مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٨/‏٢ ص ٤-‏٧
  • الثقة او عدم الثقة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الثقة او عدم الثقة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الوثوق يمكن ان يكون خطِرا
  • عدم الوثوق يمكن ان يكون خطرا
  • انتبهوا جيدا الى خطواتكم
  • كونوا متعقِّلين ومتَّزنين
  • الثقة من مقوِّمات الحياة السعيدة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • ثق بإخوتك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • لنثق بيهوه بكل قلبنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • الثقة او عدم الثقة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٨/‏٢ ص ٤-‏٧

الثقة او عدم الثقة

قد يصعب على المرء ان يعرف متى يثق ومتى لا يثق.‏ فكلا الطريقين محفوف بالمخاطر،‏ وخصوصا في عالم عمَّه الخداع والخيانة.‏ لكننا جميعا بحاجة الى اصدقاء نثق بهم ويدعموننا في وقت الضيق.‏ (‏امثال ١٧:‏١٧‏)‏ وقد عبَّر الكاتب الروماني فيدروس قبل نحو الفَي سنة عن المشكلة بهذه الكلمات:‏ «الثقة او عدم الثقة كلاهما خطِر.‏»‏

الوثوق يمكن ان يكون خطِرا

لماذا يمكن ان يكون الوثوق بشخص آخر امرا خطِرا؟‏ تأملوا في التحذير الذي ذكرته مجلة علم النفس اليوم.‏ فهي تصف الذين يستغلون ثقة الناس بـ‍ «وحوش ضارية» «يستخدمون الاعجاب بهم وتلوُّن الحرباء للتأثير في الذين حولهم وخداعهم وتدمير حياتهم.‏» ومن الواضح ان الافراط في الوثوق خطِر دون شك بوجود مخادعين كهؤلاء.‏

والشخص الذي يثق اكثر من اللازم قد يكون سريع التصديق،‏ وبالتالي يؤثَّر فيه ويُخدع بسهولة.‏ وأحد الامثلة لذلك هو السير آرثر كونان دويل،‏ مبتكر شخصية رجل التحري الحاذق الداهية شرلوك هولمز.‏ ففي سنة ١٩١٧ ادَّعت شابتان،‏ إلسي رايت وقريبتها فرانسس ڠريفِس،‏ انهما لعبتا مع الجِنّ في حديقة منزلهما في كوتِنڠْلي في انكلترا.‏ حتى انهما عرضتا صورا للجِنّ لإثبات ذلك.‏

فوثق بهما كونان دويل،‏ الذي كان يهتم كثيرا بالارواحية بعد وفاة ابنه،‏ وصدَّق قصصهما عن الجِنّ —‏ شأنه في هذا شأن اناس كثيرين آنذاك.‏ ولكن بعد ٥٥ سنة تقريبا،‏ اعترفت الفتاتان ان المسألة كلها هي خدعة وأنهما نقلتا صور الجِنّ عن كتاب قبل ان تصوِّراها.‏ وأدهش فرانسس ڠريفِس ان يصدِّق احد قصتهما.‏ قالت:‏ «ما كان يحيِّرني دائما هو كيف يمكن ان يكون احد سريع التصديق الى حدِّ الاعتقاد ان الامر حقيقي.‏» —‏ المخادعون وضحاياهم.‏

هل ترون الفخ الذي وقع فيه كونان دويل؟‏ لقد صدَّق القصة بطريقة عمياء لأنه اراد ان تكون صحيحة.‏ يقول المؤلف نورمان موس:‏ «يمكن ان نُخدع بسهولة لأن قوى ادراكنا تتبلّد بسبب التعوُّد،‏ فننظر الى الامور بأعين شبه مغلقة.‏ .‏ .‏ .‏ وأحيانا نسلّم بصحة امر ما لأننا نريد ان يكون صحيحا.‏» (‏ملذات الخداع‏)‏ تعكس هذه الكلمات التحذير الذي ذكره الخطيب اليوناني الشهير ديموسثينيس قبل الميلاد بنحو ٣٥٠ سنة:‏ «لا شيء اسهل من ان يخدع المرء نفسه،‏ لأن الانسان يظن عموما ان ما يتمناه هو الصحيح.‏» والوثوق بمشاعرنا فقط يمكن ان يكون خطرا.‏

طبعا،‏ قد تعتقدون ان هذا المثال هو حالة شاذة وأنكم لن تكونوا على هذا القدر من الغباء كما كان كونان دويل.‏ ولكنَّ الاشخاص السريعي التصديق ليسوا وحدهم في خطر الانخداع.‏ فكثيرون من الاشخاص الحذرين بالطبيعة خدعهم اشخاص بدا انهم جديرون بالثقة.‏

عدم الوثوق يمكن ان يكون خطرا

ولكنَّ عدم الوثوق بأحد او بشيء محفوف بالمخاطر ايضا.‏ فعدم الثقة كالصدإ الاكّال،‏ لأنه قادر على تفتيت وتدمير العلاقات التي يمكن ان تكون سعيدة وحميمة.‏ والميل المتأصل الى الشك في حسن النيات والاصرار على عدم الثقة قد يجعلانكم شخصا تعيسا لا اصدقاء له.‏ ويمكن ان يضرَّ ذلك بعلاقاتكم بالآخرين حتى ان الكاتب الانكليزي صموئيل جونسون كتب،‏ «ان يقع المرء ضحية الاحتيال احيانا افضل من ان تنعدم الثقة عنده.‏»‏

حتى ان عدم الثقة قد يعرِّض صحتكم الجسدية للخطر.‏ وأنتم تعرفون على الارجح ان الانفعالات القوية كالغضب يمكن ان تعرِّضكم لخطر الاصابة بنوبة قلبية.‏ ولكن هل تعرفون ان بعض الابحاث يشير الى ان عدم الوثوق قد يكون له التأثير نفسه؟‏ تقول مجلة شاتْلان:‏ «ان الاشخاص الذين ينفجرون غضبا بسهولة ليسوا وحدهم الذين يمكن ان يزيدوا احتمالات اصابتهم بمرض القلب بسبب سلوكهم.‏ فالابحاث الجديدة تشير الى انه حتى ألطف اشكال العداء،‏ كالميل الى التشكّك وعدم الثقة،‏ يمكن ان يعرِّضكم للخطر.‏»‏

انتبهوا جيدا الى خطواتكم

فما العمل اذًا؟‏ يقدِّم الكتاب المقدس نصيحة سديدة حول هذا الموضوع.‏ تقول الامثال ١٤:‏١٥‏:‏ «الغبي يصدِّق كل كلمة.‏» ليست هذه الكلمات دعوة الى حيازة موقف تشكّكي هدَّام.‏ انها مذكِّر واقعي بضرورة التزام جانب الحذر.‏ فلا احد غير الشخص الغبي والساذج يصدِّق بطريقة عمياء كل كلمة يسمعها.‏ فلسبب وجيه يتابع مَثل الكتاب المقدس قائلا:‏ «والذكي ينتبه الى خطواته.‏» كتب الكاتب المسرحي الانكليزي وليَم شكسپير:‏ «لا تثق بألواح متعفِّنة.‏» فالشخص الذي يسير على الالواح الخشبية لجسر يمتد فوق هوَّة عميقة وهو يعرف انها متعفِّنة لا بدَّ ان يكون احمق.‏ فكيف يمكنكم ان ‹تنتبهوا الى خطواتكم› لكي لا تضعوا ثقتكم في غير محلها؟‏

يشجعنا الكتاب المقدس على فحص ما يقوله الناس بدلا من ان نصدِّق كل شيء يُقال بشكل اعمى.‏ فهو يقول:‏ «الاذن تمتحن الاقوال كما ان الحنك يذوق طعاما.‏» (‏ايوب ٣٤:‏٣‏)‏ أليس ذلك صحيحا؟‏ ألا نذوق الطعام عادةً قبل ان نبلعه؟‏ كذلك يجب ان نفحص كلام الناس وأعمالهم قبل ان نقبلها.‏ والشخص الصادق لا يستاء اذا عملنا على التأكد من صحة ادِّعاءاته.‏ وضرورة التأكد من صحة امر ما يدعمها مَثل اسكتلندي يقول:‏ «مَن يخدعني مرة فعيب عليه؛‏ أما اذا خدعني مرتين فعيب عليّ.‏»‏

نصح الرسول بولس:‏ «امتحنوا كل شيء.‏» (‏١ تسالونيكي ٥:‏٢١‏)‏ ان الكلمة المقابلة لـ‍ «امتحنوا» التي استعملها الرسول بولس تُستعمل ايضا عند امتحان المعادن الثمينة للتأكد من انها اصلية.‏ والشخص الحذر كان يمتحنها دائما للتأكد من ان ما يشتريه اصلي،‏ وإلا وقع ضحية الخداع واشترى شيئا يشبهها ولكن لا قيمة له على الاطلاق.‏

كونوا متعقِّلين ومتَّزنين

طبعا،‏ نريد ان نكون متعقِّلين في هذا الشأن ولا نبالغ في الارتياب من الآخرين.‏ (‏فيلبي ٤:‏٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ لا تسارعوا الى نسب الدوافع الخاطئة الى احد.‏ فالدوافع المساء فهمها يمكن ان تكون اسرع طريقة لتحطيم العلاقات الجيدة والحميمة.‏ لذلك من الافضل ان تفترضوا ان اصدقاءكم يريدون خيركم في ما يعملونه ولا تنسبوا اليهم الدوافع السيئة حين تنشأ اوضاع صعبة.‏

لا تنسوا ان الآخرين ناقصون ويخطئون.‏ صحيح ان «الصديق الخائن ينتهك ثقتكم،‏» كما تقول الكاتبة كريستِن ڤون كرايسْلر،‏ ولكنَّ تلك الخيانة قد تكون غير مقصودة او ربما نتيجة ضعف هو الآن نادم عليه كثيرا.‏ لذلك تمضي قائلة:‏ «لا تفكروا اكثر من اللازم في الخيانة —‏ او لا تدعوها تمنعكم من الوثوق بالآخرين.‏» لا تدعوا الاختبارات السلبية والمرّة تسلبكم الافراح التي تأتي من تنمية روابط الثقة بالآخرين.‏

كونوا متزنين.‏ لا يلزم ان تغمضوا اعينكم عندما تقيِّمون الاشخاص؛‏ فالشخص الحذر يبقى دائما محترسا.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يقترح الدكتور ردْفورد وليَمز ان نحاول الافتراض ان الآخرين يبذلون قصارى جهدهم،‏ ونحاول فهم وجهة نظرهم،‏ و «نمارس الثقة بالآخرين» كلما امكن.‏ وقد يكون الوثوق اكثر من اللازم افضل من عدم الوثوق على الاطلاق.‏

يعترف كاتب سفر الامثال في الكتاب المقدس انه «رُبَّ اصدقاء يقودون الى الدمار» —‏ اي انهم اشخاص يحاولون استغلال ثقتكم.‏ والعالم ملآن منهم.‏ ولكن امنحوا الآخرين الوقت والفرصة ليبرهنوا انهم اهل للثقة،‏ وستجدون عندئذ اصدقاء «اقرب من الاخ.‏» —‏ امثال ١٨:‏٢٤‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة.‏

فهل يوجد احد او شيء يمكنكم ان تولوه ثقتكم الكاملة،‏ دون ان تخشوا استغلال ثقتكم او خيانتها؟‏ طبعا يوجد.‏ وستناقش المقالة التالية باختصار موضع الثقة المطلقة هذا.‏

‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

‏«الغبي يصدِّق كل كلمة والذكي ينتبه الى خطواته.‏» —‏ امثال ١٤:‏١٥

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

لا تنسوا ان الآخرين ناقصون ويخطئون

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة