مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏٧ ص ٧-‏١٢
  • ‏«كونوا شاكرين»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«كونوا شاكرين»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • سبب عظيم للشكر
  • كيفية اظهار الشكر
  • سخاء القلب
  • تناظرات عصرية
  • طرائق لاظهار الشكر
  • مثال حسن لارملة في عوز
  • تذكيرات مفيدة للشكر
  • ‏«أظهِروا انكم شاكرون»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • اسباب اضافية لنكون شاكرين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • لماذا نكون شاكرين؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • لنُظهِر اننا شاكرون
    خدمتنا للملكوت ٢٠٠٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏٧ ص ٧-‏١٢

‏«كونوا شاكرين»‏

‏«ليملك في قلوبكم سلام (‏المسيح)‏ .‏ .‏ .‏ وكونوا شاكرين.‏» —‏ كولوسي ٣:‏١٥‏.‏

١ من اي شيء يجب ان يحترز المسيحيون في هذا العالم العديم الشكر؟‏

وصل القرن الـ‍ ٢٠ المضطرب هذا الى مرحلة نسي فيها اشخاص كثيرون كيف يكونون شاكرين.‏ وكلمات التقدير «من فضلك» و «شكرا» تُسمع اقل من المعتاد بمرور كل سنة.‏ وعدم الشكر صار جزءا من «الهواء،‏» الروح الانانية التي تسيطر على اناس هذا العالم.‏ (‏افسس ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ ورغم ان المسيحيين «ليسوا (‏جزءا)‏ من العالم» لا بد ان يعيشوا فيه ما دام نظام الاشياء الحاضر موجودا.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١١،‏ ١٦‏)‏ ولذلك لا بد ان ينتبهوا لئلا تنتقل روح عدم الشكر هذه اليهم،‏ جاعلة شكرهم يتناقص.‏

٢ (‏أ)‏ ما هي بعض الطرائق التي بها يمكن ان يعبِّر خدام يهوه عن الشكر له؟‏ (‏ب)‏ ماذا يلزم اكثر من التعبير الشفهي عن الشكر؟‏

٢ وكثيرا ما يكون التعبير عن التقدير لصلاح اللّٰه ممكنا في المحادثة مع الرفقاء المؤمنين.‏ ومن المرجح ان معظم المسيحيين المنتذرين يشكرون اباهم السماوي،‏ يهوه،‏ على صلاحه مرارا عديدة كل يوم،‏ فاعلين ذلك في الصلاة الشخصية.‏ ويجري التعبير عن الشكر ايضا في صلوات الجماعة وفي اثناء ترنيم ترنيمات الملكوت في الاجتماعات المسيحية.‏ وطبعا،‏ من السهل نسبيا ان نعبِّر عن الشكر بالكلمات.‏ ولكنّ الرسول بولس لم يشجع اخوته في كولوسي ان يقولوا انهم شاكرون فحسب بل ايضا ان يُظهروا الشكر او يعربوا عنه في حياتهم اليومية.‏ فكتب:‏ «ليملك في قلوبكم سلام (‏المسيح)‏ الذي اليه دعيتم في جسد واحد.‏ وكونوا شاكرين.‏‏» —‏ كولوسي ٣:‏١٥‏.‏

سبب عظيم للشكر

٣ لماذا يجب ان نكون جميعا شاكرين للّٰه؟‏

٣ لدى كل شخص حي سبب عظيم للشكر.‏ والداعي الرئيسي هو التمتع بالحياة نفسها،‏ لان كل ما نملكه او ما قد نخطط له يصير فجأة عديم القيمة اذا خسرنا حياتنا.‏ والمرنم داود حث جميع البشر ان يتذكروا انه «عندك [يهوه اللّٰه] ينبوع الحياة.‏» (‏مزمور ٣٦:‏٩‏)‏ والرسول بولس ذكَّر الرجال الاثينويين بالحقيقة الابدية نفسها عند التكلم في أريوس باغوس.‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٨‏)‏ نعم،‏ ان مجرد كوننا احياء هو سبب عظيم للشكر.‏ ويعمق تقديرنا عندما نتذكر القدرات التي اعطانا اياها اللّٰه —‏ حواس الذوق،‏ اللمس،‏ الشم،‏ البصر،‏ والسمع —‏ لكي نتمكن من التمتع بالحياة وجمال الخليقة حولنا.‏

٤ ماذا يحفظنا من اعتبار بركات الحياة شيئا مسلَّما به؟‏

٤ ومع ذلك،‏ يعتبر كثيرون هذه الامور الجيدة شيئا مسلَّما به.‏ وفقط عند خسارة احدى القدرات،‏ كالبصر او السمع،‏ يدرك كثيرون من البشر البركات التي فشلوا في تقديرها عندما كانوا في صحة جيدة.‏ والمسيحيون المنتذرون يحتاجون دائما ان يكونوا منتبهين لئلا ينجرفوا الى عدم تقدير مماثل.‏ ويجب ان يعملوا بجد ليحافظوا على موقف الشكر نفسه الذي اظهره المرنم الذي قال:‏ «كثيرا ما جعلت انت ايها الرب الهي عجائبك وافكارك من جهتنا.‏ لا تقوَّم لديك.‏ لأُخبرن واتكلمن بها.‏ زادت عن ان تُعَد.‏» —‏ مزمور ٤٠:‏٥‏.‏

٥ رغم بركات اسرائيل الاضافية من يهوه،‏ ايّ مسلك مخزٍ اتَّبعوه؟‏

٥ والمزمور ال‍ ١٠٦ يقدم خلاصة شعرية للاعمال الجبارة التي انجزها يهوه لاجل شعبه،‏ اسرائيل.‏ وتعاملات اللّٰه معهم كانت بالاضافة الى الصلاح والبركات العادية للحياة التي يمنحها للجنس البشري عموما.‏ ولكن رغم هذه الفوائد يشير المرنم الى ان الاسرائيليين لم يستمروا في اظهار التقدير لبركاتهم الفريدة.‏ ويذكر العدد ١٣‏:‏ «أسرَعوا فنسوا اعماله.‏ لم ينتظروا مشورته.‏» كلا،‏ لم يكن مرور الوقت هو الذي انقص شكرهم تدريجيا بحيث انهم بعد عقود لم يعودوا يتذكرون ما فعله اللّٰه لاجلهم.‏ وعوض ذلك،‏ نسوا بسرعة —‏ في خلال اسابيع من عجائب يهوه البارزة لاجلهم في البحر الاحمر.‏ (‏خروج ١٦:‏١-‏٣‏)‏ ومن المحزن ان الحوادث المستقبلية اظهرت ان عدم الشكر صار نموذجا قانونيا في حياتهم.‏

كيفية اظهار الشكر

٦ لماذا لم يكن مطلب التعشير مشقة؟‏

٦ وبالتفصيل اوضح يهوه ثلاث طرائق محدَّدة بها كان على الاسرائيليين ان يظهروا التقدير الحقيقي لصلاحه.‏ احداها كانت اطاعة مطلب التعشير باعطاء يهوه عشرا من كل محصول وماشية.‏ (‏لاويين ٢٧:‏٣٠-‏٣٢‏)‏ وذلك لا يكون مشقة لان اللّٰه كان مسؤولا عن الشمس،‏ التربة الخصبة،‏ المطر،‏ وأعجوبة النمو.‏ ولذلك فان اعطاء العشر للكهنة في مقدس يهوه كان تعبيرا عمليا عن الشكر ليهوه نفسه.‏

٧ (‏أ)‏ اي فرق رئيسي كان هنالك بين التعشير واعطاء التبرعات ليهوه؟‏ (‏ب)‏ ماذا سمح ذلك للاسرائيليين ان يكشفوه عن انفسهم؟‏

٧ والمطلب الآخر كان تقديم التبرعات للّٰه حيث يقرر الموقف القلبي للفرد الاسرائيلي الكمية.‏ ورغم انه لم يجرِ تحديد كمية معيَّنة فان التبرعات كان يجب ان تكون من البواكير —‏ اول الحنطة والخمر وجزاز الغنم.‏ (‏عدد ١٥:‏١٧-‏٢١‏،‏ ع‌ج،‏ تثنية ١٨:‏٤‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ اشترط يهوه على شعبه ‹ان لا يعطوا بتردد› وأن يعطوا ‹(‏افضل)‏ اول الابكار.‏› (‏خروج ٢٢:‏٢٩‏،‏ ع‌ج،‏ ٢٣:‏١٩‏)‏ وذلك اعطى الاسرائيليين فرصا لاظهار شكرهم ليهوه بطريقة ملموسة.‏ واستطاعوا ان يكشفوا عمق شكرهم بكمية التبرعات.‏ فهل يتبرعون بمجرد عنقود واحد من العنب؟‏ او هل يدفعهم القلب السخي الى اعطاء سلَّة كاملة؟‏ وهكذا،‏ كان يتمكن كل شخص او عائلة من الاعراب عن الشكر دون إكراه.‏

٨ (‏أ)‏ اية فائدتين زودهما ترتيب الالتقاط؟‏ (‏ب)‏ كيف تمكن جميع اولئك الذين يشملهم ترتيب الالتقاط من الاعراب عن السخاء والشكر؟‏

٨ والطريقة المحدَّدة الثالثة لاظهار الشكر كانت تتعلق بتدبير اللّٰه للالتقاط.‏ ففي وقت الحصاد كانت تُترك اجزاء دون حصاد لاجل المحتاجين.‏ وذلك لم يعلِّم الرأفة والاعتبار للفقراء فحسب بل ضَمن ايضا ان لا يعيشوا على الحسنات المثبطة التي لا تتطلب الجهد من جهتهم.‏ (‏لاويين ١٩:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ومقدار ما يجب تركه من اجل المحتاجين لم يجر تحديده.‏ ولكن اذا اظهر المزارعون الاسرائيليون روحا سخية بترك مقدار وافر في طرف حقولهم،‏ مظهرين بالتالي العطف للفقراء،‏ فانهم يمجدون اللّٰه.‏ (‏امثال ١٤:‏٣١‏)‏ وكان متروكا لهم ان يقرروا ما اذا كانوا سيتركون مساحة ضيقة او واسعة دون حصاد.‏ ولكنّ اللّٰه اعطى توجيهات قوية بشأن السخاء اذ اوصى بأن كل حزمة يُغفل عنها في الحقل وكل ثمر يُترك على الشجرة او الكرمة يجب ان يكون للملتقطين.‏ (‏تثنية ٢٤:‏١٩-‏٢٢‏)‏ والملتقطون،‏ بدورهم،‏ كانوا يتمكنون من الاعراب عن شكرهم ليهوه على هذا التدبير بالتبرع بعشر لقاطهم لمكان عبادته.‏

سخاء القلب

٩ لماذا كان اولئك الذين يظهرون موقفا انانيا يؤذون انفسهم فعلا؟‏

٩ واذا تبرع الاسرائيليون بتبرعات وافرة تستقر بركة يهوه على بيوتهم.‏ (‏قارنوا حزقيال ٤٤:‏٣٠،‏ ملاخي ٣:‏١٠‏.‏)‏ ولكنهم،‏ رغم الحصاد الوافر،‏ كثيرا ما كانوا يفشلون في تقديم التبرعات.‏ وحينئذ كان اللّٰه يستخدم التذكيرات بواسطة الملوك او الانبياء لايقاظ شكرهم من جديد.‏ وفعلا،‏ كان الاسرائيليون الانانيون هم الذين يخسرون،‏ لان يهوه لا يتمكن من مباركة اولئك الذين يمنعون التبرعات المقترنة بعبادته او للفقراء.‏

١٠ (‏أ)‏ ماذا كانت النتائج السعيدة لتذكيرات الملك حزقيا في ما يتعلق بالشكر؟‏ (‏ب)‏ هل دامت هذه الاحوال؟‏

١٠ وفي احدى المناسبات ادَّت تذكيرات الملك حزقيا الى احتفال مفرح لمدة ١٤ يوما في اورشليم.‏ وانتعش الشعب روحيا.‏ اولا،‏ دمَّروا كل ملحقات العبادة الصنمية ومن ثم ‹جعلوا (‏كُوَما كُوَما)‏ .‏ .‏ .‏ وجاء حزقيا والرؤساء ورأوا (‏الكُوَم)‏ فباركوا الرب وشعبه اسرائيل.‏» (‏٢ أخبار ٣٠:‏١،‏ ٢١-‏٢٣؛‏ ٣١:‏١،‏ ٦-‏٨‏)‏ ومع ذلك من المحزن ان الشعب،‏ بعد انتعاشات دورية كهذه،‏ سقط في عدم الشكر.‏ وأخيرا نفد صبر اللّٰه،‏ فسمح بأخذ شعبه اسرى الى بابل.‏ وجرى تدمير مدينتهم وهيكلهم الجميل.‏ (‏٢ أخبار الايام ٣٦:‏١٧-‏٢١‏)‏ وفي وقت لاحق،‏ بعد الردّ،‏ صارت الاحوال ثانية خطيرة للغاية حتى ان يهوه شبَّه بخل اليهود بالسرقة منه،‏ بسلبه!‏ —‏ ملاخي ٣:‏٨‏.‏

١١ اي مبدإ يجري تعلُّمه من تاريخ اسرائيل يمكن ان يفيد المسيحيين الاحياء في هذا الوقت؟‏

١١ ايّ مبدإ يمكن تعلُّمه من تاريخ اسرائيل غير الثابت؟‏ هذا:‏ حين كان الشكر قويا في قلوبهم اعربوا عن ذلك بفرح باعطائهم «(‏كُوَما كُوَما)‏» ليهوه.‏ أما عندما نُسي الشكر او انخفض الى مستوى ادنى فتوقف عمليا العطاء المادي المفرح.‏ فهل يمكن ان يعرب المسيحيون المنتذرون اليوم عن مثل هذا الموقف الرديء؟‏ نعم،‏ لان النقص البشري لا يزال يلازمنا.‏ فكم نحن مسرورون بأن اللّٰه سجَّل تعاملاته مع اسرائيل لكي نتمكن نحن الذين نعيش في نهاية نظام الاشياء هذا من التعلم والاستفادة منها!‏ —‏ رومية ١٥:‏٤؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١١‏.‏

١٢ (‏أ)‏ كيف يكون شعب يهوه اليوم في موقف مشابه لذاك الذي للاسرائيليين؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة يلزم ان نطرحها؟‏

١٢ وكالاسرائيليين،‏ لدى شعب يهوه اليوم اسباب كثيرة للشكر.‏ فنحن ايضا ننال بركات اكثر من تلك التي يتمتع بها رفقاؤنا البشر.‏ وفي الواقع،‏ نعرف عن مقاصد يهوه اكثر بكثير من شعب اسرائيل.‏ فقد تعلَّمنا كيف قدَّم اللّٰه طوعا ابنه ذبيحة،‏ وندرك البركات التي سيجلبها ذلك للنائلين الرضى الالهي.‏ واليوم لدينا الامتياز ان نكون في الفردوس الروحي،‏ لانه منذ السنة ١٩١٩ خلق اللّٰه حالة روحية عظيمة لشعبه.‏ نعم،‏ لدى شهود يهوه اسباب اضافية كثيرة للشكر.‏ ولذلك يلزم ان نسأل:‏ الى ايّ حد شكرنا للّٰه عميق؟‏ وكيف نظهر اننا شاكرون في القرن الـ‍ ٢٠ هذا؟‏

تناظرات عصرية

١٣،‏ ١٤ رغم ان المسيحيين ليسوا تحت الناموس الموسوي هل يمكن استخراج اي تناظر لهم من شريعة التعشير؟‏

١٣ المسيحيون ليسوا تحت الناموس الموسوي الذي ذكر كيفية الاعراب عن الشكر للّٰه.‏ (‏غلاطية ٣:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ و ‹ذبيحتنا› لتسبيح يهوه هي «ثمر شفاه معترفة باسمه.‏» (‏عبرانيين ١٣:‏١٥‏)‏ فهذه،‏ اذاً،‏ هي الطريقة الرئيسية التي بها يتمكن المسيحيون المنتذرون من اظهار الشكر للّٰه.‏ إلا انه يمكن استخلاص تناظرات مهمة من شرائع التعشير والتبرعات والالتقاط.‏

١٤ عنى التعشير اعطاء كمية محدَّدة من عشر واحد —‏ ولم يكن هنالك خيار في ذلك.‏ وعلى نحو مماثل،‏ هنالك اليوم وصايا محدَّدة تستقر على كل خدام يهوه،‏ وأيضا دون خيار.‏ فيجب ان نجتمع معا قانونيا ولا بد ان نكرز علنا ببشارة ملكوت يهوه ونساعد الآخرين على الصيرورة تلاميذ للمسيح.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥،‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٥ اية ادلة على القلوب السخية في الازمنة العصرية تناظر تلك التي تُظهرها ترتيبات التبرعات والالتقاط في اسرائيل القديمة؟‏

١٥ تذكَّروا ايضا ترتيبات التبرعات والالتقاط.‏ فلم تُشترط كميات محدَّدة.‏ وعلى نحو مشابه،‏ لا تضع الاسفار المقدسة مقدارا محدَّدا من الوقت ليصرفه كل شاهد ليهوه في الخدمة المقدسة.‏ فمقدار الوقت المخصص لدرس كلمة اللّٰه والكرازة للآخرين متروك لدافع القلوب السخية غير الانانية.‏ وعلى نحو مماثل،‏ ان مقدار التبرعات المادية لاجل تقدم مصالح الملكوت متروك لقلب كل فرد ليمليه.‏ وعمق الشكر يقرر ما اذا كان احد خدام اللّٰه اليوم سيجلب «(‏كُوَما كُوَما)‏» او مجرد ما يكفي ليتجنب الانتقاد.‏ (‏٢ أخبار الايام ٣١:‏٦‏)‏ ولكن،‏ كما في قضية اسرائيل،‏ كلما كان الاعراب عن الشكر اعظم كانت البركات الجاري نيلها من اللّٰه اوفر.‏

طرائق لاظهار الشكر

١٦-‏١٨ بأية طرائق محدَّدة يمكن ان يكون المسيحيون المنتذرون شاكرين؟‏

١٦ ان احدى الطرائق المباشرة للاعراب عن الشكر ليهوه هي الانهماك في الخدمة كامل الوقت.‏ فهل شكركم عظيم كفاية لتملك قلوبكم هذا الاشتياق؟‏ لوحظ جيدا ان الفاتح الناجح يحتاج اولا الى الرغبة في الخدمة ومن ثم الظروف المناسبة.‏ وعندما يكون الشكر قويا فان الرغبة الدافعة في خدمة اللّٰه على وجه اكمل تفيض في قلب يُظهر التقدير.‏ فهل هذا ما تشعرون به؟‏ وحتى اذا كانت ظروفكم الحاضرة تعيق اشتراككم في الخدمة كامل الوقت لا يلزم ان يُخمد ذلك روح الفتح.‏ فيمكنكم ان تقدموا تأييدكم وتشجيعكم من كل القلب للفاتحين.‏

١٧ واذا كنتم غير قادرين ان تعملوا كفاتحين الآن هل يمكن ان تكونوا فاتحين اضافيين من وقت الى آخر؟‏ هنالك فترات خصوصية كل سنة تشجع فيها الجماعة المسيحية على بذل جهد اكثر من المعتاد في عمل الكرازة.‏ فأشهر الصيف،‏ مثلا،‏ تكون هدفا للكثيرين،‏ وفي تشرين الاول هنالك نشاط اضافي في ما يتعلق بحملة الاشتراكات في المجلة.‏ وفي ما يختص بزيادة الوقت للخدمة المقدسة يصح المبدأ القائل ان الشكر ينتج عطاء سخيا.‏

١٨ والطريقة المحدَّدة الاخرى لاظهار الشكر هي دعم برنامج البناء الثيوقراطي الجاري حول الارض.‏ ففي بلدان كثيرة تُبنى قاعات ملكوت جديدة وتوسَّع القاعات الموجودة بسبب الازدحام.‏ وتُشيَّد قاعات محافل جديدة وتضاف التوسيعات الى بيوت ايل والمصانع.‏ فيا لها من طريقة عملية للاعراب عن الشكر ليهوه —‏ تبرعنا بالعمل او المال للاعتناء بمشاريع البناء هذه!‏

مثال حسن لارملة في عوز

١٩ ماذا يؤثر فيكم اكثر بشأن الارملة التي كانت في عوز في الهيكل؟‏

١٩ والمثال المشهور من الاسفار المقدسة لاظهار الشكر بالعطاء المادي السخي هو ذاك الذي للارملة التي وصفها يسوع.‏ (‏لوقا ٢١:‏١-‏٤‏)‏ فلا بد انها ادركت ان فلسيها الزهيدَي القيمة لا يصنعان فرقا في ما يتعلق بالخير المادي للهيكل والذين يخدمون هناك.‏ ولكنها لم تنظر الى الهيكل والكهنة الذين كانوا يخدمون هناك وتفكر في نفسها:‏ ‹انهم يحيون احسن مني بكثير ويملكون بناء احسن من بيتي المتواضع.‏› حقا،‏ كان الهيكل اكثر زخرفة وجمالا بكثير.‏ «انه مزين بحجارة حسنة وتحف.‏» (‏لوقا ٢١:‏٥‏)‏ ولكنّ ذلك لم يمنع الارملة من تقديم التبرع.‏ فقد ارادت ان تكون شاكرة ليهوه،‏ لا للرجال الذين كانوا يخدمون في الهيكل.‏

٢٠ كيف يمكن ان نظهر الموقف البديع نفسه كذاك الذي اظهرته الارملة الفقيرة؟‏

٢٠ يتعلم شعب يهوه اليوم من هذا المثال.‏ وكالارملة المحتاجة يعرفون ان تبرعاتهم،‏ كبيرة كانت ام صغيرة،‏ تُمنح للّٰه.‏ وهم مطمئنون اذ يعرفون ان هيئة يهوه الارضية مبنية جيدا بحيث لا يمكن ابدا ان يستفيد الفرد ماليا.‏ فتسهيلات الهيئة يجري تشييدها وادارتها لتجهيز العمال الكادحين للحصول على النتيجة الفضلى في نوعية انتاج الكتب المقدسة ومطبوعات الكتاب المقدس المساعِدة وفي خدمة مصالح الملكوت.‏ وهذا هو تباين مدهش مع الاساءة المخزية لاستعمال المال المتبرَّع به،‏ الجاري الإخبار عنها في الآونة الاخيرة في ما يتعلق ببعض مبشري التلفزيون.‏

تذكيرات مفيدة للشكر

٢١،‏ ٢٢ التذكيرات اللطيفة بأن نكون شاكرين يجب ان تثير اي تأثير في القلوب المفعمة بالتقدير؟‏

٢١ لزم الاسرائيليين تذكيرات دائمة بواجباتهم تجاه يهوه،‏ وخصوصا بالحاجة الى الاعراب عن روح الشكر.‏ وعموما،‏ عندما كان يجري لفت انتباههم الى هذه الامور،‏ كان الشكر يضطرم من جديد في قلوبهم،‏ وهذا أدى الى اكثر من كلمات للتعبير عن تقدير شكرهم.‏ فقد كانوا يرغبون في ان يقدموا «(‏كُوَما كُوَما)‏» من الانتاج ليهوه لكي يُستعمل في بيت عبادته.‏

٢٢ فليشعر اولئك الذين هم من «اسرائيل اللّٰه» الحاضر و ‹الجمع الكثير› من رفقائهم بالطريقة نفسها دائما.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦،‏ رؤيا ٧:‏٩‏)‏ ولتدفعهم قلوبهم الشاكرة ان يعطوا «(‏كُوَما كُوَما)‏» من التسبيح ليهوه.‏ حينئذ يمكنهم ان يقولوا باخلاص:‏ ‹نحن شاكرون لالهنا السخي والمحب،‏ يهوه.‏›‏

هل تتذكرون؟‏

◻ لماذا يحتاج المسيحيون باستمرار الى فحص مدى شكرهم للّٰه؟‏

◻ لماذا لدى شعب يهوه دائما سبب اضافي للشكر؟‏

◻ بأية طرائق محدَّدة تمكن الاسرائيليون من اظهار شكرهم ليهوه؟‏

◻ كالاسرائيليين،‏ اية امور محدَّدة يمكن ان نفعلها لنعبِّر عن الشكر؟‏

◻ ماذا يمكن تعلُّمه من الارملة المحتاجة في الهيكل؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

اظهر الاسرائيليون الشكر بتقديم العشور والبواكير وبصنع تدبير للفقراء ليلتقطوا من حقولهم

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

المرنم الملهم شكر يهوه على عجائبه وأفكاره من جهة شعبه

‏[الصور في الصفحة ١٠]‏

شهود يهوه اليوم يُظهرون الشكر بالاشتراك في خدمة الحقل ومشاريع البناء الثيوقراطية وكذلك بتقديم العطايا المادية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة