم يريدون ذلك.‏ (‏مزمور ٤٠:‏٨؛‏ يوحنا ٤:‏٣٤‏)‏ ويلاقي اناس كثيرون صعوبة في فهم ذلك.‏ قالت مرة سيدةٌ لشاهدة تزورها:‏ «انتم تستحقون المدح على ذلك.‏ فأنا لن اذهب ابدا من بيت الى بيت وأكرز بديني كما تفعلين انتِ.‏» فأجابت الاخت وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة:‏ «يمكنني ان افهم شعورك.‏ فقبل ان اصير واحدة من شهود يهوه،‏ لم يكن بإمكان احد ان يحملني على التحدث الى الآخرين عن الدين.‏ أما الآن فأنا اريد ذلك.‏» ففكرت السيدة لحظة ثم قالت مستنتجة:‏ «من الواضح ان دينكِ لديه شيء ليقدِّمه لا يقدِّمه ديني.‏ ربما يجب ان اتحقق الامر.‏»‏

١٩ لماذا الآن هو الوقت لنفرح بشكل لم يسبق له مثيل؟‏

١٩ ان الآية السنوية لعام ١٩٩٤،‏ التي تظهر بشكل بارز في قاعات ملكوتنا،‏ تذكِّرنا بانتظام:‏ «ثق بيهوه بكل قلبك.‏» (‏امثال ٣:‏٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهل يمكن ان يكون هنالك سبب للفرح اكثر من تمكُّننا من الوثوق بيهوه،‏ حصننا الذي به نحتمي؟‏ يوضح المزمور ٦٤:‏١٠‏:‏ «يفرح الصدِّيق بالرب ويحتمي به.‏» فهذا الوقت ليس وقتا للتردُّد او الاستسلام.‏ فكل شهر ينقضي يقرِّبنا اكثر الى الواقع الذي تاق خدام يهوه الى رؤيته منذ زمن هابيل.‏ والآن هو الوقت لنثق بيهوه بكل قلبنا،‏ عالمين انه لم يسبق قط ان تمتعنا بهذا العدد الكبير من الاسباب للفرح!‏

‏[الحاشية]‏

a في المحافل الكورية ومرة واحدة كل شهر في الجماعات،‏ يُقرَأ اعلان وجيز يشير الى كمية التبرعات الطوعية المتلقَّاة بالاضافة الى المصاريف المنفَقة.‏ وتُبعث احيانا رسائل تخبر كيف يجري استعمال هذه الهبات.‏ وهكذا يُذكَّر كل شخص بالوضع المالي للعمل العالمي لشهود يهوه.‏

كيف تجيبون

◻ لماذا يجب ان نفرح،‏ حسب نحميا ٨:‏١٠‏؟‏

◻ كيف تُظهر تثنية ٢٦:‏١١ و ٢٨:‏٤٥-‏٤٧ اهمية الفرح؟‏

◻ كيف تساعدنا فيلبي ٤:‏٤-‏٩ على ان نفرح كل حين؟‏

◻ ايّ سبب تعطينا اياه الآية السنوية لعام ١٩٩٤ لنفرح؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

الشهود الروس والالمان يفرحون بأن يكونوا جزءا من اخوَّة عالمية

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

الاشتراك مع الآخرين في الحق هو سبب للفرح

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة