مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٢٢/‏١٠ ص ٥-‏٧
  • كشف اسباب كلام الشتم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كشف اسباب كلام الشتم
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كيف يبدأ
  • قدرة الظالمين
  • من الكلام الجارح الى الكلام الشافي
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • كيف تتجنب الكلام الجارح؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٣
  • يا أزواج،‏ أكرِموا زوجاتكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • تكلَّم بما هو ‹صالح للبنيان›‏
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٢٢/‏١٠ ص ٥-‏٧

كشف اسباب كلام الشتم

‏«من فضلة القلب يتكلم الفم.‏» —‏ متى ١٢:‏٣٤‏.‏

قبل الفَي سنة تقريبا ذكر يسوع المسيح الكلمات الواردة اعلاه.‏ نعم،‏ غالبا ما تعكس كلمات الشخص مشاعره ودوافعه الاعمق.‏ فهي قد تكون طيبة.‏ (‏امثال ١٦:‏٢٣‏)‏ وقد تكون غدّارة.‏ —‏ متى ١٥:‏١٩‏.‏

قالت امرأة عن زوجها:‏ «انه يستشيط غضبا بشكل مفاجئ،‏ وغالبا ما يكون العيش معه كالسير في حقل ألغام —‏ لا تعرفون ابدا ماذا سيُحدث انفجارا.‏» ويصف ريتشارد حالة مماثلة مع زوجته.‏ يقول:‏ «ليديا مستعدة دائما للمشاجرة.‏ وهي لا تكتفي بالكلام،‏ بل تتهجم عليَّ باحتداد،‏ مشيرة اليَّ بإصبعها وكأنني ولد.‏»‏

طبعا،‏ تنشأ الخلافات حتى في افضل الزيجات،‏ وجميع الازواج والزوجات يتفوَّهون بأمور يندمون عليها لاحقا.‏ (‏يعقوب ٣:‏٢‏)‏ لكنَّ كلام الشتم في الزواج هو اكثر من ذلك؛‏ انه يشمل الكلام المحقِّر والانتقادي بهدف التسلط على رفيق الزواج او التحكم فيه.‏ ويختبئ الكلام المؤذي احيانا وراء ستار الوداعة.‏ مثلا،‏ وصف المرنم الملهم داود رجلا معسول الكلام ولكنه يضمر الشر بالقول:‏ «انعم من الزبدة فمه وقلبه قِتال.‏ أليَن من الزيت كلماته وهي سيوف مسلولة.‏» (‏مزمور ٥٥:‏٢١؛‏ امثال ٢٦:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وسواء كان الكلام القاسي يعبِّر عن الحقد بشكل ظاهري او مموَّه،‏ فبإمكانه ان يحطم الزواج.‏

كيف يبدأ

ماذا يجعل الشخص يتفوَّه بالشتائم؟‏ عموما يمكن ان يكون مردّ التفوُّه بكلام كهذا الى ما يراه المرء ويسمعه.‏ ففي بلدان كثيرة تُعتبر السخرية والاهانات والتحقير امورا مقبولة بل مضحكة.‏a وقد يتأثر الازواج خصوصا بوسائل الاعلام التي كثيرا ما تصوِّر الرجل «الحقيقي» بأنه مستبد وعدائي.‏

وبشكل مماثل،‏ تربى كثيرون ممن يتفوَّهون بكلام استخفافي في بيوت كان فيها احد الوالدين ينفث دائما كلمات الغضب والاستياء والازدراء.‏ وهكذا صاروا يفهمون من سن مبكرة ان هذا النوع من السلوك انما هو طبيعي.‏

قد يتعلم الولد الذي تربى في بيئة كهذه اكثر من مجرد اسلوب التكلم؛‏ فقد تتكون لديه ايضا نظرة مشوَّهة الى نفسه والآخرين.‏ مثلا،‏ اذا كان الكلام القاسي يوجَّه الى ولد،‏ فقد يكبر وهو يشعر بأن لا قيمة له،‏ حتى انه قد يجعله غضوبا.‏ ولكن ماذا اذا كان الولد يسمع صدفة اباه يسيء الى امه شفهيا؟‏ حتى لو كان الولد صغيرا جدا،‏ يمكن ان يتشرب من ابيه الاحتقار للنساء.‏ فقد يتعلم الصبي من سلوك ابيه ان الرجل يجب ان يكون مسيطرا على النساء وأنه لكي يحقق ذلك يجب ان يخيفهن او يؤذيهن.‏

اذا كان الوالد غضوبا،‏ فقد يشبُّ ولده غضوبا ايضا،‏ وهو بدوره قد يصير ‹سخوطا› يرتكب ‹معاصي كثيرة.‏› (‏امثال ٢٩:‏٢٢‏)‏ وهكذا ينتقل ميراث الكلام المؤذي من جيل الى آخر.‏ فلسبب وجيه نصح بولس الآباء:‏ «لا تغيظوا اولادكم.‏» (‏كولوسي ٣:‏٢١‏)‏ ومن الملاحظ ان الكلمة اليونانية المترجمة «تغيظوا،‏» حسب المعجم اللاهوتي للعهد الجديد (‏بالانكليزية)‏،‏ يمكن ان تعني «التهيؤ للشجار وإثارته.‏»‏

طبعا،‏ ان التأثير الابوي لا يبرِّر المرء اذا تهجم على الآخرين،‏ سواء أكان ذلك شفهيا ام بطريقة اخرى؛‏ ولكنه يساعدنا ان نفهم كيف يصير الميل الى توجيه كلمات قاسية راسخا جدا في الصميم.‏ فقد لا يسيء الشاب الى زوجته جسديا،‏ ولكن هل يسيء اليها بكلماته وتقلّب مزاجه؟‏ ان فحصا ذاتيا قد يكشف للمرء انه تشرَّب من ابيه الاحتقار للنساء.‏

وهذه المبادئ المذكورة اعلاه تنطبق ايضا على النساء دون شك.‏ فإذا كانت الام تسيء شفهيا الى زوجها،‏ فقد تعامل الابنة زوجها بالطريقة نفسها عندما تتزوج.‏ يقول مثل في الكتاب المقدس:‏ «السكنى في ارض برية خير من امرأة مخاصمة حردة.‏» (‏امثال ٢١:‏١٩‏)‏ ولكن يلزم ان يكون الرجل بشكل خصوصي حذرا في هذه المسألة.‏ ولماذا؟‏

قدرة الظالمين

للزوج عادةً سلطة في الزواج تفوق سلطة الزوجة.‏ وهو الاقوى جسديا دائما تقريبا،‏ مما يجعل تهديداته بالاذى الجسدي مخيفة اكثر.‏b وبالاضافة الى ذلك،‏ غالبا ما تكون لديه مهارات افضل في العمل،‏ مهارات اكثر لكسب الرزق دون الاعتماد على الغير،‏ ويكون في وضع مالي افضل.‏ لذلك قد تشعر المرأة التي يساء اليها شفهيا بأنها في مأزق ووحيدة.‏ وقد توافق الملك الحكيم سليمان في القول:‏ «رأيت جميع المظالم التي تجري تحت الشمس.‏ فها هي دموع المظلومين ولا معزّي لهم،‏ وفي ايدي ظالميهم قدرة ولا مَن يعينهم.‏» —‏ جامعة ٤:‏١‏،‏ الترجمة العربية الجديدة.‏

قد تحتار الزوجة اذا كان زوجها يتأرجح بين نقيضين —‏ تارة يكون لطيفا وتارة اخرى انتقاديا.‏ (‏قارنوا يعقوب ٣:‏١٠‏.‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ اذا كان الزوج يعيل زوجته ماديا دون تقصير،‏ فإن الزوجة التي تتعرض للكلام القاسي قد تستذنب نفسها لأنها تظن ان شيئا ما لا يجري على ما يرام في الزواج.‏ حتى انها قد تلوم نفسها على سلوك زوجها.‏ تعترف احدى النساء:‏ «كنت اعتقد دائما،‏ تماما كالمرأة التي تُضرب جسديا،‏ ان الذنب ذنبي.‏» وتقول زوجة اخرى:‏ «صرت اعتقد انني اذا بذلتُ جهدا اكبر لأفهمه و‹صبرت› عليه فسأجد السلام.‏» ومن المحزن ان المعاملة السيئة تستمر في اغلب الاحيان.‏

انه لأمر مؤسف ان يسيء ازواج كثيرون استعمال سلطتهم ويسودوا على المرأة التي اقسموا ان يحبوها ويعزُّوها.‏ (‏تكوين ٣:‏١٦‏)‏ ولكن ماذا يمكن فعله حيال هذا الوضع؟‏ تقول احدى الزوجات:‏ «لا اريد ان ارحل.‏ كل ما اريده هو ان يكفَّ عن الاساءة اليَّ.‏» ويعترف زوج بعد تسع سنين من الزواج:‏ «ادرك انني اعيش في علاقة تحصل فيها اساءة شفهية،‏ والمسيء هو انا.‏ ارغب جدا ان اتغير،‏ لا ان ارحل.‏»‏

ثمة ما يساعد الذين يزعزع الكلام الجارح زواجهم،‏ كما ستظهر المقالة التالية.‏

‏[الحاشيتان]‏

a يبدو ان الامر نفسه كان يحدث في القرن الاول.‏ يذكر القاموس الاممي الجديد للاهوت العهد الجديد (‏بالانكليزية)‏ ان «احد فنون الحياة عند اليونانيين كان قائما على تعلّم كيفية اهانة الآخرين او كيفية تحمُّل الاهانات منهم.‏»‏

b يمكن ان يكون التهجم الشفهي مقدمة للعنف المنزلي.‏ (‏قارنوا خروج ٢١:‏١٨‏.‏)‏ تقول مرشدة للنساء اللواتي يُضربن:‏ «كل امرأة تأتي طالبةً امرا قضائيا للحماية من الضرب،‏ الطعن،‏ او الخنق الذي يعرض حياتها للخطر تكون قد عانت ايضا ماضيا طويلا ومؤلما من الاساءة غير الجسدية.‏»‏

‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

من المؤسف ان ازواجا كثيرين يسيئون استعمال سلطتهم ويسودون على المرأة التي اقسموا ان يحبوها ويعزُّوها

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

يتأثر الولد بطريقة تعامُل والديه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة