مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١/‏٦ ص ١٤-‏١٩
  • تقدير ‹العطايا في رجال›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تقدير ‹العطايا في رجال›‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏‹نحن رفقاؤكم في العمل›‏
  • مساعدة الجميع ان يخدموا بفرح
  • ‏‹اطيعوا وكونوا مذعنين›‏
  • ‏«اعتبروهم غاية الاعتبار»‏
  • ‏«عطايا في رجال» للاعتناء بخراف يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • ‏«قدروا الذين يعملون بكد بينكم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • أَطيعوا الذين يأخذون القيادة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • ‏«ليكن مِثله مكرَّما عندكم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١/‏٦ ص ١٤-‏١٩

تقدير ‹العطايا في رجال›‏

‏«قدِّروا الذين يعملون بكدّ بينكم .‏ .‏ .‏ واعتبروهم غاية الاعتبار في المحبة من اجل عملهم».‏ —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١ بحسب اعمال ٢٠:‏٣٥‏،‏ اية قوة يملكها العطاء؟‏ اوضحوا.‏

‏«السعادة في العطاء اكثر منها في الاخذ».‏ (‏اعمال ٢٠:‏٣٥‏)‏ هل يمكنكم ان تذكروا آخر مرة اختبرتم فيها صحة كلمات يسوع هذه؟‏ ربما كانت عطية اهديتموها لشخص تحبونه كثيرا.‏ لقد اخترتموها باعتناء اذ اردتم ان يعزّها محبوبكم.‏ وكم اسعدتكم رؤية البهجة ظاهرة على وجه محبوبكم!‏ فالعطاء هو تعبير عن المحبة عندما يكون دافعه لائقا،‏ والتعبير عن المحبة يملك القوة لجلب السعادة.‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ لماذا يمكن القول ان لا احد اكثر سعادة من يهوه،‏ وكيف يمكن لتدبير ‹العطايا في رجال› ان يُفرح قلبه؟‏ (‏ب)‏ ما الذي لا نريد فعله بعطية من اللّٰه؟‏

٢ اذًا،‏ مَن يمكن ان يكون اكثر سعادة من يهوه،‏ معطي «كل عطية صالحة»؟‏ (‏يعقوب ١:‏١٧؛‏ ١ تيموثاوس ١:‏١١‏)‏ فكل عطية يمنحها يكون دافعها المحبة.‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ ويصح ذلك في العطية التي وهبها للجماعة بواسطة المسيح،‏ ألا وهي ‹العطايا في رجال›.‏ (‏افسس ٤:‏٨‏)‏ فتزويد الشيوخ للاهتمام بالرعية هو تدبير يعبّر عن محبة اللّٰه العميقة نحو شعبه.‏ لقد اختير هؤلاء الرجال باعتناء اذ يجب ان يبلغوا المؤهلات المذكورة في الاسفار المقدسة.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏١-‏٧؛‏ تيطس ١:‏٥-‏٩‏)‏ وهم يدركون انّ عليهم ‹معاملة الرعية برقة›،‏ لأنه عند ذلك سيشعر الخراف انهم شاكرون على وجود هؤلاء الرعاة المحبين.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٩؛‏ مزمور ١٠٠:‏٣‏)‏ وعندما يرى يهوه انّ قلوب خرافه مفعمة بالشكر،‏ سيفرح قلبه بالتأكيد!‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

٣ لا نريد بالطبع ان ننقص قيمة عطية من اللّٰه؛‏ ولا نريد ان نكون عديمي التقدير لعطاياه.‏ لذلك ينشأ سؤالان:‏ كيف ينبغي ان ينظر الشيوخ الى دورهم في الجماعة؟‏ وكيف يمكن ان تُظهر باقي الرعية انها تقدِّر ‹العطايا في رجال›؟‏

‏‹نحن رفقاؤكم في العمل›‏

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ بماذا يشبِّه بولس الجماعة،‏ ولماذا يكون هذا الايضاح مناسبا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يُظهر ايضاح بولس في ما يتعلق بالطريقة التي بها ينبغي ان ينظر الى ويعامل واحدنا الآخر؟‏

٤ لقد عهد يهوه الى ‹العطايا في رجال› بمقدار من السلطة في الجماعة.‏ وطبعا،‏ لا يريد الشيوخ ان يسيئوا استعمال سلطتهم،‏ لكنهم يدركون انّ ذلك سهل جدا لأنهم بشر ناقصون.‏ اذًا،‏ كيف ينبغي ان ينظروا الى انفسهم بالمقارنة مع باقي الرعية؟‏ تأملوا في الايضاح الذي استخدمه الرسول بولس.‏ بعد ان ناقش لماذا يوهَب ‹العطايا في رجال›،‏ كتب:‏ «لننمُ بواسطة المحبة في كل شيء الى ذاك الذي هو الرأس،‏ المسيح.‏ منه كل الجسد،‏ اذ هو مقترن معا بانسجام وفيه تعاون من خلال كل مفصل يؤدي ما يلزم،‏ بحسب عمل كل عضو بعينه بالمقدار الملائم،‏ يعمل على نمو الجسد لبنيان ذاته بالمحبة».‏ (‏افسس ٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ اذًا،‏ يشبِّه بولس الجماعة،‏ بمن فيها الشيوخ والاعضاء الآخرون،‏ بالجسد البشري.‏ فلماذا يكون هذا الايضاح مناسبا؟‏

٥ يتألف الجسد البشري من اعضاء مختلفة كثيرة،‏ ولكن له رأس واحد فقط.‏ وما من شيء غير نافع في الجسد —‏ حتى ولا عضلة،‏ عصب،‏ او وريد.‏ فكل عضو هو ذو قيمة ويساهم في صحة وجمال الجسد ككل.‏ وبصورة مشابهة،‏ تتألف الجماعة من اعضاء مختلفين كثيرين،‏ ويمكن لكل عضو —‏ سواء كان حدثا او شيخا،‏ قويا او ضعيفا —‏ ان يساهم في الصحة الروحية والجمال الروحي للجماعة بشكل عام.‏ (‏١ كورنثوس ١٢:‏١٤-‏٢٦‏)‏ ولا يجب ان يشعر احد بعدم الاهمية.‏ وبالمقابل،‏ لا يجب ان يشعر احد بالتفوق على الآخرين،‏ لأننا جميعا،‏ الرعاة والخراف على السواء،‏ جزء من الجسد‏،‏ وثمة رأس واحد فقط،‏ المسيح.‏ وهكذا ينقل بولس صورة تعبِّر عن المحبة،‏ العناية،‏ والاحترام التي ينبغي ان يمتلكها واحدنا نحو الآخر.‏ وإدراك ذلك يساعد الشيوخ على امتلاك نظرة متزنة ومتواضعة الى دورهم في الجماعة.‏

٦ على الرغم من امتلاك بولس سلطة رسولية،‏ كيف اعرب عن روح متواضعة؟‏

٦ لا يطلب هؤلاء ‹العطايا في رجال› السيطرة على حياة رفقائهم العبّاد او على ايمانهم.‏ فعلى الرغم من امتلاك بولس سلطة رسولية،‏ قال لأهل كورنثوس بتواضع:‏ «ليس اننا نسود على ايمانكم،‏ بل نحن رفقاء في العمل لفرحكم،‏ فأنتم بإيمانكم ثابتون».‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏٢٤‏)‏ لم يرغب بولس في السيطرة على ايمان اخوته وطريقة حياتهم.‏ وفي الواقع،‏ لم يجد حاجة الى ذلك اذ عبّر عن الثقة بكونهم رجالا ونساء امناء اصبحوا جزءا من هيئة يهوه لأنهم رغبوا في فعل الصواب.‏ لذلك عندما كان بولس يتكلم عن نفسه ورفيقه في السفر تيموثاوس،‏ كان في الواقع يقول:‏ ‹مهمتنا هي ان نعمل معكم لخدمة اللّٰه بفرح›.‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏١‏)‏ فيا لها من روح متواضعة!‏

٧ ماذا يدرك الشيوخ المتواضعون في ما يتعلق بدورهم في الجماعة،‏ وأية ثقة لديهم برفقائهم في العمل؟‏

٧ و ‹العطايا في رجال› اليوم لديهم المهمة نفسها.‏ فهم ‹رفقاء في العمل لفرحنا›.‏ ويدرك الشيوخ المتواضعون انهم ليسوا مَن يقرر ما يستطيع الآخرون القيام به في خدمة اللّٰه.‏ ورغم انهم يشجعون الآخرين على توسيع نطاق خدمتهم او تحسينها،‏ يعلمون انّ خدمة اللّٰه ينبغي ان تصدر عن قلب راغب.‏ (‏قارنوا ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏.‏)‏ وهم واثقون ان رفقاءهم في العمل سيفعلون كل ما في وسعهم اذا كانوا فرحين.‏ ولذلك فرغبتهم القلبية هي مساعدة اخوتهم ان ‹يعبدوا الرب بفرح›.‏ —‏ مزمور ١٠٠:‏٢‏.‏

مساعدة الجميع ان يخدموا بفرح

٨ ما هي بعض الطرائق التي تمكِّن الشيوخ من مساعدة اخوتهم ان يخدموا يهوه بفرح؟‏

٨ كيف يمكنكم ايها الشيوخ مساعدة اخوتكم ان يخدموا بفرح؟‏ يمكنكم تشجيعهم بمثالكم.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٣‏)‏ اجعلوا غيرتكم وفرحكم في الخدمة ظاهرين،‏ فيتشجع الآخرون على التمثّل بكم.‏ امدحوا الآخرين على جهودهم المبذولة من كل النفس.‏ (‏افسس ٤:‏٢٩‏)‏ فالمدح القلبي الصادق يساعد الآخرين على الشعور بأنهم نافعون وأن هنالك حاجة اليهم،‏ ويشجِّع الخراف ان يرغبوا في بذل قصارى جهدهم في خدمة اللّٰه.‏ تجنبوا المقارنات السلبية.‏ (‏غلاطية ٦:‏٤‏)‏ فمقارنات كهذه تعمل على تثبيط الآخرين عوض دفعهم الى التحسين.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ خراف يهوه افراد تختلف ظروفهم ومقدراتهم.‏ وكبولس،‏ عبِّروا عن الثقة بإخوتكم.‏ فالمحبة «تصدق كل شيء»،‏ ولذلك نفعل حسنا إن صدّقنا انّ اخوتنا يحبون اللّٰه ويرغبون في ارضائه.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٧‏)‏ وعندما ‹تظهرون الاكرام للآخرين›،‏ تحصلون على افضل ما لديهم.‏ (‏روما ١٢:‏١٠‏)‏ وتأكدوا انه عندما ينال الخراف التشجيع والانتعاش،‏ سيبذل معظمهم كل ما في وسعهم في خدمة اللّٰه ويفرحون بها.‏ —‏ متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

٩ اية نظرة الى الرفقاء الشيوخ ستساعد كل شيخ ان يخدم بفرح؟‏

٩ والنظر الى نفسك بتواضع ‹كرفيق في العمل› سيساعدك انت ان تخدم بفرح وأن تقدِّر العطايا الفريدة لدى رفقائك الشيوخ.‏ فكل شيخ يملك مواهب ومقدرات خاصة به يمكنه استخدامها لفائدة الجماعة.‏ (‏١ بطرس ٤:‏١٠‏)‏ فقد يملك احد الشيوخ موهبة في التعليم،‏ فيما يكون شيخ آخر ماهرا في التنظيم،‏ وربما يسهل كثيرا الاقتراب الى آخر بسبب دفئه ورأفته.‏ في الواقع،‏ لا يملك ايّ شيخ كل العطايا بالدرجة نفسها.‏ فعندما يملك احد الشيوخ عطية معيَّنة،‏ كعطية التعليم مثلا،‏ هل يجعله ذلك متفوقا على غيره؟‏ كلا على الاطلاق!‏ (‏١ كورنثوس ٤:‏٧‏)‏ وبالمقابل،‏ ما من سبب يجعلك تحسد شيخا آخر على عطية يملكها،‏ او تشعر بعدم الكفاءة عندما يملك مقدرة تجلب له المدح من الآخرين.‏ تذكر انّ لديك انت ايضا عطايا يراها يهوه،‏ وبإمكانه مساعدتك على تنميتها واستخدامها لفائدة اخوتك.‏ —‏ فيلبي ٤:‏١٣‏.‏

‏‹اطيعوا وكونوا مذعنين›‏

١٠ لماذا اظهار التقدير ‹للعطايا في رجال› هو اقل ما يليق فعله؟‏

١٠ عندما نتلقّى عطية يكون اظهار التقدير اقل ما يليق فعله.‏ تقول كولوسي ٣:‏١٥‏:‏ «اظهروا انكم شاكرون».‏ فماذا عن ‹العطايا في رجال›،‏ عطية يهوه الثمينة لنا؟‏ نحن طبعا شاكرون ليهوه بشكل رئيسي،‏ فهو واهب العطايا الكريم.‏ ولكن ماذا عن ‹العطايا في رجال› انفسهم؟‏ كيف يمكن ان نظهِر اننا نقدِّرهم؟‏

١١ (‏أ)‏ كيف يمكن ان نظهر تقديرنا ‹للعطايا في رجال›؟‏ (‏ب)‏ ما هو مغزى التعبيرين:‏ «اطيعوا» و «كونوا مذعنين»؟‏

١١ يمكن ان نظهر تقديرنا ‹للعطايا في رجال› بأن نسارع الى الانتباه الى مشورتهم وقراراتهم المؤسسة على الكتاب المقدس.‏ فهو ينصحنا:‏ «اطيعوا الذين يتولَّون القيادة بينكم وكونوا مذعنين،‏ لأنهم يبقون ساهرين على نفوسكم سهر من سيؤدّي حسابا؛‏ لكي يفعلوا ذلك بفرح لا بتنهد،‏ لأن هذا مضرّ بكم».‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ لاحظوا انه علينا ليس فقط ان ‹نطيع› بل ايضا ان ‹نكون مذعنين› للذين يتولَّون القيادة.‏ والكلمة اليونانية المنقولة الى «كونوا مذعنين» تعني حرفيا «كونوا خاضعين لِـ‍ ».‏ يقول عالم الكتاب المقدس ر.‏ سي.‏ ه‍.‏ لنْسكي معلقا على التعبيرين «اطيعوا» و «كونوا مذعنين»:‏ «يطيع المرء عندما يوافق على فعل ما يُطلب منه ويقتنع بأن ذلك صائب ومفيد؛‏ ويخضع المرء .‏ .‏ .‏ عندما يكون رأيه مخالفا».‏ فعندما نفهم توجيه الذين يتولَّون القيادة ونوافق عليه،‏ قد تسهل اطاعتهم.‏ ولكن ماذا لو لم نفهم سبب اتخاذ قرار معيّن؟‏

١٢ لماذا ينبغي ان نكون مذعنين،‏ او خاضعين،‏ حتى عندما لا نفهم كاملا سبب اتخاذ قرار معيَّن؟‏

١٢ هذه هي الحالة التي نحتاج فيها ان نكون مذعنين او خاضعين.‏ لماذا؟‏ احد الاسباب هو انه يلزمنا الوثوق بأن اولئك الرجال المؤهلين روحيا يهتمون بأفضل مصالحنا.‏ وفضلا عن ذلك،‏ يدركون جيدا انه يجب ان يؤدّوا حسابا ليهوه بشأن الخراف الذين اؤتمنوا عليهم.‏ (‏يعقوب ٣:‏١‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ نفعل حسنا إن تذكّرنا اننا ربما لا نعرف كل الوقائع السرّية التي قادتهم الى اتخاذ قرار ما بعد دراسة كل جوانبه.‏ —‏ امثال ١٨:‏١٣‏.‏

١٣ ماذا يمكن ان يساعدنا لنكون مذعنين عندما يتعلق الامر بقرارات الشيوخ القضائية؟‏

١٣ ماذا عن الاذعان عندما يتعلق الامر بقرارات قضائية؟‏ من المسلم به انّ الامر قد لا يكون سهلا،‏ وخصوصا اذا اتُّخذ قرار بفصل شخص نحبه —‏ قريب او صديق حميم.‏ وفي هذه الحالة ايضا من الافضل ان نخضع لحكم ‹العطايا في رجال›.‏ فوضعهم يمكِّنهم ان يكونوا اكثر موضوعية منا،‏ وربما اكثر اطلاعا على الوقائع.‏ وغالبا ما تؤلم مثل هذه القرارات هؤلاء الاخوة؛‏ و ‹القضاء للرب› مسؤولية تستلزم الرزانة.‏ (‏٢ أخبار الايام ١٩:‏٦‏)‏ فهم يبذلون قصارى جهدهم ليكونوا رحماء اذ يعون انّ اللّٰه «غفور».‏ (‏مزمور ٨٦:‏٥‏)‏ ولكن عليهم ايضا المحافظة على نظافة الجماعة،‏ فيفصلون الخطاة غير التائبين كما يأمر الكتاب المقدس.‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏١١-‏١٣‏)‏ في حالات كثيرة يقبل الخاطئ نفسه القرار.‏ وربما يكون التأديب كل ما يلزم ليعود الى رشده.‏ فإذا كنا نحن الذين نحبه مذعنين للقرار المتخذ،‏ يمكن ان نساعده على الاستفادة من التأديب.‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏١١‏.‏

‏«اعتبروهم غاية الاعتبار»‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ بحسب ١ تسالونيكي ٥:‏١٢،‏ ١٣‏،‏ لماذا يستحق الشيوخ اعتبارنا؟‏ (‏ب)‏ لماذا يمكن القول انّ الشيوخ ‹يعملون بكدّ بيننا›؟‏

١٤ يمكن ايضا الاعراب عن تقديرنا ‹للعطايا في رجال› بإظهار الاعتبار لهم.‏ فبولس،‏ في رسالته الى الجماعة في تسالونيكي،‏ نبَّه اعضاءها:‏ «قدِّروا الذين يعملون بكدّ بينكم ويشرفون عليكم في الرب وينبهونكم؛‏ واعتبروهم غاية الاعتبار في المحبة من اجل عملهم».‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ «يعملون بكدّ» —‏ ألا يصف ذلك الشيوخ المخلصين الذين يضحون لأجلنا بعدم انانية؟‏ تأملوا قليلا في الحِمل الثقيل الذي يحمله هؤلاء الاخوة الاعزاء.‏

١٥ انهم في معظم الحالات ارباب عائلات عليهم القيام بعمل دنيوي ليعولوا عائلاتهم.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ وإذا كان للشيخ اولاد،‏ فسيحتاج هؤلاء الصغار الى وقت ابيهم وانتباهه.‏ فربما يلزم ان يساعدهم على انجاز فروضهم المدرسية،‏ بالاضافة الى وضع برنامج ليتمكنوا من استخدام طاقتهم الحيوية في استجمام سليم.‏ (‏جامعة ٣:‏١،‏ ٤‏)‏ والشيء الاهم هو انه يعتني بالحاجات الروحية لعائلته،‏ فيدير بشكل قانوني درسا عائليا في الكتاب المقدس،‏ يعمل معهم في خدمة الحقل،‏ ويأخذهم الى الاجتماعات المسيحية.‏ (‏تثنية ٦:‏٤-‏٧؛‏ افسس ٦:‏٤‏)‏ وبالاضافة الى هذه المسؤوليات المألوفة لكثيرين منا،‏ لا ننسَ انّ لدى الشيوخ واجبات اخرى:‏ الاستعداد لأجزاء الاجتماعات،‏ القيام بزيارات رعائية،‏ الاهتمام بخير الجماعة الروحي،‏ ومعالجة قضايا قضائية عندما يكون ذلك ضروريا.‏ ويتحمل بعضهم مسؤولية اضافية ذات علاقة بالمحافل الدائرية،‏ المحافل الكورية،‏ بناء قاعات الملكوت،‏ ولجان الاتصال بالمستشفيات.‏ حقا،‏ انّ هؤلاء الاخوة «يعملون بكدّ»!‏

١٦ صفوا طرائق يمكننا بها اظهار الاعتبار للشيوخ.‏

١٦ كيف يمكننا اظهار الاعتبار لهم؟‏ يقول احد امثال الكتاب المقدس:‏ «الكلمة في وقتها ما احسنها».‏ (‏امثال ١٥:‏٢٣؛‏ ٢٥:‏١١‏)‏ وهكذا يمكن ان تُظهِر تعابير التقدير والتشجيع الصادقة اننا لا نستخف بالعمل الذي يقومون به بكد.‏ وينبغي ايضا ان نكون متعقلين في ما نتوقع منهم.‏ ومن ناحية اخرى،‏ ينبغي ان نشعر بحرية الاقتراب منهم لنيل المساعدة.‏ فقد نمرّ بظروف نشعر فيها انّ ‹قلبنا يمخض› ونحتاج الى تشجيع،‏ إرشاد،‏ او مشورة من الاسفار المقدسة يقدمها مَن هم ‹اهل لتعليم› كلمة اللّٰه.‏ (‏مزمور ٥٥:‏٤؛‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٢‏)‏ وفي الوقت نفسه يلزم ان نتذكر انّ الشيخ يمكن ان يمنحنا وقتا محددا،‏ لأنه لا يستطيع اهمال حاجات عائلته او الآخرين في الجماعة.‏ وإذا كنا ‹نشاطر هؤلاء الاخوة العاملين بكدّ مشاعرهم›،‏ فلن نطلب منهم امورا غير منطقية.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٨‏)‏ وعوض ذلك لنظهر التقدير للوقت والانتباه اللذين يتمكنون من منحهما لنا بتعقل مهما كان مقدارهما.‏ —‏ فيلبي ٤:‏٥‏.‏

١٧،‏ ١٨ اية تضحيات تبذلها زوجات شيوخ كثيرات،‏ وكيف يمكن ان نظهِر التقدير لهؤلاء الاخوات الامينات؟‏

١٧ ماذا عن زوجات الشيوخ؟‏ ألا يستحققن اعتبارنا؟‏ في الواقع،‏ انهن يشاركن الجماعة في ازواجهن.‏ وغالبا ما يستلزم هذا منهن القيام بتضحيات.‏ فأحيانا يكون على الشيوخ قضاء ساعات المساء في الاعتناء بقضايا الجماعة عوض صرف الوقت مع عائلاتهم.‏ وفي جماعات كثيرة تبذل نساء مسيحيات امينات تضحيات كهذه بملء ارادتهن ليتمكن ازواجهن من الاعتناء بخراف يهوه.‏ —‏ قارنوا ٢ كورنثوس ١٢:‏١٥‏.‏

١٨ كيف يمكن ان نظهر التقدير لهؤلاء الاخوات الامينات؟‏ بالطبع عندما لا نكون متطلبين بشكل غير معقول من ازواجهن.‏ وفضلا عن ذلك،‏ لا ننسَ قوة كلمات التقدير البسيطة.‏ تقول امثال ١٦:‏٢٤‏:‏ «الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام».‏ تأملوا في هذا الاختبار:‏ اقترب زوجان من احد الشيوخ بعد اجتماع مسيحي وطلبا التحدث اليه بخصوص ابنهما المراهق.‏ وفيما كان الشيخ يتكلم مع الزوجين،‏ كانت زوجته تنتظر بصبر.‏ بعد ذلك،‏ اقتربت الام من زوجة الشيخ وقالت:‏ «اودّ ان اشكركِ على الوقت الذي قضاه زوجك في مساعدة عائلتي».‏ لقد اثّرت حقا كلمات التقدير اللطيفة البسيطة هذه في زوجة الشيخ.‏

١٩ (‏أ)‏ اية اهداف يحققها الشيوخ بأمانة كفريق؟‏ (‏ب)‏ على ماذا يجب ان نصمم جميعا؟‏

١٩ انّ تدبير اعتناء الشيوخ بالخراف هو احدى ‹العطايا الصالحة› من يهوه.‏ (‏يعقوب ١:‏١٧‏)‏ وهؤلاء الرجال ليسوا كاملين،‏ فهم يرتكبون الاخطاء مثلنا جميعا.‏ (‏١ ملوك ٨:‏٤٦‏)‏ ولكن كفريق،‏ يحقق الشيوخ في الجماعات حول العالم بأمانة الاهداف التي قصدها يهوه لهم،‏ ألا وهي اصلاح،‏ بنيان،‏ توحيد،‏ وحماية الرعية.‏ فليعزِم كل شيخ على الاستمرار في الاعتناء بخراف يهوه برقة،‏ مبرهنا بذلك انه عطية او بركة لإخوته.‏ ولنصمم جميعا على اظهار تقديرنا ‹للعطايا في رجال› بأن نكون طائعين ومذعنين لهم وأن نظهر لهم الاعتبار من اجل عملهم بكدّ.‏ وكم يمكن ان نكون شاكرين لأن يهوه زوّد بشكل حبي رجالا يقولون حقا لخرافه:‏ ‹مهمتنا هي مساعدتكم ان تخدموا اللّٰه بفرح›!‏

كيف تجيبون؟‏

◻ لماذا من المناسب تشبيه الجماعة بجسد؟‏

◻ كيف يستطيع الشيوخ مساعدة اخوتهم ان يخدموا يهوه بفرح؟‏

◻ لماذا ينبغي ان نكون لا طائعين فحسب بل ايضا مذعنين للذين يتولَّون القيادة؟‏

◻ بأية طرائق يمكننا اظهار الاعتبار للشيوخ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

ايها الشيوخ،‏ امدحوا الآخرين على جهودهم المبذولة من كل النفس

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

يمكن لمثال الشيوخ في الخدمة بغيرة ان يساعد افراد العائلة وآخرين ان يخدموا بفرح

‏[الصور في الصفحة ١٨]‏

نقدِّر شيوخنا الذين يعملون بكدّ!‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة